قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الثامن والثلاثون

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الثامن والثلاثون

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الثامن والثلاثون

في فيلا رأفت الصياد
في غرفة عمر
كان جاسر قد انتهى لتوه من الاستحمام، فارتدى فقط بنطاله، ثم خرج وهو يضع المنشفة حول رقبته لكي يكمل ارتداء باقي ملابسه في الخارج، وفجأة فتحت يارا باب الغرفة وهي تنظر للهاتف في يدها و...
-يارا وهي تفتح الباب: عمر! بقولك ايه، التليفون ده انا مش فاهمة ازاي اجيب فيه الداون، آآآآآآآآ...
-جاسر: يارا!

شعرت يارا بالخجل الشديد حينما رأت جاسر امامها على تلك الحالة فأدرات وجهها على الفور واعتذرت بشدة و...
-يارا وقد احمرت وجنتيها: سوري، والله معرف انك، آآآ، انك هنا، أنا، أنا كنت مفكرة ان عمر
-جاسر: ازيك؟
-يارا: آآآ، الح، الحمدلله.

ارتدى جاسر تيشرته بسرعة ثم...
-جاسر: ماله الموبايل؟
-يارا: آآآ، مالوش
-جاسر: طيب بصيلي، أنا خلاص لبست
-يارا: احم، عادي خد راحتك
-جاسر وهو يمد يده لها: هاتي الموبايل، وقوليي فيه ايه
-يارا: آآآ، مش مشكلة عادي، أنا مش، مش عاوزة أتعبك
-جاسر: يالا بقى هاتيه.

ناولت يارا الهاتف إلى جاسر وهي مازالت تشعر الخجل ثم...
-جاسر: انت عاوزة تجيبي ايه ومش عارفة
-يارا: كنت عاوزة أجيب الداونلود هنا
-جاسر: ممم، دي سهلة أوي، بصي انتي هتدوسي هنا وبعد كده هتفتحي ال file ده هتلاقيه
-يارا: هه
-جاسر وقد اقترب منها: أنا بقولك دوسي هنا وبعد كده هتطلعلك قايمة قدامك هتدوسي ع ال file ده هتلاقي كلمة داونلود
-يارا: أها، تمام، متشكرة أوي
-جاسر بابتسامة: العفو على ايه، انتي بس تؤمري.

-يارا: شكرا..
-جاسر: مال كتفك صحيح؟
-يارا: آآآ، دي حاجة بسيطة متخدش في بالك
-جاسر: ألف سلامة عليكي، بس خلي بالك من نفسك
-يارا: حاضر.

خرجت يارا من الغرفة ومازالت وجنتيها مكتسيتان باللون الأحمر، وفي نفس الوقت كان ادهم يتحدث مع شاهي امام غرفته فرأى يارا على تلك الحالة وهي خارجة من غرفة عمر، ثم لمح جاسر وهو يخرج بعدها واضعا كلتا يديه في جيبه والمنشفة حول رقبته، بالاضافة إلى الابتسامة التي تعلو وجهه فشعر بالضيق و..

-أدهم في نفسه مندهشا: مالها البت دي عاملة كده، وبعدين وشها أحمر لون الدم كده ليه؟ هو كان في ايه بيحصل عند الزفت عمر، الله! جاسر!

-جاسر: أهلا يا أدهم
-ادهم: انت، انت كنت بتعلم ايه في أوضة عمر؟
-جاسر: ولا حاجة..
-أدهم: ولا حاجة ازاي وانا شايفك خارج منها الوقتي وقبلك يارا
-جاسر: أها، كنت باخد دش هناك وبعدين جت يارا وقصدتني في حاجة وعملتهالها
-أدهم: لا والله
-جاسر: ايوه
-شاهي: ماتفضونا من سيرة البت دي بقى وخلونا ننزل نقعد تحت
-أدهم: طيب
-جاسر: هودي بس الفوطة في الأوضة وأحصلكم
-ادهم: طب يالا، أنا مستنيك.

-جاسر: مش مستهلة والله، اسبقني انت
-ادهم: لأ هستناك، انجز في السريع
-جاسر: اوك.

نزل الجميع إلى الحديقة ليجلسوا فيها، وظلوا يتحدثون عن ترتيبات العيد ميلاد و...
-فريدة: احنا عاوزين نحط هنا حاجة مميزة
-ناهد: ممكن نعمل الديكور بالبالونات وآآآ
-شاهي: لأ انا مش عاوزة بلونات، دي بقت فكرة قديمة اوي
-أدهم وهو يشير بيده: بصوا احنا نخلي الديكور شبه عالم المستقبل ونجيب بلورات كريستال ونحطها هناك، والسبوت لايتز نحطها في الحتة دي
في نفس الوقت تقريبا كانت يارا تتحدث إلى صديقتها سمر و...

-سمر: والله انتي ندلة، معنتيش بتسألي خالص
-يارا: معلش والله يا سموورتي، الظروف عندي صعب أوي
-سمر: يعني مافيش 5 دقايق كده تكلميني فيهم
-يارا: والله انتي لو تعرفي اللي بيجرالي هنا هتعذريني ع الأخر
-سمر: آآ، م، ب، انتي، آآآآ، ت...
-يارا: انتي بتقولي ايه مش فهماكي؟
-سمر: ي، أأ، ان، آآ، م...
-يارا: الوووو، سمر، سمعاني، طيب أنا هطلع في البلكونة كده اشوف الشبكة.

خرجت يارا إلى الشرفة لتتحدث في الهاتف و..
-يارا بصوت عالي: الووو، سمر! سمعاني؟

انتبه الجميع إلى صوت يارا المرتفع في الشرفة و..
-فريدة: بيئة في كل تصرفاتها
-ناهد: خلاص يا فريدة
-شاهي: أه والله يا انطي عندك حق
-جاسر مقاطعا وهو ينظر ليارا: ركزي انتي بس في حفلتك وملكيش دعوة بيها
-ادهم متعجبا: ممم...
-شاهي: يا سلام لو تنساني شوية يا جاسر، وتركز مع حد تاني غيري
-جاسر: ما أنا مركز، آآآ، قصدي هركز معاكي انتي مش أختي؟
-ادهم وهو ينظر حيث ينظر جاسر: انا شايف انك تبص قدامك أحسن.

-جاسر: أنا أصلي بحب أشوف السماء والقمر اللي بينور السما
-ادهم: احنا لسه الضهر!
-جاسر: القمر بيطلع في أي وقت، المهم انه موجود
-ادهم: يا سلام.

لمح كلا من جاسر وأدهم يارا وهي تدلف من الشرفة إلى غرفتها و..
-جاسر: اوووف، اهوو القمر اختفى
-ادهم بضيق: ما أنا خدت بالي! اومال يا جاسر انت معندكش شغل؟
-جاسر: لأ، أنا أخد اجازة يومين
-ادهم: دي حاجة حلوة أوووي!
في المطبخ
كانت صباح تحاول الاتصال بالسباك لكي يأتي لاصلاح المواسير في غرفة خالد ولكنه للأسف لا يجيب و..

-صباح في نفسها: ما بيردش السباك ليه، ده الست فريدة مش هتسكت لما تعرف ده، لازم أعرفها بان السباك اللي بنتعامل معاه مش بيرد.

ثم دلف عمر إلى المطبخ و...
-عمر: صباااااح
-صباح: ايوه يا عمر بيه
-عمر: بقولك ايه عاوزك تعملي ع الغدا الحاجات اللي يارا بتحبها، اسأليها كده بشطارتك هي بتحب ايه واعمليه
-صباح: حاضر
-عمر: بس متعرفيهاش اني طلبت منك ده
-صباح: حاضر يا عمر بيه
-عمر: شكراااا.

وما إن خرج عمر من المطبخ حتى أمسك به ادهم من قفاه و..
-أدهم بغل: تعالى يا زفت معايا
-عمر: آآآآه، في ايه يا أدهم، ما تسيبني يا جدع، قفشني كده ليه زي ما المخبر بيقفش الحرامي
-ادهم: اتنيل خش قدامي ع أوضة المكتب
-عمر: طيب، طيب.

وما إن دخل الاثنين المكتب حتى صاح أدهم ب...
-أدهم: ايه اللي بتهببه مع يارا ده؟
-عمر: بهبب ايه بس؟ أنا معملتش حاجة والله
-أدهم: ازاي تخلييارا تيجي الوضة عندك عمال على بطال؟
-عمر: ودي فيها ايه دي؟ أنا بروح عندها وهي بتجيلي عادي يعني
-أدهم: لأ مش عادي، عاوز تكلمها يبقى في الليفنج يا في الصالة يا في الطرقة، لكن في أوضكم لأ، فاااااااااهم
-عمر: يوووه
-ادهم: وده اخر تحذير عندي
-عمر: ربنا يسهل.

-ادهم: وله! عارف لو شوفتك تاني مرة في أوضتها ولا هي جت عندك في اوضتك هيحصلك ايه؟
-عمر: هتخنقني زي كل مرة
-أدهم: لأ يا حلو، هأقول لفريدة هانم الرفاعي وانت عارفها ممكن تعمل ايه
-عمر: مش هخاف منها
-ادهم: ده أقل حاجة ممكن تعملها انك تبات في الشارع!
-عمر بحدة: أنا لا يمكن ابات ابدا في الشارع
-أدهم: ليه ان شاء الله؟
-عمر: أنا راضي ذمتك، ازاي ابات في الشارع وأوضة البواب موجودة!
-ادهم: امشي ياله من قدامي...

-عمر: انا عارف يارا حرقاكو كلكو عشانها مش مزوءة زي ناس ولا بتترسم زي ناس
-ادهم: اخرس يااض
-عمر وهو يفتح باب الغرفة: ولعلمك بقى أنا هاعمل اللي عاوزه، واللي عندك اعمله
خرج عمر مسرعا من الغرفة بعد أن أنهى جملته فورا مما جعل أدهم يغتاظ أكثر...
-ادهم بغيظ: وله، تعالى هنا...!

-عمر في نفسه: والله لأوريك، ان ماخليتك تعاني النهاردة مابقاش انا عمر الصياد.

صعد عمر إلى السطح الخاص بالفيلا، ثم بحث عن الماسورة الخاصة بصرف المياه في الحمام الخاص بأدهم، ولكنه كان محتارا بين ماسورتين متجاورتين، ولكنه عقد العزم على إلقاء الكرات الخاصة بالتنس في أحدهما و..
-عمر في نفسه بمكر: أنا مش عارف أنهو واحدة تبعك، بيتهيألي الماسورة دي، ايوه، هي كشلها دي، يالا تستاهل بقى، وخليها تزروط عندك يا فلانتينو عصرك وزمانك.

في غرفة يارا
دلفت شاهي إلى الغرفة وكانت تتعمد أن تتعامل بكل تعالي مع يارا و..
-شاهي: اووف
-يارا في نفسها: ولا تعبريها يا يارا، طنشيها كأنها هوا
-شاهي: انتي..
-يارا متجاهلة شاهي: هه...
-شاهي: انتي، ايه مش سمعاني؟ أنا بكلمك
-يارا: اللهم طولك يا روح، أنا اسمي يارا مش انتي
-شاهي: whatever، التويلت نضيف؟
-يارا: والله خشي وانتي تعرفي، بس ع العموم هو مش حمام عمومي يعني.

-شاهي: أنا عاوزة أخد شاور، ومش عاوزة حاجة تقرفني جوا
-يارا: لأ اطمني القرف جاي بعدين
-شاهي: يااي، بيئة!
دخلت شاهي إلى الحمام وبدأت تستعد للاستحمام و..
-يارا: إلهي يا رب المواسير تتسد وتضرب في وشك يا بعيدة.

وفجأة سمعت يارا صوت صريخ من داخل الحمام، فأسرعت يارا لترى ما يحدث، طرقت الباب أولا ثم فتحت لها شاهي وكانت المفاجأة و...
-شاهي من داخل الحمام: عاااااااااااااااااااااا
-يارا من الخارج: في ايه
-شاهي: الحقوني، الحقوني
-يارا: في ايه اللي بيحصل عندك؟ اوعى تكون الدعوة بتاعتي استجابتك، لأ ده انا كده اتغر في نفسي
-شاهي: الحقوووني
-يارا: طب افتحي الباب
-شاهي: طيب، طيب.

فتحت شاهي باب الحمام لتتفاجيء يارا بأن المياه تخرج من بالوعة صرف المياه و..
-يارا بزعيق: المياه دي جاية منين؟ انتي عملتي ايه جوا؟
-شاهي: والله ما عملت حاجة
-يارا: اومال ايه اللي حصل؟
-شاهي: أنا، انا كنت بملى البانيو مياه عشان اقعد فيه شوية، بس، بس قولت آآآ، أغسله الأول من قرفك وكده
-يارا مقاطعة: استغفر الله العظيم يا رب
-شاهي: و، وبعد كده لاقيت المياه طالعة من كل حتة
-يارا: طيب قفلتي حنفية البانيو.

-شاهي: لأ
-يارا: يالهوي سايباها تسيب كده، ماهو يا فالحة هتطلع كده علينا.

أسرعت يارا بوضع ملاءة على الأرض امام باب الحمام لتحجز المياه من المرور إلى الخارج، بينما استمرت شاهي في اتهام يارا بأنها السبب فيما حدث و...
-شاهي: انتي السبب، انتي اللي عملتي كده
-يارا وهي تضع الملاءة: أنا؟ ليه ان شاء الله، كنت بشتغل في الصرف الصحي ولا حاجة؟
-شاهي: انتي عارفة اني كنت داخلة التويلت أخد شاور، فحبيتي تعكنني عليا.

-يارا: وهعكنن عليكي ليه؟ بيني وبينك ايه، والله العظيم حرام المياه المفتوحة دي
-شاهي: أنا ماليش دعوة، انا مش داخلة الحمام والمنظر ده فيه
-يارا: مضطرية ادخل، ما انا مش هسيب الحنفية تنزل مياه كده والأوضة تغرق، ده في ناس مش لاقية النقطة
-شاهي: خشي، اعملي انتي، أنا مش بعرف
-يارا: اديني داخلة
وجدت يارا زجاجة الشامبو ملاقاة على الأرض فأخذتها وألقتها في يد شاهي و..
-يارا وهي تلقي بالزجاجة: امسكي..

-شاهي بقرف: يععععع.

كانت يارا تحاول أن تسير بحذر داخل الحمام، ولكن فجأة وجدت شاهي تقذفها بزجاجةالشامبو في وجهها، فحاولت ان تتفادها فاختل توازنها وانزلقت على الأرض وابتلت ملابسها من المياه و..
-شاهي وهي تقذفها بالزجاجة: ياااي مش عاوزة الشامبو ده تاني، يعععع
-يارا: آآآآآآآآآآآه، حاسبي.

طششششش...
-يارا: الله يحرقك، عاجبك البهدلة دي
-شاهي: هااه..
-يارا: اتفضلي نادي لصباح وخليها تكلم السباك يجي بسرعة يلحقنا
-شاهي: اووف، أنا مش بشتغل عندك
-يارا: أنا مش بقول بتشتغلي عندي، بقولك انزلي كلميها
-شاهي: ماتتكلميش معايا كده
-يارا: يوووه، الغبي هيفضل غبي، انتي مش بتفهمي، أنا بقولك روحي نادي لصباح وخلاص
-شاهي: طيب أنا هوريكي.

قامت شاهي باغلاق باب الحمام على يارا بالمفتاح الخارجي و...
-يارا من الداخل: بت آشاهي افتحي
-شاهي: لأ
-يارا: خلاص يا شاهي حقك عليا، انتيمش غبية بس افتحي بقى
-شاهي: No، أنا هعرفك الغبية دي هتعمل فيكي ايه!

خرجت شاهي من الغرفة وتوجهت إلى غرفة أدهم ويدور في بالها فكرة ما شيطانية و...
-شاهي بنظرة خبيثة: والله لأربيكي يا خدامة يا بنت الخدامين، ان ماخليتك تبوشي النهاردة مابقاش انا شاهي!

طرقت شاهي الباب فلم تجد أي أحد بالداخل، فدلفت إلى داخل الغرفة ثم أسرعت إلى حمام الغرفة وقامت بفتح الصنبور الخاص بالبانيو وأفرغت علبة الشامبو به، وأغلقت الباب وخرجت من الغرفة..

-شاهي وهي تطرق الباب (طق، طق، طق ): ادهم؟ أدهم؟ انت موجود!
-شاهي بصوت منخفض: الظاهر ان هو لسه تحت، كويس أوي، كده أقدر أعمل اللي أنا عاوزاه في البت دي ومحدش هيعرف، وريني بقى هتقدري تمنعي المياه ازاي...!

في غرفة يارا
كانت يارا تحاول أن تمنع المياه من الاستمرار في التدفق، خلعت بلوزتها الخارجية، وحاولت أن تسد بها فتحة البالوعة و..

-يارا: اه يا بنت ال، ، الله يخربيتك اتبهدلت! كل دي مياه وصابون، انتي بتعملي ايه بالظبط، آآآآي، الصابوووون دخل في عيني الله يحرقك، منك لله، أكيد الهبابةدي فتحت حنفيات الأوض التانية، ماهو مش معقول المياه بقت فجأة عاملة زي الشلال وأنا مش عارفة ألحق ايه ولا أحوش ايه، بت شر صحيح، لأ كده مش هينفع دي ممكن تسيب الحنفيات اللي في الأوض التانية بالساعات وولا على بالها، أنا مش هفضل كده كتير لازم أتصرف، لازم اللي في البيت ده يعرفوا اللي بيحصل وإلا أنا هفضل محبوسة ومحدش هيدرى عني...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة