قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل التاسع والأربعون

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل التاسع والأربعون

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل التاسع والأربعون

في فيلا رأفت الصياد
-في غرفة المكتب
-رأفت: وديت يارا فين يا عمر؟
-خالد: اتكلم يا عمر
-عمر: لأ
-ادهم: غصبن عنك هتكلم
-خالد: بالراحة يا أدهم
-أدهم: احنا تعبنا معاه وهو مش سائل فينا ولا أي حاجة
-رأفت: يا بني الله يهديك قولنا فين يارا
-عمر: في الغردقة!
-رأفت: ايييه؟
-خالد: فين؟
-عمر: الغردقة!
-رأفت: بتعمل ايه هناك؟
-عمر: رجعت بيتها تاني
-خالد: انت مجنون، ازاي تعمل كده؟
-عمر: مش احسن ما تفضل تتعذب هنا.

-خالد: هي كانت في معتقل ولاحاجة
-رأفت: لا حول ولا قوة إلا بالله
-خالد: وازاي وديتها؟
-رأفت: البت ضاعت، البت ضاعت!
-عمر: ماضعتش ولا حاجة يا بابا، دي ركبت السوبر جيت وزمانتها قربت توصل
-رأفت: كمان ركبت لوحدها!
-خالد: انت غبي!
-عمر: متقولش كده.

في نقطة التفتيش بالطريق
دوت الطلقات النارية في المنطقة وكأن الحرب أعلنت فيها قبل ثواني، وما كان من جاسر إلا أن تخلى عن مكانه وتوجه مسرعا ناحية يارا ليحميها من الطلقات و...
-جاسر بصوت عالي: وطي يا يارا، انزلي تحت بسررررعة
-يارا: ايييه؟
-جاسر: حااااااااااااسبي..!
-يارا: هه.

تلقى جاسر رصاصة في ذراعه وهو يحاول أن يقفز على يارا ليحول بينها وبين التعرض للقتل و...
-جاسر وقد قفز عليها: انزلي لتحت بسرعة
-يارا: ايه اللي بيحصل هنا؟ هي الحرب قامت ولا ايه؟
-جاسر متآلما: آآآآآه..
-يارا: جااااسر.

-يوسف بحدة: حاسب يا جاسر، انت في مكان مكشوف
-جاسر وهو يحاول التغلب على آلمه: تعالي معايا بسرعة.

اختبأت يارا خلف جاسر وراء أحد الحواجز الموضوعة و...
-جاسر: خرجتي ليه من المكتب؟ مش أنا قايلك تقعدي جوا وماتطلعيش منه
-يارا: أنا، أنا مكونتش أعرف ان الدنيا والعة بره كده
-جاسر: والله هي مكنتش كده، بس ربنا أراد
-يارا وهي تنظر لذراعه: طب انت كويس؟
-جاسر: آآآه، الحمدلله
-يارا: بس، بس الرصاصة جت فيك
-جاسر: لأ ده جرح سطحي ان شاء الله.

توقف اطلاق النيران ونجح الكمين في اصابة سائق السيارة وقتل اثنين من الملثمين والقاء القبض على الشخص الرابع، ثم حضر الاسعاف إلى المنطقة وتم نقل جاسر إلى المستشفى ومعه يارا و...
-يوسف هاتفيا: الوووو
-ناهد: الوو، ايوه مين معايا
-يوسف: حضرتك معاكي النقيب يوسف زميل الرائد جاسر
-ناهد بخضة: جاسر ابني؟ ماله حصله حاجة؟
-يوسف: اطمني هو بخير حاليا
-ناهد: اومال بتكلمني ليه؟

-يوسف: أنا بس بعرفك انه موجود في مستشفى الشرطة وآآآ...
-ناهد بصريخ: ابنيييي، يبقى جراله حاجة، انت مخبي عليا ايه؟

-فريدة: في ايه يا ناهد؟ ايه اللي حصل؟
-شاهي: مامي في ايه؟
-ناهد هاتفيا: ابني، هاتلي ابني
-يوسف هاتفيا: يا حاجة اهدي شوية، واسمعيني للأخر، هو الوقتي موجود في المستشفى ومعاه بنت عمه، وأنا ببلغك بده عشان تيجي تطمني بنفسه
-ناهد: نعم! بنت عمه، أنا جاية حالا
-فريدة: مين بنت عمه؟
-شاهي: في ايه يا مامي؟ جاسر ماله
-ناهد: جاسر اتصاب وفي مستشفى الشرطة دلوقتي، وانا ريحاله
-شاهي: أنا جاية معاكي يا مامي.

-فريدة: استني يا ناهد، أنا كمان جاي معاكي وهخلي رأفت يوصلنا
-ناهد: طيب، طيب
أبلغت فريدة رأفت وأبنائها بما حدث و...
-فريدة: ياااا رأفت، ياااا رأفت
-رأفت: خير! في ايه تاني؟
-فريدة: الحق يا رأفت، جاسر اتصاب ونقلوه المستشفى
-رأفت: ايه؟ يا ساتر يا رب
-خالد: لا حول ولا قوة إلا بالله
-أدهم: جاسر
-عمر: اووبا
-فريدة: ناهد وشاهي بيلبسوا ورايحينله حالا
-رأفت: استني أنا جاي أوصلهم
-فريدة: وانت يا أدهم؟
-أدهم: جاي طبعا.

-خالد: يالا بينا كلنا ياجماعة، مايصحش نسيبهم وهما كده
-رأفت: طب ويارا؟
-خالد: هنطمن ع جاسر، وبعدين نطلع ع الغردقة نجيب يارا
-رأفت: اوك
في مستشفى الشرطة.

بالفعل توجه الجميع إلى مستشفى الشرطة للاطمئنان على جاسر، وكانت المفاجأة هناك حينما وجدوا يارا تجلس خارج الغرفة و...
-عمر: يارا! انتي هنا؟
-رأفت: يارا، بنتي؟
-خالد: يارا!
-أدهم: انتي؟
-فريدة: فين جاسر؟ عملتي فيه ايه؟
-شاهي: أكيد انتي السبب في اللي حصل لأخويا!
-ناهد: ابني فين؟
-يوسف: اهدوا يا جماعة انتو هنا في مستشفى مش في شارع!
-رأفت: معلش يا بني، فين جاسر؟

-يوسف: هو بخير، الدكتور معاه جوا بيغيرله ع الجرح وآآآ
-ناهد: جرح! ابني حصله ايه؟
-يوسف: ولا حاجة، اتعرضنا بس لضرب نار واحنا في الكمين والحمدلله عدت ع خير
-شاهي: انتي ايه اللي وداكي عند جاسر؟
-فريدة: أكييييد بتكمل لعبتها
-رأفت بحدة: فرييييييييدة!
-فريدة: خلاص هاسكت
-عمر هامسا: ماهربتيش ليه؟
-يارا: والله كنت خلاص قربت أوصل، بس حظي النحس وقعني في طريق جاسر، هو اللي كان موجود في الكمين
-عمر: نحسسسس.

-خالد: حسابنا في البيت يا يارا
-يارا: هه
-خالد: اللي حصل النهاردة ده مش هيعدي بالساهل
-رأفت: مش عاوز حد يتكلم مع يارا، خلاص، يارا كلامها معايا أنا وبس
-أدهم قد أخذ يفكر في شيئا ما: مممم...
-ناهد: أنا عاوزة أدخل اشوف ابني، واطمن عليه
-يوسف: حاضر، أما الدكتور يخرج من عنده.

ساد الصمت لبعض الوقت، ثم خرج الطبيب من داخل الغرفة و...
-ناهد بلهفة: طمني يا بني؟ جاسر ابني كويس؟
-الطبيب: الحمدلله، هو بخير تقدروا تدخلوا تطمنوا عليه
-ناهد: شكرا يا بني
-فريدة وهي تنظر ليارا: محور الشر في البيت كله هي البت دي
-شاهي: أيوه يا أنطي.

دلف الجميع إلى داخل الغرفة ليطمئنوا على جاسر ما عدا يارا التي فضلت الانتظار في الخارج وجلس معها عمر و...
-ناهد ببكاء: جاسر حبيبي، ازيك يا بني؟ انت كويس، فيك حاجة؟ حاسس بايه؟
-جاسر: الحمدلله تمام
-ناهد: ايه اللي حصلك؟
-جاسر: ماتقلقيش يا أمي، دي حاجة بسيطة والله
-رأفت: حمدلله ع السلامة
-جاسر: الله يسلمك يا عمي، يارا كويسة صح؟
-رأفت: ايوه
-جاسر: هي فين؟
-رأفت: موجودة برا
-جاسر: طب خليها تدخل معاكو.

-رأفت: نادي على يارا من بره يا خالد
-خالد: حاضر
-عمر: الحمدلله انك انتي بخير
-يارا: الحمدلله
-عمر: بس تصدقي أنا فرحان انك رجعتي تاني
-يارا: يعني رجعت للجنة ياخي
-عمر: لأ، بس كفاية انك موجودة معايا.

-خالد: يارا
-يارا: نعم
-خالد: تعالي جوا عاوزينك
-عمر: في ايه؟
-خالد: مافيش حاجة
-عمر: اوعى حد يكلمها
-خالد: مافيش حاجة يا عمر، جاسر بس بيسأل عليها
-يارا: طيب، انا داخلة.

دلفت يارا إلى داخل الغرفة و...
-جاسر: ازيك يا يارا الوقتي؟
-يارا: الحمدلله، المهم انت اخبارك ايه؟
-جاسر: زي ما انتي شايفة، الحمدلله
-يارا: يستاهل الحمد على كل حال، وميرسي ع اللي عملته معايا
-جاسر: أنا معملتش حاجة، المهم انك بخير قصادي.

-فريدة هامسة لأدهم: واخد بالك!
-ادهم: أها.

-رأفت: كتر خيرك يا بني، دايما بتثبت انك راجل ابن راجل
-جاسر: يارا غالية عليا، قصدي علينا كلنا، وانا مكونتش هسيبها مهما حصل
-رأفت: ده العشم برضوه
-ناهد: ارتاح يا بني وبلاش تتكلم كتير
-جاسر: أنا بس كنت عاوز أعرف ايه اللي شاهي عملته عشان يارا تسيب البيت في الوقت ده وترجع تاني الغردقة
-شاهي: هه
-خالد: آآآ...
-فريدة: مش وقته يا جاسر، بعدين هنبقى نقولك
-رأفت: محصلش حاجة يا جاسر خلاص.

-جاسر باصرار: ل أنا عاوز أعرف، شاهي عملت ايه تاني
-شاهي: آآآ، أنا، أنا معملتش حاجة
-عمر: لأ عملتي، هزأتيها قصاد الناس كلهم ورميتيها في البسين ومسحتي بكرامتها البلاط
-فريدة بحدة: عمر! اسكت
-رأفت: خلاص يا عمر، نتكلم بعدين
-عمر: لأ مش هاكست، مشلازم يعرف اخته عملت ايه
-جاسر بضيق: عملتي كده يا شاهي؟ انطقي؟
-شاهي: آآآآ...
-ناهد: اهدى يا جاسر
-جاسر بحدة: لأ مش ههدى غير لما أعرف الهانم عملت كده ليه؟

-شاهي: أنا آآآآ، أنا مقصدش
-جاسر: متقصديش؟ لا والله
-شاهي: آآآآ، أصل آآآ...
-جاسر بضيق: مش عيب عليكي تعملي في بنات الناس كده؟ افرضي انتي كنتي مكانها ترضي حد يبهدلك بالشكل ده؟ انتي نسيتي انك ضيفة عندها؟
-فريدة: خلاص يا جاسر مافيش داعي للزعيق
-رأفت: خلاص يا بني الموضوع اتحل
-جاسر: يا عمي ان كانت اختي مش عارفة الأصول نعرفها!
-رأفت: اهدى بس
-فريدة لأدهم: شايف البت دي عملت ايه في جاسر؟ عملتله غسيل مخ!

-أدهم: هه..
-فريدة: اكييييد هي اللي بخت في ودانه السم عشان يبهدل اخته قدامنا، ماهي لما ملاقش فايدة منك انت ولا أخوك، قالت ترسم ع جاسر، ,اهو برضوه من العيلة وابن ناس!
-ادهم: ممم...
-جاسر: معلش يا يارا، امسحيها فيا
-يارا: محصلش حاجة خلاص
-جاسر: لأ أنا عارف انه حصل، وانتي عشان كويسة مش بتكلمي
-عمر: أخيراااا حد في البيت ده بيفهم
-ناهد: ارتاح يا بني، عشان خاطري متجهدش نفسك.

-جاسر: أنا كويس الحمدلله، وكلامي هيبقى مع شاهي لما أخرج من هنا
-ناهد: اخرج بس بالسلامة من هنا وبعدين نتكلم
-جاسر: ان شاء الله.

ثم دلف الطبيب إلى داخل الغرفة و...
-الطبيب: بعد اذنكم يا جماعة، الرائد محتاج يرتاح شوية
-رأفت: طبعا، يالا بينا
-جاسر: يارا
-يارا: ايوه
-جاسر: خلي بالك من نفسك
-يارا برقة: حاضر.

-فريدة: السهوكة اشتغلت
-أدهم: اووف.

-جاسر: ماما روحي معاهم
-ناهد: لأ أنا هبات معاك هنا، مش هسيبك
-جاسر: يا ماما ماينفعش، روحي مع شاهي
-ناهد: لا يمكن أبداااا، أنا مش هسيبك يا جاسر وده أخر كلام
-فريدة: خلاص يا جاسر، كده كده شاهي هتفضل بايتة معانا النهاردة كمان
-جاسر: ماشي
-خالد: حمدلله ع سلامتك يا خالد مرة تانية
-جاسر: شكرا يا خالد
في فيلا رأفت الصياد.

عاد الجميع إلى الفيلا ماعدا ناهد التي فضلت البقاء مع ابنها في المسشفى، طلب رأفت أن يتحدث مع يارا قليلا قبل أن تصعد إلى غرفتها و...
-رأفت: يارا، تعالي عاوزك شوية
-يارا: اوك.

دخل رأفت مع يارا إلى غرفة المكتب و..
-رأفت: ممكن أفهم ليه سيبتي البيت ومشيتي؟
-يارا: آآآ...
-رأفت: مش عشان حتت بت ضايقتك شوية تمشي
-يارا: أنا تعبت، وزهقت
-رأفت: مش مبرر برضه انك تسيبي البيت وتمشي، لازم تكوني أقوى من كده يا بنتي
-يارا: يا عمي أنا ساعات كتير بحس ان أنا لوحدي
-رأفت: انتي مش لوحدك، احنا كلنا معاكي
-يارا: مين بالظبط اللي معايا؟ انا مش بلاقي حد إلا عمر وبس.

-رأفت: من هنا ورايح هتلاقيني معاكي في كل حاجة، واوعي تاني مرة تسيبي البيت ده مهما كان اللي حصل فيه، فاهمة
-يارا: ربنا يسهل
-رأفت: اطلعي اوضتك ارتاحي، اليوم كانفعلا طويل النهاردة
-يارا: اوك
في غرفة فريدة
-فريدة: خلاص يا شاهي اهدي
-شاهي: يعني بدل ما يجي في صفي بيهزأني، اومال لو مكنش أخويا وأنا من لحمه ودمه
-فريدة: معلش يا حبيبتي، بكرة هنحاسبها ع اللي عملته كله.

ثم طرق ادهم باب الغرفة و...
-أدهم: ممكن أدخل
-فريدة: تعالى يا حبيبي
-أدهم: ازيك يا شاهي الوقتي؟
-شاهي: زي الزفت طبعا يا أدهم، انت مش شايف جاسر عمل فيا ايه من 5 دقايق أعدها مع البت دي
-أدهم: أها
-فريدة: خلاص يا شوشو، كل حاجة هتتحل
-شاهي ببكاء: ده كان أسوأ عيد ميلاد في حياتي، أنا متوقعتش ان ده يحصلي!
-فريدة: بس يا حبيبتي، دموعك بتقطع فيا
-أدهم: شاهي بليز بطلي تعيطي.

-شاهي: انت، انت مش عارف يا أدهم البت دي بتعمل في الواحد ايه؟ طالما جه جاسر في صفها مش بعيد تسحرله وتخليه يموتني ولا آآآآ، ولا الله أعلم ممكن ايه تاني تعمله!
-أدهم: اطمني أنا هتصرف معاها
-فريدة: ناوي على ايه يا أدهم
-ادهم: كل خير، اصبروا، بس لازم تبقوا عارفين ان اللي هعمله ده عشان خاطر مصلحة الكل
-شاهي: انت، انت هتقتلها؟
-فريدة: اوعى يا جاسر، متضيعش نفسك عشان بت زي دي
-أدهم: مش للدرجادي.

-فريدة: اومال ايه؟
-أدهم: بعدين هتعرفوا، أنا بس كنت جاي أطمن ع شاهي
-فريدة: تسلم يا حبيبي، كلك ذوق
-شاهي: ميرسي يا ادهووومة.

في صباح اليوم التالي
ذهب الجميع إلى المشفى للاطمئنان على جاسر، بينما ظل باقيا في الفيلا يارا وصباح وعمر، و، أدهم...!
في غرفة ادهم
كان أدهم يتحدث مع أحد الأشخاص هاتفيا ليطلب منه احضار بعض الأشياء إلى الفيلا بسرعة و...
-أدهم هاتفيا: عاوزك تجيبلي ال stuff ده بسرعة
-المتصل: ...
-أدهم: تمام، يبقى تكون عندي كمان 10 دقايق
-المتصل: ...
-أدهم: اوك، انا هستناك بره الفيلا..!

وبالفعل خرج أدهم إلى خارج الفيلا، وأخذ من شخص ما بعض الأشياء، ثم ودعه وانصرف عائدا إلى الفيلا...

توجه أدهم إلى غرفة عمر و...
-أدهم: اصح ياله، عاوزك
-عمر وهو ناعس: هه، في ايه؟
-أدهم: فوقلي كده واسمعني كويس
-عمر: عاوز ايه ع الصبح
-ادهم: هتعمل اللي هاقولك عليه بالنص، وإلا قسما بالله ماهرحمك
-عمر: انت هتقتلني ولا ايه؟
-أدهم: لأ..! بس ماتستبعدش ده!
-عمر: طب عاوز ايه؟
-أدهم: عاوزك تدي العصير ده ليارا
-عمر: طب ما تدهولها انت
-ادهم: وله، بقولك ايه، ادهولها واتأكد انها هتشربه.

-عمر: انت حاطط لها سم فيران فيه؟
-ادهم: انت أهبل ولا عبيط
-عمر: لأ أنا مش أهبل، بس آآآ، بسانت ناوي ع ايه بالظبط، واشمعنى يارا؟
-أدهم: هتعرف بعدين، بس المهم اديها العصير ده، يالا انجزز في يومك
-عمر: طيب، استنى أما أغسل وشي الأول، ولا هروحلها كده بعوماصي..!
في غرفة يارا
حمل عمر صينية افطار ووضع بها العصير، ثم طرق عمر باب غرفة يارا وهو متوجس خيفة مما قد يحدث و..
-عمر في نفسه: استر يا رب، عديها ع خير.

-أدهم من بعيد وهو يشير له: يالا ياض، انجز!
-عمر: طيب!

طق، طق، طق
-يارا من داخل غرفتها: أيوه
-عمر: افتحي يا يارا، انا عمر
-يارا: حاضر، ثواني يا عمر
-عمر: اوك.

فتحت يارا باب الغرفة و...
-يارا: خير يا عمر في حاجة؟
-عمر: آآآ، أنا، انا كنت جايبلك فطار، آآآ، قولت يعني نفطر سوا وكده
-يارا: بس انا، أنا ماليش نفس
-عمر: هه، ليه بس آآآ، طب ده انا كنت عشمان اننا هناكل مع بع ونفتح نفس بعض وكده
-يارا: والله يا عمر ما ليا نفس
-عمر: طب أنا هفضل شايل الصينية دي كتير، خلينا حتى أسندها عندك
-يارا: طب تعالى، حطها عندك يا عمر
-عمر بتردد: آآآ، يارا
-يارا: ايوه يا عمر.

-عمر: طب لو مش عاوزة تاكلي حاجة، خلاص اشربي العصير ده
-يارا: والله ماليا نفس لأي حاجة
-عمر وهو يعطيها العصير: يعني هتكسفي ايدي
-يارا: ممم..
-عمر: عشان خاطري بس، أي حاجة وإلا كده هتقعي من طولك
-يارا مستسلمة: حاضر يا عمر، والله ماهكسفك، هات العصير
-عمر: اتفضلي.

وبدأت يارا ترتشف من العصير قليلا و...
-يارا: مبسوط يا عمر
-عمر بقلق: هه..
-يارا: مالك يا عمر، وشك لونه مخطوف كده ليه
-عمر: آآآ...

وفجأة وقع العصير من يد يارا التي أمسكت برأسها ثم سقطت هي الأخرى على الأرض و...
-عمر بخضة: أنا قولت من الأول العصير ده طلع مسموم، يااااارا، يا ياااارا.

ثم فتح أدهم باب الغرفة و...
-عمر: انت عملت ايه فيها؟ حطيتلها ايه في العصير؟ انت مش قايلي انه مافيهوش حاجة خطيرة
-أدهم: ده مخدر!
-عمر: ايييه؟
-أدهم: اطلع بره شوفلي السكة
-عمر: ليه؟
-ادهم: يالا بسرعة، مافيش وقت نضيعه.

خرج عمر من الغرفة وهو يتلفت حوله ليتأكد من عدم وجود أي أحد بالخارج ثم أبلغ أدهم بهذا و...
-عمر: مافيش حد بره، ممكن بقى تفهمني انت ناوي على ايه؟
-أدهم: هتعرف دلوقتي، حاسب بس.

حمل أدهم يارا وتوجه بها نحو غرفته، ثم وضعها على الفراش ووضع فوقها الملاءة و...
-عمر بدهشة: انت واخدها ورايح على فين؟
-أدهم: تعالى ورايا
-عمر: قلبي مش مطمن، حاسس انك ناوي ع كارثة
-ادهم: ششششش..

أغلق ادهم باب غرفته خلفهما ثم طلب من عمر أن يمسك بالهاتف المحمول و...
-أدهم: عاوزك تصور يارا وهي معايا
-عمر: نعم ياخويا؟
-ادهم: اعمل اللي بقولك عليه
-عمر: لأ طبعا، انت اتجننت؟ مش هيحصل أبداااااا، ده لو فيها قطع رقبتي
-أدهم: بص بقى من الأخر كده أنا هتجوز يارا
-عمر: نعم؟ تتجوز مين؟ ده مش هيحصل، على جثتي لو فكرت في ده
-أدهم بحدة: فوق ياض وانت بتتكلم، اللي بقوله هيحصل
-عمر: أنا بحب يارا.

-أدهم: لأ طبعا انت بس متعلق بيها عشانه الوحيدة اللي بتعبرك في البيت ده، غير كده هي بالنسبالك زي أي حد
-عمر: لأ متقولش كده
-أدهم: أنا هتجوز يارا عشان أحميها
-عمر: أهبل أنا عشان أصدق ده، دي يارا تطيق العمى ولاتطيقك
-أدهم: ماهو عشان كده بقولك صورني وأنا معها
-عمر: طب ازاي؟ انت، انت واعي للي بتقوله ده؟
-أدهم: أيوه، وعشان الهانم توافق بيا لازم أجبرها ع ده
-عمر: لألألألأ، أنا مش ممكن أشارك في الجريمة دي.

-أدهم: جريمة ايه، ده جواز
-عمر: هو في جواز يجي بالشكل ده؟
-أدهم: أمك مش هتوافق أبدا اني أتجوز يارا، ولا هي هتوافق اني اتجوزها، وانا بصراحة كده بحبها من زمان بس مش عارف أصرحلها
-عمر: يا سلاااااااااااام، انت فاكرني مختوم ع قفايا عشان أصدق اللي بتقوله ده؟
-أدهم: خلاص اطلع برا، وأنا هتصرف، بس مترجعش تقول ياريتك اتجوزت يارا يا أدهم، ده أنا لو حكيتلك ع اللي فريدة هانم ناوية عليه مع يارا مش ممكن تصدقني.

-عمر: ليه يعني، ناوية على ايه؟
-ادهم: بلاوي سودة، وانا لما هتجوز يارا هحميها منها
-عمر: لألألألأ، انا كلها كام سنة واكبر واتجوزها
-أدهم: انت بالنسبالها أخ وبس، افهم الكلام ده
-عمر: فرق السن مش مهم
-أدهم: انت معلق نفسك بالأوهام، يارا هتكون مراتي أنا!
-عمر: لألألأ...
-أدهم: عمر، امك هتقتل يارا لو أنا متجوزتهاش، يا رب تكون فهمت!
-عمر: نعم؟
-أدهم: ايوه
-عمر: مش مصدقك.

-أدهم: براحتك، بس اعمل حسابك باللي هنعمله يبقى هنحميها من أي أذى، امك هتخاف تقرب منها طول ما أنا جوزها، عارف ليه؟
-عمر: ليه؟
-أدهم: لأنها بتحبني وهتخاف إني أزعل منها
-عمر: ممم، مش مقتنع بصراحة
-ادهم: أنا غلبت معاك! خلاص حاسب أما أرجعها أوضتها، بس اوعى في يوم تلومني لو حصلها حاجة
-عمر: هه.

-أدهم: لأحسن تكون مفكر ان امك هتموتها بايدها، تبقى عبيط وأهبل بجد، في حوادث كتير بتحصل، عربية طايشة تخبطها، حرامي بدل ما يسرقها يدبحها، تطلب أكل جاهز يكون مسموم وآآآ...
-عمر: خلاص، خلاص كفاية
-أدهم: أنا بوعيك، أنا اكبر منك وفاهم أمك ودماغها
-عمر: عشان يارا بس أنا هساعدك، بس اوعدني الأول انك مش هتأذيها
-أدهم: عييييب رقبتي
-عمر: كده أنا اطمنت! ناوي على ايه بقى؟
-أدهم: بص احنا هنقلعها.

-عمر: ايييييييييه، من أولها كده هنقلعها؟
-أدهم: ياض افهم، هنقلعها التيشيرت بتاعها بس وهي متغطية بالملاية، وهنشمر رجل البنطلون بتاعها حبة ونبين رجلها من تحت الملاية وأنا هنام جمبها وتصورنا، فهي لما تصحى وتشوف نفسها كده هتتخض، ولما أوريها صورها كده وأطلب منها يا أتجوزها يا أقول لعمها باللي حصل، وطبعا هي عشان نفسها هتوافق ع طول اني اتجوزها واستر عليها
-عمر: والله العظيم أنا خايف منك.

-أدهم: متخافش، اومال أنا جايبك معايا ليه
-عمر: أيوه عشان أخدم عليكو
-أدهم: يالا بقى قبل ما تفوق
-عمر: استر يا رب، قلبي مش مطمن...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة