قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية العشق الممنوع للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثاني

رواية العشق الممنوع للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثاني

رواية العشق الممنوع للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثاني

مر عليه اسبوعين بدون اى جديد، العمل والملهى وقضاء ليلته مع احدى العاهرات ثم الذهاب للقصر للنوم، حتى جاء يوم كان بالملهى يشرب كأسه عندما عرض عليه صاحب الملهى مجموعه من الفتيات ليختار منهم لعبته لليوم
نظر لهم بتفحص حتى وقع نظره عليها، لم يصدق نفسه انها تقف امامه تعرض نفسها للبيع ضحك باستهزاء ثم قال للمالك
- سوف اخذ هذه ارسلها لسيارتى حتى اخرج
- حسنا سيد ليث نحن بالخدمه.

خرج ليث بعد ان شرب قليلا لكنه لم يسكر، ركب السياره بجانبها واخذه السائق لشقته، بعد ان دخل للشقه وقف يعاينها وهي تنظر للاسفل حتى لا تنظر بعينه
اقترب منها وقال باشمئزاز
- كيف حالك شيرين؟ ام اننى لست بحاجه للسؤال
لم يجد رد رفع ذقنها بقسوه فوجد دموعها منهمره، ابتعدت عنه بخوف، استغرب تصرفها هذا عندما حاول الاقتراب منها ارتمت تحت قدمه.

- ارجوك ليث اتوسل اليك، سوف اقبل يدك وقدمك لا تفعل بى شئ اقتلنى ولا تلوثنى هكذا ارجوك
احس بغضب شديد فقام برفعها من شعرها بقسوه وقال بغضب
- هل لمستى سوف تلوثك شيرين
- انا لن اصبح عاهره ليث سوف اقتل نفسى قبل ان اخسر شرفى
- اللعنه عن ماذا تتحدثين يا امراه انتى عاهره احضرتك من الملهى تعرضين نفسك على
- لا لا لا انا لم افعل ولن افعل انا مجبره، انا مجبره.

اخذت تكررها وهي على الارض منهاره من البكاء، احس ليث ان هناك شئ خاطئ بالموضوع ام هي خدعه منها، اخذها من يدها ووضعها على الاريكه، ثم احضر لها كوب من الماء
- احكى لى الان كل شئ شيرين والا سوف تندمى على الكذب على
امسكت الكوب بيد مرتعشه وقالت بصوت مهزوز
- عندما تعرفت عليك كنت فتاه صغيره لا افهم شئ بالدنيا كنت بالكاد ابلغ السادسه عشر، لم اتعرف عليك بالصدفه بل دفعنى احد بطريقك
- من!؟
- خالى حسن العدل.

نظر لها بصدمه، حسن العدل الرجل الذي تزوج عمته وجعلها ترمى ابنها، الرجل الذي يحاول ان يفعل اى شئ لتدميره بالسوق، اكملت شيرين بخوف
- لم اكن اعلم ماذا يريد، كان يخبرنى ما افعله وكنت افعل ذلك خوفا منه، لقد كان قاسى للغايه على وعلى والدتى وكانت فعلتى ذلك مقابل ان يدفع مصاريف علاجها
مسحت دموعها المنهمره ثم اكملت.

- ثم استمعت بالصدفه لخطته، كان يريد استخدامى لابتزازك، لم استطيع ان افعل شئ فحكيت لصديقتى المقربه كل شئ والتي اخبرتنى اننى لا يجب ان افعل ذلك واننى اذا فعلت فالله من الممكن ان يعاقبنى بان ياخذ والدتى منى.

لذلك عندما رايتك قادم تحدثت معها على اننى اخدعك حتى تسمعنى وتبتعد عنى وقد فعلت وعندما علم خالى انك ابتعدت قام بضربى بشده وهو مقتنع انى فعلت شئ لابعادك حتى اننى دخلت المستشفى وقضيت بها شهرين من الكسور التي اصابتنى
كان ينظر لها بصدمه وهي تمسح دموعها وتحكى عذابها ثم اكملت.

- اثناء وجودى بالمستشفى علمت بوفاه والدتى واحسست بالدمار، لم يبقى لى احد غير خال مثل الوحش، لكن زينب صديقتى لم تتركنى وصبرتنى على ما حدث واخذتنى للعيش معها
لم يعلم خالى مكانى ابدا، تزوجت من شقيق زينب الذي احبنى ووعدنى ان يعتنى بى فوافقت وقضيت سنوات رائعه معه فهو كان نعم الزوج، حتى خمس شهور ماضيه فقد وجدنى خالى بالصدفه واراد الانتقام منى.

ساعد على طرد زوجى من عمله، ووضع لنا المصائب بطريقنا حتى انه قام بوضع زوجى بالسجن بتهمه باطله منذ اسبوع واختطف ابنى الصغير
انفجرت بالبكاء وهي تكمل
- ابنى يبلغ الخامسه من عمره اخذه مقابل ان اعمل بالملهى او يقتله واليوم كان اول يوم لى
ركعت على ركبتها امامه وهي تمسك برجله
- ارجوك ليث ارحمنى انا لن استطيع ان افعل ذلك واذا عدت لهم وانت اشتكيت منى سيقتل ابنى، ارجوك ساعدنى.

لم يصدق نفسه، لقد قضى سنين يكرهها وهي بريئه بكل هذا، ساعدها على الجلوس ثم احضر جاكته ووضعه عليها ليدارى جسدها الذي يبرزه الفستان
احضر تليفونه وتحدث مع شخص ما ولم تسمع ماذا يقول ثم عاد لها
- انتى اليوم سوف تبقين هنا، وابنك وزوجك سوف يعودوا لك وهذا وعد ليث عمران
نظرت له بأمل وقالت
- حقا ليث سوف تساعدنى؟
- نعم شيرين سوف اساعدك، هناك فقط سؤال اريد ان اسأله، هل عمتى تعلم كل هذا؟ هي معه ام ضده.

نظرت له بتوتر ولم تعرف كيف تخبره
- لا تخافى شيرين فقط اخبرينى الحقيقه
- عمتك نور معه وهي التي تساعده بالتخطيط لكل شئ
اغمض عينه بألم لان عمته تحاول ان تؤذيه هكذا ثم قال بجمود
- وهل تعلمى السبب؟
- اعلم ان خالى يكره والدك لانه تزوج من مدام نرمين وهو كان يريدها له، لكن هي اختارت والدك من اجلك لانها وقعت بحبك من اول نظره واقسمت ان تعوضك عن حنان الام، لذلك اقسم خالى على تدمير عائله مهران.

اما عمتك فقد كانت تحب شخص ما لكن والدك رفض زواجهم لانه كان فقير وجعلها تتزوج شخص اخر، لذلك تزوجت خالى بعد وفاه زوجها لانها علمت كرهه لوالدك واتحدوا سويا من اجل ذلك فوالدك مات لكن انت حى ويريدون الانتقام منك
احس ليث بنيران غضب بداخله على حسن ونور واقسم ان يقف لهم بالمرصاد
- استريحى الان وغدا سوف احل كل شئ
ذهب للخارج واثناء وقوفه على الباب
- ليث
استدار لها فقالت.

- انتبه على نديم لانهم يخططون لتسميم افكاره من ناحيتك ليكون بصفهم، لا اعلم ما هي خطتهم لكن انا سمعت كلمات قليله عنه وعنك لذلك انتبه له
ضرب يده بالحائط بقوه لدرجه ان يده شرخت، شهقت شيرين بصدمه وخوف مما فعل
- اقسم اقتلهم جميعا اذا اقترب احد منهم من نديم، نديم خط احمر.

ثم تركها وخرج، كان السائق قد رحل بعد وصلوهم للشقه فاخذ سيارته وساق باخر سرعه وهو يغلى من الغضب، لن يقترب احد من نديم والا سيحرق الدنيا على رؤوسهم
امسك تليفونه واتصل برقم وبعد العديد من الرنات اجاب صوت ناعس
- ماذا حدث ليث؟ هل انت بخير
- انا بخير نديم اريدك ان تعود لمصر باسرع وقت
افاق نديم من نعاسه عندما احس ان هناك شئ خطا مع اخيه
- ليث ماذا يحدث صوتك لا يبشر بالخير.

- عندما تأتى سأخبرك، ظبط امورك لانك لن تعود للخارج مره اخرى
سكت نديم قليلا ثم قال
- حسنا ليث سوف افعل، أعطني يومين حتى اضبط العمل وشقتى هنا وسوف اعود
- سأكون بانتظارك اخى، اسف جعلتك تفيق من نومك
- فداك روحى ليث ولا يهمك
اغلق الخط وهو يتنفس بصعوبه من غضبه وابتسم بشر وهو يقول.

- من يقترب من الليث فليتحمل جروحه، تريدون اللعب مع ليث عمران وانا سوف اجعلكم تلتفتون حول انفسكم من الخوف، ليس الصياد من يرحم الذين يقتربوا من عائلته، فهو يصطادهم كالخرفان وهذا ما سوف يحدث
لقد بدء الصيد.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة