قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل السابع والعشرون

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل السابع والعشرون

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل السابع والعشرون

خالد: وانا كمان معاكي لأني طارك هو طاري انا كمان خصوصا منى لازم تدفع الثمن غالي، عموما ارتاحي دلوقتي وخلي اصحابك كمان يرتاحوا عشان نتجمع في سهرة الليله سوا وبعون الله تعالى كل اللي انت عايزاه بيكون بس اهم حاجه لازم تهدي اعصابك عشان تقدري على اللي جاي لسه ثقيل ولا ايه
اسيل: اكيد عندك حق ماتخاف انت لساتك مابتعرفني بكره اكيد هتعرفني اكثر...

تالا: ماتخاف ياخالد احنا مش هنتركها لحالها معها في كل خطوةهتخطيها وبنكون ايد واحده وبعون الله هننتصر ونجيب حقها...
حينها ضحك خالد وقال: اكيد، ثم تركهم وذهب الى عمه ابراهيم في غرفة المكتب ولكن احمد راح لأمير غرفته وعندما دخل اليه وجده ممسك صور سيلا ويبكي في صمت وقال له...

احمد: امير مالك ايه اللي جرالك سيبتنا مره واحده وبعد ما كنت فرحان فجأة تغيرت ملامحك ومشيت وبعدين انت مش خلاص بدأت تفوق وتخرج من الحاله اللي انت فيها دي وتعيش الواقع ايه اللي رجعك ثاني...؟
امير: افوق مين قال اني فوقت انا بس بحاول اكون معاكم وأكون طبيعي عشان خاطر ماما وبابا وعشان الحياة تمشي لكن انا عمري ماهرتاح إلا لما أرجع حق سيلا من المجرمة اللي اسمها منى ومسيري هلاقيها...

احمد: طيب انت ايه اللي حصل خلاك تسيبنا من غير ماتتكلم ولا كلمه وايه غيرك فجأة في حاجه حصلت زعلتك طمني يا امير احكيلي من امتى وانت بتداري عليه؟

امير: مش عارف ايه اللي بيحصلي انا عايش في عذاب كل ما اشوفها امامي بلاقي نفسي بنجذب لها ووبفرح لما اشوفها سعيده وفجأة بشوفها امامي في ضحكتها تصرفاتها عيونها والمره دي شوفتها بتكلمني وبتقولي وحشتني وقالت لي انت خلاص نسيتني ونسيت حبنا ماعرفتش اعمل ايه اخذت نفسي ومشيت عشان مافيش حد يحس بحاجه...

احمد: كل ده وهم يا امير انت بتتوهم انك شوفتها لانك انت شوفتها في خيالك انت وبس، وانا اللي كنت مفكر أنك بدأت تحبها وتبدأ من جديد ما كنتش فاكر ان الحكاية كده لأن هما توأم أه والشبة بينهم واحد لكن شخصية سيلا مختلفة عن شحصية اسيل خالص...
امير: عارف بس انا مستحيل أحب غيرها هي الوحيدة اللي قدرت تحرك قلبي وتغير حياتي ماقدرش اتخيل غيرها في حياتي...

احمد: صدقني يا امير اسيل هي الوحيدة اللي هتقدر تخرجك من الدنيا اللي انت حابس نفسك فيها دي وماتنساش ان دي رغبة سيلا كمان انك تعيش حياتك صح ولا لاء...؟
امير: وانت عايزني يوم ما أفكر اعيش حياتي مع واحده غيرها تكون اسيل اختها لا انت اكيد اتجننت روح ارجوك وسيبني لوحدي...

احمد: حاضر يا امير هروح بس خليك فاكر الوحيده اللي هتقدر تخليك تفتح قلبك هي اسيل وبكره تقول احمد قال وسيلا لو حاسه بينا هي اول واحده هتكون مبسوطه ان سعادتها راحت لإختها مش لوحده غريبه فكر فيها واعقلها، ثم قال: اه قبل ما انسى اسيل طلبت مني اشوف لها حجز تذاكر سفر لأنها خلاص نوت على السفر الى لبنان انا حبيت اقولك عشان لو كنت ناوي تروح معها وماتسيبها لوحدها وخالد كمان بيروح معاكم...

امير: تسافر لبنان ليه هي خلاص عرفت مكان منى قول اتكلم...؟
احمد: لاء لسة بس هي شكة انها راحت هناك وطلبت من بابا يكلم صحبه ويعرف ويكشف على كل الرحلات اللي سافرت لبنان من وقت الحادث واكيد هنعرف هي راحت فين حتى لو غيرت اسمها هنعرف من الصور ومنتظرين رد بابا وبناء على كده هتتصرف تعمل ايه...

امير: تمام لو كده اعمل حسابي معاهم لأني انا الأحق ان ارجع حق حبيبتي مش حد ثاني حتى لو كانت هي اختها هي بتكون مراتي ولا نسيت...

احمد: لا يا امير مانسيتش، تعرف انا نفسي اكون معاكم في الموضوع ده لكن انت عارف من المستحيل اسيب اميره وسيلا الصغيرة لوحدهم ده غير ماما وبابا لازم يكون واحد مننا يكون معاهم وانا كلي ثقة في ربنا وثم فيكم وبعون الله منصورين وحقها راجع أكيد، ثم تركه وذهب الى والده غرفة المكتب لينضم لهم هو الأخر لمراجعة الملفات وحينها كان ابراهيم يتكلم مع صديقه في الهاتف وطلب منه يتحقق من الإسم بالكامل وارسل له صورتها وكل البيانات عنها، ليرد عليه قائلا..

مصطفى: أنا هبحث عليها بنفسي وأول ما هوصل لنتيجة بتصل عليك على طول ما تقلقش من حاجه أعطيني بس ساعه وهرد عليك هراجع كل الكشوفات وهرد عليك بعون الله، وقفل معه الخط وكان يتمنى يتوصل لنتيجة ليرتاح قلبه هو الأخر نفسه حق سيلا يرجع لأن برجوع حقها يقدر ضميره يرتاح لأنه مازال يشعر بالذنب نحوها ثم قال: قولي يا احمد انت كنت عند امير صح ماقالش حاجه ولا اتكلم معاك ايه اللي خلاه يسيبنا بالطريقة دي، امره محير بصراحه كان فرحان والإبتسامه منوره وجهه وفجأة إتغير والحزن بان عليه...؟

امير: والله يابابا مش عارف أقولك ايه، امير حكايته حكايه لسه عايش في الماضي ومش عايز يخرج منه خالص كل ما بيشوف اسيل بيتوهم انه بيشوف سيلا امامه والله انا خايف عليه قوي...
خالد: معذور يا احمد برضه اسيل طبق الأصل من سيلا كلنا اول ماشوفناها مقدرناش نفرق بينهم لولا إيمانا بأن سيلا ماتت ماكناش لحد الأن نقدر نفرق بينهم وكنا شكينا انها تكون هي...

احمد: انا معاك بس ماتنساش ان اسيل شخصيتها مختلفة عن سيلا بكثير...
خالد: عارف بس هو مش شايف شخصية اسيل هو كل اللي مستحوز على تفكيره حبه لسيلا وهو شايف سيلا فيها، وهيجي اليوم اللي هيقدر يفرق بينهم ويعرف ان اسيل تختلف عن سيلا بكثير بس الصبر جميل...

احمد: يارب ياخالد عموما انا قولتله على اني هشوف اول رحلة رايحه على لبنان واني احتمال احجزلكم عليها طلب مني ان احجز له معاكم ربنا يسترها وترجعولنا بالسلامه ومنصورين يارب، وهنا نظر احمد لوالده ابراهيم وجده وجهه متغير لونه من الخوف عليهم وسأله قائلا: بابا مالك انت خايف هو فعلا هيقدروا ينتقموا منهم ولا مش هيقدروا يابابا طمني بحكم انت تعرف اللي اسمه سالم ده...؟

ابراهيم: لازم اخاف واترعب كمان عليهم انتم ماتعرفوش سالم ده ايه، ده بيكون شيطان عايش على الأرض عنده استعداد يعمل اي حاجه في سبيل مصلحته، عارفين يعني ايه مافيا يعني ناس بتاجر في الموت مابيخاف من حد ده أذى ناس كتير مافيش حد وقف امامه وقدر ينجى من اذيته، إزاي عايزني مخافش انا مرعوب عليهم من أذيته لكن ما باليد حيله غير اني اقول يارب يسلمكم من شره...

خالد: لابد من وضع خطة محكمة بحيث نقدر ننفذها بكل دقه وحذر وانا واثق بعون الله اننا هنقدر عليهم لأن ربنا بيكون معانا واحنا قصدنا خير مش شر إرمي حمولك على الله وساعتها ربنا هيكرمنا احلى كرم...
ابراهيم: ونعم بالله العلي العظيم، وقد مرت ساعة وأكثر على مكالمة مصطفى له وضل ينظر في الساعه منتظر إتصال مصطفى له وبالفعل رن جرس الهاتف ورد ابراهيم: الو خير يامصطفى وصلت لحاجه...؟

مصطفى: ايوه الحمدلله اسمها منى اسماعيل الشهاوي وغادرت ارض القاهرة في رحلة مغادرة الى لبنان في نفس تاريخ الحادث بالضبط...
ابرهيم: بتشكرك بجد يا مصطفى مش عارف اردلك جميلك ده ازاي...؟

مصطفى: جميل ايه يا ابراهيم هو في بينا جمايل برده وعلى فكره الشاب اللي كنت كلمتني عليه لاقيته للأسف كان موجود في مصر انت من ساعة ما كلمتني عنه ساعتها بحثت ما لاقيت اي حاجه تدل على دخوله لمصر وجاتلي مأمورية بعدها وطلعت فيها ولسه راجع من اسبوع وفي الوقت ده انا ما عرفتش مين خرج ومين دخل لكن مسجل دخوله بإسم مستعار انا عرفته من الصوره الكلام ده من سنه لسنه ونصف تقريبا...

ابراهيم: فعلا نزل وعمل عملته الجبان وهرب بس خلاص بعون الله تعالى نهايته قربت، وشكر صديقه على مساعدته له وانهى معه الإتصال بينهم ثم قال لأحمد ولخالد، وقال: منى موجوده في لبنان وكمان غسان فعلا كان هنا موجود في مصر يعني كلام منى طلع صح الكلاب اتفقوا عليها لازم يدفعوا الثمن غالي مهما حصل.

وقال الكلام وكان قلبة بينتفض من الخوف عليهم لكن كانت رغبته هو الأخر في الإنتقام من امثال هؤلاء الأوغاد، وقد مر الوقت وحل المساء وكانت أميرة مجهزة كل شيء لزوم السهرة مجهزة عشاء خفيف والحلويات والعصائر المقبلات وطبعا التسالي المتنوعه وكانت مجهزة شاشة عرض لعرض فيلم السهرة الذي يجمعهم محاوله صنع جو من الدفئ الذي إفتقدوه من ساعة الحادث متمنية السعادة تدخل الى قلوبهم من جديد وبعد إنتهاء التجهيزات أطفئت الأنوار لكي تفاجئهم، وحينها إندهش الجميع من إطفاء النور وكانت اسيل بمفردها في الغرفة وكانت اميرة متفقة مع تالا وكرمه على مساعدتها في هذا العمل وإختبئوا ولم يظهروا، حينها الكل خرج من غرفته وإجتمعوا في الحديقة وبالتالي السهرة بتكون في حديقة الفيلا وكان الكل موجود ماعدا اسيل ولكن لا أحد يعلم أن اسيل لم تكن معهم، حينها سألت ميسون عن اسيل ليطمئن قلبها لأنها تعلم أن أسيل تهاب الظلام لأنها عندها فوبيا من الظلام بسبب حادث حدث معها وهي صغيرة جعلها تهاب من الظلام، عندما كانت تلعب مع شقيقتها وهي صغيرة وأثناء لعبهما كانت تختبئ من شقيقتها ولكنها إختبئت في كبينة من كبائن السيارت وأثناء إختبائها قام احدهم بغلق باب الكبينه عليها واصبح المكان مظلم ولم يكن احد يعلم مكانها وكانت شقيقتها تبحث عنها ولم تجدها حينها شعرت بإنقباض في صدرها وذهبت مسرعة الى والدتها واخبرتها انها لم تجد شقيقتها اسيل ووضلت اسيل مده من الزمن في الظلام خائفة ترتعد من الخوف حتى وجدوها وأخرجوها ومن بعد هذا الحادث صار عندها فوبيا من الظلام.

ميسون: اسيل وينك وضلت تنادي عليها ولكن دون استجابه وهنا أشعل خالد مصباح الهاتف تبعه لينير لهم لحين ما يعرفوا من اين االعطل وأخذ يهدئ من روع والدتها وكان امير مندهش من خوها الزائد ولم يعلم سببه وقال...
امير: خالتي ميسون اهدي اسيل اكيد في غرفتها فوق ماتقلقيش ليه الخوف ده كله فهميني...؟
ميسون: اسيل عندها فوبيا من الظلام وخايفه يكون صاير لها شي...

امير: ماتخافيش انا بطلع لها بس ارجوكي اهدي، ثم قال: احمد خد خالد معاك وروحوا شوفوا موضوع النور ده ايه وانا بطلع لهابسرعة...

ومازالت اميرة ورفيقاتها مختبئين ولا يعلمون ماذا يحدث، وكانت اسيل في حال لايرثى لها مرعوبه في غرفتها جالسة على الأرض من خوفها حينها أسرع أمير إليها وكان هو الأخر خائف عليها وعندما وصل امير الى غرفتها منير بمصباح هاتفه فتحها ودخل وجدها جالسة على الأرض خائفة وذهب اليها ليطمئنها ورفعت رأسها ومجرد ما رأته اسرعت وإترمت بين ذراعيه من شدة خوفها وأمسكت فيه بشدة وهو الأخر أحاطها بذراعيه وضلت في أحضانه حتى قامت اميرة بإشعال النور ثم هللوا وقالوا اميرة وكرمه وتالا في نفس واحد مفاجئة، وفرحوا الجميع وقالوا: مفاجئة حلوه لكن حرام عليكم أخافتونا لكنها احلى مفاجئة، وكانت ميسون قلقه على اسيل خصوصا إن امير صعد إليها ولم ينزل فزاد قلقها وصعدت إليهم لتطمئن وبالتالي صعدوا معها الجميع ولكن امير واسيل كانوا ومازالوا على وضعهم عندما إرتمت بين ذراعية في حضنه شعرت بالأمان ونسيت حالها في حضنه وهو الأخر لم يشعر بحاله وهو محاوطها بذراعيه وبالتالي الكل رأوهم وكانوا سعداء جدا ولم يتحدثوا خصوصا والده ووالدته ونظرت اميرة لأحمد وكان خالد صامت وكانت كرمه متعجبة أيضا من المنظر وتمنت ان تكون تالا على حق لأنها تتمنى لها السعادة وحينها ضحكت تالا وأفاقهم صوت ضحكتها، ونظرت اسيل إليه ثم نظرت إليهم ولا تعلم مالذي تقوله وهو الأخر لايعلم ماذا يقول وضلو صامتين ثم قال: ...

امير: إيه ياجماعة مالكم كانت خايفة وكنت بحاول أطمنها مش حاجه يعني عادي.!

ابراهيم: عادي ياحبيبي احنا بس قلقنا لما إتأخرت ومانزلتوش، ولكي يزيح الحرج الذي كانوا فيه، قال: اللي ماتعرفهوش ان اميره والبنات هما اللي طفوا النور لأنهم كانوا محضرين مفاجئه للكل لسهرة الليله، يالا حصل خير، ويالا بقى تعالوا وخلينا نسهر سهرة حلوه مع بعضنا، وبالفعل نزلوا الجميع الى الحديقة وبدأت السهرة كانوا جميعهم منسجمين مع فيلم السهرة ورغم هذا الإنسجام كان في عيون تراقب من تحت لتحت تراقب شخص تتمنى ترتبط بيه وكانت هذه العيون هي تالا واكيد عرفتوا من هو الشخص المراقب نعم انه خالد وكان خالد ملاحظ نظراتها له وكان متعجب جدا منها ولكنه هو الأخر بدأ يعجب بيها وأكثر شيء جذبه إليها وهي خفة دمها ثم نظر لها وإبتسم لها إبتسامة خفيفة وعندما رأته ينظر ويبتسم لها إحمرت خدودها من الخجل وقامت معتدله في جلستها ونظرت بخجل لتشاهدالفيلم، حينها قامت اسيل وعندما رأتها أميره سألتها...

اميرة: على فين يا أسيل هو الفيلم ماعجبكيش ولا إيه...؟
اسيل: أبدا أنا كنت رايحة اسوي شي تشربوه...
اميره: ما تتعبيش نفسك ياقلبي كل حاجه محضرنها من اكل وتسالي وكافة المشروبات لزوم السهرة ماتقلقيش بس اقعدي وكملي السهرة معانا وانبسطي...

وجلست اسيل رغم انها كانت تريد تذهب لغرفتها ولما رأتها اميرة إتحججت بأي حجة، وجلست ولكن فكرها كان مشغول بالذي حدث وكان قلبها يخفق بشدة كل ما تفتكر إنها كانت بين ذراعيه وعيونها كانت تنظر لعيونه وكمية الحنان والأمان التي شعرت بيهم وهي بين احضانه علمت لما احبته سيلا وبالفعل يستحق ان سيلا تفتح قلبها إليه وتعشقه، حينها نظرت إليه وقالت: ياه بقى ورا الحزن والقسوة هاي قلب حنون لكن قسوتك هاي مو لايقة عليك، حينها علمت بأن قلبها بدأ يتعلق بيه ويحبه بجد ولكن لاتعلم هل هذا الحب سوف يكتمل ام لا...؟ثم قالت: لاياقلبي انسى هالحب هاد وخليك في إنتقامك هو هاد هدفي الوحيد هو الإنتقام وبعدها ياقلبي تفكر في الحب براحتك وكان في نفس الوقت امير يفكر هو ايضا وإزاي حضنها وكان تفكيرهم واحد ولكنه لم يعترف بمشاعره لأنها كانت مخربطة لكنه معترف بقوة شخصيتها وجرائتها التي كانت تعكس شخصية سيلا، لأنها تحكم عقلها قبل قلبها عكس سيلا كانت خجوله وعاطفيه وتحكم قلبها قبل عقلها، وكان يخطف بعض النظرات إليها، حينها لاحظت اميره النظرات المتابدله بينهم وغمزت لأحمد وقالت...

اميره: شكل الصنارة غمزت بين اسيل وامير...
ولكن احمد من بعد الكلام الذي سمعه من امير رد عليها قائلا: انت بس اللي واهمة نفسك اللي ماتعرفهوش ان امير لسه عايش في حزنه شكله مش ناوي يخرج من دائرة الحزن اللي حابس نفسه جواها...
اميره: ليه هو قالك ايه عشان تقول كده...؟

احمد: امير كل ما بيشوفها بيشوف سيلا فيها يعني نظراته لها بيكون حاسسها سيلا اللي قاعده امامه ومش عارف اخرتها ايه معاه عمال يظلم نفسه بإيده ومش قادر اعمله حاجه...
اميره: بصراحة الله يكون في عونه معذور المشكله انهم فوله وإتقسمت نصين أيا كانت الشخصية والطبع مختلفين مافيش غير حاجه واحده وهي الأيام اللي هتقدر تحدد والمكتوب لهم هيكون...

وبعد إنتهاء السهرة ذهب كللا منهم الى غرفته وصعدت اسيل هي ورفقاتها الى غرفتها وتحدثت كرمه قائله...
كرمه: عن جد كانت سهرة حلوه كثير وأجمل مافيها هي لمتنا مع بعض لمة العيله وتحسي بدفئها...
اسيل: إي عندك حق كانت حلوه كثير اهم شي تكونوا مبسوطين...
تالا: انا عن نفسي كنت مبسوطه مشان خالد كان معنا بالسهره الليله وكمان بصلي وابتسم لي ساعتها ما قولكوش بقيت في نص هدومي من الكسوف ياريت يحبني مثل ما انا بحبه...

اسيل: تالا انت عن جد حبيتي خالد ولا حب طياري مثل كل مرة...؟
تالا: المرة دي مختلفة يا اسيل كل ما بشوفه قلبي يدق اكثر وبكون في كامل سعادتي والشعور ده عمري ماحسيته خالص شكلي وقعت على جدور رقبتي وحبيته وأمنية حياتي هو كمان يحبني حتى لو نص حبي له...
اسيل: عن جد فرحتيني لأن خالد زلمه منيح ويتحب الصراحه موز على رأيك...

تالا: اسيل انا بجد اسفه على اللي حصل مني وطريقة كلامي معاكي بس بصراحه انا حبيت استفزك واستفز مشاعرك كنت عايزة اعرف انك حبيتي امير ولا لاء لكن نصحيتي ليكي لو حبتيه بلاها مكابره وتضيعيه من ايدك، واسفه على اللي هقوله: سيلا خلاص في مكان احسن من اللي احنا فيه ده كله وزي مابيقوله الحي اولى من، وقاطعتها اسيل قائلة: تالا لو سمحتي سيلا ماتت اي نعم لكنها عايشه جواتي كيف بدك إياني أنساها وأعيش حياتي هيك وأحب حبيبها كمان صعب كثير...

كرمه: اسيل انت فعلا حبيتي امير اه ولا لاء...؟
اسيل: احبه كيف، لاء طبعا مستحيل...
كرمه: متأكده من حكيك هاد إمال ليش حاسه إنك بتحبيه...
اسيل بإنكار لمشاعرها: انا مستحيل احب او افكر اني احب حدا غيره انا كل اللي بفكر فيه هلا هو انتقامي ومافي شي غير هيك، وهلا ناموا من غير ولا كلمه...

وناموا ولكن اسيل أصرت على إنكارها لمشاعرها لكي لاتضعف وتضل قويه مثل ماهي ولكن كرمه كانت تعلم انها تنكر مشاعرها لأنها أقرب واحده إليها وكانت ومازالت تفهمها دون ان تتحدث وتعلم أنها عندها إستعداد تدوس على قلبها مقابل تحقيق هدفها وهنا الهدف الوحيد المتملك منها هو الإنتقام وتمنت ان تحقق هدفها لكي تقدر تعيش حياتها مثل كل البنات لأن حقها تعيش حياتها ثم أغمضت عيونها ونامت هي الأخرى، وفي صباح اليوم التالي أفاقوا الجميع من نومهم وإجتمعوا مثل العاده على طاولة الطعام ليتناولوا طعام الفطور وكانت النظرات المتبادله بين خالد وتالا في صمت تام وكان امير صامت عينه في طبقه ويأكل في صمت، حينها كسرت هذا الصمت بسؤالها...

اسيل: شو سويت في الطلب اللي طلبته منك ياعموإتصلت عليه ورد عليك ولا شو..؟..

ابراهيم: ايوه ياحبيبتي رد عليه وعرف كمان وين راحت منى، وهنا مجرد ما سمع امير اسم منى سقط منه كوب الماء غضب وظهرت على وجهه معالم الغضب ولكنه لم يتفوه بكلمه واحده وهنا علم والده سبب غضبه ولكن ماذا يفعل ثم أكمل حديثه قائلا: منى في لبنان وسافرت في نفس اليوم الحادث كمان قالي ان غسان كان موجود من سنه ونصف في مصر، بصراحه كنت مكلفه انه يراقب اي رحله داخله القاهرة سواء لبنان او فرنسا وأعطيته كل المعلومات عن غسان لكن للأسف من يومها جاتله مأموريه تبع شغله ولسه راجع من اسبوع عشان كده ماقدرش يعرف ساعتها انه دخل القاهرة لو كان موجود ساعتها كان قدر يعرف انه دخل مصر وكان اتصل بيه وعرفني، لكنه سافر ثاني يوم الحادث الأليم وقدر يهرب زي ماإجي هرب الجبان ومن بعد ما سمعت اسيل هذا الكلام...

اسيل: لو سمحت يا احمد إحجزلنا على اول رحله رايحة على لبنان إذا بتريد...
احمد: بصراحة انا سألت وقالوا في رحلة كمان يومين تحبي احجز عليها...؟
اسيل: تكرم عينك احجز لنا التذاكر...
احمد: ممكن اعرف احجز كام تذكره...؟
وكان لسه هيتحدث امير سبقته اسيل قائله: احجز ثلاث تذاكر لي ولكرمه وتالا...

حينها تحدث اميربغضب قائلا: بناء على ايه حضرتك تقوليله ثلاث تذاكر على اساس اننا مالنا اي لزمه صح ولا عشان مفكره انها بتكون اختك يبقى انت الوحيده اللي ليكي الحق انك تنتقمي لها، أحب افكرك اللي ماتت دي بتكون مراتي وحب عمري فبالتالي انا من حقي اجيب حقها...

وتعجب الجميع من تصرفه مع اسيل المفاجئ وهنا نزلت الكلمات عليها مثل الصاعقه خصوصا انها بدأت تكن له المشاعر وعلمت حينها ان من المستحيل حبها له يكتمل ثم قالت...

اسيل: لا مانسيت هالشي وبعرف انها بتكون مرتك وحبيبتك كمان لكن أظن يا أستاذ أمير كل واحد بيتكلم عن حاله وانا مابعرف في شو غلطت انا هلا من وين بعرف ان بدك تروح معنا اظن الحكي كان امام الكل ماطلبتش طلبي هاد في السر، حينها نظر لها امير في صمت ونظر لها نظرات كلها حزن وألم وتركها ورحل...

وكانت تعلم وتفهم مدى حزنه وكسرة قلبه خصوصا لما نظر لها قبل مايروح، حينها صعدت مسرعه على غرفتها ودموعها على خديها وصعدوا خلفها كرمه وتالا، وكان الجميع حزينون على الوضع الحالي الذي صاروا فيه ولكنهم إعتادوا على هذا الحزن الذي يحدث في حياتهم متسألين متى ستعود السعاده الى حياتهم من جديد...؟ حينها اترمت اسيل على التخت تبكي بشدة على حالها وكم الوجع والألم التي تشعر بيه وعندما رأتها كرمه منهارة ضمتها الى صدرها محاوله تهدئتها قائله لها: اسيل حبيبتي اهدي ياروحي بعرف انك مجروحه وعارفه ان امير كان قاسي في حكيه معك لكن صدقيني هو معذور انتم الإثنين ضحايا الغدر عشان خاطري بلا تزعلي منه...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة