قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية الشيطان حينما يعشق للكاتبة سارة علي الفصل الخامس عشر

رواية الشيطان حينما يعشق للكاتبة سارة علي الفصل الخامس عشر

رواية الشيطان حينما يعشق للكاتبة سارة علي الفصل الخامس عشر

نظرت كلا من جنا ورغد الى معتز بعدم اقتناع بعد استماعهم لاقتراح معتز الذي قاله منذ لحظات لحل المشكله القائمه بينهم...
التفت سيف اليه وهو يقول بنبرة مستاءه ما هذا الذي تقوله يا معتز، الم تجد حلا أفضل من هذا...
سأله معتز بجديه ماذا به هذا الحل؟ لماذا لا يعجبك؟
فأجابه سيف بضجر انا لست بفاضِ لما تقوله يا معتز، لم يتبقَ لي سوى ان اعقد مسابقات بين الموظفين لدي، هذا ما كان ينقصني...

اقترب منه معتز وهو يهمس باذنه قائلا والله اذا لم يعجبك اقتراحي جد انت حلا مناسبا يا سيد سيف، سأصمت انا وتصرف انت مع زوج المجانين الماثلتين امامك، بالذات انت لا يحق لك ان تسأم من هذا الوضع الذي سببته انت بنفسك، فانت من ادخلت علاقاتك النسائية بأعمالنا يا سيف، تحمل نتيجه ما فعلته اذا...
مط سيف شفتيه ثم قال بامتعاض افعل ما تراه مناسبا، المهم ان تخرس هاتين الاثنتين، لأني على وشك ان افرغ جنوني بهم...

وجه معتز حديثه لرغد و جنا متسائلا ماذا قلتما؟..

اصفر وجه رغد ولم تعرف بماذا تجيب فمعتز يطلب منها ان تدخل في منافسه مع جنا، حيث تقدم كلا منهما تصميم مميز للمشروع المنتظر ويقوم أعضاء مجلس الادارة من المتخصصين في مجال الهندسه والإعمار باختيار التصميم الأفضل لتكون صاحبته هي المسؤوله عن هذا المشروع، لم تكن رغد يوما من اللواتي يتمتعن بمهارة عاليه في مجال عملها خصوصا انها اكملت دراستها الجامعيه منذ ثلاث سنوات فقط لهذا فالمنافسة بينها وبين جنا سوف تكون سيئه من ناحيتها خصوصا ان جنا كما قال سيف عنها محترفه وذات كفاءه عاليه...

تحدثت جنا بحنق انا غير موافقه سيد معتز، كما ان ما تقوله مضيعه للوقت، مالذي يدفعني الى ان ادخل في منافسه نتيجتها محسومه لصالحي من الأساس...
كزت رغد على أسنانها بعصبيه وهبت في ان ترد عليها الا ان صوت معتز الحازم اوقفها وهو يقول لها لا داعي لهذا الكلام انسه جنا، ان كنت ترين نفسك متمكنه لهذه الدرجه فاثبتي هذا من خلال التصميم الذي تقدمينه بدلا من التفاخر بنفسك والترفيع بها...

ثم تبعه سيف الذي قال بصوت هادر يكفي الى هنا، سوف تنفذان ما قاله معتز، اذهبا فورا من امامي وجهزا ما هو مطلوب منكما، وإذا كنتما غير راضيتين عما قاله معتز فيمكنكما تقديم استقالتكما وانا سأقبلها فورا وأجلب مهندسة اخرى بدلا منكما...
قاطعه معتز بسرعهمهندس من فضلك هذه المره...
زمت جنا شفتيها بعبوس ثم اندفعت خارجه من المكتب بحنق بينما تبعتها رغد وهي تفكر فيما سوف تفعله لحل هذه المشكله.

أوقف قصي سيارته ثم نزل منها وذهب ناحية يارا ففتح الباب لها وأمرها ان تنزل منها هي الاخرى...
هبطت يارا من السياره ثم نظرت الى المكان الذي جلبها قصي اليه والذي كان عباره عن فيلا راقيه متوسطه الحجم...

تقدم قصي منها على مهل ثم قبض على خصرها وأحاطه بذراعيه مما جعلها تجفل بشده ثم حدثها بصوت هامس هذه الفيلا التي ترينها اشتريتها خصيصا من اجلك، جهزتها بكل الأشياء والمستلزمات الضروريه حتى تكون مناسبه لاستقبالك...

ثم قبض على ذراعها بيديه وجرها الى داخل الفيلا، وقفت يارا في منتصف الصالة الداخليه للفيلا وهي تنظر للمكان حولها بارتباك بينما تحدث قصي قائلا بجديه منذ الان ستعيشين هنا، لديك غرفة خاصة بك في الطابق العلوي، اريدك ان تأخذي راحتك في المعيشه هنا، فهذه الفيلا باكملها تحت تصرفكِ...

استدارت يارا ناحيته ثم قالت بنظرات مترجيه سيد قصي ارجوك، دعنا نتحدث قليلا، انا مستعده ان افعل اي شيء تطلبه مني ما عدا ان أكون عشيقتك...
اتسعت ابتسامة قصي تدريجيا حتى برزت اسنانه البيضاء ثم قالاذا انت مستعده ان تتقبلي اي شيء افعله بك ما عدا ان أجعلك عشيقه لي...

هزت رأسها مؤكده كلامه بينما اكمل هو قائلا بابتسامه خبيثه طالما انت ترفضين هذا الموضوع الى هذه الدرجه فانا بالمقابل لا اريد اي شيء اخر غيره...
رفعت رأسها نحو الاعلى بنظرات متوسله وهي تشعر باليأس يدب في جميع أوصالها بينما اقترب هو منها بشكل اكبر قائلا بصوت رزين نصيحتي لك تقبلي وضعك الجديد يا يارا، فانا لا انوي التراجع عنه ابدا، خصوصا انك لا تملكين شيء اخر قد استفاد به منك...

شعرت يارا بالغضب الشديد منه وهي ترى مدى حقارته معها فأجابته بتحدي قائله وقد شعرت بان الاستسلام والخضوع ليس الحل المناسب للتعامل مع رجل مثله ان كنت تظن بان الموضوع بهذه البساطة فانت مخطىء سيد قصي، مخطىء للغايه، انت لن تنالني بهذه السهوله كما تريد، بل لن تنالي ابدا، انا لست بضعيفه ابدا، ولا أهاب تهديداتك لي، انا من الأساس ليس لدي شيء اخسره او اخاف عليه، كما انني سبق ووضعت في مواقف اسوء من هذه، يعني وفر تهديداتك لك لانها لن تؤثر بي بتاتا...

مسك قصي خصله من شعرها البني الطويل ولفها حول إصبع يديه وهو يقول بنبرة جريئة هذا ما اريده بالضبط منك، اريد شراستك ومقاومتك يا حلوتي، سوف اشعر بمتعة اكبر حينما انالك بعد نزاع طويل معك، فانا احب المرأة القويه الشرسه يا يارا، احبها للغايه...
ابتعدت عنه بنفور وهي ترمقه بنظرات محتقره بينما صاح هو بصوت عالي بعض الشيء سيدة سعاد، تعالي من فضلك...

تقدمت سعاد بسرعه ناحيته والتي كانت تبدو في أوائل الخمسينيات من عمرها ذات جسد ممتلئ بعض الشيء وشعر اسود قصير، وجه قصي حديثه نحو يارا قائلا هذه السيدة سعاد، سوف تكون المسؤوله عن الطبخ والتنظيف في هذه الفيلا، كما ان هناك خدم اخرون يعملون تحت وصايتها...
ثم التفت ناحية سعاد قائلا سيدة سعاد أعرفك هذه يارا التي حدثتك عنها...

اهلًا بك سيدة يارا، قالتها سعاد بابتسامه بينما اكتفت يارا بتحريك رأسها بملامح جامده...
سوف تأخذك السيدة سعاد الى غرفتك يا يارا، لقد جهزت بأثاث راقي سوف يعجبك بالتأكيد، كما اشتريت لك العديد من الملابس والاحذية والمستلزمات النسائية التي سوف تحتاجينها فيما بعد، انا يجب ان اذهب الان و للاسف سوف أغيب الفتره القادمه عنك، لكن لا تحزني يا حلوتي سوف اعوضك بعدها بالتأكيد...

قالها بسخريه ثم اقترب منها وقبلها على خدها بخفه وابتعد عنها خارجا من الفيلا باكملها تاركا يارا تتبعه بنظراتها الكارهه وهي تمسح خدها بكف يدها بقرف...

في أمريكا
كان حازم يمارس رياضة الجري كما اعتاد ان يفعل في الصباح الباكر، كان يجري بسرعه كبيره حتى سمع صوت أنثوي يصيح باسمه عاليا فالتفت فورا ليجد تمارا قادمه اتجاهه ترتدي ملابس رياضيه ويبدو انها كانت تمارس نفس رياضته!
تمارا، صباح الخير، قالها حازم وهو يلهث بشده بينما ابتسمت تمارا هي تجيبه صباح النور، لم اكن اعلم انك تحب الجري صباحا مثلي...

اجابها حازم وقد توقف لهاثه اخيرا و هدأت نبضات قلبه المرتفعه انا معتاد على الجري يوميا في هذا الوقت...
اذا ما رأيك ان نجري سويا، قالتها تمارا بنبرة مرحه فأجابها بابتسامه قائلا بالتأكيد...
هيا بنا اذا، قالتها تمارا ثم بدأت بالجري ولحقها حازم هو الاخر.

بعد حوالي ساعة تقدم حازم من تمارا التي كانت جالسه على مصطبه تتسع لشخصين تراقب مياه البحر الهادئة وأعطاها سندويش ساخن فأخذته منه فورا بينما جلس هو بجانبها وهو الاخر يحمل سندويشه بيده وبدئا يتناولا فطورهما سويا...
بدئا بعدها يتحدثان سويا في مواضيع مختلفه حتى سألته تمارا فجأة عائلتك لا يعيشون هنا، اليس كذلك...
اجابها حازم بجديه كلا، انا اعيش لوحدي هنا منذ عدة سنوات...

عادت وسألته قائله هل لديك عائلة كبيره اذا، اقصد انك لم تحدثني عن عائلتك من قبل...
انت لم تسأليني من قبل...
معك حق، قالتها بخفه ثم أردفت قائله بصراحة لدي فضول لمعرفة عائلتك ونشأتك السابقه قبل مجيئك هنا...
اجابها حازم حسنا سأحدثك، والدي حسن النصار كان رجل اعمال مشهور للغايه، توفي منذ عده سنوات...

هل لديك اخوه، سألته بترقب فأجابها نعم لدي سيف اخي الكبير، وهو الذي يدير جميع اعمالنا واخذ محل والدي بعد وفاته، كما لدي أختين الكبيره لبني وهي توأمي والصغرى ليان...
عادت تمارا تسأله مره اخرى وهي ترغب في معرفة المزيد حول علاقة حازم بسيف فقالت غريب انك لم تبقَ بجانب أخاك تدير معه اعمالكم وثروتكم...

هكذا أفضل، اجابها باختصار لم يؤثر بها بتاتا وهي تعاود سؤاله قائله يبدو انه متحكم نوعا ما، هل منعك من ان تشاركه في عمله حتى يدير ثروتكم لوحده...
عقد حازم حاجبيه بتعجب ثم اجابها بنبرة جديه بالعكس تماما، سيف لم يطلب مني شيئا كهذا ابدا، اصلا انا من طلبت منه ان اسافر واؤسس شركتي لوحدي، وهو ساعدني كثيرا ووفر لي جميع ما احتاجه...

يبدو انك تحبه كثيرا، غمغمت تمارا بنبرة خافته فأجابها حازم بصدق سيف اقرب شخص لدي يا تمارا، كما انه فعل اشياء كثيره من اجلي، مهما قلت لن استطيع ان اوفي أفضاله في حقي...
ابتسمت تمارا بتصنع وهي تقول فليحميه الله لك، ثم استدارت ناحية الجهه الاخرى وقد علت ملامح وجهها العبوس والاستياء بعدما سمعته من حازم ومدى ارتباطه بأخيه.

بعد مرور عدة ايام
كان سيف جالسا يتوسط مجموعه من رجال الاعمال وبجانبه معتز في احد المباني التجاريه الضخمه فاليوم سوف يتم الإعلان عن نتيجة صفقة السيارات المنتظره...
في الجانب المقابل له كان رشاد الصاوي يجلس وهو يتابع ما يجري حوله بعيون قاتمه منتظرا قدوم غريمه الذي لم يصل الى المكان بعد...

تقدم قصي بعد لحظات ومعه رامي داخل صالة الاجتماعات وبالطبع حالما دخل المكان توجه ناحية رشاد الصاوي وحيياه بحراره والذي بادله تحيته بهدوء شديد وملامح غامضه لم توحِ لقصي شيء مما يضمره هذا الرجل بداخله...

بعد حوالي ربع ساعه تم الإعلان عن نتيجة الصفقه والتي كانت لصالح سيف بالتأكيد، بدأ باقي رجال الاعمال يباركون له فهم كانوا يتوقعون نتيجه كهذه فسيف يعتبر من أفضل المنافسين الى جانب قصي العمري بل في الحقيقه هما الاثنان مسيطران على السوق التجاريه بشكل كامل ودائما تكون الصفقات الكبيره كهذه من نصيب احدهما...

هب قصي من مكانه بعدم تصديق ما ان ظهرت النتيجه ولم يختلف وضع رامي عنه نهائيا لكن ما زاد صدمته وفاجأه بشده رؤيته رشاد الصاوي يتقدم ناحية سيف وهو يبارك له بحراره ليلتفت بعدها سيف نحوه وهو يرمقه بنظرات هازئه وابتسامة انتصار تلكأت على شفتيه وقد فعل رشاد الصاوي المثل...

وأخيرا انتهينا من هذه الصفقه الذي أرقت نومنا ليالي طويله، مبارك لك صاح، كالعاده اردت ونفذت...
قالها معتز بسعاده حقيقيه وهو يربت على كتفي سيف بينما قال سعيد مبروك سيد سيف، بالتأكيد سوف نحتفل بهذا النجاح الكبير...
تحدث اسد بسخريه هذا كل ما يهمك الاحتفال...

بينما اجابه سيف قائلا بالتأكيد سنحتفل، لن يكون احتفال عاديا كما تظنون، سوف أقيم حفلة كبيره و ادعو فيها جميع معارفنا من رجال الاعمال و رجالنا في الدولة ايضا، سوف يكون أضخم احتفال شهدته البلاد هذا العام، فهذا الانتصار الذي حققناه يشمل انتصارين في ان وحد، من جهه ربحنا صفقه ضخمة كهذه ومن جهه اخرى انتصرنا على غريمنا و عدونا الاول...

ثم وجه حديثه لسعيد قائلا الحفله سوف تكون بعد ثلاثة ايام يا سعيد، انت وجميله المسؤولون عن تجهيزها، اريدها ان تكون حديث الساعه من حيث فخامتها ورقي تنظميها...
اجابه سعيد قائلا حاضر سيد سيف...
تحدث هذه المره معتز قائلا بتساؤل الان اخبرنا، لماذا طلبت منا ان نجتمع هنا في المستودع، بالتأكيد هناك عمل جديد ينتظرنا...

اجابه سيف وهو يومأ رأسه مؤكدا كلامه بالفعل يا معتز هناك عمل جديد، اتصل بي ويليام منذ يومين واخبرني ان جماعتنا في الخارج يحضرون لصفقة جديده...
ثم استطرد في حديثه قائلا سوف تكون كميتها أضعاف الشاحنه السابقه...
قال معتز هذا يعني اننا يجب ان نتحضر لها جيدا...
فتحدث سيف بنبرة حازمه سوف نبدأ بالتجهيز لها منذ صباح الغد، الشحنه يجب ان تدخل البلد بعد اسبوعين من الان، كالعاده لا اريد أية اخطاء...

انتفضت مونيا من مكانها بعدما وجدت قصي يقتحم القصر بغضب شديد متجها ناحية مكتبه ورامي يتعبه بملامح غاضبه حاده فلم تستطع ان تسألهم عما يحدث بعدما رأت مدى غضبهم...
ولج قصي داخل مكتبه بعصبيه شديده ثم ضرب سطح مكتبه بانفعال شديد وهو يصيح عاليا كيف يحدث شيء كهذا، الصفقه كانت مضمونه لنا...

اخذ رامي نفسا عميقا ثم تحدث بنبرة جديه محاولا ان يهدأ قصي قليلا اهدأ يا قصي قليلا، هناك شيء غريب يحدث، منذ متى ورشاد الصاوي على علاقة بسيف...
هذا اكثر ما حيرني يا رامي، لماذا فعل رشاد الصاوي بنا هكذا، هل يعقل بسبب هايدي، قالها قصي بتفكير فسأله رامي قائلا ما بها هايدي...

لم يجبه قصي على سؤاله بل جلس على مكتبه وهو يفكر قليلا وعاد بذاكرته الى ذلك اليوم الذي جائت به هايدي وسببت فضيحه كبيره بالشركة ويارا وقتها كانت هناك...

نهض من مكانه فجأة عندما توصل الى هذه النتيجه ثم ضرب على مكتبه بعصبيه وهو يقول اللعنه عليكِ، انت السبب، ثم أردف بصوت غير مسموع أخطائك باتت لا تغتفر يارا، سوف اريك ما نتيجه التلاعب معي، ثم خرج من مكتبه متوعدا لها تاركا رامي لوحده يغلي من شدة الغضب والغيظ.

ولج رامي داخل غرفته بعد ان أغلق بابها جيدا، تقدم بسرعه من خزانته وفتحها واخرج منها تلك الشريحة السوداء، وضعها داخل حاسوبه ثم ما لبث ان ضغط في زر البحث على اسمها حتى وجده اخيرا...

كانت ليان جالسه في غرفتها تقلب في حاسوبها الشخصي بملل شديد حتى وجدت رساله من رامي لها...
شعرت بتوتر كبير وهي تفتحها فوجدت الرساله عبارة عن فيديو فضغطت على زر ا التشغيل لتتوسع مقلتيها بصدمه مما تراه امامها...
وضعت كفها على فمها وهي تهز رأسها بعدم تصديق بينما بدأت الدموع تشق طريقها نحو خديها...
سمعت صوت هاتفها يصدح في ارجاء الغرفه فذهبت مسرعه نحوه لتجده هو المتصل كما توقعت...

ضغطت على زر الاتصال بارتجاف ثم وضعت الهاتف على إذنها لينساب صوته الهادر فيها قائلا اسمعيني ايتها الحقيره، لقد تجاوز اخوك السافل حدوده معنا بشكل كبير، هذا الفيديو الذي ترينه الان سوف يصله بعد قليل ومعه صور اخرى لك سوف تعجبه كثيرا، ليظهر حينها اخوك مراجله على اخته العاهره...

كان معتز يقود سيارته متجها نحو الشركة حينما رن هاتفه فمد يده وأخذه ليجد المتصل ليان...
ضغط على زر الاجابه ثم وضع الهاتف على أذنه لينساب فيها صوت ليان الباكي وهي تحدثه قائله معتز، انا في مصيبه، ساعدني ارجوك...
أوقف معتز سيارته على جانب الطريق وهو يشعر بالقلق فهو يعرف ليان جيدا و لم يرها تبكي او خائفه بسبب شيء معين من قبل وانهيارها بهذا الشكل دليل على وجود مصيبه كبيره معها...

سألها معتز بتوجس قائلا ماذا هناك يا ليان، تحدثي؟
اجابته ليان بصوت متحشرج وهي تحاول ان تسيطر على شهقاتها قدر المستطاع هناك فيديو ارسله رامي العمري الى سيف، ارجوك لا تجعله يراه، تصرف يا معتز، خذ الفيديو قبل ان يصل اليه...
سألها معتز بحدهعن اي فيديو تتحدثين يا ليان؟ ما علاقتك برامي العمري؟ ثم صرخ بها قائلا تحدثي...

ارتجف جسدها بالكامل من حده صرخته عليها، ضغطت على قماش فستانها بتوتر بالغ وهي تجيبه بنبرة متردده فيديو يجمعني به، اكتفى معتز بسماع كلماته تلك والتي اوصلته لأعلى درجات الغضب الممكنه، ضرب على المقود بيديه ثم سارع لقيادة سيارته متجها نحو الشركة عسى ان يلحق تلك الكارثه ويوقفها قبل ان تحدث...

دلف معتز بعد حوالي نصف ساعة الى الشركة ثم توجه مباشره نحو مكتب سيف، تقدم ناحية السكرتيره وهو يهتف بها قائلا هل وصلتك رساله معينه او اي شيء للسيد سيف...
هزت رأسها نفيا وهي تقول كلا، لم يصل اي شيء سيد معتز...
امرها معتز قائلا اسمعيني، اذا وصل اي شيء اليك لا تدخليه الى السيد سيف، هاتيه فورا لي...
قالت بتردد ولكن، فقاطعها بعصبيه قائلا ماذا ولكن، نفذي ما قلته ولا تناقشي كثيرا...

هزت رأسها برعب موافقه على كلامه بينما دخل هو الى مكتب سيف ليجده يتابع أعماله كالعاده فسأله قائلا اين حاسوبك الشخصي...
اجابه سيف بتعجب وهو يشير ناحية حاسوبه الموجود على سطح مكتبه هنا، فأردف معتز قائلا اريده من فضلك...
خذه، لكن لماذا تريده؟..
حدث خلل في حاسوبي، وانا انتظر رساله مهمه تخص العمل، سوف افتح حسابي الشخصي في حاسوبك...

هز سيف رأسه بتفهم ثم عاد بانظاره ناحية الملف الذي بيده بينما سحب معتز الحاسوب من على سطح المكتب وفتحه ثم دخل على حساب سيف الشخصي وانتظر فتره قليله حتى وصلت رساله اليه من حساب مجهول...
لمعت عيناه بغضب دفين وهو ينظر الى محتوى الفيديو الذي يعرض امامه على الشاشه، التفت لا إراديا ناحية سيف الذي لم يكن واعي لما يحدث حوله ثم عاد ببصره ناحية الفيديو ومسحه على الفور وقام بحظر صاحب الحساب...

بعد ان حذف معتز كل شيء يخص الفيديو نهض من مكانه وأعاده الى سيف ثم خرج بعدها من الشركة باكملها متجها الى ليان وهو يتوعد لها في داخله...

ولج معتز داخل القصر بعد ان فتحت الخادمه الباب له ثم توجه مسرعا نحو الاعلى دون ان يلقي السلام حتى...
دفع معتز باب غرفة ليان بقوة مما جعل الاخيره تنتفض من مكانها رعبا ثم عاد وأغلقها بقوة اكبر فأصدرت صوتا عاليا للغايه...

تقدم ناحية ليان الذي كانت تنظر له بهلع ثم قبض على شعرها بقبضة يديه وهو يهتف بها بصوت ناقم قائلا هل وصلتك الجرأة ان تفعلي شيء كهذا يا ليان، ومع من، مع رامي العمري، الم تجدي غيره ايتها الحقيره، الم تجدي غيره يا ليان، هل هذا جزاء ثقتنا المطلقه بك، تخونين ثقتنا بهذا الشكل المقرف...
ثم دفعها بعيد عنه وهو يهتف بغضب هادر مالذي حدث بينك وبين ذاك الحقير بالضبط؟ اخبريني حالا وإياك ان تكذبي علي بحرف واحد...

اجابته ليان باكي والله لم يحدث بيننا شيء اكثر مما رأيته في ذلك الفيديو، اقسم لك يا معتز لم يحدث شيء اخر غيره، انا لستُ بغبيه لأسلمه نفسي كما تظن...
عاد وقبض على شعرها مره اخرى وهو يقول بنبرة ثائره مما جعلها تصرخ عاليا من شدة الالم تتحدثين وكأن ما يوجد في ذلك الفيديو شيئا عادي، لقد كنت في وضع رخيص مقرف لا يليق سوى ببنات الشوارع يا انسه...

ثم دفعها بعيد عنه لتسقط على السرير بينما استطرد هو فيه حديثه قائلا هذه المره استطعت ان احذف الفيديو قبل ان يصل لأخيك، لكن من الممكن ان يرسله ذلك السافل مره اخرى اليه وحينها بالتأكيد لن اضمن لك انني سوف امحيه قبل ان يراه، اذا وصل هذا الفيديو الى سيف فلا يوجد احد قادر على إنقاذك منه...
تحدثت ليان بصوت متحشرج قائله تصرف يا معتز، لا تتركني هذا، انت الوحيد القادر على مساعدتي...

ابتسم معتز بسخريه وهو يجيبهاأتصرف، بماذا يجب ان أتصرف الان، هل افكر في سيف وردة فعله اذا علم بما فعلتيه ام افكر في ذلك الحقير وما يمكن ان يفعله بذاك الفيديو الذي لديه...

تحدث اخيرا بنبرة نافره كلمة أخيره سوف اقولها لك، اعذريني حاولت ان امنع نفسي من قولها لكنني لم استطع، انت واحده سافله يا ليان، ولا تستحقين هذه الحياة المثاليه والرفاهيه التي تعيشين فيها، ولا كمية الدلال التي نلتها من اخيك ابدا، لطالما رأيتك فتاة طائشه تافهه، لكنني لم أتوقع يوما ان تكوني بتلك الوساخه...

أنهى كلماته تلك ثم خرج من الغرفه باكملها تاركا ليان وحدها تنتحب حظها العاثر والمصيبه التي وقعت فيها.

هبط من سيارته متجها ناحية باب الفيلا لتفتح له الخادمه الباب فولج الى الداخل وهو يهتف بها بعصبيه قائلا اين هي...
ابتلعت الخادمه الصغيره ريقها بتوتر من هيئة قصي الغاضبه المنفعلة ثم قالت بتساؤل هل تقصد الانسه يارا...
فأجابها بصوت هادر وهل توجد غيرها...
تحدثت الخادمه بصوت بالكاد يسمع وهي تشير بأصبعها ناحية الطابق الاعلى انها في غرفتها، فاندفع قصي متوجها نحوها...

كانت يارا واقفه في غرفتها تنظر الى الحديقه الخارجيه للفيلا من خلال النافذه حتى تفاجئت بقصي يدفع باب غرفتها بعصبيه شديده ويتقدم نحوها قابضا على شعرها بيديه...
سألها قصي بانفعال انت من اخبرتي سيف النصار عن علاقتي بهايدي، لا يوجد غيرك من فعلها...
تأوهت يارا بوجع قائله اتركني...
ابعد قصي قبضة يده عن شعرها ثم قبض على فكها بين يديه قائلا اتركك، لقد خسرت بسببك صفقه بالمليارات وتريدين مني ان اتركك...

ثم سألها بحده اخبريني الان عن كل شيء، عن جميع ما قلتيه لذلك الحقير...
أبعدت يارا وجهها عنه وهي تبكي بالم ثم بدأت تسرد عليه تفاصيل اللقاءات القليله التي جمعتها بسيف وما جرى فيها...
ما انتهت يارا من حديثها حتى تقدم قصي نحوها وهو ينظر لها بنظرات حاقده متوعده ثم قبض على ذراعها بعنف وهو يقول بغل لقد تجاوزت أخطائك الحد المسموح به يا يارا، وحان الوقت لتنالي عقابك الملائم والذي سوف تكون بدايته اليوم...

لم تستوعب يارا بعد ما يقوله حتى وجدته يرميها على السرير وينقض عليها بجسده الصلب القوى...
بدأت تضربه بيديها وتقاومه بقوة لم تؤثر بتاتا وهو مستمر في محاصرة جسدها النحيل بجسده الضخم...
ابتعد، صرخت يارا ببكاء وهي تحاول ان تبعده عنها ثم استمرت تضربه بقبضه يدها علها تنجح في إعادته الى وعيه...

ارجوك ليس الان، انتظر مره اخرى، قالتها بيأس في محاولة اخيره منها لايقافه فابتعد قصي عنها قليلا وهو يقول ماذا يعني مره اخرى...
اجابته برجاء اصبر علي قليلا ارجوك، انا الان لست مستعده لشيء كهذا، أعطني فرصه لأستعد نفسيا لهذا الوضع، واعدك انني سوف افعل لك ما تريد...

نهض قصي مبتعدا عن السرير وهو يحدثها بنفور قائلا سوف اتركك الان، ليس مراعاة لك كما تظنين، لكن مزاجي للاسف لا يسمح لي بهذا، لكن لا تفرحي كثيرا فسوف اعود لك حالما يتحسن مزاجي في اقرب وقت ممكن وحينها لا يوجد شيء قادر على إيقافي عما اريد فعله معك...

خرج قصي بعدها من الغرفه ومن الفيلا باكملها بينما نهضت يارا من السرير وهي تقبض على مقدمة رأسها بقبضة يدها وهي شتحدث نفسها قائله يجب ان أتصرف، هذا المجنون لن يتركني بحالي، يجب ان اهرب منه في اقرب وقت ممكن، لكن كيف...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة