قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية العشق وقليل منه يكفي للكاتبة نور إسماعيل الفصل الأول

رواية العشق وقليل منه يكفي للكاتبة نور إسماعيل الفصل الأول

رواية العشق وقليل منه يكفي للكاتبة نور إسماعيل الفصل الأول

بيدٍ تنتفض منها الاوردة بوضوح، كان يتناول ساعة اليد الانيقه خاصته ويرتديها. ومن ثم تناول زجاجه عطره الفاخر ووضع منها بعض الزخات التي تميز رائحته دوماً وعلى طوال السنوات لم يغيرها قط.
إنه زين خليل السُلطان، ذلك الشاب إبن العز والجاه كما يقولون، منذ نعومه اظافره وهو يسكن هذا القصر العالِ ومحاط دائماً بالخدم والحشم ينتظرون إشارة من اصبعه الصغير.

ولكن زين كان متواضعاً في تعاملاته مع اى شخص على حد سواء، في المنزل او بالعمل..
ولكن الشئ الوحيد الذي يفتقده زين، ان ليس له اصدقاء او رفيق يظل معه اينما كان، يتحدث إليه في وحدته، يشكو إليه شئ ما او يشاركه فرحه إنتصار!
ربما كان قديما هذا لايُشكل ضيق على صدره، ولكن من هذه اللحظة فهو في مأزق كبير.
اليوم قرر زين التخلى عن كُل ما نشأ عليه، يريد ان تصبح له حياة اخرى بعيد عن كُل هذا، ان يبدء بمفرده.

على أنه زين فقط، وليس إبن السُلطان!
=برضو هتمشى؟
كان هذا الصوت الرخيم يأتى من خلف زين اثناء تحضيره لحقيبته، التفت زين إليه وقال بعينان تفيض حناناً
مش هينفع استنى بعد كدا
=وتسيب باباك يا زين؟!
اقترب زين من هذا المُسن وامسك بيده وقبلّها واردف
عمرى م هسيبك، بس انا بجد عاوز ابدء بعيد، وإنت عارف انه مكانش اختيارى
لكن بعد الل حصل، انا لازم امشى
=هتسأل عنى؟!
حضرتك لسه قايل، انت ابويا الحقيقي وانا عمرى م هسيبك.

=طيب هتروح فين؟! انت طول عمرك هنا
آن الاوان انى اعرف، ان الاوان اكون أنا، سيبنى اضبش لحد م اعرف اعوم
مش بيقولوها كدا
ابتسم زين وقبل رأس العجوز وهم بغلق حقيبته ورحل..

، كلما ينتابني شعور بالحزن اذكر نفسي بما قاله الشاعر التركي ناظم حكمت أجمل الأنهار لم نرها بعد وأجمل الكتب لم نقرأها بعد وأجمل ايامنا لم تأت بعد، وأجمل الأحلام لم تتحقق بعد.

كانت نورهان تقرأ تلك الكلمات أمامها وهي تغفو في سبات عميق نائمه تحلم بما تدون في دفتر تحضير الدروس الخاص بها ومن ثم، اخذت تتلاشى تلك العتمه من امام أعينها شيئاً ف شيئاً وهي تستيقظ منزعجة من ذلك الصوت العالى لأغنية شقيقتها روان المفضلة
60 فالمشمش ياحليوة، يابتاع المشمش صدقتك
لعبة ف حدوته ولا طُلتك ولاطُلت المشمش.

نهضت فراشها منزعجه وهي تفرك في عينيها ذاهبه نحو غرفة روان وجدتها ترتدى ثوب غريب الشكل واللون تستطيع اى راقصة شعبية او استعراضية ارتداؤه وتقوم بالرقص امام هاتفها وهي تسجل مقطع لها على هذه الاغنية.

تذمرت نورهان منها وانصرفت نحو درج خزانتها وتناولت قرص للصداع في الصباح من دون ان تتناول شيئاً للإفطار وتجرعت الماء، ولجت الى المطبخ تعد كوباّ من الشاى عابسه الوجه حتى انتهت من اعداده، جلست الى المقعد المفضل لديها بالقرب من نافذه غرفتها.
انتهت روان ودلفت الى غرفة نورهان واردفت قائلة ب اندهاش
ايه دا انتِ صحيتِ يا نور
التوت شفتى نورهان وقالت وهي تشرب من كوبها بهدوء دون النظر إلى روان حتى
لاء لسه نايمه.

معملتليش شاى معاكِ ليه
خطفت روان الكوب من يد شقيقتها وارتشفت منه ف انزعجت نورهان واردفت بحنق
طبيعى اصحى على المولد الل انتِ عاملاه، وبعدين ايه القرف الل كنتِ لابساه دا وبتصورى نفسك بيه كمان
كانت روان احضرت قطعتين من البسكويت واسقطت واحدة منهم بالكوب واردفت بمرح غير مباليه ب انزعاج شقيقتها
دا دريس للرقص عادى ومش عريان خالص، وبعدين انا نحمة تيك توك وعندى فوفولرز كتير بيستنوا الفيديوز الل مش عجباكِ دى.

انتِ رقاصه مش نجمه زفت، دا تصرف طالبه فالكُلية عاقلة، تفتكرى زمايلك هيبصولك ازاى بعد القرف الل بتعمليه دا
نورهان! انا مش صُغيرة وانتِ مش وليه أمرى، مش عشان احنا توأم نبقا نسخه فكل حاجه
احنا نسخه فالشكل اه لكن الطبع عمرنا م كنا توأم!
هزت نورهان رأسها بالايجاب قائله
عندك حق، بدليل انى بقيت مُعيدة فالجامعه، وانتِ لسه بتعيدى السنه وبتعمليلى تفاهات تثبتِ بيها نفسك.

عبس وجه روان قليلاً ومن ثم اردفت بثقه وتحدِ إلى شقيقتها
بس مبسوطه وعايشه حياتى وليّا اصحاب وفيه ناس كتير بتحبنى وهتموت عليّا، مش مقفلة وعميقة ودماغى صعبه التعامل ومفيش حد بيقرب لى والوحيد الل قرب مشى عشان...
تذمرت نورهان ونهضت من مجلسها قائلة بصوت مرتفع
روان! متفتحيش الموضوع دا تانى سامعه
يبقى انتِ متعمليش الكبيرة ولا الوصية عليا، كل واحد فينا حر.

صمتت روان ناظرة ناحية نورهان وهي تهم بالانصراف من الغرفه، ثم توقفت روان للحظه ونظرت ناحيه شقيقتها قائلة بنبرة يمتزجها الانوثة
إيه رأيك فالبوستيج الجديد، قمرز صح!
قالتها وهي تلامس اطراف خصلات شعرها الطويل الزائف والقت ضحكه رقيعه تميزها وانصرفت، فقالت نورهان وهي على نظرتها لها بغضب
هتفضلِ تافهه!

هزة قدم واحدة، اطراف اصابع موضوعه في فمه، انه عيسي يترقب شيئا ما امامه معروض
فى غرفة مغلقه ومعه ثلاثة اشخاص ايضا يشاهدون في صمت..
حتى قام احدهم من مجلسه واردف في عصبيه
ايه دا؟! اطفى ياعم الشريط دا
نهض عيسي من مجلسه وقال بصوت مرتفع
ثوانى ثوانى فيه ايه يافنان
رفع المطرب الشعبي المبتدء انفه وقال في تكبر
مش عاجبنى الكليب، زى الزفت بصراحه
اندهش عيسي وضغط على شفته السفلى ب أسنانه وقال في هدوء نسبي.

ليه مش عاجبك الكليب يانجومية ماهو زى الفل اهو وانت ماشاء الله زى عبدالباسط حموده وسط الموديلز وهما بيتنططوا حواليك زى طلب حضرتك
لا مش مبسوط منه الكليب دا، نعيد تصوير تانى
هتف مساعد عيسي في الاخراج بغضب قائلاً
كليب ايه الل نصوره تانى، دا احنا طلع عنينا
عقد المطرب ذراعيه واردف وهو ينظر بعيداً عنهم
بفلوسي، ماليش دعوة مش عاوز الكليب دا يتذاع.

وهو احنا خدامين عندك، انت اصلا محدش يعرفك وقارفنى ورايحين جايين بقالنا شهر على حس الكليب بتاعك وفالاخر تقول ميتذاعش ونعمل واحد غيره هو صنيه بطاطس بالفراخ!
انا محدش يعرفنى! أنا، وانت ايه مخرج أوى، انا الل بسبب الكليب بتاعى الل مش عاجبك هعملك مخرج
وانت كنت حته مساعد محدش سمع عنك أصلا، بقالك اد ايه قاعد فالبيت وانا حنيت عليك بالسبوبة بتاعتى يابو وحمه!

صاح المطرب بكلمته الاخيرة في وجه عيسي مما اثارت غيظه المكظوم حتى فقد اعصابه وسدد لكمه الى هذا المطرب اوقعه ارضا وعيسي يردف بغضب
خللى حد يعملك زفت تانى غير ابووحمه يامطرب نص كم، يلعن ابو شكلك!

بلاش بيا يحاول يحتك
عشان نرجع موضوع واتسكّ
قولوله حبك راح في الباي باي
هوّ ايه لزومه يشكي ليه همومه
وانا هعمله ايه
تاه مع اللي تاهوا وغير اتجاهه
راح وراحت عليه.

صوت الاغانى يتعالى ويدوى ب أرجاء البهو الواسع المُزين ب بالونات الهيليوم قاتمه اللون وشرائط الزينة المعلقه بالمكان كله وقالب كيك لونه بنى قاتم من تغطيته كاملا بالشيكولاته ومدون عليه جملة مبروك الحرية، وجَمع من الفتياات يتراقص حولها نجمة الحفل، اميرة!

اميرة، تلك الفتاه ذات الشعر القصير الذي بالكاد يغطى خلف رأسها زائد بشرتها السمراء اللامعه التي اضافت فوق جمالها جمالاً يدعونها صديقتها البرونزية من تميزها بينهم
. تنير وجهها تلك القطعه الفضيه الموضوعه بجانب انفها كنوع من انواع التماشى مع الموضه الحديثه والتي تدعى البرسينج.

القامه ولكنها تحافظ على تناسق جسدها، تخرج كل صباح للتريّض بعدما تتناول قهوتها المفضلة من دون سكر، تخرج وتضع سماعات تستمع إلى صدح اغانى فيروز ثم تتخذ مقعداً في حديقه منزلها كى تنعم بساعة أخرى من القراءة على ضفاف الخيال..
اما عن اليوم، ف تلك الرقيقه الحالمه تحتفل وسط اقرانها ب انفصالها عن زوجها وبداية ايام العزوبية مجدداً.

معقول! فرحانه اوى كدا انها اتطلقت؟! انا مش شايفه انها كانت مع وحش كاسر عشان تفرح اوى لما تطلق منه
كانت تلك همهمات من احداهن الاتى حضرن الحفل، ف دنت الاخرى من اذنها تهم بالرد عليها خِلسه
مش قصة وحش كاسر اميرة طول الوقت بتعمل الل هما عاوزينه واول مرة تاخد قرار فحياتها
ويعنى دا قرار صح، هو لما تيجى تتمرد تتمرد على اكتر حاجه صح فحياتها
ومين قالك انها كانت مبسوطه معاه؟!
اظن كدا!

طالما بتظنِ، يبقى متحكميش غير لما تشوفِ بعينك
قالت الفتاة جملتها الاخيرة، وقامت لتشارك اميرة الرقص وتقطيع قالب الكيك والتقاط بعض الصور لتوثيق الحدث وتخليده للذكرى ك حدث مهم في حياة تلك الحالمة.

هدير!
توقف جسد مفتون ل فتاة ترتدى زىّ موحد لطاقم المضيفات التابع لشركة الطيران، ثوباً قصير موحد اللون عبارة عن قطعتين، قصير إلى حد ما منتعلة حذاء ذا كعب مرتفع يُحدث صوتاً كلما تهادت ب روية، كانت هذه هدير.
التفتت هدير الى تلك الصوت مبتسمه وتوقفت حتى اقتربت لها زميلتها مُبتسمه ب دهاء
هدير حمدلله على السلامه، ايه اخبار رحلتك؟
همت هدير تجرّ حقيبة السفر خاصتها وتتابع حديثها اثناء سيرهما معاً.

كانت ممتازة، بصراحه اى رحلة مع كابتن ابراهيم بتكون ممتعه
عندك حق، صحيح باركى ل هناء خطوبتها الاسبوع الجاى
تبسمت هدير ساخرة من بلاهة عقل زميلتها قائلة
اباركلها على إيه على الوكسه! مُتخلفه الل تسيب حريتها وتقدمها على طبق لراجل يمحى شخصيتها وكرامتها
تعجبت منها زميلتها وقالت رافعه إحدى حاجبيها
ايه يابنتى العُقد دى، طبعا الارتباط دا احلى حاجه فالدنيا، على الاقل بتلاقى حد يهمه امرك ويسأل عنك.

ويلبسنى ف عيال وهمّ ونكد مش كدا! يابنتى الارتباط الل انتو فرحانين بيه دا مدة صلاحيته اقصر بكتير من مدة صلاحية ازازة الزبادو
تركت هدير زميلتها وانصرفت مترجلة خارج المطار تبحث عن سيارة اجرة، بينما نظرت بطرف عينيها الى تلك البقعه الخلفية التي يقف بها ثلاثة من الشباب الذين يعملون ك مهندسين بالمطار.
طول قامته زائدابتسامته الوقورة التي تنم عن نضجه، كانت هذه مواصفات احدهم والذي يُدعى صالح.

تعتقد هدير انه يتميز عن البقية لاسباب كثيرة تحتفظ بها هي لنفسها واهمهم ان جمالها لم يلفته ذات مرة أو حتى حاول ان يتحدث معها من قبيل فتح حديث كى يصيرا اصدقاء بيوم ماكما يفعل المعظم.
خطفت هدير النظرة خلسه وتهم بالرحيل، فهرولت ناحيتها احدى الفتيات قبل ان ترحل قائلة
هدير ممكن تقوليلى على البنسيون الل قاعدة فيه حالياً عشان احجز فيه لأن تعبت من المشوار، وللا نروح سوا
فغر فاه هدير وقالت.

بنسيون ايه ياماما، انا اسكن فبنسيون! وبعدين حتى لو عاوزة تسكنى انا مالى هو احنا كنا فيوم مثلاً اصحاب وبتاع، انا مبحبش حد يقتحمنى زيك كدا
ايه التناكة دى! بطلى غرور بقا واتعاملى زى م كُل الناس بتتعامل
ضحكت هدير وقهقهت ك طفلة وقالت ب نبرة سخرية
تصدقِ ضحكتينى لدرجه إنى كنت هقع من على العرش بتاعى! وسعى كدا
انصرفت هدير فتمتمت الفتاة بعدما اقتربت احداهن منها لتتفهم ما جرى.

انا مش عارفه المخلوقه دى عايشه وسط ناس ازاى، دى اكيد هتعيش وتموت لوحدها
كانت هدير تسمعها، توقفت لها سيارة الاجرة واخذ السائق حقيبتها وبداخلها يتحدث رداً على تلك المقتحمه لها كما تعتقد
انا مش هعيش لوحدى، انا هعيش ب اسلوبي وقانونى انا والل مش عاجبه مش مهم
هى حقا تريد ان تتخلص من تلك الخيال المستعار، الارتباط الخطوبة الزواج! هي ترى كل هذه الشكليات خيال مستعار لعلاقة ليس لها اهمية.

هى تعترف في قرارة نفسها ب انها عاشقه للنخاع كحال كثير من النساء لأحدهم، ولكنها تأبي ان تكون كيان مُهترئ ونفس آيلة للسقوط عندما ينقطع الخيط الواهن بين الحب والرغبةوالسير على العادات والتقاليد!
أما عن صالح..
فهو هذا الشاب الخلوق المحبوب لدى اصدقاءه، الاجتماعى المتواجد في اى مناسبة تخص احدهم، جاد جدا في عمله وحازم في قراراته..
ها يامعلم، هتروح الخطوبة وللا ايه؟!

ادار صالح عينيه في ارجاء المكان واومأ برأسه يمينا ويساراً ومن ثم بعدها اردف
ممكن اه او لاء، على حسب هشوف يومى وقتها عامل ازاى
خلاص يا ابوالصُلح رتب وقولى
وانت ياصالح مش عاوز تقلدهم؟!
قالتها إحدى المضيفات بالمطار وهي تتمايل بجذعها على الحائط خلفها، ف اردف صالح بنبرة مداعبة
لا مش بقلد عشان انا مش بتاع جواز
ضحك الجميع ودلف صالح الى مكان عمله بالداخل وهو يضحك ساخراً من تلك البلهاء.

يدان مغطاة بقفازات اسلامية كانت ممسكة بالقرآن الكريم وتتلو منه آيات اثناء عملها بمحل الملابس الحريمي
ممكن لو سمحتِ!
نهضت نشوان من مقعدها، واقتربت من تلك السيدة التي ترغب في شراء قطعة من القطع المعروضة
ايوة يافندم تحت امر حضرتك
دى الحجات الل نازلة جديد
ايوة كل دى بضاعه جت امبارح.

كانت نشوان ترافق العميله بوجهها البشوش ذو البياض الناصع، عيناها الصغيرتان تكسبها اهدابها جمالا من كثافتهم، رداءها الاسلامى الادناء يجعل في روحها سمو بالغ وصفاء.
حباها الله ب جسد جميل ابدع الله في صنعه وعذوبه فالصوت، ف ارادت نشوان بتغطية تلك العطايا حتى لايطمع من في قلبه مرض.
اشترت السيدة وحاسبتها نشوان بعدما وضعت لها الملابس في كيس عليه اسم المحل ورافقتها ب ابتسامه منها مع كلمة محفوظه
شرفتِ يافندم.

رحلت السيدة، واتت فتاتان وقامت نشوان بعمل نفس ما عملت بالماضى بل م تعمل به زيادة عن سته اشهر في هذا المحل دون ملل.
اقترب يوم عملها على الانتهاء، فكانت تحسب الحسابات المدونة بخطها قبل ان تسلمها الى صاحب العمل ككل يوم..
سلامو عليكم، انا جاى اخد الايراد بدل الحج
ابتسمت نشوان وهمت ب اعطاء نجل صاحب المحل المال والدفتر كى يقوم بمراجعتهم قبل ان تنصرف، امسك الشاب الدفتر ووضع يده على رأسه واردف.

اااه، الواحد مش عارف مصدع ليه انهاردة
الف سلامه حضرتك
ممكن بس كوباية شاى، هنتعبك قبل م تمشى
لا مفيش تعب ولا حاجه
ترجلت نشوان نحو المطبخ الصغير جدا، والموضوع به غلايه ماء تعمل بالكهرباء وعلبة تحوى الشاى ومثلها للسكر وملعقه صغيرة واكواب فارغه..

كانت تُعد الشاى نشوان في هدوء، بينما هم الآخر بغلق باب المحل وسرعان توجه نحو نشوان وقام ب احتضانها رغماً عنها، اما عنها فقد دب الذعر قلبها فهمت ب ازاحته بعيداً عنها
ايه دا فيه ايه
فيه ايه! انا مصدقتش نفسي أما ابويا قالى روح خد الايراد، انتِ من زمان عجبانى يابطه
اوعى ابعد عنى ياناااااس ياناااا.

وضع هذا الاحمق يده على فمها حتى لايسمع احد صوتها، قامت بعضه ب اسنانها ودفعه قدر ماتستطيع والتفتت إلى غلاية الماء الساخنه واخذتها وفي غمضة عين ضربته بها على رأسه حتى انكب الماء المغلى عليه
ف اخذ يصيح عاليا
يابنت المفترية انتِ عملتِ ايييه، اااااه
فاكرها سايبه وانى ست لوحدى.

ف أكملت هي اثناء صياحه ونزلت لاسفل خلعت حذاؤها وقامت بضربه به عدة مرات ومن ثم هربت تفتح باب المحل وهي تصيح حتى التم جمع غفير حولها في ثانية من الزمن!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة