قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية العشق الممنوع للكاتبة إيمان شاهين الفصل الخامس

رواية العشق الممنوع للكاتبة إيمان شاهين الفصل الخامس

رواية العشق الممنوع للكاتبة إيمان شاهين الفصل الخامس

نظرت ريماس خلفها لمصدر الصوت ووجدت ليث ينظر لها بغضب فأحست بخوف شديد منه، ثم قالت بتعلثم وتوتر
- اااانا، ماااما، هي قالت...
- هل سنقضى اليوم كله لكى تقولى جمله واحده ام انكى تبحثى عن كذبه مقنعه تخبرينى بها
قالت ريماس بغضب من اتهامه اياها بالكذب
- انا لا اكذب فماما نرمين هي من سمحت لى بالتجول في الحديقه
- اصبحت ماما الان، هل تريدى السيطره على الاسره كلها؟

- هي من طلبت منى ان ادعوها ماما وانا لست بحاجه للاذن منك لأفعل ذلك
رفع لها حاجب وقال بتسليه على تعبيرها بعد ان تحول من الخوف الى الغضب
- أرى ان القطه ظهر لها مخالب
التفت حولها ببراءه وقالت بسعاده
- قطه اين هى
نظر ليث بتعجب ممزوج بصدمه لوجهها الذي تحول من الخوف الشديد الى الغضب ثم السعاده بظرف ثوانى، لا يمكن ان تكون هذه المشاعر مزيفه فهو يستطيع قراءه وجوه البشر.

برائتها وعدم فهمها لتلميحاته اكبر دليل على انها لا تعرف الخديعه والكذب، اذا ما السر الذي وراءها وجعل نديم يتزوجها بسرعه، وكيف عاشت مع نديم عامين وهي الان زوجته ومازالت تبدو كانها عذراء في السادسه عشر
- انسى ما قولت تجولى في الحديقه كما تريدى لكن هذا المكان خاص بى فقط وغير مسموح لاحد بالدخول فيه
لاحظ نظره الحزن في عيونها وهي تنظر للمكان بحب، احس بألم طفيف بقلبه لانه احزنها فقال بدون وعى.

- تستطيعى دخول الحديقه لكن لا احد سواكى
فرحت ريماس كثيرا بذلك وظهرت ابتسامه رائعه على شفتيها التي يريد ان يتذوقها بأى ثمن، تصرف ليث كانه مسحور ولا يعلم ماذا يفعل، اقترب منها بسرعه وحاوطها بيده من خصرها واخذ شفتيها بين شفتيه
كانت قبله متطلبه كانه ظمأن بصحراء ووجد امامه منبع ماء صافى، فأخذ يرتوى منه، كانت تضربه بيدها على صدره ليبتعد لكنه لم يستطيع الابتعاد فخمر شفتيها اسكره كما لم يسكر من قبل.

ابتعد عنها بصعوبه عندما لاحظ انخفاض نفسها فهى بحاجه للهواء وما ان نظر لوجهها ولاحظ دموعها المنهمره حتى علم ماذا فعل، قبل ان يتكلم جرت هي من امامه وشهقات بكائها تملئ المكان
مرر يده بين شعره بقوه وهو يلعن ويسب
عقله: اللعنه عليك ليث كيف فقدت السيطره على نفسك هكذا، انتى بحياتك كلها لم تضعف امام امراه حتى تأتى الان وتتصرف كالمراهقين، انها زوجه نديم ايها الحقير فتمالك نفسك.

قلبه: لكنها مغريه للغايه بشفتيها الناعمه والتي تشبه الكرز وبشرتها البيضاء ووجهها البرئ وعيونها التي تسرح بجمالهم، انها تجعل الشيطان نفسه يضعف امامها
عقله: اذا انت على استعداد ان تخسر نديم من اجلها
قلبه: لا نديم خط احمر لا استطيع فقدانه.

خرج ليث من الحرب الدائره بين قلبه وعقله بقرار انه يجب ان يعتذر منها عما حدث حتى لا تخبر نديم وان يتجنبها حتى لا يضعف امامها فما يحسه وهي بجانبه ما هي الا رغبه ليس اكثر، هكذا اقتنع او حاول ان يقنع نفسه
دخل ليث للقصر وجد نرمين تجلس على مائده الغذاء بمفردها فقبل راسها وجلس على كرسيه
- مرحبا امى، اين الجميع؟

- مرحبا بنى، نديم خرج سيتقابل مع زملائه ويتناول الغذاء معهم، وريماس لا اعلم ما بها جاءت تبكى وتقول انها تشعر بالصداع ولن تتناول الطعام وذهبت لغرفتها
احس ليث بتأنيب الضمير فنادى على الخادمه التي جأت مسرعه
- خيريه اعدى صنيه طعام لريماس هانم وارسليها لغرفتها
- امرك سيدى
نظرت نرمين له بحب
- الله لا يحرمنا منك حبيبى تفكر بالجميع
- مهما كان امى فهى بمفردها هنا وستشعر بالغربه، هل اخبرك نديم اى شئ عن اهلها.

لاحظ ليث توتر ملامح نرمين مما زاد من شكه حول ما يحدث وهو يعلم ان امه لن تكذب مهما كان السبب
- اصبر حتى يخبرك نديم بنفسه ليث
كانها علمت ما يريد ان يعرف فهى التي ربته وتعرفه اكثر من نفسه
- سوف اصبر امى ولكن لصبرى حدود
فى نفس الوقت كان نديم يجلس باحد المطاعم الفاخره ويتناول الغذاء مع فتاه جميله وينظر لها بحب
- مايا قلبى لماذا لا تأكلى ألم يعجبك الاكل؟

- اكلت حبيبى انت تعلم ان اكلتى ضعيفه هكذا وانى اشبع سريعا
- بعد الزواج سوف اغير كل هذه العادات وسوف اجبرك على الاكل
- متى سوف تأتى لمقابله بابى نديم؟
ترك نديم الشوكه ونظر لها باعتذار وقال
- انتى تعلمى الظروف حبيبتى فقط اصبرى على قليلا وسوف اجد حل
- تقدم لى نديم وانا سأقنع بابى بالموافقه انى اكون زوجه ثانيه
- هل سيوافق والدك على شئ كهذا؟
- هذه مشكلتى انا وهو من اجلى سيفعل اى شئ انت فقط تعالا لمقابلته.

- حسنا خذى لى ميعاد يوم الخميس المقبل سأتى بمفردى اولا وعندما احصل على موافقته سوف احضر ليث وماما لتحديد ميعاد الخطبه
- وماذا عن ريماس؟
- لا تقلقى انا سوف اتعامل مع ماسه
فابتسمت مايا بحب له واكملوا طعامهم
اما ليث فبعد الغذاء صعدت نرمين لغرفتها لتنام قليلا، فأستغل ليث الفرصه وصعد لغرفه ريماس للتحدث معها، قام بالدق على الباب فسمع صوتها الرقيق
- ادخل
دخل ليث للغرفه ووجدها تقف امام النافذه وتنظر للخارج.

- ريماس
نظرت له بسرعه ولاحظ دموعها المنهمره على خدها، حاول الاقتراب منها فرفعت يدها تمنعه فوقف مكانه وقبل ان يتحدث قالت هى
- ما حدث بالاسفل لن يعلم به احد، فنديم يحبك بل يعشقكك وانت مثله الاعلى وانا سأكون ملعونه ان سمحت بان يحدث شرخ بعلاقتكم بسببى، ليس بعد كل ما فعله نديم من اجلى
لكن انت لن تقترب منى مره اخرى هل فهمت؟

- انا جئت لاخبرك انى لم اقصد ما حدث بالاسفل، انا كنت مضغوط لانى لم ارى امراه منذ فتره وضعفت امامك مجرد لحظه ضعف ليس اكثر
لاحظ ليث لمحه النفور في وجهها عندما لمح لعلاقاته النسائيه ولكن هذا افضل حتى تحرص على البعد عنه، لكن هل يريدها هو ان تبتعد، قالت ريماس باستهزاء
- ربما يجب ان تذهب لنسائك حتى لا تضعف مره اخرى، ومن فضلك غادر الغرفه فوجودك هنا وانا بمفردى لا يصح.

احس ليث بالغضب من كلامها فاقترب بسرعه منها وامسك يدها بقوه وقال بغضب
- لا تنسى نفسك بالحديث معى، فلم تخلق بعد من تتحدث مع الصياد هكذا، ولا تتوهمى انى لا اعرف ان ورائك اسرار العديد وسوف اكتشفها كلها، سوف اعلم كيف خدعتى اخى حتى تتزوجيه، هل سلمتى نفسك له لتجبريه على الزواج منك.

لم يعرف ليث لماذا قال لها هذا الكلام الحقير، لكنه كان غاضب وبشده من نفسه لانه كان يريد ان يقبلها مره اخرى ولكى يمنع نفسه من ذلك اختبئ خلف قناع الغضب، لكنه ندم وبشده عندما لاحظ شحوب وجهها من قسوه كلامه
ارادان يعتذر عن كلامه الجارح لكنه قبل ان يتحدث رفعت ريماس يدها وهوت على وجهه بصفعه قويه هزت الغرفه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة