قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية العشق الممنوع للكاتبة إيمان شاهين الفصل السادس

رواية العشق الممنوع للكاتبة إيمان شاهين الفصل السادس

رواية العشق الممنوع للكاتبة إيمان شاهين الفصل السادس

نظرت ريماس بصدمة لوجه ليث الذي تلون بالأحمر من الغضب، لقد صفعته وفجآه ظهرت العديد من الصور أمامها واغمضت عينها بألم لتحاول منعها
اما ليث فغضب بشده لانها تجرأت ورفعت يدها عليه اقترب منها وهو بقمه غضبه لكنه وجدها تسقط بين يده فاقده للوعى
بالبدايه اعتقد انها خدعه منها حتى لا يعاقبها على فعلتها
- لا تعتقدى ان خدعتك ستنطلى على فافتحى عينك.

قالها بغضب لكنها لم تجاوبه، لاحظ ليث شحوب وجهها فاخذ يضرب على خدها بخفة
- ريماس، ريماس استيقظى افتحى عينك الان
خاف عندما لم تفيق معه فحملها ووضعها على السرير واتصل بطبيب العائلة وقال بصوت عالى
- تترك كل ما بيدك وتأتي حالا للقصر.

اغلق الهاتف وجلس بجانبها وامسك يدها فوجدها بارده للغايه، لعن من تحت انفاسه وهو يتساءل ماذا يحدث معها، لماذا فقدت الوعي هل خافت منه لهذه الدرجه هو لم يكن ليفعل معها شئ مهما وصل غضبه هو لا يأذى النساء
- استيقظى ماسه انا لن اؤذيكى ابدا اقسم لك فقط افتحى عينك
لاحظ ليث ان جسدها بدء يهتز قليلا واخذت تتمتم ببعض الكلمات الغير مفهومة ثم اخذت تصرخ
- يووووووسف انجدنى يا يووسف اررررجوووووك، يووووسف يوووووسف.

تعالت صرخاتها وحاول ليث ان يمسك يدها ويثبتها لكنه فشل من قوه حركاتها فلم يجد غير ان يجلس فوقها و يثبتها بجسده
فتح الباب ودخل نديم ونرمين على صراخ ريماس ونظروا بصدمه لوضع ليث فوقها الذي صرخ بهم
- اللعنه نديم تعالا لتمسكها حتى اعلم اين الطبيب
جرى نديم عليه واخذها منه وضمها له بقوه رغم تحركها وانينها وطلبها للمساعده
- ماذا حدث لها ليث؟

هكذا قالت نرمين بخوف عليها وهي تكاد تبكى من منظرها، لم يعرف ماذا يقول لهم فقال بسرعه اول شئ خطر على باله
- لقد فقدت الوعى فوضعتها بسريرها واتصلت بالطبيب ولكنها بدءت بالصراخ والتحرك بقوه لذلك حاولت تثبيتها على السرير
- اهدئى ماسه انا هنا بجانبك ولن يؤذيك احدا ابدا، افتحى عينك انتى بأمان.

اخذ نديم يقرر هذه الكلمات امام نظرات نرمين الخائفه و نظرات ليث المستغربه، حتى هدئت حركاتها وفتحت عينها بصعوبه وقالت بصوت محشرج
- ننددديم
- انا هنا لا تخافى نحن بجانبك
دخلت الخادمه ومعها الطبيب وخرج ليث ونرمين للخارج وبقى نديم معها، كان ليث يغلى من غضبه ومنظر وجودها بحضن نديم يتكرر بعقله، من يوسف هذا ولماذا كانت تطلب منه المساعده.

اللعنه هو لن يسكت بعد الان سيعرف الحقيقه كلها اليوم، بعد مرور ربع الساعه خرج الطبيب فأقترب منه ليث و نرمين فقال بهدوء
- انهيار عصبى من صدمه نفسيه ومن الواضح انها تأخذ علاج نفسى معين ولم تأخذه منذ فتره، نديم باشا يرفض اخبارى اى شئ لذلك لم استطيع ان اصنع سوى اعطائها حقنه مهدئه ستجعلها تنام لغدا صباحا وانصح بان تتابع مع طبيبها.

نظر ليث لنرمين التي رفضت ان تواجه نظراته وفتح الباب فوجد نديم يجلس بجانبها ويمسك يدها، رفع نديم نظره لاخيه فشاور له بأن يخرج فتركها وخرج معه ونزل الجميع لغرفه المكتب
جلس ليث على كرسيه وقال بصوت جاد يحمل التهديد
- اعتقد انه جاء الوقت لتخبرنى الحقيقه كامله نديم وحذار ان تكذب على
بلع نديم ريقه وقال بتوتر
- لا استطيع ليث ليس قبل ان تفيق ماسه واعلم اذا كانت تريدك ان تعلم ام لا
- نددددديم.

- ليث ارجوك فقط اعطنى فرصه لغدا حتى تفيق واقسم لك ان وافقت سوف اخبرك كل شئ، ارجوك اخى لا تغضب على وتحمل للغد
مسح ليث وجهه بنفاذ صبر ثم قال
- حسنا نديم سوف انتظر لغدا، والان بعد ان ينتهى الموضوع هذا متى ستنزل للعمل
- سأنزل من يوم الاحد بأذن الله
- تمام نديم وسوف انتظر للغد ولن اسمح بتأخير اخر
خرج ليث وفي راسه مائه سؤال حول ما الاسرار الموجوده بحياه نديم وريماس.

مجرد ذكر اسمها يجعل أحاسيس غريبه تجتاحه، احاسيس ومشاعر لا يريد الشعور بها لكنه لا يستطيع منع نفسه، لكنه يجب ان يتحكم بنفسه قليلا لكن السؤال هو هل يستطيع احد ان يتحكم بقلبه ومشاعره
مر اليوم بطئ علي الجميع وخصوصا على ليث الذي لم ينام طوال الليل وعقله يعمل بجميع الاتجاهات
جاء الصباح ملبد بالغيوم اخذ ليث حمام سريع ونزل للاسفل وجد نرمين على سفره الطعام وبعد لحظات نزل نديم بمفرده فقالت نرمين.

- اين ماسه نديم لم تستيقظ بعد؟
- استيقظت امى واخبرت الخادمه ان تأخذ الفطار لغرفتها
ثم نظر لليث وقال
- بعد الافطار سوف اخبرك كل شئ
هز ليث راسه وجلس الجميع يتناولون الطعام بصمت وبعد ان انتهوا جلس الجميع بغرفه الجلوس وبدء نديم بالحديث.

- منذ اربع سنوات كنت خارج من احد الملاهى واثناء سيرى للسياره خرج على اثنين من اللصوص لمحاوله سرقتى، قمت بالتعارك معهم وكان هناك شاب مار بالموتسكل الخاص به فجاء بسرعه لمساعدتى، احد اللصوص كان على وشك طعنى فاخذ هو الطعنه بدلا عنى
نزلت دموع نديم فمسحها بسرعه واكمل.

اخذته بسرعه على المستشفى وحاول الاطباء انقاذه لكن الاصابه كانت بصدره، وقبل ان يموت كانت اخر جمله له ( ارجوك اعتنى بأختى ولا تجعلهم يجدوها ابدا )
بعد وفاته بحثت في اوراقه علمت ان اسمه يوسف علم الدين ووجدت عنوانه وذهبت لهناك ووجدت ريماس التي اصيبت بانهيار عصبى حاد عندما علمت وفاه اخيها.

بمرور الوقت علمت ان والده ريماس من عائله كبيره بالصعيد وكانت من المفترض ان تتزوج من ابن عمها، الذي كان متزوج اثنين وله اربع ابناء لكنها كانت تحب دكتور بجامعتها كان ارمل ولديه ولد يوسف، هربت معه للاسكندريه وتزوجها ولانهم لا يعلم احد عن حبهم لم يجدوها.

بمرور الاعوام انجبت مدام شيماء ريماس وكانت حياتهم سعيده واعتبرت يوسف ابنها وربته، حتى رأها ابن عمها بالصدفه وكان يريد الانتقام فدبر حادثه قتل بها والدها ووالدتها، وحاول اختطاف ريماس لكن يوسف انقذها
لكنه لم يستسلم واختطفها مره اخرى وحاول ابنه الاعتداء عليها لكن يوسف انقذها هو والشرطه، واخذها واختفى بالقاهره ولكن بالطبع كانت بحاله سيئه فهى كانت تبلغ الخامسه عشر عندما تعرضت لكل هذا.

كانت تذهب لطبيب نفسى وتأخذ علاج ليساعدها على النوم بسبب الكوابيس التي لا تنتهى، وعندما علمت كل هذا وعلمت انهم يبحثون عنها غيرت اسمها واخذتها معى لايطاليا
مع تغير الجو ومتابعه الدكتور والعلاجات بدءت تعود لطبيعتها، وعندما طلبت منى الرجوع لمصر تزوجتها حتى تكون زوجتى ويكون لديها صفه للجلوس بالقصر
قالت نرمين بأسى
- لقد تعذبت كثيرا هذه الصغيره، لماذا لم تخبرنى كل هذا نديم
فرد ليث باستغراب
- لم تكونى تعلمى.

- لا هو فقط اخبرنى انها تعرضت لمحاوله اغتصاب بالمراهقه لذلك هي تخاف من الاصوات العاليه والاشخاص الغاضبين وتحتاج لمعامله خاصه اذا حدث ذلك امامها، لذلك هي فزعت اول مره عندما وجدتك غاضب امامها
فرد نديم
- لم استطيع ان اخبركم قصتها كامله بدون موافقتها
- وانت ماذا سوف تفعل الآن نديم، انت تزوجتها لحمايتها ام انك تحبها
- بصراحه انا احبها كأخت وليس شئ اخر وزواجنا على الوراق فقط.

لا يعلم ليث لماذا شعر براحه غريبه عندما علم ان نديم لم يلمسها ولا يحبها، شعر برضاء وسعاده ولكن هناك سؤال واحد محتاج لاجابته لتكمل سعادته
- وهي هل تحبك؟
- لا هي ايضا تنظر لى كيوسف اخيها، هي تعلم اننى احب فتاه اخرى وطلبت منى ان اطلقها بمجرد ان اتزوج حبيبتى حتى لا يحدث مشاكل بسببها، لكنى لن افعل ذلك بالطبع، لن اطلقها حتى اطمئن انها بخير ولن يقترب منها احد.

يا الله لو كان الامر بيده لطار من سعادته، هي ليست زوجه اخيه بالمعنى التقليدى اذا هناك فرصه ان تصبح ملكه، نعم ملكه فهو لن يستطيع ان يكذب على نفسه اكثر من ذلك هو يريدها منذ ان وقع بصره عليها وسوف يحصل عليها، سوف يفعل اى شئ وكل شئ من اجل فتاته.

هو سيجعل نديم يطلقها ثم ستقرب منها بهدوء، سوف يتحكم بنفسه امامها فيكفى ما مر بها من صعاب وسيجعلها تقع بحبه فلا سبيل اخر امامه غير ان تكون ملكه، هو لم يتوقع ان يقع بالحب مره اخرى لكنه حدث والان يجب ان يحصل على حبيبته
والان سيظهر الصياد ويضع خطته ليحصل على فريسته وهذه المره هي ليست صفقه او مناقصه هي حياته وقلبه وروحه ولن يرتاح حتى يحصل عليها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة