قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل الحادي عشر

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل الحادي عشر

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل الحادي عشر

حضر الطبيب وقام بالكشف على اسيل وبعد الإنتهاء من الكشف كتب روشة بيها الطلبات المطلوبه وهي محاليل وفيتامينات وأعطاهم لأمير لكي يحضرهم..
امير: خير يادكتور طمنا عليها أرجوك...؟

الطبيب: خير إن شاء الله بس هي جالها هبوط مفاجئ في الدورة الدموية وأدى الى إنخفاض في الضغط عشان كده انا كتبت لك هنا على محاليل وفيتامينات ومقويات ولازم تواظب عليهم وبعون الله هتكون بخير وكمان اسبوع بطمن عليها بس اهم شئ لازم في حالتها دي تغير جو يعني تغير المكان وياريت تسافر يومين تكون بعيدة فيه عن اي ضغط عصبي ومجرد ما أعصابها ترتاح بتكون أحسن ان شاء الله.

ثم شكر ابراهيم الطبيب على تعبه معهم وقام بتوصيله الى الخارج وكانت اسيل بدأت تفوق ولكن قبل ماتفتح عيونها كانت الدموع تسيل من عيونها وقامت مفزوعة وهي تلفظ بإسم شقيقتها ( سيلا) وكان الجميع يترقبها لكي يطمئنوا عليها وكان أمير مجرد ماسمع إسم سيلا قلبه تألم والدموع كانت في عيونه ولكنه تماسك وتمالك نفسه لكي لايشعر به أحد وكان يتسأل لما هي تنطق بإسم سيلا والدموع تسيل من عيونك هل إحساسك وشعورك نفس احساسي وشعوري؟ أتمنى أعرف مالذي يدور في رأسك؟ ولاحظ أحمد شرود أمير وقال له:.

احمد: امير مالك في حاجه..؟
امير بشرود: ها، بتقول حاجه يا احمد...؟
احمد: بقولك مالك شارد في ايه انت مش معانا خالص...
امير: أبدآ مافيش بس سرحت شوية..
احمد: انا عارف انك مجرد مابتسمع اسمها بتروح في عالم ثاني بس عشان خاطري تمالك نفسك الوضع مش مستحمل..
امير: إطمن ربنا يصبرنا كلنا ويعديها على خير...

وهنا بدأت اسيل تفتح عيونها مجرد ما رأتها والدتها ميسون ذهبت إليها مسرعة وجلست على حافة التخت وأمسكت يدها وقالت:
ميسون: اسيل حبيبتي حاكيني ياقلبي طمنيني عليكي ياعمري انت..
اسيل: إطمني ياإمي أنا بخير الحمدلله ومسحت دموع والدتها بيدها التي كانت تنزل من عيونها ثم قالت لها: بلا ما أشوف دموعك ثاني يا إمي لأنها بتجرح فيني وما بقدر أشوفك هيك وماتخافي عليا انا منيحه...

ابراهيم: اسيل بنتي سامحيني أنا كنت متعصب وكلمتك بطريقة غير لائقة ولسه هيكمل كلامه قاطعته أسيل قائلة:
اسيل: اسامحك على شو انت ماسويت شي ولاغلط في شي أنا عمري ما بزعل منك ياعمو هو في حدا يزعل من والده وأنا اللي غلطت لأني ما كنت مركزه بنوب وأمسكت يده وقامت بتقبيلها وقالت: ربي يخليلي إياك ومايحرمني منك أبدآ..

فرح ابراهيم بما قالته له اسيل وضمها الى صدره وقال لها: ولا يحرمني منك إنت كمان وأقدر أحميكي وأحافظ عليكي وما تضعيش مني انت كمان، وإرتسمت إبتسامة جميلة تعبر على الإطمئنان على شفاة الجميع ثم تحدثت أمينه قائلة:
امينة: ممكن نعرف أميرتنا الحلوة ايه هو اللي شاغلها وموترها كده وخلاها تتعب؟

اسيل بإبتسامة: أبدآ ممكن إرهاق بسبب عدم النوم وانا منمت منيح ليلة امس وما أكلت شي من الصبح وهنا لكي تتوه الجميع عن كثرة الأسئلة قالت: بمناسبة الأكل أنا كثير جوعانه وبدي أكل ووجهت كلامها لوالدتها قائلة: بدي أكل من إيدك ياست الحبايب ونفسي تأكليني بيدك الحلوة زي زمان...
ميسون: ياعيوني انت تؤبري قلبي، وذهبت لكي تحضر لها وجبة خفيفة لكي تطعمها لإبنتها...

ولكن أمير يعلم إن هناك سبب اخر لتوترها ولكنها توهت الكلام لكي لا تحكي سبب توترها ثم قال:
امير: الف سلامة عليكي يا اسيل كده تقلقينا عليكي ولا إنت حبيتي تعرفي مقدار حبنا ليكي وغلاوتك عندنا...؟
اسيل مبتسمة: الله يسلمك يا امير عن جد ما كنت بعرف إني غالية عندكم هيك الحمدلله الله لايحرمني منكم عن جد انا خسرت من الأول إني ماكنت معاكم من البداية لأنكم أحلى عيلة بجد الله يخليلي إياكم...

امير: ويخليكي لينا يارب قوليلي بقى نفسك تروحي فين...
اسيل: شو على وين بدي اروح انا!
امير: تسافري اي مكان تحبي تروحيه لأن الدكتور وقال لازم تخدي أجازة من الشغل ومن اي حاجة وتسافري في رحلة تريحي فيها أعصابك...
اسيل: وانا مابدي اروح لمكان مستحيل اروح مكان مابدي اسافر...
أمير لكن، وتقاطعه اسيل قائله: مالكنش انا اه ممكن اخذ اجازة من الشركة لكن مابروح لمكان ارجوك خليني على راحتي...

امير: زي ماتحبي بس اهم حاجة تكوني مرتاحة تمام متفقين..
اسيل: اوك متفقين..
اميرة: ماتنعوش هم ياجماعة انا الدكتور قالي إني أروح أمشي وأتحرك كثير وبروح كل يوم النادي أمشي في التراك ساعه تبقى تروح معايا أهو مابقاش لوحدي إيه رأيكم في الفكرة دي...
وهنا إنتهزت أسيل الفرصة لعلها تقدر توصل لشي خصوصآ إنها بتذهب معها الى النادي التي كانت تذهب اليه سيلا وتحدثت قائلة:
اسيل: انا كثير موافقة فكرة حلوة كثير...

وهنا اطمئن الجميع عليها وفرحوا أنها أخيرآ وافقت ولا إعترضت وخصوصآ احمد لأنه هيكون مطمئن على أميرته الحلوة ويكون معها شريك وخصوصآ لما يكون الشريك موثوق فيه وهي اسيل...
وتحدثت اسيل سائلة عمها ابراهيم من تكون منى صاحبة التوقيع على الملف ومن هو خالد؟

ابراهيم: منى بتكون صديقة امير واحمد واميرة وسيلا الله يرحمها وصديقة الطفولة لأمير وخالد بيكون المهندس الأول لشركتنا وأكفئ مهندس عندنا وكان صديق مقرب لسيلا وهو إنسان محترم جدآ انت شوفتيه اول ماجيتي من السفر لكن بسبب الظروف اللي حصلت ماعرفتيش انك تتعرفي عليه بس هانت كلها اسبوع وبيكون هنا بيوصل مصر قريبآ لأن خلاص عمله هناك تم على اكمل وجه..

اسيل: طيب ليش منى توقع على الموافقة على سفره ومافيش اي توقيع لحضرتك ولا لأحمد ولا امير...
ابراهيم: لأنها بتكون نائب رئيس مجلس الإدارة في حالة عدم وجودنا بتوقع على اي ملفات مستعجلة تخص الشركة وفي الوقت ده الكل كان مشغول في الظروف اللي كنا فيها، وهنا نظرت له اسيل مؤشرة له برأسها على أنها تفهمت الوضع ولكنها كانت تشعر بعدم إرتياح لمنى رغم أنها لم تتقابل معها نهائي..

في فيلا اسماعيل الشهاوي...

كانت منى جالسة على الإرجوحة في حديقة الفيلا تفكر كيف تنفذ الخطة تبعها وكيف هتضع الخطاب في أغراض خالد لكي تحكم خطتها وتتهم خالد بقتل (سيلا) ولكن كيف وكانت تحدث نفسها قائلة: لازم ألاقي طريقة أدخل بيها على منزله قبل مايجي خالد ده خلاص مافاضلش غير اسبوع على وصوله أعمل ايه لازم يا إما هروح في داهية وساعتها هخسر امير للأبد والعمل ايه دلوقتي اتصرف ازاي وضلت تفكر لحين ما وجدت الطريقة التي تدخل بيها منزل خالد وفاجأة إتصلت على الشخص الذي سوف يساعدها على تنفيذ خطتها وكان مدير أعمال والدها وكاتم أسراره ونفس الوقت كان موجود لتنفيذ طلباتها بأوامر من والدها ويدعى [علي ].

منى: الو علي تعالى فورآ عايزاك ضروري...
علي: خير يا أنسة منى في حاجة...؟
منى: تعالى وانت هتعرف كل حاجه لما تيجي..
علي: حاضر مسافة الطريق وبكون عندك، ثم سكر الخط معها وقال: وبعدها معاكي انت وأبوكي شكل أخرتي هتكون على إيديكم ربنا يسترها مكالمتك لي دي حاسس ان وراها شر ربنا يستر أما نشوف اخرتها معاكم، ثم ذهب لكي يعرف مالذي تريده منه منى، وكانت منى منتظرة علي على نار قائلة:.

منى: انت فين يازفت إتأخرت ليه كل ده مسافة الطريق، وفاجأة وجدته أمامها..
علي: خير يا أنسة منى تحت امرك...؟
منى بعصبية: ايه التأخير ده كله هو ده مسافة الطريق وجاي..
علي: اسف الطريق كان زحمة ويادوبك وصلت وبعدين انا شايفك عصبية خير في حاجة حصلت ولا حاجة...؟
منى: لاء بس عايزة منك تساعدني في حاجة عايزة اعملها عشان لو معملتهاش هروح في داهية...
علي بتعجب: تروحي في داهية ليه انت خبطي حد تاني ولا ايه...

منى: لاء وبعدين ماتسألش في اللي ما يخصكش انت فاهم، في شقة واحد عايزة ادخلها وعايزاك تساعدني أدخلها...
علي: وصاحب الشقة ده بيكون فين...؟
منى: هو مسافر ومش هنا..
علي: طيب ممكن سؤال ليه عايزة تدخلي شقته وهو مش هنا..؟
منى: أبدآ في متعلقات لي هناك وعايزة أخذها وغير كدة انت ما تسألش انت تعمل اللي بقولك عليه وبس انت فاهم...

علي: لكن يا أنسة منى اللي بتطلبيه ده صعب ولو حد شافنا وبلغ الشرطه ساعتها بنروح في داهية...
منى: متخافش انت بس هتفتح الباب وانا علية الباقي...
علي: بسيطة بشوفلك واحد بيفتحلك الباب...
منى: لاء انت اللي هتفتح الباب لأني مش عايزة حدغيرك يعرف باللي هيحصل..
علي: بس ده مش شغلي وغير اني مش هقدر اعمل كده..

منى: والله ده امر وانت اللي هتنفذ ولا تحب اتصل على بابا وأقوله انك مش شايف شغلك صح وأخليه يجيب واحد غيرك...؟
علي بإستسلام: تحت امرك بس انا والله خايف عليكي لو إنكشفنا..
منى: لا متخافش انا عارفه أنا بعمل ايه كويس ويلا روح شوف هتعمل ايه وبلغني ثم تركته وصعدت على غرفتها وإتصلت على أمير لتتحدث اليه...
منى: الو امير حبيبي وحشتني قوي عامل ايه..
امير: اهلا يامنى الحمدلله بخير وانت كمان والله ليكي وحشه...

منى: بجد وحشتك يا امير انا حبيت اطمن عليك وأقولك اني برجع الشركة بكرة...
امير: انا الحمدلله بخير بجد خبر حلو أهو بالمرة تتعرفي على اسيل...
منى: بس انا زعلانه منك بقى المدة دي كلها ما تفكرش تتصل بيه ولو مرة
أمير: اسف يامنى انت عارفة الظروف اللي مريت بيها وغير حضور اسيل اخت سيلا وكنت بعرفها كل كبيرة وصغيرة في الشركة وانت عارفه المسؤولية...
منى: الله يعينك ياحبيبي واسيل عاملة ايه كويسه يعني..

امير: الحمدلله بكرة تشوفيها وتتعرفي عليها، معلش مضطر أقفل معاكي عشان معايا ميتنج اوك خلي بالك من نفسك، ثم سكر معها الخط وتركها نار الحقد والغل تأكل فيها ربنا يستر...

فيلا البدري والدمنهوري.

كانت اسيل جالسة في غرفتها تفكر كيف توصل الى الذي قتل شقيقتها ولكي توصل الى القاتل لازم تتقرب لكل شخص كان قريب منها وشعرت شعور غريب جدآ عندما تذكرت اسم خالد وحدثت نفسها قائلة: ياترى خالد كان قريب لسيلا وكيف كانت علاقتة بسيلا خصوصآ ان عم ابراهيم قال انها كانت السبيل لمعرفتهم بخالد وشعرت ان في نقطة مفقودة وقالت لازم اعرف شو هي النقطة هي، ثم تسألت هل اميرة بتعرف شي ام لا ثم قررت التحدث مع اميرة ونطلب منها المساعدة لكي تقدر.

توصل للحقيقة، وذهبت بالفعل الى غرفة أميرة وطرقت على الباب منتظرة الإذن لها بالدخول، وهنا أذنت لها اميرة بالدخول ورحبت بيها جدآ..
اميرة: اهلا يا اسيل انت مش محتاجة لإذن عشان تدخلي ياقلبي تعالي...
اسيل: يسلمو لزوقك ياحبي ثم قالت: حبة اتكلم معك ممكن...؟
اميرة: بكل سرور ياقلبي تحبي نتكلم هنا ولا ننزل في الحديقة تحت...

اسيل: لا هنا أفضل بصراحة مش حبة يكون في حد سامعنا وقالت حبة إنك تساعديني أوصل للحقيقه أنا عارفة إنك كنتي بتحبي سيلا وأكيد يهمك توصلي للحقيقة مو هيك...؟
اميرة: اكيد ربنا هو اللي عالم بس إزاي قوليلي عايزة تعملي ايه وانا معاكي..
اسيل: كل اللي انا بدي إياه منك تعرفيني على كل شخص كان على صلة بسيلا واحب اعرف كل شي عنهم من خلال معرفتي بيهم ممكن أقدر أوصل لشي...

أميرة: كلهم انت بالفعل تعرفيهم ماعدا منى، انا واحمد ومحمود وسهير ومنى بس مافيش حد تاني وانت اتعرفتي عليهم كلهم فاضل بس منى ودي سهلة اعرفك عليها
اسيل: طيب وخالد علاقته ايه بسيلا تعرفي حاجة عن علاقتهم سوا وكان بردة صديق لكم من زمان..

اميرة: لاء بصراحة خالد ماكانش من ضمن الشلة إحنا اتعرفنا عليه عن طريق سيلا كل اللي نعرفه إنه هو اللي كان صاحب الحادث اللي هي إتعرضت له لأنها زي ما انت عارفة من قبل كانت عملت حادث سير وكان هو اللي صدمها بسيارته بعد ما خرجت من الحادث ده بسلام إتقابل معها في النادي وقدم لها إعتذاره ومن هنا بدأت العلاقة بينها وبينه وعرفته علينا كلنا وخصوصآ إنها هي اللي عينته في الشركة وبصراحة هو انسان في غاية الروعة والإحترام وكان يعز سيلا جدآ وبيحترمها ومن هنا هو بقى واحد مننا ولولاه ما كنا إكتشفنا إن سيلا كانت داخلة على حالة إدمان هو اللي إكتشف الموضوع وبلغنا على الفور يعني صاحب صاحبه ثم سألتها وطلبت الإجابة..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة