قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل السادس

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل السادس

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل السادس

وذهب احمد لأمير مكتبه ودخل عليه المكتب ووجده منهار على الأرض وكانت حالتة لايرثى لها وكان حال المكتب متدهور كل شئ مرمي على الأرض..
احمد: وبعدين يا امير بكده اللي عملته ده هترتاح والحالة اللي انت فيها دي مبسوط منها انت كده بتدمر نفسك بإيدك...

امير: ادمر نفسي ماخلاص انا إدمرت من بعد ماهي ماتت وابوك جه كمل عليه اليوم باللي عمله معي امامها ولأول مره في حياته يمد ايده عليه ويدوس عليه قوي امامها كسرني فاضل ايه تاني ما دمرش...؟

احمد: انا عارف ان بابا غلط وغلطه مش هين بس سامحه هو خايف عليك يا امير وماتنساش انه مهما حصل بيكون ابوك...
امير: للأسف بدل مايعمل معي كده يحتويني ويراعي مشاعري ويقدر الحاله اللي انا فيها ويقف جنبي مش يزود عذابي اكثر...
احمد: انا عارف بس عشان خاطري انا بلاش تعمل في نفسك كده ارجوك ماقدرش اشوفك في الحاله دي واكون مبسوط.

امير: انت عارف اني بهرب منها ومش حابب اكون معها في مكان واحد كل ما بشوفها النار جوايه بتزيد وافتكر اللي انا عملته اني في لحظة افتكرتها سيلا واحساسي اني خونتها يا احمد ده غير ضربها لي بالقلم مش قادر انساه ليه مافيش حد حاسس بيه والنار اللي جوايا حرام عليكم...
احمد: صدقني يأمير انا حاسس فيك لكن ده امر واقع لازم تواجهة بكل شجاعة ما ينفعش تهرب منه هتفضل هربان لحد امتى قولي...؟

امير: غصب عني يا احمد مش قادر استحمل قولي انت اعمل ايه انا تعبان قوي..
احمد: صدقني يا امير قرار بابا انك المسؤول عنها هو الصح صدقني ده لمصلحتك عشان تقدر تكمل حياتك طبيعي وتواجه الواقع من غير هروب صدقني عموما حصل خير تعالى يلا بينا نروح مكان تاني غير المكتب انت محتاج تسيب المكان دلوقتي عشان تهدئ وتروق..

واخذ احمد امير وخرج به خارج الشركه وضلت اسيل مع عمها ابراهيم، وكانت اسيل حزينه جدآ وكانت لاتريد ان يحدث كل هذا بسببها ولكن لابد من مواجهة الحياة وهنا تخرج اسيل من المكتب وهي لا تعلم كيف هتتصرف ولا تتعامل مع امير وهو لايطيق رؤيتها على ذنب هي ليس لها يد فيه وهو الشبه الذي بينهم وخرجت خارج الشركه واستقلت السيارة وامرت الشوفير ان يوصلها الى الفيلا ووصلت الى الفيلا ودخلت الى الداخل ووجدت والدتها تجلس مع خالتها امينه امام التلفاز يشاهدون فيلم كوميدي ولكن صعدت الى غرفتها على الفور وما في احد منهم شعر بوجودها نهائيا لإنشغالهم في مشاهدة التلفاز وبدلت اسيل ملابسها وجلست امام الشرفه تفكر ماذا تفعل وحدثت نفسها قائلة: شو فيني اساوي لازم عشان اعرف كل شي عن اصدقاء سيلا كان لازم ابدأ بالشركه الأول لكن اللي صار اليوم ماكان قصدي انه يصير لكن على رأي عمو ابراهيم لابد من مواجهة الحقيقه لأن الحقيقة مرتبطة بالواقع ونظرت الى السماء وقالت ياربي أقدر أوصل للي حرمني من حياتي واعرف مين هو اللي سوى فيها هيك اه لو اعرف مين هو مستحيل ارحمه..

وهنا وصل إبراهيم وأمير الى الفيلا بعد ان اوصلا احمد الى منزله، وكانت امينه وميسون مازالان يشاهدان التلفاز وكانوا مندمجين في المشاهدة لدرجة عندما وصلت اسيل لن يشعوا بقدومها وعندما دخلا ابراهيم وأمير دخل امير على غرفته وأوصد الباب خلفة وكان مخنوق من الذي حدث معه اليوم في الشركة، ولم يتحدث معه والده بكلمه واحدة وتركه على راحته حتى تهدئ أعصابه وذهب الى زوجته أمينه ليعرف لماذا هي مندمجة هكذا مع التلفاز لدرجة إنها لم تشعر بقدومه وعندما ذهب اليها وجد معها أيضآ ميسون جالسان يشاهدان المسرحية الكومدية سك على بناتك لفؤاد المهندس ثم تحدث قائلا:.

ابراهيم: السلام عليكم خير ياجماعه للدرجة دي مندمجين مع المسرحية ومش حاسين بحاجة رغم انها متعادة أكثر من مرة ياحجة امينه..
وتضحك امينة على كلام زوجها قائلة له: والله ياحج ابراهيم مهما شوفتها بحس اني لأول مرة بشوفها وبنسى الدنيا وانا بتفرج عليها حتى ميسون كمان مبسوطة انها بتتفرج عليها..
ميسون: بصراحة ياخي ابراهيم المسرحية بتأخذ العقل عن جد رائعة.

ويضحكون سويآ وكانوا لأول مرة يضحكون بهذا الشكل من بعد وفاة سيلا، ثم لاحظت ميسون ان ابراهيم رجع بمفرده ولم تلاحظ اسيل ولاامير معه فتسألت عن غيابهم...؟
ميسون: خيي ابراهيم وين امير وأسيل ليش ما إيجوا معك...؟
ابراهيم: اميركان معي ودخل على غرفته على طول واسيل كانت موجوده في الشركة لكن مشيت من ساعة على أساس إنها راجعة على البيت خيرهي لسه ما رجعت ولا إيه في ايه حد يتكلم اسيل فينها...؟

امينة: لا ما رجعتش احنا جالسين هنا من الصبح زي ماجيت كده وبنتفرج على التلفزيون وما شوفنها ازاي هتيجي من غيرمانحس بيها...
ميسون: انا خايفة يكون صاير لها شي ياربي دخيلك رجعها لي بخير ثم سألت ابراهيم قائلة: هل صار شي في الشركه اليوم...؟
ابراهيم: أبدآ ماحصلش حاجة معها كل اللي حصل كان بيني وبين امير هي مالها دخل باللي حصل نهائي...
امينه: امير ابني ليه خير طمني امير ماله يا ابراهيم...؟

ابراهيم: أبدآ كل اللي حصل اني كليفته بمهمة يقوم بيها وهو رفض وصار بينا مجادلة جامدة لدرجة اني فقدت اعصابي ولأول مرة امد ايدي عليه انا مش عارف ايه اللي بيحصل معه بالضبط عمره مكان كده ولا عمره اعترض على اي شئ بطلبه منه...
امينة: انت بتقول اية مديت ايدك علية لية كده يا ابراهيم ده انت عمرك ماعملتها حتى ومن هو صغير وايه هي المهمة دي ياابراهيم اللي تخلي امير يعارضك ويخليك تفقد اعصابك بالطريقة دي..؟

نظر ابراهيم لها ولميسون ثم قال: كلفته انه يهتم بأسيل ويكون هو المسؤول عن تدريبها وتعليمها كل كبيرة وصغيرة في الشركة عارضني ورفض وحصل مجادلة بيني وبينه وكان لأول مرة مايحترمنيش وهو بيتكلم معايا وكان سبب فقد اعصابي معاه عدم احترامة ليه في الكلام ولا المعاملة واحمد واسيل كانوا موجودين...

ميسون: خيي ابراهيم انت عارف ان في حساسية بينه وبين اسيل هالفترة وهو معذور في تصرفاته دخيلك ماتزعل منه انا قلت لها بلا لاتروح الشركه وتبعد نهائي مشان مايصير اي اشكال بينهم لكن ركبت راسها...
ابراهيم: ابدآ اسيل مالهاش علاقه خالص وبعدين هو هيفضل كده على طول لازم يواجه الواقع لازم يرجع امير بتاع زمان بالطريقة دي مش هينفع نهائي..
ونظرت له ميسون بعيون حزينة وصمتت ولا تعرف ماذا تقول له...

امينه: أمير إبني قلبه ابيض وهيروق بسرعة المهم دلوقتي نعرف فين راحت اسيل حاول تتصل فيها شوفها هترد عليك ولا لاء، واتصل ابراهيم بيها وكان هاتفها مغلق، وهنا تحضر الدادة ومعها القهوة الذي طلبها منها ابراهيم حين وصل وسمعتهم وهم يتسألون عن اسيل فهي الوحيدة التي رأتها عندما رجعت الى الفيلا واخبرتهم: استاذ ابراهيم حضرتك بتسأل عن الأنسة اسيل هي موجوده في غرفتها هي رجعت من ساعة تقريبا قبل وصول حضرتك والإستاذ أمير من بره وكانت الست امينة والست ميسون في الريسيبشن يشاهدون التلفزيون...

حين سمعت ميسون بأنها في غرفتها إطمئن قلبها ثم قالت:
ميسون: ليش ماقولتي يادادة إنها إجت انا كثير كنت خايفة عليها الحمدلله انها بخير.
الدادة: انا اسفة جدآ بس فكرت انكم عارفين والله ماكنت اعرف انكم ماتعرفوش لأني شوفتها وهي طالعة على غرفتها فكرت انها خبرتكم انها وصلت...
ابراهيم: خير ياجماعة حصل خير اهم حاجه انها بخير واطمنا عليها...

ميسون: انا بروح لعندها اطمن عليها و أشوفها، وتركتهم وراحت لعندها وجدت نور الغرفة مضيئ ولكن كانت اسيل نائمة في تختها فطمئن قلبها وأطفئت النور واغلقت باب الغرفة وتركتها ترتاح ونزلت مرة اخرى لكي تطمئنهم عليها...
أمينه: خير هي عاملة ايه دلوقتي طمنيني عليها..
ميسون: الحمدلله بخير لاقيتها نائمة قفلت النور وماحبيت اقلقها..

ابراهيم: الحمدلله انها بخير ومافيش حاجه تقلقنا عليها، ثم امر الدادة بتجهيز الغذاء وصعد الى غرفته ليبدل ملابسه...

في غرفة امير
كان امير جالس على الشاذلونج امام الشرفة يفكر في كل شئ يحدث له وحوله ولماذا يحدث له هذا وكان حزين من الذي حدث وحزن اكثر لما فعلة مع والده لأنه ولأول مرة يعارض اوامر والده في امر وحدث نفسه قائلا:.

صعب عليا إني اتواجد معها في مكان واحد غصب عني اعمل ايه بس فعلا كلام احمد صحيح لحد امتى هفضل اهرب لازم اواجه الواقع حتى لو كان الواقع ده فيه عذابي وأتمنى من ربنا انه يقويني وأقدر أتحمل انا عارف انها ملهاش ذنب في اللي بحس بيه مالهاش ذنب انها تشبه لها انا لازم اروح لها واعتذر منها ولبابا كمان لأني فعلا غلط في حقة مجرد اني اعصي اوامرة بكون غلط في حقه، وضل ينظر الى السماء وهو سارح لحين غفت عيونه وهو جالس على الشاذلونج وحينها رأى سيلا وهي تنظر له مبتسمة وفاجأة إختفت من أمامه حينها أفاق من نومه وجد نفسه لسة مرتدي ملابسه مثل ماهو وجالس امام الشرفة وقال: ياربي إزاي ده انا نمت وانا قاعد وقرر ان يقوم يبدل ملابسه ويذهب الى والده ليعتذر له على كل ما بدر منه من تصرف...

في غرفة اسيل
كانت اسيل نائمة وكانت كل ماتنام تحلم بشقيقتها ولكن كل ماتراها تكون حزينه وتبكي وفاجأة فاقت من نومها وهي تصرخ وتنطق بإسمها (سيلا) وحينها أدركت انه كان حلم ولكن ماتفسيره كل مرة تراها حزينه وتبكي وحينها تشعر بالإختناق ونفسها تعرف ايه تفسيره هل هي حزينه بسبب الأذية والقسوة التي مرت بها ام رغبتها في الإنتقام، وهنا اسيل حدثت نفسها قائلة:.

أكيد هي حزينه لأن من قتلها حر طليق وبكت وقالت نفسي اعرف من هاد اللي سوى فيها هيك اقسم اني مابتركه يتهنى ليله في عمره وحينها قطعت على نفسها وعد بالإنتقام لكي ترتاح روح شقيقتها سيلا بسلام ونظرت الى السماء وقالت يارب ساعدني اوصل لهدفي وفاجأة رن هاتفها وكانت إحدى صديقتها وأمسكت بالهاتف.
اسيل: اهلين كرمة كيفك شو اخبارك...

كرمة: اهلين فيكي ياقلبي وحشاني كثير فينك من ساعة ماسافرتي الى القاهرة وانت نسيتي ان لكي رفقات..
اسيل: لاموهيك كرمة الله عالم اني لن انساكم ولكن بمر بأيام صعبه كثير اصعب مما تتخيلي...
كرمة: خير يا اسيل طمنيني عليكي انا كثير قلقت عليكي...؟
اسيل: سيلا ياكرمة ماتت وماقدرت تكمل وانهارت في البكاء...

كرمة: سيلا ماتت كيف اهدئي بس وفهميني هي مش كان فرحها لسه من قريب وعلى اساسه انت سافرت على القاهرة مشان تكوني معها...
اسيل: اي لكن اللي صار انها ماتت قتلت في يوم فرحها على يد الغدر..
كرمة: شو اتقتلت كيف ومين سوى فيها هيك وشو مصلحته انه يسوي هيك شي حرام طيب ماعرفتي من سوى هيك...؟

اسيل: ما بعرف ومافي حدا عرف مين اللي سوى هيك ولكن مجرد ما اعرف مين هو والله ما برحمه وبدفعه الثمن غالي، سامحيني ياكرمة عن جد عمري ما انساكم ولكن غصب عني انا كثير تعبانه...
كرمة: لا يا قلبي ماتقولي هيك شي انا بصراحة مابعرف شو قلك لكن هوني على حالك ياقلبي هي هلا مو محتاجه غير انك تدعي لها على طول وبعون الله عن قريب بنكون عندك في القاهرة انا وتالا...

اسيل: عن جد انا كثير اشتقتلكم ياقلبي ومحتاجه وجودكم معايا...
وانهت اسيل مكالمتها مع صديقتها ونظرت في الساعة وجدتها صارت السادسة مساءآ ثم قالت: يا الله انا نمت كل هاد كيف امي تركتني نايمة هيك أوف ياترى هي علمت اني هون ام لا انا كثير غلطت اني ما خبرتها اني إجيت ياربي اكيد هي قلقانه لازم اروح لها مشان اعتذر منها وخرجت من غرفتها لكي تذهب لوالدتها وهنا الصدفة تلعب دورها العجيب هل هي صدفة حقآ ام القدر؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة