قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية العنيدة والإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الثامن

رواية العنيدة والإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت  الفصل الثامن

رواية العنيدة والإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الثامن

أحبك
حبي لك لم يكن منذ أشهر سنوات
نعم كنت أعشقك لسنوات طويله حب في الخفاء أحببتك وكنت اتلصص لرؤياك من خلف ستارا عازل يعزلني عنك
أتذكر عندما كنت في العقد الثاني من عمرك أتذكر عندما كنت تأتي القصر باستمرار لرؤيه أخي أتذكرك محبوببي
لم تكن تعلم أنني أكن لك كل ذلك الحب
أتذكر عندما بكيت لمعرفتي بحادثك الاليم
أتذكر عندما بكيت وأكتشف أمري للجميع
اتذكر عندما ذهبت خفيه لرؤياك
اتذكر دمي الذي يجري بعروقك.

عندما بحثت الممرضه عن دما لك وحملت نفس الفصيله
لم تعلم كم شعرت بسعاده عند رؤياك تتحسن
علم اخي بأمر عشقي لك فحزن عليا كثيرا وحذرني من الاقتراب منك
لا أعلم لما خبرني ذلك
ولكني اتذكر عندما أبتعدت عنك لسنوات وعدت مره اخري لاكسب قلبك
لم أشعر بقدماي تحملني عندما أعترفت بحبك لي وطلبتني من أخي
حتي اخي سعد لرؤيتي سعيده فكان يخشي ان أبي يحطم سعادتي.

أتذكر عندما ألبستني خاتم الالماس لم أسعد لكونه غالي الثمن ولكن لانه منك محبوبي
أحبك ودليل هذا الحب بيدك دفتري أعدته ليكون الشاهد القوي علي حبي لك كتبتها بعشق وسطرتها بجنون
أحبك وليد
محبوبتك أسيل
هدوء خيم عليه لتتحدث دموعه الحارقه علي محبوبيته
لم يعلم أنها كانت تحبه كل تلك السنوات
يتذكر الحادث ولكن لم يعلم من تبرع له وقدم له الحياه
لم يعلم انها هي لم يكن يعلم انها تحبه لتلك الدرجه.

بقصر الامبراطور
دلف مراد وحياة
ليجدوا نسرين بانتظارهم وعاصم أيضا الذي يحمل تاج المستلقيه علي ذراعه
نسرين بصدمه: هي رنا مش معاكي يا حياة
حياة بستغراب: لا مش معيا يا ماما
نسرين بصراخ مش معاكي اذي
مراد: في ايه يا ماما
نسرين: رنا مش في البيت من الصبح انا افتكرت انها نزلت مع حياة ذي ما كانت بتعمل احيانا لم تكون مخنوقه
عاصم: طب بس أهدي وهنلقيها ان شاء الله.

بكت نسرين وصرخت قائله: هتلقيها فين هي مالهاش حد غيرنا هتروح لمين
منك لله يا يوسف منك لله
مراد: يا ماما صحتك حرام الا بتعمليها دا هلقيها متقلقيش مش هرجع غير وهي معيا ان شاء الله اطمني
حياة: طب كلم يوسف اساله ممكن تكون معاه
عاصم: ايوا صح ممكن يكون اتصالحوا ورجعوا لبعض
مراد بحزن: مفتكرش
وغادر مراد ليبحث عنها وامر الحرس بالبحث ايضا ولكن لم يتوصلوا لشئ.

حملت حياه تاج لغرفتها وظلت بجانبها تنتظر عوده الامبراطور.

بقصر حسين المهدي
جلس أحمد بجانب أبيه الذي عاد من الخارج بملامح تحمل الالغاز لا يفقه أحمد بفك شفارتها
أحمد: مالك يا بابا من ساعه ما رجعت من السفر وانت ساكت
حسين بتوتر: مفيش يا أحمد انا كويس
أحمد بشك: متأكد
حسين بغضب: هو تحقيق الله
أحمد. : أنا أسف يا بابا بس قلقت علي حضرتك تصبح علي خير
حسين: معلش يا أحمد أنا راجع متنرفز شويه سبني الوقتي يا بني.

أحمد بتفهم: حاضر هسيبك دلوقتي وهرجعلك الصبح ان شاء الله
وبالفعل غادر أحمد تاركا حسين غارق ببحور ذكريات اليمه ستعود من جديد
دلف أحمد الي غرفته ليجد رقيه تنتظره وعلي وجهها ابتسامه جميله جعلته ينسي أوجاع يومه
رقيه: اتاخرت كدا ليه
أحمد. وهو يخلع جاكيته: كان عندي شويه ملفات وليد مشي بدري وكان لازم أخلصهم
رقيه بابتسامه جميله: لو كنت سبتني اساعدك مكنتش هتتعب كدا لكن انت صممت اروح بدري.

ابتسم أحمد قائلا: انا لو عليا عايزك جانبي العمر كله ومش هيكفي بس خفت اتابعك وخصوصا انه اليوم الاول ليكي
وبعدين أنا من ساعه ما دخلتي المكتب ما اشتغلتش خالص بتغزل فيكي
رقيه: ههههههههه
أحمد: بتضحكي انتي عايزه تسببلي مشاكل عشان كدا جيتي شغلي عشان تعطليني
رقيه بابتسامة خبث: نفترض كدا عندك مانع
أحمد: أهلا انتي لحقتي تتعادي من حياه
رقيه: يعني عندك اعتراض
احمد: مانع واعتراض لا تعالي أفوقك بطريقتي.

انفجرت ضاحكه علي وجهه المتذمر.

مرء الصباح بذمرات من الجحيم علي العاشق المحطم حتي بعد موت معشوقه
جلس وليد وبيده مذكرت أعادت نبض عشقه من جديد
جلس وهو يحتضن الذكريات التي خطتها أسيل بدفتر اردت ان تقدمه لمحبوبيها بعد الزفاف لتثبت له أنه بقلبها بكل لحظه
لم تكن تعلم أن الموت سيفارفهم
دع الدمع يعبر عبر عيناه التي تحولت لحمره الندم علي سماحه لها بالسفر
لما لم تخبره بحبها الذي استمر لسنوات.

نعم كان يعلم أنها تحبه ولكن لم يكن يعلم بأنها تعشقه منذ سنوات طالت بالحرمان
أستيقظت ميرا تبحث عنه بالغرفه بأكملها ولكن لم تجده هلع قلبها لتبحث بالاسفل فتجده يجلس بغرفه مكتبه والنور ساطع فتيقنت أنه لم يذق النوم
أقتربت منه ورفعت يدها بحنان علي كتفيه لتجذبه من بؤره الذكريات
رفع عيناه لتقابل عين أخري عينا جديده عن التي كانت معه بذكريات بالماضي
استشعرت ميرا بشئ غريب بوليد.

ميرا بتوتر: مالك يا حبيبي وليه بايت هنا
جذب وليد يدها بعيده عنه برفق قائلا: مفيش حاجه يا ميرا
وقبل ان تتحدث تركها وصعد للاعلي
وقفت مكانها تستوعب من الذي كانت تتحدث معه لوهله؟!
أفاقت علي صوت إبنها وهو يحركها ليخبرها بأنه متأخر علي الباص
فذهبت معه لتساعده وبالها مشغول علي زوجها.

عاد مراد ووجهه يحمل الغموض ليخبر الجميع بأنه لم يستطيع التواصل لها
صعد لغرفه الرياضه يفرغ همومه بقسوه
ليناسي ما عرفه من رنا كم أرد ان يخبر أخيه الاحمق ولكنه صمت للوعد الذي قطعه لاخته
ظل يتمرن لساعات طويله ولم يكل لم يشعر بوجود حياه معه بنقس الغرفه
حياه بقلق: مراد أنت كويس
لم يجيبها مراد واكمل الركض علي جهاز السرعه بل ذاد سرعته
ليصبب عرقأ ولم يشعر بالتعب
حياه بصراخ: مراد.

أوقف مراد الركض وهبط يجفف عرقه المتناثر علي جسده بأهمال
اتابعته حياه وهي تردد أسئلتها سؤال تلو الاخر
تجاهلها مرتد وارتشف الماء لتصرخ به حياه انها لا يعجبها تصرفه
صمتت حياه عندما تفاجئت به يحاصرها بين ذراعيها ونظراته القاسيه التي لم تراها من قبل حتي شعره البني المتناثر علي جبينه لم يخفي قسوة عيناه
أشاح مراد بوجهه الي الجهه الاخري قائلا بغضبا متحكم: أخرجي دلوقتي يا حياه.

حياه باستغراب وخوف: في أيه يا مراد أنا عملت فيك حاجه
مراد بصوتا مرتفع: انتي مبتفهميش قولتلك اخرجي
تسقطت الدموع من عيناها لتكسر قسوه قلبه ها هي معشوقته تعيده للحياه بتاجها الذهبي الذي يزين رأسه ليجعله ملكأ متوج لعرش العشق
جذبها مراد اليه متمسكأ بوجهها بحنان قائلا: عشان خاطري يا حبيبتي سبيني الوقتي لوحدي أرجوكي
هزت رأسها بمعني نعم ورحلت من الغرفه ليجلس الامبراطور يفكر في حل لتلك الدوامه.

بمكتب أحمد
كان يعمل بانهاك خاصة بعد علمه بغياب وليد والامبراطور فأصبح العمل علي كاهله
حتي ميرا المشغول بالها بوليد كانت تعمل علي اوراق حياه التي رفضت الخروج للعمل وترك نسرين بتلك الحاله
أما رقيه فكانت تقدم المساعده لحسين بمراجعه بعض الملفات
بمكتب أحمد
كان يعمل علي الحاسوب ليجد تلك الفتاه تدلف الغرفه بدلع مصطنع
هايدي بنظرات متفحصه: مستر أحمد ممكن تمضيلي علي الاوراق دي.

أحمد: من امته ودا شغلي العروضات علي الاستاذ وليد
هايدي بابتسامه: عارفه بس هو مش موجود
أحمد بجديه: تقدري تتكلمي معاه لما يرجع ممكن تتفضلي بقا ذي ما حضرتك شايفه عندي شغل كتير ومش فاضي
أقتربت منه للغايه وقالت: ممكن اساعدك
وقف أحمد ونظراته كالجحيم قائلا بصوتا كالرعد: بره أخرجي بره بدل ما تصرفي مش هيعجبك
هايدي: أنت شكلك متعصب وانا هقدر أريحك.

هنا فقد أحمد أعصابه ليجذبها من شعرها بالقوه قائلا بغضب: تريحي مين يا زباله انتي
هايدي: ااه سبني
جذبها احمد خارج مكتبه بالقوه قائلا: نهايتك هتكون لو قابلتك حتي لو صدفه
ثم رفع أنظاره للحارس قائلا: الزباله دي لو شفتها هنا شهاده رفدك هتكون المكافأه
الحارس: حاضر يا فندم
وجذبها الي الخارج
نظر احمد للمؤظفين قائلا بغضب: بتتفرجوا علي أيه اي حد هيتعد حدوده هيكون نصيبه ذي الكلبه دي كله علي شغله.

بمجرد ان انهي حديثه لم يجد احدا امامه سوي زوجته التي تنظر له بفخر عندما استمعت لهممات المؤظفات عندما اجتمعوا علي صوت أحمد الغاضب قائلين انها وقعت مع الشخص الخطأ فاحمد مثال للالتزام والصلاح لم يعلموا بزوجته التي تقف بينهم
دلف أحمد الي المكتب وجلس يفكر ما الذي جعل الامبراطور ووليد يعتذروا عن الحضور.

ببيت مهجور
كان يجلس علي المقعد بغرور وبجانبه ابيه الذي زرع كره عاصم أمجد وحسين المهدي بقلبه وزاد الكره عندما التقي بالامبراطور ليزيد اضعافا
دلفت هايدي بغضب: مفيش فايده فشلت معاه هو كمان
اسماعيل بغضب: اكيد انتي الا غبيه
معتز: لا يا بابا مش غيبه مراد ووليد واحمد مش من النوعيه دي
تكلم الفهد قائلا: انت يا معتز تفكيرك انت وابوك راجعي ومتخلف
اسماعيل بغضب: فهد انت بتتكلم علي ابوك كدا.

ضحك بسخريه قائلا: نسيت انك أبويا طب اسمع بقا عشان تنتقم من عاصم أمجد وحسين المهدي لازم تخلص من الحصون الا بتحميهم
اسماعيل بعدم فهم: مش فاهم
معتز: حصون ايه
فهد: أحمد ووليد والاهم القائد بتاعهم الامبراطور
اسماعيل: دماغك دي دهب
معتز: بس اذي نقتلهم يعني
فهد: مش بقولك غبي
الموت سهل لكن العذاب لذيذ
سمعت ان مرات وليد كانت بتحب أحمد
معتز باستغراب: ميرا أذي.

فهد بسخريه: قولتلك غبي زرعناك وسطيهم عشان تنقل اخبارهم واسررهم لكنك بلا فايده غبي
كبت معتز غضبه ففهد اخيه الاكبر واقوي منه مراحل
اسماعيل: طب هنعمل ايه فميؤا دي
ابتسم فهد وتطلع أمامه بغموض قائلا: دي الطعم بتاعنا..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة