قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية الشيطان حينما يعشق للكاتبة سارة علي الفصل التاسع والعشرون

رواية الشيطان حينما يعشق للكاتبة سارة علي الفصل التاسع والعشرون

رواية الشيطان حينما يعشق للكاتبة سارة علي الفصل التاسع والعشرون

دلف رامي الى داخل مكتب قصي في قصره فوجده جالسا يعمل على حاسوبه الشخصي بتركيز شديد...
اصدر رامي صوتا دلالة على وجوده فرفع قصي رأسه عن حاسوبه الشخصي وأشار له بالجلوس على الكرسي المقابل له...
تحدث قصي بنبرة متهكمه
هل تحتاج الى إذن للدخول والحديث معي...
هذا ليس وقت مزاحك يا قصي، اريدك في موضوع مهم للغايه...
قالها رامي بنبرة جديه للغايه جعل قصي يتسائل بترقب
تحدث، ماذا هناكً...؟

مد رامي ظرف ابيض اللون لقصي فأخذه منه وفتحه بسرعه واخرج الصور التي بداخله والتي لم تكن سوى صور لرامي وليان...
قلب قصي الصور وراء بعض بعدم تصديق ثم وجه حديثه لرامي قائلا منذ متى وانت لديك هذه الصور...؟
حك رامي ذقنه بأنامله بتوتر ثم اجابه بعد لحظات
منذ حوالي سنتين...
انتفض قصي من مكانه ما ان سمع ما قاله رامي، انحنى بجسده الى الامام قليلا مستندا بكفي يده على مكتبه متحدثا بنبرة مرتفعه.

سنتين، سنتين يا رامي ولم تقل لي...
انتظرت حتى يأتي الوقت المناسب واخبرك...
ولماذا اخترت هذا الوقت بالذات...؟
سأله قصي وهو يراقبه بطرف عينيه ليجيبه رامي بجديه
لانه هذا الوقت المناسب لنحقق انتقامنا من سيف النصار ونقضي عليه...
سأله قصي مره اخرى
وماذا تنوي ان تفعل...
فأجابه رامي بجديه
سأخبرك بكل شيء...

بدأ رامي يقص على مسامع قصي خطته التي جهز لها منذ وقت طويل وقصي يستمع له بتركيز شديد ويبدو على وجهه علامات الاستمتاع بما يقوله رامي...
سأله رامي بعد ان أنهى حديثه
ما رأيك بما قلته...؟
اجابه قصي بابتسامه وهو مستندا بظهره على كرسيه
رائع، ما قلته رائع يا رامي...
ثم تقدم بجسده نحو الامام مره اخرى قائلا
ولكن متى سوف ننفذه...
فأجابه رامي
ليس الان، بعد زواج السيد سيف...
سأله قصي بدهشه
سيف النصار سوف يتزوج، متى...؟

اجابه رامي موضحا
بعد ثلاثة ايام...
ومتى سوف ننفذ نحن ما نريده...؟
في الحفل السنوي لذكرى تأسيس شركته...
تلكأت على شفتي قصي ابتسامه خبيثه متوعده ودب الحماس في أوصاله لتنفيذ هذه الخطه التي سوف تكون بداية انتقامه المنتظر منه
خرج قصي بعدها من غرفة مكتبه يتبعه رامي، توقف في مكانه وهو يستمع الى صوت هاتفه يرن، اخرج هاتفه من جيبه ليجيب على الفور بعد ان رأى اسم المتصل...

لحظات واغلق قصي هاتفه ثم توجه ناحية غرفة يارا...
طرق الباب عدة طرقات ثم دلف الى الداخل بعد ان أذنت له بالدخول...
هتف بها قائلا
جهزي نفسك، سوف نذهب الى الطبيب الان...
سألته يارا
لماذا...؟
اجابها قصي
لنطمئن على صحة الجنين...
تأففت يارا بضجر فحدجها قصي بنظرات محذره، ثم خرج بعدها وتركها لتجهز نفسها...

خرجت يارا بعد لحظات من غرفتها وهي ترتدي تنوره بيضاء طويله فوقها قميص وردي اللون ذو أكمام طويله، هبطت الى الطابق السفلي ثم تقدمت ناحية غرفة مكتبه وطرقت على الباب بطرقات خفيفه...
امرها قصي بالدخول فولجت الى الداخل متقدمه بخطوات حذره متردده ثم قالت بنبرة حاولت ان تجعلها طبيعية انا جاهزه...

رفع قصي رأسه عن الملف الذي كان معه، تطلع الى ملابسها بنظرات راضيه للغايه، نهض من مكانه بعدها وتقدم خارجا من غرفة مكتبه ويارا تتبعه...
بعد لحظات كان كلا من يارا وقصي يسيران في رواق المشفى متجهين الى عيادة الطبيب الذي حجز قصي مسبقا لديه ليارا...
دلف الاثنان الى داخل العيادة ليجدا عددا من النساء الحوامل اللواتي ينتظرن دورهن وأزواجهن معهن بالطبع...

جلس هما الآخران ينتظران دورهما، بعد حوالي نصف ساعة من الانتظار صاحت السكرتيره باسم يارا لتنهض من مكانها وتتقدم الى الداخل وقصي يتبعها...
وقفت يارا امام غرفة الطبيب معترضة طريق قصي وهي تهتف به قائلة الى اين...؟
فسألها قصي بعدم فهم
ماذا يعني الى اين...؟ سوف ادخل معك للاطمئنان على الجنين...
كلا لن تدخل، انا سوف ادخل لوحدي...
هل جننت يا يارا، ماذا يعني لن ادخل...

كما سمعت يا سيد قصي، انت لن تدخل معي، وإذا اصريت على هذا فأقسم لك انني لن ادخل الى الطبيب وافعل ما بوسعك حينها...
كز قصي على اسنانه بحنق وانتفخت أوداجه بغضب شديد يهدد بالانفجار، حاول ان يخفف من غضبه قليلا فهو لا يريد ان يفتعل فضيحه في مكان عام فسألها قائلا
لماذا...؟ اريد ان افهم، لماذا تفعلين هذا...
عناد، عناد لا اكثر...
رمقها قصي بنظرات متوعده وهو يهتف بها قائلا.

تفضلي يا يارا، ادخلي لوحدك وانا سأنتظرك في الخارج، لكن تأكدي بان هذا لن يمر على خير...

وقفت رغد في منتصف الممر الداخلي للقصر تنتظر قدوم سيف الذي طلبها منذ لحظات...
تقدم سيف منها وهو يرسم على وجهه ابتسامه واسعه ثم قبلها على شفتيها بخفه وهو يقول
هيا بنا، يجب ان نذهب الان...
سألته رغد قائله
الى اين...؟
اجابها سيف وهو يغمز لها بعينه
سنذهب لنختار فستان زفافك يا عروس...
ابتسمت رغد بحبور حقيقي وهي تقول
حقا، سوف تأتي معي يا سيف...
عقد سيف حاجبيه وهو يقول.

نعم، بالتأكيد سوف اذهب معك، لما انتِ متفاجئة...
ظننت انك لن تأتي معي...
كلا، سوف اذهب معك، انا لن افوت فرصه كهذه ابدا...
ثم قبض بعدها على كف يدها وسحبها خلفه متجها بها الى احد ارقى المحلات المخصصة لتصميم فساتين الزفاف في البلاد...

وقفت رغد تتطلع بتمعن بأحد فساتين الزفاف المعروضه في المحل، كان الفستان بسيط للغايه ضيق من الاعلى بربع أكمام ويتسع من الأسفل، ذيله أطول بقليل من مقدمته...
أعجبها الفستان بشده فارادت ان تجربه وقد شعرت انه الفستان المناسب لها، وبالفعل دخلت الى غرفة القياس وارتدته واعجبها كثيرا كما توقعت...

خرجت بعد لحظات وهي ترتدي هذا الفستان الذي انسدل على جسدها بشكل رائع مضيفا مظهر جذاب ومميز اليها خصوصا مع شعرها القصير الذي تركته منسدلا على حريته...
وقفت امام سيف وهي تتطلع اليه بفرح شديد، أخبرته قائله
انظر يا سيف انه فستان رائع...
جال سيف ببصره ناحيتها راميا اياها بنظرة تقييمه من اعلى لأسفل، تحدث بجديه قائلا
لم يعجبني ابدا، اخلعيه فورا...
رفعت رغد حاجبها الأيمن وهي تقول.

ماذا يعني لم يعجبك...؟ انه رائع...
انه سيء للغايه، يشبه فساتين الأطفال...
وضعت رغد يدها على خصرها و زمجرته قائله
انت انسان عديم الذوق...
وضع سيف يديه في جيوب بنطاله ثم هتف بها
أعيدي ما قالته...
ضغطت رغد على شفتيها بقوة ثم قالت
لم اقل شيء..
امرها سيف بنبرة حاسمه قائلا
اخلعيه يا رغد، سوف نختار فستان اخر يليق بك...
تحدثت رغد بإصرار
كلا لن اخلعه، لقد اعجبني كثيرا...
لن أكرر كلمتي مرتين، اخلعيه حالا...

انت متسلط للغايه...
قالتها رغد وهي تزم شفتيها بعبوس بينما لمعت عيناها بدموع واضحه وامتلأ وجهها باللون الأحمر دالا على مدى قهرها وغضبها
تحدث سيف بنبرة حاسمه دون ان يتأثر للبته بدموعها التي اوشكت على الهطول
زوجة سيف النصار ترتدي ارقى فستان في العالم كله، و ليس فستان أشبه بفساتين لعب الأطفال...

التفت سيف بعدها الى الموظفه التي تعمل بالمحل والتي كانت تتابع الموقف بتعجب شديد، هتف بها قائلا وهو يشير بيده الى احدى المجلات
اريد هذا الفستان الموجود على غلاف تلك المجله، اريد قطعه منه على مقاس الانسه...
فاجابته الموظفه بلهجه عمليه
حاضر، سوف اجلبه حالا بتجربه...
ضربت رغد الارض بقدميها ثم استدارت عائدة الى غرفة القياس لتخلع الفستان ودموعها تنساب على وجنتيها بغزارة.

كان حازم يقود سيارته متجها الى منزل تمارا حينما رن هاتفه باسم سيف...
ضغط على الزر الاجابه فورا ووضع الهاتف على أذنه ليصل اليه صوت سيف وهو يقول
مرحبا يا حازم، كيف حالك...؟
اجابه حازم بابتسامه
انا بخير للغايه، ماذا عنك...؟
فأجابه سيف بجديه
انا بخير، اين انت يا رجل، لم تتصل منذ يومين...
حازم باعتذار
لقد كنت مشغولا للغايه طوال اليومين الفائتين، كانت لدي اعمال مهمه انشغلت بها...
سأله سيف مره اخرى.

كيف تسير أمورك في عملك...؟
فأجابه حازم بجديه
رائعة للغايه، اطمئن، كل شيء بخير...
هناك شيء مهم يجب ان تعرفه...
شيء! ماذا هناك...؟
انا سوف اتزوج بعد ثلاثه...
هتف حازم بعدم تصديق
ماذا...!
ثم أردف قائلا
معقول، واخيرا يا سيف، من هي سعيدة الحظ...
سوف تتعرف عليها عندما تأتي، انت ستأتي بالتأكيد، أليس كذلك...
اجابه حازم مؤكدا
نعم بالتأكيد...
جيد جدا، انتظر مجيئك اذا...

أغلق حازم هاتفه وهو يبتسم بتعجب فاخر شيء توقعه ان يتزوج سيف فهو يعلم للغايه طبيعة سيف وعلاقاته النسائية المتعدده التي تشكل بينه وبين الزواج حاجزا كبيرا...

وصل بعد لحظات الى منزل تمارا، اخرج هاتفه مره اخرى ورن عليها لترفض اتصاله دلالة على نزولها اليه...
بالفعل هبطت تمارا بعد لحظات قليله متجهه ناحية حازم، فتحت باب السياره وتقدمت داخلها ثم أغلقتها وهي تلقي التحيه بابتسامه واسعه
مرحبا...
اجابها حازم
اهلا تمارا...
سألته تمارا قائله
الى اين ستأخذني اليوم...؟
اجابها حازم قائلا
سوف نذهب الى نادي ليلي قريب من هنا لنسهر فيه...

شغل حازم مفاتيح سيارته وقادها متجها بتمارا الى النادي الليلي...
في اثناء قيادته حدث تمارا قائلا
انا سوف اسافر خلال اليومين المقبلين الى البلاد...
سألته تمارا بتعجب
حقا، لماذا...
اجابها حازم
اخي سوف يتزوج بعد ثلاثة ايام...
بالكاد استطاعت تمارا السيطره على نفسها لكي لا يصدر اي تصرف منها يجعل حازم يشك بها...
تحدثت بصوت حاولت قدر المستطاع ان تجعله طبيعيا عاديا
مبارك لك وله...
شكرها حازم بهدوء
اشكرك...

ثم عاد وقال
ما رأيك ان تأتي معي...
هتفت تمارا بعدم تصديق
انا! اذهب معك...
نعم، انها فرصه جيده لتتعرفي على عائلتي..
اجابته تمارا قائله بجديه
لا اعلم، دعني افكر في الموضوع اولا واخبرك بقراري...
حددي قرارك اليوم، احتمال كبير ان اسافر غدا...
هزت تمارا رأسها بتفهم ثم سرحت بخيالها بعيدا وهي تفكر في القرار المناسب الذي يجب ان تتخذه في هذه الحاله.

كان سيف يسير بجانب رغد في حديقة القصر متوجها بها الى احد المستودعات الموجوده هناك...
دلف بها سيف الى داخل المستودع واغلق باب المستودع خلفه فتطلعت رغد اليه بخفية وتوجس...
اقترب سيف منها وهو يقول
رغد، بما انك وافقت على الزواج بي هناك اشياء يجب ان تعرفيها عني...
بلعت ريقها بتوتر وهي تسأله بترقب
اشياء مثل ماذا...؟
اجابها سيف موضحا بصراحه مطلقه مبتعدا عن المقدمات المعتاده في هكذا مواقف
انا رئيس مافيا...

حملقت رغد به بدهشه ولم تستوعب ما قاله في بادئ الامر، هتفت به بعدم تصديق
رئيس مافيا!
ثم اردفت متسائله
ماذا يعني رئيس مافيا...؟
اجابها سيف بسخريه على غبائها
ماذا يعني برأيك...
ثم استطرد موضحا.

رئيس مافيا، اغلب أعمالي هي غير مشروعه يا رغد، سلاح ومخدرات واي شيء اخر يخطر بالك، انا امام الجميع رجل اعمال لدي اسمي وقيمتي في البلد والسوق، لكنني في الحقيقه لست سوى زعيم مافيا يمارس أعماله الغير القانونيه تحت غطاء اسم عائلته و ثروته...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة