قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل العشرون

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل العشرون

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل العشرون

في قسم الشرطة:
كانت اسيل جالسة مع وكيل النيابة وكان خالد حاضرمعهم وطلبت من خالد ان يحكي كل شئ لوكيل النيابة لكن خالد نظر لها ولم يتحدث بكلمة وهنا علمت اسيل انه خائف ان يتحدث لأنه لايملك دليل واضح على كلامه فهنا طمئنته اسيل قائلة:
اسيل: خالد انت واثق فيني هلا ولا شو...؟
خالد: أكيد واثق وعشان كده انت الوحيدة اللي خبرتها بكل حاجة...

اسيل: اوك خليك واثق فيني واحكي كل شي بتعرفة مشان يقدر يساعدنا ومشان أطمنك دليل برائتك في الرسالة والمذكرات تبعك لكن مشان اقدر اثبت برائتك لازم حضرة الضابط يكون فاهم كل شي، وقد حكى خالد كل شئ يعرفه من اول ما اتعرف على منى لحين وقت وفاة سيلا...
وكيل النيابه (رامي): طيب لية ما حكيت الكلام ده من الأول ياخالد...؟

خالد: لأن ماعنديش دليل كافي يثبت كلامي ومافيش حد هيصدقني لأنها بتكون قريبه منهم قوي وبسهوله هتطلع منها وهطلع انا اللي كذاب يافندم وبسهوله هتقدر تثبت اني بتبلى عليها عشان كده كان لازم يكون معي دليل يثبت ادانتها وساعتها كان كل همي إني أحمي سيلا من شرها ومكرها لكن للأسف فشلت اني احميها او احصل على دليل ضدها...

وهنا طلبت اسيل من وكيل النيابه انه يستدعي منى للتحقيق معها كشاهدة، وتعجب وكيل النيابة من كلامها معه وقال...
رامي: ليه الإستدعاء على انها شاهدة، هي كده في وضع شك انها تكون القاتلة الاستدعاء بيكون لإستجوابها والتحقيق معها...

اسيل: لا يافندم انا لي غرض من هاد الموضوع بدي اعرف لما يتم استدعائها كشاهده شو بتحكي هل أقوالها بتكون في صف خالد ام ضدة لأن هنا في المذكرات موجود كل شي حكاه خالد ماعدا الإتفاق الذي دار بينهم وفي ورق كثير مفقود من المذكرات وهاد الورق هواللي فيه كل كلمة تخص الإتفاق اللي دار بينهم وهاد أول دليل، اما ثاني دليل هي الرسالة الأسلوب الحكي فيها مو اسلوب حكي سيلا هاد غير انه مكتوب كله باللهجة المصرية مو اللبنانية وسيلا كانت بتحكي مصري منيح لكن الكتابة لاء بتكون باللبناني مثل ماهي متعوده وكانت شطلاويه في الكتابة وهاد مكتوب باليد اليمنى غير انه موخطها لسيلا، لهيك بدي اعرف شو بتقول وهيك نعطيها الأمان وتعتقد ان صارت في امان معتقدة ان خلاص التهمة صارة ثابته عليه.

رامي: فهمت عليكي تمام وانا موافق، وقد امر وكيل النيابة باإستدعاء منى لأخذ أقوالها في قضية قتل سيلا...
اسيل: بتشكرك كثير وهاد المذكرات والرساله مثل ماوعدت حضرتك يافندم، وقالت: اطمن ياخالد هتخرج عن قريب وإستأذنت ورحلت وعاد خالد الى الحبس وهو مطمن انها أكيد هتوصل للحقيقة وتثبت برائته...

في فيلا البدري والدمنهوري.

كانت والدتها ميسون في حالة لايرثى لها من خوفها على إبنتها وكانت أمينة تهدئ من روعها ولكنها هي الأخرى كانت خائفة ولكنها لاتظهر خوفها لكي لاتزيد من توتر ميسون أكثر وكان ابراهيم جالس في مكتبه يفكر اين ذهبت اسيل وكان الوقت قارب الى المساء ولن تعود اسيل، وعاد امير واحمد من الخارج يأسين والحزن مرسوم على وجوهم ولم يعثروا عليها، وعندما رأتهم ميسون ولم تجد معهم اسيل انهارت اكثر وقالت لهم: وينها اسيل ونظرت لأمير وقالت له وينها بنتي دخيل الله هاتلي بنتي ما بقدر اعيش بلاها بنوب وتبكي بحرقة شديدة خوفا ان تخسرها مثل ما خسرت سيلا، وهنا خرج ابراهيم من غرفة المكتب قائلا...

ابراهيم: تعرف يا امير لو اسيل حصلها حاجة انت اللي هتكون مسؤول امامي وعمري ما هسامحك انت فاهم...

امير: بابا انت بتقول ايه انا غلطت في حقها كنت غضبان وتايه وماحسيت بحالي وما عرفش انا عملت كده ازاي بس والله العظيم ما أقصدت أجرحها ولاهين سيلا انت اكثر واحد عارف انا بحب سيلا قد ايه مستحيل اشك فيها لحظة واحدة أنا كنت عامل زي المجنون واللي جنني اكثر الكلام اللي مكتوب في الرساله مين اللي كتبه غير انها مجرد ماقالت اسم منى ما اتحملت وماحسيت بنفسي وما عرفش عملت كده ازاي لكن مش قادر اصدق ان منى هي اللي تعمل كده انت عارف ان منى بالنسبة لي اختي وصديقة عمري وطفولتي احنا متربيين سوا وهي بتحبني اه لكن مستحيل تأذيني بالطريقة دي...

احمد: مراية الحب عامية يا امير وبصراحة انا مع اسيل في كل كلمة قالتها خصوصا ان منى كانت بتغير من سيلا وكان باين في كل تصرفتها لكن لما غيرت معاملتها بعد كده مع سيلا وصاروا اصدقاء كلنا ما تصورنا انها تعمل كده، المهم دلوقتي نطمن على اسيل وبعدها نشوف موضوع منى ده...

حينها دخلت اسيل وكانت في حالة لايرثى لها هزيلة وضعيفة ولكن كانت بتحاول ان تقاوم خوفا على صحة والدتها، وهنا اسرعت إليها والدتها وضربتها كف على خدها وكانت اسيل لاتقوى على الكلام وهنا لمحت والدتها الدموع في عيونها وضمتها الى صدرها وضلت تضم فيها وقالت لها: سامحيني ياقلبي انا من خوفي عليكي سويت هيك معك سامحيني، ولم يتحدث الجميع ولكنهم كانوا سعداء برجوع اسيل بالسلامة وكان امير يود ان يعتذر منها وذهب اليها ليعتذر منها.

امير: اسيل انا اسف انا بجد اسف بعتذر منك بسبب اللي حصل أقسملك اني كنت غير واعي لكل حاجة حصلت معي ارجوكي سامحيني عشان اقدر اسامح نفسي...
ولكن اسيل لم تقوى على الكلام وخارت قواها وسقطت بين يديه وحملها امير بين يديه وذهب بها الى غرفتها ووضعها على التخت وكان سيتصل على الطبيب ولكنها اوقفته وقالت له...

اسيل: لامافي داعي انا منيحة ومافيني شي، ثم قالت: سامحيني يا إمي انا عن جد اسفة خليتك تقلقي وتخافي وبعتذرمنكم كلكم ياريت تسامحوني...
ابراهيم: ولا يهمك ياحبيبتي اهم حاجه انك بخير سلامتك عندنا بالدنيا بحالها بس طمنينا ياحبيبتي عليكي كنتي فين طول اليوم...؟

اسيل: كنت في قسم الشرطة كان لازم اروح مشان اسلم المذكرات والرساله لحضرة الضابط مثل ماوعدته وبعدها روحت عند سيلا وماحسيت على حالي إلا والليل حل والدنيا صارت ليل وقتها عرفت اني إتأخرت وبعرف اني كثير غلطت في حقكم عن جد انا اسفة...

امينه: لاياحبيبتي احنا مش زعلانين بالعكس احنا سعيدون لرجوعك بالسلامة وبخير المهم دلوقتي انك ترتاحي شويه عقبال لما اجهزلك اكلة حلوة كده من صنع إيدية عشان تتقوي لأن صحتك بقت ضعيفة خالص، وتركها الجميع لكي ترتاح وذهبوا كلامن امينه وميسون لإعداد وجبة خفيفة لها لتأكلها عندما تصحوا من نومها...

في فيلا الشهاوي.

كانت منى جالسة تفكر في الذي فعلته وكانت مفكرة انها سوف تكون في امان ولكن زاد خوفها أكثر خصوصا لما وجدت المذكرات مع اسيل وخافت ان يكون خالد اتحدث معها في شئ وتكشف حقيقتها فعزمت على الهروب وقررت السفر الى والدها خصوصا انها فقدت الأمل الرجوع لأمير كانت خائفة ان يكتشف امرها وعندما يعلم امير لم يرحمها ولم يتردد في قتلها فقررت الهروب، ولكن حدث شئ لم يكن في الحسبان حضرإليها محضر من النيابة يوجد معه إستدعاء لها بإلقاء شهادتها في قضية سيلا وهنا دق قلبها من الخوف وقالت اكيد خالد حكى كل شئ ولذلك تم إستدعئها ولكنها عزمت على الفرار لتأمين نفسها وجهزت حقيبة السفر وحجزت على اول طائرة مغادرة القاهرة الى ارض لبنان حيث يوجد والدها هناك ويوجد أيضا سالم الهواري وبعد الإنتهاء ذهبت لقسم الشرطة لملاقاة وكيل النيابة ولكي تلقي بشهادتها...

وكيل النيابة: اسمك وسنك بالكامل...؟
منى: منى اسماعيل الشهاوي عمري 26 سنه...
وكيل النيابه: ماهي مدى علاقتك بالمجني عليها سيلا محمد البدري...؟
منى: سيلا كانت اقرب اصدقائي كانت بمثابة اخت لي...
وكيل النيابه: هل كان لها اعداء أوأي خلافات مع اي شخص...؟
منى: مستحيل سيلا كانت ملاك عمرها مازعلت حد منها وكانت بتحب الناس كلها مستحيل يكون في حد يكرهها...
وكيل النيابه: وعلاقتها بخالد كانت عامله إزاي...؟

منى: خالد ظهر مرة واحدة في حياتنا كلنا وكانت سيلا اللي عرفتنا عليه هو في الأصل كان صديق لسيلا وبعدها بقى واحد مننا وصديقنا كلنا...
وكيل النيابة: ماكانش باين في تصرفاته انه بيحبها اوهي بتحبه او بتبادله نظرات بينهم او اي شئ من هذا القبيل...؟

منى: بصراحة كان باين في الفترة الأخيرة ان في حاجة بينهم بس قولت اكيد خالد بيحبها لكن هي قولت اكيد لاء هي بتعتبره اخ لها وصديق لها غير كده لاء لحين وقت الفرح حصل شئ غريب جدآ...!
وكيل النيابة: ايه هو بقى الشئ الغريب ده...؟

منى: بقت سيلا بتتصرف بغرابه وتركت عريسها وراحت عند خالد وفضلت واقفه معه مدة كبيرة وشوفتها بتعطيه رسالة في يده وهو بعدها أعطاها كوب عصير وشربته وبعدها بلحظات وقعت الحادثة وحصل اللي حصل وبكت بكاء التماسيح ماكره بطبعها...
وهنا تأكد وكيل النيابة من صدق كلام خالد وأسيل بأن منى هي الوحيدة التي لها مصلحة في قتل سيلا وحبس خالد ولكن ينقص الدليل على هذا الكلام...
وكيل النيابه: هل لديكي اقوال اخرى...؟

منى: لا يافندم، وامر وكيل النيابة بالتوقيع على اقوالها وشكرها وأذن لها بالذهاب وخرجت من مكتب وكيل النيابة وهي مطمئنه نوعا ما ولكنها اثرت على الهروب واتصلت وأكدت على حجز تذكرة السفر...

في فيلا البدري والدمنهوري
كانت اسيل على علم أن سوف يتم التحقيق مع منى وكانت منتظرة مكالمة من وكيل النيابة لكي تتابع معه كل الذي دار بينهم وكيف كان أداء أقوال منى خلال التحقيق معها وكانت جالسة في حديقة الفيلا وكان الجميع جالسون معها يتناولون الشاي..
ابراهيم: ياه من زمان ما إجتمعناش مع بعض كده يارب يجمعنا دائما يارب...

امينه: فعلا كلامك صح بتمنى ان الفرح يدخل بيتنا من ثاني ويبعد عننا كل حزن ويعوضنا كل حاجه راحت يارب..
وكان كلامن امير واسيل جالسان في صمت تام، وكان احمد واميرة يداعبون طفلتهم الصغيرة سيلا وفاجأة رن هاتف اسيل، لترد اسيل: اهلين يا حضرة الضابط سمعاك، وعندما سمعوا الجميع مكالمتها نظروا لها في زهول تام ودعوا ربنا ان مايكون في شئ حدث، وكانت اسيل تستمع ماذا قالت منى في اقوالها لوكيل النيابه...

رامي: احب اقولك ان كلام خالد وكلامك في محله لأن كلام منى الوحيد اللي متناقض مع اقوال الشهود وهي الوحيدة اللي أدانت خالد وقالت كلام يدين خالد وفي حاجة كمان خلتني اشك وهي الرساله مافيش احد غيرها اللي ذكر سرتها غيرها وقالت انها شافت سيلا وهي بتعطيه الرساله لكن للأسف مافي دليل كافي يدينها..

اسيل: شو قصدك بهالحكي كيف يعني مافي دليل هي تعيش حايتها وهو يموت هيك بدون سبب مستحيل يصير هالشي لازم يكون في حل...
رامي: بصراحة في حل بس محتاج مساعدتك فيه...؟
اسيل: شو هالحل هاد وكيف بدك مني اساعدك؟

رامي: بتروحي لمنى وتتكلمي معها وتحاولي تخليها تتكلم وتوقعيها في الكلام وانا بعطيكي تصريح بتسجيل كل كلمة تدور بينكم انا عارف اللي بطلبه ده فيه مخاطرة كبيرة بس هو ده الحل الوحيد امامنا لأن القضية لو اتحولت للمحكمة هتأخذ حكم من اول جلسه والأدلة كلها مستوفيىه ضد خالد وعشان كده لو تقدري تعملي كده قولي عشان ننجز في الوقت...

اسيل: وانا موافقه اعمل هالشي انا مستعدة اعمل اي شي لكن خالد يخرج من هالقضية، وكان امير جالس ويسمع الحوارالذي يدور وكان لاعلى حامي ولا على بارد ولكنه لايقوى على الكلام لأنه هوالأخر يريد الحقيقة تظهر ولكن اصعب شئ لما تكون الطعنة من اقرب الناس إليك وهنا كانت الطعنة من اقرب الناس اليه وهي صديقة طفولته منى ولهذا عقله لم يستوعب الصدمة وهنا انهت اسيل مكالمتها مع وكيل النيابة ثم سألها عمها قائلا...

ابراهيم: خير يابنتي وكيل النيابة كان عايز منك ايه...؟
ونظرت اسيل للجميع وخصوصا نظرت لأميرجامد ثم وجهت كلامها لعمها ابراهيم قائلة: كان بيحكي على الحوار اللي دار بينه وبين منى في التحقيق معها واخذ شهادتها ضد خالد، وهو كمان شك فيها ولكن ناقص الدليل على انها الفاعلة او احد المشاركين في قتل سيلا...
ابراهيم: هو قال ان في حل ايه هو الحل ده اللي قالك عليه...؟

اسيل: قالي عليه ونظرت لوالدتها لأنها تعلم ان والدتها هترفض الحل هذا، ولكن لابد منه، حكاني اني اروح لمنى واحكي معها واحاول اني اخليها تحكي الحقيقة واسجل لها كل المكالمة اللي هتدور بينا...
ميسون: لاء مستحيل هالشي هيك بيكون في خطر عليكي وانا مابقدر اتحمل اذا صارلك شي...

اسيل: لاتخافي يا إمي مابيصير شي وانا مستعدة ارمي حالي في النار بس ارجع حقها يا امي، وهنا اتفقت اسيل مع احمد انه يكون معها على الهاتف ويفتح الإسبيكر لكي يسمعوا كل شئ وخصوصا امير لكي يصدق ان لم تتهم منى ظلم، وافق احمد على الإتفاق، وبالفعل ذهبت اسيل لمنى وكان الهاتف مفتوح..
دقت اسيل جرس باب الفيلا ليفتح احد الخدم، اهلين منى موجوده هلا...؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة