قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية العشق الممنوع للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثالث

رواية العشق الممنوع للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثالث

رواية العشق الممنوع للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثالث

مر اليومين على ليث مثل الشهور من قلقه على نديم، فهو ليس ابن عمته فقط بل اخوه وابنه وصديقه لقد اعتنى به وهو ابن التاسعه عشر ونديم يبلغ العاشره ولن يسمح لاحد بالاقتراب منه ابدا
بدء فريقه الامنى تجميع كل المعلومات عن حسن العدل كما قام بتعين اكبر فريق قانوني بالبلد للدفاع عن محمود زوج شيرين وقام بشراء احد رجال حسن والذي اخبره بالمكان الذي احتفظ به حسن بالطفل.

ارسل ليث فريق حراسته للموقع واستطاعوا استرجاع الطفل بسهوله فحسن يعلم ان شيرين بمفردها ضعيفه لذلك اكتفى بثلاث رجال فقط لمراقبه الطفل، اخذ ليث الطفل وذهب لشقته وبمجرد ان رأت شيرين الطفل حتى ضمته لحضنها وجلست على الارض وهي تبكى وتقبل وجهه الطفل بكل مكان
- احمد حبيبى هل انت بخير، هل فعلوا بك شئ يا قلبى اخبرينى يا قلب ماما ماذا فعلوا بك
- يكفى شيرين سوف تجعلينه يخاف هكذا.

نظرت شيرين له وقامت وامسكت يده وكادت ان تقبلها لولا انه بعدها بسرعه
- ماذا تفعلين شيرين
- شكرا لك ليث لانك اعدت ابنى لى ووقفت بجانبى سوف اكون مديونه لك بعمرى كله
- انا لم افعل شئ شيرين، والان استمعى لى جيدا غدا صباحا سوف تسافرين انت وابنك خارج البلاد، سوف ارسلك لبيتى بألمانيا، هناك خدم اثق بهم سيعتنوا بكم جيدا حتى اخرج زوجك من السجن
- لكن ليث.

- لا يوجد لكن شيرين فحسن لن يسكت عندما يعلم اختفائك انتى والطفل، الرحيل سيكون أمن لكم وعندما يخرج زوجك سوف ارسله لك
- لماذا تفعل كل ذلك من اجلى ليث وانا خالى سبب مشاكلك كلها؟
- انتى لا ذنب لكى، انتى ضحيه في هذا وانا لن اقف اتفرج على شخص برئ يتعذب بسببى
- شكرا لك ليث شكرا.

رن جرس الباب ففتحه ليث وكان احد حرسه معه العديد من الشنط فأمره بوضعها على المنضده ثم امره ان ينتظر مع سياره الحراسه بالاسفل، بعد غلق الباب قال ليث
- هذه بعض الاشياء من اجلك انتى واحمد وبالاسفل سياره حراسه لن يبتعدوا عنك ابدا حتى تركبى الطياره
ثم اخرج من محفظته كارت بنك واعطاها اياه وقال
- هذا الكارت لك من اجل ان تشترى كل ما تريدى به لك وله ولا تخافى من شئ فالكارت باسمك لقد فتحت لك حساب.

- لكن ليث انا لا استطيع ان اقبل هذا
- هذا ليس للمناقشه شيرين والان سأتركك لترتاحى وبالصباح سوف اخذك للمطار بنفسى
- لا اعرف كيف سأرد جميلك هذا ليث
- فقط اعتنى بنفسك وبابنك سلام
- سلام
نزل ليث للاسفل وقال لرئيس حرسه
- جمال اريد سياره بها ثلاث رجال تنتظر هنا ولا تسمح لمخلوق بالاقتراب من شقتى حتى الصباح
- امرك سيدى.

ركب ليث سيارته واخرج محموله فوجد اكثر من 20 اتصال من نرمين فأحس بالخوف واتصل بسرعه وعندما فتح الخط
- امى هل انتى بخير
- اين انت ليث
- اسف امى كان التليفون صامت ونسيت فتحه لماذا اتصلتى كل هذه المرات هل حدث شئ؟
- نديم هنا جاء منذ ساعه
- حقا هذا خبر رائع اذا لماذا صوتك متوتر هكذا
- تعالا حالا وستعرف
- امى ماذا يحدث صوتك غريب هل حدث شئ مع نديم
- نديم بخير ليث فقط اسرع بالعوده نحن ننتظرك.

اغلق ليث الخط وهو بعقله العديد من الاسئله، لماذا صوت والدته متغير هكذا، هل حدث شئ مع نديم لكنه نفض افكاره بعيدا وساق بسرعه ليذهب لقصره
بمجرد ان دخل من البوابه اوقف السياره وكان بطريقه للداخل عندما راى فتاه تقف وسط الحديقه، كانت مثل الحوريات والشمس على وجهها وهي سارحه بعالم اخر وتضع يدها خلف ظهرها.

احس ليث بمشاعر غريبه وهو يتأملها، احس انها مجرد خيال، لقد راى العديد من ملكات الجمال لكنه لم يرى بصفاء جمالها ابدا، فهى لم تضع اى زينه على وجهها فكان جمالها طبيعى وصافى احس بنبضات قلبه تسرع ولا يعرف السبب، وكل ما يريده في هذه اللحظه ان يلمسها ليتأكد هل هي حقيقه ام من وحى خياله.

اقترب منها ليث دون ان يشعر ووقف امامها فخرجت من افكارها عندما راته، لاحظ الخوف بل الرعب في عيونها التي تشبه السماء بصفائها، وقبل ان يتحدث جرت من امامه ودخلت لداخل القصر
استغرب من تصرفها، من هي وماذا تفعل هنا، دخل الى القصر وما رائه جعله يتصنم في مكانه، لقد كانت الفتاه بحضن نديم ويضمها له بقوه ويخبرها شئ لم يسمعه.

احس بغضب شديد لم يعرف مصدره لكنه كان يريد ان يلكم نديم بشده لانه يضمها له هكذا، لاحظه نديم فابتسم له واسرع له وهو يضمه
- اشتقت لك اخى
احس بالذنب لانه فكر بضرب اخيه من اجل امراه، فضم اخيه له وقال بحب
- وانا ايضا اشتقت لك نديم
ثم ابتعد عنه وقال ببرود
- ما الذي يحصل هنا نديم ومن هذه؟
احس بتوتر نديم ونرمين فقال نديم بهدوء
- هذه ريماس زوجتى.

احس ليث كان دلو من الماء المثلج سقط عليه، زوجته كيف ومتى لم يتحكم بغضبه فقال بصراخ
- عن ماذا تتحدث اللعنه
صرخت ريماس ووضعت يدها على اذنيها مما اثار دهشه نرمين وليث، لكن نديم اسرع لها وضمها لصدره بقوه ثم قال بغضب لاول مره بحياته
- لا ترفع صوتك ليث من فضلك سوف اضع ريماس بغرفتى ثم اعود ونتحدث
ولم يترك له فرصه الرد فاخذها وصعد للاعلى وترك ورائه ليث يزئر من الغضب.

- امى ماذا يحدث ومتى تزوج نديم؟ وكيف يتزوج بدون علمنا
- لا اعلم بنى لكن اهدء قليلا وسنعلم كل شئ عندما ينزل
- كيف اهدء امى، نحن لا نعلم من هذه الفتاه ربما تكون تخدعه، ربما هي لعبه تلعب عليه
- اهدء ليث فمن الواضح ان نديم يحبها وبشده انت رأيت كيف غضب لاول مره عليك لانك اخفتها بصوتك العالى
- اللعنه عليها هي تريد ان توقع بينى وبين اخى، سوف اقتل الحقيره قبل ان تفعل ذلك
- ليييييييييث.

التفت الاثنين لنديم الغاضب، اقترب نديم من اخيه ووقف امامه ثم فعل ما صدمهم ضمه اليه بقوه
- ارجوك ليث لا تفعل، لا تهين زوجتى وتجعلنى اخذها وارحل، انت لست ابن خالى انت اخى وابى وصديقى وصخرتى التي تقف بظهرى لدعمى فلا تتخلى عنى الان
ثم ابتعد عنه ولاحظ ليث دموع بعيونه فلعن واكلم نديم برجاء
- زوجتى ليست سيئه ليث هي ملاك فقط اعطى لنفسك الفرصه للتعرف عليها من اجلى ليث ارجوك
اقتربت نرمين وضمت لها نديم.

- اهدء بنى اخوك لم يقصد هو فقط خائف عليك، كيف تعرفت عليها ولماذا تزوجتها بدون علمنا
ابتعد نديم عنهم ولاحظ ليث توتره، فقال نديم بتوتر
- لقد قابلتها بمصر واعجبت بها، ثم رايتها صدفه بايطاليا وتعرفت عليها اكثر وتزوجتها بسرعه حتى اعود لمصر بها وهي زوجتى
علم ليث انه يكذب لكنه لم يبين ذلك حتى يكتشف الحقيقه بنفسه
- سوف اعطيها فرصه نديم من اجلك لكن اذا فعلت اى شئ خاطئ سوف تتركها
- شكرا ليث، شكرا اخى.

- الان اذهب لتستريح من السفر ونتقابل على العشاء
ذهب نديم ونظرت نرمين لليث وقالت
- ماذا تنوى ان تفعل ليث فانا اعلمك جيدا
نظر لها ليث وحكى لها كل ما حدث مع شيرين وما فعلته عمته وزوجها الحقير، وضعت نرمين يدها على فمها من الصدمه.

- اللعنه هؤلاء ليسوا بشر، واحده ترمى ابنها من اجل انتقام غبى والاخر يفعل ذلك في بنت اخته، لا تظلم ابوك ليث هو لم يرفض جوازها بسبب انه فقير بل لانه كان مخادع يخدعها من اجل المال، وعندما طلب ابوك منه ان يبتعد عنها ساومه بالاموال مقابل ابتعاده، وكان والدك مسجل له كل هذا الكلام
- لا فرق عندى امى، همى الوحيد هو نديم ماذا اذا كانت هذه الفتاه هي لعبتهم للتفريق بيننا.

- لا تظلمها بنى فربما ليست كذلك فلا تخسر اخوك من اجل اوهام، اعطيها فرصه اولا
هز ليث راسه وذهب لغرفته حتى يفكر، ازال ملابسه ودخل الخمام ووقف تحت الماء البارد، وبمجرد ان اغلق عينه ظهرت صورتها له، وجهها البرئ، عيونها الخائفه، شفتيها المحمره مثل الكرز والتي يريد ان يلتهمهم بقوه.

اللعنه عليها ماذا تفعل به، افيق ليث انها زوجه اخيك كيف تفكر بها هكذا، حتى وان كانت عاهره فهى زوجه نديم ويجب ان تبتعد عنها حتى تحضر دليل
خرج من تحت الماء ووضع منشفه حول خصره ثم مسك تليفونه واتصل بجمال
- اريد كل المعلومات عن زوجه نديم منذ ميلادها، اريد ان اعلم عنها ما لا تعلمه هي واريدها تحت المراقبه اربعه وعشرون ساعه، لا تغيب عن عيونك
- امرك ليث باشا.

اغلق ليث وهو كله تصميم على ان يثبت لنديم اى عاهره زوجته وبعد ان يتركها سيحصل عليها ليث بسريره مره واحده حتى يخرج هذه الافكار من عقله قبل ان يرميها خارج حياتهم
اما نديم فكان بغرفته نائم على السرير ويضم ريماس لحضنه
- هل انتى بخير الان؟
- نعم، هل وجودى سيحدث مشكله مع اخيك؟
- لا ابدا، لقد اقتنع بان يعطيك فرصه ليتعرف عليك
لاحظ ارتعاش جسدها فضمها اليه اكثر.

- اهدئ ليث لن يؤذيكى، لن يقترب منك احدا طالما انا موجود اقسم لك ريماس بذلك، لا تخافى ابدا
هزت رأسها واغلقت عينها من التعب ونامت فوضع نديم راسها بهدوء على السرير، ثم امسك تليفونه وخرج للشرفه واتصل برقم وبمجرد ان رد عليه قال بحب
- اهلا حبيبتى اشتقت لك.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة