قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية العاشرة و النصف للكاتبة هبة شاهين الفصل التاسع والعشرون

رواية العاشرة و النصف للكاتبة هبة شاهين الفصل التاسع والعشرون

رواية العاشرة و النصف للكاتبة هبة شاهين الفصل التاسع والعشرون

ماذا؟
حدقت به لثوانٍ و انا احاول ان استوعب ما قاله للتو. هل هو جاد؟
بن هيا بنا لنذهب
قال و هو يمسك بيدي و يسحبني معه لاعود إلى المنزل و لكنني افلت يدي منه بسرعه و ابتعدت قليلا
لا
بن ما الامر؟
انا لا اريد العوده إلى كوينز
بن ماذا؟ ايما هل انت جاده؟
اجل!
بن و لكنني...
انا اسفه
قاطعته
انا اسفه اذا كنت قد بذلت مجهودا في تحضير هذه المفاجأه و لكنني لا استطيع الذهاب، ليس بعد ان وجدت كل شيء لم اجده في كوينز.

قلت له فتنهد بإحباط و اكملت
انا حقا اسفه انت تعلم كم اود البقاء معك و لكنني. لكنني لا استطيع ترك بروكلين الان، لا استطيع ترك اصدقائي
بن لا اصدق هذا! هل حقا انت الفتاه نفسها التي كانت تتذمر بشأن مغاده كوينز في بدايه هذا العام؟
لا اظن هذا، اعتقد انني تغيرت قليلا
بن بل كثيرا
اجل
قلت و انا اخرج ضحكه صغيره و نظرت إلى كريس و جايد و نايل
بن على اي حال يجب ان تأتي معي إلى كوينز
لماذا؟

بن ابي قال انه يريد ان يراك في عيد ميلادك
ابي؟
لما قد يود ابي رؤيتي؟ لما الان؟
بن اجل رأيته لليله امس و اخبرته ان اليوم عيد ميلادك و اصر على رؤيتك لذا.
قال و هو يشير بيده
حسنا
وافقت و انا امسك بيديه و انزلها. لا اصدق انني سأرى ابي مجددا، مرت سنه كامله
و لكنني سأعود إلى بروكلين الليله
بن و لكن سيكون الوقت متأخرا و لدي عمل غدا
اذا سأعود غدا صباحا
بن حسنا
قال و هو يدير عينيه
اذهب و انا سألحق بك.

اومئ لي و رحل و شاهدته و هو يركب السياره و ينتظرني. اخذت نفسا عميقا و التفت اليهم كانوا جميعهم ينظرون إلى عدا نايل الذي انزل رأسه و اغلق ذراعيه اسفل صدره
شكرا لكم يا رفاق هذا يعني لي الكثير حقا
جايد انه لا شيء ايما فأنتي صديقتنا
شكرا جزيلا لكم
قلت و انا احتنضها
انتم حقا افضل اصدقاء حظيت بهم على الاطلاق
قلت و بعدها رفع نايل رأسه اخيرا و نظر الي
كريس و انت ايضا ايما.

قال بعد ان نظر إلى اخيه و بعدها اقترب ليحتضنني ثم ابتعدت
شكرا لك
قلت و انا اقترب من نايل و عانقته بينما شعرت انه استغرب قليلا من فعلي لان يده لم تلتف حولي كما فعلت انا و لكنني بعد ثوانٍ قليله شعرت بها تتحرك ببطء على ظهري ثم ابتعدت
جايد سننتظر عودتك ايما و سأحتفظ بنصيبك من الكعكه بعيدا عن هذين المتوحشين
قالت و هي تنظر إلى نايل و كريس فضحكت
حسنا.

اومئت لها و انا ابتعد عن المكان و عبرت الشارع و ركبت السياره مع بن
بن هذا غريب!
ما هو؟
سألت بينما قام هو بتشغيل المحرك و انطلقنا إلى كوينز
بن تعرفين. بشأن رغبتك في البقاء في بروكلين
انا لا اجد الامر غريبا كل ما هنالك انني اعتدت على البقاء هناك
بن حسنا. اعتقد انني يجب على العوده إلى المدرسه لاوقف اجراءات نقلك
انا اسفه حقا، اعلم كم كلفك الامر من مجهود
بن لا بأس في النهايه انه قرارك.

قال و هو يمسك بيدي و يقبلها فأبتسمت
احتاج إلى غفوه إلى ان نصل
قلت و انا اضع رأسي على النافذه و اغلقت عيناي.

Queens
تبا! ظهري يؤلمني
تألمت و انا انزل من السياره بعد ان وصلنا إلى كوينز و بقيت نائمه طوال الوقت
بن كذلك بسبب نومك في السياره
ملاحظه جيده
سخرت و انا ارفع حاحباي و ضحكنا
هلا ذهبنا الان؟
بن اجل و لكن اولا علينا ان نذهب إلى المتجر
لماذا؟
بن سأشتري بعض الاشياء.

قال و هو يدفعني و توجهنا إلى المتجر مشيا حتى وصلنا و اشترى بن الكثير حتى اصبحت الاكياس ثقيله عليه فساعدته و بدلا من التوجه إلى منزله لترك هذه المشتريات هناك قال اننا سنتوجه إلى منزل ابي فوافقت دون ان اطرح اي اسئله. وصلنا و وضعت احد الاكياس على الارض و ضغطت على الجرس و انتظرت قليلا حتى فتح الباب اخيرا.

رأت الرجل نفسه الذي تركنا ان و امي منذ سنه، عيناه الخضراء و شعره الاسود الطويل و لحيته الخفيفه و جسده النحيف و وجهه الشاحب و رائحه المشروب تنبعث منه، اجل انه ابي. مايك
مايك ايما
همس و هو يبتسم و عيناه تتسع بشده و اندفع ليعانقني
مايك اشتقت اليك جدا
قال بينما كنت انا اتنفس بصعوبه، اولا بسبب عناقه القوه و ثانيا بسبب رائحه الويسكي التي تقتلني و بالكاد رفعت يدي اليمنى لابداله العناق
و انا ايضا ابي.

بن هل يمكننا الدخول الان؟ لدينا حمل ثقيل هنا
مايك بالطبع. بالطبع ادخلا
قال و بدا متوترا جدا. دخلنا و ادرت عيناي في المنزل مازال كما هو لكن ينقصه التنظيف و الرائحه، القيت نظره على غرفه المعيشه لاجد ان هناك عدد كبير من زجاجات الويسكي هناك فأغلقت عيناي و انا اهز رأسي بإحباط
بن هنا ايما.

صرخ بن من المطبخ توجهت إلى هناك و وضعت الاكياس التي كانت معي على الطاوله، فتحت الثلاجه و نظرت بداخلها لاجد انها فارغه لاشيء سوى بعض البيض و علب فارغه! التفت و نظرت إلى بن بأستغراب فرفع كتفيه ففهمت قصده! لا اصدق هل مازال ابي عاطلا؟ هل اصبح بن ينفق على ابي؟ هل كل تلك المشتريات من اجله
بن تعالي
قال و هو يمسك بيدي و توجهنا إلى غرفه المعيشه مجددا حيث كان ابي ينظف المكان لنجلس.

مايك يمكنكما الجلوس هنا. اسف و لكن لم اعلم بقدومك عزيزتي! اعني صحيح انني اخبرت بن انني اريد رؤيتك و لكنني لم اعلم انه سيستمع لي فهو.
بن هلا فعلنا اي شيء اخر فهي ستعود إلى بروكلين الليله
قاطعه بحده
مايك حقا؟ انا مسرور لانك اعتدتي على المكان هناك
قال و اومئت له
مايك بالمناسبه عيد ميلاد سعيد
شكرا لك ابي
مايك كنت اود شراء هديه لك و لكن...
لا داعي فأنا لم اطلب من احد شيء
قاطعته لانني لم ارد سماع عذره.

مايك اوه! صحيح دعيني احضر لك شيء
لالا لا داعي لهذا
قلت و انا اسحبه من ذراعه ليجلس مجددا. اكره كم هو متوتر
مايك حسنا
قال و ساد الصمت للحظه بينما نهض بن ليتجول في المكان
مايك اذا هل اصبح لديك اصدقاء هناك. اعني بروكلين
اجل بالطبع
مايك جيد و. وكيف حال والدتك؟
انها بخير
مايك سعيد لسماع هذا
قال و هو يضع اصابعه بين اسنانه
مايك اذا هل اقام احد اصدقائك هناك لك حفل او ما شابه؟
لا.

كذبت فألتفت بن الذي كان يقف امام النافذه و نظر إلى لانه يعلم تماما انني اكذب بعد ما شاهده في منزل نايل
مايك يا لهم من حقرا...
ابي! قلت انني لم اطلب اي شيء من احد
قلت بغضب و نظرت إلى بن الذي يعلم تماما انني اود الرحيل
مايك حسنا حسنا
هل يمكنني الذهاب و القاء نظره على غرفتي؟
مايك بالطبع انه منزلك عزيزتي
تجاهلت منادته لي ب عزيزتي و توجهت إلى غرفتي القديمه.

فتحت الباب ببطء و دخلت الغرفه لاجد انها مازالت كما هي حتى ان ساعه الحائط لازالت تعمل، نظرت إلى الطاوله بجانب المرآه لاجد ان اغراضي في مكانها و كذلك السرير و الطاوله الصغيره و مكتبي و المصباح و كل شيء
اغلقت عيناي بسرعه و انا اخرج من الغرفه، اكره هذه اللحظات
نحن سنغادر
مايك مازال الوقت مبكرا عزيزتي
توقفت في مكاني و تنهدت اصبح منادته لي ب عزيزتي تزعجني.

يجب ان اكون إلى بروكلين لدي مدرسه غدا و المسافه بعيده
مايك و لكن...
ارجوك ابي. هيا بن.

قلت و انا اتوجه إلى الباب و احاول منع نفسي من البكاء، اجل البكاء فأنا لا استطيع رؤية ابي الذي طالما كان قدوه لي و انا صغيره بهذا الشكل، لا استطيع رؤيته و اخي ينفق ماله عليه، لا استطيع رؤيته متوترا امامي فطالما كان قويا و صامدا امام اي شيء، لا استطيع رؤية المنزل الذي مرت به اجمل الذكريات متسخ و ممتلأ بزجاجات الويسكي هكذا، لا استطيع رؤية كل شيء كل رائعا فاسدا امام عيناي. لا استطيع رؤية هذا كله دون ان ابكي.

مايك حسنا، كما تريدين
وداعا ابي
قلت و انا امد يدي لاصافحه، اعلم انه يجب على معانقته و لكنني لن افعل
مد يده و صافحني دون ان يقول اي شيء و بعدها خرجنا من المنزل
بن انت بخير؟
سأل و اومئت له و انا ارفع رأسي لامنع تلك الدموع من التساقط و تنفست بعمق. كم هذا مؤلم!
نظرت إلى ساعتي و كانت السابعه مساءا
اعتقد انني سأنتظر إلى الغد، صحيح؟
بن اجل
حسنا في هذه الحاله انا سأتمشى قليلا
بن إلى اين؟

لا تقلق لن ابتعد عن المكان فأنا لم انسى شوارع كوينز بعد
قلت فضحك
بن حسنا كما تريدين و لكن لا تتأخري حتى لا اقلق
حسنا
ابتسمت و انا اشاهده يدخل منزله و بدأت انا بالمشي و اول مكان فكرت في الذهاب اليه هو المدرسه! اعلم انه جنون ان اذهب إلى المدرسه في هذا الوقت و لكنني بحاجه إلى اللقاء نظره عليها.

لم يستغرق الذهاب إلى هناك وقتا طويلا حتى وصلت و وقفت امام المبنى لاتذكر كل اصدقائي الذين حظيت بهم هنا و كل لحظات سعيده مررنا بها
فجأه سمعت صوت ضحكات لم يكن بعيدا عني فحاولت ايجاد مصدره حتى وصلت إلى الفناء الخلفي للمدرسه و رأيته هنا يلعب كره السله
جاك!

حاولت الاختباء بسرعه خلف الجدار حتى لا يراني. كان ممسكا بالكره و قام بضربها بالارض مره واحده و بعدها قام برميها لتدخل السله و فجأه صدرت صرخه من شخص ما اخر يجلس على احد الكراسي يشاهده و كانت، إيفا؟
اجل انها هي بشعرها البرتقالي نفسه، نهضت من على الكرسي و ركضت نحوه بسرعه و احتضنته ثم بدأ يقبلها، لم انتبه إلى هذا و لكنني وجدت نفسي اعض شفتاي و دموعي لم تصمد هذه المره.

هذا ما كنا نحن نفعله، فقط نحن! عندما كان يطلب مني قبله مقابل كل هدف يسجله اثناء تدريبه. ركزت عليه قليلا لاجد انه لم يتغير ربما مازال الشخص نفسه من الخارج و لكنني متأكده انه ليس الشخص نفسه من الداخل، هذا ليس جاك الذي اعرفه
اخذت اراقبهم لفتره طويله حتى سمعت صوت سياره خلفي فألتفت لاجد انه بن، وضعت يدي على وجهي لامسح دموعي و تركض إلى السياره و ركبت
بن اولا تأخرتي
قال و هو يشير إلى ساعته و كانت العاشره.

بن ثانيا انت ابتعدي عن المكان
قال و ساد الصمت لثوانٍ قليله
اريد العوده إلى بروكلين
قلت و امتلأت عيناي بالدموع مجددا
ارجوك
بن لا استطيع ان اوصل
قاطعته و انا انزل من السياره بسرعه و ركضت
بن ايما! ايماا
صرخ و هو يلحق بي حتى امسكني
اتركني ارجوك! اريد العوده لا يمكنني البقاء هنا، ارجوك اتركني. ارجوك
قلت و انا ابكي بشده و سقطت على الارض
بن انهضي، انهضي ايما
قال و يده تقبض على ذراعي بقوه
بن سأوصلك هيا.

توجهنا معا إلى السياره مجددا و توجهنا إلى بروكلين. انا لا استطيع البقاء هنا لحظه واحده فكل شيء و كل شخص اراه يترك بداخلي ألما شديدا لا استطيع وصفه
Brooklyn
الصباح
استيقظت و انا اشعر بتعب شديد و صداع يكاد يفجر رأسي. تدحرجت إلى خارج السرير حتى سقطت على الارض و تألمت، اشعر بألم شديد في جسدي بأكلمه
رائع
تذمرت و انا ارفع نفسي من على الارض و استلقيت على السرير مجددا فقدماي لن تتحمل المزيد
تريزا لقد تأخرتي.

صدر صوتها من عند الباب ففتحت عيني اليمنى و نظرت اليها
انا متعبه لن اذهب إلى المدرسه اليوم
تريزا كما تريدين
قالت و هي تغلق الباب خلفها. حسنا هذا لم يكن صعبا. مددت ذراعي لامسك بالغطاء و سحبته فوقي و عدت إلى النوم مجددا
فتحت عيناي على صوت مزعج و كان صوت الهاتف و قبل ان اجيب ادرت عيناي في المكان لاجد ان الظلام قد حل، تبا! هل نمت كثيرا؟

تدحرجت قليلا و ما ان وصلت إلى الهاتف توقف عن الرنين. رائع! امسكت به و هناك بعض المكالمات التي لم يرد عليها
كريس، جايد، جايد، لوسيندا، جايد، لوسيندا، كريس، نايل، كريس.

جديا! الم استيقظ على اي من هذه المكالمات؟ تنهدت و انا اعيد الهاتف إلى مكانه مجددا و نهضت و توجهت إلى الحمام و غسلت وجهي و اسناني و بدلت ملابسي و خرجت من الغرفه، نظرت حولي و لم اجد اي احد بالعكس كان المنزل فارغ و هادئ فتوجهت إلى غرفه جدتي و فتحت الباب قليلا لاجد انها نائمه، اصبحت تنام كثيرا. مؤخرا. مثلي!

خرجت من المنزل و اغلقت الباب خلفي ليستقبلني هواء منعش بارد فتنفست بعمق و انا اسير إلى الجهه الاخرى من المنزل و صعدت السلم بحذر حتى وصلت إلى السطح و جلست على الحافه و اخرجت هاتفي لاتصل ب بن
مرحبا بن
اجاب بعد ان استمر الهاتف بالرنين لفتره طويله
بن مر، مرحبا
هل انت نائم؟
بن اوه ايما! اجل
لماذا؟ انها السابعه و النصف بن.

بن لماذا؟ اتريدين مني حقا ان اخبرك لماذا؟ لان هناك فتاه جعلتني اقود من كوينز إلى بروكلين اي الكثير من الكيلو مترات عند الحاديه عشر مساءا و لم اعد إلى كوينز الا في الصباح و بعدها اتصلت بي امي و القيت لي خطابا طويلا بشأن اخذك دون علمها و لكنني هدئت من روعها ثم ذهبت إلى العمل و عدت منذ ساعات قليله
اوه
قلت و انا اضع اصبعي بين اسناني محاوله ان اكتم ضحكتي
على اي حال اردت فقط الاطمئنان عليك.

بن اممم انا. بخير
قال و يتثائب
حسنا اذا! انا اسفه اذا كنت قد اتعبتك بشأن قيادتك في وقت متأخر لليله امس
بن انا حقا متعب و لكن ماذا يمكنني ان اقول. اختي
انا احبك كثيرا بن
قلت و انا ابتسم. انا حقا محظوظه لانني املك اخ مثله
بن و انا ايضا. اعتني بنفسك
سأفعل
بن وداعا.

انهيت المكالمه و انا اتمنى لو ان بن هنا الان حتى استطيع معانقته بقوه لانني كلما تذكرت ما رأيته بالامس في كوينز لا استطيع منع نفسي من البكاء و لا اعرف لماذا حتى ابكي، انه فقط ألم شديد بداخلي يدفعني إلى هذا
سمعت صوت خطوات اقدام تبدو متردده و بطئيه في المشي فألقيت نظره إلى الاسفل لاجد نايل يعبر الشارع ببطء حتى وصل إلى منزلي
بسست! هنا في الاعلى
همست له فرفع رأسه و نظر الي
نايل ماذا تفعلين هناك؟

لا شيء. تعرف مكان السلم
قلت له و انا اشير إلى جهه السلم فتوجه إلى هناك و صعد
اليس من المفترض ان اسألك انت ماذا تفعل هنا؟
قلت بينما اقترب هو و جلس بجانبي
نايل كنت ابحث عنك
لماذا؟
نايل تعرفين. ظننا انك ستعودين من كوينز لليله امس و لكنك لم تفعلي و كذلك لم تأتي إلى المدرسه
اجل
نايل لذا كنت. كنا قلقين عليك
لا بأس انا بخير
نايل جيد. اذا هل قابلتي والدك؟
اجل، ليس ابي وحده
نايل ماذا تقصدين؟

لقد. لقد رأيت جاك لليله امس
سحقا! لماذا انا اخبره بهذا حتى؟
نايل جاك؟
اجل، رأيته في الفناء الخلفي للمدرسه كان يتدرب على مباره او شيء كهذا
قلت و انا اتجنب النظر اليه لانني اعلم جيدا ان عيناي قد غرقت بالدموع الان
و رأيت إيفا معه
نايل إيفا؟
انها الفتاه التي كان يخونني معها، اعتقد ان علاقتهما اصبحت رسميه الان
نايل اوه
همس و هذه المره لم اتمالك نفسي فتساقطت بعض الدموع على خداي فلاحظها نايل.

نايل ايما؟ هل انت تبكين؟
سأل بقلق فأومئت له
نايل لا لا ارجوك توقفي
قال و هو يمسك بوجهي و بدأ يمسح دموعي
لقد كانت تقبله في كل مره يحرز فيها هدفا و كانت تساعده على النهوض في كل مره يسقط على الارض
قلت بصوت مهتز بينما لم يبعد نايل يده عن وجهي
كنت. كنت انا من افعل هذا دائما! كنت انا من ابقى معه حتى وقت متأخر حتى يتدرب من اجل المباره، كنت دائما اساعده و اشجعه و ليس هي
اخذت اصابعه خصله من شعري و وضعها خلف اذني.

نايل اسف بشأن هذا
لا انه ليس خطأك
قلت و انا ابعد يده عني و مسحت تلك الدموع و حاولت ان اهدئ نفسي
نايل بلى انه كذلك
ماذا تقصد؟
سألت بأستغراب
نايل انا من كان يخبرك دائما انك لا تحبينه و انه ايضا لا يحبك، كنت انا السبب في زرع الشك بداخلك اتجاهه و طبعا جعلتك تنشغلين بي ك، ك كريس و كنا نمضي وقتا طويلا معا
لا يمكنني القول انه مخطئ و لكن لا يمكنني القول انه محق ايضا
و لكن في النهايه لست ان السبب الذي جعله يخونني.

لم يكن لديه رد على هذا لانه اكتفى بالنظر بعيدا عني بصمت
انا اسفه لم اقصد ازعاجك ببكائي هذا
نايل لا بأس هذا افضل من كتمانه
قال دون ان ينظر إلى و ساد الصمت قليلا
نايل هاي! مازالت جايد تحتفظ ببعض الكعك، اتريدين الاحتفال؟
قال بحماس و هو ينهض و ينتظر ردي فظهرت ابتسامه كبيره على شفتاي و اومئت
اجل.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة