قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية الشيطان حينما يعشق للكاتبة سارة علي الفصل الثامن والثلاثون

رواية الشيطان حينما يعشق للكاتبة سارة علي الفصل الثامن والثلاثون

رواية الشيطان حينما يعشق للكاتبة سارة علي الفصل الثامن والثلاثون

بعد مرور ثلاثة ايام
وقف امام مكتب رئيسه في العمل الذي كان جالسا على مكتبه يقلب في احدى الملفات التي تخص احد الضباط الكبار...
اغلق الملف بعد ان تمعن به جيدا ثم رفع رأسه اتجاه الضابط الواقف امامه وسأله بجديه:
اخبرني يا رائد، هل انت متأكد من تلك المعلومات...
اجابه رائد بثقه:
نعم متأكد، خلال أسبوع سوف يصل إلينا دليل كافي للقبض على سيف النصار ومحاكمته...
ومالذي يجعلك متأكد الى هذه الدرجه...

سيدي، أريد ان تثق بي، وكما فعلتها سابقا وقبضت على السفّاح سوف افعلها هذه المره ايضا...
هز سامي رأسه بتفهم بعد ان استمع لرائد ومدى تأكده مما يحدث ثم آمره بالخروج فخرج رائد عائدا الى مكتبه ليجد صديقه إيهاب و حاتم هناك...
تحدث إيهاب اولا قائلا بسرعه:
ماذا قال لك...
ليجيبه رائد:
اظنه اقتنع نوعا ما...
زفر إيهاب نفسا حارا وهو يردد بخفوت:
جيد...
تطلع رائد الى حاتم فوجده صامت، سأله بسرعه:.

ما بك يا حاتم، تبدو منزعجا من امر ما...
انا! على العكس تماما، انا سعيد من اجلك، لانك سوف تحقق غايتك وتقبض عليه اخيرا...
لا يبدو كذلك..
قالها إيهاب بنبرة ذات مغرى جعلت حاتم ينهض من مكانه وهو يقول:
عن اذنكم...
الى اين...؟
سأله رائد ليجيبه موضحا:
الى البيت...
هل يضايقك الى هذه الدرجه ما يحدث...
قالها إيهاب بتهكم جعلت حاتم يزفر غضبا وهو يشير اليه بعصبيه خفيفه:.

يكفي يا إيهاب، انا غير مضطر لتحمل سخريتك هذه اكثر...
تحدث رائد هذه المره محاولا تهدئة الأوضاع بينهما التي باتت مشحونه للغايه:
ما بكما، اهدئا يا شباب قليلا...
انا غير متضايق مما يحدث، يجب ان تعرفها هذا الشيء، لكن انا ايضا لدي اموري الخاصه التي تشغلني، لا تنسوا ان لبنى في الوسط، وانا لا اعرف ماذا سيكون موقفها حينما تعلم انني من ضمن المسؤولين في القبض على اخيها...
يجب ان تتفهم طبيعة عملنا...

قالها رائد بجديه فهز حاتم رأسه بتفهم وخرج من المكتب متجها الى منزله بينما استدار رائد ناحية إيهاب وهو يرمقه بنظرات غير راضيه جعلت الاخير يقول بضجر:
لا تتطلع اليَّ هكذا، ولا تلمني على اي شيء...
ليس هكذا يا إيهاب، يجب ان تفصل بين مهمتنا الحاليه وما حدث في الماضي...
لا استطيع، كلما اتذكر ما فعلوه تشب نار في صدري، لا يوجد شيء قادر على اطفائها سوى ان اراهم يحترقون امامي بها...

دلفت رغد الى داخل غرفه مكتب سيف لتجده جالسا هناك مستندا بجسده الى الكرسي مغمضه عينيه...
فتح عينيه ما ان شعر بوجودها فتقدمت اتجاهه وجلست على الكرسي المقابل له...
سألها بهدوء:
ماذا هناك...؟
فاجابته بجديه:
اريد الحديث معك قليلا...
قولي ما لديك...
تطلعت اليه وهي تسأله بارتباك:
ماذا تنوي ان تفعل مع تمارا...
اجابها قائلا:
وما علاقتك بالأمر...؟
من حقي ان اعرف...
لماذا...؟
لأني اخاف عليها منك...

صمت لوهله وهو يرميها بنظرات متهكمه تعني الكثير لكنها لم تبالِ بنظراته تلك وهي تكمل قائله:
اخبرني بصراحه يا سيف، ماذا تنوي ان تفعل بها...
سوف اتخلص منها وقريبا جدا...
اجابها بصراحه مطلقه جعلتها تفتح عينيها على وسعهما غير مصدقه لما يقوله، نهضت من مكانها ببطء حتى اصبحت منتصبة القامه ثم اشارت اليه باصبعها وهي تسأله بنبرة بدت مدهوشه:
هل جننت يا سيف، انت تريد ان تقتلها، تقتل تمارا...
لا يوجد حل اخر لدي...

وماذا سوف تستفيد من قتلها...
تمارا وجودها بات خطر علي، لهذا يجب ان اتخلص منها فورا...
هل هذه طريقتك للتخلص من كل شخص يشكل خطرا عليك...
بالتأكيد واي شخص يقف في وجههي ايضا، اتخلص منهم فورا ودون تفكير...
اللعنه عليك انت لن تتغير ابدا...
نهض سيف من مكانه هو الاخر ثم توجه نحوها بينما ظلت هي ثابته في مكانها ترمقه بنظرات نافره ليلف خصله من شعرها حول إصبعه وهو يعترف بصدق:
هذا انا يا رغد وانت تعرفين جيدا...

نعم، انت رجل مافيا، تاجر ممنوعات، قاتل، مجرم، هذا انت...
نعم هذا انا يا رغد، وانا لم اكذب عليك وصارحتك بكل شيء...
اتسائل في داخلي كثيرا، ماذا لو وقفت انا بوجهك كما فعلت تمارا، هل ستتخلص مني ايضا...
قبض على كتفيها بيديه ساحبا اياها تجاهه ليردّد بنبرة جادا:
فكري فقط، وحينها سوف ترين مني ما لن تتوقعيه ابدا...
ابدا...

دلفكلا من يارا وقصي الى غرفة قصي الخاصه في القصر فاليوم قد خرج قصي اخيرا من المشفى بعد ان سمح له الطبيب بذلك...
كان قصي مستندا على يارا والتي اجلسته على السرير ثم هتفت به قائلا بعد ان عدلت وضعيته جيدا:
هل تريد مني شيئا اخر...؟
كلا، ماذا ستفعلين انت ِ...
سوف اذهب لاستحم وأنام قليلا فانا متعبه للغايه...
اين ستذهبين...
الى غرفتي...
انت لن تذهبي الى اي مكان يا يارا...
ما معنى هذا...

سألته يارا بوجوم فاجابها موضحا:
لن تذهبي الى اي مكان، سوف تستخدمين حمامي وتنامي في غرفتي...
ماذا تقول انت...؟
كلامي واضح، انا لم اتزوجك لتنامي في غرفة الضيوف، انت ستنامين هنا في غرفتي وعلى سريري...
ولكن...
قاطعها بسرعه قائلا:
لا يوجد لكن، كلامي واضح يا يارا
كما تريد...
قالتها بهدوء جعلته يفتح فمه بعدم تصديق وهو لا يصدق انها قبلت بهذه السهوله...

خرجت يارا بعدها وجلبت ملابسها من غرفتها ثم عادت الى غرفة قصي وهي تحمل ملابسها...
ولجت الى داخل الحمام وبدأت في الاستحمام ثم خرجت وهي ترتدي بيجامتها وتلف شعرها بالمنشفه فوجدت قصي يحاول ان يفك ازرار قميصه لكنه يجد صعوبة في هذا...
سأساعدك انا...

قالتها وهي تتتقدم اتجاهه بسرعه ثم بدأت تفك ازرار قميصه واحدا يليه الاخر لتبرز عضلات صدره الصلبه امامها الا انها لم تتأثر بتاتا بها فجل تركيزها كان منصب على ما تقوم به...
انه ينزف، لم يكن عليك ان تتحرك من مكانك...
قالتها بجديه وهي تنهض من مكانها لتجلب المستلزمات الطبيه لمداواته ثم بدأت تعالج جرحه وتوقف الدم الذي ينزف منه...

بعد ان انتهت من مداواته وساعدته في ارتداء بيجامته سألها قصي بجديه وهو يستند بظهره على السرير:
كيف تعرفين تداوين الجروح بهذه الحرفية...
لقد عملت ممرضه لسنتين بعد ان درست التمريض في احد المعاهد...
رائع، اشكرك كثيرا...
العفو...
ألن تنامي...
سألها بجديه لتجيبه بلا مبالاة مصطنعه:
سأنام، لكن لاسرح شعري اولا...

وبالفعل سرحت يارا شعرها ثم تقدمت ناحية سريره ونامت بجانبه وهي تشعر بالارتباك والتوتر يسيطر على كل إنش من جسدها الا انها لم تبين هذا ابدا فظلت مسيطره على نفسها محافظة على رباطة جأشها حتى غفت تماما تحت انظار قصي العاشقه المتابعة لها...

استيقظت ليان من نومها لتجد نفسها عاريه لا يغطيها سوى اللحاف الأبيض وبجانبها رامي وعاري هو الاخر...
انتفضت من مكانها بعدما رأته وانسابت دموعها على خدها بغزاره وهي تهز رأسها يميناً ويسارا بعدم تصديق...
مسكت قميص نومها وارتدته بسرعه ثم ذهبت اتجاه رامي وهزته من كتفه بعصبيه شديده...
استيقظ رامي من نومه بعد عدة محاولات وهو يفرك عينيه بأنامله لينتفض من مكانه بعدما سمع صراخ ليان وهو يسألها قائلا:.

ماذا هناك...
انظر بنفسك لتعرف...
قالتها وهي تشير الى السرير الذي يحوي على بقع حمراء ليتطلع رامي اليها بلا مبالاة ثم قال وهو يرتدي بنطلون بيجامته:
ظننته شيئا مهما...
انقضت ليان عليه وبدأت تضربه على صدره بقوه وهي تردد ببكاء:
حقير، لقد دمرتني وأخذت مني كل شيء...
ابتعدي...
قالها رامي بضجر شديد وهو يبعدها عنه ثم قبض على شعرها بيده لتصرخ بالم شديد...

اياك ان ترفعي يدك علي لأي سبب كان، وما حدث هو شيء طبيعي يحدث بين اي اثنين متزوجين، انا لم ادمرك يا حلوتي، انت من دمرني نفسكِ بتصرفاتك الوقحه...
ثم أردف بعدها قائلا:
واخابرج ايضا من دمرك، وترككِ هنا دون ان يهتم لامرك او يفكر في مساعدتك، على العموم نهايته هو الاخر اقتربت كثيرا...
ماذا تعني...
سألته بتوجس ليجيبها بغموض:
سوف تعرفين كل شيء قريبا...

هيا تحدث وقل ما لديك...
قالتها نورا بجديه وهي تنظر الى معتز الذي يجلس بجانبها امام مقود سيارته والتوتر الشديد بادي عليه مما جعلها تتعجب منه وبشده فلأول مره تراه بهذه الهيئة الغريبه...
لنجلس امام النهر اولا، ونتحدث...
هزت نورا رأسها بتفهم ثم هبطت من السياره وفعل معتز المثل وتقدما ناحية
النهر ووقفا هناك ليبدأ معتز حديثه قائلا:
هناك اشياء كثيره يجب ان نتحدث بها يا نورا، اشياء مهمه...
معك حق...

اعترف باني تصرفت معاك بغرابه في اااونه الاخيره، لكن كان لي أسبابي...
وما هي أسبابك...؟
انا احبك يا نورا لكن هناك اشياء كثيره تمنعني عن هذا، وانت الان يجب ان تعرفيها، حتى تقرري بنفسك...
خفق قلبها بشده لاعترافه الصريح بحبها الا انها اضطربت بعدها وهي تستمع الى باقي كلامها فسألته قائله:
ماذا تعنى بما قلته، ...؟
انت هل تعرفين ماذا اعمل...
في إدارة الاعمال...

اجابته ببساطه جعلته يقهقه عاليا وهو يردد بتهكم مؤلم:
انا اعمل في المافيا يا نورا، انا رجل مافيا وقاتل ومجرم...

ولجت داخل احد المطاعم بتوتر شديد لتجدها جالسه على احد الطاولات تنتظرها...
خلعت نظارتها الشمسيه وتقدمت اتجاهها ثم جلست على الكرسي المقابل لها...
فتحت حقيبتها وأخرجت منها فلاش صغيره ومدت يدها اتجاهها لتأخذه منها بسرعه...
تطلعت تمارا الى الفلاش بسعاده غامره وسألتها:
كل شيء كامل...
هناك اعتراف كامل بجميع أعماله المشبوهه، اعتراف على لسانه...

برافو يا رغد، اشكرك كثيرا، لولاك لما كنا وصلنا الى هذه النتيجه...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة