قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل السادس والعشرون

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل السادس والعشرون

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل السادس والعشرون

ياخسارة دائما الحلو والايام الحلوة التي في حياتنا بتنتهى بسرعة ويكون عمرها قصير، والحزن بيكون اطول من عمر الفرح..
أسيل: شوبيكي يا إمي طمنيني انت منيحه...؟
ميسون: إي ياحبيبتي انا بخير طول ما انت بخير يانور عيني...
اسيل: شو هاد ألبوم الصور مالك انت وبابا ياحبيبتي، الله الصور كثير حلوه شوفكرك هلا بالصور ياست الكل...

ميسون: شو فكرني هو أنا عمري نسيتها مشان افتكر لولا هالذكريات والصور ماكنت اتحملت بعده عني لهلا هما اللي مصبرني على فراقهم أنا كل ليلة لازم اشوف هالصور وصبر حالي بيهم لحد ما الله يجمعني بيهم...
اسيل: ألف بعد الشرعنك ياماما ربي مايحرمني منك ولامن وجودك في حياتي ياست الكل، بتعرفي ان صورك انت وبابا كثير حلوه وصور الفرح حلوه كثير قليلي يا إمي إنت وبابا كنتم بتحبوا بعض قبل الزواج ولاشو..؟

ميسون: كانت ومازالت اجمل قصة حب تربطني بوالدك وبدأت قصة حبنا هنا في مصر وسافرنا على لبنان وإتجوزنا هناك وكنت انت واختك ثمرة هالحب الكبير لهيك ياحبيبتي بدي منك تعيشي حياتك وتكون كلها حب وهنا مافي اجمل من انك تحبي وتعيشي حياتك سعيده...
أسيل: مابقدر يا امي أعيش حياتي وانسى حق سيلا لازم يرجع عمري ماهحس بطعم السعاده من غير ما أرجع حقها انا عم اتعذب يا إمي كيف هدوق طعم السعاده...

ميسون: لكن يابنتي انا بدي إياكي تنسي وترمي حمولك على الله وهو قادر ينتقم منهم انا مابدي اخسرك انت كمان ياحبيبتي...
أسيل كيف يا إمي بدك منى انسى انا روحي اللي راحت مني كيف هالشي تعرفي بطلبك هاد بتقتليني بالبطيء لأن كل يوم يمر عليه بموت فيه الف مرة ومره بدك هالشي يصيرفيني يا امي انا مقسمومه نصين بينك وبين روحي بترجاكي تحسي فيني يا إمي...؟

ميسون: الف بعد الشر عنك ياعمري انا خايفة عليكي ودول ناس انت مش قدهم ومابيخافوا من الله ولا من حدا ياروحي انت...
اسيل: لايا إمي أنا وبعون الله هقدرعليهم لأن الله بيكون معي وهحاربهم بنفس سلاحهم اللي دمروا بيه حياة إختي وأوعدك إني ماهيصير لي شي...
ميسون: ماهو لو ماكانش نهايتك على يدهم بتكون في السجن وفي كلتا الحالتين واحد...

اسيل: لاتخافي يا إمي مابيصير هالشي أبدا لأني عندي خطة هتدمرهم كلهم منهم فيهم أوعدك إني ما هسوي شي يغضب ربنا كل اللي بدي إياه هو اني ارجع حقها من كل واحد تسبب في دمارها وعذابها وخليهم يشربوا من نفس الكأس اللي شربوه لها ياإمي بترجاكي توافقي وتكوني راضيه عني...
ميسون: بعرف إنك مثل إختك عنيده وإذا كان بدك شي بتسويه ولا بتسمعي لحدا بنوب الله يحميلي إياكي ويحفظك ياروحي انت...

اسيل: ويخليلي إياكي يا أعظم إم في العالم إدعيلي انت بس وكل شي بيكون سهل وما بدي منك تخافي بنتك قوية كثير وقويت أكثر من بعد اللي صار مع سيلا انت بتعرفيني يا إمي اني غير سيلا هي كانت بريئة عاطفية طيبه تكره العنف ولهيك شي صار معها اللي صار من غير ماتنتبه لأي شي حولها وكل اللي صار معها هاد أعطاني القوة وعلمني كيف أتعامل معهم لاتخافي، دعواتك لإلي في كل خطوة والله بيكون معي لاتخافي، ويالا مشان تأخذي العلاج تبعك وترتاحي شويه وانا بروح لرفقاتي وممكن أخذهم ونخرج أوك...

ميسون: الله معك ويحفظك ياعمري انت ثم تركتها ترتاح وذهبت الى غرفتها وكانت سعيده انها قدرت تقنع والدتها برجوع حق سيلا وكأنه جبل وإنزاح من على كتفها ودخلت الى غرفتها وقالت...
اسيل: كيفكم صبايا بعتذر منكم إني إتأخرت عليكم كنت بحاول أقنع إمي إني لازم ارجع حق سيلا والحمدلله قدرت أقنعها أخيرا...
كرمة: يعني هيك تكون مشكلة والدتك إتحلت مو هيك...؟

اسيل: اي الحمدلله هم كبير لكن الحمدلله انها رضيت مشان ماكنت حبه اسوي شي غصب عنها بصراحة انا كنت محتاجه دعمها للإلي ودعواتها مشان الله يكرمني وينصرني عليهم...

تالا: يبقى لازم نتحرك من هلا مشان نرجع حق سيلا وانا واثقة والثقه فالله وحده انه مابيتركنا لحالنا وبيكون معنا وهلا لازم نعمل اول خطوه ونعرف وين سافرت منى وهاد بنعرفه بمراجعة رحلات الطيران ليلة الحادث اللي صار معك موهيك صار هربت يومها اكيد كانت عامله حسابها على الهرب...
اسيل: صح معك حق بس مين هيساعدنا في هيك شي، إي صح عمو ابراهيم كان قايلي من قبل ان له رفيق يعمل في المطار وله معارف ممكن يساعدنا...

تالا: شو رأيك نروح هلا لعند عمو بالشركه وبلا نضيع وقت...؟
اسيل: بدك تروحي على الشركه مشان الوقت ولا مشان الشاب الحليوه وعلى فكرة هاد بيكون خالد ارتحتي لما عرفتي مين بيكون...

تالا: عن جد قلبي كان حاسس ان هو، وإي مشان خالد شو المشكله هلا وبالمره احكي مع امير، أقلك شي امير هاد حكاية ثانيه خالص عيونه ولا ضحكته اللي عم تخطف القلب قبل العقل وصارت تحكي وتوصف في امير وكانت اسيل مرتبكه ومو على بعضها وكل ماتتكلم على امير ترتبك اكثر، ثم قالت لها...
اسيل بغضب: وإنت بقى شوفتي ضحكته إمتى ووين وانت لساتك شايفاه ومتعرفه عليه اليوم...

تالا: أبدا شوفتها في الصوره تبعه وأقلك كمان كان في صورة صغيرة له استعرتها وهي معي هلا، وهنا زاد غضب اسيل اكثر وانفعلت على رفيقتها بسبب تصرفها وأخذها لشيء مو من حقها...
اسيل: انت كيف تأخذي شي مو إلك وبغير وجه حق الصورة هاي لازم ترجع مكانها حالا انت فاهمة...
تالا: كيف هالشي مثل مابيقولوا ماشافوهم وهما بيسرقوا شافوهم وهما بيتقاسموا وغير هيك انت شو بيكي ليش معصبه هيك...؟

أسيل: انت جنيتي شي من كل عقلك بتسألي من شو معصبه...
كرمه: تالا بصراحه تصرفك هاد تصرف غلط وأسيل من حقها تتعصب لأنك كثير ذودتيها...
تالا: يعني انا اللي طلعت غلط في الأخر، تحبي اعرفك ليش اسيل معصبه هيك لأنها بتحبه وما اتحملت اني اغازل فيه امامها وهاي هي الحقيقة، وهنا كرمة أمسكت تالا من يدها بشده وتأمرها إنها تصمت ولكن كلامها كان بالنسبه لأسيل صادم كثير ولكن تالا ضلت تتكلم ومصره على كلامها وقالت:.

إي هي بتحبه وهي دي الحقيقه لأنك مجرد ما بدأت احكي عنه وانت عصبتي هيك قولي يا اسيل بتحبيه مو هيك...
اسيل بغضب: بيكفي هيك اسكتي...
تالا: ليش بدك إياني اسكت هلا لأني بقول الحقيقه ايه الجريمه في هيك شي إعترفي بحبك إله وبلا تنكريه او تقولي سبب عصبيتك ولا شو وطالما انك مش بتحبيه إتركيني انا احبه، وهنا لم تتمالك اسيل اعصابها وفجأة قامت بصفعها بالقلم.

اسيل: انا ما بحب حدا ولا عمري هحب حدا انا مافي شي في حياتي غير هدف واحد وهو اني ارجع حق سيلا، لكن سبب عصبيتي هو، هو تصرفاتك اللي مالها حد وغير هالشي شكلك نسيانه ان امير مين بيكون هاد حبيب اختي ياريت ماتنسي هالشي، وهنا شعرت أسيل بدوار جامد جعلها تسقط على الأرض فاقده للوعي وهنا اسرعت كلا من تالا وكرمة لإسعافها...

تالا: اسيل بترجاكي سامحيني انا مابقصد أزعلك مني بترجاكي فيقي ولكن لم تفيق ولكن تالا لا تعرف كيف تتصرف وقالت لكرمه إنها تبلغ والدتها وهي تتصل بالطبيب لكي يسعفها وذهبت كرمة لوالدتها وقالت لها...
كرمة: خالتي ميسون بترجاكي احكي مع الدكتور هلا...
ميسون برعب: ليش شو صار اسيل فيها شي...؟

كرمة: كنا بنحكي معها فجأة سقطت وفقدت الوعي وما فاقت لهلا بترجاكي بسرعه، وطلبت ميسون الطبيب لكي يحضر وذهبت لتتفقد ابنتها وكانت اميرة خارجه من غرفتها ورأتها وهي تركض مسرعه وخائفه...
اميره: خالتي ميسون مالك في ايه وخايفه ليه كده هو حصل حاجه...؟
ميسون: مابعرف كرمه رفيقة اسيل كانت هون هلا وبتقلي احكي مع الدكتور مشان يجي يكشف على اسيل عم تقلي انها فقدت الوعي ومابتفيق...

واسرعت اميره هي الأخرى لكي تطمئن على اسيل وعلمت ايضا امينه بالذي حدث وذهبت هي الأخرى ولا يعلمون ماهو سبب فقدان اسيل لوعيها...؟
ميسون: كرمة حبيبتي شو اللي صار معكم خلاها يصير فيها هيك طمنيني يابنتي
وكانت كرمة لاتعلم ماذا تقول وضلت صامته وهنا تحدثت تالا قائله...

تالا: أبدا ياخالتي كل الحكايه إننا كنا بنحاول معها إنها تتراجع على اللي في رأسها وتعيش حياتها طبيعي وتحاول تنسى الإنتقام وبعدها صار اللي صار...
ثم حضر الطبيب ليطمئن على اسيل وبعد الكشف عليها، قال..
الطبيب: خير ياجماعه هي بخير الحمدلله هي بس اتعرضت لنوع من الضغط العصبي ومع الراحة هتكون افضل اطمنوا..
ميسون: الحمدلله تشكرك كثير عن جد تعبينك معانا...

الطبيب: لاتعب ولا حاجه ده واجبي أهم حاجه خلال الفترة دي بلاش تتعرض لأي ضغط عصبي مثل ما قولتلكم من قبل هي في فترة النقاهة وماتنسوا الرصاصه كانت بجوار القلب مباشرة والجرح لساته مالحم كويس وبعون الله هتكون افضل
ثم إستأذن وذهب، وهنا كان إبراهيم واحمد وامير ومعهم خالد راجعين من الشركه وعند وصولهم للفيلا رأى ابراهيم الطبيب وهو خارج من الفيلا، ثم قال...

ابراهيم: خير يارب هو ليه الدكتور خارج من الفيلا وكان بيكشف على مين...
وطبعا كل واحد منهم قلق على شريك عمره، احمد قلق على اميره وسيلا الصغيرة
ابراهيم قلق على امينه لتكون تعبت ياربي، ونظر امير وخالد لبعضهما متعجبين لأمرهم ثم تحدث امير قائلا...

امير: طيب ياجماعه بدل القلق والخوف اللي انتم فيه ده يا تروحوا تسألوا الدكتور ونطمن او ندخل ونعرف ايه الحكايه بدل ما احنا قاعدين كده نتسأل مين اللي تعب ولا ايه...؟
ابراهيم: صحيح عندك حق ونزل كل منهما من السياره ودخلوا كل واحد قلبه يدق ويتسأل ماذا كان يفعل الطبيب هنا، وكان امير قلق هو الأخر ولكنه لم يظهر قلقه كي لايلاحظ أحد وكان قلبه يحدثه إنها اسيل ولا يعرف لما قلبه يحدثه انها هي؟

وعندما رأى ابراهيم امينه ووجدها بخير إطمئن قلبه وقال...
ابراهيم: امينه خير طمنيني الدكتور كان هنا ليه ولمين الروشته اللي معاكي دي؟
امينه: خير إطمن الكل بخير بس اسيل تعبت شويه وطلبنا الدكتورعشان نطمن عليها والحمدلله هي بخير، حينها تأكد اميرمن إحساسه ثم قال...
امير: والدكتور ماقالش ياماما حاجه وطمنكم عليها ايه سبب تعبها...
امينه: قال انها تعرضت لضغط عصبي فطبيعي انها تتعب وتفقد الوعي...

حينها علم خالد كيف تعرضت لهذا الضغط وتكلم وقال...
خالد: ماما امينه هو في حد اتكلم معها في موضوع انها لازم تتراجع عن موضوع سيلا صح...؟
امينه: ايوه اصحابها كرمه وتالا كانوا بيحاولوا معها وخلال كلامهم معها فقدت الوعي واتصلنا على الدكتور وطمنا عليها الحمد لله وكتب الروشته دي وهديها لعم عبده يروح يجيب الدواء اللي فيها...

خالد: هاتيلي الروشته وانا بروح اجيبها، واخذ خالد الروشته وذهب ليحضر العلاج لها وصعد ابراهيم وامينه واحمد ليطمئنوا على اسيل، ولكن امير نادى على خالد وقال له: قولي ياخالد ليه فكرت ان اللي حصل لأسيل بيكون بسبب تراجعها عن موضوع سيلا ليه مايكونش سبب تاني...

خالد: لأن اسيل مستحيل هتتراجع وعشان هي وقعة بين خيارين وهما حق سيلا ورفض والدتها إختيار صعب اي حد يتحمله ونفس الوقت هي مستحيل هتتراجع فهنا مع كلام صحابها لها وقعت تحت ضغط نفسي وماقدرت تتحمل مثل ماقال الدكتور بالضبط..
امير: للدرجة دي انت فاهمها...؟

خالد: بصراحة ايوه انا بقدر افهم الإنسان اللي امامي من عيونه وخصوصا لما يكون دار بيني وبينه حوار وماتنساش هي الوحيده اللي اتكلمت معي في كل شيء بوضوح ووقفت جانبي في محنتي من خلال تعاملي معها قدرت افهمها واعرف هي عايزة ايه وبصراحة انا أخذت عهد على نفسي اني بكون معها في أي قرار هتأخذه لأني مستحيل اسيب اللي اسمها منى دي تتهنى في حياتها نهائي وتفوز بعملتها دي كده بسهولة...

امير: منى دي نهايتها هتكون على ايدي انا بس اوصلها صدقني ياخالد سواء اسيل اتراجعت ام لا انا مستحيل اسيب حق سيلا يروح لازم حقها يرجع على الأقل اللي ماقدرتش اعمله وهي عايشه اعمله لأجل ارجع حقها من كل واحد دمرها ودمرني معها وعايزك تسامحني على اي حاجه صدرت مني وانا في ساعة غضب ثم عانقوا بعضعم البعض...

خالد: هو في بين الإخوات إعتذارات، امير انت صديق واخ غالي مستحيل ازعل منك مهما حصل واي حد في مكانك كان هيعمل اكثر من كده، ويالا بقى عشان اروح اجيب العلاج واطلع اطمن عليها عقبال اما اجي...
وذهب خالد وصعد امير لكي يطمئن على اسيل وكانت اسيل فاقت وكلهم متجمعين حولها منتظرين يطمئنوا عليها، حينها استأذن امير بالدخول...

امير: هاتسمحولي ادخل وكان ينظر لأسيل، وكانت تالا تراقب عيون امير وتراقب عيون اسيل من غير ما أحد يلاحظ، وكانت اسيل مجرد مارأت امير فجأة إحمر وجهها وقالت: اتفضل يا امير هو انت محتاج إذن مشان تدخل برضه
امير: وبعدها معاكي ياسمو الأميرة هتفضلي تخضينا عليكي لحد امتى ولا انت لسة محتاجة تعرفي غلاوتك عندنا...؟

اسيل: أبدا والله أنا بعرف اني غاليه عندكم كلكم مثل ما انتم غاليين عندي كلكم بصراحة لولا وجودكم معي في حياتي ماكنت بعرف اسوي شي...
امير: يبقى خلاص بطلي دلع فاضي عشان الشركه محتاجه لك الفتره دي ولا ايه، وكان غرضه يخرجها من الجو التي هي فيه...
اسيل: الشركه البركه فيكم بعد ربنا انت واحمد عمي لكن انا لسه شويه عشان اقدر ارجع الشركة...
امير: خلاص وانا معاكي في اي حاجه هتعمليها...
اسيل: كيف يعني بتكون معي؟

امير: اسيل انت فاهمه أقصد ايه، انا حابب اقولك اني معاكي وايدك في ايدي وهنقدر نرجع حق سيلا لأن طارك هو طاري ولو هي اختك هي بتكون حب عمري وروحي وأعتقد ان مافيش حد يسيب روحه تروح منه كده هدر؟ لازم كل واحد دمر حياتها وحياتي يدفع الثمن غالى ثم نظر لوالدتها وقال لها: خالتي ميسون انا عارف انك خايفه على اسيل لكن اوعدك اني مستحيل اتركها لحالها وهحافظ عليها لأن هي لو اتراجعت انا مستحيل اتراجع عن حقها...

ميسون: انا لو كنت خايفه عليها في الأول انا كثير خايفه عليك انت كمان ياحبيبي لكن انا بعرف اسيل مستحيل تتراجع مثل ما انت كمان مستحيل تتراجع وهاد الشي اللي مطمني عليها انك بتكون معها ياحبيبي وهنا تدخل خالد في الكلام...

خالد: هو بس اللي خايفه عليه ونفس الوقت مطمنة عليها عشان هو معاها وانا لاء مع اني انا اول واحد وعدتك اني ما هتركها لوحدها وبكون معها، وقال هذا الكلام وكان قاصد انه يعاند في امير ولكن امير كان يعلم انه يكيد فيه...
امير: وده معقول خالد بنفسه بيكون معانا وخالتي تخاف عليها لا مستحيل طبعا ويضحكون سويا وكان امير يضحك من قلبه...

ميسون: اخيرا يا امير ياحبيبي شوفت الفرحة من ثاني في عيونك وضحكتك نورت وجهك من جديد عن جد اليوم بس حسيت اني شوفت سيلا وسعادتها امامي لأن انت كنت فرحتها وسعادتها ياحبيبي وضمته في حنضنها وفرح الجميع لفرحة امير وهنا علموا والده ووالدته ان سعادته هتكون مع اسيل وهي الوحيده التي تقدر تدخل الفرحة من جديد الى حياته حينها همس ابراهيم لأمينه وقال: تعرفي لو أمنيتي اتحققت يبقى مش هعوز حاجه من الدنيا دي ثاني...

امينه: يارب وكانت فاهمه على كلامه وقالت: نفسي انا كمان الأمنيه دي تتحقق قول يارب، وكانت اسيل عندما رأت امير وهو سعيد وفرحان صارت بعالم أخر وسرحت في خيالها وضلت تنظر له بكل حب وأمل، وحدثت نفسها قائله: نفسي اعرف انت مين بتكون انت الشخص اللي حبته سيلا ام بتكون الشخص القاسي اللي انا عرفته ولا انت الإثنين في بعض ياه الضحكة هاي كانت مخفيه خلف قناع القسوة عن جد صدقت سيلا في كلمة قالتها عنك ان فعلا ضحكتك تخطف القلوب فعلا كانت محظوظه فيك وفجأة صار قلبها يخفق بشده كلما رأته يضحك وقالت شو صايرلك ياقلبي عم تخفق ليش بقوه هيك معقول يكون حقيقي تكون حبيته وتكون تالا على حق لا مستحيل هالشي يصير لو اخر واحد في العالم مستحيل احب الشخص اللي كان ملك لإختي اكيد هاد وهم كبير غير اني مستحيل افتح قلبي لحدا قبل ما ارجع حق سيلا وضلت تنظر له وتراقب تصرفاته وكان حينها يلاعب ويداعب سيلا الصغيرة وهي ضلت تنظر له في صمت وكانوا الجميع مجتمع حولها في سعادة كانوا مفتقدينها من ساعة الذي حدث معهم، وكانت تالا هتتجنن وتتعرف على خالد وفجأة قامت تالا بالكلام وعرفت نفسها على خالد...

تالا: انا اسمي تالا واشارت على رفيقتها وقالت هاي بتكون كرمه بنكون رفقات اسيل...
خالد بتعجب: اهلا وسهلا فيكم منورين انا بكون خالد صديق امير واحمد وكمان بيكونوا اخواتي...
امينه: ياخبر بجد احنا بنعتذر ياخالد ياحبيبي الفرحه اخذتنا والكلام اخذنا ونسينا نعرفك على تالا وكرمه بيكونوا اصدقاء اسيل...
خالد: ليه للأسف يا امي عادي ولايهمك وغير كده انسه تالا قامت بالواجب وزيادة.

تالا: بص بقى انا من هنا ورايح تقولي تالا ودي كرمة تمام انا مابحبش الألقاب وخصوصا لما نصير رفقات...

وكان خالد متعجب من جرائتها وابتسم لها قائلا: يشرفني اننا نكون اصدقاء وبعدها إستأذن ليذهب، ولكن إبراهيم لايوافق على ذهابه وأصر على بقائه معهم ويقضي الليله معهم وعندما سمعت تالا بكلام عمها ابراهيم لخالد فرحت جدا وغمزتها كرمة قائلة: اسكتي هلا هتفضحينا بتصرفاتك دي، حينها وافق خالد على طلب عمه ابراهيم وكانت اسيل تشاهد في صمت وكانت تتمنى ان تكون سيلا موجوده معهم ولكن مافي شيء نتمناه بيتحقق وكان امير مازال يداعب سيلا الصغيرة وكان يضحك معها وسعيد جدا وكانت اسيل تراقبه وسعيده انه سعيد واثناء مداعبته لسيلا الصغيرة وقعت عيونه على اسيل وجدها تنظر له وهي مبتسمه وتعجب بأنها تنظر له ولكنه ضل ينظر لها هو الأخر وكان سعيد ايضا انه رأها تبتسم وسرح في جمال عيونها هو الأخر وحدث نفسه قائلا: معقوله نفس الجمال ونفس الإبتسامة وضل سارح في النظر إليها وشعر بأنه يرى سيلا امامه تبتسم له وشعر انها تكلمه بعيونها وكان يتوهم انه تقول له: وحشتني معقول تكون نستني ونسيت حبنا، وكانت سيلا الصغيره بين يديه وضمها الى صدره حتى نامت وكانت اميره تحاول ان تأخذها منه ولكنه كان ماسكها بشده أكنه كان خائف انها تروح منه وفجأة فاق على صوت احمد له قائلا: ايه ياعم امير البنت نامت سيبها ماتخافش مش هتهرب منك لما تصحى ابقى العب معها براحتك وهنا تغيرت ملامحه وفاق من سرحانه وأعطاهم سيلا واعتذر من احمد واميره وتركهم ورحل، حينها تعجبت اسيل على تصرفاته وتسألت مالذي حل به اختفت ابتسامته وظهر الحزن على وجهه ورحل وصارت متعجبه لتصرفاته ولا تعلم، ثم حدثت نفسها: شوبيكي يا اسيل شو اللي صايرلك ملهوفه عليه هيك فيقي يا اسيل لازم تفيقي معقوله اكون حبيته لاء مش ممكن، يعني ياقلبي يوم ماتفتح بابك للحب ماتلاقي غير هاد اللي تحبه لاء مستحيل الحب هاد لازم يموت قبل مايتولد فيقي مش من حقك الحب هاد، ثم قررت انها ماتفكر غير في الإنتقام فقط، ثم قالت...

اسيل: عمو ابراهيم ممكن اطلب منك طلب...
ابراهيم: انت تؤمريني ياحبيبتي طلباتك كلها اوامر...
اسيل: تكرم عينك عمو بدي منك تحكي مع ريق حضرتك اللي كلمته من قبل اللي عم يشتغل في المطار إذا بتريد، بدي منه يعرف لوين سافرت منى ياريت يراجع كل الرحلات اللي غادرت القاهره ويبحث على الرحلات اللي سافرت على لبنان من وقت الحادث قلبي عم يقلي انها راحت هناك وحبه اتأكد من احساسي ممكن تسويلي هالطلب...؟

ابراهيم: من عيوني هكلمه حالا إذا حبيتي انا هروح المكتب اراجع شويه ملفات تخص الشركه وهكلمه واول ما بيرد عليه بخبرك على طول...
اسيل: يسلموكثير ياعمو ربي مايحرمني منكم يارب...
ابراهيم: ولا يحرمنا منك ياقلبي...
وتركهم وراح على المكتب ليتحدث مع مصطفى صديقه ويراجع ملفات الشركه..

وهنا طلبت اسيل من والدتها انها تروح ترتاح وطلبت من الكل انهم يروحوا لكي يرتاحوا ليستعدوا لسهرة الليل، وقالت لأميرة: يالا انت كمان لازم ترتاحي استغلي نوم سيلا ونامي معها مشان سهرة الليله من غيرك ماتكون حلوه...
اميره: ياقلبي ربنا يخليكي يارب، وعموما انت عندك حق هروح انام شويه..
امينه: اه نظرتك دي فهمتها الدور جه علية حاضر هاروح انا كمان بس عشان خاطري بلاش تقلقينا عليكي ثاني...

احمد: وانا هأخذ خالد وننزل نراجع شويه الملفات مع عمي لو إحتجتي حاجه كلميني اوك..
اسيل: حاضر، وكان لسه هيخرج من الغرفه نادت عليه وقالت له: ياريت يا احمد تشوف امير وتطمن عليه ليكون تعبان من شي...
احمد: حاضر انا اصلا بروح له الأول، امير من طبعه لما بيكون في حاجه شغلاه او مزعلاه بيحب يكون لوحده عشان كده ما روحتش وراه وسيبته مع نفسه...
اسيل: اه بدي منك شي اخير إذا بتريد...

احمد: أؤمري يا اسيل احنا اخوات...
اسيل: بدي منك تشوف لي اقرب حجز على لبنان بيكون امتى ممكن...؟
احمد: ليه هي كرمه وتالا لحقوا يزهقوا مننا ولا ايه...؟
اسيل: لاء أبدا الحجز هاد لي انا وكرمه وتالا انا بدي اسافر لبنان في اقرب وقت ممكن بس لمااتأكد هي راحت على هناك ولا شو...
احمد: حاضر هتصل واسأل وارد عليكي...
خالد: افهم من كده انك نويتي على مشوارك...

اسيل: ايوه لأني ما بقدر اتحمل اكثر من هيك انا عم موت في كل لحظه مابرتاح إلا لما اخلي كل واحد يدفع الثمن غالي...
خالد: وانا كمان معاكي لأني طارك هو طاري انا كمان خصوصا منى لازم تدفع الثمن غالي، عموما ارتاحي دلوقتي وخلي اصحابك كمان يرتاحوا عشان نتجمع في سهرة الليله سوا وبعون الله تعالى كل اللي انت عايزاه بيكون بس اهم حاجه لازم تهدي اعصابك عشان تقدري على اللي جاي لسه ثقيل ولا ايه.

اسيل: اكيد عندك حق ماتخاف انت لساتك مابتعرفني بكره اكيد هتعرفني اكثر...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة