قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الخمسون

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الخمسون

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الخمسون

في فيلا رأفت الصياد
في غرفة ادهم
كانت يارا نائمة بفعل المخدر على فراش أدهم، بينما كان عمر وأدهم يتناقشان حول...
-أدهم: خلاص فهمت هتعمل ايه؟
-عمر: اه، هتنيل أصورك وانت جمبها
-ادهم: عاوز صور نار، مش هوصيك
-عمر: ماتقلقش هصورك صور توديك جهنم حدف
-أدهم: اهو هو ده الشغل
-عمر: أعوذو بالله، ده انت مش اخويا! ده ابليس يقولك يا عمي
-أدهم: انجز يالا قبل ما تصحى
-عمر: اتنيل اطلع ع السرير.

-أدهم: ثانية اقلع التيشرت بتاعي
-عمر: اقلع ياخويا اقلع، ماهو الموضوع جايلك ع الطبطاب
-ادهم: عاوز مرة تصورني بالفانلة ومرة من غيرها
-عمر: هو حد قالك اني بصور اعلان قطونيل لا سمح الله؟
-أدهم: ياض عشان الشغل يطلع مظبوط.

صعد أدهم على الفراش بجوار يارا، ثم وضع الملاءة فوقه و..
-أدهم: كده انا باين في الصورة ولا أقرب أكتر
-عمر: اقسم بالله طالع في الصورة، ومتقربش منها
-أدهم: ليه بس عشان الصور تبان منطقية
-عمر: لا منطقية ولا غيره، خليك مكانك، انا مش بصور فيلم استغفر الله هنا!
-أدهم: فقري، وبعدين يارا هتشكرك ع المعروف اللي عملته معاها.

-عمر: لأ طبعااااا، أنا واثق ان يارا هتضربني بالنار لما تعرف اني كنت شريكك في الجريمة دي
-أدهم: والله ما هتعملك حاجة، ها صورت كام صورة؟
-عمر: اتنين
-أدهم: بس
-عمر: كفاية
-أدهم: لأ أنا ألبوم محترم
-عمر: محترم! أشك!
-أدهم: عاوزك ياض تصورني صور كده كلها شقاوة ونعنشة
-عمر: قولي انك عاوز البوم ابن ستين في سبعين
-ادهم: ايوووه، خليك كده معايا ع الخط
-عمر: مش هيحصل، ع جثتي.

-أدهم بحدة: عمر! أعمل اللي بقولك عليه احسنلك، كده كده انت شريكي في اللي حصل
-عمر: حسبي الله ونعم الوكيل.

بدأ أدهم في الاقتراب من يارا وهي نائمة، ثم وضع يده على الوسادة وكأنها نائمة في أحضانه و...
-أدهم: صور
-عمر: الهي تولع يا بعيد
-أدهم: بسسسس، صور وانت ساكت
-عمر: ده انت هتولع في جهنم باللي بتعمله ده
-أدهم: ششش، بص أنا هانتور شعرها عليا، وانت صورنا
-عمر: طيب، انجز بقى، وكفاية كده
-أدهم: ماشي، بس وريني الأول الصور اللي صورتها يمكن أحب أعيد تاني اللي عملناه
-عمر: هو ده تصويري وان كان عاجبك، ماشي!

-ادهم: طيب
-عمر: قوم بقى من جمبها
-ادهم: اووف، انت غيران ولا ايه؟ وبعدين دي هتبقى مرات أخوك، يعني المفروض تتقبل ده
-عمر: على عيني أسيبها
-أدهم: اطمن، طول ماهي معايا مش هيحصلها حاجة، وأنا اديتك وعد
-عمر: وده اللي مخوفني منك
-أدهم وهو يرى الصور: مممم، مش بطال
-عمر: هو ايه اللي مش بطال، ده انت تحمد ربنا اني وافقت اصورك الصور الزفت دي
-أدهم: صور ايه اللي زفت، ده انت مش مبينها خالص، ومطلع خيالات في الصور.

-عمر: ايوه، ده اللي عندي!
-ادهم: اوعى كده، انا هصورها
-عمر بعشم: وأنا هنام مكانك صح؟
-أدهم: لأ يا خفيف، اتفرج بقى على شغل المحترفين.

بدأ أدهم يلتقط عدة صور ليارا وهي نائمة، وما إن انتهى حتى أمر عمر بالخروج من الغرفة و...
-أدهم: اطلع بقى يا حلو، انا كده تمام
-عمر: مش هيحصل، أنا أعد في قلب الأوضة دي للصبح
-أدهم: يا غبي افهم، يارا لما تصحى لازم تشوفني أنا بس اللي أعد معاها، وإلا هتفهم ان ده فيلم معمول فيها
-عمر: لأ مش ماشي برضوه
-ادهم: طب أخبيك فين
-عمر: تحت السرير طبعاااااا، ده المكان الطبيعي.

-أدهم: اخبيك ازاي تحت السرير، وهو مقفول من الجانبين
-عمر: معرفش اتصرف
-أدهم: ومش معقول هاخبيك في الدولاب
-عمر: لأ أنا كده هموت مخنوق
-أدهم: خلاص استخبى بره في البلكونة، بس اوعى تشوفك، انت فاهم!
-عمر: ماشي
-أدهم: داري نفسك كويس
-عمر: عارف لو عملت حركة غدر ولا خيانة هعمل فيك ايه؟
-ادهم: غدر ايه اللي هعمله بس.

بدأت يارا تستعيد وعيها وتتقلب على الفراش، فأسرع أدهم بدفع عمر للاختباء داخل الشرفة و...
-أدهم: بسرعة، دي بتفوق أهي
-عمر: أنا أعدلك هنا، استر يارب
-أدهم: مش عاوز صوت، ولا حركة..
-عمر: أدهم، بلاش تغدر بيها
-أدهم: يا عم ماهو كل حاجة قدامك، هو أنا لمستها أصلا
-عمر: ماشي.

أغلق أدهم الشرفة بسرعة، ثم خلع فانلته الداخلية، ثم جلس بالشورت فقط على الكنبة المقابلة للفراش منتظرا أن تستيقظ يارا و...
-عمر من داخل الشرفة: وده اللي اسمه مش هتغدر، اخصصص ع كده!

بدأت يارا تفتح عينها تدريجيا، حاولت أن تتغلب على الصداع الذي كانت تشعر به، استغربت في البداية انها في مكان أخر، ولكن ما إن رأت أدهم يجلس مقابلها بلا ملابس وهو يبتسم لها وممسكا بكأس في يده حتى نهضت من الفراش و...
-ادهم: أهلا بست العرايس، ولانقول صباحية مباركة
-يارا برعب: انت، انت، ايه اللي جابك هنا؟
-ادهم: ايه اللي جابني هنا؟ انتي بتسألي غلط على فكرة؟
-يارا: آآآ، أقصدك ايه؟

-أدهم: انتي اللي منورة أوضتي بوجودك فيها
-يارا وهي تنظر حولها: أنا، أنا ايه اللي جابني هنا؟
-ادهم: رجليكي يا حلوة
-يارا: لأ مش ممكن، أنا كنت، انا، أيوه أخر حاجة كنت مع عمر وآآآ...

-عمر من داخل الشرفة: عيني عليكي يا يارا، أنا السبب في اللي بيحصل، والله عشان مصلحتك بس عملت كده
-أدهم: أيوه فعلا كنتي معاه، وهو بنفسه اللي جابك هنا
-يارا: ايييييه؟
-عمر من داخل الشرفة: اه يا واطي، سلمتني كده ليها و بعتني بالرخيص، اتفووو.

-أدهم: عمر كان بس بيلعب عليكي عشان تصدقيه ويقدر يجرجرك لعندي
-يارا بعدم تصديق: مش معقوول، مش ممكن عمر يعمل كده؟
-عمر: أه يا كدااااااب، ده انت هتطأطأ في جهنم من كتر كدبك
-أدهم: بس الصراحة مش هانكر انه خدمني باللي عمله
-يارا: لأ، مش ممكن
-ادهم: أنا عارف انك مش مصدقة، بس كل حاجة عملها قبض تمنها، ولا تكوني مفكرة انه عمل كده لله في لله، هو بس كان مستني فرصته معاكي
-يارا: لألألألألأ.

-عمر: ده أنا هطبق في زوارة رقابتك، ايه الكلام اللي بتقوله ده!
-أدهم: شايفة الموبايل اللي جمبك ده يا قطة، بصي فيه كده وقوليلي رأيك، امسكيه ماتتكسفيش، ده فيه حاجات تخصك!

أمسكت يارا بالهاتف المحمول ونظرت إلى الصور الموجودة بداخله و...
-يارا بعدم تصديق: مش ممكن، مش معقول
-أدهم بثقة: لأ ممكن أوي، ايه رأيك في الصور دي؟ حلوة صح؟ كان مزاجك عالي أوي فيها الصراحة
-يارا: انت، انت، عملت الصور دي ازاي
-أدهم: ايه مش معقول، انتي بجد لحقتي تنسيي؟ ده انت كنتي مولعة الدنيا ع الأخر، اووووباااا مش قادر أحكيلك، كنتي خرباها، يالهوي، طلعتي فعلا صاروخ
-يارا: انت كداب.

-أدهم: عندك الصور أهي، تحبي بقى أبروزهالك ولا أعملهالك بوستر كبير، ايه رأيك في بانر يتعلق كده ع مدخل الفيلا، ولا أقولك أبعتها واتس لعمك؟
-عمر من داخل الشرفة: ده انت إبليس بنفسه هيقف يصقفلك ويصفر ويقول أدهم بيه استاذي وتاج راسي..!

-يارا: حرام عليك تعمل فيا كده، أنا عملتلك اييييه؟
-أدهم: انتي، ده انتي هتشوفي أيام ما يعلم بيهاإلا ربنا
-يارا: انت عاوز ايه مني؟ عاوز ايييييه؟
-ادهم: بصي يا حلوة ومن غير لف ولا دوران، أنا هطلبك للجواز من أبويا، وانتي زي الشاطرة هتوافقي
-يارا: مش هيحصل
-أدهم: وماله، بس أما هيشوف الصور دي، بيتهيألي هيغير رأيه فيكي، ولا أقولك أنا هوريها لجاسر حبيب القلب الجديد
-يارا: ج، جاسر! انت، انت.

-ادهم: أيوه جاسر، شوفي بقى لما يعرف ان بنت عمنا المصون بايتة في حضن ابن عمها، ومقضياها، وأخر النهار عنده بتطمن عليه!
-يارا: حسبي الله ونعم الوكيل فيك
-ادهم: بالذوق بالعافية هتوافقي تتجوزيني!
-يارا: لألألألأ
-ادهم: تحبي أطلبك للجواز بفضيحة، ولا نخلي الطابق مستور أحسن؟ الكورة في ملعبك واختاري يا قطة اللي يناسبك
-يارا: حرام عليك تعمل فيا كده.

-أدهم: ده لسه الحرام كله جاي قدام، واياكي تفكري تهربي مني، هاجيبك يعني هاجيبك، ده أنا ادهم الصياد يا، يا حلوة
-عمر من داخل الشرفة: ده انت أدهم الشيطان مش الصياد!

-أدهم: خدي وقتك وفكري يا حلوة، وأنا كده كده هطلبك للجواز بعد الغدا، ويالا بقى من أوضتي لأحسن محتاج أخد شاور وانتي معطلاني..
-يارا: منك لله، منك لله
-أدهم: كلنا مننا لله، طريقك أخضر.

خرجت يارا من غرفة ادهم والدموع تتفجر أنهارا من عيونها، بينما ظل أدهم يصفر بفرحة نصر، ثم فتح عمر الشرفة وقفز فوق أخيه و...
-عمر: انت مش ممكن تكون بني آدم، انت شيطان، شيطان
-أدهم: في ايه يا عم
-عمر: ايه اللي انت عملته ده؟
-ادهم: هو أنا لسه عملت حاجة
-عمر: ده انت طلعتني شريكك في الجريمة، طلعتني أوطى خلق الله، كده البت مش هتبص في وشي للأبد
-أدهم: وماله
-عمر: وماله؟ انت، انت.

-أدهم: عشان لو فكرت تغدر بيا البت ماتصدقكش أبدااااا
-عمر: هي أصلا هتولع فيا لما تشوفني، ربنا يهدك
-أدهم بارتياح: ياااااااااااااااااااااه، أول مرة أحسن اني، آآآآ
-عمر: واطي
-ادهم: لأ
-عمر: زبالة
-أدهم: لأ
-عمر: حيوان قذر
-أدهم: لألألأ، انت شغال شتيمة على فكرة وانا ساكتلك!
-عمر: أنا مش بشتمك، أنا بديك الوصف المناسب ليك!
-أدهم: استعد بقى للميلودراما اللي جاية
-عمر: ناوي ع ايه تاني.

-أدهم وهو يمسك بخدود عمر: It s Show Time يا عموري
-عمر متآلما: آآآآه
في المستشفى
-جاسر: مالهاش لازمة الأعدة هنا، أنا عاوز أرجع البيت تاني
-ناهد: لما الدكتور يقول ترجع يبقى ترجع
-جاسر: يا أمي، أنا بقيت كويس والله
-ناهد: برضوه
-جاسر: اومال شاهي فين؟
-ناهد: واقفة مع خالتك بره
-جاسر: طب كويس عشان أنا كنت عاوز أفاتحك في موضوع
-ناهد: خير يا بني؟
-جاسر: ماما أنا نويت والنية لله إني أخطب
-ناهد بفرحة: بجد؟

-جاسر: ايوه يا ماما
-ناهد: الحمدلله يا رب، ومين دي بقى سعيدة الحظ اللي أمها دعيالها عشان تبقى من نصيبك
-جاسر: يارا!
-ناهد بصدمة: يارا مين؟
-جاسر: يارا يا ماما، يارا بنت أخو رأفت بيه
-ناهد: لأ مش ممكن
-جاسر: في ايه يا ماما
-ناهد: مش ممكن أوافق انك تتجوز البنت دي
-جاسر: ليه بس يا ماما
-ناهد: كله إلا كده؟
-جاسر: يا ماما البنت كويسة وماتتعيبش
-ناهد: أيوه أنا عارفة ان البنت كويسة وماتتعيبش بس لأ.

-جاسر: ليه؟ قوليلي سبب مقنع
-ناهد: من غير ليه، هو كده
-جاسر: طالما مافيش سبب مقنع يبقى أنا هاكلم عمي رأفت واطلب منه ايد بنت أخوه يارا!
-ناهد: لو صممت ع اللي في دماغك يا جاسر لا انت ابني ولا أعرفك
-جاسر: ليه كل ده يا ماما
-ناهد بغضب: هو كده، فاهمني، هو كده احنا مش هنعيده تاني، فااااااهم، مش هنعيده!
-جاسر: هو ايه اللي مش هنعيده.

-ناهد وهي تتجه لباب الغرفة: مش مهم تفهم، مش مهم تعرف، بس جواز من يارا لأ، مش هيحصل يا جاسر!
-جاسر: ماما
أغلقت ناهد باب الغرفة وهي تكاد تختنق، ثم أخرجت هاتفها المحمول وطلبت شخصا ما و..
-ناهد ببكاء: الووو، ايوه يا عدلي، الحقني في مصيبة...!
في فيلا رأفت الصياد.

طلب أدهم أن يجلس مع والده في مكتبه ليحدثه في أمرا هاما و...
-رأفت: عاوز ايه؟
-أدهم: اقعد كده يا بابا عشان الموضوع اللي أنا عاوزك فيه هيفرحك أوي
-رأفت: هو من امتى في حاجة في البيت ده بتفرح
-أدهم: الكلام اللي هاقولك عليه أكيد
-رأفت: استر يا رب، قول عاوز ايه
-ادهم: بابا أنا عاوز أتجوز
-رأفت: وده من امتى ان شاء الله
-أدهم: من زمان، بس مكونتش لاقي الفرصة المناسبة
-رأفت: يا سلام، ودلوقتي لاقيتها؟

-ادهم: ايوه
-رأفت: ومين دي تعيسة الحظ اللي ربنا ناوي يبيلها بيك
-أدهم: احم، ي، يارا
-رأفت: يارا مين؟
-أدهم: يارا يا بابا، ياااااااااااااارا بنت أخوك
-رأفت: انت بتهزر يا أدهم صح
-أدهم: لأ طبعا يا بابا، أنا بكلمك جد الجد
-رأفت: مش ممكن، ده حتى استحالة أصدق كلامك ده
-أدهم: يا بابا صدقني، يارا وأنا بنحب بعض
-رأفت: و ده حصل امتى وازاي؟
-أدهم: من زمان، بس محدش كان واخد باله
-رأفت: يا شيييخ!

-أدهم: اه يا بابا، ها ايه رأيك؟
-رأفت: والله، آآآ، أنا مش عارف أقولك ايه
-أدهم: وافق يا بابا، من فضلك وافق
-رأفت: والله لازم اسأل يارا الأول، وهي اللي تقولي يا أه يا لأ..
-أدهم بثقة: اطمن يا بابا، هتوافق ان شاء الله
-رأفت: وايه اللي مخليك متأكد من كده
-أدهم: عشان واثق من حب يارا ليا.

ثم دلف خالد إلى غرفة المكتب وتفاجيء بوجود أدهم مع أبيه و..
-خالد: سوري مكونتش أعرف أنكم أعدين هنا
-رأفت: هه
-أدهم: تعالى يا خالد، احنا مش بنقول حاجة سر، اكيد لازم هتعرف
-خالد: أعرف ايه
-أدهم: مش أنا نويت أتجوز
-خالد: لا والله! وده من امتى ان شاء الله؟
-أدهم: من دلوقتي
-خالد: مبروك يا سيدي
-رأفت: مش لما تعرف الأول مين وتبقى تباركله
-خالد: هتكون مين يعني يا بابا؟
-أدهم: يارا!

-خالد بصدمة: نعم؟ مييييييييييين؟
-رأفت: يارا بنت أخويا
-أدهم: ايه رأيك بقى يا خالد
-خالد: انت أكيد اتجننت
-ادهم: لأ طبعااا
-خالد: استحالة تتجوز يارا، أستحالة ترضى بيك
-أدهم: لأ يا خالد، يارا موافقة تتجوزني، ومستعد أخليك تسمع ده منها!
-خالد بعدم تصديق: مش ممكن، مش معقول
-أدهم: تعالى اسألها بنفسك لو مش مصدقني!
-خالد: بابا! سامع الهبل اللي بيقوله ده
-أدهم: ده مش هبل.

-رأفت: أنا هسأل يارا بنفسي، ولو وافقت تتجوزك أنا هجوزهالك فورا
-خالد: مش ممكن يا بابا تعمل كده
-رأفت: لأ ممكن لو هي موافقة!

-رأفت بصوت مرتفع: صباااااااااااح، صبااااااااااح
-صباح: أيوه يا رأفت بيه
-رأفت: ناديلي يارا بسرعة من فوق وخليها تنزلي المكتب فورا
-صباح: حاضر يا بيه
في غرفة يارا
كان عمر يحاول أن يهون على يارا ما حدث، ظل يطرق باب الغرفة عدة مرات ويتوسل لها أن تفتح له الباب أو تسامحه على الأقل.

-عمر: يارا افتحي، عشان خاطري افتحي، والله العظيم أنا اضحك عليا، أدهم ده كداب، أنا معملتش حاجة صدقيني، يا ياااااارا، سامحيني والله انا مقصدش، محصلش حاجة والله، يا يارا بس افتحي عشان أعرف اتكلم معاكي.

-صباح: عمر بيه
-عمر: خير يا صباح في ايه
-صباح: أنا عاوزة يارا هانم
-عمر: يا ريت لو تعرفي تخرجيها من الأوضة
-صباح وهي تطرق الباب: يارا هانم، يا ست البنات! رأفت بيه عاوزك تحت في المكتب
-يارا من الداخل: قوليله نازلة
-صباح: حاضر.

فتحت يارا باب الغرفة وآثار البكاء تعلو عيناها، حاول عمر أن يتحدث معها ويبرر لها موقفه ولكنها تجاهلته تماما و...
-عمر: بصي يا يارا، أنا بريء، والله أدهم ضحك عليا، هو فهمني انه بيعمل كده لمصلحتك عشان، عشان خايف عليكي، اسمعيني بس، أنا استحالة اسمح ان حد يأذيكي
-يارا: ...

وصلت يارا إلى غرفة المكتب، فرأت أدهم مبتسما ابتسامة النصر، وخالد ورأفت ينتظران بالداخل، فدلفت إلى داخل غرفة المكتب و...
-رأفت متسائلا: يارا يا بنتي، أدهم ابني كان طلب مني طلب، وأنا ماينفعش دايله موافقتي من غير ما أسمع موافقتك انتي الأول
-خالد: بابا مافيش داعي تجبرها ع حاجة
-رأفت: ما أنا لسه بقول أهو مش هوافق إلا لما أسمع موافقتها الأول
-يارا: خير يا عمي
-رأفت: أدهم آآآ، طلب، انه، انه يتجوزك!

-خالد: اوعي تكوني موافقة عليه!
-رأفت: ها يا بنتي قولتي ايه.

كانت يارا في حيرة من أمرها، نظرت إلى أدهم قبل أن تجيب ووجدته يبتسم لها ابتسامة شيطانية ويرسل لها بقبلة في الهواء و..
-خالد: يارا متخليش حد يفرض عليكي حاجة انتي مش عاوزاها، خدي وقتك في التفكير
-أدهم: يا عم هي موافقة
-رأفت: اسمع منها الأول
-خالد: يارا، أدهم ده مابيحب...
-يارا مقاطعة: أنا موافقة...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة