قصص و روايات - نوفيلا :

رواية العنيد الجزء الرابع فصول خاصة بمناسبة عيد الأم الفصل الرابع

رواية العنيد الجزء 4 فصول خاصة بمناسبة عيد الأم

رواية العنيد الجزء الرابع فصول خاصة بمناسبة عيد الأم الفصل الرابع

آسيا شافتهم وصرخت بصوتها كلها
آسيا: باااااااااابييييييي
ادهم بره وسمع صوت آسيا وصرختها قلبه وقع وقام يجري علي جوه والكل وراه وشافو المنظر ليلي في الارض في اخر السلم ويوسف واياد فوقها وبنظره فهموا اللي حصل ..
ادهم بسرعه حرك يوسف واياد وكشف وش ليلي من شعرها بايدين بتترعش
ادهم: ليلي ... ليلي ..
فتحت عنيها وبصتله بس مقدرتش تتحرك ولا تتكلم
ادهم: حد يتصل بالاسعاف بسرعه !

ايمن: اتصلت يا ادهم اتصلت ...
ادهم: اهدي حبيبتي هتكوني كويسه .. بس اهدي
يوسف بيعيط: بابي انا اسف انا اسف انا كنت بجري واياد مره واحده وقف في وشي
ادهم: مش وقته يا يوسف المهم انكم كويسين
مش وقته
هبه: ادهم شيلها حبيبي لحد ما الاسعاف تيجي شيلها من الأرض
ادهم: لا ما ينفعش احركها يا امي.

هبه قربت هتعدل رجلها بس ادهم صرخ فيها ادهم: لا سيبيها .. الوقعات والحاجات اللي زي دي ممنوع تحركي فيها الجسم لان ممكن تأذيه .. محدش يلمسها
ادهم ماسك وشها بايديه وهيموت من قلقه واللحظات عدت ساعات وهو كل شويه يصرخ في ايمن يتصل بالاسعاف والكل واقف منهار
اخيرا الاسعاف وصلت وشالوها بعد ما ثبتوا جسمها واتحركت وادهم معاها بس قبل ما يركب بص للعيال وبيته
سميره: انا هفضل معاهم ما تخافش .. روح مع مراتك
الكل اتحرك مع ليلي علي المستشفي وطبعا بمجرد ما وصلت كان كل زمايلها في استقبالها
كنسولتو كامل منتظرين صاحبتهم.

دخلت العمليات وادهم بره بيلوم نفسه وافتكر كلام عم ابراهيم ان ربنا بيرزق الانسان مره وري مره ولما ما بيحمدش بيفوقه وربنا رزق ادهم كتير .. رزقه الحب والزوجه والاولاد وحتي عيلته رجعت لكن في لحظه نسي كل ده وعاش في ماضيه وذكرياته الموجعه ودخل ليلي معاه لدوامته دي .. فضل يأنب نفسه
انا السبب ! انا السبب في اللي بيحصل ده ! انا رجعت لعادتي وفضلت اندب حظي ونسيت نعم ربنا الكبيره اللي عطاهالي ... انا السبب يارب مش ليلي التمن انا غلطان اني فكرت كده وانا ما حمدتكش علي نعمك الكتيره بس يارب عاقبني انا بلاش ليلي يارب ما تاخدها مني .. ليلي دي اهم ما في دنيتي فبلاش ليلي ... يا رب سامحني علي تقصيري بس خليهالي في حضني .. يارب انا مستعد لاي عقاب الا ليلي ... ليلي تفضل معايا واي حاجه تانيه تهون .. يارب احرسها . يارب احميها ... طول الوقت وهو بيدعي لحد ما خرجت الدكتوره.

ادهم جري عليها: حالتها ايه !
الدكتوره: ما تقلقش .. الحمد لله سيطرنا علي الوضع بس للاسف
ادهم: للاسف ايه اتكلمي حضرتك علي طول
الدكتوره: طبعا الحمل انتهي
ادهم: في داهيه المهم هيا .. اللي يهمني هيا . هيا وبس طمنيني عليها هيا ..حالتها ايه بالظبط !
الدكتوره: طبعا في كدمات كتيره في جسمها من الوقعه وفي كسر في رجلها بس مجملا باذن الله هتكون كويسه
ادهم: عايز أشوفها !

الدكتوره: هيا حاليا في اوضه الافاقه بس لحد ما تفوق وبعدها شوفها طبعا براحتك .. حمدالله علي سلامتها بعد اذنك
الكل كان جنب ادهم ابوه وايمن وميرا ومصطفي
محمود: هتبقي كويسه معلش وربنا باذن الله هيعوضكم علي البيبي اللي راح
ادهم: المهم هيا تكون كويسه
مصطفي: تلاقيك مكنتش عايز البيبي ده .. علشان خاطر العيل اللي انت راجع بيه ابن عشيقتك .. كرهتها يا اخي في عيشتها
ادهم بصله: مش ناقصاك يا مصطفي ومعنديش استعداد ارد عليك
ميرا: مصطفي بس اسكت.

مصطفي: لا مش هسكت يا ميرا .. حطي نفسك مكان ليلي وانا جبتلك عيل طولي وقولتلك ده احتمال يكون ابني من علاقاتي قبلك ولما طلع مش ابني برضه عايزك تخليه في بيتي وانتي تربيه .. ربي عيل كل ما تشوفيه يفكرك ان جوزك كان كل يوم مع واحده قبلك وانك مكنتيش اول حد في حياته .. هاه ردي هتقبليها ؟ قولي لاخوكي اللي بيطلب حاجات مفيش حد يتحملها من ليلي ولو تعاملت زي باقي البشر يعاقبها بابشع عقاب ويهجرها بالسنين لكن هو لما يغلط بسرعه يقلب الدفه علي ليلي ويقنعها ان هيا اللي غلط وهيا بتسامحه زي الهبله بسهوله .. ( بص لادهم ) عارف انت علي طول بتحكي عن حبك الكبير وان ليلي حبها معرفش ماله بس انا لما براجع حياتكم بلاقي حبها هيا اضعاف اضعاف حبك اه هيا مجنونه ومتهوره بس بتحبك وحبها هو اللي بيحركها وبيجي رقم واحد لكن انت بيحركك عقلك وظروفك وشغلك وقيمك ومبادءك ومليون حاجه بتيجي قبلها .. ليلي انت رقم واحد في حياتها وانت ما تقدرش تنكر ده.

ادهم: انا ما بنكرش حب ليلي يا مصطفي فياريت تسكت لان معظم خناقتنا ان مكنش كلها كنت انت او ابوك سبب اساسي فيها
مصطفي: ايوه ارمي علينا احنا ... ارمي يا ادهم اخطاءك علينا ... من بدايه علاقتكم لما انفصلتوا وهيا راحتلك لان عندها امل انت اتهجمت عليها فاكر ولا نسيت وحتي لما انا حاولت اخلصها من ايديك فاكر عملت ايه ! كان لازم يكون رد فعلها انها تفضحك لان ساعتها كانت فاكراك كداب وده مجرد كلام قولته تستعطفها فاكر عقابك كان ايه ! انت بعدت عنها سنه دمرتها فيها وكانت مقتنعه تماما ان هيا الغلط مع ان انت كان ممكن تبعدها باي طريقه
ادهم: وكان مين السبب في بعدنا هاه ! ابوك وهو اللي اقترح ازاي ابعدها دلوقتي بتلومني !

مصطفي: بتكلم عن عقابك .. بلاش لما واحده ترجع بيتها تلاقي واحده في سريرها وانتو الاتنين بالمنظر ده اديني عقلك .. رد فعلها برضه كان طبيعي ده في ناس بتقتل في موقف زي ده انت نفسك لما شفت حمدي في اوضتك اول تفكير ليك طلعت مسدسك نسيت .. عقابتها بايه ! خمس سنين بعد .. خمس سنين
ادهم: انا مش هرد عليك يا مصطفي لانك بتقلب في دفاتر انت عارف كويس قوي ان المفروض كان رد فعلي يكون اقوي من اللي انا عملته بس حبي رجعني .. ده انت مكنتش عارف تسامح ميرا لمجرد انها شكت فيك مجرد شك .. مش اهانتك وشهدت ضدك واتمنت موتك ولما اتحكم عليك بالاعدام جت تطلب الطلاق منك ودمرت شقتك ودمرت كل ذكرياتك .. انت عارف انت بتفكرني بايه ! انت فاهم انت بتتكلم في ايه.

الكل بيحاول يتدخل بينهم بس الاتنين خلاص بقوا خارجين عن السيطره
مصطفي: انت خنقتها فاكر اما جتلك حاله الجنان ؟ قتلتها ! انت ولدتها يوسف بسكينه فتحت بطنها فاكر علشان كنت مطارد ! انت رجعتلها بواحده في ايدك متجوزها ! ولما رجعتلك الذاكره كملت تمثيل وعقاب فيها ! ودلوقتي راجعلها بعيل ! ده لو جبل يا اخي كان اتهد من اللي ليلي اتحملته معاك ...

محمود وقف في النص: كلمه زياده من حد فيكم همد ايدي وهضرب زي العيال طالما بتتصرفوا تصرفات العيال دي .. مفيش حياه بتخلو عن المشاكل ومفيش بيت مفيهوش نوع من انواع الوجع المهم نقف ونكمل وهما وقفوا وكملوا وديما بيلاقوا طريق يكملوا فيه .. مصطفي نعم انت بتحب اختك بس اللي انت بتعمله ده ولا وقته ولا مكانه ولا من مصلحتها ان حاليا تحاول تبعد جوزها عنها .. ادهم الكل عارف حبك ل ليلي وعارفين انكم اتحملتم كتير وانا معرفش تفاصيل ماضيكم لكن رجوعك باريان مش اي حد هيتحمله كان ممكن تتحمله وهو ابنك لكن طالما هو مش ابنك صعب وغير كده هيا كانت حامل ومعاها عيلين وبجانب شغلها فانت كنت بتطلب منها فوق طاقتها .. غير كده انت فرضت عليها وضع صعب كان ممكن تحاول تتعامل بطريقه مختلفه وكان ممكن يكون رد فعلها مختلف.. فانت هنا غلطان
ايمن: ياريت بقي يا جماعه نهدي ومش وقته كل ده .. ادهم مش وقته.

ادهم زعق: ما تقولوله هو .. مش هو اللي بيتخانق
ايمن: معلش ليلي توأمه وقلقه وخوفه طبيعي وعايز اي حد يلومه
ادهم: انا رايح اشوفها فين وخرجت من الافاقه ولا لسه بعد اذنكم
ميرا مع جوزها: انت مرتاح كده لما قلتله الكلمتين دول !
مصطفي: هو السبب
ادهم: هو كان معانا بره هو بقي اللي دخل قال للعيال اجروا ووقعوها !

مصطفي: مش قصدي بس انتي مشفتيهاش النهارده كانت ازاي تايهه وبعيد وعماله زي ما يكون بتتفرج علينا ! مكنتش دي ليلي
ميرا: ولنفترض ان بينهم مشاكل لكن ما تتهموش بحاجه زي دي ! انت عارف ان ادهم بيعشقها صح ولا لأ !
مصطفي: معرفش
بص بعيد وهيا رجعتله وشه قصادها: صح ولا لأ ! ادهم بيحب ليلي ولا لأ !
مصطفي: ايوه بيحبها ارتحتي كده بس برضه هو السبب
ميرا: ربنا يهديك يا مصطفي انت فعلا ديما ليك يد في اي خناق بينهم .. يا انت يا اونكل
مصطفي: والنبي تسكتي
ميرا: سكت اهو بس انت كمان اسكت واياك تدخل لاختك تحكيلها حاجه عن الهبل اللي انت عملته ده ..

ادهم الممرضه اخدته لاوضه ليلي وشافها كانت لسه ما فاقتش ..
قرب منها ومسك ايدها وباسها وقعد جنبها وهيا فتحت عنيها بضعف
ادهم: حمدالله علي السلامه .. عمري كله انتي حقك عليا لو كنت زعلتك .. او ضغطت عليكي .. مش وقته انتي بس قوميلي ارجعي لحضني تاني .. نوريلي حياتي
ليلي غمضت عنيها بضعف وفتحتهم تاني
ليلي: انا بحبك مهما يحصل بينا
ادهم باس ايدها وحطها علي خده: ربنا ما يحرمني منك ابدا
ليلي بضعف: البيبي !

ادهم بزعل: ربنا يخليكي ليا ويباركلنا في يوسف وآسيا
ليلي دموعها ظهرت ونفسها عالي وهو ضمها
ادهم: ما تعيطيش ... حقك عليا انا ... معلش انا غلطان وانا السبب .. حقك عليا
ليلي: انا وقعت ده مش ذنبك بطل تشيل مسؤليه كل حاجه
ادهم: ازاي هاه ! انا اهملتك النهارده .. لو كنتي في حضني مكنش
ليلي بصتله ومنعته يتكلم بايدها علي شفايفه
ليلي: مكنش هينزل ! دي اعمار بتاعت ربنا ودي كلها اسباب
ادهم: طول عمرك بتقولي اسباب اه بس ما يكونش ده السبب .. باي طريقه تانيه غير دي
ليلي ابتسمت: كنت غلطانة ..

ادهم: ليلي ما تزعليش مني مهما يحصل .. اعتبريني زي يوسف وآسيا وما تزعليش مني
ليلي: انت اللي اعتبرني زي آسيا وحبني ربعها
ادهم ضحك: انا بحبك اكتر من اي حد في الدنيا دي كلها ..
ليلي: اكتر من آسيا اشك
ادهم ابتسم وباسها وضمها: ارتاحي دلوقتي واللي تشاوري عليه هيتنفذ بدون حتي ما تطلبيه وبرضا وبحب فاهمه
ليلي: العيال فين يا ادهم وعاملين ايه !

ادهم: في البيت وكويسين
ليلي: انت اطمنت عليهم .. هما وقعوا معايا
ادهم انتبه انه حتي ما بصش لحد فيهم وقلق مبهم سيطر عليه ! بس هو ما شافش غير ليلي وبس: اعتقد يا ليلي كويسين انا ما اهتمتش غير بيكي بس كانوا واقفين عادي
ليلي: روح اطمن عليهم .. ممكن يكونوا خافوا او اتخضوا من الوقعه ادهم روح اطمن عليهم
ادهم: حاضر يا ليلي المهم دلوقتي انتي
ليلي حاولت تتحرك: اه
ادهم: سلامتك
ليلي: جسمي كله بيوجعني بس رجلي زياده
ادهم بعد شويه علشان تشوف رجلها متعلقه ومتجبسه: سوري يا قمر ..

ليلي بدهشه: مالها رجلي .. اتجزعت ولا ايه !
ادهم بتردد: اتكسرت
ليلي شهقت: اتكسرت .. ايه تاني فيا ؟ ادهم
ادهم: حبيبي اهدي مفيش حاجه تاني عايزه ايه تاني .. البيبي ونزل ورجلك اتكسرت مش كفايه ولا ايه ! بعدين المهم انك بخير ..
ليلي رقدت بهدوء: هاتلي عيالي عايزه اشوفهم واريان كمان .. هاته معاهم
ادهم بصلها: اريان هقفل صفحته
ليلي: اوعي .. اوعي تكون هتعمل خير وتوقفه علشان حد .. حتي لو علي حسابي يا ادهم
ادهم: لا يا ليلي مفيش اي شيء ممكن يجي علي حسابك ابدا ابدا فاهمه ..
ليلي: انا الغيره كانت عمياني عن حاجات كتيره يا ادهم ..

ادهم: وانا ماضيا كان مسيطر عليا وفجأه كنت في دوامه زمان ومش عارف اخرج منها حسيت ان ان انا هو وعلشان كده اتمسكت بيه ! خفت اكون انا من تاني .. خفت من الوحده وبدال ما اشوف اللي في ايدي عشت في الماضي اللي كنت لوحدي فيه .. فربنا حب يفكرني ان ده كله ممكن يروح بوقعه
ليلي هزت دماغها: وليه ما تقولش ان ده عقاب ربنا ليا اني رفضت عيل يتيم ... لما قبلته في بيتي عطاني البيبي ولما طردته اخده مني
ادهم: لا يا ليلي .. لا ما تفكريش كده ابدا
ليلي: يبقي انت كمان ما تفكرش كده .. احنا لبعض ومع بعض وهنفضل لبعض فاهم !

ادهم: العمر كله ! العمر كله يا عمري كله ...
ليلي يدوب هترد الباب اتفتح بعنف والاتنين بصوا للباب ودخل عم محمد زي المجنون
ادهم وقف وعطاله فرصه يشوف بنته
عم محمد: حبيبه قلب ابوكي الف مليون سلامه عليكي .. ( بص لادهم ) عملت فيها ايه ؟ مبسوط كده ! روح بقي افرح بالعيل اللي في بيتك ! هتموتها ناقصه عمر
ادهم بصله بذهول وما ردش عليه
ليلي: بابا بس .. انا وقعت .. ادهم مالوش علاقه ابدا
عم محمد: لا هو السبب .. مصطفي قال طول الوقت وانتي مسهمه وسرحانه اكيد زعلك ولا علشان كان جايب الواد البيت .. ليكي حق تتقهري ...مش تقولي مش هو السبب ؟

ادهم: بما ان معنديش استعداد اعمل وصله تانيه مع حضرتك كفايه عليا وصله الدوش اللي بره فأنا هروح اطمن علي العيال .. لوليتا هرجع علي طول
ليلي: طمني عليهم هاه !
ادهم: حاضر مش هتأخر
خرج ادهم وقابل ايمن وميرا ومصطفي وقف بعيد: انا هروح اطمن علي العيال واجي
ايمن: انا كلمتهم هما كويسين وساره معاهم هيا وماما وسميره مرات ابوك المستقبليه
ادهم ابتسم: عارف
ايمن: وعادي !

ادهم: ما امك متجوزه حسين وخلفت منه ادم فيها ايه هو كمان يلحق عمره اللي ضاع ... المهم انا هطمن علي العيال وارجع .. ميرا مال شكلك غريب كده ليه !
ميرا: لا مفيش بس كان يوم طويل
ادهم بص لمصطفي: انت يا دوش خد مراتك ترتاح شويه ولا روحها .. حبيبتي ارتاحي انتي ادخلي اطمني علي ليلي وروحي علي طول ارتاحي
ادهم مشي ومصطفي مسك مراته: فيكي ايه مالك ! انتي تعبانه !
ميرا: شويه بس تعال نطمن علي ليلي ..
دخلوا كلهم لليلي وسلموا عليها وقعدوا معاها وهيا تعبانه
ليلي: ميرا شكلك تعبان .. روحي يا قلبي.

ميرا: فعلا يا ليلي ظهري واجعني قوي وعندي مغص غريب
ليلي: اوعي تكوني هتولدي .. مصطفي قبل ما تمشي خليها تكشف الاول وكلامي معاك بعدين علي خناقك مع ادهم
عم محمد: نفسي اعرف بتحبيه ليه
ليلي: ياه يا بابا تاني ده هو عمري كله
عم محمد: ماشي يا اختي المهم انا نسيت اكلم امك زمانها هتتجنن
ليلي: هيا لسه في البلد ! طمنها طيب
مصطفي اخد مراته يطمن عليها وايمن انسحب علشان مراته وعياله وعم محمد قعد جنب ليلي اللي نامت من التعب ..
ادهم روح هو وابوه معاه وطول الطريق ساكتين
محمود: بعدين نويت علي ايه !

ادهم: في ايه !
محمود: في اريان !
ادهم: مش عارف بس اهو دخل المدرسه وربنا يسهل
محمود: طيب يا ادهم مافي مدرسه عسكريه تبعنا فيها اولاد كل الظباط وخصوصا اللي اهاليهم استشهدت ما تدخله فيها وغير كده هيكون تحت عينك والبلد مسؤوله عنه وخصوصا لو هو حابب المجال ده .. انت عارف انهم طلبوا مني ادرب العيال اللي دخلت المجال العسكري ونعدهم من صغرهم يكونوا ظباط علي اعلي مستوي ..

ادهم سكت شويه: فعلا كان المدير كلمني برضه علشان نشارك في الموضوع ده وكل ظابط يقدم خبراته للعيال دي !
محمود: طيب ايه رأيك ! مش احسن من المدارس العاديه !
ادهم: اكيد .. هشوفه طيب واشوف رأيه ايه ! المهم انت هتتجوز امتي !
محمود: والله كنت ناوي الاسبوع الجاي
ادهم: وليه كنت !
محمود: علشان اللي حصل النهارده ده
ادهم: ليلي والحمد لله كويسه والبيي ملناش فيه نصيب .. ما تأجلش
محمود: ربك يسهل تطلع بس من المستشفي احنا مش مستعجلين ..

وصلوا البيت ودخلوا وآسيا جريت علي باباها تعيط: في ايه حبيبه قلبي مالك !
آسيا: النونو راح يا بابي ! خلاص مفيش نونو
ادهم استغرب انها عرفت وبص لساره
ساره: سوري يا ادهم بس سمعتني وانا بقول لماما
ادهم: عادي حصل خير ... شوفي يا آسيا دي حاجات بتاعت ربنا وبعدين النونو راح الجنه عند ربنا احنا ملناش نصيب فيه .. والمهم ان مامي كويسه ولا ايه !
آسيا: هيا مجتش معاك ليه !
ادهم: علشان لسه تعبانه شويه
آسيا: هيا زعلانه علشان النونو !

ادهم: شويه المهم اخواتك فين ! فين اياد ويوسف واريان واسر !
ساره: كلهم في اوضه يوسف
ادهم نزل آسيا: طيب انا هطلع اطمن عليهم وآسيا اجهزي علشان نروح تشوفي مامي ...
ادهم طلع ودخل كان اياد واريان ويوسف قاعدين علي سرير واحد بيتكلموا وسكتوا اول ما دخل ادهم وآسر نايم جنبهم ...
ادهم دخل وقعد قصادهم: عاملين ايه !
ردوا كلهم كويسين ويوسف باصص للارض
ادهم: يوسف بصلي انت كويس !

يوسف دموعه نزلت وادهم قرب فاياد واريان خرجوا وسابوهم لوحدهم .. ادهم ضم يوسف
ادهم: انت مالك فيك ايه ! اللي حصل يا حبيبي ده حادثه ممكن تحصل لاي حد ومامتك كويسه
يوسف: بس انا خبطتها .. انا كنت بجري وري اياد وهو وقف بس ما اخدتش بالي من ماما وخبطته وكلنا وقعنا .. انا موت النونو
يوسف عيط جامد وادهم ضمه جامد
ادهم: يوسف ما تفكرش كده .. حبيبي مش الانسان اللي بيموت دي اعمار ربنا اللي بيحددها وربنا اللي بيتحكم في مصايرنا واللي حصل انت مالكش دخل فيه ابدا .. انت بتلعب ووقعت وبس .. ماما طالعه ووقعت وبس .. النتيجه ايه ربنا اللي حددها .. فاهم ! وبعدين النونو يروح ولا مامتك اللي تروح مننا!
يوسف: لا مامتي اهم !

ادهم: طيب شفت اهو ربنا بيختار الافضل لينا .. ربنا فادى ماما بالنونو .. فكر فيها كده ان ربنا اختار الافضل لينا .. يعني حتي لو حاجه وحشه حصلت لنا نحمد ربنا لانه ممكن يكون هيحصل حاجه اوحش بس ربنا اختار يرحمنا ويعطف علينا فاختارلنا حاجه نقدر نستحملها .. يالا قوم اغسل وشك واجهز علشان ماما عايزه تشوفك .. يالا
يوسف قام وادهم واقف متابعه ودخل الحمام بيغسل وشه بس ادهم لاحظ انه بيفتح الحنفيه بايده الشمال واليمين فاردها جنبه ومش بيحركها خالص وبدأ يغسل وشه بايده الشمال بس هنا دخل: انت ايدك اليمين مالها.

يوسف بص لابوه: مالهاش بس اتخبطت فيها ووجعاني شويه
ادهم قرب من ابنه وحاول يحركها بس يوسف اتألم جامد
ادهم بصله وركع علي الارض جنب ايده وبراحه بيرفع كم قميصه علشان يشوف دراعه واتفاجيء من منظرها ... كان ازرق لدرجه شنيعه وتقريبا فيها كسر او شرخ ادهم بذهول بص لابنه: انت ما اتكلمتش ليه !
يوسف: محسيتش بيها واتشغلت بماما وكنت خايف عليها .. وبعدين انت روحت معاها ومحبتش اقلقك وهيا مش بتوجعني طالما مش بحركها
ادهم اخد نفس طويل ووقف جامد ولام نفسه انه اتشغل بليلي وما اهتمش بابنه اللي وقع كمان: يوسف !

بس معرفش يقول ايه فضمه وبس
ادهم: يالا علي المستشفي وتاني مره اي حاجه توجعك ولو وجع خفيف تقولي فاهم ! مهما تكون الظروف .. مهما تكون
ادهم نزل بيوسف كان ايمن وصل وواقف مع اياد واريان ..
ادهم: اياد انت كويس ..
اياد باستغراب: اه انا كويس
ادهم: في حاجه بتوجعك في جسمك ؟ اتخبطت ؟ اي حاجه ولو بسيطه ؟

ايمن بص لابنه باهتمام: فيك حاجه !
اياد: لا بابي انا كويس
ايمن: في ايه يا ادهم !
ادهم: في ان يوسف دراعه تقريبا مكسور ومقالش لحد خوفا علي مامته خفت يكون اياد زيه هو كمان
كلهم جريوا عليه وادهم طمنهم: انا لازم اروح المستشفي حالا بيه
ايمن: طيب هرجع معاك
ادهم: لا اسر نايم فوق خده معلش معاك وروحوا كلكم خليهم يرتاحوا
اريان: انا هرجع المدرسه
ادهم: لا انت حتيجي معانا عند ليلى.

محمود أتدخل: خلي اريان معايا يا ادهم .. علي الاقل اعرض عليه فكرتنا .. وانا هروح سميره وارجعلك
ادهم: مش عايز حد يرجعلي كل واحد يروح يرتاح وانا بالتليفون هطمنكم كلكم .. يالا انا لازم امشي .. آسيا جاهزه
آسيا: اه يا بابي
ايمن: طيب خلي آسيا معانا
آسيا هتعترض بس ابوها سبقها: لا ليلي عايزه عيالها في حضنها،. خليها مع مامتها
اخد عياله وركبهم العربيه وقعد يوسف بهدوء وريحله دراعه علي قد ما قدر ..
واسيا جنب اخوها مسكت ايده وادهم مراقبهم في المرايا وابتسم
اسيا: بتوجعك قوي.

يوسف: بس لو حركتها
آسيا: ان شاء الله تخف بسرعه
ادهم وصل المستشفي واول ما عم محمد شافه قرب عليه: هو ده اللي مش هتتأخر !
ادهم بتوتر: في ايه اللي حصل ليلي مالها !
عم محمد: ليلي كويسه بس انت اتأخرت اطلعلها
ادهم: لا يوسف هاخده لدكتور الاول
عم محمد: ليه ماله ؟ فيك ايه يا يوسف ؟

يوسف: جدو انا كويس بابي اللي مصر .. بابي خليني اشوف ماما الاول
ادهم: مامتك لو شافت دراعك هتصوت .. يالا للدكتور الاول
عم محمد: دراعه ماله فهمني الاول !
ادهم: تقريبا مكسور تعال نروح للدكتور
آسيا: طب بابا انا اروح لماما !

ادهم: لو شافتك هتسأل فين يوسف ؟ وهتقلق خليكي معانا نروح مع بعض
دخلوا للدكتور اللي شاف دراع يوسف وطبعا عمل اشعه بسرعه علي دراعه الي فعلا كانو مكسور لانه مش مستحمل اي حركه نهائي ..
وكان لازم يتعدل ويتجبس
عم محمد: ليلي بترن كل شويه واحنا اتأخرنا
ادهم: طيب روحلها انت وآسيا
عم محمد: ولما تسألني عنكم اقولها ايه !
ادهم: قولها بطمن علي ميرا وجاي وراك علي طول
بالفعل عم محمد اخد آسيا ودخلوا عند ليلي اللي فرحت باسيا جدا وباصه للباب مستنيه ادهم ويوسف: امال ادهم ويوسف واريان فين !

عم محمد: بيطمن علي ميرا وجاي ويوسف معاه
ليلي بقلق: بابا ابني فين وجوزي فين ؟
عم محمد: يا بنتي ورايا تلاقيه داخل دلوقتي
ليلي مش مصدقاه: آسيا قلب ماما اخوكي ماله وحصله ايه واوعي تكدبي زي جدك ده !
آسيا سكتت وبصت للارض وده اكد شكوك ليلي اللي حاولت تتعدل بس مش قادره وعيطت
عم محمد: يا بنتي اهدي انتي لسه خارجه من عمليات !
ليلي: لما تقولي ابني فين وجراله ايه !

عم محمد: مجرالوش .. أتخبط في دراعه وادهم اصر يطمن عليه الاول قبل ما يجيلك .. كدمه يا ليلي بس جوزك كبر الموضوع وقال يطمن عليه ويجيبه ماهو زيك مجنون .. هاه اطمنتي .. اهو كان عامل حساب جنونك ده وقال لازم اطمن عليه قبل ما يدخلك الاول
ليلي: دراعه بس مفيهوش حاجه تاني !
عم محمد: اقسم بالله ما فيه حاجه غير اتخبط في دراعه بس
ليلي بصت لاسيا: دراعه بس ! اخوكي كويس
آسيا: اه يا مامي دراعه بس حتي كان قاعد عادي مقالش لحد بابي اللي اخده باله
ليلي قعدت في توتر وادهم مع ابنه لحد ما خلص الدكتور علاج دراعه واتحط في الجبس
ادهم اخد ابنه: انت كويس ولا تعبان !

يوسف: عايز اشوف ماما بقي
ادهم: اه يا ابن امك انت .. حاضر يالا بينا زمانها هيا كمان هتتجنن
اول ما دخلوا ليلي عايزه تتعدل بس مقدرتش ويوسف جري عليها رمي نفسه في حضنها وعيط واتأسفلها: حبيبي اوعي تتأسف المهم انت كويس ( بصت لادهم ) ليه متجبس بابا قال بس كدمة
ادهم: سوري بقي يا قلبي بس دراعه فيه كسر صغير
ليلي عيطت: مكسور .. عمري انت
يوسف مسح دموع مامته: مامي انا كويس حتي قبل ما الدكتور يعمله قلت لبابي بيوجعني بس لما احركه
ليلى بصت لادهم: أريان فين.

ادهم: محمود صمم يفضل معاه حيوصلو سميرة بيتها ويجيو على هنا
آسيا خبطت علي دراع اخوها علي الجبس وضحكت
ادهم ابتسم: مالك
آسيا: ماليش .. انا عايزه اعمل زيه
ادهم شالها: بعد الشر عليكي
آسيا: مامي عامله رجلها ويوسف ايده انا كمان اعمل زيهم
الكل ضحك وهيا زعلت واتقمصت
ادهم: يا حبيبتي دول مكسرين وده علاج للكسر وبعدين انا وانتي اقوياء ولا ايه ! عظمنا قوي مش بيتكسر بسهوله
آسيا بصت لابوها: يعني الظباط مش بيعملوا كده
ادهم ابتسم: لا مش بيعملوا كده ..

مصطفي كلم ادهم وقاله ان ميرا بتولد
ادهم قفل وبص ل ليلي ...
ليلي: في ايه ؟
ادهم: في ان النهارده يوم طويل جدا .. مرات اخوكي بتولد
ليلي: مرات اخويا مين ؟
ادهم: ده انتي حيلتك اخ واحد .. ميرا يا ليلي
ليلي: اه ميرا اصلك اول مره تقول مرات اخويا دي المهم روحلهم هيا كان باين عليها التعب .. روح خليك معاهم وطمني.

عم محمد: ي الله علي ده يوم .. انا هتصل بامك تيجي مش وقت بلد .. انت اهو واخوكي مراته بتولد لا انا مش حملكم .. وبعدين بعد ما تولد تقعد في الاوضه دي .. تقعدوا انتو الاتنين في اوضه واحده ما تشحططوناش معاكم .. انا هروح لاخوكي وراجعلك ( ماسك تليفونه ورد وهو خارج ) انتي يا وليه تعالي هنا بنتك في المستشفي واتجبست ومرات مصطفي بتولد وانا حيران بينهم تعالي بسرعه
وباقي الكلام تاه مع بعده عنهم وادهم وليلي ضحكوا عليه
ادهم: انا هروحلهم عايزه حاجه
ليلي: لا يا قلبي بس طل علينا كل شويه طمني.

ادهم: حاضر يا قلبي .. يوسف عايز حاجه ! لو تعبان خد قرص من هنا ده مسكن
ليلي: انا معاه ما تقلقش روح
قبل ما يخرج آسيا وقفته: انت ما بتقوليش قلبي ليه
ادهم بصلها: علشان انتي بنتي مش قلبي
آسيا: وهيا مراتك مش قلبك
ادهم: بت مش طالبه لماضتك دلوقتي .. اروح اطمن علي عمتك
آسيا: اما النونويجي عايزه اشوفه .. قبل ندي ماشي
ادهم ضحك: ماشي
الكل اتجمع وايمن جالهم ومعاه هبه ومحمود كمان وحتي عايده جت من البلد معاها عم حسن واتجمعت العيله كلها وانتظروا ولاده ميرا اللي خلفت بنت تشبهها كتير ..

ادهم واقف معاه آسيا بيشوفوا النونه ومصطفي واقف وبص لادهم
مصطفي: ما تزعلش مني علي الكلام اللي قلته كنت خايف وقلقان وطلعته عليك
ادهم بصله: عارف .. المهم انها كويسه وبعدين انت دوش محدش بياخد علي كلامك اصلا
مصطفي ضحك هو وادهم
آسيا: ينفع اشيلها
ادهم: لا يا قمر لسه صغننه ومحدش بيشيلهم الا الممرضه لحد بس ما ناخدها البيت اوكي
آسيا: طيب ابوسها بس
مصطفي: بوسيها يا حبيبه خالك
آسيا فرحت وباستها في ايدها الصغننه ..

ميرا كانت في اوضه جنب ليلي بالظبط بحيث يكون سهل التنقل بين الاوضتين ..
اسيا نامت ويوسف علي السرير الاضافي في اوضه ليلي وادهم قاعد جنب ليلته ..
ليلي: تعال جنبي بدال ما انت قاعد كده
ادهم: مش عايز اضايقك وانتي جسمك كله تعبان خدي راحتك في السرير ..
ليلي: انا راحتي في قربك
ادهم بحذر طلع جنبها وهيا نامت علي صدره
ليلي: ده مكاني وهنا راحتي .. في حضنك
ادهم باس دماغها: زعلانه !

ليلي: علي ايه ولا من ايه ؟
ادهم: مني مثلا ؟ او البيبي اللي راح !
ليلي: البيبي مش هكدب عليك واقولك لأ بس الحمد لله كان ممكن لاقدر الله حاجه تحصل اكبر من كده فربنا لطف .. حد من العيال جراله حاجه وربنا لطف فأكيد هو حنين علينا في اقدارنا
ادهم: ونعم بالله والحمد لله فعلا قدر ولطف .. طيب ومني ؟
ليلي: منك لأ .. النهارده يا ادهم شفت جانب غريب قوي فيك مكنتش عارفه بيه اصلا
ادهم: جانب ايه !

ليلي: وحدتك .. اول مره النهارده احسك وحيد انت اه كنت وسط ابوك وامك واخواتك بس حسيتك معاهم كده مش بكيانك .. دول مجرد ناس غالين عليك شويه لكن مش الاهل والاطمئنان اللي الواحد بيحسه وسط اهله .. مش عارفه اوصفلك ازاي .. بس حسيت ابتسامتك لا تتعدي شفايفك .. ابتسامه مش من القلب .. انت فاهمني ؟ انا بقول كلام له معني !
ادهم: فاهمك يا ليلي بس ده لانك كنتي بعيد عني ..

ليلي: لا بجد سيبك مني حاليا ... انت مش مندمج معاهم بكيانك كله ليه يا ادهم !
ادهم: معرفش .. ده اللي حاولت اوصلهولك .. احساس اليتم مش بينتهي بيوم وليله .. انا اتربيت عمر بحاله لوحدي وخلاص اتطبعت بده اه دلوقتي في اهلي بس دول ناس غريبه عني لسه عارفهم .. برتاحلهم بس مش زيك انتي مثلا مع عيلتك .. الوضع مختلف لما تعيشي وسط عيله او تكبري لوحدك .. يعني بعد التلاتين احتياجاتك ونظرتك للعيله بتختلف عن عيل عنده مثلا عشر سنين .. وده اللي خلاني اتمسك بأريان .. مش علشان خاطر مامته ابدا.

ليلي: انا اسفه اني مفهمتكش
ادهم: وانا اسف اني مفهمتكيش .. انا بس حاولت افرض عليكي وضع ومعطتكيش اي فرصه تستوعبيه
ليلي اخدت نفس طويل: خلاص كفايه كلام بقي وانسي اللي حصل .. واريان مرحب بيه في بيتي
ادهم: هي دي لوليتي الحلوه .. بس مش هينفع اريان ولد وكبير وعندك آسيا ومش هينفع اصلا فتفكيري كان غبي .. انا بس كنت محتاج وقت اخرج نفسي انا من دوامه الماضي لكن بالنسبه لاريان في حلول كتيره جدا ..

تاني يوم الكل اتجمع في اوضه ليلي وميرا نقلوها في نفس الاوضه والعيال كلها حوالين يوسف بيكتبوا علي الجبس اللي في ايده ..
ادهم قعد وسطيهم وبدأ يشرحلهم او تحديدا لأريان فكره المدرسه اللي اتكلم عنها هو وأبوه وشويه وابوه ومصطفي انضموا معاهم في الحوار ..
ادهم: هاه ايه رأيكم ؟ ايه رأيك يا اريان حابب المجال ده ولا مش حابه
اريان: يعني لما اكبر اكون زيك او زي مامي واطلع مهمات حوالين العالم واكون زي جيمس بوند وايثان هنت !
محمود: ايثان هنت ؟ ده مين ؟

مصطفي: توم كروز بطل افلام مينشن ايمبوسبل .. في حد ما يعرفوش !
محمود بصله باستغراب: للدرجه دي انتي فاضي ومتابع الافلام .. اما انت دوش بجد
مصطفي: انا سيبهالك انت وابنك بأم الكلمه دي اللي مش عارفلها معني ..
الكل ضحك وهو قعد جنب ميرا
آسيا: بابي انا عايزه اروح المدرسه دي مش عايزه مدرستي
ندي: بيقولك دي للاولاد !
آسيا: بابي
محمود: وليه لأ ؟

ادهم بص لمحمود ومحمود استغرب: مالك بتبصلي كده ليه! هيا حابه المجال ده وعندها امكانيات وفطره في حاجات كتيره يبقي ليه لأ ؟
ادهم: لان ده قرار عيله عندها ٦ سنين ممكن يتغير بعد سنتين ولا تلاته ولا لما تكبر .. تتعلم عادي مع تدريباتها وتقرر لما تكبر شويه
محمود: ادهم .. آسيا نسخه منك .. ميولها واضحه ومهاراتها واضحه مالوش لازمه تضيع الوقت
ليلي: اعتقد يا عمي بدري قوي علي اللي حضرتك بتتكلم فيه
آسيا: انا عايزه ادخل المدرسه دي.

ادهم: آسيا مش دلوقتي .. انتي لسه صغيره وبعدين المدرسه مفيهاش اصلا المرحله دي حبيبتي .. اللي بيدخلها بيكون زي اللي داخل المرحله الثانويه مش الابتدائي .. فهمتي مش ليكي يا قلبي وبعدين تدريباتك بتاخديها كامله
آسيا: لو مفيهاش المرحله الصغيره مكنش جدو وافق اصلا
ادهم بص لابوه: جدك بيتكلم وخلاص مش عارف بالظبط وبعدين احنا موافقين مش معترضين بس لما توصلي لسن يسمح دخولك .. هاه الرجاله ايه رأيكم ؟
اياد: انا عايز ادخلها يا عمو
ايمن بص لابنه: انت تدخلها ! ليه !

اياد: انا عايز اكون زي عمي وزي جدو انا حابب ده وبعدين انا واخد الحزام الأسود يعني عندي خبره شويه
ادهم بص لاخوه وماردش وساب ايمن يرد
ايمن: طيب سيبني افكر واشوف المدرسه مع عمك وافهم الدنيا اكتر
اريان بحماس: انا اقدر ابدأ فيها من امتي ؟
ادهم ابتسم: من بكره لو تحب
اريان باحباط: مش النهارده !
ادهم ضحك: النهارده خلاص بكره بقي الصبح نروح ..

بالفعل اريان عجبته المدرسه جدا وايمن وافق ان اياد يدخل المدرسه مع اريان اما يوسف فميوله هاديه وحابب مجال مامته اكتر ..
الكل طلع من المستشفي وميرا طلعت علي بيت ادهم بحيث يسلوا بعض
ادهم رجع من بره كانت ميرا في سريره جنب ليلي وهو وقف وايديه في وسطه
ليلي: مالك !
ادهم: بتعملوا ايه !
ميرا: قولنا نسلي بعض
ادهم: ميرا انتي وجودك في بيتي علي عيني وعلي رأسي .. لكن في اوضه نومي في سريري اهو ده اللي لا يمكن ابدا .. البيت كله تحت امرك الا الاوضه دي يا قلبي..

مصطفي دخل وشايل صينيه عليها اكل
ادهم: انت بتعمل ايه ؟
مصطفي: هأكلهم .. اوعي من السكه
ادهم: اكلهم وانا هاخد شاور اطلع ما الاقيكمش
مصطفي: انت بتطردنا من بيتك !
ادهم: من اوضه نومي مش بيتي .. واه لعلمك انا هخرج من الحمام بفوطه وهنام في سريري سابهم ودخل ومصطفي اكلهم واخد مراته وطلعوا علي اوضتها لانهم بس بيشتغلوا ادهم
وميرا خارجه: ما تخيلتش اني هخسر الرهان
ليلي ضحكت: قولتلك ادهم هيفتحلك البيت كله الا الاوضه دي ما صدقتينيش
ادهم خرج ملقاش حد فبص لليلي وابتسم
ادهم: هو انتي حلوه كده ليه النهارده !

محمود ادهم طلب منه يحدد معاد فرحه وبالفعل حدده ويوم الفرح الصبح
ادهم: ايه يا لوليتا مش هتجهزي !
ليلي: اجهز ليه !
ادهم: مش هتروحي الكوافير مع ساره وميرا
ليلي: ساره وميرا مش في الجبس زيي
ادهم قرب: وايه مشكله الجبس ! يالا اجهزي هوديكي معاهم
ليلي: لا مش هروح .. اصلا بفكر ما اروحش الفرح
ادهم: انت عبيط يا عبيط. . فرح ايه الاي مش هتروحيه .. بطلي هبل ويالا
وقفها ولبسها هدومها وشالها ونزل وداها .

ميرا واخدة الداده معاها علشان تشيل بنوتتها الجميله اللي مصطفي سماها ميار .. علشان يكون عنده ميرا وميار وبيدلعها بميرو
ميرا: ادهم انا وساره نسند ليلي لجوه وانت روح ما تقلقش
ادهم: انا هدخلها بس ادخلوا استأذنولي الدنيا وفضولي طريق
وبالفعل ادهم شالها لحد ما حطها علي الكرسي اللي البنت شاورلته عليه وطبعا كل الستات عنيهم علي ادهم وبيتمنوه بصمت وبيحسدوا ليلي
ادهم بيحطها فليلي همست في ودنه
ليلي: حاسه بصواريخ موجهه ناحيتي ولو يطولوا ينقضوا عليك
ادهم ابتسم: ليه يعني !

ليلي: انت ما بتشوفش نفسك في المرايه !
ادهم ابتسم واتعدل: عايزه حاجه
ليلي: سلامتك ( وهو ماشي ) طيب والعيال ؟
ادهم: ما تشغليش بالك انا موجود.. يوسف هساعده آسيا انا وهيا بنعرف نتفاهم
ليلي: ادهم اوعي الاقيها لابسه جينز وتيشرت
ادهم ضحك ورفع ايديه: ما اوعدكيش باي يا حبي
اتفاجيء ان الكل الستات رفعوا اديهم بيعملولو باي هما كمان فانسحب بسرعه
روح وفضل طول الوقت يقنع آسيا تلبس الفستان اللي اشتروه للمناسبه دي.

آسيا: بابي مش عايزه
ادهم فكر واخيرا عرف يقنعها ازاي: البسيه علشان تثبتي لندي انك جميله وانه بمزاجك انتي امتي تبقي بنوته قمه في الجمال وامتي تكون حضره الظابط اسيا ! وريها انك تقدري تكوني الاتنين .. اقوي ظابط واجمل بنت
آسيا ابتسمت: انا مش اجمل بنت
ادهم: انتي اجمل من الجمال نفسه اتفقنا نلبس الفستان !
آسيا: اتفقنا
لبسها الفستان وساعدها علي بد ما قدر والداده دخلت وحطتلها لمسات بسيطه جدا من الميكب بس كانت ملكه جمال الاطفال وساعد يوسف في لبسه واريان كمان اللي مقضي معاهم اجازته ...

جهزوا كلهم وادهم واقف وجنبه اريان ويوسف
ادهم: آسيا يالا انزلي
آسيا ظهرت علي السلم والتلاته تنحوا من جمالها الاخاذ
اريان: واااو ..
ادهم بصله: ولاااا اطلع انت ويوسف علي العربيه يالا اسبقوني
يوسف: حاضر .. آسيا انتي جميله قوي النهارده
آسيا ابتسمت ليهم ووقفت قصاد باباها.

ادهم: مش قلتلك انك اجمل من الجمال نفسه يالا بينا بقي نجيب مامتك
ادهم ركبها جنبه والعيال وري في العربيه
اخيرا وصلوا
آسيا: مامي تركب وري وانا جنبك بابي
ادهم: مامي وري الكرسي ضيق عليها ومش هتعرف تفرد رجلها
آسيا: نسيت رجلها
ادهم نزلها: تعالي نجيب مامتك يالا وانتو استنوا هنا ما تتحركوش
اخدها ودخل والبنت وصلته لعند ليلي اللي اول ما ادهم شافها اذبهل من جمالها وشكلها المختلف وليلي مكنتش مصدقه شكل آسيا اللي مسكت فستانها ولفت قدام مامتها.

ليلي: بنوتي الجميله .. عشت وشوفتك بنوته .. ازاي اقنعتها
ادهم: ده سر المهنه المهم يالا بينا
شالها وراحوا علي الفرح البسيط اللي مكون من افراد العيله فقط المقربين ...
الكل كان بيرقص مع انتيمه وليلي قاعده جنب مامتها وباباها
ادهم قرب: جميله الجميلات تسمحلي بالرقصه دي !
عم محمد: ترقص معاك ازاي انت مش شايف الجبس !

ادهم: هيا توافق وانا هتصرف
ليلي مدت ايدها وهو مسكها وشالها
ادهم اخدها ووقفوا يرقصوا وهو رافعها عن الارض وهيا بتضحك وطايره بين ايديه
عايده لجوزها: نفسي اعرف انت ازاي رفضته زمان متخيل بنتك مع راجل غيره ! يحبها كده
عم محمد: الصراحه لأ
عايده: امال بتضايقه ليه !
عم محمد ابتسم: بحب اناغشه وبحب اسمعه لما بيقول بيحبها او يثبتلي انه بيحبها ..

محمود بيرقص مع عروسته والكل مبسوط وقعد الكل يتعشي علي سفره طويله
ادهم وقف وخبط بالشوكه علي كوبايه والكل بصله وسكت علشان يسمعوا اللي عنده
ادهم: اولا مبروك لمحمود وسميره وربنا يسعدكم يارب .. ثانيا اهلا بيك اريان عضو جديد في عيلتنا الصغيره دي .. ثالثا والاهم لوليتا حب عمري .. قولتي في اخر خناقه ليكي انك محتاجه تحسي بالامان وتطمني وما تعيشيش في قلق مستمر .. وطبعا انا ما اقدرش اعرف ان نفسك في حاجه وانا محققهاش طول ما هيا في ايدي .. فبالتالي انا قررت اشتغل في مجال التدريب في المدرسه العسكريه لتدريب الجيل الصغير وهبعد عن المهمات والسفر والخطر .. هيكون عندي فريقي الخاص اللي بحركه من مكاني وهشرف علي العمليات لكن مش هقوم بعمليات خاصه .. فاطمني يا قلبي مش هبعد عنك تاني بس اوعي بقي تزهقي.


ليلي مدت ايدها لادهم وهو مسك ايدها ودموعها نزلت فقرب مسحها وباسها
اريان: بجد يا عمو ادهم هتشتغل في تدريبنا
اياد: وااو
ادهم: انا في الشغل مش هكون عمكم
مصطفي: ده هيكرهكم في عيشتكم بس
ادهم: اللي عملته معاك هو اللي خلاك ظابط لك وضعك
مصطفي: انا عندي سؤال ليك
ادهم: اسأل.

مصطفي: يعني ايه دوش
كل العيله ضحكت وكلهم منتظرين الاجابه
محمود: دوش دي زي كلمه مغفل
مصطفي: مغفل .. ماشي يا جوز اختي
ادهم بعد العشا اخد ليلي علي جنب وقعدوا وحدهم
ادهم: هو انا اتغزلت في جمالك النهارده ! ليلي: لا ولا عبرتني
ادهم: غلطان انا واكبر غلطان .. بس ملحوقه يا لوليته حياتي
ليلي: انا بحبك قوي يا اول واخر حب
ادهم: وانا بعشقك يا حب العمر
ودي كانت بدايه فتره جديده في حياتهم وحبهم اللي عمره ما هينتهي ابدا لانه صمد قدام اصعب الظروف .. وواجه كل المشكلات وقدر يعدي منها ..

اتمني تكون عجبتكم حكايتنا ويارب يرزقكم كلكم بالحب الحقيقي الجميل ويسعدكم كلكم.

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة