قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية العنيد بقلم الشيماء محمد الجزء الثاني الفصل السابع

رواية العنيد بقلم الشيماء محمد الجزء الثاني

رواية العنيد بقلم الشيماء محمد الجزء الثاني

الفصل السابع

ادهم بعد النطق بالحكم اخدوه مكلبشينه وهو عنيه في عنين مراته اللي فجأه اتحولت لعدو
شدوه ودخل السجن في انتظار تنفيذ الحكم ولبس البدله الحمرا
راحله مدير المخابرات: يالا من هنا
ادهم: يالا فين؟
المدير: هتخرج بره مصر
ادهم: ومين قالك اني عايز اخرج بره مصر؟
المدير: انت عايز تتعدم؟ انا عايز اعرف انت ساكت ليه؟ انت بسهوله جدا ممكن تبرأ نفسك؟ انت سايبهم يعملوا فيك كده ليه؟
ادهم: مش فارقه صدقني

المدير: حياتك... مراتك... ابنك... كل دول مش فارقين معاك؟
ادهم: مراتي! هو انت مكنتش موجود في المحاكمه ولا ايه؟ دي مراتي هيا اللي لفت حبل المشنقه علي رقبتي ولا ما اخدتش بالك!
المدير: هيا معذوره... اللي لعبها معاك وورطك كده عرف يلعبها صح؟
ادهم: لا طبعا... هو ملهوش علاقه باللي حصل في المحكمه نهائي... هو لعب لعبه والباقي كله مراتي عملته

المدير: حطلها عذرها

ادهم: وهيا محطلتيش عذر ليه؟ هاه؟ مفكرتش للحظه ليه؟ رمت عشره سنين في الارض وداست عليهم ليه؟ عارف انا لو فعلا راجل وحش وفيا كل العبر اللي في الدنياوبخونها كل يوم مع واحده كان المفروض في موقف زي ده تقف معايا وتقول ده ابو ابني؟ ده المفروض يتعمل! مش هيا اللي تقف وتقول اني قاتل؟ للدرجه دي انا عدو ليها؟ وجاي حضرتك تقولي حطلها عذر!
المدير: خلاص ما تحطلهاش عذر طلقها وارميها بس طلع نفسك من هنا
ادهم: مش عايز اطلع من هنا... عارف انا حاسس ان حياتي كلها بجري في سباق بجري واجري واجري وبتعب واقع واقف واجري واقول خلاص اهو السباق هيخلص وارتاح بس لا برتاح ولا السباق بيخلص
دلوقتي بقي خلاص وصلت لخط النهايه اهو وللاسف طاقتي كلها استنفدت معدش عندي طاقه اقوم اقف علي رجليا تاني... مابالك اجري... خلاص مش قادر
سيبني بقي الكام يوم دول اعيشهم في هدوء
المدير: وابنك مفكرتش فيه؟
ادهم: ابني! ابني وسط عيله هتحبه وترعاه
المدير: ولو العيله دي كرهته لمجرد انه ابنك!
سؤال ادهم علي طول بيسأله لنفسه بس معندوش الجرأه يفكر في اجابته!
ادهم: له رب كريم
المدير: ادهم
ادهم: سيبني لوحدي الله لا يسيأك سيبني لوحدي
ادهم رقد علي سريره وعطي للمدير ظهره
والمدير بص لحالته وسابه ومشي لانه عارف ان حاله اليأس اتمكنت تماما من ادهم
طول عمره بيعتبره زي ابنه وبيساعده وبيحبه
مش عارف يعمل ايه ويساعده ازاي؟
لازم يكلف فريق يحاول يثبت براءته
بس ادهم رافض يتكلم ويفيدهم باي معلومه تساعدهم
المدير راح لليلي بيت ابوها
المدير: يا بنتي انتي فاهمه انتي بتعملي ايه؟ شهادتك لفت حبل المشنقه علي رقبه جوزك!
ليلي: انا ماليش دعوه
المدير: مالكيش دعوه انتي مش واخده بالك انتي عملتي ايه؟ انتي قدمتي الدافع والدليل واثبتي التهمه عليه؟
ليلي: انا اقسمت اقول الحقيقه وقولتها هو يتحمل مسؤليه افعاله
المدير: وهو ادهم ما بيتحملش '! يا بنتي ده ابو ابنك! اي واحده مهما يكون في خلافات بينها وبين جوزها في وقت الشده بتقف معاه وتسنده
ليلي: انا طول عمري واقفه معاه وسنداه
المدير: انتي '! انتي طول عمرك واقفه علي اكتافه وحنياه ومخلياه موطي... انتي امتي وقفتي معاه؟ ساعت ما فضحتيه انتي واخوكي؟ ولا امتي؟ انا ايوه بعيد بس شايف حالته؟ وشايفه عمره كله بيدي وما بياخدش وبيرضي ديما بالقليل
ادهم خساره في واحده زيك اصلا
ليلي: حضرتك جاي بيتي تهزقني!

ليلي وقفت وهو وقف وابوها وامها واقفين بره سامعينه
المدير: لا العفو يا بنت الاصول... بس مستغرب ادهم حب ايه فيكي! بعد اذنك اه علي فكره ادهم ما يقتلش ابدا لو سكينه علي رقبته ما يمدش ايده علي واحده ويقتلها ابدا
سابها ومشي وهيا فضلت مكانها تعيط
تاني يوم ادهم في سجنه وجاله السجان بيقوله انه مطلوب في مكتب المأمور لان المحامي عايزو ولما رفض قاله ان الموضوع مهم
ادهم راح مكتب المأمور وكان محاميه مستنيه
ادهم: في ايه تاني عايز ايه؟
هنا ادهم اتفاجئ بوجود ليلي كمان وللحظه قلبه دق انها ممكن تكون حنت وهتشجعه يدافع عن نفسه وطاقه امل صغيره فتحت في قلبه
ادهم: خير!؟
المحامي: مدام حضرتك رفعت عليك قضيه طلاق واتحكملها
ادهم اتصدم وكان هيوقع من طوله لدرجه انه سند علي الكرسي اللي قدامه
وما قدرش ينطق ولا عرف يتكلم وبيستغبي نفسه تاني؟ ليه هو ديما غبي كده؟
ادهم: طلاق!
ليلي: انت رفضت تطلقني
ادهم: انا ما رفضتش انا قولتلك محتاج وقت
ليلي: وانت معندكش الوقت ده وخلال اسبوع هينفذوا حكم الاعدام
ادهم: وطالما خلال اسبوع هينفذوا الحكم مستعجله علي الطلاق ليه ماهو كده كده هتبقي حره خلال اسبوع؟!
ليلي: وعلشان كده استعجلت بحكم الطلاق والظاهر انك مكروه قوي فحكمولي بسرعه
ادهم: مش فاهم برضه ليه استعجلتي؟
ليلي: علشان مش عايزه ابقي ارملتك... عايزه ابقي طليقتك... علشان لما ابنك يكبر ويعرف قد ايه انت كنت انسان سيئ ما يقفش ويقولي انتي ليه سكتي؟ ساعتها اعرف ارد عليه واقوله اني طليقتك مش ارملتك... مش عايزاك تموت وانا علي ذمتك...
ادهم: بجد يا ليلي... انتي بتفوقي كل توقعاتي... طيب مش المحكمه حكمتلك بالطلاق عايزه ايه تاني مني؟
ليلي: عايزه اسمعها منك
ادهم: وانا اقسمت اني مش هقولها غير لما اثبت براءتي وبما انها معدتش تفرق فخلاص بقي... عايزين حاجه تاني مني؟
المحامي: اه معلش الشقه المحكمه حكمت انها من حق الزوجه
ادهم بتوهان: شقه ايه؟
المحامي: شقه حضرتك اللي كنت عايش فيها
ادهم: انتي عايزه شقتي؟ علي العموم هيا اصلا باسمك،... كتبتها من زمان باسمك وبعدين اعتقد بعد ما اموت اي حاجه باسمي هتروح لابني تلقائيا
عايزين حاجه مني تاني؟ ؟
عايز ارجع زنزانتي
ادهم خرج بره وماشي بالعافيه لدرجه ان العسكري مسنده لحد ما وصل ورقده علي سريره
العسكري: انت كويس؟ اجيبلك حاجه؟
ادهم: انا كويس... بس مصدوم عندك حاجه للصدمه؟
العسكري: معلش هيا الدنيا كده
ادهم: معلش معلش ما تشغلش بالك انت بيا
العسكري سابه وهو صعبان عليه
ادهم راقد وشه للحيط ومش قادر يفكر او يعمل اي حاجه حس انه مشلول
لا والغبي فرح لما شافها وبسرعه عقله حطلها اعذار وحلم من تاني؟
ايه كميه الغباء اللي هو وصلها دي؟
يوم واتنين عدوا وهو مكانه ولا بياكل ولا بيشرب ولا بيتعدل حتي من رقدته مكور نفسه ووشه للحيط
العسكري: عندك زياره
ادهم: مش عايز حد
العسكري: يا ابني قوم
ادهم: لما يجي معاد تنفيذ الحكم ابقي قولي ودلوقتي روح
العسكري خرج وبلغ المأمور انه رافض يتحرك والزاير اصر انه لازم يقابله
فالمأمور طلب من العسكري ياخده لاوضه ادهم
وفعلا وداه لعنده
ادهم: قولتلك مش عايز حد افهم بقي

.. ده انا!
ادهم لف وشه وابتسم: عايز تقول ايه ممكن يكون ما اتقالش! استني عارف
ادهم اتعدل بالعافيه وقعد
ادهم: عايز تقولي انك سحبت ثقتك فيا وانك ندمان علي اي لحظه وقفت معايا فيها وانك ما يشرفكش تبقي كبير لواحد زيي وانك ندمان انك في وقت وقفت معايا ضد اخوك وبنته... هاه في اضافه تحب تضيفها ولا انا استوفيت؟ اعتقد مفيش... خلاص رسالتك وصلت اتفضل بقي
ادهم رقد تاني
عم حسن: ديما ترمي كلامك وتجري وما تستناش تسمع الرد مش هتبطل بقي عادتك دي؟ ؟ علي العموم لأ انا مش جاي اقولك ده
عم حسن شد ادهم جامد عدله
عم حسن: انت عامل كده ليه؟ ؟ وانت من امتي ضعيف كده وعامل زي الست اللي بتندب حظها؟ انت اقوي من كده بكتير!
ادهم: ههههه من ضحك عليك وقالك كده؟ انا مش قوي ابدا... انا مش عارف انتو ليه مصرين اني قوي... جايبين الثقه دي منين مش فاهم؟
عم حسن: علشان انت فعلا قوي... اللي يقف في وش امه ويقولها ده غلط يبقي قوي
ادهم: واديني خدت علي دماغي واترميت زي الكلاب بره
عم حسن: ووقفت تاني وواجهت الدنيا كلها وعملت اسم يشيب اجدع الرجاله والكل بيتهز من دخلتك
ادهم: وكل ده راح في لحظه
عم حسن: راح لانك انت سيبته يروح
ادهم: وانا خلاص مش عايزو
عم حسن: وابنك؟!
ادهم: ابني ابني ابني..،، كل واحد يجي يقول ابني... اعمله ايه ابني ده؟ مش بإيدي حاجه اعملها
عم حسن: لا بايدك طبعا لانك لو سيبته كده هيطلع يلعن فيك كل لحظه
ادهم: ههههههههههه جت عليه هو يعني ما يلعن
عم حسن: شوف يا ابني انا حاسس بكل اللي انت فيه صدقني... عارف ان الحمل تقل قوي وانك استسهلت ترميه كله وتقعد كده بس ما ينفعش...
ما ينفعش تسيب نفسك كده... ما ينفعش تسيب الدنيا دي وانت قاتل وخاين... ما ينفعش كل اللي تسيبه لابنك هو اسم يفضل العمر كله العار ملاحقه انه شايله
ادهم: انت عايز مني ايه؟ ارحموني
عم حسن: نظف اسمك لابنك... حتي لو مش هتكون موجود في حياته... اقل حقوقه انه يفتخر باسمه بدال ما يفضل عمره كله راسه في الارض... انت جربت ودقت قد ايه بتتوجع لما حد يعايرك بامك عايز ليه ابنك يدوق ده ويتعاير كل شويه بأبوه؟
ازاي ترضي ده لابنك يشيل اسم متلطخ؟

ابوه راجل عظيم جدا واسمه له وزنه بس لمجرد انه وقع ساب كل حاجه تضيع منه؟ انت اقوي من ده بمراحل... انت مش ضعيف كده... قوم واقف علي رجليك كده واثبت براءتك... حتي لو هتخرج من حياته يبقي علي الاقل سيبله اسم يفتخر بيه! سيبله حلم حلو يحلمه... سيبله قصه حب عظيمه واسم عظيم يتفاخر بيهم عمره كله وده اقل حقوقه
ادهم انا قولت اللي عندي ودلوقتي انت قرر هتعمل ايه؟
خرج ورجع: اه وانا هفضل عمري كله اقول انه يشرفني انك عملتني كبير ليك حتي لو اخترت انك تفضل مستسلم كده؟
عم حسن سابه ومشي وادهم فضل يفكر ويفكر ويفكر
وتاني يوم الصبح قام مع العسكري وفطر وطلب تليفون واتصل يستدعي فريقه والكل كان عنده خلال نص ساعه
هشام مؤمن خالد مصطفي محمد
رجالته كلهم وقفوا قدامه وهو قاعد قصادهم
ادهم: طبعا دي اول مهمه هتقوموا بيها بمزاجكم... يعني اللي مش عايز يشتغل فيها يتفضل من هنا
طبعا الكلام كان موجه خصوصا لمصطفي
ادهم: واثقين!؟ طيب بما انكم واثقين فأنا حاليا هحط حياتي بين ايديكم قدامكم اربع ايام تثبتوا فيها براءتي يا اما هتخرجوني من هنا يا هتيجوا تتفرجوا عليا وانا بتمرجح
مؤمن: احنا ممكن نخرجك من هنا بسهوله
ادهم: انت متخيل يا فصيح اني محتاج مساعده علشان اخرج من هنا
انا لوعايز اخرج هخرج بسهوله بس انا قررت اثق فيكم وفي تعليمي ليكم
خالد: طيب هنبدأ منين؟
ادهم: هتبدؤا منين يا شيخ خالد!؟ انا اقولكم هتبدؤا منين...
ادهم بدأ يشرحلهم الوضع كله وحكالهم مقابلته لفريده وتحليل الخبير اللي عمله وكباريه الليل والسهر وحياه
ووزع عليهم ادوارهم وكلهم مشيوا من قدامه الا مصطفي اللي فضل
ادهم: نعم؟
مصطفي: انا اوعدك اني هعمل كل اللي اقدر عليه مش علشانك ولا علشان ليلي انا مش عارف انتو بينكم ايه؟
ادهم: وبعدين؟
مصطفي: انا يهمني في الحوار ده كله يوسف اللي انتو متجاهلينه... لو انت برئ عايز اثبت براءتك دي علشانه
علشان يرفع راسه لما حد يقوله انت ابن مين؟
عايزه يشيل اسم له وزنه؟ لكن لو انت فعلا خنتها وانت مجرم يبقي ده نصيبه بس ساعتها مش هسأل نفسي لو... انا هقفل ال لو دي
ادهم ابتسم: انا مش ناسي يوسف... امال انا استدعيتكم النهارده ليه؟ ؟ ده نفس اللي انا عايزو... كل السكك والروابط اللي بيني وبين ليلي اتهدمت واتكسرت بس فاضل يوسف وزي ما انت قولت من حقه يشيل اسم نظيف وده اللي انا بعمله... عندك حاجه تانيه عايز تقولها؟ لو معندكش اتفضل
مصطفي سابه ومشي وهو كله قلق وخوف علي مستقبل اخته
يوم واتنين ورجاله ادهم ماشيين وري الخطوط اللي ادهم رسمهالهم
اكرم راح لادهم زاره واستغرب ازاي كلف رجالته ومكلفش اصحابه
اكرم: طيب احنا نمسك القضيه دي يا ادهم انت ازاي تسيب حياتك في ادين العيال دي؟
ادهم: اولا هما مش عيال وعندهم المقدره انهم يخلصوا المهمه دي وبعدين انا ليا غرض اني اكلفهم هما بالذات
اكرم: غرض ايه بقي اللي بتخاطر بيه بحياتك؟
ادهم: وجود مصطفي في فريقي... هو حاليا بيحاول يثبت انا انا مذنب بجد علشان اخته... وعايزو هو اللي يثبت براءتي مش حد غيره فهمت بقي
اكرم: ولو معرفش؟
ادهم: هيعرف عيب عليك ده تلميذي... هيعرف وبعدين خليك انت وراهم كخط دفاع اخير لو تحب

اكرم: انا فعلا وراهم ده اذا ماكنتش سابقهم بخطوه كمان... 90% اللي دبرلك الموضوع ده القائد عبد السلام القائد بتاعك انا مش عارف هو ليه حاطك في دماغه وعلي فكره هو كان وري قضيه النسب قبل كده
ادهم:عارف
اكرم: عارف؟
ادهم: ايوه عارف هو وحياه صاحبه الكباريه علي علاقه غير مباشره علاقه مشبوهه في السر
اكرم: وانت عارف ده وساكت؟
ادهم: اولا ما بحبش الفضايح اللي من النوع ده وثانيا انا زقيت رجالتي في السكه دي وزمانهم هما اكتشفوا ده دلوقتي
اكرم: طيب ليه بيكرهك؟

ادهم: دي بقي ما اعرفهاش الله اعلم
اكرم: ينفع اسألك سؤال شخصي؟
ادهم: ومن امتي بتستأذن يا اكرم؟
اكرم: بعد ما الحقيقه تبان طبعا مراتك هتندم وهتجيلك تبوس ايديك هتسامحها؟
ادهم: اسامحها؟ انت شايف ايه؟
اكرم: انا شايف ان في يوسف في النص بينكم
ادهم: يعني علشان يوسف المفروض اسامحها؟
اكرم: اعتقد المفروض تعذرها هيا لقت واحده عريانه في سريرها ده رد فعل اي ست
ادهم: لا يا اكرم... تطلب الطلاق ماشي بهدوء لكن اللي ليلي عملته تخطي كل شيئ ممكن تتخيله... هيا لو انسحبت وطلبت الطلاق كنت هحترمها واعذرها لكن ليلي لأ معملتش كده ابدا... ليلي عملت كل حاجه علشان توجعني وفرحت قوي بقضيه القتل دي وفرحت اكتر بحكم الاعدام وبعد ما اخدت الحكم رفعت قضيه طلاق ولما سألتها ليه قالت علشان ما يشرفهاش تبقي ارملتي... عايز بعد كل ده ارجع لوحده فرحت باعدامي طيب ازاي؟ حتي لو ندمت
اسف ليلي قطعت كل خطوط الوصل بينا ونبهتها انها ما تهدش كل حاجه بس هيا برضه ما سمعتش كلامي هدت كل الجسور ما سابتش جسر واحد حتي نمشي عليه ..
اكرم مشي وادهم فضل لوحده يفكر ممكن يبقي غبي تاني ويسامح ليلي؟
مصطفي بقاله يومين ما دخلش البيت ورجع بالليل وقعد يتعشي مع عيلته
كان سرحان ومش مركز ومش بياكل بس بيقلب في طبقه
مصطفي: تعرفي ان ادهم كلفنا احنا فريقه اننا نطلعه براءه؟
ليلي: وانت هتطلعه براءه؟ هتطلع الخاين ده يا مصطفي؟
مصطفي: انا بحاول اثبت انه خاين... كلهم بيحاولوا يثبتوا براءته الا انا... بس للحظه يا ليلي فكري لو طلع ادهم فعلا برئ هتعملي ايه؟ هتواجهيه ازاي؟
ده اللي انا خايف منه؟

لو هو خاين اهو خد جزاته وهيتعدم لكن لو برئ...
انتي عارفه انتي عملتي ايه فيه؟ ؟
عارفه انك نسفتي اي امل للصلح بينكم في يوم من الايام... عارفه كمان انه من حقه ساعتها ياخد ابنه ويختفي بيه وساعتها هتعضي علي ايديكي...
انتي ديما متهوره وقراراتك غبيه
ليلي وقفت بعصبيه: انا عارفه انا شفت ايه؟ ؟ ادهم خاني
مصطفي: اللي يشيل واحده فوق الخمسين كيلو علي ايديه ويمشي في غابه في برد وتلج من غير ما يتعب او يكل او يوقف حتي ياخد نفسه يبقي بيعشقها عمره ما يخونها ابدا فاهمه ابدا... انا عمال اراجع حياتكم كلها وعمال الاقيه بيقدم تنازلات كتيره قوي علشان يرضيكي وانتي عماله تتغري اكتر واكتر واعتقد يا ليلي انك هتندمي بس للاسف هيكون بعد فوات الاوان
تصبحوا علي خير
ليلي فضلت تغلي ورايحه جايه تكلم نفسها والكره والحقد بيكبروا جواها
ومنظر البنت العريانه ومنظر جوزها خارج من الحمام مش عارفه تمسحه من ذاكرتها
ومره واحده خرجت وسابت بيت ابوها وراحت شقتها
دخلت شقتها لاول مره بعد اللي حصل
ومن اول ما دخلت بتبص حواليها واي حاجه ليها ذكري في بالها مع ادهم بتكسرها
مجه المفضل مرسوم عليه قلبين صغيرين
تحفه معينه صوره طبق... كل حاجه ادهم بيحبها كسرتها
دخلت اوضه النوم وكسرت كل هداياه برفاناته اللي بيحبها تحطها له... البوم صورهم قطعته حتت حتت
فتحت دولابها وكل حاجه ادهم اشتراها بالمقص وبوظتها
ركبتها حاله جنون مش عارفه تسيطر عليها
نزلت البرواز اللي فيه صوره فرحهم كسرته وقطعت الصوره اللي فيه
فتحت اللاب بتاعه ومسحت كل الصور وفرمتت الجهاز كله
فتحت موبيله وفرمتته ومسحت كل حاجه منه
لغت كل الذكريات اللي جوه البيت ده
ووقفت تتفرج علي اللي عملته وابتسامه انتصار اختفت بسرعه وحل مكانها عياط رهيب
فضلت تعيط كتير كتير لحد ما تعبت من العياط

ولقت النهار طلع عليها فرجعت لابنها
وهيا بتطمن نفسها انها ما سابتش لادهم اي ذكري تجمعهم مع بعض
الوقت بيعدي لحظه بلحظه ورجاله ادهم مسكوا حياه وضغطوا عليها وعرفوا مين وري الموضوع
وقبضوا علي اللي قتل فريده وعرفوا منه ان القائد عبد السلام هو اللي وري كل حاجه
الحقيقه كلها وضحت واحده واحده
مصطفي جري علي بيته وبلغ ليلي بكل اللي حصل
ناديه: كنت عارفه انه برئ... بعد ما هديت عرفت انه برئ وانه ما يعملهاش... بص لي وكان زي الغريق واستنجد بيا بس انا اتخليت عنه... انا اتخليت عنه...
عم محمد: هنعتذرله وهو هيسامح... هو بيحبها وهيسامحها
ليلي قعدت مكانها بتحاول تفتكر هيا قالتله ايه؟
الباب خبط ومصطفي فتح واتفاجئ بالقائد عبدالسلام قدامه علي الباب
عبد السلام.: طبعا الحقيقه بانت وانا كنت عارف انها مجرد وقت وهتبان بس غرضي حققته...
كل حاجه مشيت زي ما خططتلها بالظبط ده كمان الحظ خدمني... راقبناكم كويس قوي وفهمنا نظامكم وبعت فريده والمفروض تمسكيها في الصاله بس الحظ بقي ان ادهم كان في الحمام فعرفت تدخل اوضه النوم وانتي جيتي في لحظه خروجه يعني بالظبط لو اخرتي لحظه كان هو طردها واكتشف منها الحقيقه
وطبعا الباقي انتي قمتي بيه بنفسك... وتاني يوم ادهم اكتشف الحقيقه وعرف من الغبيه فريده فكان لازم نخلص منها ولبسها ادهم وانتي كالعاده ماقصرتيش ولفتي حبل المشنقه بايدك علي رقبه حبيبك ونسيتي كل حاجه حلوه عملها يا شيخه ده انا فكرت انك بتحبيه طلعتي بتكرهيه اكتر مني... عارفه انا لو اعرف انك بتكرهيه كده كنت دخلتك معايا خطتي... بس اهو الصبح ادهم هياخد براءه وهيرجع معزز مكرم شغله وانا هيحلوني علي المعاش بس حتي لو اتقبض عليا انا فرحان برضه
مصطفي: وليه كل ده؟ ادهم عملك ايه؟
عبدالسلام: مالكش دعوه انت

مصطفي: سؤال واحد فضولي انت بنيت خطتك كلها ان ليلي ترجع تكتشف خيانه ادهم ولو ليلي ما رجعتش
عبدالسلام ضحك: ما اهو انا اللي رجعتها
ليلي بتفتكر بس محدش طلب منها ترجع وبتبصله باستغراب
عبدالسلام: النسكافيه اللي بتشربيه كل يوم اتحطلك فيه حاجه خليتك ترجعي وتتعبي وطبيعي هتروحي لحضن حبيبك... عرفت بقي اني خططت كويس وما سيبتش حاجه للظروف... اتمنالكم حياه سعيده
سابهم ومشي
مصطفي: قولتلك يا ليلي اعملي حساب لو ...بس انتي ديما غبيه وريني بقي هتعملي ايه؟ عارفه انتي تستاهلي اصلا
عم محمد: بس يا مصطفي بس
مصطفي: انت السبب علي فكره... انت بدال ما تعقلها بتقسيها عليه كل مره... خليتها مغروره وشايفه نفسها
كلها عيوب وعبر وبتتنطط عليه... اهي اطلقت وقعدت جنبك اهي
عم محمد: هيردها وهتشوف
مصطفي: ههههههههههههه بجد؟ ادهم كان ممكن يثبت براءته بنفسه بسهوله او يكلف اصحابه بس هو كلفنا احنا عارف ليه؟ لانه كان عايزني انا بالذات اكتشف براءته كان عارف اني هحاول اثبت خيانته بس هكتشف براءته دي كانت خطته...
انتي ما سيبتيش اي جسر بينكم ممكن يمشي عليه
انتي ما سيبتيش اي حاجه يا ليلي...،
ادهم تاني يوم الصبح راح المحكمه واتحكم ببراءته مع اعتذار رسمي وتعويض مالي ضخم جدا
وخرج من المحكمه بزفه تقريبا مرفوع الراس واول واحد قابله كان عمي حسن

عم حسن: مبروك اسمك
ادهم: انا مديونلك بكتير قوي
عم حسن: انت ابني بس المهم حاليا تشوف هتعمل ايه؟
ادهم: لسه مش عارف بس حاليا هروح شقتي اخد حاجتي منها وامشي
عم حسن: تمشي ليه من شقتك
ادهم: ليلي اخدت حكم بملكيتها مع اني كنت كاتبهالها اصلا باسمها
عم حسن: معلش يبقي نطلع علي شقتك ومنها علي عندي في البيت ايه رأيك؟
ادهم: معلش اعذرني انا محتاج ارتاح شويه لوحدي
عم حسن: عندي هتلاقي الراحه دي يالا
عم حسن معطالوش فرصه يرفض وركبه معاه وطلعوا علي شقه ادهم خبطوا بس مفيش حد
ادهم فتح الباب ودخل واول خطوه اتفاجئ بمنظرها
عم حسن: ده حرامي ولا ايه؟
ادهم بنظره سريعه للحاجات المكسوره عرف نمط الحاجات دي لان كلهم مشتركين في حاجه واحده
كلهم كانوا هدايا بسيطه منه لمراته
عم حسن: انا هبلغ البوبيس
ادهم مسك ايد عم حسن
ادهم: لا يا عمي ده مش حرامي... انا هدخل الم هدومي بسرعه
دخل ادهم ووراه عم حسن ودخل اوضه يوسف ابنه بس لقي برضه حاجات متكسره ولعب متقطعه سابها وقفل الباب وراح اوضه نومه وحالها اسوأ من الكل
عم حسن: لا ده اكيد حرامي
ادهم: لا يا عمي
عم حسن: امال ايه اللي عمل كده وليه؟
ادهم: انت لو لاحظت مش كل حاجه متكسره حاجات معينه بس
عم حسن: مش فاهم يعني ايه؟
ادهم راح فتح درج لقي الالبوم فيه ومتقطع مليون حته
صوره فرحه والبرواز متكسر مليون حته
هدوم ليلي اغلبها علي الاقل
عم حسن: ايه اللي عمل كده يا ادهم فهمني
ادهم شئ لا ارادي خلاه فتح اللاب بتاعه لقاه متفرمت وابتسم ومسك موبيله وهو واثق انه هيكون مشحون وفعلا لقاه مشحون ومعموله ظبط المصنع ابيض تماما
ادهم: دي ليلي يا عمي
عم حسن: ليلي تكسر شقتها ليه؟

ادهم: مكسرتش شقتها كسرت بس ذكرياتنا فيها... كل حاجه انا اشتريتها في البيت ده هيا كسرتها فهمت؟
ليلي بكده قضت علي كل حاجه تجمعنا مع بعض وقطعت كل صورنا وذكرياتنا وهدايانا من الاخر كده مسحت ولغت التلات سنين اللي فاتوا دول من عمرنا وكأن ملهمش وجود فهمت بقي؟ لغت ذكرياتي
هيا فاكره انها كده مسحتهم من عمري
عم حسن: يا ابني معلش الذكريات بتعيش جوانا مش بصوره ولا برواز
ادهم: عارف يا عمي عارف... دقايق وهخلص لم هدومي
وفعلا خلال ربع ساعه كان ادهم لم كل هدومه من شقته واخدها وخرج
وهما في الطريق
ادهم: معلش يا عمي عايز اعدي علي ليلي الاول لو سمحت
عم حسن: اه طبعا ابنك هناك انا نسيت خالص..حاضر
ووصلوا لبيت ليلي وادهم نزل من العربيه يقدم رجل ويأخر رجل
لحد ما طلع فوق ورن الجرس وفتحوله
دخل خطوتين وكلهم وقفوا
ادهم دخل وبصلهم كلهم واتكلم ونطق

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة