قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية العميلة دي للكاتبة إسراء أحمد الفصل التاسع عشر

رواية العميلة دي للكاتبة إسراء أحمد الفصل التاسع عشر

رواية العميلة دي للكاتبة إسراء أحمد الفصل التاسع عشر

حاولت قدر المستطاع تلصص النظر عبر فجوات فتحة التهوية الصغيرة، كان يقف ديفيد مقابلا ل جاك، تلوح على الأخير نظرات البرود والغموض كعادته، انفعل ديفيد يصيح به: -
( إنت كده بتخلف إتفاقنا جاك، قلت لك إهدى اليومين دول عشان أقدر أدخلك شحنة البنات المرة دي بس أنا مش فاهم إنت مصر تعاديني ليه؟، إحنا مصلحتنا واحدة على فكرة. ).
استند بمرفقيه أعلى سطح مكتبه، أجابه بهدوء: -.

( اللي طلبته منك معملتوش، ومصلحتنا مبقتش واحدة، قلت لك هات لي رقبتها وإنت رفضت ).
زفر بضيق، طرق بيده على الطاولة أمامه بنفاذ صبر معقبا: -
( أنا مقدرش جاك، مقدرش أقتلها أنا، )
قاطعه الأول ساخرا: -
(بتحبها ديفيد؟! ).
لم يجيبه ولكنه اكتفى بإيماءة صغيرة بينما يطأطأ رأسه للأسفل، ضحك جاك بقوة حد السعال مستطردا: -.

( إنت اللي زيك بيعرف يحب ديفيد، وبعدين الحب ده بيعمل منك شخص ضعيف، متهاون وخايف، دول أكتر ثلاث صفات ماينفعوش في شغلنا ).
( ما أنت كنت بتحب صوفيا، شوف وصلت ل إيه؟! )..
ضغط ديفيد بقوة على جراح جاك الدفينة، نعم كانت نقطة ضعفه، كان يعشقها حد الجنون، لديها القدرة على فهم صمته ومغزي كلماته، كان قلبه ينبض لها هي، هي فقط.
زفر بصوت مكتوم ليلقي المزيد من الغبار على نيرانه علها تنطفئ، أجاب بهدوء: -.

( وبفضل موتها بقيت شيطان، وعشان كده بقولك إنسى ديالا وإقتلها أحسن لقلبك ولشغلنا ).
( طيب أحب أقولك إن ديالا هربانة، ضربت النار على ظابط مصري وهربت، بالمناسبة هو هنا، هو قال إنهم بيشتغلوا سوا، ومايعرفش إننا فاهمين إنه هنا عشان ينتقم منها وبيدور عليها ).
لاحت ملامح الشك على وجهه، استسلم لتفكيره العميق فحدث نفسه قائلا: -
( ضربت النار على ظابط مصري وهربت، إيه الكلام الغريب ده، ما يمكن تكون تمثيلية، )..

قاطه شروده صياح ديفيد: -
( إنت سرحت في إيه؟!، في حاجة في دماغك؟! )..
نظر له بتيه عدة ثوان حتى أجابه: -
( لا مفيش حاجة في دماغي، عايز أشوف ديالا دي شكلها إيه؟!، محبش أبقى معرفش عدوي شكله إيه؟!، ودي مش أول مرة أطلب منك الطلب ده وإنت بتتهرب. )..
أجابه بتوتر جلي: -
( مش بتهرب جاك، بس حقيقي مش معايا أي صورة ليها خالص، أنا ممكن أوصفهالك. ).
ضحك ساخرا وفي تلك الأثناء التقط سيجاره يستنشق دخانه ويزفره قائلا: -.

( قوم إمشي ديفيد أنا هتصرف، وبعدين سامح كلم خوسيه وعرفه إنه قرب يخلص تجميع الشحنة الجاية، حضر نفسك عشان قربت توصل ).
أومأ بالموافقة، نهض عن مقعده بضيق قائلا: -
( أنا ماشي، )..
سار بضع خطوات حتى وصل إلى الباب، توقف عند صياح جاك بإسمه: -
( في شحنة كوكايين عايزة تتوزع، أكيد عندك علم بيها ).
زفر بغضب: -.

( جاك وقف الشغل شوية، مش كله ورا بعضه، أنا لسه مخليك توزع شحنة السلاح اللي إنت أصلا مخرب علاقاتك مع أكبر تجارها، أعداءك بيكتروا جاك وأنا مقدرش أحميك كتير ).
أجابه ببرود: -
( مفيش شغل هيقف، ومتتدخلش في علاقاتي أنا عارف أنا بعمل إيه كويس أوي، خليك في شغلك إنت بس )..

غادر الغرفة بغضب تاركا إياه يفصح عن معاناة قلبه الدائمة عقب رحيل طيفها من عقله، فتح درج المكتب ليلتقط صورتها المطوية بعناية، تمعن النظر إلى صورتها، مسح عليها برفق، سقطعت عبرة رغما عنه، زفر بهدوء قائلا: -
( وحشتيني أوي صوفيا، وحشتيني، أنا عايش بعدك بس مستني اللحظة اللي هتجمعني بيكي، من غير روح ولا قلب، أخدتي النور اللي كان جوايا ومشيتي وسيبتيني لوحدي، بحبك، )..

طواها كهيئتها السابقة ثم أعادها بهدوء، لحظات نهض عن مقعده بهدوء مريب وكأنه ينصت لشئ ما.
مازالت تتابعه بإهتمام شديد وشعرت أن لصاحبة تلك الصورة أمرا جليا وبداية نهاية المدعو ( جاك ).

استلقت على ظهرها بحذر وهدوء شديد عازمة على الرجوع، نظر جاك للأعلى نحو فتحة التهوية، فقد عثر على مصدر صوت تلك الأنفاس، لم يشعر بحركة داخلها مرة أخرى، صرف إنتباهه عن بحثه طرقات الباب العالية، أذن للطارق بالدخول وإذا به ريتشارد.
قص ريتشارد ما حدث مع (هناء ) على جاك وتعديها بالضرب على أحد العملاء فتابع: -
( سمر قالت لي هتتصرف، أنا شفت إن البنت بدأت تهدى وسمر بالفعل بدأت تقنعها إنها تهدى ).

قام بتشغيل شاشته حيث قامت بعرض ما يدور بين سمر وهناء داخل غرفة الأولى من خلال الكاميرات، كانت هناء ترقد أرضا تصرخ وتضرب وجهها بقوة عقب معرفتها بخبر وفاة شقيقتها.
استطرد ريتشارد حديثه قائلا: -
( غالبا كده سمر قالت لها على موت أختها ).
أطفأ جاك شاشته، قابل ريتشارد أمرا: -
( البنت دي لازم تتأدب، ولو متكسرتش دلوقتي هتبقى خطر ).
أومأ ريتشارد بالطاعة، نهض عن مقعده مستأذنا للرحيل، أوقفه جاك بقوله: -.

( إبقى خف على سمر شوية، عارف إنها عجباك، بس متنساش إنها كانت بتاعت الباشا، يعني محدش يلمسها بعده ).
ابتلع ريقه بصعوبة خوفا من معرفة جاك لهذا الأمر فقد حرص بشدة على عدم إفشاء سره وفضح أمره.
( هو خوسيه قال لحضرتك حاجة؟! ).
أجابه بضيق: -
( هو كمان خوسيه يعرف؟!، عموما أنا شفتك بنفسي وإنت بتراقبها في أوضتها، إيه حركات المراهقين دي، شوف شغلك وملكش دعوة بسمر، ده غير إنها هتحصل سو قريب فمتتعلقش بيها ).

انتفض قلبه بقوة عقب معرفة نية جاك بالتخلص من سمر، أومأ بهدوء ثم رحل سريعا.

خرجت سريعا ثم أحكمت إغلاق فوهة الفتحة مجددا، قائلة: -
أحمد إنت طبعا مسمعتش كل الكلام اللي حصل؟!
أجابها بهدوء: -
سمعت كل حاجة الجهاز اللي معاكي ده حساس جدا.
المهم فهمت اللي قالوه؟!.
تساءلت بينما تعيد ربط وثاقها حول ساقيها مرة أخرى، أجابها بتيه: -
أيوة فهمت..
نجحت بربط ذراعيها للأعلى كوضعيتها السابقة: -
فهمت يا سلام عليك، إنت بقى يتخاف منك، صوتك سرحان، بتفكر في إيه؟!

ديالا، ما ينفعش ديفيد يشوفك خالص كل شغلنا هيبوظ، زائد إنك لازم تخلي جاك يثق فيكي وبسرعة، شحنة الكوكايين دي إنتي اللي لازم تصرفيها وأنا هقولك إزاي..
علم وينف
قاطعها فتح باب الحجرة على مصرعيه فانتفضت فزعا، شرعت بالغناء وكأنها تتابع عملا بدأت به منذ قليل.
ابتسم بسخرية على هيئتها، فكيف لشخص بمثل حالها مقيد بدون طعام أو شراب بعالم جديد يمكنه الغناء.

سار حيث خزانته متجاهلا إياها، أخرج ثيابه ثم دلف حتى ينعم بحماما هادئا.
قالت بضيق بينما تنظر إليه: -
مستفز.
كان يوليها ظهره حتى وصلت إلى مسامعه ما تفوهت به، ضحك بسخرية ولم يلتفت لها لكنه صفع الباب بوجهها.
أنا كل ما البني آدم ده بيقرب منك ببقى نفسي أضرب بالعملية كلها بعرض الحيطة وأجي أقتله وأخلص.
همست بهدوء: -.

أحمد بطل جنان في أرواح هنا ملهاش ذنب ولازم نحررهم من إيديه، ثانيا بقى ماتتكلمش معايا طول ما في حد عشان مش هرد..
أجابها بضيق: -
ده أنا أصلا مش هتكلم غير وإنتي معاكي حد عشان أخد راحتي.
جزت على أسنانها بضيق قائلة: -
حقير..
أجابها بهدوء: -
وأنا بحبك.

رقد على فراشه خلفها يتصفح بعض الأشياء بهاتفه، أجرى إتصالا بأحد شركاءه، خلال المكالمة صاح غاضبا: -
(أنا مابتهددش، فلوسك وصلتك والشحنة معاك، عايز تبلغ إنت أول واحد هتروح فيها مش أنا، لأن ببساطة معندكش ما يثبت إن أنا اللي بعت لك الشحنة دي. )..
أغلق هاتفه ملقيا إياه بغضب، زفر بضيق ثم نهض حيث ديالا التي مازالت تغني، فجاءها بصفعة قوية أعقبها بقوله: -
بطلي الهبل اللي بتعمليه ده، أنا صعب جدا تستفزيني.

نظرت لأسفل تتساقط عبراتها بغزارة، ولكنها أقسمت على عدم فقدانها للأمل.
حل وثاقها بهدوء ثم جلس على الفراش مرة أخرى، جالت بعينيها بالغرفة لم تدري ما الذي يتوجب عليها فعله، تقف جانبه تنتظر منه أمر البقاء أو الرحيل.
انتظرت طويلا فلم يتحدث إليها، سارت حيث المرآة تتطلع إلى هيئتها، شعرت باشمئزاز فلم تعرف الأنثى لهيئتها طريقا من قبل، حاولت أن تخفي ساقيها بسحب فستانها لأسفل بقوة يكاد ينشق من قوتها.

نهض وسار حتى جاورها بهدوء فأولته وجهها، لا يكاد يسمع سوى أنفاسهم المنتظمة، حاولت رسم الخوف على وجهها فابتعدت خطوات للوراء حتى اصطدمت بالمرآة بينما مازال يقترب بهدوء نحوها، جذبها من ذراعها بقوة لتلتصق به ليهمس: -
أنا مش عارف إيه اللي خلاني أجيبك هنا ولا ليه ماسبتكيش تتباعي زي البنات اللي بره، حاسس إن ليكي مكان تاني مختلف.

حاوط خصرها بقوة مستندا برأسه على كتفها بينما تزال كمن أصابه دلو من الماء البارد في صقيع الشتاء القارس، تقبض على صدرها تمنع قلبها من دقاته المفتعلة، فقد أجادت تقمص المنكسرة الذاعرة.
أفلتها فجأة وتوجه حيث الفراش مرة أخرى ملتقطا إحدى لفافات التبغ خاصته وأشعلها ثم رمى القداحة بجانبه، استلقى على ظهره ثم أشار لها بالإقتراب.

رمشت بخوف ولم تمضي قدما، لم ينظر إليها مازالت عينيه مصوبة أمامه ليردف بهدوء قاتل: -
مبحبش أعيد كلامي.
أجبرت قدماها عل التحرك حتى استقرت أمام ناظره، ربت على الفراش بهدوء مشيرا لموضع جلوسها.
استقرت جالسة بجانبه تضم ساقيها بخوف تجذب أطراف فستانها لأسفل، التقط أصابعها بهدوء ليجذب فستانها لمكانه مرة أخرى أعلى ساقيها، لم تصطنع القلق فها هو يطغى على ملامحها بقوة تلك المرة فلم يتجرأ أحدهم من قبل أن يلمسها.

استقام ظهره ليقترب من وجهها قائلا: -
أنا عينتك من دلوقتي المساعدة بتاعتي ومساعدة سمر، هتنزلي لها وهي هتقولك تعملي ايه.
حاولت النهوض بهدوء عقب ما ابتعد عنها مستلقيا لوضعيته الأولى، أوقفتها قبضته الدامية على كفها فتألمت، جذبها بعنف حتى سقطت على ركبتيها أمامه بجانب الفراش، قبض على خصلاتها لتقترب منه صفحة وجهه: -
نسيت أقولك مبحبش الأخطاء، لو عايزة تعيشي تسمعي الكلام.

تركها بعنف لتسقط أرضا فتسعفها يديها، نهضت تلملم فستانها لتجذبه لأسفل وهي تسير صوب الباب لتوقفها كلماته: -
سيبي الفستان في حاله هتقطعيه من كتر ما بتشديه، وبعدين هو أحلى عليكي وهو قصير كده.
لم تنظر إليه لكنها فرت هاربة من أزدحام الغرفة بالغموض والخوف الغير مزعم.
نفث الدخان من فمه وهو يبلل شفتيه التي لاحت عليهما ابتسامه صغيرة من هيئتها ولم يهدأ عقله عن التفكير بها.

في مصر..
استعد سامح لمقابلة ضحيته التي أجبرها على دفع المزيد من المال، تلك المرة لن تكون كسابقتها، فقد نوى على جعل تلك أخر فتاة في شحنته الجديدة إلى جاك.
وضع شاربا مستعارا ونظارة شمسية ضخمة تخفي ملامحه وعلى رأسه يضع قبعة سوداء اللون، ينتظر بسيارته التي حرص على نزع أرقامها حتى لا يتتبعه أحد.

وقفت ضحيته الجديدة حيث المكان المتفق عليه مسبقا، حاولت التخفي هي أيضا حتى لا يتعرف إليها أحد ولا ينكشف أمرها.
يراقبها خلف نافذة سيارته، تأكد من خلو المكان من حولهما، قاد السيارة نحوها، فتح باب السيارة أمرا إياها بالدخول، قالت معترضة: -
فلوسك أهي، أنا مش هركب معاك لمكان، خدها بقى وسيبني في حالي أرجوك.
ضحك ساخرا فأجابها: -
مش كفاية إني رضيت بنص الفلوس بس، إركبي أحسن لك بدل ما أعملك فضيحة.

مسحت على وجهها بغضب، وفي النهاية صعدت إلى السيارة بقلة حيلة، سار مبتعدا، فجاءها بضربة قوية خلف رأسها، سقطت مغشيا عليها بالحال.
وضع قبعة نسائية على وجهها حتى يتجنب المسائلة ما إن استوقفه أحد أفراد الشرطة، وما هي إلا بضع دقائق حتى وصل إلى مخزن قديم متهالك على أطراف البلدة، توقف أمام بوابته وترجل من السيارة، حملها على كتفه ودلف إلى المخزن بهدوء.
قابل مسعود بوجهه قائلا: -.

عيني عليك باردة يا سي سامح، كده الشحنة كملت.
نظر له بإزدراء مجيبا: -
اقعد على جنب بقى وإرحمنا من عينيك..

على الصعيد الأخر يجلس خالد داخل سيارته المصفحة ومن خلفه سيارة شرطة أخرى بها بعض الجنود في إنتظار الأوامر، أجرى إتصالا بأكمل وما إن آتته الإجابة قال: -
أكمل بيه، سامح أخدها معاه، وقدرنا نحدد مكانهم بفضل الساعة اللي فيها جهاز تتبع، نتحرك؟!
أجابه أكمل: -
إتحرك يا خالد، مش عايز إصابات، أنا حاطط كل ثقتي فيك.
أجابه برسمية: -
إن شاء الله أكون عند حسن ظنك يا باشا..

أغلق الإتصال ملتفتا لرجاله من خلفه أمرا: -
يالا يا رجالة هنتحرك، كل واحد عارف دوره كويس، عايز نخرج بعددنا كاملين زي ماحنا، توكلنا على الله..
وبالفعل تحركت السيارتان نحو المخزن الذي يقطن به سامح ومسعود، توقف خالد على مسافة ليست بالقريبة حتى لا يشعر بهم أحد.
ترجلوا جميعا من السيارة، يسيرون بهدوء مترقب يحملون أسلحتهم استعدادا لبدء معركة جديدة.

تفقد خالد المخزن لم يكن له إلا بوابة واحدة مما أسر في نفسه الهدوء حيث لا مهرب لمن بالداخل، نوافذه عالية جدا لا يمكن الوصول إليها أيضا بسهولة.
استدار خالد لرجاله قائلا: -
المجموعة الأولى هتطلعوا فوق السطح وتدخلوا من الشبابيك، هتدخلوا الأول تبلغونا بالوضع جوه عشان نبقى مستعدين، وإحنا هنستناكم هنا في إنتظار الإشارة، المجموعة التانية هتيجي معايا من البوابة.

بضع دقائق تمكنت الفرقة الأولى من الدخول للمخزن عبر النوافذ، سمع خالد عبر جهازه اللاسلكي أحد أفراد مجموعته بالداخل: -
سامح لوحده ومعاه شخص تاني، المخزن فاضي مفيهوش غير أوضة واحدة وغالبا فيه البنات، في اثنين حراسة ومعاهم أسلحة على البوابة.
تحدث خالد عبر جهازه: -
عايزك تصيب الحراسة، وتخلي مسعود وسامح لوحدهم، أول ما تخلص بلغني..

بضعة دقائق أخرى قليلة حتى آتاه الرد بتمام التنفيذ، أطلق خالد طلقة رصاص على قفل البوابة فانفلق نصفين، يدخل بخطوات مترقبة يصوب سلاحه يمينا ويسارا بحذر، طاردت الفرقة الأولى سامح ومسعود اللذان بدءا بتبادل إطلاق النار، استقرت إحدى الطلقات بذراع خالد والأخرى بساق أحد الجنود.
تمكن أحد أفراد مجموعة خالد من إصابة سامح بكفه فأفلت سلاحه سريعا وتمكنوا من إلقاء القبض على كليهما.

سار خالد حيث الغرفة في أركان المخزن، فتحها فوجد عدة فتيات ومن بينهم ضحية سامح الأخيرة ولكنها مازالت غائبة عن الوعي،
جلس القرفصاء بجانبها، ضربات عدة على وجهها حتى تستعيد وعيها بينما يهتف بإسمها: -
سهام، سهااام، إصحي يا حبيبتي..
لحظات ونجح بإفاقتها، فتحت عينيها على وجهه وتبتسم، نهضت تحيط عنقه بعناق قوي قائلة: -
عارف يا خالد لو كنت موصلتليش كنت قتلتك.
بادلها العناق بقوة وهو يهمس: -.

إعملي حسابك مفيش شغل تاني ودي أخر عملية ليكي، إنتي مش متخيلة قلقي عليكي كان إزاي.
فزعت من الدماء التي لطخت ثيابها وهي تصيح: -
إنت اتصابت؟!.
أجابها بهدوء: -
ماتقلقيش دي إصابة بسيطة، المهم إنك بخير.
تم القبض على كلا من سامح ومسعود وتحرير الفتيات الأخريات وتوجههم حيث مقر الشرطة.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة