قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية العنيدة والإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت الفصل السادس

رواية العنيدة والإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت  الفصل السادس

رواية العنيدة والإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت الفصل السادس

حاولت الصراخ ولكن لم تستطع فيدا قويه تحاوطها
جذبها بعيدا عن الباب الداخلي للقصر
لنفتح عيناها بفزع لتجده أمامها بطالته الجذابه
نظر لها بعيناه التي تشبه رونق الذهب الاصفر
الامبراطور: أسف
دفشته بعيدا عنها وتحولت عيناها لسيل من الدموع وضعت وجهها أرضا خجلا فهي من أخطات ويعتذر لها بالرغم من ذلك
أقترب منها بلهفه قائلا: حبيبتي عشان خاطري بطلي بكي أنا بموت لما بشوفك كدا.

نظرت له بعين تحمل الدهشه لم تعد تحتمل ما يفعله معها رغم أخطاءها تركته وخطت خطوه بطيئه واقف ينظر لها بحزن فهو يعلم ما تشعر به
غضب كثيرا من نفسه أرد أن يغيرها للافضل ولكن بطريقته الخاصه ولكنه فقد أعصابه وهدم كل شئ
من يحب لا يفترق عن محبوبيه حتي وان كان مملؤء بالعيوب يساعده علي التغير
فما بالك بعشق الامبراطور
أرد ان يغيرها للاحسن وقف لجانبها حتي تتبدل للافضل هذا هو العشق ايها الساده
.

(كتير منكم بيشتكي ان حياه عنيده اوي وان اذي مراد مستحملها دا مقصدي من الراويه أن الا بيحب بيغير محبوببه مش بيحطمه ويسيبه كلنا جوانا عيوب لكن مش كلنا عندنا العشق ).

بالمصعد
حاول أحمد إفاقتها ولكن دون جدوي الي أن توقف المصعد فتردد بحملها ولكنه فعل فالموقف يحتم عليه ذلك وخاصة أنهم ليلا ولا يوجد كثيرون بالمقر للمساعده
ساعدها أحمد وادخلها أحد الغرف بالاسفل ثم طلب من الامن أحضار طبيب علي الفور
وبالفعل أتي الحارس بالطبيب الذي أخبره انها تعني من انخفاض الضغط وعليها تناول أدويتها بشكل مستمر.

غادر الطبيب لتتصنع الفتاه بأنها تتحدث بدون وعي فظلت تصرخ وتبكي وهي تردد أن يبتعد عنها ويتركها وتزيد في البكاء أكثر تيقن أحمد ان تلك الفتاه تعرضت لمأساة من حديثها
فخرج من الغرفه يبحث عن احدا ليجلس معها فعليه الانصراف ووجوده معها خطأ
طلب من السكرتيره الخاصه بوليد ان تعتني بيها وانها ستفيق بعد دقائق
ثم غادر لمعشوقته التي تنتظره لساعات طويله لا تمل من انتظار معشوقها.

دلف أحمد ليجدها كالعاده تجلس علي المقعد بجانب الباب الداخلي للقصر غافله بنوما قلق
وضع حقيبته علي الطاوله وأقترب منها بهدوء ثم حملها الي الاعلي لتكمل نومها بارتياح
وضعها علي الفراش برفق يتطلع جمالها الممزوج ببرءه وجهها لا يعلم أتصغر عمرا أم تشدو.

داثرها جيدا وخرج بهدوء لغرفه أبنه ليجده يغفو هو الاخر وكالعاده الغطاء يعبأ الارضيه حمله أحمد وداثره جيدا ثم توجه للخروج ليستمع لصوت أبنه الباكي قائلا: أسف
أستدار أحمد ليجد أبنه ينظر له بعين تلمع بالدمع فأقترب منه واحتضانه بسعاده قائلا: أنا الا أسف يا حبيبي مكنش المفروض امد أيدي عليك
أبتعد مازن عن أحضانه قائلا: لا يا بابا انا الا غلطت ماما فاهمتني غلطي كويس.

أحتضانه أحمد. بحب وبقي الي جانبه الي ان غفل علي ذراعيه فتركه وانصرف الي غرفه معشوقته ليجدها تبحث عنه بقلق
أحمد بابتسامه جذابه: أنا هنا
نظرت له بطمأنينه قائله: أنت جيت أمته
أحمد وهو يخلع جاكيته: من ساعه تقريبا
رقيه: ساعه وانا محستش بيك
أحمد: هههه محدش بيحس بيا لاني نسمه يا بنتي
رقيه: ههههههه عارفه ههههه هنزل أحضرلك العشا
أحمد: لا يا حبيبتي وليد جابلنا أكل واكلنا متتعبيش نفسك.

رقيه بتوتر: أحمد أنا كنت عايزاك في موضوع كدا
أحمد وهو يبدل ثيابه: موضوع ايه دا
رقيه بارتباك: كنت عايزه يعني
ثم صمتت ليقترب أحمد منها قائلا بحنان: في أيه يا رقيه
رقيه: كنت حابه اشتغل مع ميرا وحياه دا لو مش عندك مانع
ابتسم أحمد قائلا بمزح: اه دانتم عايزين الفريق يكمل بقا
ابتسمت رقيه قائله: فريق ايه أحنا حزب
أنفجر أحمد ضاحكا واحتضانها بسعاده ليخبرها بانه موافق.

من يكون ليقف بطريق سعادة تمنا ان يراها علي وجهها.

بسياره وليد
كانت ميرا تشعر بتعبا شديد حتي أنها غفلت علي ذراعي وليد
نظر لها بشفقه علي حالها فأخبرها كثيرا أن العمل الذي يقوم به شاق ولكنها لم تستمع له
وصل الي الفيلا الخاصه بهم فأسند رأسها برفق علي المقعد ثم هبط وحملها الي الداخل لتغط بنوما عميق حتي هو فأبدل ثيابه وتوجه للنوم ليجد أحدا ما يقف أمامه
فزع وليد ليتأمل جيدا من يقف أمامه ليتفاجئ بمهند ينظر له بغضب.

وليد بصوتا منخفض حتي لا تفيق ميرا: خضتني الله يخربيتك عايز أيه
مهند بصوت مرتفع: عايز شويه أحساس يا خويا انت وهي مين الا هيعملي العشا والخدم الهانم مراتك مديلهم أجازه
أسرع وليد اليه وحمله تحت ذراعيه واليد الاخري تكتم فمه وخرج من الغرفه
ليصرخ عندما يغرس مهند أسنانه بيده
وليد بألم: ااااه انت بتعمل معايا كدا يالا
مهند بغرور: أنا مش ولد أنا رجل
نظر له وليد بغضب ليقول: أنت عايز أيه الوقتي.

مهند: كلك زوق جعااان
وليد: مفيش اكل غور بقا
مهند بخبث: كدا طيب هروح اصحي مامي تعملي الاكل
جذبه وليد بغضب قائلا بصوت مكبوت لغضبه: اتفضل معاليك انزل معيا تحت هعملك الا أنت عايزاه
دفش مهند يده وعدل من قميصه بغرور قائلا: أوك
هبط الي الاسفل وترك وليد ينظر له بتعجب فهبط يتمتم: ربنا يخدك يا مراد انت الا مارع العيال دي علينا
حسبي الله ونعم الوكيل.

دلفت حياه لغرفه تاج وتمددت بجانبها تبكي بأحضانها علي أهمالها بها جلست وعيناها تحمل الندم بأنواعه
لتجد أذراع صغيره تواسيها بحنان رفعت أنظارها لتجد تاج تبكي وتحتضنها
حياه بقلق: مالك ياقلبي بتبكي ليه
تاج: انت الا بتعيطي يا ماما انا زعلتك في حاجه
ضحكت حياه واحتضانتها بحب قائله: تيجي نلعب
تاج بفرحه: بجد
حياه: أيوا يالا.

تعالت الضحكات بينهم بسعاده اما الامبراطور فكان يراقبهم بفرحه وعلم ان مخططاه علي وشك النجاح
تلاشت إبتسامته عندما استمع الي صوت أبيه الغاضب ليهبط مسرعا للاسف ليجده يصرخ بيوسف ووالدته تحاول الفك بينهم ولكنها لم تستطيع
مراد: في أيه يا بابا
عاصم بغضب: أسال البيه كان فين لحد دلوقتي وبيروح فين كل يوم
يوسف بصوتا مرتفع: هكون بروح فين يعني أنت ما وراكش غيري ما أبنك أهو ركز معاه شويه أنا تعبت بجد.

صفعه قويه تلقاها هذا الاحمق فرفع عيناه ليجد الامبراطور أمامه بطالته الطاغيه واحتلت ملامحه القسوه والجفاء قائلا بصوتا كالرعد: أعتذر فورا
نظر له كثيرا يستوعب ما الذي يقوله ليعد حديثه بصوتا زلازل القصر: قولتلك أعتذر
عاصم: يعتذر ليه يا مراد ما خلاص ما بقاش يهمه حد
كان الجميع ينظر بحزن الي عاصم حتي رنا بكت بصوتا مكتوم فهو بمثابه أبا لها.

نسرين بغضب: انت اتعديت حدودك أووي يا يوسف انا غلطت لما دلعتك ذياده
يوسف: أنا ما عملتش حاجه تستدعي دا كله انا بغيب بره لاني بكون مع زوجتي
صدمه كبيره وقعت علي مسمع الجميع ليكفوا عن الحديث بخلاف هدوء الامبراطور وبكاء رنا ليثبت للجميع أنهم علي علم بما فعله هذا المعتوه
أقترب عاصم من أبنه لينظر بشرارت الغضب له قائلا: أنت تعمل كل داا.

لم يجيبه يوسف ووضع وجهه أرضا لتصرخ بيه نسرين قائله: لييييه لييه حرام عليك يا بني
ثم نظرت لرنا التي تبكي بصمت وتحتضنها حياه لتقول لها بصدمه: أنتي كنتي عارفه
كان صمتها كافيلا بالرد علي جميع تسألتها لتصرخ نسرين ببكاءا حارق علي تلك الفتاه المسكينه التي مزقها هذا الوحش بدون ضمير لتصرخ باكيه: حرااام عليك انت أيه أنا عمري ما هسامحك قلبي غضبان عليك يا يوسف.

لتصرخ ألما وتسقط مغشي عليها ركض اليها الامبراطور وحال بينها وبين الارض ليتوجع عليها بصمتا أجتاز قلبه الي شطرين أما يوسف فركض اليها ولكنه تراجع للخلف عندما أشار له والده
حملها مراد الي الاريكه واحضرت لها حياه المياه أما رنا فوقفت تنظر ليوسف بألم وهو ينظر لها بكره بعتقاده انها السبب في تلك المشكله
أفاقت نسرين وبكت بأحضان الامبراطور بألم.

مزق صوت بكائها الجميع أقترب يوسف منها وجثي علي ركبته قائلا: أنا عملت ايه يا أمي أنا عايز أكون أب غلطت في أيه
عاصم بغضب: تجوز من ورانا وبتقول غلطت بأيه ياااه علي برودك يا أخي
حياه: يا يوسف كلنا بتقابلنا مشاكل لكن لو عملنا ذيك كدا مع اول مشكله توجهنا معتقدش أنها هتكون حياه رنا مالهاش ذنب في دا ليه تعاقبها بالطريقه دي فين حبك ليها في حلول تانيه كتير غير الجواز.

يوسف بغضب: بجد أيه العلاج الا المفرود اتابعه مع واحده عاقر هفضل العمر كله معها من غير أولاد مش ذنبي أستحملها
الحمد لله مراتي حامل كفيا عليا السنه الا استحملتها معها
صدمت رنا ونظرت له بصدمه حمدت الله كثيرا انها ترتدي النقاب فلم يري أحدا معاناتها التي عانتها علي يد هذا الاحمق
هنا واقف الامبراطور وتقدم منه قائلا بغضب: العاقر دا قلبك الا مش بيميز الصح من الغلط خاليك فاكر كلامي كويس يا يوسف هتندم.

وتركه مراد وصعد قبل ان يقترف جريمه بحق أخيه
أما عاصم فنظر له بعضب قائلا: بره أخرج من هنا معتش عايز اشوف وشك تاني
أقتربت رنا منه قائله والدمع حليفها: لا يا عمي يوسف مغلطتش أرجوك متعملش فيه كدا أرجوك
يوسف بسخريه: لا حلو أووي دور العاشق الولهان دا لا بجد عجبني انتي عملت كل دا عشان تكشفيني ادمهم
رنا ببكاء: عملت أيه
عاصم بصراخ: أخرج بره هي عندي أفضل منك ولا وصلت للاختيار فتأكد انها هتكون إختياري.

خرج يوسف وهو يتوعد لها بالكثير عماه حقده فلم يعد بقلبه ذره عشق تجاهها ولكن الثمن سيكون عسير
أقترب عاصم من رنا قائلا بحنان: حقك عليا أنا يا بنتي
والا أنتي عايزاه هعملهولك يا حبيبتي
بكت رنا وقالت: ربنا يخليك ليا يا عمي عن أذنك
وتركته وصعدت لاوجاعها
بكت حياه لبكائها وصعدت خلفها تشاركها المها الذي تسببه لها محبوبيها فكم أصعب هذا الوجع من القريب علي قلبك أن ينزعه منك فتصبح كالجثه الهامده..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة