قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الثاني والأربعون

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الثاني والأربعون

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الثاني والأربعون

في فيلا رأفت الصياد
في صباح اليوم التالي
استيقظ الجميع مبكرا وتجمعوا لتناول الإفطار سويا في حديقة الفيلا ثم..
-صباح: الفطار جاز يا بهوات
-رأفت: يالا يا جماعة، عاوزين نفطر كلنا سوا
-خالد: حاضر يا بابا، أنا أصلا واخد اجازة من الشغل النهاردة
-فريدة: خير ما عملت، خلينا نركز في حفلة عيد الميلاد
-ناهد: والله يا جماعة تعبتوا نفسكم
-فريدة وهي تربت على كتف شاهي: ماتقوليش كده، دي شوشو أكتر من بنتي.

-شاهي: ثانكس يا أنطي
-رأفت: اومال فين عمر ويارا؟
-صباح: أنا بلغتهم ينزلوا للفطار وهما جايين
-رأفت: تمام، وأدهم وجاسر؟
-صباح: بلغتهم برضوه وهما كانوا جايين مع شاهي هانم
-فريدة: طب يالا هاتي الشاي يا صباح بسرعة، ومتنسيش تأكدي ع الفندق يبعت طقم ال servants
-صباح: حاضر يا هانم
في غرفة عمر
كانت يارا تحاول أن تتجنب النزول والافطار مع العائلة، وعمر يقنعها بالعكس و...
-عمر: يالا يا يارا عشان تفطري معانا.

-يارا: والله الواحد مش عاوز يفطر تحت، لأحسن يسمع كلمة كده ولا كده تسد نفسه
-عمر: معلش، وبعدين لو ده حصل فانا موجود عشان أفتح نفسك
-يارا: تسلملي يا عمر.

في حديقة الفيلا
اجتمع الجميع حول مائدة الافطار و...
-جاسر: بصراحة الجو جميل النهاردة
-رأفت: اه أوي
-فريدة: ده من حظ شوشو عشان عيد ميلادها
-شاهي: مامي أنا محتاجة فلوس عشان أشتري dress جديد بدل اللي نت الخ، احم، بدل اللي باظ من المياه
-ناهد: ربنا يسهل
-شاهي: مامي بليز، أنا هلبسه النهاردة في عيد ميلادي، ولا عاوزاني ألبس حاجة الناس شافتني بيها قبل كده ويقولوا عني فقيرة!

-يارا في نفسها: ده أنا تقريبا الناس ماشفتنيش إلا بطقمين وبس، ع كده أنا متكحرتة ع الأخر.

-جاسر: يا بنتي هو في حد بيفتكر اكل ايه امبارح أما هيفتكر انتي كنتي لابسة ايه أصلا!
-شاهي: طبعا، النادي كله هيتكلم عن حفلة عيد ميلادي، فلازم اكون فيها ع أعلى مستوى
-فريدة: طبعاااااا، احنا بنات عيلتنا لازم يبقوا مميزين
-ناهد: خلاص يا شاهي
-جاسر: والله مالوش لازمة
-فريدة: انزلي يا شوشو اختاري اللي انتي عاوزاه وعمك رأفت هيدفع تمنه، ودي هدية بسيطة منه عشانك
-شاهي فرحة: اووووه، ثانكس بجد.

-رأفت بخضة: نعم؟ مين ده اللي هيدفع؟
-فريدة وهي تغمز لرأفت: مش انت قايلي ده امبارح يا رأفت
-رأفت: ده حصل امتى ده؟ أنا مش فاكر
-فريدة بضحكة: هههههه دايما غاوي تهزر كده يا رأفت..
-رأفت في نفسه: بتدبسيني وخلاص يا فريدة!
-شاهي: هتيجي معايا يا أدهم صح؟
-أدهم: عندك أخوكي روحي معاه
-شاهي: أنا بثق في ذوقك انت يا أدهوم
-جاسر: أيوه، ده حتى انتو الاتنين لايقين ع بعض، ولا رأيك ايه يا يارا؟

-يارا: فعلا، فولة واتقسمت نصين
-شاهي: ياي، بلدي في اسلوبك
-يارا: طب ركزي في الأكل اللي قدامك أحسن، وخدي بالك لأحسن كرشك طلعله كرش، أنا مش عارفة هتلبسي الفستان ازاي
-شاهي بضيق: ايه اللي بتقوليه ده؟ كرش ايه اللي طلعلي
-يارا: بصي في المراية وانتي تعرفي
-شاهي: انطي، شايفة!
-فريدة: ماتتكلميش معاها يا شوشو، دي مش من مستواكي
-يارا: اللهم طولك يا روح.

-جاسر: كلام الطبقية ونظام الاقطاعيين ده انتهي من زمان يا طنط فريدة
-فريدة: ولو! برضوه ولاد الأصول هيفضلوا ولاد أصول!
-شاهي: ييس، وكل واحد عارف نفسه، مين ابن باشا، ومين ابن خدامين
-يارا: انا بقول نسكت أحسن بدل ما أرد وتزعلي مني.

-فريدة ليارا: وانتي يا بتاعة انتي!
-عمر: اسمها يارا يا ماما، مش بتاعة
-خالد: صح، اسمها يارا يا ماما
-فريدة: مش فارقة، المهم يا تلبسي حاجة تليق بينا يا متحضريش الحفلة، أنا بقولك أهوو من الأول!
-يارا: اطمني يا خالتي، أنا مش ناوية احضر أصلا..
-فريدة بفرحة: يكون أحسن برضوه
-شاهي: ياريت
-خالد: مش هتحضري؟
-جاسر: ايه ده، انتي مش ناوية تنورينا في الحفلة؟
-أدهم: نعم؟
-رأفت باستغراب: ليه؟ مش هتحضري ليه يا بنتي؟

-يارا: أصل، آآآ، يعني تعبانة وكده
-جاسر: معلش في السؤال يا يارا، ايه علاقة التعب بانك متحضريش الحفلة؟
-يارا: عادي
-رأفت: لالالا، يعني نبقى عاملين حفلة في البيت وانتي متحضريهاش
-فريدة: سيبها يا رأفت، هي كده كويسة، واحنا هنبقى مبسوطين، مش هنحس بالفرق
-ناهد: فريدة ماينفعش الكلام ده
-فريدة: الله! مش بدل ما تعمل حاجة زي عوايدها وتفضحنا بيها قصاد الناس.

-شاهي: أيوه صح يا أنطي، دي بتاعة مشاكل وفضايح ومش بيهمها حد!
-يارا وقد نهضت: الحمدلله أنا شبعت، عن اذنكو
-رأفت: يعني كان لازم الكلمتين دول يا فريدة؟
-فريدة: يوووه، هو أنا قولتلها ماتكلش!
-خالد: ماما انتي زوديتها أوي معاها
-عمر وقد قام من مكانه: استني يا يارا أنا جاي معاكي
-فريدة: ولد! اقعد كمل اكلك!
-عمر: أنا عامل دايت.

حاول عمر اللحاق بيارا والتخفيف عنها ولكنها قابلت ما حدث ب...
-يارا: أنا من الأول عارفة يا عمر، لو نزلت واعدت معاهم هنشتبك مع بعض
-عمر: والنبي يا شيخة ما تزعلي، امسحيها فيا
-يارا: والله ولا زعلانة ولا حاجة، معدتش تفرق كتير
-عمر: طب مش هتقوليلي مش ناوية تحضري ليه الحفلة؟
-يارا: عاوز الصدق ولا ابن عمه؟
-عمر: لأ ابن عمه طبعاااااااا
-يارا: ههههههههههههه، يبقى مش هتعرف أبدا.

-عمر: عشان خاطري قولي بقى يا ست الكل
-يارا: الصراحة انا معنديش حاجة تليق بجو الحفلات ده، وأنا مش ناوية أسمع كلمة بايخة لا من الست أمك ولا من أصحابها المتزوءين دول
-عمر: أها
-يارا: فأحسن حاجة إني أخدها من قاصرها وأريح النهاردة
-عمر وقد أخذ يفكر في شيئا ما: مممم
-يارا: ايه سرحت في ايه؟
-عمر: هه، ولا حاجة، أنا بس بفكر ازاي أبسطك
-يارا: أنا أقل حاجة بتبسطني ع فكرة
-عمر: طب ايه رأيك نطلع نتفرج ع فيلم كوميدي.

-يارا: مش مشكلة
-عمر: لالالالا، تعالي بس أنا عاوز اشوف الضحكة منورة ع وشك
-رأفت: مش لازم كل شوية تسممي بدن البت بكلمتين من بتوعك
-فريدة: ماهي لازم تعرف ان الحفلة دي كلاس، مش حاجة نظام الأفراح البيئة اللي تعرفها
-خالد في نفسه: يارا مش هتحضر، ده ايه البواخة دي، ده أنا كنت عامل حسابي أني هفضل معاها طول الحفلة، لازم أقنعها انها تحضر!

-رأفت: هي يعني كانت عايشة في الشارع؟ دي كانت عايشة في الغردقة يعني مكان سياحي وكويس
-فريدة: برضوه هتفضل بيئة
-خالد بضيق: انا قايم
-جاسر: خدني معاك يا خالد
-فريدة: الله مش هتفطروا؟
-جاسر وهو ينظر لشاهي: لأ، أنا أصلي خايف ع كرشي ليبقلل ويضرب زي ناس
-شاهي: تقصد ايه؟
-جاسر: انتي مش حاسة بالانتفاخ اللي طالعلك؟
-شاهي بخضة: فين؟ فيييين؟
-جاسر: اهوو، انتي مش شايفاه ولا ايه؟ حتى اسألي أدهم.

-شاهي: في حاجة فيا يا أدهم؟
-أدهم: أها..
-شاهي: ايه؟ ايه؟
-ادهم: أنا قايم أنا كمان
-شاهي: استنى بس، أنا عاوزة أعرف شكلي وحش ولا لأ
-أدهم في نفسه: يعني ايه مش هتحضر؟ طب ليه يعني؟ ايه السبب اللي يخليها متحضرش معانا؟ لازم أعرف السبب ايه!
-شاهي: يا أدهم رد عليا، أنا بكلمك؟
-ادهم: معلش يا شاهي، سيبني شوية وهاجيلك
-شاهي: طيب أنا هجهز نفسي عشان ننزل سوا
-ادهم: ربنا يسهل.

في غرفة المعيشة
كان عمر ويارا يشاهدان فيلما كوميديا حينما انضم إليهم جاسر وخالد، ولحقت بهم شاهي لتعكر صفو الأجواء و...
-جاسر: بتتفرجوا ع ايه؟
-عمر: ع فيلم
-جاسر: ما أنا عارف انه فيلم، بس اسمه ايه؟
-عمر: 2Pink Panther
-جاسر: اها عارفه الفيلم ده، حلو اوي
-خالد: فيلم مالوش حل فعلا، دمه خفيف
-عمر: ده زوئي
-جاسر: شوفتيه قبل كده يا يارا؟
-يارا: أنا ماليش في جو الأفلام.

-شاهي: طبعا، هو انتي أصلا تعرفي يعني ايه هوم سينما، ده انتي اخرك التليفزيون 5 بوصة
-يارا: ليه ترانزستور؟ بت انتي، ابعدي عني أحسنلك بدل ما اخرشمك ولا ينفع تحضري حفلة ولا غيره
-شاهي: ياااي، بيئة
-خالد: شاهي انتي اللي بتجلبي لنفسك معاها
-شاهي: ليه بقول شكل للبيع ولا انتو ما بتصدقوا تدافعوا عنها
-جاسر بحدة: شااااهي! خلاص، ياتقعدي تتفرجي يا تطلعي.

-شاهي: انا طالعة أصلا أغير هدومي عشان أشتري حاجة تليق بيا، هاتجي معايا أنا وادهم ولا لأ
-جاسر: لأ طبعاااااا، ده انتي بتدوخي الواحد معاكي في حتة شراب مابالك بفستان
-شاهي: انت أصلا بتسربعني، مش بعرف أخد راحتي في الشوبنج
-جاسر: طب الحقي اجهزي قبل ما أدهم يطفش هو كمان منك
-شاهي: اووبس، أما ألحق أجهز بسرعة لأحسن مده هتأخر عليه
-خالد: ربنا يعينه ع ما باله!
-جاسر: ههههههههههههههه.

ثم دلفت صباح إلى غرفة المعيشة لتبلغ يارا بأن عمها رأفت يريدها و...
-صباح: يا آنسة يارا، رأفت بيه عاوزك تحت في الصالون
-يارا: حاضر، أنا نزلاله حالا
-عمر: انا هوقف الفيلم لحد ما تيجي ونكمله
-يارا: مش مشكلة، نبقى نشوفه وقت تاني، عن اذنكو
-جاسر: اتفضلي.

وما إن خرجت يارا من الغرفة حتى استأذن جاسر و...
-جاسر: اووبا، أنا نسيت موبايلي تحت، أما أنزل أجيبه
-خالد: اوك، مستنيك عشان نشوف نظامنا ايه النهاردة
-جاسر: أها، ع طول بس، هاجيبه واطلعلك.

وحينما خرج جاسر، اقترب عمر من أخيه خالد وجلس بجواره ليخبره بأمر ما و...
-عمر: كويس ان احنا لوحدنا الوقتي
-خالد: عاوز ايه؟
-عمر: احم، كنت عاوزو منك، احم، آآآآ، يعني سلفية كده
-خالد: تاني؟ انت مش لسه أخد مني أد كده من يومين
-عمر: معلش، دي أخر مرة ان شاء الله، وبعدين أنا هسددلك كل اللي خدته ع الجزمة القديمة
-خالد: اتلم ياله، ايه ع الجزمة القديمة دي
-عمر: أقصد يعني هديك كل اللي خدته منك.

-خالد: انت عمرك ما دفعتلي جنية
-عمر: بكرة هدفعلك، الفلوس بس تجري في ايديوأنا هنغنغك ع الأخر
-خالد: موت يا حمار، المهم عاوز كام يعني؟
-عمر: حاجة بسيطة ألفين جنية بس
-خالد: نعم؟ ليه ان شاء الله؟ أوعى ياض تكون بتجيب بيهم مخدرات، ده انت وقعتك سودة لو قربت من الهباب ده!
-عمر: لأ عيب عليك، أنا بشرب بس حشيش!
-خالد وقد أمسك به من رقبته: ده يبقى اخر يوم في عمرك
-عمر: بهزر والله بهزر.

-خالد: وأنا مش هديك مليم واحد غير لما أعرف ليه
-عمر: والله دي حالة انسانية..
-خالد: وله! انت بتشتغلني ياض؟
-عمر وهو يحاول التحرر من قبضته: وربنا ما بكدب ده فعلا حالة انسانية مهمة بالنسبالي
-خالد: انطق وقول عاوز الفلوس ليه؟
-عمر: عاوز اجيب فستان ليارا عشان تحضر بيه الحفلة
-خالد بدهشة: ايييه؟
-عمر: اه والله دي الحقيقة، هي مش عاوزة تحضر الحفلة عشان معندهاش حاجة تلبسها وأنا عاوزها معايا، آآ، قصدي تحضر معانا.

-خالد: قولتيلي بقى
-عمر: ها؟ هتديني الفلوس؟
-خالد: ممممم...
-عمر: ها يا سيد الناس هتديني الفلوس؟
-خالد: ربنا يسهل
-عمر: طب ايدك بقى عشان ألحق أروح أجيبلها حاجة حلوة
-خالد: أنا عندي بقى فكرة أحلى، أنا جاي معاك ننقيلها حاجة ع ذوقنا
-عمر: لأ أنا عاوز اجيبلها حاجة ع ذوقي أنا بس!
-خالد: انت هتتأمر! خلاص مافيش فلوس
-عمر: خلاص يا عم، الحوجة وحشة أصل!
-خالد: طب قوم ألبس خلينا نلحق نروح ونرجع بسرعة
-عمر: فوريرة...!

كان رأفت يطالع الجريدة الاقتصادية حينما كان أدهم يبحث عن الشاحن الخاص بهاتفه المحمول، فطلب منه رأفت أن يضع أحد الملفات بالمكتب، ثم جاءت إليه يارا و...
-رأفت لأدهم: أدهم!
-أدهم: أيوه يا بابا
-رأفت: معلش يا حبيبي حط الملف ده ع المكتب بتاعي جوا في أوضة المكتب
-ادهم: حاضر، هوف بس الشاحن واوديه
-رأفت: طب خده في ايدك
-ادهم: ماشي.

أخذ أدهم الملف من والده، وتوجه ناحية غرفة المكتب ليضعه بالداخل، ثم دلفت يارا إلى غرفة الصالون و...
-رأفت: تعالي يا يارا يا بنتي
-يارا: خير يا عمي
-رأفت: قوليلي بقى، مش عاوزة تحضري الحفلة ليه؟
-يارا: يا عمي أنا قولتلك ماليش في الجو ده
-رأفت: وانا مش مصدقك
-يارا: ليه بس؟
-رأفت: عاوزك تقوليلي وبكل صراحة انتي مش عاوزة تحضري عشان فريدة؟
-يارا: لا والله
-رأفت: اومال ليه؟
-يارا: يعني، احم. آآآآ.

-رأفت: قولي على طول يا يارا!
-يارا: يعني أنا، أنا معنديش حاجة مناسبة للحفلة وآآآ
-رأفت: يعني ده السبب
-يارا وهي تهز رأسها بالايجاب: أها
-رأفت: يا بنتي مش مستهلة والله ده أنا فكرت تكون في حاجة مهمة ولا حاجة، وع العموم ماتشليش هم احسن حاجة هتكون عندك
-يارا: أنا مش عاوزة حاجة يا عمي
-رأفت: لأ ازاي، انتي شاوري بس ع اللي نفسك فيه وهيكون عندك
-يارا: ربنا يخليك يا عمي
-رأفت: أنا هاجيبلك حاجة ع ذوقي ويا رب تعجبك.

-يارا: أكيد هتعجبني، كفاية أنها منك
-رأفت: عاوزك تنوري في الحفلة، ومافيش حاجة اسمها متحضريش، ماشي؟
-يارا: ربنا يسهل
-رأفت: طب خدي حطيلي الجرنان ده ع المكتب، هبقى أقراه بعدين
-يارا: اوك يا عمي
-رأفت في نفسه: على الله كازناوفا يكون لسه في أوضة المكتب..

كان جاسر قد نزل وراء يارا لكي يعرف ما الذي يريده عمها منها، واستمع إلى ما دار بينهما و...
-جاسر في نفسه: بقى ده السبب اللي مش مخليكي تحضري الحفلة! ده الغالي يرخصلك يا يارا، النهاردة هتكوني انتي ملكة الحفلة، أنا هاضطر اسفا أروح مع شاهي بس عشان خاطرك انتي يا يارا، هنقيلك حاجة ان شاء الله تعجبك وتنوري الحفلة فيها..
في غرفة المكتب.

أخذت يارا الصحيفة من عمها وتوجهت بها ناحية غرفة المكتب لتضعها على مكتب عمها، كانت تلك هي المرة الأولى التي دلفت فيها يارا إلى غرفة المكتب، أعجبت يارا بتصميم الغرفة كثيرا، ولأول مرة تلمح وجود دولاب منفصل بالغرفة به الكثير من الأسلحة النارية، وعددا من الجوائز والكؤوس و..
-يارا: ماشاء الله، الأوضة فعلا حلوة، حاجة كلاسيك وشيك، أول مرة أخد بالي منها، ايه ده اللي هناك ده؟

اقتربت يارا من الدولاب وأخذت تنظر لما بداخله بتفحص و...
-يارا: ماشاء الله، كل دي أسلحة! هما هيعلنوا الحرب هنا ولا ايه، لأ وفي كؤوس كمان وجوايز، ماشاء الله، حاجة حلوة الصراحة، مممم، بس الإزاز مش مبين الحاجة كويس، أحسن حاجة أعملها أفتح الدولاب كده وأشوف اللي فيه قبل ما حد يجي!

لم تنتبه يارا إلى أن أدهم كان مازال متواجدا بالمكتب جالسا في الخلف يشحن هاتفه، وما إن رأها تدلف وتتحدث إلى نفسها وهي تنظر للدولاب حتى نهض من مكانه وتوجه إليه بدون أن تشعر ووقف خلفها و...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة