قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الثالث والأربعون

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الثالث والأربعون

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الثالث والأربعون

لم تنتبه يارا إلى أن أدهم كان مازال متواجدا بالمكتب جالسا في الخلف يشحن هاتفه، وما إن رأها تدلف وتتحدث إلى نفسها وهي تنظر للدولاب حتى نهض من مكانه وتوجه إليه بدون أن تشعر ووقف خلفها و...
-أدهم من الخلف: ها عجبوكي؟
-يارا بفزع: ايه ده؟ انت هنا؟
-ادهم: يااااه من بدري
-يارا بتوتر: آآآ، أنا مكونتش أعرف ان، احم، انك هنا
-أدهم: وده هيفرق في حاجة؟
-يارا: هه، لأ..

-ادهم: بس مقولتليش رأيك عجبتك الأسلحة والجوايز؟ ع فكرة كلهم بتوعي، الدولاب ده كله بتاعي أنا!
-يارا: هه، آآآ، حلوين، عن اذنك
-أدهم وقد حاصرها بذراعيه: تؤ..
-يارا: الله ما توسع
-ادهم: لأ، مش قبل ما تقوليلي رأيك
-يارا: يوووه
-ادهم: نفسي أعرف انتي ليه بتعامليني بالطريقة دي؟
-يارا: يعني عاوزني اعاملك ازاي؟ أقف اتغزل في جمالك مثلا عشان أعجب ولا أتكعب في سكتك عشان ألفت نظرك؟

-ادهم: أنا مقولتش كده، بس ليه انتي غير كل البنات اللي أعرفهم؟ كلهم بيحبوا الدلع والكلام الحلو وان واحد زيي يحسسهم بقيمتهم ويبقى صاحبهم وعلى علاقة بيه
-يارا وهي تدفعه: عشان أنا مش زيهم ولا هبقى زيهم، ومش محتاجة واحد زيك يعرفني قيمتي ولا أبقى على علاقة، عن اذنك بقى
-أدهم وقد أمسك بذراعها: مافيش ولا واحدة قالت لأدهم الصياد لأ
-يارا: أعتبرني أنا الواحدة دي، وسيب ايدي بقى.

-أدهم: بكرة هتعرفي انك زيك زي أي واحدة تتمنى ان أدهم الصياد يبصلها
-يارا: مش هيحصل ولا حتى في أحلامك!
-ادهم: لأ هيحصل، وبكرة تشوفي!
-يارا: اوعى.

ترك أدهم ذراع يارا التي انزعجت من تصرفه معها، بينما وقف يبتسم في تحدي و...
-أدهم: انتي لسه متعرفيش مين أدهم الصياد!
-يارا: انت واحد مغرور!
-ادهم: وماله، بس بكرة هتعرفي أنا مين!

ثم خرج من المكتب ووجد والده يتحدث في الهاتف و...
-رأفت هاتفيا: هي رفيعة مش تخينة، اها بالظبط
-المتصل: ...
-رأفت: ممم، هاتلها اللون السيلفر
-المتصل: ...
-رأفت: بص هبعتلك صورتها وانت تشوف المقاس كده بالنظر
-المتصل: ...
-رأفت: لأ هينفع، انت بس متكبرش الموضوع، وبعدين لو في حاجة هنغيره
-المتصل: ...
-رأفت: كده أحسن، وأهي تقيس وتجرب واللي يطلع مقاسها ويعجبها تاخده
-المتصل: ...
-رأفت: على بركة الله، سلام!

-أدهم: في ايه يابابا؟
-رأفت: باتفق بس مع البوتيك يبعتلي كام فستان كده حلو وشيك
-أدهم: لشاهي ولا لماما؟
-رأفت: لا دي ولا دي
-أدهم: أومال لمين؟
-رأفت: ليارا بنت عمك، أصل معندهاش حاجة مناسبة تلبسها في حفلة بالليل، والبنت محرجة من ده
-ادهم: قولتيلي بقى!
-رأفت: ايوه، فقولت أخلي البوتيك يبعت كام حاجة مناسبة ليها تنقي منها اللي هي عاوزاه
-أدهم: تمام
-رأفت: انت صحيح كنت فين كل ده؟

-ادهم: هه، مافيش موجود هنا في الفيلا
-رأفت: أيوه فين يعني؟

-شاهي من خارج الغرفة: أدهم، يا أدهم
-أدهم: ثواني يا بابا، أشوف شاهي عاوزة ايه
-رأفت: ماشي يا بني
-أدهم: خير يا شاهي
-شاهي: ها مش ناوي تيجي معايا؟
-ادهم: على فين؟
-شاهي: انت نسيت ولا ايه؟ مش أنكل رأفت قالي هيشتريلي dress جديد لعيد ميلادي
-أدهم: اها
-شاهي: طب يالا بقى
-ادهم وقد أذ يفكر في شيئا ما: اوك، لحظة هلبس واجيللك
-شاهي: اوك، مستنياك
-جاسر وهو على الدرج: أنا جاي معاكو
-شاهي: الله! مش انت قولت مش جاي.

-جاسر: غيرت رأيي، فيها حاجة؟
-شاهي: يووه!
-جاسر: لو مش عاجبك، مافيش نزول ليكي مع أدهم لوحدكم!
-شاهي: وده من أمتى ان شاء الله؟
-جاسر: من امبارح لو عاوز!
-شاهي بضيق: اووف.

انتهى عمال الصيانة والسباك من اصلا التلفيات التي حدثت في غرفة يارا و...
-صباح: يا ست يارا، العمال خلاص وضبوا الأوضة بتاعتك، تقدري ترجعيلها تاني
-يارا: كويس أوي بدل ما أنا متشحطتة كل يوم في حتة.

-فريدة وقد استوقفت يارا: بصي يا بت انتي، شاهي مش هتقعد معاكي في الأوضة، اتعقدت منك ومن تصرفاتك، وهي مش ناقصة واحدة زيك تجي تعكنن عليها في يوم زي ده!
-يارا: يكون أحسن برضوه، دي كانت خانقة
-فريدة: اياكي تفكري انك تضايقيها النهاردة، مش هيحصلك كويس
-يارا: ابعدوا انتو عني وشيلوني من دماغكو، وأنتو ترتاحوا
-فريدة: أنا مش عارفة أنا بتكلم معاكي ليه أصلا، يالا اتفضلي ع أوضتك
-يارا: ماشي يا طنط أم خالد.

-فريدة بنرفزة: بسسسس، متقوليليش كده
ارتدى كلا من خالد وعمر ملابسهما ثم نزلا سويا ولكن استوقفتهم فريدة و...
-فريدة: رايحين فين كده؟
-عمر: آآآآ...
-خالد: هنشتري شوية حاجات ناقصة
-فريدة: طب اوعوا تنسوا هدية شاهي، عاوزة حاجة مميزة
-خالد: ربنا يسهل
-عمر: انا معييش فلوس
-فريدة: نفسي أعرف بتضيع فلوسك فين؟
-عمر: وانا كمان والله يا ماما نفسي أعرف زيك.

-فريدة: طب اعمل حسابك ترجع أوضتك، خلاص الزفتة اللي أعدة فيها رجعت اوضتها
-عمر: ما اسمهاش زفتة يا ماما، اسمها يارا، ها يارااااااااا!
-فريدة: متفرقش!
-خالد: يالا يا عمر عشان منتأخرش، احنا ورانا حاجات كتير
-عمر: ماشي
-فريدة: متنسوش، عاوزة الهدايا تكون شيك وتليق بشاهي
-عمر: هي اخرها معايا صوباع رووج من أبو 2 جنية!
-فريدة: بتقول ايه يا عمر؟
-عمر: آآآ، ولا حاجة يا ماما، اشوفك ع خير.

انطلق خالد ومعه عمر بالسيارة إلى أحد المولات لشراء فستان ليارا، وكذلك انطلق ادهم وبصحبته شاهي وجاسر لشراء الفساتين...
في المول
كانت شاهي تنتقي ما تراه مناسبا لها من فساتين سهرة لتلائم حفلة عيد ميلادها و...
-شاهي بحيرة: بصراحة مش عارفة اختار ايه ولا ايه؟ ما تقولي رايك يا أدهم؟ اخد ده ولا ده، ها بص كده؟
-أدهم: حلوين
-شاهي: هما ايه بس اللي حلوين، أنا عاوزاك تختارلي حاجة حلوة.

-أدهم: شاهي جربي اللي يعجبك وأنا هاقولك رأيي في الأخر
-شاهي: أوك.

دلفت شاهي إلى داخل البروفة لتقييس الفساتين، بينما وقف ادهم يتسائل في نفسه أي فستان سينتقي ليارا و...

-أدهم في نفسه: يا ترى ايه اللي ممكن يليق ع يارا، مممم، أختارلها ايه؟ بصراحة انا محتار ومش عارف اصلا هي ذوقها ايه، ممم، بيتهيألي ده كويس، ممم لأ ده شكله أحلى! يوووه
-البائعة: بتدور على حاجة معينة يا فندم؟
-ادهم: آآآ، ايوه
-البائعة: مقاس ايه حضرتك؟ ويا ترى الألوان اللي حضرتك عاوزها ايه؟
-أدهم: بصي أنا معرفش في المقاس، بس هي قريبة من الآنسة اللي كانت واقفة معايا
-البائعة: أها، طب والألوان.

-ادهم: أنا عاوز حاجة تكون آآآآ
-البائعة: حضرتك في درجات الأزرق، وعلى فكرة موضة السنادي أوي
-ادهم: طب وريني كده
-البائعة: اتفضل يا فندم، الفساتين دي في منها الطويل، وفي القصير، وفي مفتوح للضهر وآآآ
-ادهم وقد وقعت عيناه على فستان ما: طب واللي هناك ده؟
-البائعة: ده لسه واصل من يومين بس، حتى التسعرية لسه ماتحطتش عليه
-أدهم: انا عاوز الفستان ده
-البائعة: طب لحظة واحدة أعرف بس سعره وأبلغك يا فندم
-ادهم: اوك.

-شاهي وقد خرجت من البروفة: ها ايه رأيك يا ادهم
-ادهم بعدم اكتراث: حلو
-شاهي: حلو ايه بس؟ ده انت حتى ما كلفتش خاطرك تبص عليا
-ادهم: شوفي التاني كده، ده، ده مخليكي تخينة
-شاهي بفزع: ايييه، تخينة، لأ ده أنا هغيره فورا!

-أدهم: الحمدلله مشت قبل ما تيجي الست
-البائعة: الفستان يا فندم غالي شوية
-ادهم: يعني تمنه أد ايه؟
-البائعة: تمنه 8000 جنية!
-أدهم: تمام، هاخده
-البائعة: حاضر يا فندم، لحظة وهجيبه لحضرتك
-ادهم: أنا عاوزه يتغلف هدية
-البائعة: حاضر يا فندم
-ادهم: اتفضلي، أنا هتدفع بالفيزا!
-البائعة: اوك
في محل أخر بالمول
كان جاسر يحاول أن ينتقي فستانا رقيقا ليارا، وبالفعل وجد ضالته و...
-جاسر: يا آنسة لو سمحتي.

-البائعة: أؤمرني يا فندم
-جاسر: الأمر لله وحده، بصي أنا عاوز الفستان ده
-البائعة: مقاس ايه يا فندم؟
-جاسر: أنا معرفش مقاسها بس هي قريبة كده منك
-البائعة: مممم، طيب لحظة
-جاسر: ماشي
-البائعة: أنا جبت لحضرتك أقرب مقاس ليا، ولو حضرتك طلع اصغر ممكن تيجي تبدله بالأكبر
-جاسر: ماشي، المهم عاوزه يتلف كويس ويتحط في علبة شيك كده، أصله هدية
-البائعة: حاضر يا فندم، حاجة تانية؟
-جاسر: لأ شكرا.

في محل ثالث بالمول
كان خالد مع عمر يحاولان شراء فستانا قيما ليارا و...
-عمر: ايه رأيك؟
-خالد: لأ طبعاااا، انت جايبلها قميص نوم ياله
-عمر: والله هيبقى حلو عليها، هيطلع المستخبي كله
-خالد: طلعت عينك! احنا عاوزين حاجة تانية
-عمر: طب ايه رأيك في ده؟
-خالد: انت اهبل ياااض؟
-عمر: ليه بس؟
-خالد: أنا راضي ذمتك، ده هيخش فيها ازاي؟ دي عاوزة تلاتة معاها عشان تلبسه
-عمر: أنا قولت يبقى مرحرح كده عليها ويجيب طراوة.

-خالد: تصدق أنا غلطان اني خدت واحد فسل زيك معايا
-عمر: طب بص ايه رأيك في ده؟ مافيش كلام عليه
-خالد: انت عاوز ضرب النار!
-عمر: والله العظيم شكله حلو
-خالد: انت عاوزها تلبس فستان فرح في حفلة عيد الميلاد؟
-عمر: يوووه، أنا غلبت معاك والله!
-خالد: اركن كده ع جمب، وخليني أشوف أنا ايه اللي ينفع معاها
-عمر: بص بص، ده بقى ما تتكلمش عليه، فخم وشيك وطويل
-خالد: مممم...

بالفعل وقعت عيني عمر على فستان أسود شيك مزدان بشرائط رقيقة تحتوي على فصوص من الخرز اللامع، فأعجب به خالد وقررا شرائه
-خالد: اه، ده حلو
-عمر: عشان تعرف بس
-خالد: لو سمحتي، احنا عاوزين الفستان ده
-عمر: اه ولفهولنا في كيس بلاستيك وحيات ابوكي
-خالد: كيس يا معفن!
-عمر: الله! اومال هنشيله كده في ايدنا؟
-خالد: الفساتين اللي من نوع ده بتتغلف في علب خاصة يا شنط قماش عشان تحميه.

-عمر: وأنا كنت هعرف منين؟ شايفني بلبس فستان ولا حاجة
-خالد: اتعلم..
-عمر: طيب
في المحل الأول
انتهت شاهي من انتقاء فستان ما و...
-شاهي: ها ايه رأيك؟
-أدهم: حلو
-شاهي: حلو بس؟ ده هياكل مني حتة
-ادهم: اه
-شاهي: أخيرا لاقيت حاجة مناسبة ليا
-ادهم: كويس
-البائعة: اتفضل يا فندم؟
-ادهم: احم، شكرا
-شاهي: ايه ده يا أدهم؟
-ادهم: هه، ولا حاجة
-شاهي: ولا حاجة ازاي؟ انت اشتريت ايه؟ ها قولي؟

-أدهم: مش لازم تعرفي، ويالا بقى خلينا نخلص
-شاهي في نفسها: ممم، اكيد جايبلي هدية ومش عاوزني أعرف، اوووه، حبيبي يا أدهومة!

خرجت شاهي ومعها ادهم بعد أن اشتروا الفستانين، وبحثوا عن جاسر و...
-شاهي: اومال فين جاسر؟ مش كان المفروض يبقى معانا؟
-أدهم: معرفش، وقت ماوصلنا المول وهو قال عاوز يتكلم في التليفون وسابني وخلع
-شاهي: طب استنى أنا هطلبه
-ادهم: مافيش داعي، أهوو جاي من هناك اهوو
-شاهي: أه صح، جااااااااسر
-جاسر: ايوه يا شاهي
-شاهي: انت روحت فين؟
-جاسر: مافيش؟
-شاهي وهي تنظر إلى ما في يد جاسر: طب ايه اللي في ايدك ده؟

-جاسر: هه، آآآ، دول حاجات ليا
-شاهي بفرحة: ممممم، اوك
-جاسر: مش يالا بينا
-أدهم: اوك.

-شاهي في نفسها: يا سلااااااام، ايوه بقى أنا عاوزة الهدايا تغرقني النهاردة، اووه ده أنا هغيظ كل البنات اللي هيبقوا موجودين واخليهم يعرفوا قيمتهم ايه وخصوصا الزفتة اللي اعدة معانا
وبينما كان أدهم وجاسر وشاهي متوجهين لخارج المول، تفاجئوا بوجود خالد وعمر أيضا بالمول و...
-جاسر: الله مش ده خالد
-ادهم: اه هو، ومعاه فرقع لوز
-شاهي: هما بيعملوا ايه هنا؟
-جاسر: مش عارف.

-ادهم: استنوا أما أنادي عليهم، يا خااااااااااااااااالد، خاااااااااااالد.

انتبه خالد لصوت أدهم وتفاجيء بوجوده مع جاسر وشاهي، فأخبر أخيه عمر بأن يغلق فمه ولا يتحدث عما اشتروه و...
-خالد: ده أدهم، هو بيعمل ايه هنا؟
-عمر: اوووبا، اتقفشنا
-خالد: عارف لو فتحت بؤك وقولت احنا هنا ليه هولع فيك
-عمر: طيب.

-خالد: آآآآ، انتو، انتو بتعملوا ايه هنا؟
-شاهي: بنشتري فستان ليا، وانتو؟
-عمر: آآآ، بنشتري فست، قصدي بدلة
-خالد: مافيش يا يارا بنشوف ايه ناقصنا وبنجيبه!
-شاهي: أها
-أدهم: وخصلتوا ولا لسه؟
-عمر: الحمدلله بعد عناء، ده أحنا دوخنا عقبال مالاقينا حاجة مناسبة ليا، آآآآ، قصدي لينا، هاه لينا! تمام كده آخالد
-خالد: اه، واخرس بقى
-جاسر: طب حلو، مش هتروحوا
-خالد: ايوه، مروحين
-أدهم: طب يالا.

-شاهي في نفسها: وااااو، ده انا كده مش هلاحق ع كمية الهدايا، أنا عارفة ذوق خالد، طول عمره شيك
في فيلا رأفت الصياد.

خرجت فريدة بصحبة ناهد لعمل ماسكات في أحد مراكز التجميل القريبة من الفيلا، بالاضافة إلى الاتفاق مع بعضا من الفتيات لكي يأتوا لتجميلهن قبل موعد الحفلة بقليل، وفي تلك الأثناء وصل صاحب محل ملابس فساتين السهرة إلى الفيلا ومعه بعض من الفساتين المختلفة وفتاتين لتعاوناه، وهذا لكي تنتقي منها يارا ما يناسبها و...
-رأفت: تعالي يا يارا، الاستاذ سمير جه
-يارا: الأستاذ سمير مين؟

-رأفت: صاحب البوتيك اللي كلمته عشان يجيبلك فستان حلو
-يارا: أها
-سمير: صباح الخير يا آنسة
-يارا: صباح النور
-سمير: أنا جيت بنفسي وماستنش الصورة زي ما رأفت بيه طلب مني، هو عارف أنا مش بتاخر عنه أبداااااا
-رأفت: الله يخليك يا سمير
-سمير: أنا معايا شوية فساتين كل واحد منهم هيظهر جمالك
-يارا: اها
-رأفت: وريها وسيبها تختار اللي هي عاوزاه
-سمير: اكيد طبعااااا، ولو حابة تعديل في أي حاجة أنا معاكي
-يارا: اوك.

وبالفعل أخذت يارا تجرب بعضا من تلك الفساتين وتعاونها الفتاتين في غرفتها حتى وجدت ما يناسبها..
لقد انتقت يارا فستانا من اللون الأحمر الناري، كانت تبدو فيه أنثى في غاية الجمال والروعة و...
-الفتاة الأولى: الفستان تحفة عليكي يا هانم
-يارا: بجد
-الفتاة الثانية: فعلا ذوقك شيك
-يارا: بس آآآ، الجرح اللي في كتفي ده هيبوظ المنظر
-الفتاة الأولى: الفستان معاه شال بيتحط عليه.

-يارا: أها، أنا مش عاوزة كتفي يبان أو دراعي من فوق
-الفتاة الأولى: بصي يا هانم، الشال بيتربط بالطريقة دي كده فمش هيبان أي جرح أو حاجة
-يارا: تمام.

وبعد أن انتهت يارا من قياس الفستان، ذهبت إلى عمها لتبلغه بما أعجبها و...
-يارا: خلاص يا عمي أنا اخترت الفستان
-رأفت: عظييييم اوي
-سمير: انا متوقع انك تكوني خدتي الأحمر، صح ولا أنا غلطان؟
-يارا: ده حقيقي فعلا أنا اختارته
-سمير: مش قولتلك يا رأفت بيه..
-رأفت: لأ عندك حق فعلا، ها في حاجة تانية عجبتك؟
-يارا: كفاية ده يا عمي
-رأفت: اختاري يا بنتي ومايهمكيش.

-يارا: شكرا يا عمي، أنا كده تمام أوي، عن اذنك بقى عشان أحط الفستان في الدولاب...
-رأفت: براحتك يا بنتي، وأنا لسه برضوه عند كلمتي، هاجيبلك اي حاجة انتي عاوزاها ومتكسفيش
-يارا: ميرسي يا عمي.

عادت فريدة من الخارج ثم دلفت إلى غرفة الصالون وتفاجئت بوجود سمير و...
-فريدة باستغراب: في ايه اللي بيحصل هنا؟
-رأفت: فريدة انتي رجعتي امتى
-فريدة: الوقتي؟ انتو بتعملوا ايه؟
-رأفت: ولا حاجة، شكرا يا أستاذ سمير وعدي ع الحسابات عندي في الشركة هيصرفولك الشيك
-سمير: اوك، يالا يا بنات
-فريدة: بيعمل ايه سمير ال designer عندنا في الفيلا
-رأفت: كنت موصيه يجيب فستان ليارا.

-فريدة: يوووه، انت عاوز البت دي تحضر الحفلة وتفضحنا
-رأفت: اه هتحضر
-فريدة: لأ وكمان جايبلها ال designer لحد عندها
-رأفت: ودي فيها ايه، ما أنتي دبستيني في فستان لبنت اختك، وأنا بلعت جزمة في بؤي وماتكلمتش، معترضة ليه بقى ع اني اجيب فستان لبنت أخويا
-فريدة: مش معترضة، بس ازاي تجيبلها من عند سمير
-رأفت: يعني اجيبلها من البالة عشان تتبسطي؟
-فريدة: يوووه، أنا مش بخلص منك ولا من دفاعك عنها!

-رأفت: وانا هفضل كده، ويا ريت تفتكري انها بنت اخويا مش ضرتك!
-فريدة: اوووف، أنا طالعة أوضتي بدل ما أفضل اسمع السيرة المهببة دي
-رأفت: ماشي.

-رأفت في نفسه: يا باااااي، مش مريحة نفسك خالص يا فريدة، حاطها ع دماغك وزاعقة معرفش ليه، والبت غلبانة لا بتهشولا بتنش، ربنا يهديكي!
وصل الجميع إلى الفيلا، وكان أدهم وجاسر وعمر وخالد يفكرون في الطريقة التي سيعطون بها يارا الفستاتين و...

-أدهم في نفسه: ممم، أنا هديها الفستان ازاي؟ ماهو لازم تاخده وتلبسه، بس لو اديتهولها بايدي ممكن مترضاش تاخده زي العقد! ممم، احسن حاجة اخلي صباح توديه، وتقول انه جايلها من بابا، وبعدين أما تلبسه أبقى أعرفها انه مني، بالظبط كده!

-أدهم: صباااااح، يا صباااااح
-صباح: ايوه يا أدهم بيه
-أدهم: بقولك، عاوزك توصلي الفستان ده ليارا وتقوليلها انه من بابا
-صباح: أها
-أدهم: اوعي تنسي ده من بابا، وبعدين تيجي تطمنيني خدته ولا لأ
-صباح: حاضر يا بيه.

-جاسر في نفسه: يا ترى هديهولها ازاي؟ أيوه، انا أطلب من أمي تديهولها، هي بتعاملها كويس وأنا هاقولها ان عمي رأفت باعته معايا بس أنا محرج اديهولها، صح كده ولما تلبسه ويعجبها أبقى أقولها انه هدية بسيطة مني.

-جاسر: أمي...
-ناهد: ايوه يا حبيبي
-جاسر: بقولك ايه، عاوز كده في خدمة
-ناهد: خير يا بني
-جاسر: عاوزك تدي الفستان ده ليارا
-ناهد: نعم؟
-جاسر: أقصد يعني عمي رأفت قالي ادي الفستان ده ليارا بس أنا محرج اديهولها
-ناهد: أها، وعاوزني أنا اديهولها
-جاسر: ايوه، وتطمنيني خدته ولا لأ
-ناهد باستغراب: اطمنك؟
-جاسر: أيوه، أقصد يعني عشان أبلغ عمي رأفت وكده
-ناهد: طيب يا حبيبي، أنا هاروح اديهولها الوقتي.

-جاسر: ربنا يخليكي ليا يا أمي، ويفرح قلبك يا ست الحبايب يا غالية
-ناهد بدهشة: كل ده عشان هودي الفستان ليارا
-جاسر: طبعااااا..
-ناهد: ممم، طيب
-خالد لعمر: هنديهولها ازاي يا نبيه عصرك وزمانك
-عمر: عادي زي أي حد ما بيدي أي حد أي حاجة في أي حتة
-خالد: ايه اللي انت بتقوله ده، أنا مش فاهمك
-عمر: انا هخبط ع باب أوضتها واولها يارا خدي ده بتاعك
-خالد: ولما تسألك يا فالح مين اللي جابوه هاترد تقول ايه؟

-عمر: كالمعتاد، هذا من فضل ربي
-خالد: لا والله
-عمر: طبعاااااا، اعترض انت ع كلام ربنا!
-خالد: والله ما حد هيضيعنا إلا انت!
-عمر: اعتمد انت عليا ومتقلقش
-خالد: والله أنا ما خايف إلا منك...!
-عمر: خلاص يا سيدي أنا هاقولها أن أبوك جايبهولها، وهي مش هتعترض ع ده
-خالد: ممم، فكرة!
في غرفة يارا
طرقت صباح باب الغرفة، فسمحت لها يارا بالدخول و...
-يارا: ايوه يا صباح
-صباح: اتفضلي يا بنتي، ده عشانك
-يارا: ايه ده.

-صباح: آآآ، ادهم بيه، قصدي رأفت بيه باعتلك ده
-يارا باستغراب: ايه ده؟
-صباح: فستان
-يارا: فستان؟ تاني، طب ما أنا عندي واحد خلاص
-صباح: والله ده اللي أدهم بيه قالي عليه
-يارا باستغراب: ادهم، طيب!

بعدها بدقائق طرقت ناهد باب غرفة يارا و...
-يارا: ايوه، لحظة، طنط ناهد
-ناهد: ازيك يا بنتي
-يارا: الحمد لله
-ناهد: اتفضلي، ده عشانك
-يارا باستغراب: ايه ده؟
-ناهد: ده فستان
-يارا: نعم؟ فستان؟
-ناهد: أيوه، جاسر قالي ان عمك رأفت باعتلك ده معاه
-يارا بدهشة: جاسر
-ناهد: ايوه، البسيه واتهني فيه يا حبيبتي
-يارا: شكرا يا طنط
وماهي إلا لحظات حتى طرق عمر باب غرفة يارا و...
-يارا: ايوه يا عمر
-عمر: الجميل صاحي.

-يارا: أكييييد
-عمر: اتفضلي يا مزة، ده عشانك
-يارا: ايه ده كمان؟
-عمر: ده فستان
-يارا: فستان!
-عمر: اينعم، حاجة كده لزوم الفشخرة والمنجهة
-يارا: من مين ده كمان؟
-عمر: احم، ده مني أنا وخالد، آآآقصدي بابا قالي أنا وخالد نديهولك
-يارا بدهشة: عمي!
-عمر: ايوه، وبعدين ده رزق ساقه الله إليكي
-يارا: يا سلام
-عمر: طبعاااااا يا أخت يارا! جربيه وقوليلنا ع رأيك فيه
-يارا: ان شاء الله.

أغلقت يارا باب غرفتها وهي تتسائل في نفسها عن...
-يارا: مش معقول، كل دي فساتين عمي رأفت باعتها؟ ايه الحكاية بالظبط؟ طب أنا كده هلبس ايه ولا ايه ولا اييييييه...؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة