قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية العنيدة والإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت الفصل السابع

رواية العنيدة والإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت  الفصل السابع

رواية العنيدة والإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت الفصل السابع

في الصباح
أستيقظ مراد واد فريضته ثم هبط للاسفل
ليجدها تجلس بحزنا شديد عيناها متورمه من كثره البكاء أقترب منها بحنان قائلا: قاعده كدا ليه يا حياه
حياه بدموع: صعبان عليا رنا أوي يا مراد أذي تعيش معاه وهي عارفه انه متجوز غيرها
مراد بحزن: عشان بتحبه الحب بيخالينا نتقبل حاجات كتيره أووي عشان نحافظ علي الانسان الا بنحبه.

ذرفت عيناها الدموع لحصولها علي إجابه أسئله ظلت تتطرحها ببالها لساعات لما يفعل مراد معها هكذا
نظرت له بعين تلمع بالدموع قائله: عشان كدا مستحمل عنادي
ابتسم مراد ليبدو اكثر وسامه قائلا: لا أنا بعشقك مش بحبك
حياه بابتسامه: اممم بتخلع بس بطريقه جديده
أقترب مراد منها بحب قائلا: الامبراطور طرقه كلها جديده يا أميرتي بس تعرفي أنتي جميله بحالاتك حتي وأنتي حزينه
ثم غمز لها قائلا: سلام يا قطتي.

وتركها وغادر قائلا: مواعيدك مش مظبوطه وزعل المدير وحش أوي أساليني انا
تبدلت ابتسامتها لغضب فهرولت للاعلي وأبدلت ثيابها ثم أدت فريضتها التي لا يكتمل يومها سوا بقضاء فرضها لتنعم بالراحه والسكينه وتوجهت للعمل.

بالاعلي
هناك قلبا ينازع للحياه هناك قلبا فاض بالجراح
هبطت رنا للاسفل وعيناها مملؤه بالدموع هبطت وهي تحمل بيدها حقيبه مملؤه بالملابس وقلبا محطم موجوع مملؤء بالاحزان
وقفت تنظر للبيت لتحفر ذكريات مختلطه بين السعاده والاحزان بين السرور والارتواء
الي أن افاقت قبل ان يشعر بها احدا فيصبح الهروب شبه محال فزوجها يري ان ما حدث معه بسببها إذن عليها الاختفاء من حياتهم لتترك المجال.

استغلت غياب الجميع وانصرفت بصمت.

بالمقر
كان أحمد يتابع عمله إلي ان قاطعته موظفه الاستقبال بأن هناك فتاه تريد مقابلته تعجب أحمد وسمح لها بالصعود
وبالفعل صعدت تلك الفتاه ودلفت لمكتب أحمد المهدي لتجده يجبس بطالته الجذابه
أحمد: أتفضلي اقعدي
جلست الفتاه وهي ترسم البراءه علي وجهها الخداع قائله بخجل مصطنع: أنا كنت جايه اشكر حضرتك علي الا عمالته معيا لما أغمي عليا
أحمد: لا ولا يهمك أي حد مكاني كان هيعمل كدا.

الفتاه: لا انت بجد متواضع اوي كنت أعتقد انك هتكون ذي ما المجلات بتحكي عنك
أحمد بابتسامه سخريه: بيقولوا ايه مغرور
ابتسمت وقالت: بيقولوا عموما أنا اتشرفت بيك انا شغاله مع حضرتك هنا
أحمد بلا اهتمام: أوك تشرفنا العمل معكي اتفضلي علي قسمك بدل الامبراطور هيكون تصوفه مش كويس
ابتسمت بدلع قائله: حاضر يا مستر أحمد
غادرت من الغرفه واحمد ينظر لها باستحقار وعلم ما تريده تلك الفتاه
دق هاتفه ليعلن عن محبوبيته.

التقت أحمد الهاتف بسعاده وذادت عندما أستمع لصوتها الراقي كأسمها
رقيه: السلام عليكم
أحمد: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته أهلا حبيبتي
رقيه بابتسامه: أهلا بيك ياقلبي أنا كنت بستأذنك تجيلي المكتب وتفهمني شغلي لان حياه وميرا محدش ظهر منهم خالص
ضحك أحمد بصوت مسموع قائلا: أول يوم ليكي ومستعجله علي الشغل
رقيه: أه طبعا أمال انا طالعه أهزر يعني.

أحمد: مقصدش يا حبيه قلبي عموما ممكن تساعديني انا عندي شغل كتير وأحيانا ميرا بتساعديني ممكن تكوني مكانها لحد. ما تجي
رقيه: تمام هساعدك
أحمد: خلاص تعالي يالا
رقيه بعدم فهم: أجي فين
انفجر أحمد ضاحكا: علي مكتب مديرك يا أستاذه أه نسيت من هنا ورايح هتقولي مستر أحمد ذي ما كل المؤظفات بيقولوا
رقيه بابتسامه: حاضر يا أستاذ أحمد مضطريه استعملك
أحمد بحب: للابد يا رقيه
رقيه بخجل: لنهايه العمر يا أحمد.

وأغلقت الهاتف ووجهها يعبئه حمره الخجل ثم حملت حقيبتها وتوجهت لمكتب محبوبيها للعمل معه.

أما العنيده فتواجهت لمكتب الامبراطور
دلفت حياه الي مكتب مراد وهي تنوي ان تخبره انها قررت الانسحاب من التحدي ولكنها تسمرت مكانها حينما وجدت فتاه في أواخر العقد الثاني من عمرها تجلس بمكتبه ترتدي ملابس فاضحه تظهر اكثر مما تخفي
تتحدث عن التعاقد مع شركته
شيري بدلع مصطنع: ها حضرتك قولت ايه
الامبراطور: للاسف مش هينفع لاننا معانا عروض كتير
شيري: نو بليززز
مراد: خلاص هشوف كده وهبقا اكلم حضرتك.

شيري بدلع زائد: لالا انا كده ازعل لا لازم شركتكم هي الي تعملي العرض مجرد أسم الامبراطور جانب عرضي هيحقق النجاح
ليأتها صوت القطه الشرسه وهي تقول بغضب: مفيش عروضات هتتعمل ليكي
تطلعت شيري خلفها لتجد حياه تقف والغضب يعتلي وجهها
انزعجت شيري وقالت: ومين انت علشان تقولي اذا كانت هتتعمل ولا لا مستر مراد هو الا بيقول هنا مش انتي.

حياه بغرور: ههه مستر مراد زوجي يا قلبي وكلمتي بتمشي زيوا هنا وذي ما قولتلك مفيش عروض هتتعمل
كان مراد يتابعهم بضحك مكتوم فهو يأدها فتلك الفتاه حقا مثيره للاشمئزاز بطريقه لبسها المخل
نظرت شيري الي الامبراطور منتظره رده فعله ولكن نظراته كانت كفيله لجعلها تنسحب بهدوء
نظرت حياه لمراد بغضب قائله: تصدق اني غلطانه اني كنت جايه اعتذر عن التحدي بس والله ما هعتذر وهكمل فيه.

ثم اقتربت من المكتب ووضعت يدها عليه وقالت
حياه بهدوء وتحدي: انا كنت جايه انسحب بس غيرت رأيي ودلوقتي جايه افكرك ان قدامك 3 ايام بس ومن الاحسن ليك انك تشتغل فيهم بدل ما انت بتستقبل ناس زباله يقعدوا يحبوا فيك ويدلعوا عليك وطبعا البيه مبسوط
كاد مراد أن يتحدث ليجد صوتها كالؤعد المزلازل: مفضلش غير 3 ايام وهنشوف مين الي هيكسب يا مراد يا امجد.

ثم التقطت حقيبتها وخرجت من المكتب فإنفجر مراد من الضحك علي محبوبته المجنونه والعنيده التي لن تتغير ابدا.

دلف وليد وميرا الي الشركه فرأت ميرا حياه تخرج من مكتب مراد بغضب
ميرا: وليد انا هروح اشوف حياه شكل في مصيبه
وليد بضحك: مش الموضوع في حياه اكيد في مصيبه
ميرا: ياريت كانت سمعتك
وليد بخوف مصطنع: لا يا ماما انا اروح علي شغلي احسن انا عندي عيال عايز اربيهم
ضحكت ميرا وتوجهت لمكتب حياه
دلفت ميرا لتجدها تجلس بغضب شديد
فأقتربت منها بحذر قائله: ايه مالك.

حياه بغضب: سي مراد ادخل عليه المكتب الاقي في واحده معاه لا وأيه بتعاكسه وهو عادي ولا علي باله لا وكمان عايزه الامبراطور الا يعملها الشو بنفسه
ميرا: طب براحه يا حياه تعالي نفكر بهدوء انتي شافه انه المفروض كان يعمل ايه
حياه: معرفش يعمل اي حاجه بس ميقعدش عادي كده
ميرا: والله مجنونه المهم سمعتي الخبر الجديد
حياه بعدم اهتمام: لا ايه
ميرا: رقيه جت الشركه وهتشتغل معانا
حياه بفرحه: بجد طب هي فين.

ميرا: مش عارفه طلعت مكتبها الجديد مش لقياها ممكن تكون في مكتب احمد
حياه بفرحه: طب يلا نروحلها.

في مكتب احمد
دلفت حياه و ميرا
فوجدوا رقيه تعمل علي بعض الاوراق واحمد ينظر له بحب شديد
ميرا بمزاح: شايفه يا حياه احمد مشغول ازاي حرام
أحمد: أيه دا انتو دخلتوا هنا اذي
حياه: مكتب اخويا
ميرا: هههه دخلنا من البلوكونه
حياه: ههههه صحي النوم يا كابتن الحب مبهدلك خالص
دلف وليد هو الاخر ليحصل علي إمضاء أحمد علي بعض الاوراق ليستمع لحديث حياه وميرا
وليد بمشاكسه: عيب الله.

رميوا وجوليت ومستضافنهم معنا الناس تقول ايه
كانت رقيه تنظر لهم بخجل شديد
احمد: بسسس أنتو هاجمتم أمته وبعدين انتوا جاين هنا ليه بره يالا
ميرا: براحه علينا انا جايه اخد رقيه
احمد بصراخ: لااااا
حياه بضحك: لا ليه
احمد بتوتر للاسلوبه المتخلف: وانتو عايزنها ليه
ميرا بضحك: علشان ندربها علي الشغل
احمد: لا بتساعديني علي مراجعه الاوراق دي ابقوا خدوها بكره
أما الامبراطور.

فذهب الي مكتب حياه فلم يجدها وبعد ذلك اتجه الي مكتب وليد فلم يجده ايضا فاتجه الي مكتب احمد فوجد الكل مجتمع
مراد: الله الله يعني سايبين شغلكم وقاعدين بتهزروا هنا
ثم وقع نظره علي رقيه ا
مراد: كده العصابه اكتملت
رقيه بضحك: ايوا وهنفضل طابقين علي نفسكوا عندك مانع
مراد بإبتسامه وهو ينظر الي حياه: لا طبعا وهو في احلي من كده
وليد: طب يلا يا عم الحنين انت وهو نروح نتغدا
حياه: والله أول مره تقول حاجه صح.

ميرا: ههههههههه
وليد بغرور: أنا طول عمري صح
احمد: طب يلا يا اخويا
امسك احمد بيد رقيه وكذلك فعل وليد وميرا علي عكس العنيده التي أبت ان تتمسك بذراعي الامبراطور
فلم يعرها الامبراطور اهتمام وارتدى نظرته وصار بثقته المعتاده
وكعادته جذب جميع العيون اليه التفت حياه فوجدت الفتيات ينظرون له بإعجاب فأقتربت منه وامسكت يده ونظرت له بتحدي ابتسم الامبراطور علي قطته العنيده
ذهبوا جميعا الي مطعم بجانب المقر.

كان الجميع ينظرون لهم بأعجاب فهم رموزا هامه في عالم الفاشن والازياء
حتي هذا المطعم يعلم وليد واحمد والامبراطور ويفخر لكونهم من الزبائن الدائمه لقرب المطعم من المقر.

علي المائده
جلسوا يتناولون الطعام بضحك وسرور
وليد: كدا رقيه انضمتي للحسب وانا الا كنت فاكرك هاديه ومش ذيهم
ميرا: هههههه في الحقيقه كانت فعل ماضي ثم انتم عايزنا نقعد في البيوت ونسبكم تحبوا وتتحبوا
حياه: يا بنتي فاكرنا نطبخ ونغسل بس لا دا احنا هنشتغل وهنثبتلكم نفسنا وهننجح كمان
احمد لرقيه: حبيبي انت يا عاقل شايفين ازاي هاديه ومش بتتكلم زيكوا ملهاش هي في جو النفسنه ده.

رقيه: لا ده بس علشان لسه جديده في الحزب
وليد بضحك: ههه البس بقا يا معلم
كان مراد يتابعهم لصمتا رهيب فهو يعلم من معلوماته الخاصه انه علي وشك خساره أصدقائه عليه ان يعلم من يريد التفريقه بينهم
بعد انتهاء الغداء وسط جو مليئ بالمزاح
وقف الامبراطور قائلا: طب يالا يا اخويا انت وهو ورانا شغل
احمد: يالا
قام الجميع وتوجهوا الي سيارتهم معادا وليد وقف يلملم اشيائه فجاء الجرسون من خلفه.

الجرسون: استاذ وليد حضرتك نسيت الدفتر ده امبارح
نظر وليد الي الدفتر وتذكر تاج التي اهدته له في الامس حمله وليد وشكره وانصرف
انصرف وهو يحمل تعاسته بيده
التي ستقلب حياته رأسا علي عقب.

ثلاث أضلاع كونوا مثلث ماذا لو كسرت الاضلاع
وليد أحمد والامبراطور عدو وفراق سيحطم علاقتهم برابط واحد سيحطمهم جميعا؟
وليد أسيل ذكريات ماضي ميرا فراق؟
حياه والامبراطور عند فراق أوجاع؟
سر لغز حلول؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة