قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية العشق الممنوع للكاتبة إيمان شاهين الفصل السابع

رواية العشق الممنوع للكاتبة إيمان شاهين الفصل السابع

رواية العشق الممنوع للكاتبة إيمان شاهين الفصل السابع

كان ليث بعالمه الخاص يضع خطته للحصول على ريماس خرج من تفكيره على صوت نرمين
- ليث اين ذهبت لماذا لا ترد
- عفوا امى كنت افكر ببعض الاشياء ماذا قولتى؟
- كنت اقول ان نديم سيذهب يوم الخميس لمقابله ماجد الحديدى فيجب ان تذهب معه
- من ماجد الحديدى ولماذا سيقابله نديم؟
ضحكت نرمين وقالت.

- من الواضح انك كنت بعالم اخر، الفتاه التي يحبها اخيك هي مايا الحديدى الابنه الوحيده لرجل الاعمال ماجد الحديدى وسوف يذهب لطلب يدها يوم الخميس
فنظر لنديم وقال وبعقله فكره جديده
- ستذهب لخطبتها قبل ان تحل موضوع ريماس
- مايا تعلم كل شئ عن موضوع ماسه وهي لا تعترض ابدا، بالعكس كانت بجانبى وبجانبها دائما، انا لن اتخلى عن ماسه ابدا
- وماذا اذا رفض والدها زواجكم لانك متزوج
قاطعهم صوت من خلفهم.

- سيطلقنى نديم قبل زواجه من مايا
نظر الجميع للخلف ووجدوا ريماس تقف هناك، بسرعه اقترب منها نديم وامسك يدها وساعدها على الجلوس بجانبه لانه كان من الواضح انها مازالت ضعيفه من المهدئات، اما ليث فاصبح مثل الجالس على جمر عندما رأى ذلك
حاول اقناع نفسه انه يهتم بها كأخ وانه لا يجب ان يغار منه، لكن هيهات فالليث يكاد يموت من الغيره على لبؤته ولا يسمح لغيره بالاقتراب من ملكته.

نظر لها ولوجهها الشاحب فنسى غضبه كله وحل محله القلق عليها فقال بحنيه غير معهوده
- هل انتى بخير الان ماسه، ام مازلتى متعبه احضر لك الطبيب؟
نظرت له بصدمه من الحنيه والاهتمام الواضحين بصوته، ولم تكن هي الوحيده فنديم و نرمين ايضا استغربوا من حنيته، وهو الذي كان غاضب وبشده من وجودها لكنهم برروا ذلك لانها تهم نديم
- انا بخير شكرا لك.

قالت بهدوء عكس الطوفان المشتعل بداخلها، فهى بمجرد ان تكون امامه لا تستطيع الكلام وتشعر بإزدياد دقات قلبها، طبعا من الخوف منه لا يوجد تفسير اخر سوى هذا
قطع افكارها صوت نديم
- لقد قلت لكى من قبل ماسه انا لن أطلقك حتى اطمئن عليكى
- لكن انا بخير نديم، بعد تغير اسمى لن يعثروا على ابدا، وليس معنى طلاقنا انك ستتخلص منى بل سكون دائما معك وسأحول حياتك جحيم اذا لم تحضر لى الايس كريم بمنتصف الليل مثل كل اسبوع.

ضحك الجميع على محاولتها تهوين الامر عليه ماعدا ليث الذي اشتغل عقله مره اخرى، هذا العقل وافكاره التي لا ترحم
- نديم انا تعبت من هذه الحياه، لن اقضى عمرى كله خائفه ومختبئه، انا اريد ان اكمل دراستى هنا، واريد ان اعمل واعتمد على نفسى، واحتاج وبشده لتشجيعكم.

انت اخى وستظل اخى لاخر عمرى، واللعنه على اذا اصبحت السبب برفض اهل حبيبتك لك، لذلك دعنا ننفصل وسوف اجد مكان قريب من هنا اسكن به لاكون بجانبك انت ومايا و تكون مطمئن على
كان هذا الحد الفاصل لليث، اللعنه هل تتوقع انه سيسمح لها بالخروج من القصر فهى تحلم، قال بصوت هادئ او حاول على قدر الإمكان ان يكون هادئ
- ومن سيسمح لك بمغادره القصر ماسه
نظر الجميع له بعدم فهم فأكمل.

- انتى تقولى ان نديم اخيكى وتنادى امى بماما وتعتبريها بمنزله الام فهل تعتقدى اننا سنسمح لك بالعيش بمفردك، لا و ألف لا، تريدين الطلاق من نديم حسنا، نريدين ان تكملى تعليمك سأقدم لك بأكبر الجامعات سنفعل لك كل ما تريدين لكن وانتى هنا وسطنا وتحت حمايتنا
انت مسئوليتنا الان ونحن لم ولن نتخلى عن الاشخاص المهمين لنا
فرحت نرمين من كلام ليث وكذلك نديم لكن ريماس قالت بتوتر
- لكن بأى صفه سأجلس بالقصر معكم؟

- نحن لا نحتاج لصفه لجلوسك ريماس، فلا احد يستطيع ان يسألنا او يتدخل بحياتنا
- ولكن انا لن اسمح لنفسى بان اجلس عاله وانتم تهتمون بى، ...
قاطع حديثها صوت نديم الذي يقول بعتاب
- عاله ماسه كيف تقولى على نفسك ذلك وهل يوجد اخت تصبح عاله على اخيها
- اسفه نديم لم اقصد انا فقط
- حسنا ماسه انا اوعدك بعد ان ننتهى من ارتباط نديم ومايا سوف اعرض عليك شئ لن يجعلك تشعرين هكذا
- ما هو هذا الشئ؟

قالت بشك فضحك ليث ببعض الخبث وقال
- اصبرى ماسه اصبرى فان الصبر جميل
- يجب ان انبهك اخى فماسه لا تستطيع الصبر اذا علمت اننى احضر لها مفأجأه تزن على وتزن وتزن حتى افسد المفاجاه واخبرها لاريح دماغى
شهقت ريماس وقالت
- انا نديم، انا لا افعل ذلك ابدا.

- ننننعممم دعينى اذكرك عزيزتى ( نديم ماذا يوجد بالدولاب المقفول، نادى ارجوك اخبرنى، نيدو سوف افعل اى شئ فقط اخبرنى، نديم هناك شئ يتحرك بالدولاب ويجب ان تفتحه لارى ما فيه )
كان الجميع يضحك بشده على تعابير وجه نديم وهو يقلدها، فوقفت ريماس وضربت رجلها بالارض بغضب مثل الاطفال وقالت
- انا لن اتحدث معك مره اخرى نديم
وذهبت لغرفتها والجميع يضحك عليها فقال نديم.

- اقسم اننى لو لم اعرفها لقولت انها طفله في الثانيه عشر
- انت يا ولد لا تغيظيها والان فكر بوسيله لمصالحتها
- لا تخافى امى بمجرد ان احضر لها ايس كريم بالشيكولاته والليمون ستقع في حبى على طول
قالها نديم بمزاح لكن لم تعجب ليث، فهى ملكه هو فقط ولن تقع بحب احد سواه وسوف يحرص على ذلك.

- انا سأذهب للشركه الان وانت نديم اتصل بمايا واخبرها انى قادم معك فلن اترك اخى يخطب بمفرده، وفكر ماذا ستفعل بموضوع ماسه قبل يوم الخميس لكن مهما كان القرار هي لن تخرج من القصر
رحل ليث وهو يفكر ويضع الخطط كيف يجعل ريماس ملكه اولا ثم كيف يجعلها تقع بحبه، هز راسه بعدم تصديق بأن الصياد وقع بشباك الحب دون ان يعلم
توقف بالسياره ونظر حوله فوجد انه امام قصر كينان وليس الشركه فقال للسائق.

- انت لماذا احضرتنا لهنا؟
- لكن سيدى حضرتك طلبت منى احضارك لقصر السيد كينان
قالها السائق بخوف ولعن ليث انه حتى لا يتذكر ماذا قال للسائق من كثره تفكيره بها، نزل من السياره بعد ان فتح له الحراس الباب ودخل لغرفه الجلوس فوجد رزان والدة كينان تجلس بها مع ملاك زوجته
- اهلا بالابن الضال الذي لا يسأل على ابدا
قالت رزان بمحبه لليث الذي تعتبره مثل ابنها، قبل ليث راسها وجلس بجانبها.

- سامحينى خالتى والله بعقلى امور كثيره ولكن هذا لا يبرر تقصيرى، كيف حالك ملاك واين احباب عمهم
- انابخير ليث شكرا لك، اما الشياطين الصغار فهم بالقيلوله الان، رحمه من الله حتى نأخد نفسنا قليلا
ضحك ليث وبشده وقال
- يبدوا انهم مثل والدهم ولم يأخذوا منكى غير الشكل الجميل
- أعاننى الله عليهم فكينان يفسدهم بالتدليل هم وأدم ولا يستطيع احد منعه
- ادم بالمدرسه الان؟

- نعم لكن حسن سيأخذه لمنزل مراد بعدها ليقضى الاجازه الاسبوعيه معه ويعود يوم السبت
- ولكن اليوم الثلاثاء مازال يومين على الاجازه
- هناك رحله بمدرسته و انا رفضت ذهابه خوفا عليه فهى لمدينه الملاهى والدكتور منعه عنها لمده سنه اخرى، لذلك اعوض له ذلك بالمبيت مع مراد واسماء وطبعا اللعب مع سمر ابنتهم
- اين كينان؟
- بالعمل فالساعه الثانيه عشر الان لن يأتى قبل الثالثه.

ضرب يده على راسه لان الاوقات تداخلت ببعضها قامت رزان وقالت
- انا سأرتاح بغرفتى قليلا احبابى
- خذى راحتك خالتى
بعد رحيل رزان نظرت ملاك لليث وقالت
- هي اخبرنى
- اخبرك ماذا؟
- اخبرنى من هي التي سرقت قلب اخى
نظر لها بصدمه اللعنه كيف عرفت
- هيا ليث فانا اعرفك، انت لن تأتى لهنا وبهذا الوقت وتبدو مثل التائه الا اذا كان هناك امراه بالموضوع فهيا اخبرنى حتى ترتاح ويرتاح فضولى
- ما بال النساء والفضول يا الله.

ضحكت على تذمره ولكنه لم يكذب بل حكى لها كل شئ فهو يعتبرها مثل اخته الصغيره، ويثق بها، وبعد ان انتهى من حديثه قالت بهدوء
- انت تعلم انك لن تستطيع ان تأخذ اى خطوه قبل انفصالهم حتى لا يفهم تصرفك غلط
- كيف لا أفهم
- اذا اخذت اى تصرف قبل الانفصال فسوف يوضح للجميع انك كنت تكن لها المشاعر قبل ان تعلم حقيقه علاقتها بأخوك، اى انك اعجبت بزوجه اخيك وهذا غير مقبول.

لذلك يجب ان لا تأخذ اى خطوه حتى الانفصال ويجب ان تعتذر منها للكلام الذي قولته لها وتبدء معها صفحه جديده
- ياالله لماذا دائما تصعب النساء الامور
- لاننا لو هونا الامور عليكم ستتصرفون مثل رجال الكهوف
ضحك الاثنين واستئذن ليث وذهب لشركته بعد ان قرر ماذا سيفعل من اجل ان يصالحها
فى مكان اخر كان يجلس وهو يدخن ويشرب الخمر فدخل عليه احد الحرس وقال
- سيدى لقد عاد نديم باشا من السفر منذ فتره هو وزوجته.

وقف وقال بغضب
- ماذا تعنى زوجته متى تزوج هذا؟
- تزوجها قبل العوده لمصر ويبدو ان السيد ليث معترض على هذا الزواج
فضحك بخبث وقال
- جميل، اذا كان معترض فسوف يحاول ان يخرب هذا الزواج وستكون هذه فرصتنا لتدمير علاقتهم، اذهب الان
بعد رحيل الحارس امسك حسن كأسه وقال بشر
- والله وجاء اليوم الذي سوف ادمرك فيه يا ابن مهران، وسوف يكون كل شئ تملكه ملكى بالنهايه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة