قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية العنيد بقلم الشيماء محمد الجزء الثاني الفصل الثالث

رواية العنيد بقلم الشيماء محمد الجزء الثاني

رواية العنيد بقلم الشيماء محمد الجزء الثاني

الفصل الثالث

الاول فين المنشن لاصحابك مفيش حد بيعمل منشن خالص
الجزء الاول كانوا الف متابعينه راحوا فين ؟ عرفوهم يالا

كانوا بيرقصوا سلو مع بعض علي نور الشموع
ليلي: ادهم حبيبي
ادهم: عيون ادهم وقلبه وروحه ودنيته كلها
ليلي وقفت علي طراطيف صوابعها وهمست في ودنه
ليلي: انا حامل يا ادهم
بعد لحظه صمت رد عليها
ادهم: انتي ايه؟
ليلي: حاااامل
ادهم افتكر في اللحظه دي لما امه اخدته من ايده وحبسته في قبر ابوه يموت
فوقف جامد مش عارف ينطق او يتكلم
ليلي: ادهم مالك؟
ادهم مش بيرد بس واقف جامد فرفعت راسها تبصله
ليلي: ادهم؟ انت زعلان!؟
ادهم: لا لا مش زعلان بس اتفاجئت...
ليلي: قول اتصدمت مش اتفاجئت
ادهم: اه اتصدمت... مكنتش مستعد لفكره الخلفه دلوقتي
ليلي: امال بتتجوز ليه بقي؟
ادهم: هو الجواز علشان نخلف وبس؟
ليلي: ايوه الجواز بيبقي علشان تعمل عيله صغيره تعيش وسطها
ادهم: وانتي عيلتي الصغيره ومش عايز غيرها
ليلي: بس انا عايزه اخلف ويبقي عندي عيال
ادهم: وانا ما بنكرش حقك ده بس بقولك مكنتش مستعدله... سألتي وانا جاوبتك ولا كنتي عايزاني اكدب عليكي واعمل نفسي الفرحه مش سايعاني
ليلي: مكنتش متخيله رد فعلك ده
ادهم: وانا مكنتش متخيل انك عامله الليله دي علشان كده
ليلي: كنت متخيله انك هتتنطط من الفرحه وعلشان كده حبيت اعمل ليله مميزه
ادهم: مفهومنا عن الحاجات المميزه مختلف قوي
ليلي: انت عايز تعمل ايه دلوقتي؟
ادهم: اعمل ايه في ايه؟
ليلي:في الحمل؟
ادهم بصلها باستغراب قوي
ادهم: انتي متخيله اني هعمل ايه؟ هسقطك مثلا ولا هسيبك ولا هعمل ايه؟
ليلي: والله ما اعرفش انت ناوي تعمل ايه؟ انا معدتش فهماك اصلا
ادهم: انا كنت مستعد اعترف واتحمل مسؤليه عيل ظهرلي فجأه من واحده ما اعرفهاش... متخيله هعمل مع مراتي وحبيبتي ايه؟ ؟ الظاهر ان احنا فعلا مش فاهمين بعض بعد اذنك
ليلي: انت رايح فين؟

ادهم: ورايا مشوار تبع الشغل كنت هأجله للصبح بس مالوش لازمه التأجيل بعد اذنك
ادهم سابها وخرج وهيا ما نطقتش قعدت مكانها وعيطت
شويه والباب خبط جريت تفتح بلهفه يمكن يكون رجع
فتحت بس لقت امها وابوها واخوها
ابتسمت ودخلوا بس طبعا اثار العياط علي وشها ظاهر
دخلوا بصمت وبيبصوا لبعض
مصطفي: الاكل جاهز ياااه انا ميت من الجوع اكل ولا ايه؟
ناديه: اياك تمد ايدك اكيد مجهزاه ومستنيه جوزها
وشكلها ليله خاصه واحنا جايين في وقت مش مناسب
ليلي: لا لا ابدا يا ماما... يالا كلنا ناكل مع بعض ادهم مش جاي اصلا دلوقتي خالص والاكل خساره هيبرد
يالا يا بابا اتفضل
عم محمد: طيب اتصلي بجوزك الاول شوفيه
ليلي: لسه متكلمين من دقيقتين ومش هياكل
ناديه: وعلشان كده انتي زعلانه؟ جوزك وقته مش ملكه
مصطفي: طبعا وانتي اكيد عارفه ده كويس... ادهم ملتزم جدا بمواعيده فلو اتاخر يبقي غصب عنه
ليلي: هو حد قالكم اني زعلانه؟ انا مش زعلانه... يالا ناكل ده انا عامله حبه اكل هتاكلوا صوابعكم وراه
يدوب وقفوا والباب اتفتح وادهم دخل
اتفاجئ بيهم موجودين وبص لمراته
عم محمد: شكل حماتك مش بتحبك دي بتعشقك
الكل ضحك
ادهم: وانا بعشقها هيا وبنتها... طيب واقفين ليه؟
ناديه: مستنينك
ادهم: واديني جيت يالا اتفضلوا
قعدوا كلهم واتعشوا مع بعض بس لاحظوا ان ليلي وادهم ما بيكلموش بعض وفي جو من التوتر بينهم
اخيرا خلص العشا وناديه جت تساعد بنتها بس ادهم رفض وقعدها وهو ساعد مراته يشيلوا الاكل في صمت تام
ليلي عملت شاي لعيلتها وخرجته وقعدت معاهم
عم محمد: مالكم فيكم ايه؟ انتو ما بتسكتوش كده؟ متخانقين؟
ادهم: لا يا عمي مش متخانقين... وبعدين حضرتك اخر واحد ممكن نقوله ان كنا متخانقين
عم محمد: ليه ان شاءالله؟
ادهم: علشان احنا مش ناويين نطلق
عم محمد: نعم؟ مش فاهم
ادهم: الظاهر انك بتنسي... هو مش اخر مره ليلي جتلك وانا اول ما كلمتك قولتلي طلقها ولا نسيت؟ وبعدين برضه علشان اطمنك لا احنا مش متخانقين واسال بنتك اهي قدامك اهي
اتقابلت عنيهم في نظره طويله قوي
ليلي: لا يا بابا مش متخانقين... ما تشغلش بالك بينا
عم محمد: طيب يا رب ديما ربنا يهدي سركم... يالا بينا
ليلي: ليه السهره لسه طويله؟
ناديه: لا خلي جوزك يرتاح
ادهم: لا مالكوش دعوه بيا خالص وبعدين لو عايز ارتاح هدخل عادي انتو مش غرباء عن البيت يعني ده بيتكم...
ناديه: ربنا يخليك حبيبي بس تعالي يا ليلي عايزاكي في كلمتين كده قبل ما نمشي
اخدت بنتها ودخلت بيها اوضتهم
ناديه: مالك قالبه وشك ليه كده في وش جوزك؟
ليلي: ماليش
ناديه: هو انا مش عارفاكي ولا ايه؟ في ايه؟ ده انتي بتفضلي متعلقه في رقبته طول الوقت والنهارده لسانك مخاصم لسانه... في ايه بقي؟
ليلي اتفتحت مره واحده
ليلي: في اني حامل
ناديه: اخص عليكي وما تقوليش مبروك يا حبيبتي ودي حاجه تتخبي ولا تزعل؟
ليلي: سيادته مش عاجبه ومش فرحان وبيقولي مكنتش مستعد عايزاني اعمل ايه بقي؟
ناديه: هو ادهم مش فرحان بالحمل ده؟
ليلي: ايوه مش فرحان وكنت عامله الليله دي نحتفل بيها بس اول ما عرف زعل وسابلي البيت زي ما انتو شوفتو
ناديه: بس اهو رجع علي طول مش يمكن ندم وحس انه زودها
ليلي: ندم ولا ما ندمش... ادهم ما فرحش بحملي يا ماما فاهماني؟ ما فرحش
ناديه: اتكلمي معاه براحه متقفشيش كده وبعدين هو ممكن يكون ما فرحش لانه خايف
ليلي: خايف من ايه؟ يكون مسؤل يعني؟
ناديه: خايف بسبب اللي حصله قبل كده
ليلي: وده ايه علاقته بالحمل؟
ناديه: معرفش بقي المهم انتي اتكلمي معاه واتناقشوا
ليلي: ربنا يسهل
اهل ليلي مشيوا واول ما قفلوا الباب يدوب ادهم هيتكلم فليلي سابته ودخلت اوضتها
بتغير هدومها ومتجهلاه وما بتردش عليه
ادهم: وبعدين؟
ليلي:______
ادهم: هتفضلي كتير ما ترديش؟
ليلي: __-____
ادهم: يا ستي لو زعلانه حقك عليا
ليلي:______
ادهم: اديني رجعتلك اهوه عايزه ايه تاني؟
ليلي:______
ادهم: برضه مابترديش... براحتك بقي يا ليلي
ادهم سابها ودخل غير هدومه وخرج بيدور علي حاجه في الادراج ومش لاقيها
ليلي: انت بتدور علي ايه؟
ادهم: دلوقتي سيادتك قررتي تتكلمي؟
ليلي: لا بس بتعصبني بفتح الادراج وقفلها كده
ادهم: كان في علبه سجاير هنا هيا فين؟
ليلي: عايزها ليه؟
ادهم: هيا فين؟
ليلي: عايزها ليه يا ادهم؟
ادهم: عايزها وخلاص هيا فين؟
ليلي: رمتها من زمان
ادهم فضل واقف للحظات يبصلها وفي الاخر اخد مفاتيحه وسابها
ليلي: انت رايح فين بهدوم البيت كده؟
ادهم مردش عليها ونزل اشتري سجاير وشرب كذا واحده ورجع بيته ريحته كلها سجاير
ليلي: شربتها صح؟
ادهم مردش عليها بس بصلها وكمل قلع هدومه
ليلي ريحه السجاير بتضايقها جدا. ومره واحده قامت ودخلت الحمام وبدأت ترجع
ادهم قام وقف من بعيد مراقبها لحد ما خلصت وخارجه شكلها تعبان
ادهم: انتي كويسه؟
قلها عادي من غير الخوف واللهفه اللي هيا متعوده عليهم لما تتعب
ليلي: لا مش كويسه ريحتك قلبت معدتي وانا في العادي مبحبهاش مابالك وانا حامل؟
ادهم: سوري... هسيبلك الاوضه كلها تنامي براحتك
ادهم سابها ومشي وهيا عندها ذهول من امتي هو كده؟ من امتي بيهملها كده؟
ليلي فضلت تعيط وصعب عليها من ادهم
ادهم شويه وحس انه زودها معاها
هيا من حقها تكون ام... مش معني انه خايف من الخلفه انه يحرمها من حقها في الامومه
قام ودخلها كانت راقده وبتعيط بصمت
قعد جنبها
ادهم: وبعدين انا ما بحبش ازعلك
ليلي: تصدق بجد فعلا
ادهم: اه بجد وفعلا
ليلي: علشان كده الليله دي عملت كل حاجه انت عارف انها بتضايقني
ادهم: ايه اللي عملته هاه؟
ليلي: ابدا منين يا ادهم؟ هاه؟
مين صدمتك اول ما عرفت بالحمل؟ ولا سيبانك البيت؟ ولا انك تنزل وتجيب سجاير وتشربها ؟ ولا انك تسيبني برجع وتقف تتفرج؟ ولا انك تسيبلي الاوضه وتطلع بره وانا زعلانه وانت عارف قد ايه الموضوع ده بيحرق دمي؟ اختار انت من كل دول بقي ايه اللي زعلني؟
ادهم: اولا انا فعلا اتصدمت بخبر الحمل ده ودي حاجه مش مقصوده او مش بايدي غصب عني
ثانيا انتي اتضايقتي وانا كمان فقلت اخرج اروق اعصابي واهديها وارجع نتفاهم عادي
ثالثا بقي انتي بترجعي الف سلامه عليكي بس المفروض ان انا اعمل ايه يعني؟ وبعدها بتتخانقي معايا وريحتي مش طايقاها وقولتي انك بترجعي منها فسيبتلك الاوضه وبرضه علشان متزعليش رجعتلك اهوه اعمل ايه تاني يا ليلي؟
ليلي: مش عايزاك تعمل حاجه؟ عايزاك بس تشاركني فرحتي بالحمل ده؟
ادهم: دي شعور خارج عن ارادتي يا ليلي... ممكن يختفي؟ ممكن يقل؟ ممكن يزيد؟ اللي انا عارفه حاليا اني مش عارف افكر... مش عارف اخد اي قرار او احس باي احساس... احساس وحيد مسيطر عليا مش عارف الغيه او اقلله او اغيره
ليلي: احساس ايه؟
ادهم: احساس بالخوف مسيطر عليا... عارفه انا لو ما اتحركتش من قدامك وخرجت من شويه كنت هدخل في نوبه خوف... فاكراها ولا نسيتيها؟
ليلي: خايف من ايه؟ انت هتبقي اب... ايه اللي يخوفك من ده!؟
ادهم: لا بلاش
ليلي: انت لازم تقولي ما تخبيش عني
ادهم: اجابتي مش هتعجبك... فبلاش
ليلي: ادهم حبيبي... مفيش حاجه في الدنيا دي كلها ما ينفعش تقولهالي او اشاركك فيها... قولي ايه اللي مخوفك وانا اوعدك مش هزعل منك
ادهم: خايف منك انتي
ليلي اتصدمت ووللحظات مش عارفه ترد عليه
ليلي: مني؟ ازاي تخاف مني؟
ادهم: انتي انسانه عاطفيه ومشاعرك في اوقات كتير بتحركك... بتتصرفي وبعدها تفكري وتندمي
ليلي: برضه مش فاهمه
ادهم: لما زعلتي مني اول مره عملتي ايه؟ ؟ جرحتيني جامد قوي... فضحتي سر مخبيه سنين عمري كلها... في لحظه غضب هديتي كل حاجه
ليلي: انا ندمت واتاسفتلك انسي بقي
ادهم: في حاجات ما بتتنسيش... بنتجاهلها ونتجاهل وجودها بس هيا موجوده... عارفه زي خبطه او جرح بيخف من فوق لكن مع اي ضربه او خبطه بيتفتح تاني وبيوجع تاني
ليلي: وده ايه علاقته بالحمل وخوفك مني؟
ادهم: انتي هوائيه... لما الولد الصغير مات في المستشفي عندك عملتي ايه؟ سيبتي الدنيا وجريتي علي بيت ابوكي تعيطي هناك... ليه مجيتيش هنا؟ ليه حصن الامان بتاعك بيت ابوكي مش بيتي؟
ليلي: لا مش كده... انا مجتش هنا لاني مكنتش عايزه ابقي لوحدي
ادهم: وعلشان كده حبستني نفسك هناك في الحمام لانك مش عايزه تتكلمي مع حد... ليلي كلامك بيناقض نفسه...
ليلي: وعلشان كده ما خرجتش غير معاك انت؟
ادهم: ليلي انا ما انكرتش حبك ليا... انا مش عارف افهمك ازاي؟ انتي وقت الجد او وقت اي مشكله بيكون ابوكي هو الامان مش انا...
ليلي: انا مش قادره افهم انت عايز تقول ايه او بتلف كل ده ليه؟ عايز تقول ايه يا ادهم؟ مش عايز تخلف مني؟ مش عايز حاجه ثابته تربطك بيا؟ عايز تبقي علي طول حر نفسك؟
ادهم: هو انا دلوقتي حر؟ ليلي انا غرقت في بحر حبك من زمان قوي
ليلي: امال انت خايف مني ليه؟
صوتها علي قوي وهو رد عليها بصوت اعلي
ادهم: عايزاها صريحه؟ لاني خايف في يوم تزعلي مني وتحبي تعاقبيني فيدفع ابني التمن فهمتي يا ليلي؟ انتي لما بتزعلي بتدوري علي اايه اكتر حاجه بتوجعني وساعتها هيكون ابني وده اللي خايف منه
ليلي سكتت تماما
ادهم: انتي اصريتي تعرفي... وقت ما قولتيلي انك حامل اول حاجه جت في بالي امي وهيا بتقفل عليا باب القبر وبس... حاولت افكر في اي حاجه تانيه معرفتش... اديكي عرفتي اهو انا خايف ليه؟ خلاص؟
ليلي: خلاص... تصبح علي خير...
ليلي سابته ورقدت وعطته ضهرها ودموعها نزلت بصمت بس ساعات بيكون الصمت اعلي من اي صوت
هو سامع صوت صمتها ده وسامع عياطها بس مش بايده حاجه... ده خوف مبهم جواه مالوش تفسير ومالوش سبب..
الاتنين راقدين في صمت تام واخيرا النهار نور وادهم قام يلبس وينزل شغله
ليلي كمان كانت بتلبس وادهم مستنيها يوصلها
لقاها مسكت شنطه صغيره وبتحط هدوم فيها
ادهم: انتي بتعملي ايه؟ وايه الشنطه دي؟
ليلي: بلبس ودي هدوم
ادهم: ايوه انا شايف انها هدوم بس بتعملي بيها ايه؟ ايه الشنطه دي؟
ليلي: رايحه بيت بابا كام يوم محتاجه اغير جو البيت
ادهم: هتسيبلي البيت وتمشي؟
ليلي: انا مش بسيب البيت انا بس هغير جو مش اكتر
ادهم: ههههههههه هتغيري جو؟ براحتك
ليلي: انت بتضحك ليه؟
ادهم: لانك بتثبتي كل كلمه قولتها عنك انتي هوائيه... سيبي البيت وامشي
ليلي: قولتلك انا بغير جو مش اكتر
ادهم: اختلفت الاسباب والموت واحد... كلها مسميات مش اكتر النتيجه واحده
ليلي: اعتبرها زي ما تعتبرها يا ادهم... انا مش عارفه انت ازاي اصلا جايلك عين تقف قصادي وتحكم عليا؟ وتتكلم معايا اصلا؟
ادهم: ليه ايه اللي غلطت فيه؟اني قولتلك حقيقه مشاعري واحساسي؟
ليلي: انت مش عارف غلطت في ايه؟ انت مش عايز ابننا ورافضه! انت ما بتثقش فيا! انت بتشبهني بسوري واحده قاتله وخاينه! هو انا خنتك قبل كده؟ ولا قتلت قبل كده؟ علشان تخاف اني اقتل ابني؟
ادهم: يالا علشان اوصلك قبل ما امشي
ليلي: لا رد عليا الاول
ادهم: يالا علشان اوصلك
ليلي: رد عليا الاول
ادهم: ارد علي ايه؟ هو انا امتي قولت اني مش عايزو؟ امتي قولتلك انك خاينه ولا الهبل اللي انتي بتقوليه ده؟ ؟ طالما ما بتفهميش يبقي روحي بيت ابوكي احسن... يالا علشان اتأخرت علي شغلي
ليلي: اتفضل روح شغلك... كلمت مصطفي وهو جايلي
ادهم: كلمتيه امتي؟
ليلي: وانت في الحمام
ادهم: طيب لو محتاجه حاجه معاكي رقمي.. سلام
ادهم سابها ومشي وراح شغله وتعامل عادي جدا مع الكل... بيضحك وبيهزر وعادي بس من جواه في الم رهيب في قلبه... وجع غريب... هو عارف من الاول ان ليلي عواطفها بتحركها... عارف انها ممكن تتخلي عنه في اي وقت... عارف ان هو مش كل حاجه بالنسبالها زي ما هيا كل حاجه بالنسباله... بس ما باليد حيله... بيحبها ومش قادر يستغني عنها،...
ليلي راحت بيت ابوها الصبح واتفاجؤا بيها
ناديه: جيتي ليه؟ اتخانقتوا تاني؟
عم محمد: هما اتخانقوا اولاني؟ مش قولتوا مش متخانقين...
ناديه: يا بنتي اتكلمي... اوعي يكون مد ايده عليكي؟
عم محمد: مد ايده؟ مد ايده ايه؟ مين ده؟ ادهم؟ انتي اتجننتني يا وليه ولا ايه؟ انطقي يا بنتي في ايه؟
ليلي: ادهم مش عايزو يا ماما؟
عيطت في حضن امها جامد
عم محمد: مش عايز ايه انا مش فاهم حاجه؟
ناديه: بنتك حامل
عم محمد: طيب دي حاجه كويسه مبروك
ليلي: مبروك ايه يا بابا؟ بقولك مش عايزو
عم محمد: مش عايز ايه؟
ليلي: مش عايز الحمل
عم محمد: اكيد انتي غلطانه... ادهم عايز عيله يبقي ازاي مش عايز عيال؟ كلام مش منطقي
ليلي: بيقول انه خايف...
عم محمد: خايف من ايه؟
ليلي: خايف اني اعمل فيه زي ما امه عملت... ادهم بيشبهني بامه... وبيقولي اني ممكن اقتل ابني... انت متخيل يا بابا بيفكر فيا ازاي؟ ادهم مش عايز حاجه راسخه تربطنا ببعض... عايز يبقي حر نفسه؟
ناديه: يا بنتي ادهم الحق يتقال مش كده... اكيد انتي فهمتيه غلط
ليلي: يا ماما هو قالي كده؟ هو قالي خايف منك!
عم محمد: لا حول ولا قوة الا بالله... ده العيال دي اكبر نعمه في الدنيا... خشي يا بنتي ريحي... اعملي لبنتك فطار وغذيها علشان اللي في بطنها
عم محمد خرج وراح لادهم شغله واول ما شافه واقف وسط اصحابه ورجالته وبيتكلم عادي
عم محمد: طبعا لازم تكون واقف عادي كده... هيا في البيت مموته نفسها وانت واقف بتضحك وتهزر...
ادهم: اهلا بحضرتك يا عمي... اتفضل نتكلم في مكتبي
عم محمد: لا مش هتفضل... مش عايز رجالتك واصحابك يعرفوا ان انت عايز تسقط مراتك ومش عايز تخلف منها؟
ادهم باستغراب: افندم؟ ؟ اسقطها؟ مين قالك التخاريف دي؟ انت بتقول ايه؟ ؟
عم محمد: هو مش ده معني اللي قولته واللي عملته؟
ادهم: ايه اللي انا عملته؟ ؟
عم محمد: مش انت مشيت مراتك بدموعها الصبح بدري... انت حتي ما هنش عليك توصلها... يا اخي طيب راعي العشره اللي بينا...
ادهم: هو انت بجد مصدق الكلام اللي انت بتقوله ده؟ ؟ ... ليلي قالتلك ان انا مشيتها؟
عم محمد: قالت اللي قالته بقي!؟
ادهم: طيب يا عمي بما ان انا طلعت ابن كلب واطي للدرجه دي... انا راجل طرد مراته الصبح بدري من بيته وعايز يسقطها كمان... مستني ايه؟
عم محمد: يعني ايه مستني ايه؟
ادهم: طلقها مني ولا خليها تخلعني... بعد اذنكم
ادهم ماشي
عم محمد: اوقف انا مخلصتش كلامي
ادهم: وانا معنديش كلام اقوله وما عنديش استعداد اسمع... اللي انتو عايزينو بلغوني بيه مع مصطفي
سابه ومشي وهو فضل واقف
مصطفي: بابا ايه اللي انت قولته ده؟ علي فكره ليلي اللي اتصلت بيا وطلبت مني اروحلها وقابلت ادهم تحت وقالي انها هيا عايزه تغير جو وهو عرض عليها يوصلها وهيا اللي رفضت وفضل مستني لحد ما هيا نزلت وحاول يوقفها بس هيا ما سمعتش
عم محمد: واحد عايز يسقط مراته تفضل معاه ازاي؟
مصطفي: بابا طول عمر ليلي بتهول الامور... انا ما اصدقش ان ادهم عايز يسقطها ابدا... وبعدين امور زي دي ما تتناقش كده... انا مش عارف انت ليه بتعمل كده معاه؟
عم محمد: اهو اللي حصل بقي... انا مروح
ادهم كان متغاظ جدا فضل يلف كتير بعربيته ومره واحده غير اتجاهه وطلع علي علي مشوار جه في دماغه
وصل بلد ليلي وتحديدا عند عم حسن
الكل هناك قابلوه بالترحاب
اول ما انفرد بعم حسن
ادهم: انا جاي لحضرتك مخصوص
عم حسن: اخدت بالي وعلشان كده مشيت الكل اهوه خير يا ابني
ادهم قعد معاه وحكاله حكايته كلها من يوم ما خرج بره بيته عيل لحد ما ليلي دخلت بيته
ادهم: بس دي حكايتي كلها... اكيد دلوقتي فهمت ليه عم محمد كان رافضني! وليه اخدنا الوقت ده كله! وايه اساس قضيه النسب اللي اترفعت عليا؟!
كده كل الخطوط وضحت قدامك
عم حسن: طيب يا ابني انت بتحكيلي كل ده ليه؟ ليه كشفت كل حاجه؟ انت اتضايقت لما ليلي كشفت سرك وعالجته الوضع ليه دلوقتي جاي تقولي بنفسك؟
ادهم: لان حضرتك وافقت انك تكون الكبير بتاعي وما ينفعش تكون كده لو انت مش فاهم كل حاجه... علشان تقدر تحكم لازم تبقي ماسك كل الخطوط في ايدك... وانا حاليا محتاج لحد كبير... فكان لازم تبقي عارف الاول كل حاجه عني... اديك اهوه عرفت لان حاليا انا وبنت اخوك واقفين قصاد بعض... وطبعا عم محمد ما يتوصاش وانا مش هقدر اقف قصاده
عم حسن: وانت عايزني انا اقف قصادهم
ادهم: ايوه... بس الاول لازم تقرر بعد كل اللي عرفته عني هتوافق تبقي كبير ليا ولا لأ؟ ده الاول وبعدها الباقي؟ (قام وقف) خد قرارك وبلغني بيه... بعد اذنك
ادهم معطالوش فرصه يرد وسابه ومشي
ركب عربيته ورجع القاهره
شويه وجاله تليفون ورد عليه
عم حسن: يعني انت جايبني وراك علي ملي وشي..اخدت في وشك ومشيت... يا ابني مش تصبر تسمعني... المهم انت فين حاليا؟
ادهم: رجعت... انا سبت حضرتك تاخد قرارك علي مهلك...
عم حسن: ايوه يعني انت فين برضه دلوقتي؟
ادهم: فين ازاي؟ في عربيتي مش في حته معينه
عم حسن: طيب انا داخل عي القاهره اهوه اجيلك فين ولا اقابلك ازاي؟ يعني بدال الشحططه دي مش كنت اخدتني معاك...
ادهم: معلش اعذرني اقابلك فين؟
اتقابلوا الاتنين
عم حسن: انت اتكلمت اديني فرصه ارد
ادهم: معلش بس حضرتك كان لازم تقرر لوحدك... يعني اخو حضرتك ما تقبلش الماضي بتاعي فممكن يكون حضرتك زيه
عم حسن: يا بني انت مكنش في حد في حياتك يعلمك وياخد بايدك واتعرضت لحاجات مش اي حد يقدر يتحملها وعلي الرغم من كده وصلت وبقيت راجل ولك اسمك ومركزك غيرك كان بقي مجرم ولا قطاع طريق والحمد لله ربنا رزقك باللي يفهمك ويوريك طريق التوبه والمغفره وربنا تواب رحيم... فمين احنا بقي علشان ما نسامحش!؟
انا مازلت عند رأيي انا يشرفني ابقي باي صفه في حياتك ومحمد انا هعرف اوقفه بس الاول تقولي متخانقين ليه انت وحبيبتك...، مش لسه حبيبتك ولا بطلت تحبها؟
ادهم: لا لسه حبيبتي طبعا بس الظاهر ان انا اللي مش حبيبها
عم حسن: لا هيا بتحبك بس هيا متهوره حبتين ومن النوع اللي لما بيزعل ما بيشوفش قدامه
ادهم: هو انت هتقولي! انا جربت زعلها زي ما قولتلك
عم حسن: طيب زعلانين ليه بقي المره دي؟
ادهم: ليه بقي فدي تسمعها منها هيا... نطلع علي هناك ولا تحب تريح شويه الاول اطلع علي شقتي؟
عم حسن: لا اطلع علي هناك
وصلوا هناك ويدوب هيطلعوا
عم حسن: اسبقني انت وانا هصلي في الجامع واحصلك
ادهم: طيب هاجي معاك ونطلع مع بعض
عم حسن: لا اطلع انت وشوف مراتك يمكن الامور تتحل وبعدها انا هاجي لو اتحلت هعرف يبقي مالوش لازمه حد يعرف اني عرفت اي حاجه... لو ما اتحلتش يبقي هدخل ونشوف ايه الوضع؟ هصلي بسرعه

عند ليلي كانوا حاطين الغدا وبيتغدوا وهو ضرب الجرس بغباء ومصطفي فتحله ودخل ومن غير سلام او مقدمات دخل ووقف جنبهم وبيزعق
ادهم: انا امتي قولتلك تسقطي اللي في بطنك هاه؟ ؟ وامتي طردتك من بيتك؟ وامتي بسيبك تمشي خطوه واحده لوحدك علشان اسيبك تيجي هنا لوحدك؟ وبعدين لما انا ندل بالطريقه دي متجوزاني ليه؟ هاه؟ بعتالي ابوكي يتخانق معايا في الشغل؟ مره اخوكي يفضحني ودلوقتي ابوكي جاي يقول قدام الكل اني راجل...
انا... انا مش عارف انتي بتعملي كده؟ هو مش المفروض اني حبيبك؟ ردي عليا
ليلي: اولا انا ما بعتش بابا ليك
وثانيا مش انت قولت انك خايف مني!؟ وخايف اني اعمل زي امك واموت ابنك...
ادهم: لا انا مقولتش كده... ايوه قولت خايف من تهوراتك دي... خايف من عواطفك اللي بتقتل دي... انتي في ثانيه بتبيعي... بتعتمدي علي حبي ليكي وانك مهما تعملي هرجعلك صح؟ ؟
ليلي: لا انت قولت انك خايف اعمل زي امك
ادهم: انا قولت انك لما قولتيلي افتكرت اللي حصلي... قولتلك ان ده الشيئ الوحيد اللي فكرت فيه... وقولتلك اني خايف انتي بقي ربطتيهم ببعض ليه؟ ؟

ليلي: قولتلي انك مش عايز ابني
ادهم: قولتلك اني كنت مستعد اعترف واتحمل مسؤليه عيل ظهرلي فجأه فعمل ايه مع ابني بس محتاج شويه وقت... انتي بتفهمي الكلام بمزاجك... بتحكمي ديما بالظاهر... عارفه انا كنت هطلع علي المأذون اطلقك وامشي بس عملت حساب لابوكي ولامك علشان ما يقولوش اني هرميكي وامشي زي ما كنتو بتقولو قبل ما نتجوز... انا قدامك اهوه وهجيب اللي اخترته كبير يحكم بينا
كلهم بصوله باستغراب وشويه والجرس رن
ادهم: اهو وصل
ادهم راح فتح الباب ودخل عمي حسن اللي كلهم اتفاجؤا بيه
عم حسن: خير في ايه؟ وايه الكلام الغريب اللي انا سمعته ده؟ ايه يا محمد؟ للدرجه دي بقيت عيل زيهم ومش عارف تحكم بينهم؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة