قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل الحادي والعشرون

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل الحادي والعشرون

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل الحادي والعشرون

ذهبت اسيل لمنى وكان الهاتف مفتوح، دقت اسيل جرس باب الفيلا ليفتح احد الخدم، اهلين منى موجوده هلا...؟
الخادمة: ايوه يافندم موجوده اتفضلي حضرتك وانا بعطيها خبر...
وصعدت الخادمة لتخبرمنى بوجود اسيل طالبة مقابلتها...

الخادمة: منى هانم في واحدة اسمها اسيل منتظرة حضرتك تحت طالبة تقابل حضرتك، وعندما سمعت منى اسم اسيل إرتعد قلبها من الخوف وقالت: هي عايزة ايه وجاية ليه ماتكونش عرفت حاجة، ثم قالت لخادمتها: طيب روحي انت وانا نازله اقابلها قدميلها اي حاجة تشربها عقبال لما انزلها، ونزلت الخادمة وأخبرت اسيل ان منى نازله حالا لمقابلتها وسألتها ماذا تحب ان تشرب، اجابتها اسيل: شكرا مابدي اشرب شي، وضلت منتظرة نزول منى لمقابلتها..

وقد نزلت منى من غرفتها وجدت اسيل تنتظرها في الاسفل وعندما رأتها إبتسمت ابتسامة ماكرة ثم رحبت بها: اهلا وسهلا اسيل محمد البدري هنا بنفسها وانا بقول الفيلا كلها منورة ليه، اهلا وسهلا بالقمر اللي نورني، وتمالكت اسيل اعصابها لكي توصل لغرضها وتكشف الحقيقة ثم بادلتها هي الأخرى الإبتسامة وقالت: اهلين فيكي حبيبتي الفيلا منورة بنور صحبتها موهيك حبيبتي..

منى: اكيد ياقلبي بس مايمنعش ان يكون بدل النور يبقى نورين ولا ايه...؟

اسيل: يسلموكتير حبيبتي كلك زوق، عن جد بعتذر منك إني إجيت من غير ميعاد سابق أو من غير ما اتصل فيكي لكن الفضول اللي عندي هو اللي جابني لهون..
منى: أبدآ حبيبتي انت تيجي في اي وقت تحبيه بس عايزة اعرف فضول ايه اللي بتتكلمي عنه...؟
اسيل: اليوم روحتي على قسم الشرطة وأدليتي بأقوالك موهيك...؟
منى: ايوه روحت بس انت عرفتي ازاي اني روحت...؟

اسيل بضحك مصتنع: شو قصدك بهالحكي انت نسيانه ان اللي ماتت بتكون اختي وبدك تعرفي كيف عرفت، اوك انا على اتصال دائم مع وكيل النيابة لأعرف كل جديد في القضية وعرفت انك روحتي وحكالي على كل شي صار حتى الحوار عرفته وقالي انت الوحيدة اللي حكيتي غير ما الشهود حكوا معه وأقوالك مختلفه عن اقوالهم حبيت استفسر منك بدي اعرف كل شي لأنه لازم يدفع الثمن غالي شو اللي بتعرفيه عن خالد واللي صار يوم حفل الزفاف...؟

منى: شوفت سيلا واقفة مع خالد مدة طويلة استغربت انها تسيب عريسها يوم فرحها وتروح تقف مع خالد قولت اروح اعرفها واتكلم معها انها بتتصرف غلط ومايصحش انها تسيب عريسها وتفضل واقفة معه وساعة ماقربت منهم ماسمعتش هي قالت له ايه بس شوفتها وهي بتعطيه رساله في ايده وهو بيقول لها اهدي بلاش تظهري توترك عشان ماحدش يلاحظ حاجة وانها لازم تهرب معه وهي رفضت تروح معه قام هو قالها طيب اهدي واعطاها كوب عصير وبعدها بلحظه حصل اللي حصل اتاري العصير كان مسموم واحنا مانعرفش وجه اللي اسمه غسان...

اسيل: شو قلتي غسان شوعرفك بهالاسم وشوعرفك بيه اصلا...؟
منى بإرتباك ملحوظ: انا ماعرفوش بس انكل ابراهيم ذكر اسمه اكثر من مرة وهو اللي قال كده مش انا وبلعت ريقها بصعوبه بس والله انا حزينه عليها قوي ومش قادرة اتصور اللي حصلها ده، وكانت اسيل تعلم انها كاذبة وماكره ولكن لاتظهر لها اي شئ وقالت: لها الدرجة كنتي تحبيها لسيلا...؟

منى بمكر شديد: ايوه بحبها اكنها من لحمي ودمي اختي اللي كنت بتمناها طول عمري بس يخسارة اتحرمت منها وبكت بكاء التماسيح فعلا ماكرة...
ثم تفاجئها اسيل بسؤالها قائلة: عن جد عم تحكي لوحكيك صحيح ليش قتلتيها...؟
منى بصدمة هي عرفت ازاي ثم بلعت ريقها بصعوبه وقالت: انت بتقولي ايه انا اقتل سيلا ليه طيب اقتلها...

اسيل: جاوبيني انت ليه عم قلك احكي ليش قتلتيها بدون لف ودوران وانا بعرف كل شي عنك وخلينا نحكي على المكشوف هلا خالد حكالي كل شي صار بينكم وكل شي سويتيه حتى الإتفاق الدنيئ اللي كان بينكم وحكالي انه بعدالحادث اللي سواه كان مجبور على فعلته وانت اللي جبرتيه على هيك ساعتها ضميرة فاق ومن بعدها صار يحميها من شرك ومحولاتك كثير حاولتي انك تأذيها تحبي اخبرك كمان المخدرات اللي كنتي بتحطيها لها في العصير والقهوة ولولا خالد كانت سيلا راحت من زمان كثير تحبي اكمل ولاشو تحبي تحكي انت...

وهنا كانوا الجميع يسمعون كل مايدور بينهم وكانوا مذهولين ومصدومين من كل الكلام اللي اسيل قالته ومنتظرين رد فعل منى هل هتنكر ام تعترف...؟
منى: بما ان الكلام بقى على المكشوف بصي بقى ايوة كل كلمة قالها خالد ليكي صحيحه ايوة انا اللي قتلت سيلا ولو رجعت ثاني هقتلها ثاني وثالث كمان...

اسيل بغضب شديد: ليش هيك انت انسانه مريضه مستحيل تكوني انسانه عاديه ليش كل الغل والحقد هاد كله في قلبك ليش شو سويتلك سيلا مشان تحقدي عليها هيك..؟
منى: لأني بكرهها وعمري ما كرهت حد زيها وبكرهك انت كمان لأنك شكلها ماتتخيريش عنها غي حاجة، اختك دمرت لي حياتي واحلامي كلها..
اسيل: كيف يعني دمرتك...؟

منى: من ساعة ما ظهرت في حياة امير وهي سرقته مني امير ده كل حياتي وكل احلامي جت هي في لحظة وبكل بساطة سرقته مني ومن ساعتها وانا عايشه في عذاب وكان امير خلاص هيخطبني انا لكن سابني عشانها هي...
اسيل: ليش ما سألتي حالك ان امير فعلا كان بيحبك وبدو اياكي ام لا لأن مستحيل يكون بيحبك وبدو اياكي انت ويروح لغيرك موهيك، امير عمره ماحبك ولا هيحبك وليش ماروحتي لعندها وخبرتيها بدل ماتقتليها ليش احكي...؟

منى: روحت لها وعرفتها لكن بلا فائدة برده سابني وراح لها وكنت كل ما اشوفهم مع بعض كانت النار تقيد جوايا وببقى عاملة زي المجنونه لأن امير ده بتاعي انا ملكي انا وبس مش ملكها هي عملت المستحيل عشان ابعدهم عن بعض لكن كل محاولاتي كانت بتفشل لحد ماظهر شخص كان بيدورعليها وجالي وسألني عنها وعرفت منه هو مين وساعدته بحيث هو يحصل عليها وانا احصل على حبيبي لكن بغباؤه ضيعها من ايديه وفشلت المحاوله دي كمان...

اسيل: وانت ساعدتيه كيف وشو هالمحاولة اللي فشلتي فيها؟

منى: خبرته انه يخليها تروح لعنده يخلي اي حد يتصل عليها ويقولها اني حصلي حادث ويعطيها العنوان وهي مجرد ما هتسمع ان حاصلي حادث هتيجي على طول ومجرد ماتروح لعنده يقوم هو يعتدي عليها ويحطها امام الأمر الواقع وساعتها بتتجبر انها تكون معها وانا برجع امير لي من تاني بس جه صاحبه وأنقذها من ايده وفشلت، لحد ماجه يوم الفرح كنت خلاص مش قادرة اتحمل كنت براقب كل تصرفاتها وساعتها اتصلت عليه وقولتله انه لازم يتصرف وإلا هقتلها واخلص منها ساعتها كنت بقول الكلام ده في ساعة غضب لكن بعد ماخلصت لاقيتها واقفه مع خالد قربت منهم وسمعتها بتقوله انها عرفت وسمعت الحوار اللي دار بيني وبينه في التليفون وكان بيحاول يهديها عشان مايحصل لها حاجه ومافيش حد يلاحظ وطلب لها عصير ليمون عشان تهدي اعصابها استغليت الفرصه واتسللت للبوفيه ووضعت لها السم في العصير وشربته وبعدها راحت لأمير وحصل اللي حصل وماتت وقولت اكيد اللي حصل ده مافيش حد هيكتشف انها ماتت بالسم وهيقولوا انها ماتت بسبب الطلق الناري اللي قتلها كان لازم اقتلها قبل ما تقول لأمير وتخليه يكرهني ويبعد عني لأني كان عندي امل برده اني اقدر ارجعه لي لكن خالد هددني انه هيكشف امري قولت لازم ابعده عن الشركه وعن الكل عشان اقدر اخطط اني اشيله تهمة قتل سيلا وساعتها مهما يتكلم ماحدش هيصدقه لأنه هيكون بيدعي الأعذارلبرائته.

اسيل: روحتي انت وحطيتي السم في مكتبه وكتبتي الرساله اللي كتبتيها في درج المكتب في شقته مشان يشيل هو القضية ومن جهة اخرى تكرهي امير في سيلا وقطعتي كل مابيتعلق بيكي في المذكرات موهيك..؟
منى: صح كلامك اكنك كنتي معايا باللحظه..
اسيل: ممكن اعرف مين هاد الشخص اللي كان بيسأل عن سيلا وحاكتيه في التليفون...؟
منى: اسمه غسان واللي قتل حبيبها الأول ها عرفتيه...؟

وهنا تنزل الصدمة على اسيل غير مستوعبه ماتقوله لها وكانت تتمنى ان يكون كابوس وتفوق منه ثم قالت: شو قولتي غسان كيف غسان مات قصدك والده سالم الهواري موهيك...؟

منى: لاء غسان سالم ده هو اللي خلاني احطلها المخدرات ودلوقتي انت عرفتي عني كل شي نفسك تعرفي حاجه ثاني، وكانت منى بمكرها عاملة حسابها على الغدر بيها لأن الغدر بيجري في دمها وأخرجت من جيبها سلاح وصوبته الى اسيل. وكانت اسيل واقفة امامها تنظر اليها بكل غضب ولم تكون خائفه منها...

منى: ماهو اللي يقتل مره يقتل الف مرة صح ولا انا غلطانه امال انا حكيتلك ليه ليه مفكراني هبله هحكيلك كل حاجه كده لله ولا عشان خايفه منك انسي تبقى غلطانه مش منى اسماعيل الشهاوي اللي تخاف منك ولا من غيرك بس حبيت اريحك قبل ماتحصلي اختك امانه تسلملي عليها وتوصليلها سلامي، وكده كده امير مش راجع لي يبقى ولا أنا ولا أنت سلام ياحلوة...

اسيل: اقتليني هلا لأنك لو تركتيني عايشه مابرحمك، وهنا خرجت رصاصه واصابت اسيل وتركتها وهربت الجبانه بكل دم بارد مرميه على الأرض غارقه في دمها، وعندما سمع الجميع صوت الرصاص سقط الهاتف من يد احمد على الأرض وأسرع هو وأمير ليذهبوا يتفقدوا الذي حدث داعين ربهم ان اسيل تكون بخير وكانت ميسون عندما سمعت صوت الرصاص سقطت على الأرض فاقدة للوعي وتم نقلها الى المستشفى وذهب معها ابراهيم وزوجته امينه وضلت اميرة مع طفلتها سيلا وكانت مرعوبة على اسيل وتقول يارب...

وصل امير واحمد لفيلا الشهاوي ودخلوا مسرعين وجدوها ملقاه على الأرض غارقة في دمائها و كانو يتفقدوا نبضها و حملها امير بين يديه مسرعا الى المستشفى، و استطاعت منى الهروب لانها كانت مدبرة كل شيء قبل ذهاب اسيل اليها و عندما وصلوا الى المستشفى كان نبض اسيل يتباطئ بالتدريج و كان امير مسرعا بها بكل ما اوتي من قوة و يخبرها قائلا: لازم تعيشي مستحيل اسيبك تموتي كفاية ماقدرتش احمي اختك كان المفروض احميكي يا اسيل سامحيني...

و ضل حاملها لحين ما حضروا الممرضات و وضعوها على سرير متنقل و حضر الطبيب و امرهم بدخولها لغرفة العمليات على الفور و كانت اسيل تمسك بيديه بقوة و كان احمد و الممرضات حتى الطبيب مهذولين من قوة مسكة اليد و كان يجب ان تدخل غرفة العمليات و يجب عليها ترك يده و كانت اسيل تشعر بالأمان عندما كان امير ماسك يدها و كانت تشعر بكل شيء و كأنه حلم و كانت تشد على يد امير اكثر كأنها تخبره: لا تتركني، و وضع امير يده الاخرى على يدها و قال لها لا تخافي انا بجانبك و لن اتركك حينها شعرت بالأمان و تركت يده وهي مطمئنة ثم دخلت الى غرفة العمليات و انتظر امير و احمد بالخارج، و قام احمد بالأتصال على والده.

احمد: ايوة يا بابا انا و امير في المستشفى و اسيل في غرفة العمليات و ربنا يسترها و تقوم بالسلامة...
ابراهيم: و احنا كمان في المستشفى مع والدتها بعد ما سمعت صوت الرصاص و هي غايبة عن الوعي و الضغط عالي عليها، طيب قولي انتم في اي مستشفى و انا اجيلكم..
احمد: احنا هنا في مستشفى الدكتور طارق ادعيلها تقوم منها على خير يا بابا...
ابراهيم: يارب هو اللي عالم بينا احنا في نفس المستشفى و انا جايلكم حالا...

و قفل مع احمد المكالمة و قال لأمينة تضل مع ميسون و هو سيذهب ليطمئن على اسيل و اخبرها انها في نفس المستشفى و لكن هي في الدور الثاني في غرفة العمليات و انها لا تخبر والدتها بأي شيء و لو افاقت تحاول تطمئنها على اسيل...
ثم ذهب ابراهيم ليطمئن على اسيل و عندما وصل الى غرفة العمليات وجد امير و احمد منتظرين خروج اسيل من غرفة العمليات التي استغرقت من الوقت ثلاث ساعات ولا يعلموا متى ستخرج.

ابراهيم: طمنوني اسيل عاملة ايه؟ مافيش حد خرج و طمنكم؟
احمد: لا، مافيش بقالها ثلاث ساعات و مفيش حد خرج يطمنا ولا عارفين ايه اللي بيحصل جوه...

و كان امير صامت لا يتفوه بكلمة و قلبه ينزف من الداخل من اثر صدمته في صديقة طفولته، و كان لا يتخيل للحظة واحدة انها تكون بالغل و الحقد هذا كله كيف لم يدرك انها هكذا و كان يلوم حاله و يشعر بالذنب و تأنيب الضمير لأنه كان السبب في موت سيلا و اذية اسيل و يحدث نفسه قائلا: يعني انا كده بكون لسبب في اذية حب عمري و موتها و كمان السبب في اللي حصل لأسيل...

و ضل شارد مع احزانه و كان والده ينظر له و يعلم بانه يتألم و يتعذب من داخله...
ثم قال ابراهيم لأحمد: انا عارف ان وراء صمت امير الم و عذاب لكن انا مش عارف اعمل ايه مقدرتش احمي الاولى و الثانية الله وحده هو اللي علم بيها، يارب نجيها و رجعها لنا بخير يارب، ثم سأل احمد قائلا: قولي يا احمد انتم لما رحتم كانت حالتها عاملة ازاي اقصد الرصاصة اصابتها فين و منى لحقتوها ولا لاء.

احمد: للأسف المجرمة هربت و لقينا اسيل غرقانة في دمها قمنا ناقلينها على طول و فجأة تكلم امير قائلا: لا مستحيل انا السبب، و ينظر لأحمد و يقول انا السبب في اللي حص لأسيل و موت سيلا لو مكنتش حبتها مكنتش ماتت منى قتلتها بسببي انا..
و كان احمد يهدئ من روعه قائلا: لاء مش انت السبب ده قضاء ربنا و مافيش اعتراض على قضاء الله اهدئ بس انت ملكش اي ذنب خالص استغفر ربنا...

حينها خرج الطبيب مسرعا يطلب لها نقل دم ضروري لانها نزفت دم كثير و سأله ابراهيم عن نوع فصيلة الدم
الطبيب: فصيلة الدم 0 محتاجين نقل دم ضروري وسمع امير و رد قائلا انا مستعد انا فصيلة دمي 0 ومستعد لاي كميه تريدوها...
قال الطبيب: اتفضل مع الممرضة و هي هتعمل اللازم
ثم سأل الطبيب على وضع و حالة اسيل: و هي يا دكتور وضعها ايه طمني ارجوك انتم بقالكوا اكثر من ثلاث ساعات و لسه ماخرجتش..

الطبيب: بصراحة مش هكذب عليك هيا بين الحياة و الموت و احنا بنبذل كل جهدنا و الباقي على الله المشكلة ان الرصاصة اصابتها في مكان حرج جدا بجوار جدار القلب مباشرة و الرئتين و لولا انها اتلحقت ف الوقت المناسب كانت ماتت و ماقدرناش نخرج الرصاصة لكن نسبة الدم ناقصة و غير ان القلب مش راضي يستجيب معنا المطلوب منكم انكم تدعولها لانها مش محتاجة غير الدعاء حاليا و بعون الله تعالى خير...

و كان الطبيب يحاول يطمئنهم و لكنه عالم ان حالتها لن تبشر بالخير ثم استأذن الدكتور و دخل الى غرفة العمليات و هنا وقعت الصدمة على ابراهيم مثل الصاعقة و لم يقوى على الوقوف و كاد ان يسقط و لكن احمد امسك به و اجلسه على الكرسي ولا يعلم كيف يتصرف و لا كيف يخبر والدتها ثم قال: يعني ايه هتموت اسيل كده بسهولة ماقدرتش احافظ على سيلا و كمان مش هقدر احافظ على اسيل ازاي هقابله هقوله ايه اني مقدرتش احمي بناتك، ثم دعى الى الله ان اسيل تقوم و تكون بخير يارب رجعها بالسلامة والدتها بتموت من غيرها عشان خاطر والدتها قومها بالسلامة يارب انت الشافي و العافي يارب اشفيها و عافيها ملهاش غير يا كريم، حينها خرجوا الممرضات من الغرفة و كانوا في حالة ارتباك في الداخل و زاد خوف ابراهيم و أحمد مما رأوه من هلع الممرضات و سأل احمد احد الممرضات: طمنيني حضرتك ايه اللي بيحصل جوه هي بخير؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة