قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية العنيدة والإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت الفصل العاشر

رواية العنيدة والإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت  الفصل العاشر

رواية العنيدة والإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت الفصل العاشر

عاصم: اسيل حبيتك بالسر من غير ما أعرف لاني مكنتش هوافق علي الجوازه دي
وليد باستغراب: بس انت وافقت وكنت مرحب جدا
عاصم بحزن: وافقت لان كل شئ كان انتهي
وليد: انا مش فاهم حاجه
هبط عاصم ليقف امام وليد وطلب منه الجلوس ليقص له عن ماضيه
قاطعه دلوف حسين واحمد الذي علم بمعلومات عن تلك الفتاه
حسين: عاصم تعال معيا عايزك بموضوع مهم
عاصم بستغراب: موضوع أيه دا يا حسين
حسين بقلق: اسماعيل في مصر.

انقبض قلب عاصم ليفق علي صوت أحمد
احمد: مين اسماعيل دا يا بابا
عاصم: تعالوا نقعد في المكتب وهتفهموا كل حاجه
وبالفعل توجهوا جميعا للمكتب الخاص بعاصم أمجد
جلسوا جميعا بانتظار عاصم ليتحدث
فستشعر حسين بجرح رفيقه فرأف بحالته وتحدث قائلا: الشركات الا أنتو شايفنها دي تعبي انا وعاصم كفاحنا عشان تكبر كدا بس قبل ما نكون مشهورين كدا ابتدينا من الصفر انا وعاصم وأبوك يا وليد واسماعيل بكر.

تعجب وليد واحمد من الاسم الرابع فوليد يعلم بأن أباه رحمه الله كان الضلع الثالث لحسين المهدي وعاصم أمجد لاول مره يسمع بذلك الاسم
أما الامبراطور فكان يجلس بهدوءه الطاغي لمعرفته بكل تلك الامور
أكمل عاصم وعيناه تلمع بالدمع: مكنتش صداقه كنا اكتر من الاخوات بنتقسم كل حاجه صداقتنا كانت لسنين محدش قدر يفرقنا عن بعض.

حسين: عملنا اول شركه لينا بتحمل أربع اسماء كبرنا والشركه اتعرفت ودخلنا مجال الموضه والاذياء نجحنا وكملنا بالنجاح دا سنه ورا سنه
عاصم: اتفاجئنا ان الشركه بتتعرض لطعنات في الضهر خساير وعروضات مسروقه حاجات اول مره نشوفها اتجننا اذي التصميم بتتسرق بالطريقه دي وفي يوم كنت بالشركه وجيني تلفون من أبوك يا وليد نص المكالمه كانت انه عرف مين الا ورا الخساير دي قالي انه هيجيلي القصر.

لكن للاسف عربيته اتقلبت وتوفي هو ووالدتك مفيش غيرك انت الا كانت اصاباتك سطحيه
تساقطت الدموع من عين وليد ليكمل حسين: الحزن والدموع كانت مصيرنا حتي اسماعيل دعينا كتير ان ربنا يقومك بالسلامه يا بني واستجاب لدعائنا بفضل أسيل بعد ربنا عز وجل
عاصم بدموع: أسيل كانت بتحبك يا وليد بس انا اعتراضت وسفرتها بره عشان تنساك لانها لحد تاني
نظر أحمد ووليد بستغراب ليكمل الامبراطور: فهد.

تذكر احمد فهد فهو يعرفه جيدا
عاصم: دا كان وعد من سنين بيني وبين اسماعيل ان فهد لاسيل
أحمد: بس اسيل ارتبطت بوليد وفهد. اختفي من حياتنا
حسين: اختفي هو وابوه لاننا اكتشفنا انه هو الخاين الا باع العروضات والتصميم للشركه المنافسه لينا
عاصم: اكتشفت خيانته ووجهته ضربني بالرصاص وهرب كان فاكر اني هنتهي بالسهوله دي
وضع يده علي كتفي رفيق عمره قائلا: عمري ما انسي وقفتك جانبي يا حسين عشان ارجع من جديد.

ابتسم حسين واكمل: رجعنا من تاني للنقطه الصفر بس المرادي ابتدينا لوحدنا ووصلنا ذي ما انتو شايفين بدل الشركه بقا مقر
أحمد: والشرطه ليه معتقلتش اسماعيل دا
عاصم: هرب من البلد كلها يا أحمد هو واولاده لان سره كان معيا وانا نجيت من الموت يعني دماره هو
أحمد بعدم فهم: سر ايه
عاصم وعيناه متركزه علي وليد: هو السبب في موت أبوك يا وليد أبوك ما عملش حادث أبوك اتقتل عن قصد.

صدم وليد وتساقطت الدموع من عيناه فهو يتذكر ذلك الحادث الذي فقد به أبيه ووالدته يتذكر ألامه وأوجاعه
قاطعه حسين قائلا: حاولنا نوصله يا بني بس فشلنا عشان كدا عاصم خلف بوعده ووافق علي ارتباطك بأسيل
الامبراطور بألم: فهد كان صديقي سنين بتكلم علي النت ولما بينزل مصر مكنش بيتحرك من هنا يمكن احمد فاكره
أحمد: ايوا افتكرته بس الكلام دا من سنين
حسين: والسنين دي رجعت تهدنا من جديد اسماعيل رجع مصر يا عاصم.

عاصم بشرارت الغضب: رجع لقدره
تحولت عين وليد لجمرات من جحيم قائلا: حفر قبره برجليه
مراد: غلط يا وليد حقك هيرجعلك بس بالطريقه الصح
ما تنساش مراتك وابنك
عاصم: أسمع يابني انا قصدت انا تاج تسلمك الدفتر بس مش عشان ارجع ماضي اسيل لقلبك لا أنا كنت عايزك تعرف الحقيقه وتعرف انا ليه رفضتك زمان وليه قبلتك ومين الا قتل أبوك ودا مهتمي اني ارجعلك حقك من الكلب دا.

لكن متهدمش حياتك بأيدك اسيل ماضي يا بني لو افتكرتها في يوم ادعلها بالرحمه ميرا وابنك هم الحاضر والمستقبل باذن الله متضيعهاش من ايدك يا وليد انت وأحمد ذي مراد ويوسف بالظبط
احنا دخلين علي حرب كبيره يا بني عشان نرجع حقنا وحق ابوك واوعدك ان الكلب دا هيترمي بالسجن
الامبراطور: الحرب ابتدت اصلا يا بابا
نظروا له بعدم فهم ليشير لاحمد فيخرج مجموعه من الصور امامهم لفتاه مع يوسف.

حسين بستغراب: مين البنت الا مع يوسف دي
وليد: البنت دي بتشتغل عندي بالمكتب ومش مظبوطه كانت بتحاول توقعني وكنت هرفدها بس بكت وقالت ان عندها اخوات بتصرف عليهم وانها مش هتعمل كدا تاني عشان كدا سبتها
نظر احمد لمراد قائلا: كدا بانت دي لعبه علي يوسف
وقف عاصم قائلا بفزع: أبني
مراد: ما تخفش يا بابا يوسف تحت انا امرت الحرس يجبوا يوسف تحت بالمخزن انا شيكت بالبنت دي من اول ما شوفت صورتها مع يوسف.

أبتسم احمد علي دهاء الامبراطور عندما امره بالحال بجمع معلومات عن المكان المتواجد به يوسف مع تلك الفتاه
وليد: البنت دي جايز انها تكون بتضحك علي يوسف عشان فلوسه
الامبراطور: لا البنت دي عارفه شغلها كويس حد قاصدها تعمل كدا حاولت مع الكل وفشلت ومالقتش غير الغبي دا توقعه
حسين بستغراب: هيكون مين يعني الا وراها
الامبراطور بنظراته الغامضه: دا الا هعرفه
هبط للاسفل
ليجد أخاه مقيدا.

يوسف بغضب: أنت اتجننت اذي تجيبني بالطريقه دي انا مش كلب عندك
الامبراطور بصوتا كالرعد: وأكسر رقبتك كمان
أحمد: أهدا يا مراد
مراد بغضب: أهدا اذي الحيوان دا عايز يضيع نفسه مع واحده رخيصه بتضحك عليه عشان املاكه
يوسف بصراخ: متقولش عليها كدا دي ام أبني الا جااي
مراد بغضب: غبي بتخدعك عشان فلوسك حاولت معنا كلنا عشان توقع حد فينا بشباكها ومقدرتش غير عليك يا غبي والحمل دا أكيد خدعه منها عشان تسيطر عليك.

يوسف بكره: انت كداب لتعمل كدا لانك بتكرهني وبتكره سعادتي عايزني اعيش العمر كله مع واحده عقيم عشان تسيطر علي الاملاك لوحدك
خايف اني اجيب ولد ويورث التركه
وقف الامبراطور ينظر له بدهشه لم يعي ما يقوله هذا الاحمق عن اي مال يتحدث
توجه اليه وهو في قمه غضبه ليجد أحمد أمامه يقف كالسد المنيع
احمد: مراد يوسف مش بوعيه
الامبراطور بصوتا مكبوت من الغضب: أوعي من طريقي يا أحمد.

أحمد: مش هسيبك اسمعني بدل ما تتخانق معاه اثبتله كلامك علي الحقيره دي
نظر له الامبراطور وتوجه للخروج غير عابئ لصراخ يوسف به
يوسف: فكني يا مراد احسنلك
لم يعره اتنباه وتقدم لكبير الحرس قائلا: يوسف لو خرج من هنا حسابك هيكون معيا أنا
ومن هنا وقف الحارس يتطلع باهتمام فمن هو ليواجه الامبراطور
.

عاد وليد الي الفيلا ودموعه تسري ببطئ علي وجهه حتي أن عاصم رفض أن يعطيه مهند وهو بتلك الحاله وجعل الحرس تتابعه الي ان وصل لمنزله
ركضت ميرا اليه بقلق عندما وجدته بتلك الحاله لتصرخ فزاعا قائله: ماااالك ياوليد
لم يجيبها وصعد لغرفته بأوجاع محمله بقلبه عندما علم بمقتل أبيه ووالدته
جلس علي الفراش ودموعه منسدله بضعف.

ليجدها تجلس تحت قدميه ودموعها رفيقتها قائله: أنا عارفه انت مالك يا وليد وانا مش هقبلك العذاب اكتر من كدا
لم يستوعب ما تقول ولكن الصوره بدءت تتضح أمامه عندما وجد الدفتر أمامه فعلم انها قراءت ما به
ميرا ببكاء: كل لحظه عشتها معاك كانت بحب من قلبك يا وليد حسيت انك خلاص ملكي لوحدي لكن النهارده طلع احساسي غلط هي لسه موجوده بقلبك ليها ركن خاص حاولت ازيله وفشلت
طلقني طلقني يا وليد.

قبل ان يتحمل الصدمه لم يجدها امامه ركضت حتي لا تضعف امامه ركضت لصراخ قلبها الضعيف بأنه ملكها بمفردها ليس لاحد اخر مكانا بقلبه
رحلت وتركته لتواجه هلاكا سيجعلها بحاجه له لينقذها مما هي فيه

بمكتب أحمد
عاد أحمد من الخارج ليجد ملاكه تحل محله بجداره تجلس علي مقعده وتعمل علي عدد كبير من الملفات
دلف أحمد بهدوء ينظر لها قائلا: رقيه.

رفعت انظارها له قائله: أحمد الحمد لله تعال اقعد مكانك بسرعه انا عيوني اتعمت من القراءه
أحمد: الف بعد الشر عليكي يا عمري
خجلت رقيه من نظراته المملؤه بالعشق لا تعلم بأنه مهدد بالانكسار
رقيه: اقعد مكانك واشتغل بدل مانت بتعاكسني كدا ما تنساش اني مجرد مؤظفه بسيطه هنا وممكن ابلغ حسين بيه عليك
جلس احمد قائلا: اوه انتي طلعتي مش سهله خالص
رقيه: امال انت فاكر ايه بابا مش هيخليك هنا رفد علي طول.

أحمد: أيه الثقه دي مش هيعمل حاجه
دلف حسين قائلا: لا هعمل الواد دا عمالك حاجه
راقيه بابتسامه: اه يا بابا بيعاكسني
حسين: لا بقولك ايه احترام نفسك دي بنت حسين المهدي
أحمد: نعم!
حسين: ذي ما سمعت هات ملف الصفقه، ولو سمعت منها حاجه تانيه هتاخد شنطه هدومك وتروح اي اوتيل
أحمد: أوتيل مين يا والدي والعيال الا في البيت دول اخواتها الصغرين.

كبتت راقيه ضحكاتها بصعوبه بينما توجه حسين للخروج قائلا: ذي ما سمعت يا أحمد
خرج حسين لينظر لها قائلا بدهشه: انتي عمالتي ايه في أبويا
رفعت يديها باستسلام: معملتش حاجه دا وبعدين الا عماله دا طبيعي مش بنته ولا ايه
ثم اكملت بجديه بعين تلمع بالدمع: تعرف يا أحمد ربنا كريم أوي بعتلي باباك عشان يعوضني عن قسوة الاب الا شوفتها.

شوفت أب بيبع بنته عشان الفلوس وذل مرات أب ليل نهار دموعي كانت أسهل حاجه ليا ربنا عوضني بيك وبعيلتك الا بقيت كل حياتي بوجود أب ذي باباك وأخت ذي حياه وزوج مثالي ذيك ربنا يخليك ليا
أحتضنها أحمد لتبكي بأحضانه قائلا: خلاص بقا يا رقيه مش قولتلك بلاش تتكلمي بالموضوع دا تاني.

رقيه بدموع وهي تتشبس بأحصانه كالطفل الصغير: غصب عني يا أحمد هنسا اذي واسمه ملازمني بكل مكان غصب عني اسمي رقيه محمد يعني مش هعرف اغير الواقع
أحمد: الواقع دا ملان بينا انا واولادنا يا رقيه سبك من الماضي انا مش كفيا
رقيه: أنت حياتي يا أحمد انا من غيرك أموت
أحمد بلهفه وهو يشدد من أحضانها: بعد الشر عليكي يا حبيبتي وأخرجها من أحضانه قائلا وعيناه بعيناها: أوعي تقولي كدا تاني انتي فاهمه.

رقيه: أوع انت تجرحني يا أحمد أن انكسرت كتير أووي وقومت علشانك انت
احتضانها بحنان قائلا: عمري يا رقيه
قاطعهم دلوف وليد المفاجئ
وليد: أحمد
خجلت رقيه وابتعدت عن أحضان أحمد بخجل
وليد بلهفه: أحمد ميرا مجتش هنا
أحمد بستغراب: لا يا وليد انا رجعت من عند مراد مع بابا ملقتش غير رقيه مشفتهاش
رقيه: ميرا كانت هنا ومشت من ساعتين
جلس وليد باهمال والتعب بدي علي وجهه فأقترب منه أحمد قائلا: مالك يا وليد في أيه؟

وليد: ميرا سابت البيت وطالبه الطلاق
شهقت رقيه ووضعت يدها علي فمها من هول الصدمه
أحمد بصدمه: ليه ايه الا حصل
توجه وليد للخروج قائلا: بعدين يا احمد بعدين

بقصر الامبراطور
وقف أمام المرآه بطالته الجذابه يضع عطره الساحر يمرر أصابعه بشعره البني الكثيف
يرقب نظرات قطته العنيده التي تراقبه من بعيد
التفت لها متصنع اللا مباله وجذب ساعتها يرتديها بعدم اكثار
حياه: انت رايح فين
مراد بعند: لييه.

حياه وهي تتصنع اللا مباله: عادي متشياك اوي يعني
ضحك الامبراطور بصوته كله ليبدو اكثر وسامه قائلا: العادي بتاعي اني شيك
أيه الا مزعلك في كدا خايفه عليا لاتجوز عليكي مثلا
حياه بشك: مراد
مراد ببرود: نعم
حياه: أنت رايح فين
أقترب مراد منها قائلا: رايح اقابل واحده
ثم أقترب اكثر ليهمس: في مكان بعيد عن الانظار سلام يا قطتي
وتركها وغادر مسرعا قبل ان يجن جنونها.

نظرت حياه امامها قليلا تستوعب ما قاله لها ثم ركضت حامله السكين الموضوع علي طبق الفاكهه عازمه علي قتل تلك الفتاه

ما المجهول لاحمد ووليد؟
هل ستصمد العلاقات امام المجهول؟
هل انتهي لغز وفاه أسيل؟
من التي يتغزو قلب الفهد لتصبح الضحيه له؟
شرخ كبير سيحكم وليد واحمد وميرا ورقيه؟
انتهاء حياه الامبراطور علي يد حياة وستصبح حياه جديده هديه له
كيف ذلك؟!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة