قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية العاشرة و النصف للكاتبة هبة شاهين الفصل الثامن والعشرون

رواية العاشرة و النصف للكاتبة هبة شاهين الفصل الثامن والعشرون

رواية العاشرة و النصف للكاتبة هبة شاهين الفصل الثامن والعشرون

نايل اذا،؟
سأل و هو ما زال يمد يده. تنهدت و انا لا اعرف ماذا افعل او في ماذا يجب ان افكر لذا كل ما فعلته هو انني مددت يدي و صافحته
حسنا
اومئت و قمت بسحب يدي و استدرت
نايل ايما؟
اجل؟
قلت و انا ابحث عن كتاب التاريخ و انتظر سماع ما لديه ليقوله
نايل انا حقا اتمنى ان تثقي بي مجددا.

تلقائيا توقفت يداي عن البحث و التفت لانظر اليه و بعدها انزلت رأسي و انا افكر فيما يمكن ان اقوله، هل يجب ان اقول اجل و انا ايضا؟ ام انني بالفعل اثق بك؟ ام انه من المستحيل ان اثق بشخص مثلك مجددا؟ اعلم انه يجب ان اقول ما اشعر به و لكنني في هذه اللحظه هناك ملايين الاشياء و المشاعر تتغير بداخلي، بعدها يريده و بعضها الاخر لا يريده ذلك و انا هنا حائره لا اعرف اي منهما يجب ان اتبع!

عجز لساني عن اخراج اي كلمه لذا اكتفيت و اومئت له و استدرت لابحث عن الكتاب جتى وجدته فتوجهت إلى مكتبي الموجود في احدى زوايا الغرفه فجلست على الكرسي و احضر كرسيا اخر ل نايل ليجلس بجانبي
اذا. امم من الجيد ان فتره غيابك ام تكن طويله فلم يفوتك الكثير حقا
نايل اجل جيد
حسنا لنبدأ بالحرب العالميه الثانيه، صفحه سته و اربعون
(لا حد يقولي ليش سته و اربعين هذا كذا انكتبت خلاص: )))
نايل هل تشعرين بالتعب؟

سأل بعد ان مضت ساعه كامله و انا اتحدث
اجل قليلا
نايل يمكنني الذهاب و سنكمل في وقت لاحق اذا اردتي
حسنا. اذا اردت
ما هذا الغباء! قال لي اذا اردتي كيف لي ان اقول له اذا ادرت ايضا!
نايل حسنا اذا، طابت ليلتك ايما
و ليلتك
نهضنا و خرجنا من الغرفه و تبتعته حتى وصل إلى الباب فلوح لي بلطف و رحل
تريزا ايما!
قفزت من مكاني و اغلقت الباب بسرعه و التفت لاقابلها
ا. اجل؟
سألت بتوتر بعد رؤية الغضب على وجهها.

تريزا هلا اخبرتيني ماذا بحق الجحيم كان هذا الفتى يفعل هذا؟
امي اهد،
تريزا لالا لا تطلبي مني ان اهدأ لانني لن افعل!
طلب مني استاذ التاريخ اليوم ان اشرح ل نايل ما فاته طوال الاسبوع الماضي
تريزا و لما انت بالتحديد؟
اسألي الاستاذ و ليس انا
تريزا ايما!
امي توقفي عن الصراخ
قلت و انا اتركها و اصعد إلى غرفتي
تريزا هاي لا تتركيني و انا اتحدث معك
الم تنتهي بعد؟
استدرت ببطء و نظرت اليها
تريزا هل نسيتي ما فعله لك؟

لا و لكنني يمكنني الاهتمام بنفسي امي
تريزا ايما انت ممنوعه من رؤيه هذا الفتى
حذرتي بغضب و بعدها رحلت و تركتني. ماذا؟ لالا لايمكن لهذا ان يحدث هي لن تمنعني عن اي شيء اريده ابدا!

صدر صوت الجرس فخرجت انا و لوسيندا من الصف و توجهنا معا لتناول الغداء، فحاولت الانتهاء منه بسرعه
يجب ان اذهب الان
لوسيندا إلى اين؟
مشغوله قليلا
لوسيندا حسنا اراك في صف الفن اذا
اومئت لها و انا احمل حقيبتي و خرجت بسرعه و اتجهت إلى المكتبه و ما ان وصلت حاولت ان اكون هادئه فلا اريد من الاستاذ جورج ان يوبخني خصوصا بعد ان تقرأ لوحه على باب المكتبه عليها
حافظ على هدوئك.

دخلت و اخذت انظر حولي و انا ابحث عنه حتى وجدته يجلس عند احدى الطاولات و امامه بعض الكتب و يضع يده على رأسه و يقلب الصفحات بيده الاخرى فأقتربت و ضربت بيدي بخفه على كتفه فألتفت بسرعه و فجأه ظهرت ابتسامه كبيره على شفتيه و همس
نايل هاي
هاي
همست له و انا اسحب الكرسي الذي بجانبه ببطء لاجلس و اخرجت الكتاب من حقيبتي و وضعته على الطاوله
صفحه رقم خمسون
نايل هل تناولت الغداء؟
و لما تسأل؟
نايل مجرد سؤال
اجل.

اومئ و هو يتابع قلب الصفحات و انا انتظره، لما يقلبها كهذا ببطء؟
اسرع نايل
نظر إلى و كأنه يحاول كتم ضحكته و تابع قلب الصفحات فتنهدت و انا انتظره
في اي وقت تريد نايل
نايل اذا ماذا تناولي؟
نايل! هيا صفحه خمسون
لم يهتم فوضعت يدي على خدي و نظرت اليه
نايل الم تخبريني؟
بماذا؟
نايل ماذا تناولتي على الغداء؟
سأل مجددا و لم اجب
نايل حسنا انسي هذا السؤال لدي سؤال اخر. امم لما اردتي منا ان نتقابل هنا و ليس في منزلك.

لقد مللت منه ففكرت ربما يمكننا تغير المكان
نايل اها
اومئ لي و هو يمد شفته و يقلب الصفحات. بالطبع كان يجب ان اكذب ماذا يمكنني ان اكون! امي منعتني من رؤيتك؟ مستحيل!
نايل؟ ماذا تعمل؟ اعني انك انك عملت من اجل اختك فماذا تعمل الان؟
نايل في مقهى، كنت اعمل في المقهى نفسه الذي تعمل به والدتك و لكنني علمت بتقدمها للعمل هناك قدمت استقالتي و عملت في مقهى اخر بعيد من هنا
اها
نايل اذا ماذا تناولتي على الغداء؟

سأل مجددا فبدأت بالضحك حتى سمعني الاستاذ جورج
جورج اششش
ضرب بيده على الطاوله و هو ينظر إلى بغضب فأنزلت رأسي بسرعه و انا احاول كتم ضحكتي و عندما رفعتها لانظر ل نايل لم اجده في مكانه بل تحرك قليلا و اصبح قريبا مني جدا بل كان وجهه بالقرب مني و انفاسه تصطدم بي
نايل امم سوشي.

همس و حينها ادركت انه يفعل هذا ليشم انفاسي الخارجه من فمي ليعرف ما الذي تناولته بعدها تحرك و ابتعد عني قليلا بينما كنت انا في حاله صدمه كامله، هو لم يكن قريب مني كهذا منذ فتره
صفحه خ. خمسون نايل
حاولت ان اتحدث و انا اتجنب النظر اليه حتى فتح الصفحه اخيرا.

انتهينا
نايل جيد انتي تماما كما قال الاستاذ، جيده في الشرح
شكرا لك
قلت و انا اغلق الكتاب و اعدته إلى حقيبتي
نايل ايما؟
اجل؟
دفعت الباب و خرجنا معا
نايل شكرا
قال و هناك ابتسامه لطيفه على وجهه
لا داعي لهذا
نايل إلى اللقاء اذا. اعني وداعا، ايا كان ما تريدين
قال و هو يمد يده لاصافحه و كأنه يودعني حقا و حاول صنع ضحكه مزيفه
الي اللقاء نايل.

صافتحه و بعدها رحل كل منا حتى وصلت إلى المنزل. لماذا كان يودعني كهذا؟ كان يمكنه ان يقول وداعا او إلى اللقاء فقط!
- (بعد اسبوع)
ايتها الفتاه الجديده
وقفت في مكاني بسرعه، تبا يجب ان اتوقف عن هذا!
اشتون لم يتبقى على نهايه العام سوى شهر، لم اعد فتاه جديده
اشتون ايا يكن ماذا لديك الان؟
رياضيات
اشتون جيد لنذهب معا اذا.

كانت هذه اول مره فيها اشتون بعد ان كنت في منزله لاسأله عن نايل و تركني ليوصل والديه إلى المطار
وصلنا إلى الصف و دخل الاستاذ و بدأ بالشرح
اشتون هاي ما الاخبار مع نايل؟
ماذا تقصد؟
اشتون هل تتقابلان؟
قليلا
اشتون هل هو بخير؟
اجل، الا تتحدث معه؟
اشتون ليس ك...
الاستاذ اشتون!
اشتون اسف
قال و بقيت صامته حتى تحدث اشتون مجددا
اشتون ليس كثيرا
و لما لا؟
اشتون انا مشغول قليلا
اها. بالمناسبه اين كنت طوال السبوع الماضي؟

اشتون في المنزل و لكنني لم ارد المجئ إلى المدرسه لا...
الاستاذ اشتون و ايما اخرجا من الصف
اوه استاذ ما،
الاستاذ اخرجا لقد اكتفيت
صرخ و هو يشير إلى الباب فحملت حقيبتي و خرجت انا و اشتون و ما ان ابتعدنا عن الصف انفجر اشتون ضحكا
ما المضحك؟
اشتون وجهه ذلك الاستاذ و هو غاضب، لطالما كنت اكرهه و من الجيد جعله غاضب.

ابتسمت و انا اهز رأسي نظرت إلى الممر الفارغ و لم يكن هناك اي احد. عدا هاري الذي كان يجلس على احد الكراسي وحده و قد وضع حقيبته على الارض و بيده دفتره الذي كان يخفيه دائما عني قلمه الرصاص فأقتربت منه انا و اشتون و جلست بجانبه
مرحبا
هاري مرحبا ايما. آش
لوح له اشتون و رحل لابقى انا و هاري وحدنا
اذا، لما تجلس هنا وحدك؟
هاري طردتي الاستاذ من صف الكيمياء.

ضحك و هو يغلق دفتره و يعيده إلى حقيبته و لكنني امسكت به بسرعه
دعني ارى هذا
هاري لا انه ليس مهم انه فق...
هيا هيا
قمت بسحب الدفتر منه و فتحته و قلبت في صفحاته بسرعه لارى مجموعه من الرسومات الرائعه و جميعها لامكان خلابه
هل رسمت هذه بنفسك؟
هاري اجل
قال بخجل و هو يلف اصابعه حول قلمه و انزل رأسه
انها رائعه
هاري شكرا
قال و اعدت اليه الدفتر
و لكن لماذا تحاول دائما اخفائها انك موهوب جدا.

هاري سأخبرك بشيء و لكن اريد وعدا انك لن تخبري احد
وعد
هاري منذ اليوم الاول في هذه المدرسه ظن الجميع انني شخص سيء من مظهري لانني ارتدي هذا النوع من الملابس اعني قميص مفتوح حتى المعده و شعري المصفف للاعلى و وشومي
قال و هو يشير إلى ملابسه و يضحك و اكمل
هاري و لكنني في الحقيقه شخص بسيط يحب الرسم و كل ما يريده هو ان يجلس في مكان طبيعي فارغ وحدي و ان اقضي وقتي كله في الرسم هذا انا.

قال و هناك صوت شخص ما بعقلي يقول
الجميع يخفي شخصيته الحقيقه
اها
هاري هذا كل شيء
حتى هاري كان واحد منهم!
هاري بالمناسبه عيد ميلاد سعيد
قال فأستغربت و اخرجت هاتفي و نظرت إلى التاريخ، تبا!
اوه صحيح انه عيد ميلادي، شكرا لك. و لكن كيف عرفت؟
هاري نا. ناناناناا. اعني. لا احد
ضحك و ضحكت معه بإستغراب و بعدها صدر صوت الجرس
هاري ارجوك لنغادر هذا المكان.

ضحكنا و نهضنا و خرجنا معا من المدرسه و ودعته و توجهت إلى المنزل و عندما وصلت كنت افتح باب منزلي و لكن صوت ما اوقفتي
ايما! هاي ايمااا
التفت لاجد جايد تعبر الشارع بسرعه و تصرخ بأسمي حتى وصلت عندي و امسكت بيدي و توجهنا إلى منزلها
جايد تعالي اريد ان اريك شيء ما
ما الام، آآآه!
صرخت عندما ظهر كريس و نايل معا و هما يلقيان على البلونات و الزينه و يصرخان
عيييد ميلاد سعييد.

صرخ كريس و نايل و جايد معا فأخذت اضحك كمجنونه
اوه شكرا جزيلا يا رفاق
كريس هيا لقد حضرنا كعكه لك
حقا!
امسكوا بيدي و قاموا بسحبي إلى الداخل حتى دخلنا إلى المطبخ و في طريقنا لاحظت ان المنزل كان مظلما تماما. وقفنا امام الطاوله التي وضعت عليها كعكه كبيره امتلئت بالشموع و بدأ الجميع بالغناء
عيد ميلاد سعيد ايمااا
جايد هيا تمني امنيه
اغلقت عيناي و تمنيت امنيه و بعدها اطفئت الشموع
جايد ياااي.

كريس هيا انه وقت الهدايا و بعدها سنجلس لتناول الكعكه
قال و هو يسحبني و لم استطع التوقف عن الضحك طوال الوقت و لكن هاتفي رن فجأه و اخرجته و كان بن
لحظه يجب ان ارد على هذه المكالمه
ابتعدت عنهم قليلا و اجبت
هاي بن
بن هاي اين انت؟
امم في منزل صديقتي لماذا؟
بن انا موجود امام المنزل
ماذا؟
صرخت و انا اخرج من المنزل بسرعه لاجد سياره بن تقف في الجهه الاخرى و هو يقف امامها يضع الهاتف على اذنه فصرخت
بن!

التفت لي فلوحت له و نظرت خلفي لاجد ان كريس و نايل و جايد يقفان خلفي فركضت إلى الجهه الاخرى حتى وصلت إلى بن و احتضنته بقوه
اشتقت اليك جدا
بن و انا ايضا
تعال لاعرفك على اصدقائي
سحبت يده بسرعه و عدنا إلى منزل نايل
بن هذه صديقتي جايد و اخيها كريس و توأمه نايل، يا رفاق هذه اخي بن
بن سررت بالتعرف اليكم
نايل و نحن ايضا
قال و هو يصافحهم
بن بالمناسبه عيد ميلاد سعيد
شكرا.

اتسعت ابتسامتي اكثر. في الحقيقه لم اهتم يوما بشأن عيد الميلاد هذا حتى عندما كنت في كوينز
بن اتريدين ان تعرفي ما هي المفاجأه التي اخبرتك عنها سابقا؟
نظرت اولا اليهم ثم إلى بن مجددا
اجل
بن من الان و صاعدا.
قال و توقف
هيا بن اكمل لا تكن سخيفا
قلت فضحك فصرخ بحماس.

بن حسنا حسنا. من الان و صاعدا لا مزيد من بروكلين لانك ستعودين للعيش معي مجددا في كوينز! ستعودين إلى اصدقائك في كوينز و مدرستك في كوينز، انها كوينز مجددا ايما!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة