قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية العنيد بقلم الشيماء محمد الجزء الثاني الفصل السادس

رواية العنيد بقلم الشيماء محمد الجزء الثاني

رواية العنيد بقلم الشيماء محمد الجزء الثاني

الفصل السادس

ادهم شال مراته واتحرك بيها وما بيوقفش ولا بيريح وكانه اله اتصممت للحركه وبس
جوزيف: اوقف ريح شويه...
ادهم: لما نوصل اتحرك بسرعه يالا
جوزيف: لو انت وقعت ولا اغمي عليك يبقي كده حياه مراتك انتهت فماتكابرش... اوقف ريح ايديك وجدد طاقتك اوقف
ادهم: مش هينفع اوقف اتحرك
جوزيف: طيب اوقف انا اريح انا راجل كبير مش شباب زيك اوقف ناخد نفسنا وبعدين نطمن عليها ونشوف الجرح لتكون بتنزف اوقف
هنا فعلا ادهم وقف واول ما نزلها من ايديه حس ان ايديه وقفت ومش قادر حتي يتنفس
جوزيف: ريح ايديك شويه قوم انت انا هتطمن عليها
جوزيف فك الشاش واتطمن انها مش بتنزف
جوزيف: نفوقها شويه ولا ايه؟

ادهم: نفوقها تتوجع يعني ولا ايه؟ لا سيبها مغمي عليها كده... يالا
جوزيف: امسك كل ده الاول وما تعارضش انت عارف انك محتاج للطاقه علشان تقدر تكمل
ادهم شد من ايده الساندوتش واكله وشرب ميه
ادهم: هاه نكمل،،؟
جوزيف: اه هنكمل بس انا هشيل مراتك وانت شيل ابنك انت ايديك تعبت
ادهم: لا ملكش دعوه بايديا انا هشيل مراتي
جوزيف: هو انت علي طول معارض كده يا ابني اسمع الكلام خلينا نوصل وماتخافش انا مش عجوز قوي هقدر اشيلها اتحرك يالا
ادهم شال ابنه ومشي بيه ودي كانت اول مره ياخد باله ان ده ابنه كشف وشه الصغير وبصله
وحط ايده جنب ايده فمسك البيبي صباعه وقفل عليه وكأنه بيقوله انه عارف ومقدر وبيشجعه يكمل
ادهم دموعه نزلت بصمت وخاف ان ابنه يتيتم زيه ويتحرم من حنان الام
جوزيف لمحه وحاسس بيه ومش عارف يقوله ايه؟
جوزيف: فاضلنا ساعه بالكتير وهنوصل للنقطه اللي متفق عليها وهناك هنلاقي طياره خاصه مستنيانا
خلاص هانت متقلقش
ادهم اخد مراته بحيث يتحركوا اسرع
لحد ما اخيرا لمحوا الطياره اللي مستنياهم
جوزيف: استني انت هنا وانا هتاكد الاول اذا كانت هيا ولا كمين؟
جوزيف راح وشاور لادهم
انه امان واتنين جريوا علي ادهم يساعدوه وركبوا الطياره وودوها هلي مستشفي سياتل هناك
وادهم هناك واقف شافوه صحبات ليلي جريوا عليه فقالهم باختصار اللي حصل
وكل الدكاتره اهتمت بليلي اهتمام مضاعف
وادهم بره العمليات هيتجنن وحاولوا يخلوه يغير او حتي يغسل ايديه من دمها رفض لحد ما يتطمن عليها
خرج دكتور الاطفال وقاله انهم حطوه في الحضانه مؤقتا بس يطمنوا عليه لكن مبدئيا هو كويس
ادهم استني كتير بره العمليات وكل ما الوقت بيزيد القلق بيزيد لحد ما اخيرا الدكتوره خرجت وبصت لادهم نظره طويله
ادهم: قوليلي اني مقتلتش مراتي باللي عملته؟

الدكتوره: انت انقذت حياتها... انقذت الاتنين مش هيا بس لو البيبي فضل كان هيتخنق جواها وهيا كمان مع استمرار الطلق والاجهاد كان ممكن قلبها ما يستحملش ما تقلقش احنا عملنا المطلوب.. الجرح اتخيط كويس واتقفل وبطنها اتعملتله جراحه تجميليه يعني كل حاجه رجعت زي الاول ما تخافش عليها وحاليا احنا بنعوض جسمها عن اللي فقدته وعطيناها جرعه مضاد حيوي علشان اي تلوث ممكن يكون حصل
من الاخر مراتك كويسه وممكن تشوفها بس
ادهم: بس ايه؟
الدكتوره: انت حاليا ملوث كلك علي بعضك نظف نفسك قبل ما تدخلها
ادهم ابتسم: حاضر حاضر
ادهم فعلا غير هدومه واستحمي وكانت اصعب مره يشيل فيها اثار دم من جسمه لان ده كان دم اغلي انسانه عنده
عيط في الحمام جامد قوي لانه حس ان في لحظه كان ممكن كل حاجه تروح منه
ادهم خرج وراح لمراته اللي كانت بتفوق واول ما شافته ابتسمت
ليلي: انا اسفه علي اللي حطيتك فيه
ادهم: انا تخليني افتحلك بطنك؟ انتي مجنونه؟
ادهم قرب عليها وحضنها جامد وهيا عيطت في حضنه وهو كمان وهنا صحباتها سابوهم براحتهم
ادهم نزل لجوزيف اللي كان في انتظاره
اخده وطلع لليلي فوق شافها واتطمن عليها
وكان البيبي في حضنها واول ما شافته
ليلي: انا متشكره قوي اعتقد من غيرك مكناش هنوصل لهنا

جوزيف: انا؟ انا كنت عامل مساعد مش اكتر وعلي فكره انا كنت بشجع ادهم اه لكن كلام في سرك انا الشيئ الوحيد اللي فاشل فيه هو الاسعافات الاوليه دي... واللي هو عمله ده مش اي حد ممكن يعمله... صعب جدا ان حد يقدر يفتح بطن مراته ومن غير بنج وبعدها يشيلها الطريق كله وهيا تقريبا بتموت بين ايديه... اللي حصل ده كان معجزه من كل النواحي... جوزك بيحبك جدا حافظي عليه...
ليلي: انا عارفه ده ومقدراه كويس المهم برضه انا بشكرك
ادهم: حتي لو انت كنت مجرد عامل مساعد برضه مكنتش هوصل من غيرك لحد هنا انا مديونلك بحياتي كلها وحياتهم كمان...
جوزيف: حمدلله علي سلامتهم المهم قررتوا تسموا البطل الصغير ده ايه؟ بطل من صغره اهوه وتحمل ظروف صعبه من اولها
ادهم وليلي بصوا لبعض وابتسموا
ادهم: هنسميه يوسف جو الصغير
جوزيف عينه دمعت: علي فكره انا معملتش حاجه نهائي انا بس
ادهم: انت بس خرجتني من ازمه ووقفت جنبي لحد ما وصلت لمراتي لبر الامان وشيلتها وشيلت ابني بس ما عملتش حاجه خالص
جوزيف: بس ده برضه مش سبب انك تسمي ابنك باسمي
ليلي: احنا حابين نسميه كده... ذكري بسيطه واتمني انك اول ما تنزل مصر تجي عندنا تشوفه
ادهم: فعلا

جوزيف: انا امنيه حياتي انزل مصر بس الظاهر انه لسه ما انش الاوان
فات اسبوع وليلي في المستشفي واخيرا خرجت وعايزه تنزل مصر بقي
ادهم اخد مراته وابنه ونزلوا مصر وموضوع الازمه ده اتعرف والكل كان في استقبالهم
طبعا مصطفي عرف ومنها عرف ابوه وامه والكل في انتظار نزولهم...
ادهم ظهر بمراته وابنه في ايده والكل اتفاجئ كالعاده
بس المره دي ام ليلي وابوها اللي جريوا عليها
وطبعا اختلطت الابتسامات بالدموع والمباركات
عم محمد: هات حفيدي اشوفه هات
وبعد سلامات كتيره ادهم اخد عيلته وروحوا كلهم علي بيت محمد اللي اصر ان بنته ترجع بيته
ناديه: اخص عليكي يا ليلي تولدي وما تقوليلناش
وانت يا ادهم مقولتش ليه؟
ادهم: هعيشكم في قلق ليه؟ الحمد لله علقه وعدت
عم محمد: علقه ليه بقي ان شاءالله؟ انت تطول مراتك تولد في اكبر مستشفي في العالم كله وفيها اكفأ دكاتره؟ ليلي قيلالي ان المستشفي اللي كانت فيها اكبر مستشفي جراحه في العالم
ادهم: في مثل بيقولك ايه: اللي ميعرفش يقول عدس
عم محمد: قصدك ايه؟
ادهم: بنتك تقولك لان انا خلاص حطيت صوابعي العشره منها في الشق زي ما بيقولو...
ناديه: عملتي ايه تاني يا منيله؟

ليلي: انا ما عملتش ادهم بيبالغ حبتين
ادهم شهق: انا ببالغ! تصدقي انتي... انا... انا مش عارف اقول ايه؟
ليلي ضحكت: فيها ايه يا ماما اني اطلب منه يوديني حته فيها تلج؟ ولا اني اشوف الغروب في مكان زي ده من الدور العاشر؟ وبعدين هو انا كنت اعرف ان الدنيا هتتقلب علينا كده؟ وتولدني انتي في الطريق؟
ناديه: هو انتي مش والده قيصري؟ ولدك هو ازاي؟
ادهم: اه والنبي قوليلها ولدتها انا ازاي؟
ليلي حكت الحكايه كلها لامها وابوها واخوها اللي الذهول كان مسيطر عليهم
عم محمد: وانت قدرت؟ قدرت تفتح بطن مراتك بالسكينه؟ يا قلبك يا اخي!
ادهم: يا قلبي؟ وانا كان قدامي اختيارات؟ انا عايزك تحط نفسك مكاني كنت هتعمل ايه؟
عم محمد: لا انا كنت اموت نفسي احسن الحمد لله يا ابني انكم رجعتوا بالسلامه واللي انت عملتو فعلا مش اي حد يقدر يعمله
ادهم: الحمد لله يا عمي
ليلي رجعت بيتها بابنها والحياه جميله مع ابنها وجوزها وكل يوم احلي من التاني
يوسف وابوه متعلقين ببعض جدا لدرجه ان يوسف لما بيفتح في العياط مش بيسكت غير مع ابوه
ادهم عايش مبسوط في بيته الصغنن وعيلته الصغننه وما يتمناش اي حاجه تانيه
ابنه بدأ يزحف ومالي البيت حب وضحك وفرح
وادهم وليلي بيزحفوا وراه
واخيرا كبر سنه وبدأيمشي اول خطواته وسط فرحه العيله كلها لانه اول حفيد
في يوم مشؤم الصبح بدري ليلي صحيت لان عندها شغل بدري صحت جوزها
ليلي: ادهم انا نازله عايز حاجه؟ هتنزل ولا؟
ادهم: لا لا انا راجع متأخر يوسف فين؟
ليلي: هوديه في طريقي عند ماما علشان تبقي براحتك ماشي يالا حبيبي اسيبك انا
جت تمشي فشدها باسها الاول باسها بحب وشوق ومن جواه قلبه دق وحس انه بيبوسها لاخر مره وبعدها سابها
ليلي: مالك في ايه انا في حضنك الليل كله؟
ادهم: معرفش بس حبيت ابوسك عندك مشكله؟
ليلي ضحكت: لا طبعا سلام
عدت ساعه ونزلت الكافتيريا تاخد النسكافيه بتاعها شربته وشويه تعبت جامد بترجع وتعبانه
فاستأذنت تروح بيتها
واتصلت بمامتها فقالتلها تسيب يوسف طالما تعبانه ولما جوزها يخلص شغل يبقي يعدي ياخده
ليلي طالعه شقتها وجواها احساس مبهم بالخوف
مش عارفه ايه مصدره
فتحت شقتها ودخلت واول ما دخلت قلبها بيدق بسرعه وانفاسها مخطوفه ولمحت هدوم في الصاله
هدوم مش بتاعتها
هدوم ست تانيه
هدوم داخليه كمان
قزازه خمره فاضيه
سجاير ماليه الطفايه
ماشيه بخطوات تقيله لاوضه النوم وبتحاول تهيئ نفسها لاي منظر
فتحت الباب واتفاجئت بيها عريانه تماما في سريرها
واقفه ومش مستوعبه وشكت انها تكون دخلت شقه غلط
لحظه وباب الحمام اتفتح وادهم خرج عريان بس فوطه حواليه واتفاجئ بمراته واقفه
ادهم: انتي رجعتي بدري ليه؟
ليلي مش بترد بس بتبصله بذهول
ادهم: في ايه مال
مكملش الكلمه لانه شاف البنت العريانه في سريره
ادهم: انتي مين وبتعملي ايه هنا؟ ودخلتي هنا ازاي اصلا؟
ليلي: انت بتهرج ولا ايه؟ ؟
ادهم: ليلي اصبري انتي لما اشوف دي دخلت هنا ازاي؟
البنت: دخلت من خرم الباب ههههههههه
بس تصدق تستاهل الصحيان بدري!
كنت زعلانه انك بطلت تسهر بس فكرتك حلوه الصبح بدري احلي بكتير
اسيبك بقي مع المزه الجديده دي...
قامت البنت بكل بجاحه وشربت اخر حته في الكاس اللي في ايدها وحطته علي الكوميدينو وطلعت بره وهيا طالعه
البنت: يستاهل علي فكره هاه فاهماني انتي صح؟
البنت خرجت وادهم عايز يخرج وراها يعرف البنت دي ايه وحكايتها ايه؟
يدوب هيخرج وراها مراته شدته
ادهم: استني هنا
ليلي:ايه عايز تكمل معاها ولا ايه؟ ولا انا قاطعتكم؟
تحب اسيبلك البيت تكمل؟
ادهم: اكمل ايه افهمي انا ما اعرفش دي دخلت هنا ازاي؟ استني لازم الحقها
ادهم هيخرج وهيا شدته ورجعته
ليلي: مختومه انا علي قفايا علشان تمثل عليا الفيلم ده؟ ما تعرفهاش صح؟ ؟ وما تعرفش دخلت ازاي لحد السرير يا سياده المقدم؟ ؟ ده علي اساس الحماره تصدق
ليه كده؟ انا عملت ايه علشان تعمل كده؟ ليه يا ادهم؟
ادهم: يا ليلي افهمي انا ما اعرفش دي دخلت هنا ازاي؟ اديني فرصه افهمك!
ليلي: تفهمني ايه؟ هتألف قصه جديده
ادهم: انا ما اعرفهاش
ليلي: وانت من امتي بتعرفهم! انت بتنام معاهم بس... حنيت للوساخه والقذاره... مش قادر تفضل نظيف صح؟ رجعت للخمره والسجاير والقرف تاني؟
ادهم: ليلي اهدي وشوفي انتي بتقولي ايه؟ انا بيتي بعشقه ههده ليه هاه؟شميني انا لاريحتي سجاير ولا خمره
ليلي: انت لسه مستحمي ولا انا هبله قدامك للدرجه دي؟ انا مش قادره افضل هنا... من امتي بتنومهم في نفس سريري هاه؟ من امتي؟ انا مش قادره افضل هنا
ليلي جريت من قدامه وهو ملحقش يمسكها وعريان مقدرش ينزل وراها
دخل بسرعه لبس هدومه ونزل بس كانت مشيت فركب عربيته وراح وراها علي بيت ابوها
ليلي دخلت بيت ابوها تعيط جامد
عم محمد: في ايه مالك؟ في ايه يا ليلي؟ جوزك جراله حاجه
ليلي: يا ريت يا بابا ياريت
عم محمد: طيب في ايه؟
ناديه خرجت بيوسف اللي عيط اول ما شاف امه
ناديه: ايه اللي حصل في ايه؟

ليلي: ادهم بيخوني... ادهم بيخوني يا ماما
ناديه: لا ما اصدقش ادهم ما يخونكيش ابدا
عم محمد: فعلا الراجل بيحبك وعمره ما يخونك ابدا
ليلي: شوفته... شوفتها عريانه في سريري في اوضه نومي شوفتها بعيني
ناديه: يمكن تكوني غلطانه؟
ليلي: واحده هدومها كلها في صالتي... هدومها الداخليه مرميه في كل حته ودخلت اوضه نومي لقيتها في سريري عريانه تماما وادهم خارج من الحمام واخد دش وعريان تماما... الاتنين عريانيين وتقوليلي فاهمه غلط ايه اللي فهماه غلط؟
عم محمد: لا حول ولا قوة الا بالله متأكده يا بنتي؟
ليلي: يا بابا الاتنين عريانين اتاكد ايه تاني؟
هنا الباب خبط وادهم دخل واول ما شاف ليلي جري عليها
ادهم: اسمعيني انا عمري ما خنتك ابدا ولا عمري هخونك انتي فاهمه؟ انا ما اعرفش البنت دي دخلت ازاي؟ انا كنت في الحمام وخرجت اتفاجئت بيها زيك بالظبط افهمي؟ انا محتاج لوقت افهم البنت دي مين ودخلت ازاي؟ وبعدين يا ليلي انا هخونك ليه؟ انا عايش مبسوط معاكي هخونك ليه هاه؟
ليلي: علشان الوساخه والخيانه طبع فيك حاجه واخدها بالوراثه
ادهم: ليلي! ما تدخليش لسكك ملهاش رجوع انا ما خنتكيش
ليلي: انت خاين واطي زيك زي امك... زي ما امك عاهره انت عاهر زيها... زي ما هيا كانت بتستغل غياب ابوك انت كمان زيها بتستغل غيابي وتوسخ بيتي انت الخيانه في دمك
ادهم: ليلي انا مش هحاسبك علي الكلام ده لانك دلوقتي متضايقه بس اهدي وفكري بالعقل
ليلي متغاظه جدا وبدأت تضرب فيه
ليلي: انت وسخ... واطي... حقير... في بيتي؟ في بيتي يا احقر راجل في الدنيا،؟ في سريري كمان؟ ليه كده؟
ادهم مسكلها اديها وبيحاول يسيطر عليها بس بتشد ايديها وتضربه وتخربشه بضوافرها
ادهم: اهدي واعقلي انا ما بخونكيش ولا خنتك ولا هخونك افهمي دي حد داسسها عليا
ليلي: صح زي اللي قبلها... انت خاين اصلا طلقني فاهم انا مش عايزه افضل علي ذمتك
ادهم لقي ان العقل والمنطق مش موجودين حاليا
بص لابوها يستنجد بيه
ادهم: عم محمد عقلها
عم محمد: ديل الكلب عمره ما يتعدل
ادهم اتصدم منه وبص لاخر قشه يتعلق فيها بص لناديه اللي بيعتبرها امه
ادهم: انتي ديما بتعتبريني زي ابنك... انتي عارفاني صح؟ عمري ما اخونها ابدا فهميها ده؟ قوليلها اني مش ممكن اخونها قوليلها انها اغلي حاجه في حياتي
قوليلها اني مكتفي بيها ومستغني عن الدنيا وما فيها طول ما هيا معايا هخونها ليه؟
ناديه: لان ساعات البني ادم بتبقي عينه فارغه مايملهاش الا التراب
ادهم بصدمه: وانا عيني فارغه؟ ليلي عمي فكروا انا ليه هعمل كده؟ انا ما صدقت يبقي عندي بيت وعيله وزوجه ليه اضيع كل ده من ايدي؟
ليلي: علشان انت كده؟ ده حاجه غصب عنك... الوساخه بتجري في دمك... امك عملت كده وانت من جواك حاسس انه عادي تعمل كده... طلقني... طلقني... انت سامعني طلقني... مش عايزه افضل علي ذمتك لحظه بعد النهارده
ليلي بتتكلم وبتخبط فيه وبتزقه
ادهم: طيب فكري في ابنك ده؟ اعمليله حساب
ليلي: كنت عملتله انت الاول حساب... يوسف يوسف... ابوك ده اوطي راجل في الدنيا واوسخ بني ادم.. طلعته من الوحل اللي كان فيه ونظفته وعملته بني ادم وفي الاخر لانه واطي بيخوني انا... جايب كلبه في البيت في بيتي وفي سريري يخوني معاها... ابوك ده راجل عاهر انت فاهم
ادهم: بس يا ليلي بس... بس انتي كده قطعتي كل الخيوط اللي بينا
ليلي: طلقني طلقني طلقني واخرج من حياتي بره حياتي كلها طلقني
ادهم زقها بعيد عنه: هطلقك... اقسم بالله هطلقك بس الاول اعرف البنت دي مين ودخلت بيتي ازاي... مبقاش انا المقدم ادهم ا للي واحده تدخل بيتي وتخرج من غير ما اعرفها وساعتها هطلقك وهتندمي وهتعضي علي ايديكي هتندمي علي كل حرف نطقتيه
ليلي: طلقني واطلع بره طلقني
عم محمد: اطلع بره بيتي بقي... بره... انا غلطان من الاول اني وافقت ان الاشكال دي تدخل بيتي بره
ادهم: حاضر خارج بس خليكو فاكرين ان انتو اللي بدأتوا ده ويوم ما هتيجوا تترجوني مش هقبل رجائكم ده ابدا خليكي فاكره يا ليلي وافتكري قبل كده كام مره عملتي ده وندمتي والنهارده بقولهالك للمره الاخيره هتندمي
ليلي: انا عايزه اندم بره حياتي كلها بره
ادهم خرج بره مش مصدق كل اللي حصل ده؟
من شويه بس كان اسعد راجل في الدنيا وفجأه الترابيزه اتقلبت عليه وبقي اتعس انسان في الدنيا...
بس مين البنت دي؟ وازاي تدخل بيته كده؟ وفوق كل ده ازاي ليلي ترفض تسمعه وازاي تصدق انه ممكن يخونها؟ بس هو مستغرب ليه؟ ماهيا سبق وصدقت انه ممكن يخون ؟
لأ بس ده كان قبل ما تعاشره وتعرفه ويعيشوا مع بعض... ده كان زمان...
بس انت سامحتها علي اتهامها ليك بالخيانه؟
لأ بس المره دي مختلفه،؟
مختلفه ليه ما هيا كل شويه بتجرحك وانت بتتسامح وترجع تبوس ايديها ورجليها لازم تركبك؟ كنت مستني ايه منها؟ تعزرك مثلا؟
ايوه كان لازم تحاول تشغل عقلها شويه؟ انت ظابط وليك اعداء وهيا شافت بتفسها قبل كده حاولو يبعدوك عنها بقضيه النسب كان لازم تاخد درس منها؟
ده لو كانت بتحبك اصلا! انت كنت مجرد راجل عادي! راجل وسيم حبتين عجبها وعجبها استايلك والبرستيج اللي عملتهولها وعجبها حبك وتفانيك ليها لكن انت نفسك لا متخطتش قشره قلبها؟ قلبها عمره ابدا ما دق ليك؟ هاتلي موقف واحد من يوم ما عرفتها للنهارده حسيت فيه حبها الصادق؟
ساعت ما اتهمتك بالخيانه؟
ساغت ما تفضلت عليك بوقوفها معاك في القضيه؟
ساعات الحمل وقلبت الدنيا عليك لمجرد انك فضفضت بكلمتين معاها؟
ولا ساعت ما طلبت منك تفتح بطنها بايدك علشان لو ماتت يبقي دمها علي ايديك انت؟
امتي حبتك هيا؟
انت عملت زي النعامه اللي بتدفن راسها في التراب
انت دفنت نفسك في حضن كله شوك ما يستاهلكش
انت ما بتتعلمش ابدا مهما الدنيا تديك دروس
انت ما اتعلمتش من اللي امك عملته
انت ما اتعلمتش من اللي ليلي عملته اول مره سبتها
وما اتعلمتش تاني مره وتالت مره
كان لازم الدنيا تديك قلم كبير علشان تفوق؟ فوقت لنفسك ولا لسه؟ ولا لسه محتاج اقلام تانيه يا متخلف؟
عقلك كان فين ولا سلمته مع قلبك يا غبي؟
ادهم: كفاااايه... كفايه بقي
راح شغله وكأن شيئا لم يكن بينزف في صمت بيدور في الملفات وقاعده البيانات عن البنت دي يمكن يلاقيها
اكرم: ادهم مالك بتدور علي ايه؟
ادهم: هو انت لو بتدور علي حد ما تعرفش اي شيئ عنه تعمل ايه او تبدأ منين؟
اكرم: اسمه مثلا؟
ادهم: بقولك ما تعرفش اي حاجه عنه؟
اكرم: يعني بتدور علي وهم ولا ايه؟ ماهو لازم اي حاجه تبدأ منها... اسم؟ بصمه؟ لقب؟ وظيفه؟
ادهم فكر شويه وافتكر البنت وهيا بتشرب من الكاس
ادهم: بصمه؟ انت عندك حق بعد اذنك
ادهم قام ويدوب هيخرج دخل مصطفي
مصطفي: انت ازاي تخونها هاه؟
اكرم: في ايه اهدي؟
ادهم: مش وقتك مش فاضيلك
مصطفي وقفه ووقف في وشه
مصطفي: قصرت معاك في ايه علشان تخونها؟ دي بتحبك؟
ادهم: وانا مش بحبها!؟ هاه؟ رد عليا؟ انا مش بحبها وبحب بيتي ومراتي وابني؟ انا هضحي بكل ده ليه؟
مصطفي: هيا شافتكو مع بعض
ادهم: هيا شافتنا اه بس مش مع بعض... هيا جمعتنا مع بعض في دماغها لكن احنا مكناش مع بعض
انت ظابط وعارف ان ده ممكن يكون كمين معمولي وده اللي هثبته وبعد ما اثبته هرمي علي اختك يمين الطلاق بعد اذنك
ادهم مشي ومصطفي صدق كل كلمه ادهم قالها بس خلي احساسه جواه
ادهم رجع جري علي بيته ودخل بس لقي البيت في حال غير الحال
كل اثر للبنت اختفي... وخصوصا قزازه الخمره والكاس... كده ادهم اتأكد ان في حد فعلا عامله كمين؟ بس فين الدليل وازاي يلاقي دليل اصلا؟
ادهم استدعي لجنه كامله لكشف البصمات
وفضلوا يقلبوا في البيت في كل حته
الخبير: يا افندم كل البصمات اللي لقيناها لاهل البيت ليك او للمدام او لابن حضرتك او اهلها مفيش بصمات غريبه
ادهم: في حد دخل بيتي انت فاهم؟ في واحده دخلت وقعدت وشربت كمان اتصرف اكيد سابت بصمه واحده علي الاقل؟
الخبير: في اماكن نظيفه تماما
ادهم: يعني ايه؟
الخبير: يعني حد منظف كل البصمات فيها... زي الترابيزه دي مثلا والطفايه اللي عليها
ادهم: اهي الطفايه دي كانت مليانه سجاير من شويه
الخبير: ما انا بقول لحضرتك انها متنظفه وكمان اوضه النوم التسريحه والكومودينو متنظفين جدا
ادهم: اتصرف انا حياتي كلها واقفه علي البصمه دي... او اي حاجه تلاقيها غريبه وتحللها اتصرف
الخبير فضل يدور ويدور واخد عينات من حاجات كتير
وتاني يوم كلم ادهم
الخبير: سياده المقدم لقيت شعره انا فضلت ادور وادور وفي الاخر لقيت شعره غريبه عنكم انت والمدام وحللتها ووصلت انها للبنت هبعتلك صورتها واسمها علي اللايميل بتاع حضرتك
ادهم فتح ميله واستلم صوره البنت وجاب عنوانها
ادهم: اخيرا وصلتلها هقتلها واشرب من دمها كمان
مصطفي: مين دي اللي هتقتلها؟

ادهم: وانت مال اهلك
ادهم سابه ومشي وطلع علي عنوان البنت خبط علي بابها وفتحتله ودخل ومسكها من رقبتها وخنقها
ادهم: قسما بالله لاقتلك ان مقولتيش انتي مين وعايزه ايه مني؟
جارتها طلعت علي صرختها وشافت ادهم خانقها
ادهم اول ما شاف الجاره سابها ودخل البيت وقفل الباب والبنت خايفه جدا منه
البنت: انا ماليش دعوه ابدا ماليش دعوه
ادهم: امال مين اللي له دعوه انطقي؟
البنت: ما اعرفش ما اعرفش انا الهانم اللي بشتغل معايا هيا اللي قالتلي... عطتني فلوس كتير وعنوانك وبالتليفون كانوا بيحركوني... امتي ادخل؟ وامتي اقلع؟ وامتي ادخل اوضه نومك... وامتي اخرج؟
حطولي سماعه في ودني يحركوني بيها... انا ماليش دعوه ماليش دعوه ابدا... هددوني انهم هيقتلوني لو ما سمعتش كلامهم
البنت بتعيط جامد والمشكله انها مش بتكدب وادهم عارف ده كويس
ادهم: مين الهانم بتاعتك دي؟
البنت: صاحبه كباريه الليل والسهر
ادهم: انا اعرف الكباريه ده مش صاحبته حياه
البنت: ايوه هيا يا باشا
ادهم: الصبح هاجي اخدك تيجي عند مراتي وتقوليلها الكلام ده فاهمه؟ لو كان بدري شويه كنت خدتك دلوقتي بس مش هينفع هو انتي اسمك ايه؟
البنت: اسمي فريده ويبقولولي ديدا
اللي انت عايزو انا هعمله كله يا باشا بس تحميني منهم
ادهم سابها ومشي وراح للكباريه بس ملقيش حياه جوه وعرف انها مسافره من فتره
استني الدقايق والساعات تعدي علشان يطلع الصبح وياخد دليل براءته لمراته
وفعلا جري علي بيت البنت فريده واول ما طلع فوق يدوب هيخبط الباب اتفتح دخل بحذر
ولقي فريده في الارض جري عليها وحاول يفوقها بس ما فاقتش
حط ايده علي رقبتها يشوف النبض بس كانت ميته
هنا دخلت الجاره واول ما شافت المنظر ده صوتت ولمت الحته كلها علي ادهم اللي بيحاول يفهمهم انه ظابط وانه مقتلهاش
في خلال دقايق البوليس وصل وادهم استغرب من سرعه وصوله وكأنه مستني ادهم يجي
قبضوا عليه وحققوا معاه واستدعوا الكل والمره دي الكل بيشهد ضد ادهم
اتعملت قضيه بسرعه البرق وكأن في ايد خفيه بتسرع كل الامور
المدعي العام استدعي شهود كتيره بس اهمهم كان مصطفي وليلي والجاره
مصطفي: الليله دي ادهم وهو خارج سمعته بيحلف انه هيقتلها ولما سألته مين قالي وانت مال اهلك؟
المحامي: هو قبل كده ادهم اتهم في قضيه قتل واحد اسمه خميس صح؟
مصطفي: ايوه صح
المحامي: ممكن تقولنا ادهم قتله ازاي؟ وليه؟
مصطفي: كسر رقبته لانه كان بيهدد الكل
المحامي: انت سبق وقولت انه كان دفاع عن النفس... هل ده فعلا كان دفاع عن النفس ولا كان ضيق علشان لمس حبيبته اللي هيا اختك؟
مصطفي: انا اسف معنديش اجابه
استمر التحقيق
الجاره: سمعتها بتصرخ وفتحت الباب كان ماسكها من رقبتها وبيخنقها واول ما شافني سابها ودخل شقتها وقفل الباب وراه
واستمر التحقيق واستدعوا ليلي
المدعي: في اشاعه بتقول انك حاليا مش في بيتك هل انتي في زياره لبيت ابوكي؟
ليلي: لأ انا سايبه بيتي
المدعي: ممكن اسأل ليه؟ معروف قصه الحب العظيمه اللي بينك وبين جوزك وقبل كده كان في قضيه لجوزك مرفوعه ضده حطيتي ايدك في ايده ليه المره دي ايدك مش في ايده؟ وقبل كده ادهم اتهم بالقتل وانتي جيتي ودافعتي عنه؟ ليه المره دي مش ايدك في ايده؟
ليلي: لانه خاني...
(الكل بيهمس)
القاضي: سكوت والا هخلي القاعه
المدعي: قبل كده لما قتل خميس قدامك شهدتي انه كان دفاع عن النفس
ليلي: مكنتش لسه اعرفه... معرفش دلوقتي اذا كان فعلا دفاع عن النفس ولا قتله لمجرد انه متضايق منه؟
المدعي: اممم طيب وبالنسبه لخيانته ليكي... انتي اي حد يقولك انه خانك تصدقي علي طول؟
ليلي: انا ما بصدقش اي كلمه ضده بس المشكله اني شفته بعيني... في اوضه نومي... في سريري
المدعي: شفتي واحده في سريرك مع جوزك؟
ليلي: ايوه

ادهم: لأ انتي ما شفتيهاش معايا افهمي يا ليلي... كل اللي بيحصل ده مقصود... شغلي دماغك
القاضي: ادهم هيجي دورك واتكلم فيه براحتك
المدعي: جوزك بيقول لأ ممكن تشرحيلنا
محامي ادهم: انا بعترض دي مش قضيتنا
المدعي: دي هيا قضيتنا اللي حضرتك ما تعرفوش ان اللي اتقتلت دي هيا نفسها اللي الدكتوره شافتها في سريرها مع جوزها
محامي ادهم سكت وبص لادهم اللي رافض يكلمه اصلا
المدعي: قوليلنا شفتي ايه؟
ليلي: دخلت الصاله كان فيها هدومها وملابسها الداخليه وقزازه خمره ودخلت اوضه النوم كانت في سريري وبتشرب
المدعي: وجوزك كان فين؟
ليلي: كان خارج من الحمام
المدعي: كان لابس ايه؟
ليلي ضحكت بهم: مكنش لابس... كان عريان
المدعي: سؤال اخير ادهم جوزك مش المقدم ادهم ممكن يقتل؟
ليلي وهيا باصه لادهم اللي مستني اجابتها
ليلي: انا اكتشفت ان الاتنين شيئ واحد اصلا مفيش وجود لادهم الانسان... واجابه لسؤالك اه ادهم يقتل وببرود كمان
اتقابلت عنيها بعنين ادهم اللي مش مصدق كل حاجه حواليه
طلبوا ادهم يتكلم الي انه رفض
ادهم: مالوش لازمه اي كلام... ليلي انتي مصدقه اني قتلتها؟
ليلي: كنت عايز تداري جريمتك او تجبرها انها تيجي تكدب عليا؟ الله اعلم انت قتلتها ليه بس بعد خيانتك ليا اه اصدق انك تقتلها وببرود كمان
ادهم ابتسم: خلاص يبقي انا قتلتها فعلا
القاضي: عندك اي اقوال تانيه؟
ادهم ماردش
القاضي فضل يرغي كتير بس المهم في الاخر
القاضي: حكمت المحكمه حضوريا علي
المتهم ادهم محمود احمد السيد
بتجريده من رتبته وتسريحه تسريح غير مشرف
والغاء جميع امتيازاته وحذف اسمه من سجل الشرف
لسوء استغلال منصبه
كما حكمت عليه بالاعدام شنقا للقتل العمد
رفعت الجلسه

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة