قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية العشق الممنوع للكاتبة إيمان شاهين الفصل الرابع

رواية العشق الممنوع للكاتبة إيمان شاهين الفصل الرابع

رواية العشق الممنوع للكاتبة إيمان شاهين الفصل الرابع

استيقظت ريماس ونظرت للساعه فكانت السادسه والنصف فقامت بسرعه للاستعداد للعشاء حتى لا تغضب هذا الليث، ارتعش جسدها بمجرد ذكر اسمه، لم ترتاح له ولا لنظراته لها لكن طالما نديم بجانبها فلا يهمها اى شئ اخر
اخذت حمام سريع وارتدت فستان بسيط رقيق.

وقبل ان تنزل فتح الباب ودخل نديم ونظر لها بابتسامه وقال
- تبدين رائعه لقد جئت لاجعلك تفيقى من اجل العشاء
- شكرا لك لقد انتهيت هل ننزل الان
- نعم
اخذ نديم يدها بيده ليعطيها القوه ونزل بها للاسفل، كانت نرمين تجلس بغرفه الجلوس بمفردها ابتسمت لهم وقالت بحنيه
- مرحبا يا بنتى تعالى اجلسى بجانبى
ابتسمت ريماس على حنيتها وجلست بجانبها
- اسمك جميل ريماس ما معناه
قبل ان ترد جاءهم صوت بارد وهو يقول.

- بريق الالماس
نظر الجميع له فاكمل بابتسامه لم تصل لعينه
- اليس غريب ان يكون معنى اسمها بريق الالماس ونحن نملك منجم الماس ربما يجب ان نطلق اسمها على المنجم
- ماسه اسم على مسمى ليث
- ماسه؟
- نعم فانا اطلق عليها اسم ماسه، ماستى النادره
وامسك يدها وقبلها، غضب ليث بشده على ذلك فاستدار وذهب ناحيه البار حتى لا يراهم لكنه سمع صوت نرمين
- لا شرب قبل العشاء ليث.

ضم يده بقوه حتى ابيضت من الغضب، اللعنه لماذا غضب هكذا عندما قبل نديم يدها فهى زوجته ولم يقبلها فقط بل حصل على جسدها كيفما يريد، وعندما جاءت هذه الفكره لراسه، وجودها بين احضان نديم خرج بسرعه من المكان دون ان يلتفت لاحد
- امى ماذا يحدث معه لماذا خرج هكذا
- لا شئ بنى ربما ارهاق من العمل انت تعلم ان لا احد يستطيع معرفه بماذا يفكر اخيك.

خرج هو للحديقه ليطفئ النار التي اشتعلت به عند فكره ان احد يرى جسدها، خرج قبل ان يفعل شئ يندم عليه
اللعنه عليك ليث ماذا يحدث لك، منذ متى تجعلك امراه تتصرف هكذا، وليست اى امراه انها زوجه اخيك الذي قمت بتربيته فهل ستنظر لمرأته الان، تحكم في نفسك يا رجل انت لم تشعر هكذا حتى مع شيرين اثناء حبك لها
اخذ نفس عميق واخرجه فأحس بيد توضع على كتفه نظر فكان نديم.

- اخى اذا كان وجود ريماس يضايقك فانا سأخرجها من هنا، سنشترى بيت قريب منك وننتقل له
- لاااا
خرجت مسرعه بدون ان يتحكم بها ثم اكمل ليقنع نفسه قبل اقناع اخيه
- انا لا اريدك بعيد عنى فهناك بعض الاشياء حدثت وسوف نتحدث بها بعد العشاء فأنسى فكره الرحيل نهائيا، والان هيا بنا لتناول العشاء فنرمين هانم لا تسمح بالتأخير على الطعام.

ضحك الاثنين ودخلوا سويا لتناول الطعام، وبعد ان انتهى الطعام دخل نديم و ليث المكتب واخبره بكل ما حدث وخطه امه وزوجها للتفريق بينهم
نظر نديم لليث ونزلت دمعه منه مسحها بسرعه، اغمض ليث عينه بغضب وهو يقسم على الانتقام ممن كان سبب دموعه.

- ليس غريب عنها ان تفعل ذلك ليث، فهى قد رمتنى ولم تفكر بان ترانى طوال هذه السنوات، فلماذا سأهتم الان بما تفعل، انا امى ماما نرمين، طوال الاعوام الماضيه هي من اهتمت بى وعوضتنى عن حنان الام، انا ليس لى ام سواها
لن يستطيع شئ ان يفرق بيننا اخى، اطمئن لن نسمح لذلك ان يحدث
- وريماس نديم هل انت متأكد منها
- انا متأكد من ماسه اكثر من نفسى ليث اطمئن.

- تمام اخى والان اذهب واقضى الوقت مع زوجتك ام تريد ان تأتى معى للملهى
- لا ليث انا الان لدى زوجتى ولست بحاجه للملهى، اتمنى ان اراك مستقر بحياتك ليثى
- اللعنه عليك لا تقول هذا انا لا استقر ابدا، لماذا اجلس مع امراه واحده وانا استطيع تبديلها كل يوم
- يوم ما ستندم على كلامك هذا اخى وسوف نرى.

خرج الاثنين من المكتب وتوجه ليث للملهى واخذ يشرب بكثره وهو يتأمل الفتيات التي ترقص حوله حتى راى واحده منهم بشعر اشقر فاختارها وذهب بها لبيته، قام بتمزيق ملابسها وهو يقول
- لن اجعلك تتوغلين لعقلى ريماس، لم تخلق بعد من تجعل عقل ليث عمران ينتشغل بها.

نام مع الفتاه بقوه وعنف وهو يتخيلها ريماس بسبب الشرب، وفي الصباح استيقظ على صداع اليم نظر حوله فكان بشقته، هو لم يفعلها ابدا ان نام خارج القصر، ذهب للحمام ووقف تحت الماء الدافئ وبدءت ذكريات ما حدث امس تعود اليه
اللعنه عليها بسببها شرب بكثره وهو لم يفعلها ابدا، تمالك نفسك ليث لا يجب ان تفكر بها ابدا فهى محرمه عليك، هل ستكسر قلب اخيك من اجل عاهره.

لكنها ليست عاهره هو واثق من ذلك فهو عاشر العديد والعديد من العاهرات ووجهها لا يحمل اى ذره من العهر، بل هو صافى وبرئ
نفض افكاره هذه وقرر ان يتجنبها نهائيا حفاظا على حب واحترام نديم له، لكنه يجب ان يحصل على المعلومات بسرعه حتى يعرف قصتها.

مر اسبوع متوتر على ليث، فهو يحاول تجنب ريماس لكنه يجد نفسه يضعف ويتأملها من بعيد، يحاول السيطره على افعاله امامهم لكنه عندما يشرب يتخيلها امامه وعندما يعاشر العاهرات يناديهن باسمها
كان يجلس بمكتبه عندما اخبرته السكرتيره بأن جمال يطلب مقابلته فسمح له بالدخول بسرعه وطلب منها عدم الازعاج
- هل احضرت لى كل المعلومات جمال.

- احضرت بعضها سيدى، ريماس مهران لا وجود لها الا منذ عامين فقط بحثت بكل مكان عن اى معلومات عنها لكنى لم اجد سوى معلومات عنها منذ عامين غادرت مصر الى ايطاليا وكانت تسكن في نفس شقه نديم باشا، وقبل مجيئه بيوم تزوجها هناك
ضم ايث يده بغضب وهو اصبح شبه متأكد ان ريماس ارسلت لخداع نديم وسوف يكون ملعون ان سمح لهم بذلك.

- اريد ان تضع عليها حراسه طوال الوقت وعلى نديم ايضا فأنا غير مطمئن، هناك سر بالموضوع ولن ارتاح حتى اعرفه
- حسنا سيدى سوف افعل هل تأمر بشئ اخر؟
- هل استقرت شيرين وابنها بالمانيا والحراسه عليهم
- نعم انها بأمان وكما طلبت وضعنا حسن العدل ونور هانم تحت المراقبه وقمنا بزرع اجهزه تصنت بمننزلهم وشركاته
- وقضيه زوج شيرين
- القضيه ضعيفه ولانه لم يكن معه محامى جيد سجن لكن فريقنا طعن بالقضيه وسوف يخرج قريبا.

- تمام جمال لا تنسى ان تخبرنى الاخبار سريعا
- امرك سيد ليث
بعد ان خرج جمال اغمض ليث عينه بتعب وهو يفكر كيف سيكشف ما يحدث من وراء ظهره، ااااه يا نديم لا اعرف ماذا ستفعل عندما تكتشف انها تلعب عليك
نهض ليث وذهب للقصر اما ريماس فكانت دائما بمفردها طالما نديم غير موجود، دخلت نرمين عليها الغرفه وجدتها تجلس على الكراسى المواجه للنافذه وتنظر للخارج، وضعت يدها على كتفها ففزعت ريماس.

- بسم الله يا ابنتى لا تخافى لقد دقيت على الباب لكنكى لم تردى واردت ان اطمئن عليكى
- اسفه نرمين هانم لقد سرحت قليلا
- الم اتفق معك على ان تقولى اى ماما فانتى زوجه ابنى وبمقام ابنتى الان
ابتسمت ريماس بحب وامسكت يدها وقبلتها
- الله لا يحرمنى منك ماما
- انا لا يعجبنى وجودك بالغرفه طوال اليوم، لماذا لا تنزلى لأسفل او الى الحديقه يا ابنتى
توترت ريماس وقالت بتعلثم
- بصراحه ماما، انااا، اخاف من ابيه ليث.

ضحكت نرمين وقالت
- لو سمعك ليث وانتى تقولى ابيه لفار من الغضب، هو اخو زوجك حبيبتى فلا القاب بينكم، كما انه ليس سئ فقط يأخذ الوقت للتقرب من الناس، وانت زوجه الغالى وهو سيحميكى بحياته من اجل نديم
هزت ريماس راسها بتفهم فقالت نرمين
- الان انزلى للاسفل اكتشفى الحديقه قليلا حتى موعد الغذاء
- حسنا ماما سأفعل
نزلت ريماس للحديقه وتجولت بها وهي مفتونه بجمالها الرائعه.

واثناء تجولها وجدت حديقه منفصله ولها سور صغير فقادها الفضول ان تعرف لماذا هذه الحديقه مختلفه فدخلتها ونظرت لها بحب من جمالها.

وتاهت في افكارها حتى سمعت صوت غاضب وبارد من خلفها جمدها في مكانها
- اللعنه ما الذي تفعلينه هنا؟!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة