قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية العنيدة والإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت الفصل السابع عشر

رواية العنيدة والإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت  الفصل السابع عشر

رواية العنيدة والإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت الفصل السابع عشر

جلس علي الفراش بأهمال يتذكر ما حدث بغضب شديد
كيف لها أن لا تمنحه الثقه التي لا طالما منحها إياها وحرمته هي منها
أفاق علي صوت طرقات علي باب الغرفه
أحمد: أدخل
دلفت بخطوات بطيئه للغايه تنظر له بعين تمتلئ بالدمع
جذب أحمد مبلغ من المال ورفع يده بأعتقاده أنها خدمه الغرف
لينصدم عندما يجدها أمامه
أحمد بغضب: أنتي أيه الا جابك هنا
رقيه بدموع: أحمد أنا أسفه كان غصب عني أتخدعت بالصور.

أحمد بسخريه: لا بجد أطلعي يا رقيه من هنا أرجوكي انا مش قادر أتكلم
رقيه بدموع: أرجوك انت تسمعيني اديني فرصه أعتذرلك حتي وبعدين همشي
أحمد بصوتا مرتفع للغايه يحمل ذرات الغضب بشتي أنواعه: ومدتليش فرصه ليه؟ مسمعتيش الا عندي ليه؟
شيكتي فيا من مجرد صور بقيت خاين
محيتي علاقتنا بكلمه كسرتي قلبي وحطمتيني
رقيه بصوتا متقطع من البكاء: سامحني يا أحمد
أحمد: بالبساطه دي أسامحك مستحيل.

وتركها أحمد ورحل وبقيت هي بالغرفه تبكي علي ما إرتكبته من ذنبا بحق محبوبيها.

بدءت في إستعاده وعيها ففتحت عيناها ببطئ شديد وهي تضع يدها علي رأسها تحاول أن تقاوم ألم الرأس الشديد الذي يطاردها
تحاولت نظراتها لغضب عندما وجدته بجانبها
وليد: بقيتي كويسه يا حبيبتي
نظرت له بصمت ليكمل هو: طب حاسه بحاجه
لم تجيبه ميرا وقامت من الفراش واتجهت للخروج
وليد بستغراب: رايحه فين يا ميرا؟
ميرا بغضب: أنت عايز مني أيه انا مستحيل أعيش معاك ثانيه واحده فاهم.

وليد: ميرا أنا أسف صدقيني الموقف كان صعب اوي
ميرا بسخريه: موقف!
الا حصل دا بالنسبالك موقف؟
هنتني وكسرتني ادام الكل وتقولي موقف الحكايه عندك بسيطه انك تطلعني خاينه ادام الكل
وليد بندم: ميرا أنا
قاطعته هي بصوتا مرتفع للغايه قائله: أنت أيه أنا هخرج من هنا مستحيل أعيش معاك ثانيه واحده
وتوجهت للخروج لتجده متمسك بمعصمها بقوة
وليد: مش هتخرجي يا ميرا.

دفشته ميرا بعيدا عنها رافعه يدها بوجهه محذره اياه من معاوده ما إرتكبه
ميرا بصوتا مرتفع: متلمسنيش أنت فاهم
وليد بهدوء: طب ممكن تهدي وتسمعيني
ميرا: مش عايزه اسمعك ولا أشوفك تاني أخرج من حياتي يا وليد وللابد.

نظر لها مطولا قائلا بصوت حزين: لدرجادي يا ميرا أنا عارف أني غلطت وغلطي كبير بس حطي نفسك مكاني انتي الا غلطتي من الاول لما خبتي عليا الموضوع مكنش كل دا حصل عارف ان الحيوان دا هددكم انكم متتكلموش بس مكنش يقدر يعمل حاجه
متمشيش من هنا أنا الا غلطت وانا الا لازم اتعاقب مش أنتي مهند نايم مش عايزه يحس بحاجه.

وتركها وتوجه للحقيبه يلملم أغراضه أما هي فنظرت له بحزن ودموع مكبوته تحاول أن تبقا قويه أمامه ولكنها بدونها هاشه ومحطمه
رتب وليد الحقيبه وسحبها وتوجه للخروج ثم وقف وإستدار لها دون النظر اليها قائلا: خالي بالك من نفسك ومن مهند ومن الا في بطنك
نظرت له بصدمه ليتوجه للاسفل
جلست ارضا تستمع لخطوات قدمه التي ترحل بعيدا عنه
رائحه عطره تحتفي مع طيفه تدريجيا.

ازداد بكائها عندما إستمعت لصوته يهبط الدرج لتشعر بأن أنفاسها تنقطع ببطئ
ركضت الي الاسفل بزعر وهي تردد إسمه بلهفه وخوف
ميرا ببكاء وصوت مرتفع وهي تهرول للاسفل: وليد وليييييد
كاد أن يفتح الباب ليستمع لصوتها الباكئ فيسرع ليري ما بها ليجدها تركض لاحضانه بدموع تغرق وجهها حتي أنها لم تقوي علي الوقف وجلست أرضا بأحضانه
ميرا بدموع: ما تسبنيش يا وليد.

وليد بفرحه علي محبوبته التي تأبي تركه بعد ما ارتكبه بحقها وحزنا علي ما فعله بحقها: حبيبه قلبي سامحيني أنا مستهلش حبك دا
لم يعد يستمع لبكائها فرفع رأسها بيده ليجدها نائمه براحه
إبتسم وحملها إلي الاعلي برفق ثم أخذ الورقه التي كتبها الطبيب لها بعد ان فقدت الوعي وأخبره بحملها الذي أسعده كثيرا
وأعطاها لبواب ليحضره
ثم جلس بجانبها حتي لا تبكي مجددا من عدم وجوده الي جانبها.

ها هي المرأه بقلبها الابيض النصاع تعفو وتسامح حتي لو جرحت جرحا بالغ قلبها من ذهب تتحمل الألأم بابتسامه صمت
تغفر للرجال مهمها فعلوا من أوجاع
اما الرجال فهناك من هو حنون ومن هو قاسي القلب
ومن تتحكم به كرامته فينسي ان تلك الزوجه قد غفرت له كثيرا واخطاءا كبيره
اما هو فالصغيره لا يتحملها ويعاقبها بلا رحمه.
كن رحيما حتي تنال الرحمه.

بقصر عاصم أمجد
كانت حياه تتحدث علي الهاتف مع أخاها فهي تتحدث معه بأستمرار
حتي أنها حاولت ان تعيده لرقيه فرفض ذلك قلبه مازال يتالم مما فعلته به
اغلقت معه الهاتف لتجد رساله علي موقع التواصل الاجتماعي واتس أب
رفعته لتجد كلمات غريبه
تنص علي
سمعت انك بتكرهي اللون الاسود بس نصحيتي ليكي لازم تتعودي عليه في الايام الجايه
لم تستوعب ما يقول الا عندما بعث لها صوره للامبراطور عليها خط أسود يوحي بالوفاه.

سقط الهاتف أرضا ووضعت يدها علي فمها من الصدمه.

بالاسفل
كان يعد لأميرته الصغيره البيتزا التي تعشقها من يده
تاج: الله علي الرايحه يا إمبراطور
إبتسم مراد قائلا: إمبراطور ايه بقا دا لو حد من المؤظفين شافني كدا هبتي هتروح
تاج: ههههه ليه أمبراطور وبيعمل بيتزا لاميرته محدش هيتكلم متقلقش أنا غنيه عن التعريف بتصرفاتي
نظر لها قليلا ثم تطلع أمامه قائلا: أنا شاكك في سنك.

أمواج غاضبه ترتطم ببعضها البعض كحال قلبه التي تهزه الاوجاع والجروح
جلس يتطلع لها بحزن شديد أرد الصراخ من الألم ليكف قلبه عن الأوجاع ولكن لا شئ يخفف عنه
أفاق علي صوت الهاتف ليجد رقم خاص
رفع الهاتف ليستمع الي صوت الدمار
مجهول: عجبني حالك كدا وانت بتنازع وقلبك مكسور
أحمد بستغراب: أنت مين
المجهول: انا الرعد
الزلازل الا هيهدم حياتك ويحطمك
أحمد بغضب: أنت مين يا حيوان.

المجهول: انا دمارك انت والامبراطور بتاعك حساب قديم راجع ينتقم منكم أنتقامي من وليد خلص زمان لما مات ابوه وامه الدور عليك انت وصاحبك
وانت دورك جيه
أحمد بخوف: أنت بتتكلم عن أيه؟
صوت ضحكات توحي بالشر لتتوقف نبضات قلبه عن الدق عندما يستمع لصوت صراخها بين يديه
فزع أحمد قائلا: أنت مين يا...
وقفت ضحاكته قائلا: الفهد
واغلق الهاتف بوجهه تاركه بجحيم يعتصف اشد المنشئات.

حاول وليد التحدث مع أحمد عبر الهاتف ولكنه لا يجيبه فحزن علي ما فعله بحقه
وعزم علي التوجه لمراد للبحث عنه
فهبط للاسفل وأخبر الخادمه بان تظل لجوار ميرا وانه لن يتاخر كثيرا
وبالفعل توجه مراد الي الامبراطور
ليجده يجلس بجانب إبنته بسعاده
مراد بستغراب: وليد
أقترب وليد منه وعيناه أرضا خجلا لما فعله
وليد: مراد أنا كنت عايزاك تخليني اشوف أحمد.

تطلع مراد له بغموض ثم قال لابنته: أطلعي لمامي حبيبتي هخلص مع أنكل وليد شويه شغل وهحصلك
تاج: حاضر
وبالفعل صعدت للاعلي ليقف الامبراطور ويتجه له قائلا: لسه عايز منه أيه
وليد بحزن: عايز أعتذر يا مراد
الامبراطور: بعد الا عمالته
وليد: كان غصب عني صدقني
مراد بغضب: أصدق أيه انت شكيت بأخوك عارف يعني ايه أحمد مستحيل يسامحك بعد الا عمالته
وليد: يا مراد اسمعني أنا
كاد ان يتحدث ليقطعه رنين هاتف الامبراطور.

رفع مراد الهاتف ليعلو صوته بلهفه عندما يستمع لصوت أحمد
مراد: أحمد في أيه
طب أهدا عشان افهم
أيه
فهد
أغلق الهاتف وعيناه تتحول لشرارت من جحيم أرد ان يقتلع عنقه علي ما يفعله هذا الحقير
وليد بخوف: في أيه يا مراد
الامبراطور: فهد خطف رقيه
وليد بفزع: أيه أذي؟!
مراد: معرفش يا وليد لازم أتحرك بسرعه واوصل لاحمد قبل ما الحيوان دا يعمل حاجه
وأسرع الامبراطور للسياره ليجد وليد يتابعه.

وليد انا معاك ومش هسيب أحمد
مراد: ما ينفعش يا وليد عمي حسين وبابا عليهم خطر كبير ما تنساش فهد عايز ينتقم منهم وممكن يستغل الفرصه
وليد: الحرس موجود
مراد بعصبيه: قولتلك مينفعش
وغادر مراد ليقف وليد يدور حول نفسه بغضب ليجد يوسف خلفه
يوسف بستغراب: في أيه يا وليد؟ومراد بيجري ليه كدا!
هنا إبتسم بمكر وغموض.

وصل الامبراطور الي المكان الموجود به احمد ليجد السياره والهاتف ملقي أرضا وبعض قطرات الدماء أرضا
بحث بخوفا شديد عليه فلفت إنتباهه ورقه علي السياره فجذبها ليجد كلمتين أثاروا جنونه
الحرب إبتدت يا إمبراطور
الفهد
القي الورقه بغضب شديد وشدد علي شعره بغضبا جامح
ليحطم زجاج السياره بغضب شديد قائلا: حفرت قبرك برجليك يا فهد.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة