قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية العشق وقليل منه يكفي للكاتبة نور إسماعيل الفصل الثالث عشر

رواية العشق وقليل منه يكفي للكاتبة نور إسماعيل الفصل الثالث عشر

رواية العشق وقليل منه يكفي للكاتبة نور إسماعيل الفصل الثالث عشر

احدهم كان ينظر هنا وهناك خارج البوابة الحديدية، ينظر الى العنوان المدون بالورقة
رأته اميرة وهي تسقى الزرع ب حديقتها الصغيرة ف اقبلت نحوه وسألته
ايوة؟ حضرتك واقف بتسأل عن حاجه؟
معلش بس دا قصر الاميرة الل فيه المغتربات؟
ايوة، بتسأل عن حد
تنحنح مهدى وعدل هندامه واردف
نشوان عبدالقادر. موجودة هنا؟!
تعجبت اميرة واجابته
ايوة، مين حضرتك؟
طب هي موجودة دلوقت؟
ابتسمت اميرة بجزء من الصبر واردفت.

اعتقد سألت حضرتك سؤال، مين؟
تلعثم مهدى ونظر إلى هيئته التي عمل على تنسيقها قدر الإمكان كى لايحرج نشوان في مكان سكنها الجديد. فى ظل هذه الثوان المعدودة شَكت اميرة في امره ف اردفت إليه
طيب طالما مش عاوز تقول مين حضرتك، اتفضل من قدام البوابة دلوقتي حالا قبل م اتصل بشركة الأمن وو
قاطعها مهدى مدافعاً عن نفسه
انا والله ابن عمتها، اخو جوزها الله يرحمه. وعم ماريا بنتها
رفعت اميرة احدى حاجبيها وقالت.

ممكن اشوف بطاقتك؟
اخذ يبحث مهدى عن بطاقتة الشخصية بعشوائية حتى عثر عليها واعطاها إياها، القت نظرة اميرة على الاسم ومحل الاقامه ومن ثم قالت
طيب دقيقه واحدة، خليك هنا
ترجلت اميرة الى الداخل، وامسكت بهاتفها تتصل ب نشوان. انه الصباح وبالتأكيد ذهابها الى العمل في هذا الوقت المبكر.
على الجهة الاخرى
كان
صوت زين عالياً وهو يسيربالممر ويتحدث الى الموظفون
الايميل متبعتش ليه لحد دلوقت، الكسل دا انا مش بحبه.

اردفت احداهن اليه مرتبكه
حضرتك بعد م ادتنا كونفيرم رجع مستر كريم وقال لاء فمتبعتش
بدا على وجه الزين التعصب والضيق وقال
انا هنا لما بقول على حاجه مفيش حد يدى اوردر بعدى، مفهوم
اوك يا مستر هيتبعت حالا
تابع زين سيره وهو يشير الى احدهم عبر زجاج المكتب
تعالا عالمكتب يا ياسر عاوزك
نهض الموظف وهو يردف
حاضر يامستر زين (تمتم في سريرته) ماله مزعبب انهاردة كدا ليه ربنا يستر.

بينما زين كان يسير ذاهباً نحو مكتبه، كانت نشوان عائدة اثر صوت هاتفها تترجل نحوه ف اصطدم بها زين ف اردف
اسف يا نشوان
سار ثانية على عجلة من امره دون ان يستمع ردها، ف ابتسمت هي واردفت بصوت خفيض
حضرتك دايما مستعجل كدا مش جديد
رجع زين خطوتين بظهره واردف اليها بنبرة حاسمه
قولتِ ايه دلوقت؟
تلعثمت نشوان ف اردفت
حضرتك خبطتنى قبل كدا فالشارع وكنت مستعجل برضو.

عقد زين حاجبيه إليها لم ينتبه للأمر ولم يتذكر فتابعت نشوان
واضح ان حضرتك مش فاكر، مش مهم حصل خير وقتها بعد اذنك
هنا تذكر زين ف ابتسم واردف
ااااه افتكرت، مُتخيله حتى لما جيتى الشغل كنت حاسس ان شوفتك بس معرفش فين
كانت تنظر نشوان طيلة الوقت خجلاً الى الارض واردفت
كان الله في عون حضرتك اكيد من المسؤليات
حك زين بجبهة رأسه وعلى وجهه الابتسامه وهو يقول
وقتها زعقتِ وشوحتِ وخليتى الناس تفتكر انى بعاكسك.

خجلت نشوان، تريد الانصراف ولكنه هو يتابع حديثه فحسم الامر صوت الموظف الذي استدعاه الى مكتبه يقول
مستر زين انا جاهز
انتبه زين اليه واردف
اه تعالا، نشوان على مكتبك
انا كنت رايحه حضرتك، عن اذنك
على الجهة الاخرى عند اميرة
ماتردى يا نشوان، ايه مش شايفه الفون.

تضغط اميرة زر الاتصال مرة اخرى وعيناها مصوبه نحو ذلك الشخص الغريب الذي ينظر يميناً ويسارا وهنا وهناك على المكان والمارة كأنه يخشى شيئاً او في عجلة من امره، او ينتظر!
عند نشوان
امسكت هاتفها وتعجبت من كم الاتصالات المنهاله عليها من قبل اميرة
اميرة! فيه ايه حد كلمها من حضانه ماريا ولا ايه؟
ضغطت نشوان زر الاستجابة
السلام عليكم، ايوا يا اميرة
ايه يا نشوان فينك كل دا
معلش كان بيكلمنى المدير، خير فيه حاجه.

فيه شخص مريب كدا، واقف بيسأل عنك وادانى بطاقته اسمه مهدى جابر وبيقول ابن عمتك
التوت شفتى نشوان وخبطت على جبهتها ضيقاً واردفت إليها
ايوة يا اميرة دا اخو مجدى الله يرحمه. عرف مكانى ازاى دا
طيب لو تقدرى تستأذنى تيجى تشوفى عاوز ايه عشان وقفته دى مش مريحانى
زفرت نشوان بحرارة غاضبه وقالت
طيب هحاول
وبمسافه من الوقت، كانت نشوان على عتبات سكنها قصر الاميرة
جاى ليه يامهدى؟

نظر لها اشتياقاً واردف بطريقة حديثه المعهودة
طب مش هتقولى اتفضل يامرات اخويا
اتفضل
استقبلته على منضدة موجودة بالحديقه الصغيرة، وجلست امامه تستمعه
عمتى فيه حاجه؟ ولا جوز عمتى. م تتكلم جيت ليه وعرفت مكانى منين
اهو عرفته وخلاص
بنفاذ صبر منها قالت
م تخلص وتتكلم وبلاش جو الغازك دا، عرفت منين؟
خلع مهدى القبعه التي كان يرتديها على رأسه وحك بها طويلا فقالت نشوان وهي تتلفت حولها.

البس الكاب تانى، انا مش ناقصه فضايح واخلص عشان مستأذنه من شغلى وراجعه ولا دا كمان هتعمللى فيه مشكله ويفصلونى منه زى عادتك
ضحك مهدى بسخرية واردف
سبحان الله، مستعرية منى ومن شكل راسي، ماهو الحرق الل فنص شعرى دا انتِ السبب فيه يا مدام
ولا مش فاكرة
مش كل م تشوف وشى تفكرنى بحجات ليك، ياسيدى انا مش عاوزة افتكر.

بس انا فاكر، فاكر اوى يا نشوان عشان دا الل عايش عليه. ابويا كاوانى ف راسي بالنار اما مسكت البت الل ضايقتك فالمدرسة وضربتها وكسرتلها دراعها بعدما قالتلك يا فقيرة ياجعانه وانتِ بتبصى عليها وهي بتاكل سندوتشاتها..
شرد واسترسل بذكرياته وعيناه دامعتان.

يومها رجعتِ معيطه ودفنتِ وشك فمخدتك ومش عاوزة تاكلى ولا تكلمى حد، امى وابويا ومجدى اتحايلوا عليكِ تتكلمى وانتِ مفيش، حكتيلى انا، حكتيلى انا يا نشوان عشان عارفه انى سندك وانى مبيرضنيش ابدا تتأذى، استنتها راجعه من برة وكسرت عضمها ضرب وقولتلها الا نشوان.

ابوها جه واشتكى ابويا فمحضر عشان البت اتجبست، وابويا اتحبس وبعد محايلات اتنازلوا وجه نزل عليا ضرب وكاوانى بالنار وحت دى فدماغى، من يومها وهي شكلها عرة زى م انتِ شايفه كدا. ومبيطلعش فيها شعر وانا جيت مخبيها عشان متستعريش منى قدام الناس الهاى لايف الل قاعدة وسطهم.
بللت نشوان شفتيها واردفت
مهدى، ابوس ايدك ورحمه اخوك، تسيبنى فحالى. عاوزة اربي بنتى واعملها مستقبل كويس.

عاوزة اعيش فحالى، هحلفك ياسيدى باغلى م عندك تسيبنى فحالى انا عمرى م اذيتك عشان اذيتك دى ليا كل شوية
عمرك م اذتينى!
قالها ساخرا وقد لاحت العبرات بمقلتيه تأبي الهبوط على وجنتيه، ف اكملت نشوان
طب جاى انهاردة عاوز ايه، وعرفت مكانى منين
عرفته من امى، قالتلى نشوان راحت بيت مغتربات عرفته من النت اسمه مكتوب فورقه وخدتها وبحثت عالنت وعرفته يانشوان خلاص
طيب ياسيدى اديك عرفت، ممكن دلوقت تروح عشان ارجع لاكل عيشي.

نظر لها نظره عميقه مصوبه الى مقلتيها، واردف بعد تنهيدة طويلة
انا جيت عشان عيد ميلادك كان امبارح، بعد ماريا ع طول وجبتلك دى
علبه بها خاتم من الذهب صغير الحجم والوزن، من الواضح انه مُستعمل ليس بجديد
رأته نشوان وتعجبت واردفت إليه
ايه دا؟ جبته منين؟
ابتسم مهدى واردف
دا مخلص حق بينى وبين واحد، بتاع مراته وكان ليا فلوس عنده فجبهولى، شيلته عشانك.

مانا كل سنه عارف عيد ميلادك وبجبلك فيه هدايا من وانتِ ع ذمة مجدى بس انتِ مبترضيش تاخديها
مبرضاش اخدها عشان سارقها يا مهدى
وزمان مكتتش بسرق عشانك وكنتِ بتاخدى
اهو كبرت وعرفت الصح من الغلط والحلال من الحرام
وانا اكبر معنى للحرام فحياتك صح
قالها بشئ من الاسي، ف اشاحت بنظرها بعيداً ف اكمل هو.

مش هعطلك اكتر من كدا، عارف ان وجودى تقيل على قلبك ويمكن خايفه ل حد يشوفنى فمكانك الاجا دا وتتكسفى منى، مع انى والله لبست انضف حاجه عندى وخليت عمتك تغسلهولى اربع مرات وكويته عند الواد حمص
هنا ضحكت نشوان على عفويته فضحك هو امامها حينما رآها تضحك هكذا واردف
هقولك كلام زى الل بتقريه عالنت بس دا من قلبي والمصحف الشريف، اما بتضحكِ يانشوان قلبي بيرقص
بحس ان لسه فيه حاجه جواكِ قابلانى.

اغلقت نشوان فمها ثانية واردفت إليه
طيب ممكن بقا تمشى؟ وبعد اذنك متجيش هنا تانى. بلاش عشانى ولاعشان مجدى عشان ماريا
اخرج من جيب بنطاله ميداليه يتدلى منها شكل دب صغير مصنوع من البلاستيك ممسكاً بحرف ال م باللغه الانجليزية واعطاها إياه قائلا
دا عشان ماريا، والله م سارقه دا من فلوسي
ابتسمت واخذته واردفت
جايبه بحرف M عشان ماريا ولا مهدى؟
ابتسم بخذلان واردف.

عشان ماريا، الا لو عشان مهدى هترميه فالزباله اول م مشى من هنا
لاياسيدى مش هرميه انت حلفت انه مش مسروق. اما اجبها من الحضانه هديهولها
بقت تروح حضانه!
قالها بفرحه ف اردفت نشوان
عشان كدا بقولك سيبنا فحالنا، والله احنا كويسين كدا وانا م صدقت الدنيا تبطل تدينى اقلام ع وشى
صمت مهدى ونهض
هقوم امشى عشان الكيف حبك وانتِ مقعدانى ادب من بدرى وعاوز اشرب سيجارة، بس ع فكرة موعدكيش يا نشوان ان اسيبك فحالك.

عبست نشوان وأكمل هو
اصله ازاى يعنى، طلب صعب كأنك بتقولى بطل الل بتشربه والادمان الل انت فيه، وانتِ زى الكيف كدا يانشوان عندى، إدمااان، سلام
ترجل مهدى نحو الخارج وانصرف وتركها تنظر ناحيته وهي تتمتم بداخلها
يارب اكفينى شره وابعده عن طريقى انا وبنتى.
كان يجلس صالح يحتسى قهوته وعلى عين غرة اتت له قبله حانيه على احد وجنتيه فنظر ناحيتها ل يجدها هدير
هدير!
سحبت هي مقعد بجانبه واردفت
وحشتنى!

دا بجد! انتِ سامحتينى ومش زعلانه منى خلاص
نظرت له بعيناها الخضراء الساحره واردفت
بقولك وحشتنى ياصالح
رفرف قلبه فرحاً وامسك يدها وطبع قبلات متفرقه على اصابعها وهو يردف
انتِ عارفه انى بقيت اجيب صورك عالفيس بوك واتفرج عليها، واتابع الل بتكتبيه وردودك عالناس، حتى عالانستا كل حاجه، فيديوهاتك عالتيك توك حفظتها. معرفش عملتِ فيا ايه ياهدير.

انسابت خصله اماميه من خصلات شعرها البنيه اللون كلون القهوة الممتزجه بالحليب على وجهها ف ابعدتها هي باصابعها الرقيقه واردفت بصوت هادئ ليس من عادتها
يعنى فعلا انا مش زى الل فاتوا فحياتك، مش هتلعب بيا شوية وترمينى
انا بحبك بجد ياصالح. بحبك وعمرى م عملتها ولا حبيت ولافتحت باب قلبي لحد. ارجوك حافظ عليه
هنا تلعثم صالح واردف
بصّى بصراحه، انا عاوز نحب فبعض كدا شوية ونخرج ونتفسح ونتصاحب
عبست هدير.

ولمّا تزهق منى تسيبنى!
مش بالظبط ياحبيبتي، بس ربنا ميجبش زهق ان شاء الله انتِ هتفرفشينى انا عارف
هنا جاءت صفعه على وجه صالح بقوة لينظر فيرى عيسي هو من أعطاه هذه الصفعه وقام بنعته قائلا
غبي غبي، ياحمااااار!
نهض صالح من نومه يلتقط انفاسه ويتحسس وجنته إثر الصفعه ويردد
الله يخربيت اهلك ياعيسي، يخربيت اهلك لو عندك اهل لسه كنت بظبط الموزة
تناول علبه سجائره من جانبه واردف وهو يشعل واحدة منها.

حلم حلو اوى، وجه عيسي قفلهولى ابن الحمار، عيسي وهدير فنفس الحلم
ضحك قليلا
ربنا يستر.
فى نفس التوقيت كانت هدير بالقرب من مكتب مهندسي المطار تنظر نحوه تبحث عنه بعيناها، فكانت على مقربه تستمع الى حديث زملاءه من دون ان يراها احد
صالح مجاش، مع ان معندوش اجازات
فككم صالح دا بيعمل الل فدماغه وبس
والله جدع، احسن من القرف والالتزمات الل احنا فيها
بس فيه حاجه معاه اليومين دول مش مظبوطه، بيفكر فحاجه شغلاه حاجه.

استنى استنى، فاكر الواد رامى لما كان بيتريق ع مشية الموناليزا هدير وبيقول بتمشى زى البطة العارجه
اه وساعتها صالح زعق وقال ملكمش دعوة بيها وبتاع وكان حامى حمى الديارساعتها مع ان زمان كان يتريق عليها معانا
سمعتهم من الخارج هدير وتمتمت وهي تكظم غيظها
انا بمشى زى البطه العارجه يا مهندسين مبانى دور المسنين ان شالله يرزقكم بمترو سواقه عنده ذبحه مُسبقه يدهسكم، صالحوتشى قلبي بيدافع عنى حبيبي
ومن ثم تذكرت.

كان بيتريق عليا معاهم، طب ان شاء الله تنشك فنواضرك يابائع الخيار البايظ
من داخل غرفة مكتبهم
حد يتصل بيه يشوف مجاش ليه
فكك بكرة ييجى ولا بليل نتقابل، محدش بقا عارفله حال اليومين دول دنيته مشقلبه وشكل فيه حاجه شاغلاه
يبقى بيحب
لاصالح ميحبش، صالح طير يقف على كل ورده شوية لكن ميقطفش
ولو طلع بيحب؟!
رهان ع 500جنيه
اشطا وانا موافق، بيحب ودايب ومتنيل كمان وحد هنا فالمطار!
هنا ابتسمت هدير وتمتمت الى نفسها.

بيحبنى انا اكيد، انا هعمل مهرجان مهرجان وخلاص هنسى الل كان مهما كان وحكايتى معاك كان ياما كان
رحلت تتراقص بخفه دون ان يلاحظها احد بعدما سمعت شهادة من زملاء عمله انه قد يكون مشغولاً، مُحباً او ربما عاشق!
هناك أشياء تنتهي فجأة مثلما بدأت، لكن كل مايحدث في المنتصف يبقى مستمراً إلى الأبد. ،.

صوت رنين جرس باب منزل عيسي، نهض عيسي من مكانه واغلق حاسوبه وفتح الباب واذ بمطربة شابة اصبحت معروفه فالاونة الاخيرة على الساحه الفنية تقف امامه
المخرج عيسي العشماوي مش كدا؟
تهللت اسارير عيسي واستطاع قراءه ما وراء السطور من قبل ان تكتب واردف
ايوة انا يافندم
انا.
ميران، المطربة المعروفه وهل يخفى القمر
ابتسمت المطربة واردفت
طب كويس انك عارفنى، مش هتقولى اتفضلى؟
انتبه عيسي واردف
انا اسف اتفضلى.

بعد دخولها الى المنزل، اعد لها عيسي فنجان من القهوة الفاخرة التركية. وجلس معها
ابلغته في عجالة انها تريد التعاون معه بشأن عمل لها سُيطرح قريبا بالاسواق فيديو كليب وانها رأت أعماله السابقة وشعرت برغم انه مازال يَشق اسمه بصعوبة بصخر الفن والشهرة، الا إنه استطاع ان تكون له بصمته الخاصه بطريقته في العمل واخراجه المميز.

بعد حوار ممتع بينهما لم يشعرا بالوقت فيه، ولج الى المنزل زين في ميعاد رجوعه من العمل وتعجب من جود ضيفه ف علم بفطنته انها بالتأكيد تخص عملاً فنى لعيسي، القى السلام وولج الى غرفته، بينما كانت تنظر المطربة ناحية زين واردفت الى عيسي
الاستاذ دا كان الموديل ف اعلانك مجموعة السلطان مش كدا؟
ابتسم عيسي واردف يوضح سوء الفهم
لاء هو من عائلة السلطان اصلا مش موديل، وصديقى عايش معايا هنا الاستاذ زين خليل السلطان.

تناولت المطربة سيحارة من علبتها فقام عيسي ب اشعالها اياها من باب الذوق واردفت هي بحماس
استاذ عيسي خلاص اتفقنا انك انت الل هتخرج الفيديو كليب، وكان عندى مشكلة ف الموديل الل هيكون قصادى. وانا كنت حابة يكون الاستاذ زين
فغر فاه عيسي غير مصدق ف اكملت المطربة
انا عارفه ان مش هيفرق معاه مبلغ مالى كبير ك عرض عليه، بس فعلا انا حابة وجوده معايا فالفيديو كليب. وشه ووقفته وطريقة بصته.

انا عيدت الاعلان دا بالذات قبل م اجى اكلمك ولا مليون مرة. والصدفه هي الل خلتنى اجى واشوفه هنا
توتر عيسي من طلبها هذا واردف
معرفش هيوافق ولا لاء، هو اصلا مش موديل زى م قولت لحضرتك دا غير ان فعلا فالاعلان عن بتاع مجموعة السلطان كان رافض جدا الظهور لولا بعد ضغط منى ومن عمه رشيد بك السلطان
انا هسيب عليك المهمه دى تقنعه، وسواء وافق او لاء احنا اتفاقنا ماشى مالوش صلة، بس هحب انه يوافق.

لان دا هيكون خطوة حلوة جدا فنجاح الشغل، انا هقوم عندى ارتباطات تانيه
نهضت وقامت بمصافحه عيسي واوصلها حتى المصعد ودلف واغلق الباب وهرول نحو غرفة زين وهو يغنى بصوت عالى
وهتلعب البليااااه، يا زووووز يابو وش زى العسل عليااا
كان زين ينهض من على سجادة الصلاة مبتسماً وقام بطويها ووضعها جانباً واردف
مبروووك ياعيسوى، دا شغل جديد
دى ميرااان عارف مين ميراااان
التوت شفتى زين واردف
لا معرفش مين ميراااان.

مانت مش متابع كان الله فعونك، دى مطربة جديدة بس ايه مكسره الدنيا وصوتها تحفه هنشتغل سوا
دا الايام الجاية دى هتبقى عنب العنب، عارف ياض فعلا الواحد لما التزم فالصلاة والاذكار والاستغفار الحياة بقت حاجه تانيه
يعنى مش دور مشيخه زى م قولتلى
قالها زين وهو يضحك ف اردف عيسي
ياعم كنت بهزر، انا فعلا لما بقيت اعمل كدا بقيت مرتاح وابواب السما بقت تتفتحلى.

ياعيسوى ربنا يوفقك دايما ي حبيبي، انا جبت بيتزا وانا جاى مش هقدر اعمل اكل انهاردة اليوم كان متعب
حضرا طاولة الطعام سويا وجلسا يتناولان البيتزا ويحتسيان المياة الغازية، عيسي يريد فتح الموضوع ولكنه متردد ف اردف زين
فيه حاجه ياعيسي
حاجه ايه
بتبصلى وعاوز تقول حاجه وشغال فرك فمكانك فيه ايه
ايييه دا بقينا نقرا الناس كمان، اتطورنا يابو الزنازييين
اشار زين بالشوكه الى وجه عيسي واردف بطريقة مداعبة.

انتِ متعرفيش انى اقدر اقرا اسرارك. واقول الل محيرك وشاغل بالك
ضحكا الاثنين ف اردف عيسي
بص، مرة واحدة كدا ضرب نار زى م بيقولوا، ميران المطربة كانت عاوزاك فشغلنا سوا تكون موديل قصادها فالفيديو كليب ومعندهاش تنازل شافتك واتلوحت يامعلم. ايش قولك بقا
ترك زين الشوكه والسكين من يده واردف
طبعا مستحيل
لييييه
انا اطلع ففيديو كليب ارقص واحسس واشيل.

اصبر بس بلا احسس بلا اشيل هو انا بقولك هنعمل فيديو كليب للكبار فقط بلس تمنتاشر، ميران دى مطربة محترمه وممكن اوريك كمان فيديوهاتها وبعدين انا اكيد مش هخرج شغل عامل كدا
انا ليا اسلوبي
نهض زين بعدما مرر المناديل على فمه ويديه واردف وهو يلج الى غرفته
لاء يعنى لاء ان شاء الله هنطلع نصلى فالفيديو..
ترجل عيسي خلفه
اسمعنى بس
تسطح زين الى فراشه واردف وهو يستعد للنوم
اقفل الباب ياعيسى
يا زين
شششش، يالا.

اغلق عيسي الباب وهو يلتوى بشفتيه، الباب مسدود جدا امامه ولا طريقه لإقناعه هو كان يعرف قبل طرح الامر ف رفض زين كان شيئ اكيد ليس محتمل.
ليه عاوزة تسيبيه يا نور، انتِ كنتِ هتموتى وبس يحس بيكِ
تنهدت نورهان واردفت الى اميرة
الاول كنت فاكره ان هقدر انسى خطيبي الاولانى. كنت فاكره انى مقتنعه ب فارس
بس طلع انه ف وادى وانا ف وادى تانى خالص. مش بنفكر زى بعض، مفيش شغف بينا.

مفيش مشاعر متبادلة، حاسة انه مختارنى بعقله
وانا كنت معجبه بيه اثبت لنفسى ان اقدر اكمل من بعد حبي الل فات وتجربتى الضايعه، بس كلمه ياريت لو بيها اقدر انسى الحب دا كنت كل عمرى قولت ياريت
صمتت قليلا واكملت
احساسى بيه كان غلطه خايفه ادفع تمنها يا اميرة، فارس بدأ يفتح معايا حوارات مش لطيفه ولسه بدرى عليها وانا بدأت اتوتر من علاقتى بيه ومش مرتاحه، زائد ان هييجى عليه اليوم ويسيبنى زى الل فات لنفس السبب.

انا مش عارفه ايه السبب ومش هسألك، بس معندكيش ادنى محاولة حتى تدى نفسك فرصه كمان
مبقتش قادرة نهائى
ربتت اميرة على كف يد نورهان واردفت بهدوء وعقلانيه
لو فعلا حاسه كدا، يبقى خدى قرار قبل فوات الاوان. لان حدسك اى ان كان ايه هو الصح
متتردديش يانور.
كانت تتذكر نورهان تلك المناقشه التي دارت بينها وبين اميرة قديماً، ياليتها اتخذت قراراً قبل تعرضها لكل هذا. ولكنه قدر وعلينا مسايرة خطواته كما كُتب لنا.

ممكن ادخل..
كان صوت روان تقف خارج غرفه شقيقتها نورهان، تنظر اليها نظرتها الطفولية التي مهما كبرت مازالت عالقه بها كما لو كانت لا تتعد العشر سنوات!
نورى!
تعالى يا روان
جلست امامها في الفراش واردفت
غلطت، عارفه وسامحينى بقا
نظرت نورهان إليها دون ان تتفوه ف اكملت روان
كلنا بنغلط وانا بشر ومين مش بيغلط كل يوم يا نورى، مكانش قصدى ومكنتش اعرف انى هعمل مشاكل بينكم كنت بتكلم عادى والله.

على صمتها نورهان انهمرت من عينها دمعه فهمت روان بمسحها بيدها وقبلت شقيقتها مكانها واردفت
انا بحبك وزى م قالت البت هدير المجنونة دى، مطلعتش من الدنيا غير بيكِ و ب لطيفه مامتنا، وانتِ طلعتِ عاقلة وطيوبة شبه بابا الله يرحمه، وانا محنونة زوحليقه زى ماما
ضحكت نورهان رغما عنها على عفوية روان فقبلتها ثانية واردفت
خلاص بقا. عشان خاطرى انا عاوزة اصلح الل عملته بس مش عارفه ازاى
ودتيله الشبكه؟

زمتت روان بشفتيها واردفت
هو بيتصل بيا بيقولى مبترديش عليه وقلقان ف انا قولتله معرفش خوفت اقوله ع خناقتنا تضربينى بالقلم ع خدى التانى
قالتها ببراءة طفولة فشعرت نورهان بالحزن لأجلها، هى بالفعل عاملتها بقسوة في هذا اليوم ونورهان ليس هذا معتادها، جذبت شقيقتها واحتضنتها وهي تقول
متزعليش منى، انا اسفه
اتسعت حدقة عين روان واردفت
نورى انتِ الل بتعتذرى! انا الل زعلتك
احنا الاتنين زعلنا بعض.

صمتا الاثنين واحتضنوا بعضهم البعض بعمق هذه المرة ومن ثم ابتعدت نورهان واردفت
رجعيله الشبكه ي روان. عاوزة استريح
حاضر، ممكن طلب طيب؟
ايه
نهضت روان من مكانها
قومى خدى دش والبسي وحطى ميكاب، عازماكِ على خروجه جاحدة زحليقه عشان نأكد الصُلح
ومتقوليش لاء وماليش مزاج والنبي والنبي
ابتسمت نورهان واردفت
ماشى، موافقه
تقافزت روان بمكانها واردفت الى نورهان
هيييه، بحبك اووووى اوى يانورى
وانا كمان يارونى.

نهضت نورهان من مكانها تستعد بعدما دونت بدفترها السرى الخاص بها
أحياناً نبتعد دون نقاش، دون عتاب، دون عناء، ابتعاد صامت جدا، ابتعاد لا ملامح له. ذلك النوع من الابتعاد الذي يسمى اكتفاء من التعب!
مستر زين فيه حد بيسأل عنك برة
ترك زين حاسوبة ونظر الى الموظفة بالسكيرتارية واردف
مين يا نجلاء
حد اسمه عيسي العشماوى
اه طبعا دخليه
تحت امر حضرتك
دقيقة ودلف عيسي وصافح زين بحفاوة واردف.

ايوة بقا الشغل العالى، المكتب والكرافت والنضارة النظر والبليزر، لاء ولاد الذوات ولاد ذوات
ابتسم زين واردف
متقولش جاى عشان تعاين شغلى فالشركه انا لسه سايبك من كام ساعه، تشرب ايه ياعيسوى
مش عاوز حاجه انا اصلا عندى شغل ورايح اقابل المطربة الل قولتلك عليها
وبصراحه جاى اقنعك تانى
ولجت السكرتيرة
ايوة يا مستر زين
اطلبِ من الاوفيس بوى يعمل اتنين فرينش كوفى يانجلاء
حاضر
خرجت وقام زين بخلع نظارته.

ولا يا عيسوى الحوار دا اتقفل بالنسبة لى
ياعم فكر، والله هطلعك فالكليب الاديب عباس العقاد. بس انت وافق دنا فيه فكره لوز اللوز فدماغى
متكونش عارضه عليك كوميشن حلو البت دى لو انا وافقت ياض
تصنع عيسي الضيق واردف بطريقته الساخره كعادته
اسحبها من فضلك، مش انا الل ابيع نفسى عشان الفلوس، انا بحب الالماظ فلوس ايه وبتاع ايه
متقرفنيش يا عيسى، اشرب قهوتك وروح شغلك لان انا قفلت الموضووع
امتعض عيسي وشدق بشفتيه واردف.

مش عارف انا هي ماسكالى فيك زى قرادة الزرع وانت رافض ولا كأنك كمال حفنى الشناوى وشايفلى نفسك. اكمن بتلبس بليزر ب تلت آلاف جنيه! بكرة اجيب بدلة من الوكالة ب486جنيه واعلم عليك يابن السلطان
قهقه زين ودلف العامل ووضع القهوة وانصرف ف اردف زين
انت معلم عليا من غير حاجه ياعيسوى يا كميلة يا مسكرة انتِ
انت بتكلم حبيبة بنت اختك!
عيسي اشرب قهوتك ومع السلامه بجد عندى شغل.

بتطردنى يا زووز، بتطردنى اكمنك بقيت مدير التمويين وعندك سكرتيرة اسمها نجلاء وبتقولك يا مستر زين وانا ع باب الله مخرج بيانولا
ضحك زين بشدة واردف
يابنى بس بطّل تعديد زى الست المتطلقه كدا
صمت عيسي واحتسى قهوته ونهض وهو يقول
هسيبك تفكر تانى وهنط ليك كل شوية بس هاه
تركه وخرج يبحث بعينيه عن نشوان، هل هي مُبتغاه في قدومه هنا اليوم
تعب من البحث ف سأل عن مكتبها ليجدها هناك تعمل ولا تلتفت الى اى شىء كعادتها.

اخذ ينظر لها عبر الزجاج شارداً بها وب اختلافها الساحر حتى رأته فطرق الباب ودلف
السلام عليكم يا استاذة نشوان
وعليكم السلام ازيك ي استاذ عيسي
تلعثم عيسي ف حاول تدارك امره قبل ان يفتضح لها واردف
كنت عند زين وقولت اعدى اسلم عليكِ عاملة ايه
الحمدلله، ثوانى اطلب لحضرتك حاجه تشربها
لوح عيسي إليها وهو يقول
لالا مالوش لزوم، انا بس كنت جاى اقول كلمتين وماشى
اتفضل
انا حاسس ب انى، مشدود ليكِ وعاوز اتعرف عليكِ اكتر وو.

شعرت نشوان بالضيق فقالت
استاذ عيسي، انا مش بتاعت نتعرف ونتكلم، انا ست بتعامل غير اى حد ممكن تكون قابلته وشوفته
قبل كدا ف انا اسفه طريقتك دى غير مقبولة
شعر عيسي بالضيق ولكنه اكمل
حتى لو كان قصدى خير؟
صمتت نشوان ل ثوان فتابع هو
كلمة وبتطلع زى الرصاصه مرة واحدة ورزقى على الله، انا اول مرة شوفتك حسيت ان فيكِ حاجه شدانى
حاجه مخليانى اتابعك واحب اشوفك واسمع كلامك وطريقتك.

حتى بطريقة صدّك ودبشك، حتى بطريقة لبسك والتزامك
حتى من غير اى حاجه تحصل لاقيت دماغى مشغوله بيكِ
معرفش اجيبها ازاى، بس انا نفسي نقرب ومش عاوز شئ وحش منك بالعكس
نقرب يعنى نرتبط تقصد؟ ارتباط شرعى؟!
قالتها ف اجاب بعينان متسعتان ممتزج بهما الخوف والفرحه
ايوة والله
عضت نشوان على شفتها السفلى ونظرت للاسفل واعادت النظر إليه ثانية وعدلت من هندام وشاحها على رأسها واردفت.

انا آسفه، انا قافلة باب الارتباط دا نهائى يا استاذ عيسي
عشان يعنى.
تحسس هو وحمته ففهمت هي واردفت
لاء طبعا، انا قافلاه عامة وحضرتك مفيش اى عيب فيك. انا بس قفلت حياتى ع نفسى بالشكل دا ومرتاحه كدا
اعتذر منها ونهض راحلاً يلملم الباقى منه حزيناً، يتسائل لما دائما يقابل حب قلبه الكبير بالرفض في كل مرة؟

هل لعيب خِلقته ام انه فقير الحظ بالحب، على اية حال ربما يخبأ له القدر شيئاً اجمل. شيئاً ربما من حُسنه لا يتسعه قلبه فرحاً به!
بالنادى، كانت تلعب اميرة لعبة الرماية، اللعبة المفضلة إليها بعد قراءة الكتب والروايات
كانت تسجل اهدافاً ب حرفه، وفي كل مرة تبتسم من احرازها تلك الاهداف
وفى مرة منهم توقفت إثر تذكرها لموقف ما.
انتِ ماسكه المُسدس ازاى؟ امسكيه كدا.

كان يحاوطها زين بذراعيه ملتحماً بها ويحاول تعليمها كيفيه الضرب بالسلاح النارى، فصاحت هي بطريقة عفوية وبرقة صوتها
يا زييين لاحسن ننشن على حد يموت يالاهوى
مش انتِ الل عاوزة تتعملى
قولتلك علمنى فالنادى ي اخى
معنديش وقت اروح النادى، يالا زمان الخدم كله نايم وعمى مش موجود ومسافر يعنى مش هتزعج حد
يالا امسكيه كدا وحطى صباعك كدا ونشنى عالهدف وانتِ باصه من الجزء دا وغمضى عين وبصى بالتانية.

كان يردف وهو يلتصق بها ويشم رائحة شعرها المفضلة لديه ويقوم بتحريك انفه بين خصلات شعرها، ف التفتت هي إليه وقد تركت من يدها السلاح واردفت
ودى انهى طريقة تعليم بقا يا سيادة المُدرب
نظر بعمق داخل عينيها واردف
طريقة زين خليل
اقتربت هي منه اكثر واردفت برقتها
وياترى زين خليل، لو حد تانى قاله يدرب هيدرب بنفس الطريقة دى
امال زين بوجهه على وجهها والصق جبهته بجبهتها واردف.

زين مش بيعمل اى حاجة مع اى حد الا اميرة، اميرة حبي أنا وبس
احست هي انفاسه الدافئه وشعر هو بدقات قلبها كأنها بداخل جسده هو، كادت تتملك منهما اللحظة
حتى ابتعد هو واردف ممسكاً السلاح مرة اخرى
هاه هنتعلم ولا ايييه
ابتسمت اميرة وامسكت بالسلاح منه قائلة مداعبة إياه
يلا بس الاول اتعلم فيك
قهقه زين واردف
وهو انتِ لسه هتنشنى عليّا وتموتينى، مانا مُتت من زمان خلاص
اتسعت عين اميرة وفغر فاهها قائلة
انت مُت؟ مُت فين.

مُت فيكِ، وانتهى امرى!
رجعت أميرة من ذكرياتها التي لا انحصار لها مهما حاولت ان تتناسها مهما افتعلت. مهما غيرت وعدلت وبدلت ستظل محفورة ستظل بالكيان وبالعقل اينما حلّ بها، اما عن فؤادها فحسبي هو ساكنه
وصاحب البيت أدرى بالذي فيه.
كأسان من واحد منهما من المثلجات والاخر عصير برتقال يوضع امام روان وفارس ب مقهى عام.
انا هاكل الايس كريم وهمشى، عملت المهمة وخلاص وهي اصلا مهمه فوق طاقتى بس عشان خاطر نورى.

ابتسم فارس من عفويتها ف اردفت روان
انت موش زعلان ي انشتا؟
انشتا ايه بقا م خلاص، مبقتش انشتا، نورهان سابتنى
طيب موش زعلان منى
اومأ فارس ب رأسه واردف وهو يتفحص جسد روان المثير وملابسها باهظة الثمن الغريبة التركيب والشكل والالوان واردف وهو ينظر الى تلك الاقراط الكثيرة المخترقه وجهها
مقدرش ازعل من رونى، انما لو على نور فحقها، احنا الاتنين مكناش مبسوطين.

هى لسه بتحب خطيبها ومتعلقه بيه وبذكرياته وكنت بحس بسرحانها وسكوتها كتييير
وانا اختارت بعقلى ونسيت قلبي خالص، حسبتها من حيث المنطق ونسيت احسبها من حيث العشق
كانت تتناول روان المثلجات ناظره اليه واردفت
ليه يا دكتور، هو انت كنت بتحب حد تانى غير نورى؟
ابتسم فارس وقام بفك يدي روان من على كوب المثلجات وامسكهما برفق واردف منخفضه نبرة صوته نسبياً عن معتاده.

انا اكتشفت انى بحبك انتِ يا روان من الاول، وعاوز ارتبط بيكِ
لو موافقه هروح لوالدتك ف اسكندرية واطلبك حالا، قولتِ ايه؟
فغر فاه روان بداخله قطعه المثلجات تذوب غير مصدقه م الذي سمعته الآن!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة