قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل الثاني عشر

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل الثاني عشر

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل الثاني عشر

اميرة: قوليلي يا اسيل هو انت بتشكي في حد مننا ولا ايه...؟
اسيل: أنا أبدا بس قلبي بيقولي ان فية لغز في الموضوع ثم قالت: اميره انا بتعذب كل مابنام اكون لحالي بشوف سيلا عم تبكي وتصرخ وتمد لي يدها وبتكون كلها دم وأخر مرة جاتلي وكانت تنظر لي وتبكي وبتقولي لازم تجيبي لي حقي قليلي انت شو اسوي وانا عمري ما بيهدئ لي بال إلا لما بعرف مين هالشخص اللي سوى فيها هيك والله لأدفعه الثمن غالي...

اميرة: بس في حاجة انا كنت ملاحظة ان في شئ خفي كان بين سيلا وخالد خصوصآ ان يوم الفرح وقفت مع خالد وقت كبير وبعدها حصل اللي حصل...
اسيل: شو قصدك بهالحكي ان خالد هو اللي قتلها لسيلا...؟
اميرة: خالد مستحيل يعملها بس جوايا شعورغريب ان في سر بينهم ومافيش غير خالد وسيلا بس اللي يعرفوه..
اسيل: سر شو هاد هيك شكي زاد اكثر...
اميرة: شكك زاد ازاي يعني قصدك انك شكه في خالد انه هو اللي عملها...؟

اسيل: لاموهيك بقصد حل لغز مقتل سيلا عند خالد وما برتاح إلا لما يجي خالد وأعرف منه كل شي بيعرفه هو عن سيلا ثم قالت لها: انا مابعرف لو ماكنتي موجوده معي هون كان شواللي صار انا عن جد بتشكرك ثم نظرت في الساعة وكانت الساعة صارت الثالثة صباحآ، ياه انا كثير سهرتك معي بجد اسفة تعبتك معي...

اميره: عيب عليكي تقولي كده إحنا إخوات وغير كده انا ما بنامش إلا لما الأستاذ يشرف أصله من ساعة ما جينا هنا وهو ماصدق وبيروح يسهر مع امير وانا بنتظره عقبال لما يجي وهنا كان احمد حضر ورد عليها وقال:
احمد: مظلوم وحياتك انت عارفة ان السهر ده بيكون في الشغل والله هو انا اقدر برده أبعد عن نور حياتي وقلبي وكل دنيتي...

اسيل: لا اسمحولي اخرج الأول وبعدها إتغازلوا في بعض على راحتكم ماشي ياعم الرومانسي، وهنا ضحكوا سويا ثم إستأذنت منهم قائله: تصبحوا على خير..
ليرد عليها احمد واميرة بصوت واحد: وانت من أهل الخير...
ثم ذهبت الى غرفتها وإستلقت على التخت ونظرت الى صورة سيلا تفكر فيما يحدث وسألت شو هو السر اللي بينك وبين خالد يا سيلا اه ياقلبي ثم غطت في نوم عميق، في صباح اليوم التالي...

كانوا الجميع مجتمع كالمعتاد على طاولة الطعام لتناول الفطور وهنا تحدث..
امير: اسيل هتيجي اليوم على الشركة ولا مش ناوية تروحي اليوم...
اسيل: ليش بتسأل شو مابدك إياني اروح...؟
امير: أبدآ بس منى كلمتني امس وقالت انها هترجع على الشركة اليوم قولت عشان لو حبه تتعرفي عليها...
مجرد ماعرفت ان منى بتكون في الشركه قالت: اي بروح لأني متشوقه كثير اني اتعرف عليها، ثم أنهوا فطورهم وإستعدوا الى الذهاب الى الشركه...

في الشركة
كانت منى وصلت الى الشركة وكان مافي أحد وصل وكان كل الموظفين موجودين ومجرد رؤيتهم لها تغيرت ملامحهم ونظروا لبعضهم في سكوت تام ثم قال أحد الموظفين في همس: ايه اللي رجعها إحنا مصدقنا إنها مكانتش بتيجي يارب استرها علينا الفترة الجايه، رد عليه زميل له: طيب اسكت بقى بدل ماتسمعك ويكون يوم طويل ومش بعيد ينقطع عيشك بسببها...
وكان جميع الموظفين بيكرهوها بسبب معاملتها الفاظه معهم وتسلطها عليهم.

وتتحدث منى موجهة كلامها لسحر قائلة: هو امير حضر ولا لسه..؟
سحر: لا يافندم لسه على وصول..
منى: اوك انا في مكتبي اول ما يجي إديني خبر وياريت تجيبيلي العصير الفرش بتاعي، وكادت ان تدخل على مكتبها تحدثت سحر قائلة: لحظة واحدة يا أنسة منى المكتب ده مكتب الأنسه اسيل ومكتب حضرتك إتنقل المكتب اللي بعده...
وكانت منى نقلت مكتبها في هذا المكتب بعد موت سيلا...

منى بعصبية: مين اللي أمر بكده وليه اسيل ما أخذت المكتب الأخر..
سحر: دي اوامر ابراهيم بيك تقدري لما يوصل حضرتك تسأليه...
حينها وصل ابراهيم وقال: تسألني على ايه ياسحر في حاجة ثم نظر لمنى ورحب بيها: أهلا يامنى يابنتي حمدلله على سلامتك نورتي الشركة...
منى: منورة بنورك ياعمي أبدآ أسألك على مكتبي ليه اتنقلت لمكتب غير ده...

ابراهيم: لأن ده مكتب اسيل وهي بتكون صاحبة الشركة فلابد يكون لها مكتب رئيسي في الشركة فهمتي ليه...
منى بغيظ: فهمت ياعمو حمدلله على سلامتها، ثم وجهت كلامها لأمير: أهلا يا أمير عامل ايه وحشتني وأسرعت اليه وعانقته امام الجميع وكانوا في ذهول من تصرفها حينها كان احمد واسيل وصلوا ورأت منى وهي بين احضان امير ضلت تنظر لهم في صمت حينها قام امير بإبعادها عنه قائلا:.

امير: ايه اللي عملتية ده يامنى ياريت انه مايتكررش ثاني ماتنسيش اننا في الشركة
منى: وايه يعني اللي جد خلاص طول ما احنا في الشركة بنكون رسمي لكن بره الشركة انت بتاعي انا اوك..
وعندما سمعت اسيل كلامها له شعرت بالغضب ولكن تمالكت نفسها ولم تظهر هذا الغضب حينها أقدم امير على ان يعرفهم على بعض وقد لاحظ في عيونها غضب وتفهم غضبها ولكن لم يتفوه بكلمة عن اللي حصل ثم قال:.

امير: اعرفك يامنى اسيل محمد البدري بتكون أخت سيلا...
ثم قال: اعرفك يا اسيل منى اسماعيل الشهاوي بتكون صديقة الطفولة وبتكون نائب رئيس مجلس الإدارة...
منى بذهول شديد: اهلا وسهلا نورتي القاهرة يا اسيل مستحيل مش قادره اصدق
اسيل: اهلين فيكي شو هاد اللي مستحيل مفكرتيني سيلا موهيك لا اطمني انا بكون اختها التوم ومافي حدا كان يعرف يفرق بينتنا...

منى: فعلا صعب التفرقه بينكم سبحان الله لكن سعيدة جدا اني اتعرفت عليكي محدثة نفسها قائلة: انا ماصدقت خلصت من اختك تطلعيلي انت لا المرة دي مستحيل اخليكي تخطفيه مني زي ما اختك عملت ثم قالت: ياريت نكون اصدقاء زي ما كنت انا وسيلا..

اسيل: اكيد بنكون رفقات من غير ماتقولي وكان يزيد عندها الشعور بعدم الإرتياح لها اكثر من الأول خصوصا انها فهمت عليها من اول مانظرت في عيونها، ثم إستأذنت منهم ودخلت مكتبها وطلبت من سحر ان تحضر لها الشوكليت تبعها وذهب كل واحد فيهم على مكتبه ولكن احمد ذهب مع امير الى مكتبه لكي يراجعوا بعض الملفات، وكانت سحر احضرت الشوكلت لأسيل وبعدها امرت العامل بإدخال العصير لمنى وعندما وجدت منى ان العامل هو الذي أدخل لها العصير وليست سحر تعصبت عليه قائلة: ايه ده فين سحر ومين امرك انك تجيبلي العصير وليه سحر ما جبتوش بنفسها...

العامل: الأنسة سحر أخذت الهوت شوكليت مشروب انسه اسيل لتعطيه لأنسه اسيل.

المكتب...
منى: طيب روح وابعتلي سحر بسرعه يلا روح، وبعدها معاكي يا اسيل هانم هنبتديها من الاول...
وكان صوت منى عالي جدآ لدرجة ان كل الموظفين سمعوا صوتها حينها خرجت سحر من مكتب اسيل واخبرها العامل بأن الأنسه منى طلبت ان تذهب اليها وبسرعه لأنها غاضبه..
سحر: حاضر بروح لها حالا ربنا يستر، وذهبت اليها المكتب..
سحر: افندم يا انسه منى تحت امرك...

منى: انت اذاي اطلب منك تجبيلي العصير بتاعي وتقومي حضرتك بعتاه مع العامل وما جبتهوش انت ليه...
سحر: يافندم انا كنت عند الأنسه اسيل بعطيها المشروب بتاعها
منى: والله تجبيلي طلبي انا الاول وبعدين توديلها هي طلبها مفهوم
سحر: بس يافندم انا ماتأخرتش على حضرتك بعت لحضرتك العصير مع العامل ودي اصلا بتكون وظيفته مش وظيفتي انا
منى: ومع اسيل بتكون وظيفتك صح على فكرة انت مخصوم منك شهرين عشان بعد كده تتعلمي من غلطك.

سحر: لية يافندم انا غلط في ايه انا بشوف شغلي على اكمل وجه...
منى: روحي كملي شغلك وكلمة زياده هخليهم 3 شهور مش شهرين
وخرجت سحر من مكتب منى ودموعها على خدها ورأها جميع الموظفين وعلموا الظلم الواقع عليها من قبل منى وقالوا حسبي الله ونعم الوكيل ثم تحدثت:
ملك: سحر مالك ياحبيبتي كانت عايزة منك ايه وليه كانت بتزعق معاكي كده؟

سحر ليه وليه العامل اللي دخلها العصير وانا اللي دخلت الشوكلت لأنسه اسيل قعدت تزعق وخصمت مني شهرين كاملين من مرتبي..
ملك: ليه مش من حقها على فكره تعمل كده انت كلمي انسه اسيل وهي هتتصرف مستحيل هترضى بكده...
سحر: لا انت عايزة يحصل مشاكل بسببي والاخر انا اللي هخسر كل حاجه لنا رب اسمه الكريم..
وهنا طلبتها اسيل: سحر لوسمحت تعالي بدي اياكي...
سحر: حاضر يافندم حالا هكون عندك، روحي انت وانا بروح للأنسه اسيل.

ملك: روحي ياقلبي وقوليلها وماتخافيش...
وذهبت سحر لأسيل المكتب لتعرف ماذا تريد منها: تحت امرك يافندم..
ونظرت اسيل لسحر لاحظت دموعها على خدها وسألتها..
اسيل: شوهاد ليش عم تبكي شواللي صاير معك احكي
سحر: ابدآ يافندم مافيش حاجه ده عيني بس انطرفت، نظرت لها اسيل وكانت تعلم السبب ولكن حبت تتأكد منها...
اسيل: طيب ياسحر قليلي ليش منى صوتها كان عالي هيك..؟

سكتت سحر ولم تتكلم خوفآ ان يقتطع عملها من الشركه، وعادت اسيل سؤالها ثاني احكي ياسحر ليش كانت منى صوتها عالي هيك؟
سحر ببكاء: كانت بتزعقلي انا يافندم وما إكتفتش بكده وبس كمان خصمت لي شهرين من مرتبي، وحكت سحر على سبب علو صوت منى وسبب تصرفها معها.

اسيل: شو عم تحكي بأي حق تعيط عليكي هيك وكمان تخصم من مرتبك ليش مالها حق تتصرف معك هيك، ماتخافي وامسحي دموعك هلا مرتبك ماشي مثل ماهو وكمان عليه شهر زياده مني للإلك يلا روحي على مكتبك وانا بتصرف اوك
وخرجت سحر وهي مبتسمة من مكتب اسيل ورأتها ملك وحبت تطمئن عليها هل اخبرت انسه اسيل باللذي حدث ام لا...
ملك: ها طمنيني كانت عايزه منك ايه وعرفتيها ولا لاء..؟

سحر: كانت بتسألني ليه صوت انسه منى عالي وحكيت لها كل حاجه وهي قالتلي مافيش اي حاجة من اللي هي امرت بيه هيحصل ده غير انها صرفت لي شهر زياده مكافئة الله يحفظها يارب ويكفيها شر وسم البعوه اللي جوه...

في مكتب امير
احمد: هو انت ايه نظامك مع منى وإزاي تسمح لها تحضنك كده امام الموظفين بصراحة ماكنتش حابب أسيل تشوفك في الصوره دي...
امير: انا إتفاجئت بتصرفها الغريب ومش عارف هي ازاي اتصرفت كده ولاحظت نظرة الغضب وحزن في عيون اسيل بس اعمل ايه ومش عارف هي هتقول عليه ايه...

احمد: بص يا امير انت لازم تضع حدود لمنى في المعامله منى شكلها بيرسم انها ترجع لك من تاني ياريت ماتخليهاش ترسم احلام على الفاضي انا بقولك كده عشان عارف إنك مستحيل هتفتح قلبك لها ولا لغيرها ولو فتحته مش هيكون لها انا عارفك يا امير أكثر من نفسك فلازم تكون واضح معها من الأول..
امير: هو انا من امتى كنت غامض معها من زمان وهي عارفه اني مابحبهاش ولا عمري حبيتها وانت عارف كده كويس...

احمد: ايوة عارف بس عشان تكون واخد بالك من اللي بيحصل حواليك اسيبك بقى واروح اخلص شغلي...

وكانت اسيل جالسه في مكتبها غاضبه من تصرف منى مع سحر وكيف تعطي لنفسها الحق بالتصرف في والتحكم بالموظفين ولكنها لاتريد ان تفتعل المشاكل مع منى الحين لكي تقدر تتعامل معها وجلست على مكتبها تراجع الملفات ووجدت ملف لم يكن عليه توقيع امير فأخذته لكي تعطيه لأمير يوقعه ثم تعطيهم لعمها ابراهيم في مكتبه، ولكن كان في من سبقها للذهاب إليه وهي منى، وفتحت الباب ودخلت على امير مكتبه من غير حتى ما تستأذن، فوجئ بها امير تدخل عليه وذهبت وجلست على طرف المكتب بجواره ولكن هو لم يعيرها أي إهتمام وكان يشعر من داخله بإختناق بسبب تصرفها وكانت تضع يدها على شعره وتملس بيدها بين خصل شعره وهو يبعد يدها عنه حينها دخلت عليهم اسيل ورأت المنظر وإنصدمت مما رأت...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة