قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية العنيد بقلم الشيماء محمد الجزء الثاني الفصل الرابع

رواية العنيد بقلم الشيماء محمد الجزء الثاني

رواية العنيد بقلم الشيماء محمد الجزء الثاني

الفصل الرابع

ادهم راح فتح الباب ودخل عمي حسن اللي كلهم اتفاجؤا بيه
عم حسن: خير في ايه؟ وايه الكلام الغريب اللي انا سمعته ده؟ ايه يا محمد؟ للدرجه دي بقيت عيل زيهم ومش عارف تحكم بينهم؟

كلهم اتفاجؤا بيه واول واحد نطق
عم محمد: اهلا يا حسن يا اخويا اتفضل اتفضل
عم حسن: لا اهلا ولا سهلا مزعل الراجل السكره ده ليه؟ وانتي يا بت يا ليلي مالك؟ مش ده حبيبك اللي وقفتي قصاد ابوكي علشانه ولا نسيتي حالتك كانت ايه لما ابوكي رفضه
ليلي: عمي حضرتك مش عارف حاجه ف
قاطعها حسن: لا عارف وفاهم كل حاجه... جوزك معرفني كل حاجه عنه... من يوم ما امه خرجته من البيت لحد ما اتجوزك
الكل بص لادهم

ادهم: مينفعش يبقي كبير وهو ما يعرفش كل حاجه عني... عمي محمد انت كنت عايز كبير علشان في المواقف دي يكلمك... اهو قدامك اهوه اتكلم وقوله...
قوله اللي انت عملته واللي بنتك عملته؟
عم حسن: ايوه انا جاي اسمع سمعوني بقي
ليلي زعلانه من جوزك ليه؟

ليلي: اولا يا عمي انا حامل بس سيادته زعلان ومش عايز عيال مني
ادهم بصلها باستنكار بس ساكت... عم حسن بصله
ادهم: لااااا سيبها تكمل للاخر خالص انا عايز اسمعها
واسمع تفكيرها المتخلف خليني انا للاخر
ليلي حكت الموضوع من وجهه نظرها وابوها كمان اتكلم وقال علي اللي فاهمه
عم حسن رفض تصرف اخوه تماما وعاب عليه
عم حسن: حتي يا محمد لو هو فعلا طردها ما تروحلوش شغله وتتكلم قدام رجالته... ده غلط جدا...
انت غلطان وان كان ليك حق ضيعته باللي عملته ده
اما انتي يا ليلي فاسمع جوزك الاول... بس برضه قبل ما اسمعه انتي عارفه انه بيحبك فليه ما تفضليش في بيتك وتحلي امورك معاه؟ ليه بتيجي وتكشفي سر بيتك؟ ليه بابك مش مقفول عليكي؟ بس هتجيبي العقل منين وانتي ابوكي متخلف كده؟
طيب يا ادهم انت ليه بقي مش عايز تخلف منها؟
ادهم: اولا يا عمي انت سمعت كل الماضي بتاعي وعرفت علاقتي بامي كان شكلها ايه؟
اول ما ليلي قالتلي علي الحمل كل اللي جه في بالي هو اللي امي عملته... فالحمل كان مفاجأة بالنسبالي
وبالتالي رد فعلي مكنش اللي هيا متوقعاه
بس عمري ما قولت اني زعلان ولا اني مش عايزو ولا كل التخاريف اللي هيا قالتها
سألتني مالك قولتلها اني خايف من الخطوه دي...،
اتكلمت معاها علي اساس انها صحبتي قبل مراتي وعرفتها مشاعري وبس
وقولتلها اني خايف من هوائيتها دي... اول ما ليلي بتزعل عقلها بيتلغي وبتدور علي ايه اللي تنتقم بيه...
او ازاي تجرح اللي قدامها زي ما هيا اتجرحت...
هيا عارفه انها لما تسيب البيت ده قد ايه هيضايقني وهيجرحني... ليلي ديما بتدور علي نقطه ضعفي وتضغط عليها...
ليلي مشكلتها انها ديما معتمده علي حبي ليها وانها مهما تعمل فانا عادي هزعل شويه واسامحها وبالتالي بتسوق فيها قوي...
امتي يا ليلي قولتلك تسيبي البيت زي ما فهمتي ابوكي!؟
ليلي: انت ما قولتهاش بالمعني؟
ادهم: امال قولت ايه؟ قولي ايه اللي قولتي فهمتي منه اني مش عايزك في البيت؟
ليلي:_______

ادهم: مفيش صح؟ طيب امتي قولتلك انك زي امي وانك خاينه وانك هترمي ابنك؟

ليلي: مش انت قولت انك اول حاجه جت في بالك هيا دي؟
ادهم: موقف وحصلي وماثر فيا جامد بس مش لاني افتكرته يبقي بربطك انتي بيه...
ليه ربطتي دي بدي؟
ليلي: امال قصدك ايه؟
ادهم: قصدي انك خاينه؟ لا طبعا انتي بتفكري ازاي؟ موقف واثر فيا... العللقات الاسريه دي كلها بتاثر فيا وانتي عارفه ده كويس... بس ليه فكرتي كده؟
ليلي: انت قولت انك خايف ومني... وزي ما امك عملت انا هعمل...
ادهم: لا انا ما قولتش كده نهائي... انا قولت اني خايف من تهوراتك دي...
طيب امتي قولت اني مش عايز البيبي ده او اني عايزك تسقطيه؟
ليلي: امال معناه ايه لما تقولي انك اتصدمت بالحمل؟
ادهم: اتفاجئت... هو الواحد لما يتفاجئ ده معناه انه كاره المفاجاه دي؟ كنت محتاج وقت استوعب فيه اللي حصل... انا مش انسان سوي... اعتبريني مريض نفسيا يا ستي... انا حكتلك الماضي بتاعي علشان في المواقف دي تقدري... تديني فرصه استوعب الامور براحه وبهداوه... محتاج وقت غير الانسان الطبيعي... ماقولتلكيش ده علشان تحاربيني بيه كل شويه...
ما تحسسنيش ديما اني غلطت لما فتحتلك قلبي...

بحتاج وقت يا ليلي... احتجت وقت لحد ما استسلمت لحبك واحتجت وقت علشان اتقبله واحتجت وقت علشان اخد قرار الجواز... والمفروض تكوني فهمتيني... المفروض تكوني متأكده انه مجرد وقت وهتلاقيني اسعد راجل في الدنيا ان عيلتنا هتزيد ويبقي في حد يربطنا ببعض العمر كله... مش المفروض تيجي تهاجميني كده وتبعتيلي ابوكي يهاجمني... اهدي عليا شويا...
ليلي: كانت اسعد لحظه في حياتي ساعت ما اكتشفت الحمل وكل اللي في بالي اقولك ازاي وتشاركني الفرحه دي ازاي؟ بس ما تخيلتش ده فاتصدمت انا كمان وكان لازم
قاطعها ادهم: وكان لازم زي ما انا صدمتك تصدميني وتجرحيني وتعملي كل حاجه عارفه انها هتوجعني...
وده بالظبط اللي انا اقصده...، شوفي يا ليلي انا متأكد تماما وبقولها قدام الكل... ان البيبي ده هتستغليه وهيكون نقطه قوه لصالحك واكبر نقطه ضعف ليا... ويوم ما تزعلي هتلعبي بيه؟
ليلي: قصدك ايه؟
ادهم: كلامي واضح... انتي عارفه كويس قوي اني هحب البيبي ده اكتر من اي حاجه في الدنيا وعارفه ان احساس العيله ده حلم بالنسبالي وبيتحقق اهوه
انتي والبيبي ده هتبقوا اهم حاجه ويوم ما هتزعلي بتهددي ديما باهم حاجه... اول حاجه بتعمليها هتحرميني من الحلم ده...
ليلي: شايف يا عمي... اهو بيتهمني اهو
عم حسن: انتي اللي بنيتي الاتهام ده... انتي ما حاولتيش تنفي الاتهام ده بالعكس انتي بتثبتيه وبتنفذيه
عم محمد: هو مش عملك الكبير ليه لازم تيجي في صفه
عم حسن: وانت بغباءك ده كنت هتضيع بنتك اول مره وهتفضل وراها لحد ما تخليها تعض ايديها من الندم بس ساعتها مش هينفعها الندم
بت انتي... انتي اول مره لما ابوكي رفضه ودخل بينكم روحتي فضحتيه... و دي عمله ما تعملهاش واحده عندها قيم واخلاق انك تفتشي سر اتأمنتي عليه،...
وتاني مره ساعه القضيه سيبتيله البيت بدل ما تقفي جنبه وتقوليله احمد ربنا ان انا جنبك مع ان ده الطبيعي وده المفروض والواجب عليكي اصلا... بس طبعا اكيد ابوكي فهمك ان ده فضلا منك!؟ ... و تالت مره اهوه برضه بتسيبيله البيت يبقي هو فعلا عنده حق والمفروض ما يديكيش الامان خالص... لان الثقه دي بتكتسب وتتبني واحده واحده... في حالتك انتي بقي ماشيه بالعكس... هو اداكي الثقه دي حق مكتسب وانتي بقي بتهديها طوبه طوبه وجايه دلوقتي تشتكي وتقولي خايف مني ليه ؟
شوفي يا ليلي يا تقفلي بابك عليكي واللي جوه بيتك يفضل جواه.. بينك وبين جوزك وبس.. يا اما اوعدك ان قريب قوي مش هيبقي عندك بيت تقفليه اصلا...
عقلك في راسك وانتي مش صغيره...
ده اللي عندي قولته... محمد يا تقف جنب بنتك وتساعدها صح يا تبعد عنها بدل ما تجيبها تقعد جنبك

ليلي: عمي انا عارفه ان كلامك صح بس ادهم ما بيتمسكش بيا... ما بيحاولش ابدا
عم حسن: بيحبك ولا لأ؟
ليلي: في فرق
عم حسن: بيحبك ولا لأ؟
ليلي: ايوه بس وجودي مش فارق معاه او هو محسسني بده
ادهم: انا محسسك ان وجودك زي عدمه؟ انا؟ انا مش عارف اقولك ايه؟ ؟ عمي مالوش لازمه الكلام اصلا... بعد اذنكم انا ورايا شغل
ادهم قام وقف
ليلي: اهو كل ما تكلمه يقولك ورايا شغل ويهرب
ادهم بيزعق: انا ما بهربش... لو انتي مش حاسه بحبي ليكي ومش حاسه ان وجودك يفرق يبقي مالوش لازمه الكلام... مفيش اي حاجه ليها لازمه،،،،
ابقي في شغلك اقعدي مع صحباتك واتكلمي معاهم واسمعي معامله ازواجهم ليهم ازاي وتعالي قارنيها بمعاملتي ليكي... وان ما شفتيش نفسك ملكه متوجه ابقي تعالي لوميني... (مشي خطوه ورجع)
وهقولهالك للمره الالف لو انتي مش عايزه تفضلي في بيتي مش هقولك افضلي ابدا ولو هموت من غيرك...
{بصلهم كلهم } باب بيتي مفتوح علي طول بعد اذنكم

سابهم وخرج وحاله صمت مسيطره عليهم
اخيرا عم محمد قطع الصمت ده
عم محمد: اهو اتفضل رزع الباب ازاي وبيزعق ازاي؟ لا ادب ولا احترام..، تربيه ملاجئ صح؟
عم حسن: تصدق ان انا اللي هغلط فيك وهوريك تربيه الشوارع... يعني الغلط راكبك من ساسك لراسك انت والمتخلفه بنتك وجاي تقول عليه تربيه ملاجئ؟
وانت لما بتروحله شغله تردحله ده ايه؟ هاه؟
انتي يا بت انتي خساره فيكي اصلا راجل زيه؟
انا هقوم اكلمه واقوله يطلقك وانا قسما بالله لاجوزه واحده تشيله من علي الارض شيل وتعرف قيمته بس هو يطاوعني... جتكم القرف عيله هم
قام وماشي وليلي جريت وراه
ليلي: عمي استني بس
عم حسن: لا ما استناش... ده انتو حرقتو دمي... انا رايح عنده بيته مفتوح الجو هناك انضف من هنا... هبات هناك وبكره اروح... وباذن الله الليله دي هقنعه يسيب النسب الهم ده...
ليلي: انت عايز تطلقني من جوزي؟
عم حسن: طالما ما انتيش مقدراه وشايفه نفسك عليه يبقي شوفي غيره وسيبيه في حاله... هو لا نرحم ولا نسيب رحمه ربنا انزل... ده حتي يبقي افترا
ليلي: عمي استني بقي
عم حسن: لا مش هستني عايزه ايه؟
ليلي: هروح معاك البيت ونستني ادهم مع بعض
عم حسن: وتروحي ليه خليكي جنب ابوكي وامشي وراه
ليلي: علي فكره ابويا مقاليش حاجه اصلا ومقاليش انه رايحله... وبعدين بابا بيحب ادهم
عم حسن: ايوه صح... ماهو الحب بيشرشر اهوه

ليلي روحت بيتها مع عمها وانتظروا مع بعض ادهم اللي رجع بالليل واول ما دخل اتفاجئ بيهم
دخل واتعشوا مع بعض وجه معاد النوم
ادهم دخل عم حسن لاوضه يرتاح فيها ودخل هو ومراته اوضتهم
واول ما دخلوا يدوب ليلي هتتكلم سابها ودخل الحمام
وخرج بعد فتره طووووووويله
رقد علي السرير من غير ولا كلمه
ليلي: ادهم
ادهم: تعبان وعايز انام تصبحي علي خير
عطاها ظهره وطفي النور ونام
عم حسن تاني يوم راح بلده وادهم وصله
ليلي مش عارفه ازاي تصالح ادهم وهو بيتجاهلها تماما ولو طلبت حاجه بينفذها بصمت
بس متجاهلها تماما وده بيقتلها وعرفت انها مش ملكاه
وعرفت ان تجاهله بيوجعها قوي قوي
واكتر حاجه وجعاها بالليل لما بينام جنبها من غير ما يعبرها بيبقي نفسها تصرخ
بتتعمد تلمسه او تثيره او تلفت نظره زي الاول بس كان حيطه سد قدامها
وعرفت انها لما بتثيره بيبقي بمزاجه هو مش شطاره منها ابدا
كانت هتموت عليه.. علي نظره رضا.. علي لهفه في عنيه.. علي لمسه منه... علي حضنه... ...
شهر بحاله فات علي بعد ادهم منها وهيا جابت اخرها
كانت عند امها
ليلي: ماما هتجنن ادهم عامل زي الفولاذ اعمله ايه؟
ناديه: ماهو كان بين ايديك وانتي معجبكيش تستاهلي
ليلي: دلوقتي استاهل مش انتي كنتي معايا؟
ناديه: انتي قولتيلي مش عايز الحمل وعايز يسقطني اعملك ايه بقي؟ مقولتيش انك انتي اللي غبيه ومتخلفه... شوفي بقي هترجعيه تاني ازاي؟
ليلي: طيب يا ماما اعمل ايه؟ مفيش اي حاجه نافعه معاه؟
## جعااااان انتي فين يا ماما
دخل مصطفي عندهم وسلم علي اخته
مصطفي: في ايه مالك؟ مكلضمه ليه؟ وجعتي قلبي معاكي؟
ليلي: وهو ا نت عندك قلب وبتحس!؟
مصطفي: والله بقالي شهر مخنوق لما هطق ولا عارف انام ولا مبسوط واتاريكي انت السبب روحي يا شيخه
ناديه: مش عارفه تصالح جوزها
مصطفي عملها حركه بايده: اغريه؟ البسيله حاجه شفتشي تبين كل اشي
ليلي ضربته: شفتشي!؟ انت عارف ان ادهم يفرق معاه الشفتشي
مصطفي: في الطبيعي لأ... ده احنا اول حاجه علموهالنا اننا نبقي محصنين ضد الاغراءات دي تماما
بس ده المقدم ادهم... لكن اللي عندك في البيت ده العاشق
ليلي: لا يا اخويا سيادته شال العاشق ومصدرلي المقدم ومش عارفه اخترق دفاعاته خالص
مصطفي: اممم تلك مشكله عويصه بس كل مشكله وليها حل
ليلي: قسم وسمعني بقي
مصطفي: جعااان وانا وانا جعان مبعرفش اقسم املي الكرش الاول وبعدها بعون الله علاجك عندي
ليلي: عارفه انك عمرك ما كان ليك لازمه... حطيله ياكل
اتغدوا مع بعض كلهم وهما بياكلوا
مصطفي: بت يا ليلي طريقتك غلط
ليلي: قصدك ايه؟
مصطفي: قصدي انك تغريه والكلام ده مش هيجيب نتيجه خالص
ليلي: امال اعمل ايه؟
عم محمد: اديله علي دماغه
ناديه: والنبي اسكت انت قول يا مصطفي بتفكر في ايه
مصطفي: بصي بقي العاشق او المقدم الاتنين مشتركين في نقطه مهمه
ليلي: اللي هيا ايه؟
مصطفي: ما بيتأخروش ابدا في مساعده حد محتاج
ليلي: محتاج ايه؟ قصدك ايه؟ اتكلم علي طول
مصطفي: افهمك انا... انتي لو فضلتي سنه لقدام تغري فيه مش هيستسلم طريقتك غلط... انتي لازم تكوني ضعيفه محتاجه لمساعده وهو مش هيتأخر ابدا
ليلي: برضه مش فاهمه
مصطفي: قصدي ان قوتك هتكون في ضعفك... انا هقولك تعملي ايه وبكره تكلميني وتشكريني

ليلي روحت بيتها وبدأت تنفذ فكره اخوها يمكن ترجع حبيبها ليها... فضلت تستني رجوع ادهم البيت
وادهم فتح الباب ودخل وهيا قاعده في الصاله في انتظاره وبتفكر هيكون رد فعله ايه؟ ؟ ؟
اول ما دخل عملت نفسها تعبانه ومش قادره
ليلي: اجهزلك عشا؟
ادهم: لا متشكر
ادهم دخل اوضته وسابها وهيا دخلت وراه ورقدت علي السرير
ادهم بصلها وسكت وهيا فجأه قامت تجري علي الحمام وفضلت ترجع
طبعا ادهم سامعها وماسك نفسه بالعافيه علشان ما يدخلهاش
خرجت وشكلها مرهق
ادهم: انتي كويسه؟
قالها ببرود
ليلي: الحمدلله ما تشغلش بالك
يدوب كام دقيقه وقامت ترجع تاني وتالت ورابع
هنا ادهم مقدرش يسكت
ادهم: انتي النهارده غير كل يوم في ايه؟
ليلي: معرفش يا ادهم... الحمل
ادهم: ما انتي حامل داخله علي الشهرين اهوه اشمعني النهارده...
ليلي: عادي... ده طبيعي في الحمل
ادهم سابها ودخل اخد شاور وغير كل هدومه
يمكن تكون متضايقه من ريحته لان ريحته فيها سجاير من اصحابه
وهو في الحمام ليلي خبطت عليه
ليلي: ينفع ادخل يا ادهم؟
ادهم: اه ادخلي انا خلصت اصلا
ليلي دخلت ورجعت تاني والمره دي قعدت في الارض مقدرتش تقوم
ادهم قرب منها وشالها وغسلها وشها وحطها في السرير
ادهم: ما اعتقدش ان ده طبيعي ابدا
ليلي: انا بس محتاجه ارتاح شويه وبعدها هبقي كويسه
ادهم: طيب انتي اخر مره اكلتي امتي؟
ليلي: مقدرتش اكل النهارده... كنت عند ماما الظهر ومقدرتش برضه اكل...
ادهم: ماهو ده ما ينفعش... وبعدين انتي بترجعي علي الفاضي لان معدتك فاضيه
ليلي كانت عايزه ترجع تاني ومش قادره تقوم
ادهم: خليكي مكانك الباسكت اهي
ادهم قعد وراها ومسك بطنها وهيا بترجع

حس ان روحها هتطلع منها ومش عارف يعمل ايه؟
فجأه الزعل انتهي والخلافات انتهت وكل اللي فاكره انها تعبانه
ليلي سندت عليه وهو ضاممها جامد وعيطت جامد في حضنه ومش عارفه بتعيط ليه؟
من شوقها؟ ولا من وجعها؟ ولا من المها؟
ادهم: طيب بتعيطي ليه دلوقتي؟
ليلي: بطني وجعاني ومش قادره انا تعبانه قوي... تعبانه يا ادهم
ادهم: اشششس طيب بطلي عياط... تعالي ننزل المستشفي ايه رايك؟
ليلي: مش قادره اتحرك مش قادره
ادهم: انا هشيلك اتفقنا؟ لحظه هلبس
لبسوا ونزلوا

حاولت تقف معاه بس مقدرتش واتعلقت في رقبته وشالها ونزل بيها
عم لطفي: خير يا باشا
ادهم: تعبانه شويه افتحلي الباب يا راجل يا طيب
عم لطفي فتحلوا الباب وباب العربيه ودعواته ملحقاهم
وصلوا المستشفي اللي ليلي شغاله فيها
قابلهم الدكتور امين وسلم عليهم ورشحلهم دكتوره فوزيه لانها كويسه وشاطره ومن حظها انها لسه كانت في العمليات ومخلصه
جاتلهم الدكتوره
دكتوره فوزيه: خير يا دكتوره ليلي؟
ادهم: هيا حامل تقريبا في شهرين والامور اعتقد انها كانت طبيعيه بس النهارده مش مبطله ترجيع وتعبانه زي ما حضرتك شايفه حتي مش قادره تقف
دكتوره فوزيه: الترجيع طبيعي في الحمل يعني مثلا الصبح او ما تصحي او لما تاكل حاجه مش عجباها او تشم ريحه مش عجباها بس لكن غير كده يبقي لا
طيب يا دكتوره عملتي سونار قبل كده اتطمنتي علي وضعه والكيس والنبض؟
ليلي: لا صراحه معملتش قبل كده
دكتوره فوزيه: معقوله طيب ازاي؟
ليلي بصت لجوزها وكأنها بتقوله ان هيا السبب
ليلي: اهو اللي حصل بقي
دكتوره فوزيه: طيب اتفضلي الاول نطمن علي الوضع
ليلي قامت والممرضه جت تساعدها وادهم وقف معاها
كان متوتر جدا وباين عليه
دكتوره فوزيه: اهدي يا سياده المقدم ده مجرد سونار عادي
ادهم: انا هادي بس قلقان عليها هيا
دكتوره فوزيه: لا ما تقلقش ان شاءالله كله هيبقي مظبوط
الدكتوره بدات تعمل السونار وادهم واقف متابع
وهيا بتشرح
دكتوره فوزيه: واضح يا سياده المقدم؟
ادهم: انا مش فاهم اي حاجه؟ حضرتك بتقولي راس ورجلين وحاجات غريبه انا مش شايف اي حاجه
الدكتوره: طيب شايف الكوره دي؟ دي الراس
وده العمود الفقري اهو
ادهم: اه ده شوفته
الدكتورة: تمام ودي الرجلين اهي وده قلبه بينبض واخد بالك من الحركه بتاعته؟
ادهم: اه فعلا
الدكتورة: وهسمعكم اهو النبض بتاعه
وفعلا سمعوا نبضه والاتنين بصوا لبعض
ليلي شافت في عنين ادهم لهفه وفرحه اتمنت تشوفهم من زمان
ليلي: طيب هو باين هو ايه؟ ولد او بنت؟
الدكتوره: يفرق؟
ادهم: ما اعتقدش تفرق ولد او بنت الاتنين نعمه من ربنا
الدكتوره: اهو يا دكتوره شوفي بنفسك
ليلي بصت وابتسمت
ادهم: انا مش فاهم
ليلي: ولد يا ادهم
ادهم: طيب الحمد لله كل اللي يجي كويس... بس برضه يا دكتوره هيا تعبانه
الدكتوره كملت كشفها وحجزتها بحيث تعلقلها كذا محلول يغذوها شويه
دخلوها اوضه وادهم معاها وعلقولها محاليل وسابوهم لوحدهم
ليلي كانت عايزه ترجع تاني وادهم سندها وعدلها ترجع في باسكت ونومها تاني
فضل طول الليل واخدها في حضنه واخيرا بعد الفجر
ناموا وهيا في حضنه
الصبح ادهم صحي علي صوت الممرضه عايزه تشيل المحلول من دراع ليلي وتغيره

ليلي كمان صحيت: لا استني ما تحطيش محاليل دلوقتي
ادهم: ليه؟
ليلي: عايزه ادخل الحمام واقوم كده شويه ونبقي نحطه.. معلش تعالي بعد شويه كده
الممرضه: خلاص يا دكتوره
ليلي جت تقوم مقدرتش فادهم سندها وقومها وفضل جنبها طول الوقت وجه الفطار وحاول ياكلها
كانت بتبصله باستغراب قوي وافتكرت كلام اخوها ان ادهم مش هيتأخر عنها لو هيا احتاجتله
حست قد ايه هيا بتغلط في حقه ديما
ادهم ملاحظ نظرتها
ادهم: ايه؟ وصلتي لفين؟
ليلي: هاه؟ لا ما وصلتش
ادهم: انتي بقالك عشر دقايق سرحانه
ليلي: مستغربه انت مكنتش بتكلمني حتي! ومن امبارح مسبتنيش؟
ادهم: انتي مراتي ومسؤله مني وانا بحبك ده شيئ ما انكرتوش ابدا وما تهنيش عليا وما يهنش عليا تعبك بس ده مش معناه اني سامحتك
ليلي: يعني لما نرجع البيت هتكمل زعلك؟
ادهم: ربك يسهل
ام ليلي اتصلت ببنتها و ادهم رد عليها وقالهم انهم في المستشفي وجولها طبعا
ادهم خرج يجيبلهم قهوه
مصطفي: ايوه قولتلك اعملي تعبانه بس مش لدرجه المستشفي؟
ليلي: لا تمارضوا فتمرضوا
مصطفي: قصدك ايه؟
ليلي: قصدي اني علشان كنت ناويه امثل اني تعبانه فربنا قال وتمثلي ليه خليها بجد... تمارضت ومرضت بجد شفت بقي
مصطفي: يعني انتي تعبانه بجد؟ لا لا الف سلامه عليكي؟ بس جايب نتيجه اهوه خطتي صح؟
عم محمد: غبي من يومك وافكارك غبيه ديما... ولما ترجع البيت وتبقي كويسه لو رجع تاني تبقي تعمل ايه؟
مصطفي: الحمل كله تعب
عم محمد: انت مش وراك شغل يالا علي شغلك يالا انت وافكارك دي يالا
ادهم رجع وعم محمد اعتذرله علي غباؤه والدكتوره جت وسمحت لليلي تروح
واخيرا وصلت بيتها وادهم انتهز فرصه وجود ناديه واعتذر وراح شغله
رجع اخر النهار لما ناديه كلمته وقالتله انهم هيروحوا
رجع لمراته وفضل معاها
ليلي: علي فكره يا ادهم انا بقيت كويسه
ادهم: بمعني؟ مش عايزاني افضل
قاطعته: اوعي تكمل انا عايزاك علي طول وانت عارف ده كويس بس مش عيزاك تقعد علشان انا تعبانه فلو ده اللي مقعدك انا كويسه
ادهم فضل يبصلها شويه كتير وبعدها قام وقف وهيا عنيها متعلقه بيه
ادهم: هدخل اخد شاور انا من امبارح بره البيت
سابها في حيرتها ودخل وهيا مش عارفه هيفضل ولا هيمشي ولا ايه بالظبط؟
ادهم خرج وقعد جنبها
ادهم: عايزاني اعملك حاجه قبل ما انام انا مطبق من امبارح يدوب نمت دقايق؟
ليلي: لا تسلم بس انا مش فاهمه؟
ادهم: مش فاهمه ايه؟
ليلي: انت مصالحني ولا انت زعلان ولا ايه؟
ادهم: ما انا قلتلك اني مش هسامحك
ليلي: امال انت جنبي ليه؟
ادهم: اقوم؟
ليلي: لأ... بس برضه مش فاهمه؟
ادهم قام واتعدل: ولا انا فاهم خلاص؟ انا مش مسامحك بس برضه مش عايز نفضل كده بصي انا مش فاهم علشان افهمك... اول ما افهم هفهمك تصبحي علي خير
ليلي سكتت وهيا مش عارفه ومش فاهمه
فضلت كتير راقده وساكته وهو ساكت بس صاحي
ليلي: طيب في حاله عدم الفهم دي ينفع انام في حضنك ولا؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة