قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الثامن والخمسون

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الثامن والخمسون

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الثامن والخمسون

ظل خالد يقرأ الملف مرارا وتكرارا محاولا أن يربط الأحداث ببعضها البعض و..

-خالد مكملا: ولو حطينا الكلام اللي قاله مستر شرودر وربطناه بالشركة بتاعة عدلي واحتياجها لسيولة مالية أكيد هيكون في صلة بين ده وده، مممم، ايه وجه الصلة بين الاتنين؟ نفسي أعرف، لألألألألألألألألأ، استحالة، انا ازاي مفكرتش في ده، يارا هي الصلة! أيوه يارا اللي من حقها تاخد فلوس أبوها، ولو شرودر عرف بده يبقى هيبلغ السلطات الألمانية تسلم يارا ميراثها، لكن لو يارا مش موجودة ومستر شرودر معرفش بده، يبقى كل حاجة هتمشي عادي، اووووبااااا، ده معناه ان حياة يارا في خطر، أيوه، يارا ممكن تضيع بسبب الموضوع ده؟

قضى خالد معظم النهار وهو يفكر في محاولة ايجاد الحل المناسب لحماية يارا و...

-خالد في نفسه: طب انا المفروض هتصرف ازاي الوقتي؟ هعمل ايه؟ أنا لازم أحمي يارا؟ طب هحميها ازاي ومافيش صلة قوية بيني وبينها؟ مممم، مافيش قدامي إلا كده إني أتجوزها..! طب هي يارا ممكن توافق انها تتجوزني أصلا؟ لازم أخلي يارا ميكونش قدامها حل تاني غير إنها تتجوزني، بالظبط هو ده الحل الوحيد اللي أقدر اضمن بيه ان يارا تكون ليا وأقدر أحميها براحتي..!

-خالد: طب هاقدر أخليها تتجوزني ازاي؟ أنا أصلا لو طلبت ايدها كده عادي ممكن هي متوافقش، لأ و ماما ممكن مترضاش أبدا، طب والعمل ايه؟ مممم، أنا مقدميش غير اني استعين بأدهم يساعدني في الموضوع ده!
طلب خالد أخيه أدهم ليتحدث معه بشأن يارا و...
-ادهم: لأ مش معقول الكلام اللي انت بتقوله ده
-خالد وهو يريه الملف: ادي الملف عندك اهوو، إقرى المكتوب فيه وهتتأكد إني اللي بقولهولك صح.

-ادهم: ده كلام يودي في داهية، أنطي ناهد والتاني ده اللي اسمه عدلي!
-خالد: ومحدش فينا يعرف بالكلام ده، احنا بنتكلم في حاجة بقالها أكتر من 10 سنين
-ادهم: مممم...
-خالد بتردد: أدهم، آآآ، انا، آآآآ، كنت عاوز آآ...
-ادهم: خير
-خالد: بص يا أدهم أنا، آآآآ...
-ادهم: ما تقول على طول انت عاوز ايه
-خالد: أنا عاوزك تساعدني أتجوز يارا وأحميها
-أدهم: انت بتقول ايه؟

-خالد: أنا، أنا الصراحة عندي مشاعر ناحية يارا، وشايف انها هتكون الزوجة المناسبة ليا، وفي نفس الوقت مش قادر أسكت ع اللي عرفته واللي ممكن يحصلها لو فضلت ساكت وواقف في مكاني أتفرج
-أدهم: وجوازك منها هو اللي هيحل المشكلة دي
-خالد: ايوه، أنا شايف كده
-أدهم: ممممم...
-خالد: ها قولت ايه؟
-أدهم: مش عارف الصراحة.

-خالد: بص أنا عاوزك بس تساعدني، انت الوحيد اللي تقدر تتحرك بحرية عني وتصرفاتك مقبولة ومحدش هيقدر يشك فيك
-أدهم: يعني عاوزني أعمل ايه؟
-خالد: عاوزك آآآ، آآآ..
-أدهم: ما تقول يا عم عاوز ايه، هو انا بسحب منك الكلام بالعافية!
-خالد: بص اللي أنا فكرت فيه ولاقيته مناسب ان، آآآ، انك يعني توهم الكل انك هتجوز يارا
-أدهم بدهشة: نعم؟

-خالد: أنا لو طلبت أتجوزها كده عادي هلاقي اعتراض من فريدة هانم، وانت عارف ماما هتولع حريقة في البيت ومش بعيد تولع في يارا نفسها
-ادهم: وانت من امتى يعني بتخاف من ماما
-خالد: مش مسألة خوف، بس أنا مش عاوز الدنيا تولع، وانا عاوز أركز في حماية يارا وآآآ
-أدهم مقاطعا: حماية يارا
-خالد: ايوه، ماتستبعدش ان ممكن عدلي ده يتخلص منها، وخصوصا انها المانع الوحيد بينه وبين ملايين مستنيها بقاله سنين
-أدهم: ممم...

-خالد: وبصراحة أنا شايف انك انت الوحيد اللي تقدر تعمل ده
-أدهم: أها
-خالد: انت شخصيتك متمردة، بتعمل اللي عاوزه من غير ما حد يراجع وراك، ده غير انك الوحيد اللي هتقدر تقنع ماما انك بتعمل ده عشان تطرد يارا من الفيلا
-أدهم: واطردها أصلا ليه، هي كانت أعدة فوق دماغي
-خالد: امك بتستنى اليوم اللي تولع فيه في يارا وتطردها بره الفيلا وترميها رمية الكلاب في الشارع
-أدهم: في دي عندك حق.

-خالد: وانت الوحيد اللي هاتقدر تقنعها انك لما تعمل كده وتجوز يارا هتحققلها حلمها
-ادهم: يعني انت عاوزني اقول لأمك أنا هتجوز يارا، وانت اللي هتجوزها أصلا صح كده
-خالد: بالظبط
-أدهم: لأ طبعا، مش هعمل كده
-خالد: ليه بس؟
-ادهم: معنى كده ان أنا اللي هاكون في وش المدفع وانت بعيد عن اللبش كله
-خالد: ايوه
-ادهم: يا سلام
-خالد: أنا عندي مهمة تانية اني أحمي يارا، وأوصل لحقيقة حادثة عمي بالمستندات.

-ادهم: ماشي يا عم جيمس بوند، بس في مشكلة صغيرة كده
-خالد: ايه هي
-أدهم: يارا أصلا مش طيقاني، يبقى ازاي هتوافق تتجوزني
-خالد: هه
-ادهم: لو امك مش هتوافق ان حد من عيالها يتجوز يارا قيراط، فيارا نفسها مش هتوافق 24 قيراط..!
-خالد: ممم..
-ادهم: شوف بقى هنحل المشكلة دي ازاي يا أبو العريف
ظل خالد يتحرك في غرفة المكتب بالشركة ذهابا وإيابا محاولا إيجاد طريقة لاقناع يارا بأن تتزوج أدهم و...

-خالد فجأة: ايوووه، مافيش إلا كده
-أدهم: ايييه؟
-خالد: بص انا عندي اقتراح، هو صحيح صعب عليا اني أطلب ده منك أو أعمل حاجة زي كده في حياتي، بس آآآ، آآآ، مافيش قدامي إلا كده
-ادهم: وايه هو الحل يا كرومبو؟
-خالد: احنا عاوزين نوهم يارا انها آآآ، يعني غلطت وكده
-أدهم: غلطت ازاي مش فاهم
-خالد: آآآ، اقصد يعني انها بتحبك من فترة وسلمتك نفسها، وانك معاك الدليل ع ده فيا إما تتجوزك يا تفضحها.

-أدهم بخضة: أفندم؟ انت واعي للي بتقوله؟
-خالد: ماهي دي الحاجة الوحيدة اللي هانقدر نجبرها بيها ع تقبل فكرة الجواز
-ادهم رافضا: لألألألألأ
-خالد: ماهو اللي هيحصل هيكون كده وكده، يعني مش حقيقي
-ادهم: انت أكيد بتهزر صح
-خالد: غصب عني والله إني أفكر في حل زي ده، بس أنا شايف ان ده الحل الوحيد اللي قدامي
-ادهم: أنا مش موافق ع اللي بتقوله ده
-خالد: احنا مضطريين نعمل كده.

-ادهم: لأ طبعا مش مضطريين، ازاي عاوزني اوهم بنت عمنا اني غلطت معاها، لأ وكمان عاوزني أهددها إني هفضحها لو موافقتش
-خالد: ماهو هيبقى هزار مش حقيقي
-ادهم: اقسم بالله أبدا
-خالد: ده عشان خاطر مصلحتها، وبعدين انت بتخدم أخوك مش حد غريب
-ادهم: اخدم أخويا في مصلحة، في صفقة، مش في فضيحة والمتاجرة بالأعراض.

-خالد: يوووه، ده انت دماغك أنشف من الحجر، عمال أفهمك وأقولك يارا في خطر، وانا عاوز أتجوزها، وأمك مش هتوافق بده، ومافيش بديل إلا كده، وانت تقولي فضيحة ومعرفش ايه
-ادهم: بص أنا ممكن اكون صايع مع البنات، أحب دي شوية، أهزر مع دي شويتين، ألاغي دي حبة، لكن أبدا ماعمريش تاجرت بشرف بنت ولا عرضها
-خالد: أنا بقولك كل اللي هيحصل كده وكده، احنا هنوهمها بده
-أدهم: اوووف.

-خالد: يعني اجيب الغريب يعمل معاها كده، ساعتها انت هتتبسط؟
-ادهم: نعم؟ انت معندكش دم، بقولك انا رافض الفكرة كلها، وانت تقولي أنا أولى من الغريب
-خالد: أنا غلبت معاك ومش عارف أقنعك
-أدهم: ممم
-خالد: بص أنا عندي فكرة، خلي الزفت عمر معاك في الليلة دي، وأهوو نضمن ان يارا لما تعرف بإن اللي حصل ده كان مقلب، ينفعنا الواد ده بعد كده كشاهد اثبات
-أدهم: ممم...

-خالد: ومش هوصيك عاوز تنشر انك هتطلع عين يارا وتطردها من البيت لما تجوزها للكل، وخصوصا شاهي وأمها
-أدهم: لا والله! بقى كمان مش مكفيك ان الفضيحة تبقى ع الضيق، عاوز أمة لا إله إلا الله تعرف بده، انت مش طبيعي ع فكرة
-خالد: انا اللي يهمني ان اللي يعرف بموضوع الطرد ناهد، ومش هنقدر نوصلها ده إلا من خلال شاهي
-ادهم: وتكون بقى البت اتفضحت واتجرست واللي كان كان، لأ طبعاااااااااا مش هايحصل.

-خالد: يا أدهم افهم، هما مايفرقش معاها انك تتجوز يارا ولا لأ، أد ما يفرق معاهم ان يارا تطرد وتطلع بره الفيلا من غير ولا مليم
-ادهم: ممممم
-خالد: ها فكرت؟ موافق ولا لأ
-أدهم: سيبني اخد وأدي مع نفسي في الموضوع ده
-خالد: مافيش وقت نضيعه في التفكير، لازم ننفذ فورا
-أدهم: يوووه
-خالد: حاول تخلصلي الموضوع ده بسرعة، وخد عمر معاك، أنا برضوه ماضمنكش
-ادهم: أنا مش واطي للدرجادي يعني
-خالد: الحرس واجب برضوه.

كاد خالد أن يجن حينما قرر ادهم تنفيذ خطته مع يارا، فهو شعر بالندم لأنه فكر في مثل هذا الحل، كان عليه أن يتمهل قليلا ويفكر في حل أخر بدلا من هذا الموقف المحرج...
انتهى أدهم من تنفيذ الملعوب، ثم اتصل بخالد ليخبره بأخر المستجدات و...
-خالد هاتفيا: نيلت ايه؟
-ادهم: ده ع اساس انه كان اقتراحي وأنا معرفش
-خالد: قول بسرعة بقى، أنا مش ناقص حرقة دم.

-ادهم: اللي انت عاوزه حصل، وصورت كعب رجل يارا وكتفها، و لعبت في زوايا التصوير عشان أظبط الدنيا من غير ما أقرب منها، وفي نفس الوقت وهمتها ان ده شكلها!
-خالد: طب أخوك عمر حس بحاجة؟
-ادهم: عمر كان هيولع فيا، الواد ده عنده دم عنك الصراحة!
-خالد: طب ابعتلي الصور اللي انت صورتها عاوز اطمن
-ادهم: لأ، أسف مقدرش، افرض الصور دي راحت كده ولا كده
-خالد: هو أنا هنزلها ع النت، بقولك ابعتهالي ع الواتس عاوز أطمن.

-ادهم: أما أشوفك في الشركة هوريهالك، غير كده أنا هعمل الملف مخفي وبباسورد وأحذفه، ماشي، أنا مش ع أخر الزمن هاكون لامؤاخذة
-خالد: طيب
في الشركة
في غرفة الاجتماعات
تعمد أدهم أن يوهم خالد بأنه يوجد عطل في هاتفه، وأعطاه هاتفه المحمول ليرى الصور التي التقطها، وكانت صور عادية ليس بها أي شيء
-خالد في نفسه: ممم، هما دول، عمال تبستف فيا ع الكام صورة دول، ماشي يا أدهم، اما نرجع البيت!

-ادهم بابتسامة في نفسه: زمانته هيطق من الصور، احسن!

وحينما شعر خالد أن خطته مهددة من قبل شاهي، قرر أن يلهي الجميع من خلال ايهامهم بفكرة رغبته في الزواج منها، ونجح هذا معهم...
رأى أدهم أن يارا مهددة بالسقوط الفوري من النافذة خاصة حينما كانت فوق ماكينة التصوير، تحرك مسرعا لانقاذها دون التفكير في أي شيء، وأبلغ خالد هاتفيا بما حدث حينما كانت يارا فاقدة للوعي في مكتب أبيه و...
-خالد هاتفيا: ازاي ده حصل.

-أدهم: معرفش حصل ازاي، بس فجأة يارا كانت فوق الماكنة وبتسند في ايدها ع الهوا، ولولا اني لمحتها كن زمانها في خبر كان
-خالد: عشان تصدقني لما أقولك ان حياة يارا في خطر
-ادهم: انا فعلا صدقت كلامك، بس احنا هنعمل ايه؟ وهنتصرف ازاي؟
-خالد: مش عارف، بس لازم موضوع الجواز ده يمشي بسرعة، ويارا تفضل في البيت اليومين دول
-ادهم: اوك، سيب الموضوع ده عليا
-خالد: تمام.

كان مدير أمن الشركة قد اتصل بخالد ليبلغه بما في محتوى شرائط فيديو المراقبة الخاصة بغرفة الاجتماعات، ولما تأكد خالد من ظنونه، قرر أن يخبر والده بما حدث من البداية، وتفاجيء خالد أن رأفت كان على علم بجزء من الحقيقة خاصة من مستر شرودر، وانه كان يحاول لفت أنظار أبنائه ليارا، لذا ضمانا لسلامة يارا قرر كلا من رأفت وخالد أن يتم عقد قران يارا أولا في أحد دور المناسبات ومن ثم ابلاغها بالحقيقة، ثم العودة لقاعة الأفراح وتفجير المفاجأة...

-خالد: يعني انت كنت عارف يا بابا
-رأفت: كنت عارف شوية حاجات، وانت كملتلي الصورة
-خالد: بس، بس خالتي وعدلي ده ليه يعملوا كده؟
-رأفت: مش عارف، وده محيرني ع الأخر
-خالد: أكيد كل حاجة هتبان مع الوقت
-رأفت: طبعا، وأنا شايف ان حل كتب الكتاب ده مناسب جدا
-خالد: بالظبط
-رأفت: بس انت مش شايف انك يا خالد باللي عملته ظلمت شاهي معاك
-خالد: أنا مظلمتهاش يا بابا، أنا كنت مضطر أعمل ده و، آآآ.

ظل الحديث دائرا بين خالد ورأفت إلى أن سمع خالد ورأفت صوت وقع أقدام يقترب، فقرروا أن يغيروا مجرى الحديث و...
-خالد: شششش، الظاهر يا بابا ان في حد هنا
-رأفت: هه
-خالد: آآآ، بابا غير الموضوع بسرعة!

-رأفت: عرفت ان جاسر وافق ع جوازك من اخته
-خالد بتوتر: هه، آآآ، طب كويس
-رأفت: انت يا بني واثق من قرار ارتباطك بشاهي؟
-خالد بتردد: آآآ، اه يا بابا طبعا.

وحاول خالد أن يرتجل في حديثه مع والده ليوهم المستمع أن زواجه من شاهي هو أمر مفروغ منه، وبالفعل نجح خالد في هذا إلى أن وصلوا لليلة الزفاف...
عودة للوقت الحالي
-خالد: ده بس باختصار اللي حصل
-جاسربدهشة: يعني انت عاوز تقولي ان أمي ناهد هانم الرفاعي متجوزة من مدة من اللي اسمه عدلي ده
-خالد باحراج: للأسف أه
-جاسر: طب ازاي؟ وليه؟
-رأفت: مممم...

-جاسر مستفهما: طب هي أصلا عملت كده ليه؟ تبقى في وشي الصبحية وأخر النهار في حضن راجل تاني
-خالد: آآآآ...
-جاسر بضيق: أبص أنا في وشها الوقتي ازاي، امي أنا تعمل كده، وانا اللي بقول ياريت كل الستات تبقى زيها
-خالد: أنا مش عارف اقولك ايه، بس احنا محبناش شاهي تعرف بده الوقتي
-جاسر مكملا بصدمة: كانت مفكرة انها لما تخبي احنا مش هنعرف، ليه يا أمي عملتي كده، ليه؟ كل السنين دي واحنا منعرفش، ليييييه؟

-رأفت: أكيد ليها عذرها يا بني
-جاسر: عذر ايه بس، أنا مش مصدق اللي بسمعه ده
حاول رأفت تهدئة جاسر خاصة بعد صدمته في والدته
-جاسر: مش ممكن، دي أكيد مش امي اللي بتحكوا عنها
-رأفت: اهدى يا بني، انت لما هتكلم معاها، أكيد هتعرف هي ليه عملت
-جاسر: مش عاوز أعرف حاجة، مش عاوز، عن اذنك، أنا هاشوف فين أختي وأمشي من هنا، أنا مش طايق حد، مش طايق أسمع حد!
-رأفت: يا بني استنى بس...

انصرف جاسر وحاول رأفت أن يلحق به ولكنه فشل، ثم مال خالد قليلا على يارا وحاول أن يعرف منها رأيها و...

-خالد: يارا، حبيبتي، ها قولتي ايه؟
-يارا: في ايه؟
-خالد: في مسألة جوازنا، طبعا أنا عارف اني كان المفروض معملش اللي حصل، واني كان المفروض أقولك آآآ...
-يارا مقاطعة: أنا مش موافقة اني أتجوزك
-خالد بصدمة: ايييه
-يارا وقد نهضت من مكانها بصوت مرتفع: اللي سمعته يا بشمهندس خالد، أنا مش موافقة أتجوزك!
-خالد: ليييه؟
-يارا بحدة: اللي سمعته، مش هاتجوزك!

عاد رأفت من الخارج على أثر صوت يارا المرتفع و...
-رأفت وقد انتبه لصوت يارا العالي: بتقولي ايه يا بنتي؟
-يارا: اللي سمعتوه كلكم، أنا مش هتجوز حد، مش هتجوز خالد، ولا غيره، انتو كلكو اعتبرتوني لعبة في ايدكم تحركوني زي ما انتو عاوزين، وحرمتوني من أبسط حقوقي اني أعرف الحقيقة واختار بنفسي الانسان اللي أعيش معاه!
-خالد: يارا أنا، أنا بحبك
-يارا: وأنا مش بحبك! مش بحبك!
-خالد بصدمة: ايييه.

-يارا: أنا مش بحب حد، ومش عاوزة أتجوز حد، حرام عليكو اللي عملتوه فيا وفي شاهي
-رأفت: هه
-خالد: يارا، أنا، آآآآ
-يارا: انتو ايييه؟ نسيتوا اني انسانة وليا مشاعر، فضلتوا تلعبوا بيا وتدمروني عشان خاطر ايه، لأ وكمان لعبتوا بمشاعر واحدة تانية، أه أنا بكرهها ومش بطيق عمايلها السودة لكن هي كانت زيي، ضحية لعبة!
-خالد: يارا احنا كنا خايفين عليكي وآآآ...

-يارا: بس مش عاوزة أسمع حاجة، مش عاوزة أعرف حاجة، أنا كرهت اليوم اللي جيت فيه الفيلا دي، واليوم اللي عشت فيه فيها
-خالد: آآآآ...
-يارا مكملة ببكاء: كنت هتجوز مجبرة، كنت هعيش تعيسة، ليه عملتوا فيا كده، انتو مش متصورين الكام يوم اللي عشتهم هنا عملوا فيا ايه؟
-رأفت: اهدي يا بنتي.!
-يارا: حرام عليكو، حرااااام...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة