قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية الشيطان حينما يعشق للكاتبة سارة علي الفصل الخامس والثلاثون

رواية الشيطان حينما يعشق للكاتبة سارة علي الفصل الخامس والثلاثون

رواية الشيطان حينما يعشق للكاتبة سارة علي الفصل الخامس والثلاثون

بعد مرور اسبوعين
وقف سيف في سرادق العزاء يتلقى التعازي من الضيوف القادمين و بجانبه كان يقف كلا من حازم ومعتز، تقدم رشاد الصاوي من سيف مقدما له التعازي ثم اخذه على الجانب وهمس له قائلا ما زال حيا لم يمت...
عقد سيف حاجبيه بحنق وهو يردد بعصبيه خفيفه:
ماذا يعني ما زال حيا، ماذا فعل رجالك..؟

ليجيبه رشاد محاولا تهدئته فهو يدرك مدى غضبه الان خصوصا بسبب المصائب العديده التي وقعت فوق رأسه في الاونه الاخيره:
لقد أطلقوا عليه العديد من الرصاصات يا سيف، اثنان منهما استقرت في صدره، لكنه مثل القط بسبعة ارواح...
اطبق سيف على شفتيه بقوه ونيران الغضب ازدادت اشتعالا في داخله ليهتف بعد فتره قائلا:
يجب ان اتخلص منه، لن ارتاح حتى أتلقى خبر وفاته...

وانا ايضا، انا ايضا لن ارتاح حتى أنال حقي منه، ام نسيت ما فعله بابنتي...؟
أردف سيف بجديه:
كلا لم أنسَ، لهذا نحن يجب ان نضع أيدينا سويه حتى نأخذ بثأرنا ونتخلص منه للأبد...
لا تشغل بالك انت، كل شيء سوف يتم كما تريد...
تشدقت زاوية فمه بابتسامه تهكميه وهو يقول بسخريه واضحه جعلت رشاد ينزعج نوعا ما:
نعم لا داعي لان اشغل بالي، فانت بالتأكيد سوف تتخلص منه المره القادمه ولن تتركه حيا كما فعلت هذه المره...

ابتعد رشاد عن سيف وهو يهز رأسه بيأس شديد من تصرفات سيف وطريقته التهكمية ليدخل في نفس اللحظه ادهم الخولي مقتربا من سيف معزيا اياه...
كيف حدث هذا...؟
سأله ادهم بأسف شديد ليهز سيف رأسه مجيبا اياه:
لقد تعبت كثيرا في الاونه الاخيره، حادث حازم و زواج ليان من ابن العمري أذاها كثيرا...
زفر ادهم نفسه ببطء وهو يردد:
الى رحمة الله...
أردف بعدها قائلا:
هل تحدثت مع ويليام...؟
ليجيبه سيف بنرفزه:.

لا تجلب لي سيرته الان، لدي ما يكفيني...
استطرد ادهم بنبرة جاده للغايه:
ما تفعله خطأ يا سيف، ويليام خائف عليك من تهورك الزائد...
ذاك الحقير اختطف اختي وكاد ان يقتل اختي وتسبب في موت والدتي، اي تهور هذا الذي تتحدث عنه...
وضع ادهم كف يده على ذراع سيف مرتبا عليه وهو يردد بصوت هادئ:
اهدأ يا سيف، بكل الاحوال هذا ليس الوقت المناسب لنتحدث في هكذا شيء...
هز سيف رأسه مؤكدا على كلام صديقه وهو يقول: معك حق..

عاد بعدها الى ادراجه بجانب حازم ومعتز يستقبل المعزين...
اقترب من حازم الواقف بجانبه بملامح وجه جامده غير معبره هامسا له:
ما رأيك ان تستريح قليلا...؟
هز حازم رأسه نفيا وهو يجيبه:
كلا انا بخير...
كما تريد...
قالها سيف وهو يعود بتركيزه نحو الضيوف اللذين يتوافدون بكثره الى المكان بينما أشاح حازم وجهه بضجر من الاهتمام المبالغ به الذي يتلقاه منذ استيقاظه من غيبوبته التي استمرت لمدة أسبوع...

في قصر النصار
كانت رغد موجوده في مجلس عزاء النساء ترتدي فستان اسود طويل ووجهها تغلب عليه ملامح الإرهاق والتعب، منذ يومين لم تذق طعم النوم فهي فجأة وجدت نفسها مسؤوله عن كل شيء يخص عزاء السيدة الكوثر، كان عليها ان تتصرف كزوجة صاحب القصر وتؤدي مهمتها تلك بافضل شكل ممكن، وكان هذا اصعب شيء في ظل الظروف الحاليه والمشاكل المحيطه بها...
تنهدت بصمت وهي تتطلع الى السيدات المتواجدات في المكان...

أسترقت النظر الى تمارا الجالسه على بعد مسافه قليله عنها ترتدي بنطلون من الجلد الاسود وقميص حريري اسود اللون ايضا وتعقد شعرها القصير على شكل ذيل حصان، كانت تبدو متعبه نوعا ما ومتوترة ايضا طوال الوقت على غير العاده كما انها لم ترميها بنظراتها المتهكمه كما اعتادت ان تفعل في الاونه الاخيره...

بدأ الضيوف يخرجون تدريجيا وقد شارف العزاء على الانتهاء، نهضت رغد من مكانها بعد ان خرجت اخر ضيفة من المكان تاركه تمارا وكريستين لوحدهما كلاهما تناظر الاخر بنظرات حانقه...
ارتقت درجات السلم متجهه ناحية غرفتها لتجد بتول اماما هي الاخرى تنوي الذهاب الى غرفتها حامله بيدها علبة دواء وكوب من الماء، سألتها رغد قائله:
لمن هذا الدواء...؟
اجابتها بتول:
انه للسيد سيف، يبدو انه يعاني من صداع شديد...
متى عاد...؟

سألتها رغد مره اخرى بتعجب من عودته في هذا الوقت المبكر فاجابتها بتول:
منذ دقائق قليله...
هزت رغد رأسها بتفهم ثم قالت:
حسنا هاتي الدواء سأخذه انا له، فأعطت بتول الدواء لها...
فتحت رغد الباب على مهل و دلفت الى داخل غرفتها لتجد سيف متمددا على السرير واضعا ذراعه فوق عينيه المغمضتين...

اختلج قلبها داخل صدرها وشعرت بالالم تجاهه وقد اخذ التعب منه مأخذا، حاولت التماسك وعدم إظهار مشاعرها هذه امامه حتى لا يفهم بانها مهتمه به فتقدمت بهدوء بعد ان منحت ملامحها وجهها الجمود والقليل من الوجوم ووضعت الدواء وكوب الماء على الخزانه التي بجانب السرير...

فتح سيف عينيه عندما سمع صوت منخفض قريب منه فوجد رغد امامه تطالعه بملامح وجه بارده خاليه من التعابير، اعتدل من وضعيته المتمدده جالسا على سريره ثم فتح علبة الدواء وتناول منها حبتين، وضع كوب الماء على الخزانه بعد ان شربه بالكامل وظل يرمق رغد بنظراته، استدارت رغد الى الاتجاه الاخر محاوله الخروج من الغرفه الا انه قبض على ذراعها مانعا اياها من الخروج...
الى متى...؟
سألها بصوت أجش قوي فاجابته بجديه:.

لا اعلم، اخبرني انت الى متى، الى متى سوف تظل على هذه الحال...؟ تقتل وتؤذي وتنتهك بلا رحمه ولا شفقه...
استرسلت في حديثها بانفعال شديد:
هل تظن انني سأقبل بهذا، سأرضى بهكذا حياة كلها قتل واجرام، ام هل تظن انني سأغفر لك محاولة قتل اخي...
الان اصبح أخيك...
قالها بتهكم واضح لتجيبه بعصبيه شديده:
انه اخي، صحيح انا لا اعرفه لكن هذا لا يغير حقيقة اننا من ولدنا من نفس الام...

لا تذكري هذا الموضوع امامي من فضلك، كلما أتذكره اشعر بجمرات من النار تشتعل داخل صدري...
بلى سأذكره يا سيف، قصي العمري يكون اخي وانت قتلته دون ان تضع أدنى اعتبار لي...
صمت سيف لوهله ثم أردف بعدها:
قصي اكبر اعدائي، انت لا تدركين مدى الكره والعداوه التي بيننا...
كان يجب ان تراعي انه اخي ايضا...
انا متأسف يا رغد، كنت مستعد لاراعيكِ في اي شيء، الا في هذا الموضوع...
ما معنى كلامك هذا...

معناه شيء واحد، هو ان العداوه بيني وبين قصي العمري مستمره لا يمحيها الا موت احدنا او كلانا...

هبطت نورا درجات السلم متجهه الى المطبخ لتجد معتز امامها يرتقي درجات السلم قاصدا الطابق العلوي، انتفض قلبها بشده حالما رأته وتوقفت في مكانها لا إراديا، توقف معتز هو الاخر في مكانه مقابلا لها وظل يرمقها بنظراته الهادئة...

تطلعت نورا اليه بصمت وفِي داخلها ترجوه ان يتحدث بكلمه واحده تريح قلبها قليلا الا انه تركها فجأة وأكمل طريقه ناحية الطابق العلوي تاركا اياها تضغط عينيها بقوة محاوله منع نفسها من البكاء...
تقدمت اتجاه المطبخ وهي تكفكف دموعها بيدها لتتفاجئ برغد هناك، أشاحت بوجهها بعيد عنها وهي تضع كف يدها على جانبه الا ان رغد لاحظت على الفور اثار بكائها، تقدمت منها بسرعه وسألتها:
نورا ما بك...؟ لماذا تبكين...؟

فاجابتها نورا باضطراب:
لا يوجد شيء، مشكله بسيطه...
مشكله بسيطه ام معتز...؟
سألتها رغد بابتسامه خفيفه لتقول نورا بصدمه:
كيف عرفتِ...
ابتسمت رغد بوهن وهي تجيبها بصراحه:
هل تظنينني غبيه يا نورا، لقد لاحظت نظراتكم لبعض واهتمام معتز بك منذ وقت طويل...
يا الهي، تمتمت نورا بخجل لتضع رغد يدها على ذراعها وهي تحدثها قائلة:
لا تخجلي يا نورا، انت لم تفعلِي شيء خاطئ يجعلك تخجلين هكذا...

هزت نورا رأسها بعدم استيعاب بينما اكملت رغد متسائله:
والان اخبريني، مالذي فعله معتز ليجعلك تبكين هكذا...
يتجاهلني، انه يتجاهلني طوال الوقت...
قالتها نورا بحزن شديد وقد عادت الدموع تتجمع في مقلتيها لتسألها رغد مره اخرى:
ما السبب الذي يجعله بتجاهلك، الا تعرفينه...؟
هزت رأسها نفيا وهي تجيبها بانكسار:
لا يوجد سبب من الاساس...
مطت رغد شفتيها بضجر ثم اردفت قائله:
هل تحبينه...؟

رفعت نورا أنظارها ناحية رغد والتي استطردت قائلة:
ما هذا السؤال الغبي، بالتأكيد تحبينه...
تحدثت نورا هذه المره بنبرة جاده:
لم يعد مهم، حبي له من عدمه ما عاد مهما بالنسبه لي...
ما معنى كلامك هذا...؟
سألتها رغد بتوجس لتجيبها موضحه مقصدها:
معناه انني سأنساه وابدأ من جديد، من الواضح انه لا يفكر بي وإنني لست في باله من الاساس، لذا فالافضل ان أنساه...

نهضت بعدها من مكانهاو خرجت من المطبخ تاركه رغد لوحدها تردد بصوت منخفض:
مخطئة، مخطئة للغايه يا نورا، انت تشغلين باله، وكثيرا ايضا...

في قصر العمري
ولج رامي الى داخل غرفة نومه ليجد ليان جالسه على السرير تحتضن جسدها بيدها وتنهج ببكاء شديد...
اقترب منها وهتف بها قائلا وقد اتجهت أنظاره الى صينية الطعام الموضوعه على حافة السرير:
ما زلتِ مصره على عدم تناولك طعامكِ يا ليان...
رفعت عينيها المحمرتين من شدة البكاء نحوه وصرخت به:
اخرج...
كلا لن اخرج، عليك ان تسمعيني يا ليان، انا لا احب ان اراك هكذا...

نهضت من مكانها ووقفت امامه واضعه يدها حول خصرها وهي تسأله بتهكم:
ماذا يعني انك لا تحب ان تراني هكذا، هل تحاول إقناعي بانك منزعج من اجلي...
كلا ارجوكِ لا تفهمي كلامي على نحو خاطئ، الموضوع كله انني اكره النكد كثيرا، وانا غير مستعد لان اتشارك غرفتي معكِ وانت بهذا الوضع الكئيب الممل...
كزت على اسنانها بغيظ واشتعلت عيناها بغضب شديد وهي تصيح به:
أيها الحقير، كل شيء حدث بسببك، انت دمرت حياتي وحياة عائلتي...

وما علاقتي انا، أنتم عائلة حقيره تستحقون كل ما يجري لكم...
رفعت كف يدها بوجهه محاوله ضربه الا انه أمسك بها بسرعه وهو يقول:
اياك ان تكرريها مره اخرى، صدقيني لن ارحمك حينها ابدا...
بدأت ليان تضربه بقبضة يدها على صدره وهي تردد ببكاء:
انت السبب، والدتي ماتت بسببك، اللعنه عليك، اكرهك...
حاصر قبضتي يدها بيديه الاثنتين ضاغطا عليهما بقوة وهو يقول بحده:.

اخرسي، لا اريد سماع صوتك اللعين، الان تلوميني لأني السبب في موت والدتك، بدلا من لومي عليك بلوم أخاك، هو الذي بدأ بهذه المعركه يا حلوه وعليه ان يتحمل نتائجها...
دفعها بعدها بقوة بعيدا عنها ثم خرج من الغرفه تاركا اياها تبكي بانهيار...

كانت يارا واقفه امام غرفة العنايه المركزه التي يرقد بها قصي منذ اسبوعين حينما اقتربت منها لميس وهي تقول:
يارا حبييتي اذهبي انتِ وارتاحي...
لا اريد ان اذهب، انا مرتاحه هنا...
ولكن انتِ حامل يا ابنتي وبحاجة الى الراحه...
صدقيني انا مرتاحه هكذا...
ابتسمت لميس بتعب ثم قالت وهي تشير الى مجموعة من الكراسي الموجوده امام غرفة العنايه:
كما تشائين، تعالي لنجلس هنا...

اومأت يارا رأسها وتقدمت هناك وجلست على احد الكراسي وبجانبها جلست لميس...
ربتت لميس بكف يدها على كتف يارا وهي تقول بأمل:
سوف يستيقظ باذن الله، سوف يستيقظ...
منذ اسبوعين وهو في غيبوبه وحالته كما هي لم تتغير...
قالتها يارا بجديه ثم اردفت بقلق حقيقي:
انا خائفة للغايه، لا اريده ان يموت، لا اريد لابني ان يولد بلا اب...
قاطعتها لميس ببعض العصبيه:.

لا تقولي هذا يا يارا، بعيد الشر عنه، قصي سوف يستيقظ من غيبوبته ويعود إلينا سالما...
اتمنى ذلك...
قالتها يارا بتعب ثم ذهبت بانظارها اتجاه غرفة العنايه المركزه وهي تدعو بداخلها الا يحدث له اي مكروه...
عادت والتفتت ناحية لميس وسألتها بعد تردد:
هل تسمحين لي بأن اسألك سؤال...؟
اجابتها لميس بسرعه:
اعرف ماذا ستسألين وسأجيبك عليه...
اومأت يارا لها بخجل بينما استرسلت لميس في حديثها:.

كنت في الثانيه والعشرون من عمري عندما تزوجت من عدنان العمري، تعرفت عليه اثناء قدومي في زيارة سياحيه للبلد هنا، أحببته بشده وهو احبني وتزوجنا فورا وبعد عام واحد أنجبت قصي، كانت حياتنا تسير طبيعية للغايه، استمريت في زواجي منه لمدة ثلاث أعوام، حتى جاء اليوم المشؤوم وعرفت به الحقيقه المره، اكتشفت يومها انني متزوجه من رجل مافيا و قاتل محترف، صدمت بشده ولم استوعب اي شيء في بادئ الامر حتى انهرت بشده وعدنان عرف بكل شيء، كرهته للغايه ولم اتحمل وجودي معه فطلبت الطلاق وحينما رفض هددته انني سأفضحه، جن جنونه بعدها وحبسني في غرفه صغيره في منطقة مهجوره، توسلته كثيرا وترجيته كثيرا ان يتركني ويعطيني ابني الا انه رفض، جاء بعدها وساومني، وضعني امام خيارين اما ان اسافر واترك كل شيء هنا ولا اعود ابدا او يقتلني، اضطررت الى الموافقه على ما قاله وسافرت الى فرنسا ومنذ ذلك الوقت لم أعد الى هذا البلد...

تحدثت يارا بعدم استيعاب:
لا اصدق ان كل هذا حدث معك...
لقد تعذبت كثيرا يا يارا، احتجت وقت طويل حتى تماسكت وعدت الى وعيي...
صمتت يارا ولم تتحدث بينما اردفت لميس قائلة:
لقد دفعت ثمن زواجي منه غاليا وما زلت ادفعه، والادهى من ذلك ان ابنتي الان تمشي على نفس الطريق...
هي متزوجه من سيف النصار اليس كذلك...؟
هزت لميس رأسها مؤكده على كلامها وهي تكمل:
نعم متزوجه من ذاك الحقير...
سألتها يارا بتعجب:.

كيف سمحتِ لها بذلك...
فاجابتها لميس بجديه:
لم اكن اعلم بحقيقته حتى حادث قصي..
بعد لحظات اخرى تفاجئ كلا منهما بخروج الطبيب من غرفة العنايه وعلى شفتيه ابتسامه واسعه ليهتف بهما قائلا:
السيد قصي استيقظ اخيرا من غيبوبته...
صرخت لميس بفرحه عارمه وضمت يارا التي ما زالت غير مستوعبه بعد لما قاله الطبيب اليها لا إراديا بينما اكمل الطبيب قائلا:
سوف يتم نقله الى غرفه عاديه في الطابق الثالث...

هزت لميس رأسها بتفهم ثم اخذت يارا معها وذهبا الى الغرفه التي تم نقل قصي اليها...
بعد حوالي نصف ساعه تم نقل قصي الى الغرفه بعد ان فحصه الطبيب جيدا وتأكد من سلامته، ولجت يارا وحدها في بادئ الامر الى الغرفه فوجدته مستيقظا بوجه شاحب متعب للغايه...
اقتربت منه فانتبه لها وابتسم لها بسرعه لتبادله ابتسامته باخرى مماثله لها وتهمس له قائله:
الحمد لله على سلامتك...
اجابها قصي بصوت ضعيف:
شكرا لك...

عاد وسألها بخفوت:
أنت بخير أليس كذلك، لم يصبك اي مكروه بسبب الحادث آنذاك...
فاجابته يارا بسرعه:
انا بخير اطمئن، والجنين ايضا بخير...
تنهد قصي براحه بينما تحدثت يارا قائله:
هناك ضيفه تريد مقابلك...
عقد قصي حاجبيه بتعجب وسألها بوهن:
من...؟
سوف اطلب منها الدخول الان...
قالتها يارا وهي تتجه ناحية الباب الخارجي وتفتحه لتدلف منه لميس الى الداخل بينما اتسعت عين قصي بصدمه عندما رأها امامه...

خرج سيف من غرفته متجها الى صالة الجلوس ليجد تمارا جالسه هناك، اقترب منها وسألها بسخريه قائلا:
الى متى تنوين البقاء هنا في قصري...؟
اجابته تمارا بثقه:
لن أتحرك من هنا يا سيف، انا لست بغبيه لأترك هذا المكان واتيح لك الفرصه لتتخلص مني، طوال وجودي هنا فانا في أمان...
حك سيف ذقنه بأنامله ثم انقض فجأة على عنقها بكف يده وهو يردد بغضب قاهر:.

من الممكن ان أقتلك الان وادفنك في هذا المكان ولا احد يستطيع ان يفتح فمه بكلمه معي وانت تدركين هذا جيدا...
وهناك من بعيد كان واقفا يتابع المشهد الماثل امامه بصدمه شديده غير مستوعب لحقيقة ما يفلعه اخاه مع حبيبته...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة