قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية العميلة دي للكاتبة إسراء أحمد الفصل الثاني والعشرون

رواية العميلة دي للكاتبة إسراء أحمد الفصل الثاني والعشرون

رواية العميلة دي للكاتبة إسراء أحمد الفصل الثاني والعشرون

كان يرقد لا حول له ولا قوة بحجرتها الخاصة عقب إصرارها على حمله لها، مرت ثلاث ليال لم يستعد وعيه، أخبرها الطبيب سابقا أن العيار الناري الذي أصابه كان على مقربة من قلبه، كانت تلك الإصابة كادت تودي به للهلاك..

كانت أيامها تلك حافلة بالعمل، فقد أخبرها جاك مسبقا أنه وضع زمام أمور العمل بين يديها أمرا إياها أن تتولى مكانه إذا أصابه مكروه، فكانت تعمل على قدم وساق حتى تجد الجهاز، لم تعرف له طريق، ولم يكن باليد حيلة إلا أن تسألها علها تجد ضالتها.
ارتدت ثيابا رسمية، عقدت شعرها بأكمله خلف ظهرها، قاطعها عدة طرقات خفيفة على الباب أذنت للطارق بالدخول فإذا بها ( مي )..
تعالي يا مي في حاجة؟!

وقفت بجوار الباب تنظر للأسفل بحزن، إحتبست الكلمات على طرف لسانها فور رؤيتها ل ( جاك ) يرقد على الفراش أمامها، فهي ترهب مرور أنفاسه بجانبها.
شعرت ديالا بإختناق نور بالكلمات، اقتربت منها تضع ذراعها أعلى كتف الأولي تجبرها على المضي خارج الغرفة وتحكم إغلاق الباب خلفها، همست بجانب أذنها متسائلة: -
في إيه يا مي؟! في حاجة حصلت في حد ضايقك؟!.

لم تتمكن من الإحتمال أكثر، ارتمت بأحضان ديالا تبكي، شددت من ضمتها، ربتت على ظهرها بهدوء تحاول بث الطمأنينة داخلها، مرت دقيقتين حتى هدأت وبدأت بقص ما حدث معها الليلة الماضية داخل حجرتها: -.

أنا من ساعة ما جيت هنا وبدعي لحضرتك يا مس ( ريم ) إنك كنتي السبب في إني أبعد عن العالم القذر اللي تحت ده وكلي أمل إني في يوم هرجع لأخويا وأنا على الأقل محافظة على نفسي، بس في واحد هنا مش عاجبه إني أكون بعيدة ومصر يلوثني ويزود عذابي، أنا مش قادرة أتحمل أكتر من كده، أنا عايزة أموت وأخلص من العذاب ده..
ضاقت عينيها بنفاذ صبر، تنهدت بضيق مجيبة: -
خوسيه مش كده؟!
أومأت بالتأكيد مردفة: -.

مش راضي يسيبني في حالي، كل شوية بلاقيه ورايا في أي حتة، لحد إمبارح لاقيته داخل لي أوضتي بعد شغلنا ما خلص وحاول يعتدي عليا لولا إني ضربته على دماغه بإزازة كانت جنبي وقفلت عليه الأوضة وخرجت وهو محبوس هناك دلوقتي وخايفة أما يخرج يعمل فيا حاجة
ساد الصمت للحظات فقد غاب عقلها في عالم آخر..
حكت ذقنها بتمعن قبل أن تجيبها: -
إنتي هتنزلي تحت المطبخ تعملي فطار حلو كده وهتجيبهولي وبعدين هقولك تعملي إيه..

شعرت بعدم زوال قلقها، ربتت مرة أخرى على ظهرها متابعة: -
إديني مهلة أقل من أسبوع وهتلاقيه محصل ريتشارد..
اتسعت إبتسامتها بطمأنينة وأعادت الكرة وقامت بإحتضان ديالا مرة أخرى لتبادلها هي الأخرى، همت بالرحيل ولكن توقفت تهتف بإسمها: -
همست ل ديالا بحذر: -
إمبارح عرفت إن خوسيه بيفهم عربي كويس وبيتكلمه كمان بس مكسر شوية..

فرغت شفتاها بتعجب، هذا أخر ما كانت تتوقعه معرفته الجيدة لما يدور بينهم، علمت منذ الوهلة الأولى بمدى غموضه وقلقها حياله، والآن علمت السبب فقد أتقن لعب دور الجاهل منذ البداية..
طب روحي إنتي شوفي هتعملي إيه وأنا هتصرف..

ذهبت حيث غرفة مي فتحتها بهدوء لتجده يجلس على الفراش يضع يديه على رأسه التي تسيل منها الدماء، حاول النهوض لكن إختل توازنه بفعل إصابته البالغة، إقتربت منه لينظر لها ببرود، قبضت على قميصه ممزقة إياه نصفين، نزعت نصفا وجعلت منه ضمادة تضعها على رأسه بقوة، أصدرا أنينا قويا، جلست بجواره قائلة بهدوء يكسوه التهديد: -
لو جيت ناحية مي أو حتى قربت من الأوضة دي تاني هخليك تحصل ريتشارد، إنت فاهم؟!.

لم تنتظر إجابة منه، وهمت بالرحيل، نظر على طيفها مردفا بتوعد: -
( إنت ماتعرفيش إنك إنتي اللي هتحصليه بعد ما أقول ل جاك اللي عرفته عنك يا ( دي )، )..

عاودت الذهاب لحجرتها، لاحظت تحرك جاك بأنين خافت، نظرت للساعة المعلقة على الحائط فأعلنت أن موعد دواءه قد حان، جلست بجانبه على الفراش، تناولت دواءه أعلى المنضدة بجانبه وضعته قصرا داخل فمه، تنبه لما تفعل، حاول إبعاد جفنيه عن بعضهما ليرى أمامه صورتها ولكنها مشوشة..
صوفيا..
هتف بإسمها بوهن ثم عاود النوم مرة أخرى، لوت شفتيها بسخرية ثم سارت حيث المرآة..

عزمت الذهاب لها، توقفت حيث حجرتها تحمل الطعام الذي أعدته نور مسبقا بين يديها، طرقت الباب قبل فتحها بالمفتاح فقد كان الباب محكم الغلق من الخارج..
وجدتها ترقد على الفراش بإعياء شديد، فقد أضربت عن الطعام منذ محاولة هروبها ومحاولة جاك لقتلها، وضعت ديالا الطعام أمام سمر ثم جلست مقابلها على مقعدا جلبته من أحد أركان الغرفة.

لم تتحرك سمر مطلقا أو تحرك لها جفن، كانت تنظر أمامها إلى اللاشيء، استندت بكلتا مرفقيها أعلى ساقها، قائلة: -
إضرابك عن الأكل ده إنتحار ولو إنتي ناوية تموتي بجد ودي نيتك كان الأولى عملتي كده قبل ما رجلك تغرس في وحل المكان ده..
نظرت لها الأولى بضيق تتساءل داخلها: -.

من أنت لتحكمي على حالي، لم تحاضري ما مررت به، لم تشعري بما حل بي من عذاب، تزوجت مجرما إختطفني كما يفعل دائما، سافرت وتنقلت بين المركبات كالبضائع، وطأت قدمي هذا المكان ولم يكن أمري بيدي قط.
عشت مع من يطلق عليه ( الباشا ) أظلم وقت مر بي مطلقا، كنت له كالجارية، لقد ختم علي بالعار وتلوثت جراء فعلته به هو و (جاك )..

أجبرت على قتل نفس، لم يكن بالإختبار السهل مطلقا، يظن أنه بيده أمر عالم الشيطان، يختار من ينجو ومن يموت، أنهيت حياة ( سو أو ملك كما أخبرتني ) بيدي تلك، لم تعرف الراحة منذ تلك اللحظة لقلبي وعقلي طريقا، رغم أنها من أمرتني بتنفيذ أوامر جاك..
فقدت أمل النجاة أو الهرب شيئا فشيئا، عتمت الدنيا من حولي، أصبحت كالمغيبة تمشي بلا وجهة..
أتيتي لتسرقي كل ما حققته ووصلت إليه لأرى نور حياتي مجددا.

والآن، تأتي لترسمي حياتي المقبلة.
بأي حق؟!.
استطاعت ديالا استيعاب ما يدور بخلد سمر التي لم تحرك ساكنا، ألامها واضحة للعيان عبر عينيها الحزينتين كوضوح الشمس في الأفق.
من أربع أيام أما كان بينك وبين الموت ثواني قدرت أخليكي عايشة، في الفترة دي ما سألتيش نفسك أنا ليه عملت كده؟!
لم تجيبها فلم يعد لديها الرغبة بالحديث وليحدث ما يحدث.

أنا مطلتبش إنك تعيشي حبا فيكي، ولا عشان أنتقم من اللي عملتيه فيا قبل ما أكون في مكاني ده، مش هفكرك إزاي طبعا كنتي بتفتري عليا عشان جاك يحبسني ولا يضربني لمجرد إني كنت بعارضك على أوامرك لينا عشان نبقى نسخة منك أو نسخة من كل البنات اللي هنا..

أظن إنت جيتي زينا مالكيش إرادة ولا دخل في اللي حصلك، بنات بسببك ماتوا ولسه مصرة تحاربي عشان تحافظي على مكانتك، بهدلتي فينا واللي يشوفك وإنت بتعملي كده يقول إنك حابه اللي وصلتي له ده..
نهضت من رقدتها بغضب، همت لتصفعها فأوقفتها قبضة ديالا بقوة على رسغها حتى يكاد يسمع لعظامها صريرا، قائلة بهمس يحمل الكثير من الضيق بين ثناياه: -.

اللي إنت بتعمليه ده مفيش منه فايدة، أنا جايه لك وطالبة منك طلب، هتقدري تساعديني ولا لأ؟!

بعد مرور بضعة أيام بدأ يسترد صحته بفضلها، لقد حرصت بشدة على رعايته، كانت تأمر بإعداد أطيب الطعام، ترافقه دائما حتى مبيتها حيث الأريكة بالجانب الأخر من الغرفة..
بعد إنقضاء ليلة طويلة حيث يبدأ عملها بالمساء وينتهي بحلول الصباح، دلفت الغرفة بإرهاق، ألقت بجسدها على الأريكة ولكنها نهضت بفزع عندما لم تجده بالفراش، بحثت عنه بكل مكان فلم تجده، ذهبت حيث مستقره الأخير حجرة مكتبه..

كان المكان يحيطه الظلام من كل مكان إلا شعاع ضوء صغير ينبعث من مصباح صغير بجانبه حيث تنسدل ستائر تحول أشعة الشمس أن يدلف بريقها للداخل، يتكأ برأسه للخلف مغمض العينين، اقتربت منه بهدوء، شعر بها تجاوره فلاحت على وجهه إبتسامة جانبية، ملئ عطرها الأجواء حوله، قبض على كفها بهدوء مقبلا إياه بهدوء،
تبسمت بهدوء متسائلة: -
قاعد لوحدك كده في الضلمة ليه؟!، مش خايف؟!.

أنا مبخافش يا ريم، أو بمعنى أصح أنا فقدت الإحساس ده، مش بعرف يعني إيه خوف.
أجابها بهدوء بعد أنا استقام من جلسته يحاوط جسدها الهزيل بين ذراعيه مردفا: -
بس عارفة أنا حسيت الإحساس ده أما كنت هفقدك في العملية الأخيرة..

شعرت بالدماء تثور داخلها، يقل الهواء من حولها، فلأول مرة يهديها أحدهم مثل تلك الكلمات، فهي أيضا لم تعرف للعشق طريقا من ذي قبل، لا تستطيع كبح جماح قلبها الذي تعالت ضرباته بقوة حتى أقسمت بأنها وصلت إلى مسامعه عقب قوله: -
حاسس إنتي كمان قلبك ده اللي بيدق بسرعة حاسس نفس إحساسي..

أما على الجانب الأخر كان يجتمع ببعض القيادات الهامة لتحضير خطة الهجوم، فقد حان موعدها حينما وصلت لمسامعه كلمات ( جاك ) ل ( ديالا ) عبر سماعات الأذن الخاصة به المثبتة جيدا بأذنه مما جعل بركان غضبه يثور حد الإنفجار عقب ما لم يصل إلى مسامعه أيضا ردا منها على كلمات العشق الصريح..
قفز بغضب يصيح يرمي بإحترام من حوله عرض الحائط: -.

ديالا إنتوا زودتوها أووووي، الموضوع خرج من إنه عميلة بتشوف شغلها، إنتي مش بتكسبي ثقته كده إنتي بتعملوا حاجة تانية بس أنا ماسك أعصابي على أد ما اقدر عشان مغلطش..
إنتي تبعتي لي الإشارة النهاردة الهجوم هيكون النهاردة..

أما عند ديالا كانت تستقر داخل أحضانه تتسع عينيها بخوف من توبيخ أحمد الشديد لها، تقسم داخلها بأنها لن تترك حق الرد يرحل هباء، تخشى أن يصل إليه صوت أحمد الغاضب، بينما شدد من إحتضانها ثم ابتعد قليلا ليقبض على كفها بهدوء يجبرها على السير..

وصلا إلى غرفة الطبيب، طرقه جاك عدة طرقات، دلف ليجد الطبيب يجلس خلف مكتبه يعمل على حاسوبه الشخصي، نهض بفزع فور رؤيته ل ( جاك )، تعالت كلماته المرحبة التي تفهمها ديالا جيدا على النقيض من إعتقاده بها.
( ها يا دكتور إيه الأخبار طمني أرجوك؟! )..
تبسم الطبيب ثم أردف بموضوعية: -
( الأول حمدلله على سلامتك، شايف إن صحتك إتحسنت كتير )..
قبض على أناملها حيث كانت تجلس مقابله فتبسمت، أجابه بهدوء: -.

( كله بفضلها )..
( أحب أقول لحضرتك إن نتيجة التحليل طلعت إيجابية )..
قفز جاك فرحا، تعجبت من حالته تلك فلم ترى الشيطان بتلك الحالة من قبل، توقفت عينيه لتغمرها بالحب قابلته عينيها المتسائلتان: -
في إيه جاك؟!
في إن النهاردة أسعد يوم بحياتي، هقولك ليه بس مش دلوقتي..

مرت ثلاثة أيام كان جاك قد اختفى عن أنظارها تماما مما بعث داخلها الشك والخوف، وكل لها جميع مهامه قبل رحيله الذي لا تعرف وجهته، كانت تلك فرصتها الوحيدة للبحث عن الجهاز..
دلفت حيث غرفة جاك، قامت بطبع الأرقام على خزنته الخاصة، حيث رأته في إحدى الليالي التي كانت ترافقه بغرفته تصطنع النوم الأرقام السرية التي طبعها على الخزنة.

حافظت على هدوئها عقب سماعها صوت إنفراج قفلها، فتحت الباب ببطء فوجدت الجهاز، تبسمت بإنتصار تضع كفها عليه حتى فتح باب الغرفة عليها لتهب فزعة..
دخل عليها بهدوء، يغلف عينيه الإنتقام يقبض بيده على مسدسا وباليد الأخرى شيئا لم تتضح معالمه لها، سار مقتربا منها يصفق بيد والأخرى بسلاحه قائلا: -
( أول ما شفتك قلت البنت دي فيها حاجة، حاجة مش عادية وكلنا لاحظنا كده من أول ريتشارد لحد جاك..

جاك عبيط وقع في غرامك وحبك، لكن أنا أقسمت إني لازم أعرف سرك، وعرفته يا ( ديالا )، ولا تحبي أقولك يا ( دي ) زي ما ديفيد والبوص علطول كانوا بيقولوا لك )..
شعرت بالدوران يضرب عقلها، فلم تكن تلك خطتها، يأتي خوسيه ليقضي على كل جهودها التي سعت لها، التجاوزات التي سمحت بها رغم رفضها وبشدة..
لا خوسيه لن تكون هذه هي النهاية..

( مش أنتي لوحد اللي ذكية وبتعرفي تخططي وتدخلي وسط أكبر مافيا عشان توقعينا كلنا، لا أنا مش هسمحلك بده، إنتي فاكراني هقتلك، بس لا أنا هقول ل ( جاك ) كل حاجة وهو هيقوم بالمهمة دي عشان يلاقي لك طريقة مناسبة لموتك )..

تقف أمامه ترفض الإستسلام، يعمل عقلها سريعا ليجد مخرجا، اهتزت ساعة يدها تقذف لها طوق النجاة، نظرت له بإنتصار لتقوم بتمزيق ثيابها، عبثت بخصلاتها لتجعلها بحالة فوضى، واخيرا دبت أظافرها بذراعها لترسم الجروح أعلاها..
لم يعلم سبب حالة الجنون التي أصابتها فجأة فصاح غاضبا: -
( إيه الجنون اللي إنتي بتعمليه ده؟! )..

اقتربت منه تقبض على وريد عنقه بقوة ولم يستطع الفرار منها وباليد الأخرى التقطت سلاحه من بين يديه التي تراخت كباقي جسده، لتضع فوهته أعلى جبهته تضغط على الزناد وتعلن وفاته..
سقط أرضا تسيل الدماء من رأسه بغزارة، وضعت يدها على دمائه السائلة ومسحت على ذراعها، ذهبت سريعا ترقد بأحد أركان الغرفة، بدات بنوبة بكاء هيسترية..

لحظات وفتح الباب على مصرعيه، بدا كمن أصابته صاعقة من المشهد حوله، خوسيه صريعا وحبيبته بجانب الغرفة في أشد حالات الإنهيار، ركض نحوها يجذبها لأحضانه، ربت على كتفها ويقبل رأسها لبعث الطمأنينة داخلها مرددا: -
متخافيش إنتي كويسة، أنا معاكي ماتخافيش أنا معاكي..
أجابته تصرخ ببكاء: -.

إستغل إنك مش هنا وحاول يعتدي عليا الخسيس زي ما حاول يعمل مع البنت اللي بتنضف اللي اسمها مي، وأما هددته إني هقولك على كل حاجة كان هيقتلني، كان هيقتلني جاك..
أجاب بهدوء بينما ظلا على حالتهما: -
بس أنا سايب ورايا حبيبة بميت راجل، عرفت تاخد حقها وميتخافش عليها..
تبسمت بهدوء من بين عبراتها تقول: -
أيوة طبعا أومال إنت فاكر إيه؟!

قهقه على تحول حالتها السريع فمنذ قليل كانت تبدو كالجرو الصغير العالق بحفرة لا مفر منها: -
أنا مش فاكر حاجة أنا دايما متأكد..
قبض على ذراعها بهدوء يساعدها على النهوض، استقامت بوهن فكانت ذراعيه بمثابة قارب نجاة وسط أمواج المحيط العاتية، يحاوط خصرها بذراع والأخرى يقبض على معصمها حتى لا تسقط..

عبرت فوق خوسيه ترمقه بإنتصار للمرة الأخيرة، خرجا من الغرفة وقد تجمع العاملين من حولهم عقب وصول صوت إطلاق الرصاص الصادر من غرفة جاك، رأت نور من بين المتفرجين فأرسلت لها نظرة تهللت أسارير نور عقبها..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة