قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل العاشر

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل العاشر

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل العاشر

في القاهرة.

كانت اسيل جالسه في غرفتها سعيدة لما حدث معها هي وأمير وقدرت إنها تجعل البهجة ترجع لوالدته من جديد حتى لو على حساب نفسها وكانت سعيدة أيضا بأن أمير بدأ يرجع لحياته الطبيعية ولكن رغم ذلك أنها بداخلها صراع بين الفرح والحزن لأنها نفسها تعرف من هي يد الغدر التي وضعت السم في كأس العصير لسيلا شقيقتها وكانت على يقين ان سالم والد غسان هو الذي اطلق عليها الرصاص ونظرت الى السماء قائلة: يارب إريح قلبي وقدرني اوصل للقاتل الحقيقي ثم تذكرت ميعاد دواء والدتها وذهبت لتعطيها الدواء وأثناء ذهابها لإحضار الدواء وجدت امير في غرفته والباب كان مفتوح رأته من بعيد قاصدة عدم إزعاجه وجدته واقف امام صورة سيلا حزين فاجأة نزلت دموعها حزنا على فراق شقيقتها وعلى الوجع التي تراه في عين امير ثم ذهبت لوالدتها وطرقت الباب ودخلت وجدتها تجلس على التخت وتقلب في صفحات الألبوم الذكريات ألبوم صورها مع والدها وكانت تسترجع ذكرياتها مع حبيب عمرها التي لم تنسى حبها له نهائي..

اسيل: دخيل قلبي انا في شو سرحان؟ شو هاد ألبوم صور فرجيني هيك وفتحت الألبوم وجدت صور والدتها مع والدها مع صور زفافهم وقالت: شو هالجمال انت حلوه كثير ياماما صوركم كثير حلوة الفرحه والحب واضحين فيهم جدا قليلي ياماما قد هيك كنتي بتحبيه لبابا وهو كان بيحبك لإلك احكيلي ياماما بدي اعرف كل شي عنك سيلا هي اللي كانت تعرف كل شي لكن انا حلمي وشغفي سرقني منكم بدي اعرف كل شي...

ميسون: حب شو ياحبيبتي كلمة حب قليلة على اللي كان بيني وبين والدك الله يرحمه تقدري تسميه عشق جنون الحب مالو وصف ولا هتلاقي وصف يوصفه والدك كان هو دنيتي وعالمي اللي عايشه فيه حتى لهلا بحس بيه حولي ومعايا مابيتركني لحالي موجود في روحي وقلبي وعقلي وهاد اللي مصبرني على الحياه بدونه وحبه اللي مخليني قويه لهلا وعايشه على امل اللقاء بعدما اموت لتقاطعها اسيل قائلة: بلاها السيره هي الله لايحرمني منك ماتقولي هيك شي ثاني مابقدر اعيش بلاكي يا إمي...

ميسون: ولا يحرمني منك ياعمري انت ده انت اللي فضلالي ومصبراني على فراق اختك الله يرحمها...
اسيل: قليلي يا إمي هو الحب حلو هيك ولا الحب عذاب ومرار؟ اشوفك انت وبابا اقول الحب كثير حلو ولما بشوف امير بيتعذب وحزين وواقف امام صورة سيلا ودموعه على خده اقول الحب بيكون عذاب ونار بتكوي انا مابعرف شو هو الحب بالضبط؟

ميسون: الحب لحاله بيكون عذاب وحلاوته في عذابه عذاب الإشتياق الحبيبين لبعضهم وعذاب الفراق مثل حالة امير وخيتك سيلا لكن في عذاب من نوع ثاني وده مافي حدا يتمناه وهو عذاب الخيانه والجرح لما حبيب يجرح ويخون حبيبه ربي يحفظك من اي جرح ياقلبي انا...
اسيل: ياه ياماما هو هاد الحب لا انا مابدي اعرف الحب هاد نهائي...

ميسون: الحب هاد مثل القدر مابيكون بيد حدا وانت بتقولي هيك لأنك ماجربتي الحب ولما الحب بيدق على باب قلبك وتلاقي شريك حياتك هتعرفي ان الحب كثير حلو، هاد غير ان الحب بيكون ألفة بين قلبين شعور وإحساس مايتوصفش غيرإنه يعني التفاهم بين الحبيبين ويدخل القلب من غير ماتحسي بيه وبهيك اول ما هتحسي ان قلبك دق لشخص إعرفي ان الحب دق على باب قلبك من غير ميعاد ولا إستأذان...

اسيل: حب يدخل لقلبي انا ما إعتقدش يا إمي قلبي مكسور حزين كيف بيعرف الحب مستحيل هيك شي مستحيل احب ولا ارتاح إلا لما أعرف مين هو اللي قتل اختي وحط لها السم في العصير يوم الفرح ساعتها افكر هل الحب بيدخل لقلبي ولا لاء، وهلا نأخذ الدواء مشان ترتاحي مشان السهر غلط عليكي وبعدين انا بروح الشركه الصبح بنتك صارت سيدة أعمال ثم أعطاتها الدواء وأطفأت النور وقالت:.

تصبحي على خير ياست الحبايب وأغلقت الباب وذهبت الى غرفتها لكي تنام هي الأخرى، ونامت ولكن أثناء نومها رأت شقيقتها ولأول مره تجيلها بالصورة هذه كل مره كانت تراها وهي تنظر لها ومبتسمه ومجرد طيف لكن المرة غير رأتها وكانت تبكي وتمد يدها إليها وتقول لها إلحقيني أنا بتألم وكانت تبكي وفستانها كله دم قامت من نومها مفزوعه هل كان حلم ولا كابوس ولا حقيقة ولكنها إستعاذت بالله ونامت وقالت اكيد مجرد كابوس ولكن للأسف كل ما تغمض عيونها ترى نفس المشهد ولا تعلم ما معنى هذا وقررت ان تقرأ القرأن وقرأت بعض السور القرأنيه لكي تهدئ وتعرف تنام وترتاح وبالتالي نامت ولكن فكرها مشغول..؟!

في صباح اليوم التالي، الجميع كان مجتمع في غرفة الطعام لتناول الفطورماعدا أسيل كانت نائمة لأنها لم تنم طول الليل، وكان ابراهيم ووالدتها وأمينه منتظرين حضورها وحضور أمير ليفطروا سوا وأثناء إنتظارهم حضر احمد وأميره لتكتمل فرحتهم بوجودهم معهم ليتحدث إبراهيم قائلا:
ابراهيم: أهلا بحبايب قلبي ايوة كده خلوا الفرحة تكمل حماتكم بتحبكم يلا عشان نفطر سوا امير واسيل زمانهم نازلين..

احمد: ما تقلقش يابابا إحنا قررنا انا واميرة ده بعد إذن حضرتك إننا نقيم الفترة دي معكم هنا في الفيلا انت عارف اني طول اليوم في الشركة واميره على وشك انها تولد واخاف تكون لوحدها فقولت انها تكون معكم هنا تحت رعاية ماما وخالتي ميسون...

امينه بفرحة كبيره: البيت بيتك ياحبيبي إذن إيه اللي انت محتاجه ده يوم المنى انك تيجي تسكن انت واميره معانا هنا ده احلى خبر سمعته في حياتي ايوه كده خلوا الفرح يدخل حياتنا من ثاني، وقد حضر امير والقى تحية الصباح عليهم..

امير: صباح الخير، وفرح جدآ بتواجداحمد واميره معهم وأكملت فرحته لم علم بأنهم سوف يقيمون معهم في الفيلا ثم نظر وجد الكل مجتمع ماعدا اسيل تسأل لما هي غير موجوده ثم قال: هي اسيل فين مش هتفطر معنا اليوم ولا ايه؟
ميسون: اكيد لساتها نايمه لهلا اصلها سهرت ليلة امس كانت جالسة معي وأخذنا الوقت في الكلام، وفاجأة وجدوها تلقي عليهم تحية الصباح...

اسيل: صباح الخير سامحوني راحت علي نومه ثم نظرت لأميرة ورحبت بها هي واحمد وجلست لتتناول الفطور ولكن كانت مرهقة بسبب عدم النوم والأصح بسبب الحلم التي رأته لشقيقتها ولكن تحاول جاهدة ألا يلاحظ احد توترها وكانت تأكل في صمت لاحظ أمير توترها ولكنه لم يتفوه بكلمة وكان بداخله فضول يعرف سبب توترها ولكي يجعل الأمر وسؤاله طبيعي سألها وقال لها:
امير: اسيل هتروحي اليوم على الشركة ولا مش ناويه تروحي اليوم؟

ولكن اسيل كانت مشتتة الذهن ولن تجاوب من أول مره! وقد لاحظ الجميع أيضآ أنها مشتته الذهن وجالسة تقلب الطعام أمامها دون ان تأكل شيئآ وتحدثت والدتها..
ميسون: اسيل حبيبتي شو صايرلك فيكي شي...
اسيل: انا لا مافيني شي ليش بتسألي...؟
ميسون: امير بيسألك وبيتكلم معك انت هتروحي الشركه اليوم ولا لاء وانت مش بتردي عليه شو في...؟
اسيل: عن جد بعتذر منك ما سمعتك سامحني اي بروح الشركه لحظة واحدة وبكون جاهزة...

امير: بس انت ما أكلتي حاجة طبقك زي ماهو...
اسيل: لا أكلت الحمد لله ثم صعدت الى غرفتها لكي ترتدي ملابسها وتستعد للذهاب الى الشركة...
نظر الجميع لبعضهم البعض متسألين هل هي بخير ومالذي يحدث معها...؟
ثم تحدث ابراهيم موجه حديثه لأميرة...
ابراهيم: قوليلي بقى أميرتنا الحلوة ناويه تسمي المولود الجديد ايه هو الدكتور مقالش بنت ولا ولد...؟

اميره: لا قال ياعمي بعون الله بنوته وكنت انا واحمد متفقين إن ربنا رزقنا بولد هنسميه (عدي) لو بنت بنسميها وكانت لسه هتنطق بالإسم كانت اسيل نزلت ثم قالت اميره: بعد إذن خالتي ميسون وأسيل بنسميها (سيلا) فرح الجميع بهذا الخبر ولكن أسيل كانت في عالم أخر ولم تنتبه لما قالته أميرة فقالت لها..
اميرة: إيه رأيك يا أسيل ولا إنت معترضه على الإسم..؟!
اسيل: اسم شو بعتذر منك ما كنت مركزه معكم...

اميرة: ياه انت مش معانا خالص كنا بنقول ياستي اننا هنسمي البنوتة سيلا إيه رأيك
أسيل بإبتسامة: عن جد الله يبارك لكم فيها ويحفظها من كل شر وتقومي بالسلامة
ولكن اميرة كانت تشعر بشئ ما يحدث معها وهو سبب شرودها ولاحظت كم الحزن الذي في عيونها ثم قالت:.

اميره: اسيل حبيبتي مالك أنا ملاحظه إنك متغيرة وليه الحزن اللي مالي عيونك ده انا عارفه ان فراق سيلا كان صعب علينا ربنا يعلم قد إيه صعب علينا كلنا فراقها وكانت غالية على قلوبنا كلنا تعرفي ان في قضاء ربنا رحمة مثل ما إبتلينا بموت سيلا من رحمته بعتك لينا وربنا يعلم ان رؤيتك هي اللي مصبرة قلوبنا على فراقها ومن حبي لسيلا هسمي بنتي على اسمها وأتمنى إنها تكون مثلها ودي رحمة ربنا لينا إدعيلها يا اسيل بالرحمة والمغفرة وربنا يصبرنا كلنا يارب..

اسيل: يارب الحمدلله على كل شي وبحمد ربنا انه عوضني بوجودك في حياتي ثم عانقوا بعضهما البعض ثم تحدث احمد قائلا:
احمد: الله الله كل ده حب على كده انا أغير بقى ولا خلاص راحت علينا...
اميرة: لا ياحبيبي انت الحب كله هو انا اقدر أتخلى عنك ياقلبي ولا عن حبك..
اسيل بإبتسامة: الله يحفظكم لبعض وما يحرمني منكم أبدآ يارب وكل ده امير كان نفسه يعرف ماهو الشئ الذي موتر اسيل ولكن التزم الصمت وضل يراقبها في صمت...

ابراهيم: هنفضل كده نقضيها عواطف وخلاص ما تنسوش ان في شركة في إنتظارنا، فليضحك الجميع وتقول اسيل:
اسيل: فعلا ياعمو عند حق يلا بينا، ثم ذهبوا جميعهم الى الشركة...

في الشركة
كانت الشركة الألمانية أرسلت خطاب إستعجال التوقيع على الصفقة المرتبطة بينهم وكانت السكرتيره (سحر) في إنتظارهم لكي يستلم ابراهيم بيك الخطاب، وعندما وصلوا الكل الى الشركه كان احمد وأمير دخلوا الى مكاتبهم واسيل ايضآ دخلت الى مكتبها وطلبت المشروب المفضل لها وكان هذا المشروب مرتبط بينها وبين سيلا..
وعندما دخل ابراهيم الى مكتبه دخلت إليه سحر...

سحر: إبراهيم بيه هذة البسطه تبع اليوم وهذا خطاب مستعجل من الشركة الألمانية بيطالبوا فيه إستعجال التوقيع على الصفقة، تحب نرسل لهم ونبلغهم نقولهم ايه.؟
ابراهيم: أه صحيح انا نسيت خالص إنشغلت ونسيت امر الصفقه خالص بلغي أعضاء مجلس الإدارة بإنعقاد إجتماع عاجل غير قابل للتأجيل وبلغي احمد وامير فورآ...
سحر: وابلغ انسه اسيل كمان..؟
ابراهيم: اكيد اسيل لازم تحضر الإجتماع فورآ..

سحر: تمام يافندم، وذهبت سحر وابلغت أعضاء مجلس الإدارة بأمر الإجتماع وبلغت أيضآ احمد وامير وذهبت لإخبار اسيل بأمر الإجتماع، وطرقت سحر الباب لأخذ الإذن بالدخول ولكن اسيل لم تنتبه نهائي فتحت سحر باب المكتب ودخلت وجدت اسيل جالسه على المكتب ولكن كانت وضعة رأسها على الكرسي ومغمضة العينين ظنت انها نائمة ولكن كانت اسيل تفكر فيما يحدث معها وكانت تحاول توصل الى تفسير لهذا، وكانت سحر تحدثها ولم ترد عليها ولهذا شعرت سحر بالقلق وحاولت إيقاظها بهدوء وهنا إنتبهت أسيل إليها..

اسيل: سحر شو في صاير شي...؟
سحر: أبدآ يافندم وبعتذر منك لكن إبراهيم بيك طلب مني أخبرك إن في إجتماع عاجل ولازم تحضريه..
اسيل: نظرت لها وقالت اوك في شي ثاني...؟ أشارت لها سحر بالنفي..
اسيل: خبرتي احمد وامير بهالشي..؟
سحر: أيوه يافندم وزمانهم موجودين في غرفة الإجتماع ثم سألتها قائلة: أنسة اسيل انت بخير تحبي اطلب لك الدكتور...؟

اسيل: لا أبدآ انا بخير بتشكرك جدآ على إهتمامك، روحي انت هلا شوفي شغلك وانا بروح حالا...
خرجت سحر من مكتب اسيل وكانت تشعر ان في شي ما يحدث ولاحظت احد زملائها في الشركة تدعى ملك قائلة:
ملك: خير ياسحر مالك مش على بعضك ليه انسه اسيل قالت لك حاجة زعلتك..؟
سحر: أبدآ بالعكس أنا حزينه جدآ على الأنسه اسيل حساها مش طبيعية دائما سرحانه ومتوترة...

ملك: بصراحة الأنسه اسيل الله يكون في عونها انت مستهونة باللي هي مرت بيه الله يصبرها..
سحر: فعلا معك حق ربنا يصبرها احنا كلنا حزنا على فراق انسه سيلا يعلم ربنا انها كانت غالية عندي قد ايه والأنسة اسيل غلاوتها من غلاوة الأنسة سيلا بالضبط
ملك: عندك بس عندنا كلنا ربنا يرحمها هي في المكان الأحسن من الدنيا ربنا يصبرها ويحفظها من كل شر يارب، وذهبت كل منهما لتكمل عملها...

وكان الجميع مجتمعين في غرفة الإجتماع في إنتظار حضور اسيل..
وكان من عادة ابراهيم لايحب ان ينتظر احد ويتخلف عن موعد الإجتماع وكان لسه هيتصل بأسيل وجدها تقف أمامه تطلب الإذن بالدخول...
ابراهيم بحدة: أهلا يا اسيل ايه السبب اللي اخرك عن حضور الاجتماع ممكن اعرف ونظر امير واحمد بتعجب! لتصرف والدهم مع اسيل وخصوصآ انها أول مرة تحضر معهم إجتماعات...

اسيل: بعتذر منك ابراهيم بيه مش هتتكرر ثاني، ثم جلست في مكانها ولاحظ احمد وامير الحزن الذي وجد في عيونها ولكن لم يتجرأ أحد منهم على مخالفة اوامر والدهم خصوصا في الشركة بيكون عكس ماهو في البيت تماما وبدأ الإجتماع والجميع كانوا يتشاركون في الأراء حول الصفقة وكانت هي جالسة مستمعة ولا تتفوه بكلمة واحدة ولكن سقطت عيونها على اسم خالد في الملف الذي كان أمامها وأمسكت به وقرأت لكي تعرف من هو خالد هذا ووجدت انه المهندس الأول في الشركة وكانت تشعر أنها تعرفه أو سمعت عنه من قبل لكن لاتتذكر أين ومتى لأنها لم تراه غير مرة واحدة عندما حضرت الى القاهرة وبعدها هو سافر تبع الشركة ولكن تعجبت بأمر التوقيع على إذن السفر تبع خالد ويفترض ان يكون لعمها ابراهيم أو امير او احمد لكن وجدت توقيع أخر وكان التوقيع لمنى فإنها تكون نائبة مجلس الإدارة بالشركة...

وكانت تتسأل مع نفسها ياترى مين بتكون منى هل هي نفسها التي رأتها في البوم الصور ام لا وقد انتهى الإجتماع وكان تم التوقيع على الصفقة من قبل الجميع وواقف على توقيعها فقط وكان امير يقدم لها الأوراق لكي توقعها نظرت له وأمسكت بالقلم ووقعت هي الأخرى ثم إستأذنت من الجميع وذهبت الى مكتبها وإنصرف الجميع وذهبوا لمكاتبهم ماعدا امير واحمد لم يذهبوا الى مكاتبهم بل ذهبوا الى مكتب والدهم ابراهيم ليتحدثوا معه بخصوص الذي حدث في الإجتماع وتصرفه مع اسيل...

امير: لو سمحت يابابا ممكن تعطيني تفسير واحد عشان تتصرف مع اسيل بالحدة دي وتحرجها امام الجميع، ويتحدث احمد قائلا: بابا احنا عارفين إن حضرتك في الشركة هنا غير مابتكون في البيت وانك بتكره الإنتظار لكن مكانش في اي داعي انك تعاملها بقسوة كده خصوصا مع إحترامي لحضرتك هي مش بتشتغل عندنا هي صاحبة الشركة لازم يكون لها معاملة خاصة غير كل الموظفين...

ابراهيم: انا معاكم اني غلط بس كنت متعصب وما دريت بحالي وكمان قولت عشان تتعود انها لازم تلتزم بالعمل سيلا الله يرحمها مكانتش بتعطي لأي حد انه يوجه لها اي كلمة تتعلق بالشغل، وعشان كمان مافي اي حد من اعضاء الشركة مايقولش اني بفرق في المعاملة...
امير: سيلا يابابا كانت تعرف نظام الشركة والشغل ماشي إزاي لكن اسيل طول عمرها بعيد عن الشركة خالص المفروض نحط ده في الإعتبار وكمان هي تختلف عن اعضاء الشركه..

ابراهيم: فعلا معكم حق انا بجد اسف ولازم اطيب خاطرها...

وكانت أسيل في حالة لايرثى لها بسبب التوتر وزاد عليه التصرف الذي عاملها بيه عمها ابراهيم إنها لم تتحمل كل الضغط هذا وقررت ترك المكتب وترحل وعندما خرجت من المكتب لم ترى أمامها حتى لم تجيب على سحر عندما سألتها اين هي ذاهبه ولن تجيبها وذهبت وتعجبت سحر ولكن اكملت عملها، حينها طلب منها ابراهيم ان تخبر اسيل ان تحضر اليه بالمكتب ولكن أخبرته سحر بأن اسيل ذهبت وتركت الشركه تعجب ابراهيم لما هي رحلت وتركت المكتب دون ان تخبر احد وجلس حزين على ما فعله معها وشعر بالذنب حيال ذلك ولايعلم مالذي يحدث معها وقد حان إنتهاء وقت العمل بالشركه وإنصراف الموظفين وكان ابراهيم معتقدآ أن أسيل ذهبت الى المنزل..

ولكن هي لم تذهب الى المنزل بل ذهبت الى مكان أخر مكان كل ماتشعر بلإختناق تذهب إليه وهو المقابر وتجلس بجوار قبر سيلا وتتحدث معها، وذهب كلا من ابراهيم وامير واحمد الى الفيلا وعندما وصلوا سألوا عن اسيل لم يجدوها حال بهم القلق وشعر ابراهيم انه هو سبب غيابها وقام بالإتصال بها ولم تجيب عليه كان هاتفها صامت وجلس في غرفة المكتب ينتظر رجوعها، وكان امير قلق ومتوتر لعدم وجودها..

ميسون: امير حبيبي طمني على اسيل صاير معها شي خلاها تترك الشركة وتروح
نظر امير الى الأرض ثم قال: أبدآ ياخالتي اطمني انا بروح اشوفها فين وأدور عليها...
حينها دخلت عليهم اسيل قائلة: شو في على مين بدك تدور في شي ضاع منك...؟
نظر لها امير متعجبآ لكلامها وسألها:.

امير: كنت طالع ادور عليكي انت كنتي فين انت عارفه الساعه كام دلوقتي الساعة 7 مساءآ والكل هنا قلقان عليكي، وخرج إبراهيم من المكتب عندما علم بحضورها ولم يعطيها فرصه للجواب وسألها مرة اخرى...
ابراهيم: اسيل حبيبتي طمنيني عليكي انت كنتي فين كل ده...؟

نظرت اسيل لهما دون ان تتحدث ولكن دون إدراك وقعت ساقطة على الأرض فاقدة للوعي وزعر الكل من الرعب عليها وحملها أمير على الفور وصعد بها الى غرفتها حينها كان احمد يتصل على الطبيب لكي يحضر ويطمئنهم عليها...
وضعها أمير على التخت محاولا إيقاظها وجلس ابراهيم نادما على مافعله معها
ابراهيم: انا السبب يارب سامحني لم اقصد جرحها...
امير: اهدئ بس يابابا ماتعملش في نفسك كده هتكون كويسه متخافش...

عندما سمعت ميسون حديثهم زاد قلقها اكثر وسألتهم...
ميسون: شو صاير معكم بنتي شواللي صاير مع بنتي خبرني انت يا امير ياحبيبي دخيل الله طمني عليها...؟
امير: اطمني ماتخافيش دلوقتي الدكتور هيوصل ويطمنا وبعدين نطمن عليها وبعدها هبقى اقولك على كل حاجه تمام.

ميسون: أي كان صاير معكم اسيل مش طبيعية من صباح اليوم مكانتش على طبيعتها ولا أكلت ولا شربت كل اللي يحاكيها لم تنتبه له في شي صاير معها ومابعرف شو في ياالله دخيلك خليلي إياها يارب مالي غيرها يارب...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة