قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية العميلة دي للكاتبة إسراء أحمد الفصل السادس عشر

رواية العميلة دي للكاتبة إسراء أحمد الفصل السادس عشر

رواية العميلة دي للكاتبة إسراء أحمد الفصل السادس عشر

شهرين ونص وداخل على الثالث ومعرفش عن أختي حاجة، أنا هموت..
والله ربي وحده أعلم أنا كنت خايف عليها إزاي، بواصل ليل مع نهار عشان أشتغل وأحقق لها كل اللي نفسها فيه..
كان نفسي أفرح بيها وأزفها لبيت جوزها بالفستان الأبيض، كنت قاسي عليها بس من خوفي عليها.
خانت ثقتي مرة وعرفت شاب في سنها ومشيت معاه من ورايا، حبستها عشان أحميها من الغابة اللي برة بيتنا، مقدرتش يارب أحميها..

راحت مني كده خلاص؟!، مش هقدر أشوفها تاني؟!.
أنا كلي ثقة ويقين يارب إنك هترجع لي ( مي ) بالسلامة.
كانت تلك مناجاة شقيق مي بإحدى المساجد عقب صلاة الفجر، فقد أدى فريضته وظل يناجي ربه بعودة شقيقته سالمة..

يرقد بضعف على فراش مكسو بالأبيض في إحدي المستشفيات، أراد التحرك ولكن ألم يكاد يفتك به، فتمتم بوهن: -
مكذبتش أما قالت هصيبك بس مش هموتك، هي كانت نفسها تعمل كده من أول ما وصلت أصلا..
مستفزة..
عدل من جلسته بصعوبة بالغة بسبب تلك الرصاصة الحية التي أطلقتها عليه، جلب حاسوبها الشخصي من أعلى الطاولة بجانبه، فقد تركته بأمانته حتى يستطيع كلا منهما التواصل بالآخر.

أعاد تشغيله مرة أخرى، فمذ إختطافها وهو يتابع تحركاتها بدقة كمن يحصر أنفاسها واحدا تلو الأخر..
ينصت لما يدور معها بغضب شديد، يشعر أنه على وشك فقدانها لما يدور معها خلال اليومين الماضيين.
فقد قامت ديالا قبل إنقضاض إحدى أعضاء تلك المافيا بالقبض عليها(كما خططا مسبقا ) بإعطاءه بعض أجهزة التنصت الحساسة للغاية المضادة للتشويش له ولباقي أعضاء الفريق المكلف بإتمام تلك العملية الخطيرة.

بعد تحريات سرية قام بها ذلك الفريق والمكون من ديالا وأحمد وبعضا من الظباط الأكثر كفاءة على الإطلاق لجنسيات مختلفة قد تبين لهم أن هذه المافيا لا تحرك من رأس مدبر واحد بل هي لمجموعة من العصابات المطلوبة دوليا.
كان يؤنب نفسه بشدة كيف له أن يلقيها بنفسه فريسة أمام تلك العصابة، فهو على يقين بعدم مضاهاة قوتها مقابل قوة عصابة كبيرة كتلك..
عودة للماضي *.

يجلس على مقعده ويسند ساقيه على إحدى الطاولات أمامه يتصفح بعض الصور على الهاتف بيده بنظرة ماكرة.
تحدث إلى نفسه بخبث لاحت على عقبها إبتسامة ماكرة: -
شكلي هضرب عصفورين بحجر واحد، مي اللي قربت تقع وصاحبة التليفون ده.
قاطع شروده رنين الهاتف، تمهل قليلا قبل أن يجيب.
- ألو..
- حضرتك أنا الموبايل ده بتاعي، ممكن أعرف حضرتك لاقيته فين؟!
صدح صوتها الرقيق في أذنيه فأردف: -.

- أيوة أنا لقيته في المكان اللي كنت فيه، وطبعا معرفتش أفتحه عشان أتواصل مع صاحب التليفون عشان أرجعه.
أجابته بتوتر:
أأ أيوة أنا غالبا وقع مني من غير ما أخد بالي، هل ممكن أقابل حضرتك أخده؟!
( الله، باين عليها صيده سهلة، إتقل يا سامح )..
توقف عن محادثة نفسه مجيبا: -
أيوة طبعا، هقابل حضرتك بكرة في نفس المكان بكرة الساعة 9 بليل وتاخديه.
أجابت بإمتنان شديد: -.

أنا مش عارفة أقول لحضرتك إيه، كلك ذوق، فعلا قليل اللي بيعمل خير في الوقت ده.
أجابها بهدوء مصطنع: -
يافندم مش كل الناس وحشة، صوابعك مش زي بعضها، هستناكي بكرة، سلام.
أغلق الإتصال وهو يهنئ نفسه على فريسته تلك المرة، فلم يضاهي أحدا ذكائه مطلقا.
أما عند الجانب الأخر كانت تجلس تنظر لذلك الذي يكسو وجهه علامات الإستفهام.
إقفل بوقك يا أحمد، شكلك وحش وسط التيم بتاعنا.

استفاق من شروده على ضحكات خافتة من فريقه، فأردف: -
لا معلش، محدش هنا يعرفك زيي، إنتي إزاي كده؟!، فين ديالا المتعصبة علطول، اللي لسانها أطول منها، إزاي بقيتي مستكينة وغلبانة وبجد إنتي ممثلة هايلة.
قطع حديثه وهو يصفق عاليا على مهارتها العالية..
إتكأت بظهرها للوراء على الأريكة، رفعت ساقيها ممدة جسدها وتتثاءب بإرهاق: -
ده شغل محترفين يا هاوي.

إشتعلت نيران الغضب بداخله، كاد أن يجيبها ولكن حاول كبح لجام غضبه بقوة، أجابها بهدوء: -
معلش أصل أنا موقعتش رجالة في غرامي قبل كده.
نظرت له ببرود صاحبت نظراتها إبتسامة ساخرة: -
أنا مبوقعش رجالة إلا في سياق الدراما.
أجابها ساخرا: -
لا وكمان ليكي في الإفيهات، كم أنتي عظيمة..
تعالت ضحكات الجميع من حوله، هز رأسه بإبتسامة هادئة.

بعد مرور يومان من مراقبة سامح من قبل رجال أحمد وديالا، ومراقبة خالد لمسعود الذي اختفى تماما عقب إختفاء هناء ابنة عم بدر، لم يحدث ما كانت تتوقعه.
فقد انتظرت إتصاله كثيرا، لقد خالف توقعاتها هذه المرة.
بعد أنهى إتصاله ب خالد لمتابعة ما توصل إليه، جلس أمامها بتحد سافر واضعا ساقا على الأخرى: -
إيه يا محترفة؟!، يعني حصل اللي قاله الهاوي.

زفرت بحنق فقد حدث ما توقعه أحمد من إمتناع سامح عن معاودة الإتصال مرة أخرى.
قبضت على كفيها بقوة حتى يكاد يصل إلى مسامع أحمد صوت تحطم عظام كفيها، هم أن يهدئها فصدح صوت رنين هاتفها، نظرت إلى هوية المتصل فارتمسمت إبتسامة شامتة على وجهها فقد كان المتصل سامح، رفعت الهاتف أمام عينيه رافعة إحدى حاجبيها بسخرية ومن ثم أجابت: -
- ألو..
- أيوة، أنسة جمانة؟
- أيوة يافندم مين معايا؟!

- أنا اللي لاقيت موبايلك من يومين.
- أيوة يافندم في حاجة؟!.
- أنا بعت لك حاجة على الواتس أب، شوفيها كده وإرجعي لي.
تحققت ديالا من هذا التطبيق، فابتسمت بقوة بعد نجاح مخططها بدقة، شاركها أحمد النظر إلى مجموعة الصور المرسلة لها من سامح، فقد أرسل لها مجموعة من الصور المتغيرة فقد قام بقص صورة وجهها ولصقها بأخرى أقل ما يطلق عليها منافية للأداب.

تبدلت أحواله بلحظة، نشبت نيران الغضب الشديد داخله، قبض على كفها الممسك للهاتف حتى كاد أن يحطم عظامها من قوة قبضته، إلا إنها دفعته برفق في صدره، تشير له بهدوء، ابتعدت عنه بضع خطوات، أخذت شهيقا قويا حتى تتمثل داخلها مشاعر الفتاة التي انتابتها الصدمة والخوف.
كادت أن تجيب على سامح ولكنها وجدته قد أغلق الإتصال، حاولت معاودة الإتصال مرار وتكرارا ولكن كانت الإجابة دائما.

( الهاتف الذي طلبته قد يكون مغلقا، )..
زفرت بضيق فها هي توقعاتها قد خابت مرة أخرى..

صدح صوت الهاتف برنين معلنا وصول إحدى الإشعارات لها، التقطته سريعا حتى يطمئن قلبها بسير ما خططت له على الوجه الصحيح.
ابتسمت بإنتصار فقد حدث ما خططت له حرفيا، تتصفح ما أرسل إليها.
اقترب منها ريثما لاحظ نظرة وإبتسامة الإنتصار لاحت على وجهها، جلس بجانبها وهو ينظر إلى الهاتف بفضول شديد.
اتسعت عيناه بصدمة من هول ما رأى فقد كانت تحتوي تلك الرسائل على مجموعة أخرى لها من الصور بطريقة مشينة.

شعر بالدماء تثور داخل عروقه، تصلبت قسمات وجهه الخشنة، قبض على يداه حتى هربت منها الدماء.
التقط منها الهاتف ونهض عن مقعده بغضب، صاح بها: -
هي دي خطتك؟!، خطتك إنه يشوفك ويركب لك صور بالمنظر ده عشان يبتزك بيها، قابلة على نفسك إنك تكوني بالمنظر ده قدامه؟!.
كان يجوب الغرفة ذهابا وإيابا فما كان منها إلا أن جلست كعادتها ترمقه ببرود.
مش عارف إنتي إيه؟!، جنس ملتك إيه عشان تقلبي على نفسك حاجة زي كده؟!.

نهضت بهدوء ثم سارت بضع خطوات حتى وقفت أمامه مباشرة، رفعت عينيها البنيتين تبادل نظراته الحارقة بأخرى هادئة.
التقطت الهاتف من يده قائلة بتحذير: -
أولا يا حضرة العميل أنت عارف الخطة كلها من قبل ما أعملها، وافقت عليها وعرضتها بنفسك على أكمل باشا عشان يعتمدها..
قاطعها بغضب عقب قبضه على ذراعها بقوة وهو يصيح بتيه: -
أأ أنا اااا كنت فاكر إنها مش هتحصل، متوقعتش إنهم بالسذاجة دي.

في حركة مباغتة نفضت يدها بقوة من بين أصابعه، أمسكت بياقة قمصيه بقوة وبيدها الأخرى سددت له لكمة قوية أطرحته أرضا.
نظرت له ويكاد يخلو وجهها من أي تعابير تدل على نيران قلبها، جلست القرفصاء بجانبه أرضا وهي تقول: -
لأخر مرة هسمح لك بالتطاول عليا، أو إنك تعيب في أخلاقي مرة تانية.
نهضت بهدوء رفعت ساقيها تعبر من فوقه مغادرة تلك الغرفة التي يسكنها الغضب والمشاحنة..

نهض أحمد بغضب وهو يستمع إلى صوت همهمات فريقه المتعجبة من غضبه الغير مبرر، فقد كان على علم بخط سير الخطة من البداية.
فلم تصرفه الفج الآن؟!.
غادر سريعا صافعا خلفه الباب ليتركهم يتبادلون نظرات الحيرة والشك..

تلبية لإستدعاء رئيسه في العمل سار بخطوات واثقة قاصدا غرفة مكتب الأول وهو على علم بمبتغى الإستدعاء.
طرقات خفيفة على الباب فدلف بهدوء عقب سماعه بالإذن بالدخول.
أدى تحيته العسكرية ثم جلس بهدوء عقب إشارة أكمل له بالجلوس، ألقى ببعض النظرات للجالسة أمامه بوجه خالي من التعابير ما عدا تلك النظرات التي ترسلها له.
زفر أكمل بهدوء بينما يعيد ترتيب الأشياء من حوله: -.

بص يا أحمد، أنا أما وكلت لك المهمة دي مع ديالا كنت واثق كل الثقة إنك تقدر تدير الفريق ده كويس أوي..
قاطعته بحدة بعد إعتدالها بجلستها ناظرة له بحدة: -
ده يدير الفريق إزاي
قاطعها أكمل بحدة: -
ديااااالا..
أنفاس حارقة تندفع خارج صدرها، أشاحت بوجهها بعيدا تتحاشى تقابل أعينهم، لاح التوتر بقوة على جميع أعضائها حيث كانت ساقيها تهتز بقوة.
نظر لها أكمل بضيق ثم تابع: -.

أحمد، ماتعودتش منك أبدا إنك تقلل من أعضاء الفريق بتاعك أبدا، ودي مش أول شكوى من ديالا منك.
هم أن يدافع عن حاله فأوفقه أكمل بإشارة منه ليتابع الأخير: -.

أظن إحنا في شغل، إحنا مبنلعبش وشغل العيال ده أرجو إنه ينتهي، إنتوا قدامكم قضية كبيرة، معاكم عناصر من دول تانية والموضوع أخطر من إننا نتابع في شغل العيال ده، أرجو إنكم تكونوا على وتيرة واحدة وتتعاونوا بهدوء وكل واحد يتخلى عن عناده الغير مبرر وإثبات إنه الأفضل..
ملأ صدره بالهواء ثم زفره بهدوء متابعا: -
حيث كده، ديالا إتفضلي إعتذري ل أحمد.
انتفضت بقوة من مجلسها كمن أصابته صاعقة، أجابت بنبرة حادة: -.

أنا اللي أعتذر؟!
أومأ أكمل بهدوء قائلا: -
مش من المقبول أبدا إن حضرتك تمدي إيدك عليه وسط فريقه اللي إنتي نفسك واحدة منه، أحمد أولا وأخيرا قائد الفريق ولازم يبقى ليه كل الإحترام.
تعجب أحمد من قول أكمل، فقد توقع تبادل الادوار، بدلا أن يكون هو المعتذر عما بدرمنه فهي من عليا الأعتذار.
رفع حاجبيه بتعجب مما تفوه به أكمل، أتكأ على مقعده ببرود في إنتظار إعتذارها.

قبضت على خصلات شعرها بقوة تزفر بضيق مما جعل بعض خصلاتها تتمرد من ضفيرتها المنسدلة على ظهرها ليبتسم هو بإنتصار.
أنا أسفة يافندم.
أشاحت بوجهها ناحية أكمل لتردف بهدوء يشوبه الحنق: -
حضرتك تؤمرني بأي حاجة تانية؟!
اكتفى بإيماءة رافضة فأدت التحية ثم انصرفت بهدوء على غير كعادتها.
استمرت نظراته للباب فقاطعه أكمل بهدوء: -
ممكن أعرف إيه اللي إنت بتعمله ده؟!
تيقظ من شروده ثم أجاب بتعلثم: -
أنا؟!، عملت إيه؟!

مال برأسه رافعا إحدى حاجبيه بإستنكار: -
أنا آه يمكن أخدت لك حقك لأن مش من حقها أبدا تفقد أعصابها بالصورة دي، ثانيا بقى إنت من ضربة كده توقعك في الأرض؟!
ابتسم ببلاهة وهو يحك أسف ذقنه محركها يمنيا ويسارا إثر لكمتها القوية: -
حضرتك عرفت منين إن هي ضربتني ووقعتني على الأرض؟!، ما هو أكيد مش هتيجي تقول اللي يدينها!
أدار له شاشة حاسوبه لتقابل وجهه، فقد علم بمراقبة أكمل لهم، لوى شفتيه بخزي قائلا: -.

مكنتش متخيل إنها هتمد إيديها عليا.
أجابه لهجة رسمية: -
عايز واحد يتهمها إنها مش كويسة وعايز رد فعلها يبقى هادي؟!
ثم إيه اللي مخليك متضايق أوي كده، مش ده اللي احنا اتفقنا إنها هتعمله من الأول؟!
لم تسعفه الكلمات للرد على استفساره الغامض فاكتفى بطأطأة رأسه للأسفل بخزي.
أحمد، أنا إتاكدت بنفسي إن ديالا مش ريم، خرج ريم من دماغك عشان نعرف نشتغل، ودلوقتي تقدر تتفضل.

لم يكن على علم بما فعل بقلبه المحتضر، فقد زاد من قبضته التي تؤلمه عقب سماع إسمها.
استاذن بهدوء مغادرا حجرة المكتب، فتح أكمل إحدى أدراجه ليلتقط صورة تجمعه برفيق دربه ابتسم بهدوء يكسوه الحزن: -
حقيقي وحشتني، أنا لسه عند وعدي يا صاحبي، وكلي أمل أخد بتارك وتار عيلتك في يوم من الأيام..

عودة للحاضر
اعتدل في جلسته بهدوء وهو يحرك الوسادة خلف ظهره ليقاطعه طرقات على الباب فسمح للطارق بالدخول.
فتح الباب بهدوء فإذا به رجل ذو هيبة يبدو عليه الوقار، يرتدي بذلة رسمية، لم يتعرف أحمد عليه ولكن دخوله المهيب جعل أحمد في حالة من الترقب والصمت الغريب.
سار بهدوء نحو المقعد المقابل لفراش أحمد، حل أزرار بدلته وجلس بهدوء تلك الصفة التي احتلت ملامحه منذ دخوله.

( أستاذ أحمد، أو أقول حضرة الظابط أحمد؟!)..
أردف بسؤاله باللغة الإنجليزية فلم يكن على دراية باللغة العربية.
ضيق ما بين حاجبيه فتابع: -
( يمكن حضرتك ماتعرفنيش بس أنا أبقى رئيس ديالا ).
تنفس الصعداء فهو علم بزيارته فقد أخبرته ديالا بإحتمالية زيارة ديفيد له وأكدت عليه مسبقا بأن يلتزم كل الحذر بالتعامل معه.
ابتسم بهدوء قبل أن يعقب: -
(ومين قال لحضرتك إني معرفكش، انا عارف حضرتك كويس مستر ديفيد ).

(كده إنت سهلت عليا شرح كتير، طبعا أكيد ( دي ) بلغتك بإني بردو هزورك، وأكيد بردو عارف إني هنا عشان لو محتاجين المساعدة، طبعا إنت في بلد غريب ومش هتقضي وقتك كله بالمستشفى، أنا عندي مكان كويس، )
قاطعه أحمد: -
( وحضرتك يعني فاكر إني هاجي هنا ومش هكون مدبر لنفسي مكان أكون متخفي فيه، ماتقلقش مستر ديفيد أنا محتاجك كتير، بس كله بوقته ).
ربت بهدوء على ساقيه وهم ناهضا: -.

( حيث كده أنا وجودي الحالي مفيش منه داعي ).
وضع بورقة صغيرة على الغطاء الذي يخفي ساقي أحمد، التقطه الأخير بهدوء.
( ده الكارت بتاعي فيه تليفوني الخاص بس، وقت ما هتحتاجني هتلاقيني علطول ).
أومأ أحمد بإبتسامة رسمية، ودعه ديفيد ثم غادر بهدوء كما حضر.
نظر أحمد إلى تلك الورقة الصغيرة شاردا محدثا نفسه: -
ديالا كان عندها حق في حذرها منك، وراك حاجة مريبة ومن مقابلة واحدة واضحة في عينيك.

رنين يصدح عاليا ليتلقط جهازا صغيرا أسفل وسادته، فقد ظهرت على شاشته الصغيرة رسالة صغيرة جعلته يسرع إلى حاسوبه يقوم بفتحه مرة أخرى بعد أن أغلقه فور دخول ديفيد.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة