قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل الثامن والعشرون

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل الثامن والعشرون

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل الثامن والعشرون

وكان الجميع حزينون على الوضع الحالي الذي صاروا فيه ولكنهم إعتادوا على هذا الحزن الذي يحدث في حياتهم متسألين متى ستعود السعاده الى حياتهم من جديد...؟ حينها اترمت اسيل على التخت تبكي بشدة على حالها وكم الوجع والألم التي تشعر بيه وعندما رأتها كرمه منهارة ضمتها الى صدرها محاوله تهدئتها قائله لها: اسيل حبيبتي اهدي ياروحي بعرف انك مجروحه وعارفه ان امير كان قاسي في حكيه معك لكن صدقيني هو معذور انتم الإثنين ضحايا الغدر عشان خاطري بلا تزعلي منه...

اسيل: ماني زعلانه إلا من شي واحد أنا بعرف إن هاد حقه لكن حكيه كثير فوقني من اللي عايشة فيه وعرفت ان مستحيل انه يكون إلي هاد غير نظرة الألم والوجع اللي في شوفتهم في عيونه كثير وجعوني...
تالا: اسيل انت بتحبي اميرصح وياريت بلا تكابري أكثر من هيك تصرفاتك كلها تؤكد انك بتحبيه صح ولا لاء...؟

كرمه: بصراحة يا اسيل تالا معها حق تصرفاتك كلها تؤكد انك بتحبي امير او في مشاعر جواكي له وهاد مو عيب بالعكس الحب هاد هو اللي بيعطيكي القوة صدقيني اتركي حالك وافتحي قلبك وبلا تضيعي حياتك كلها في الإنتقام حبي وإتحبي الحب هاد هو اللي يعطيكي الأمل وتقوي على الحياة صدقيني...

وهنا ضعفت اسيل وقالت: إي بحبه لكن شو الفايده من هاد الحب حب بلا امل مستحيل اسمح لهاد الحب يكمل لأنه مستحيل هيحس فيني لأنه مابيحب غيرها هي وبس غير ان سيلا بتكون حاجز بيني وبينه ولهيك شي انا مابعترف بهاد الحب من وقت ماقال انها حب عمره وبتكون مرته عرفت ان مستحيل يكمل هاد الحب فياريت مابقى في حكي في الموضوع هاد بترجاكم...

حينها كرمه وتالا احترموا رغبتها وحاولوا مواساتها في ألمها ووجعها، ولكن كان امير جالس بجوار قبر سيلا يحدثها ويقول: وحشتيني ياعمري ليه سيبتيني لوحدي أتألم صدقيني ياعمري بوعدك ياعمري إني مش هسيبها تعيش انا خلاص عرفت هي راحت فين والله لدفعها الثمن غالي صدقيني بقيت كل ما اسمع سيرتها بتخنق اقولك أنا اليوم غلط في حق اسيل اختك من غيرما حس بنفسي مجرد ماسمعت اسمها اتعصبت واتهورت في كلامي مع اسيل وهي بصراحة ماغلطت سامحيني ياروحي اني زعلتها من غير ما اقصد صدقيني غصب عني من بعد ما سبتيني وانا مش حاسس اني عايش ولا الحياه لها طعم من غيرك اعمل ايه مش بإيدي، وقد مرالوقت دون أن يشعر وحل المساء...

ثم قال: أكيد هجيلك قبل ما اسافرعشان اسلم عليكي واطمنك سلام ياعمري، وترك المقابر وذهب الى الفيلا وكان الجميع قلقين عليه ومجرد مادخل عليهم قامت أمينه مسرعه إليه وأخذته بين ذراعيها وضمته الى صدرها وقالت..
امينه: كده ياحبيبي لازم توجع قلبي عليك أكثر ماهو موجوع كنت عندها مش كده؟

امير: ايوه كنت عندها وأنا اسف والله ما أقصد أوجعلك قلبك بس والله غصب عني ثم نظر لهم كلهم وبحث عن اسيل بعيونه لم يجدها ثم قال: انا بجد اسف وبعتذر منكم كلكم على تهوري وعصبيتي والكلام اللي انا قولته بس انا من ساعة ماسمعت اسم المجرمه اللي اسمها منى وانا مش طايق حالي ولا عمري هرتاح إلا لما ألاقيها وأشفي غليلي منها...

ابراهيم: الاعتذار ده مش لينا المفروض تعتذر من اسيل لأنك كنت قليل الذوق معها في كلامك لها ياريتك تحاول تتمالك نفسك شويه وراعي انها كمان في نفس النار اللي انت وكلنا فيها...

امير: فعلا يا بابا عندك حق انا لازم اعتذر منها، حينها سمع صوتها وهي تقول له اسيل: مافي داعي للإعتذار لأني مو زعلانه منك بالعكس انا اللي بعتذرمنك إني مافهمت عليك وغير هيك إحنا إخوات مابنزعل من بعض بنوب موهيك...؟ وكان قلبها يتألم عندما قالت انهم اخوات لأنه بالنسبه لها حبيب، وكانت كرمه تعلم مدى ألمها ولكن مالذي تفعله ولا شيء غير إنها تصبر وترى الأيام ماذا مداريه لهم..

ولكن امير عندما سمع كلمة اخوات ضل صامت ولم يتكلم حينها قالت له، اسيل: امير ليش ساكت هيك في شو صافن...؟
امير: ابدا اكيد الإخوات مابيزعلوا من بعضهم، وقال هذا الكلام وكان يشعر بشعور غريب عندما قال لها الكلام هذا ولا يعلم ماسبب هذا الشعور الذي يشعر بيه وضلوا يتبادلون النظرات لبعضهم، حينها تحدث، احمد: طيب ياجماعة ممكن تعرفوني احجز كام تذكرة على حد علمي بيكونوا خمس تذاكر صح...؟

اسيل: شو احنا صيرنا أربعه ولا انت مابتعرف تعد ولا شو...؟
خالد: لا يا اسيل خمسة لأني بكون معكم في الرحلة دي ومستحيل اتراجع عن قراري...
اسيل: لا يا خالد انت ما إلك ذنب انك تعرض حياتك للخطر يكفي اللي صار معك من قبل...

خالد: مستحيل يا اسيل اتراجع عن قراري وانا وعدت سيلا من قبل اني مستحيل اتركها ودلوقتي بوعدك انت كمان اني مستحيل اتخلى عنك واسيبك لوحدك أنا وأمير لازم نكون معاكم ونكون إيد واحده قلب واحد وهنا مستحيل اي حد يقدر علينا مهما كان جبروته...

اسيل: عن جد كل مرة بتثبتلي ان إختيار سيلا ومعرفتها لك كان اختيار موفق ونظرتي إلك من ساعة ماشوفتك ماخابت ربي يخليلي إياكم وما يحرمني منكم، حينها كان امير واقف لا يتفوه بكلمة ولا يعلم ماسبب شعوره الذي يزيد كلما كانت تحكي مع خالد وهنا إستأذن منهم ودخل الى غرفته، ثم إستأذن منهم خالد أنه يذهب هو الأخر لكي يستعد ويجهز نفسه للسفر وتركهم ورحل وحينها دخل كل واحد الى غرفته وكانت ميسون خائفة على اسيل ولكن الذي كان مطمئن قلبها وجود امير وخالد معها، وبعد مرور يومين وحان وقت سفرهم وكانوا على اتم الإستعداد للسفر وكان الكل متجمعين لكي يسلموا عليهم ودموعهم على خدهم على فراقهم وخوفهم عليهم حينها تحدث ابراهيم قائلا: اسيل يابنتي انت لسه على البر انت متأكده انك هتقدري على سالم واللي وراه...؟

اسيل: بعون الله وببركة دعائكم لنا هنقدر عليهم...
امينه: منصورين بعون الله تعالى ويبعد عنكم شر اذيتهم لكم يارب ياحبايبي..
اسيل: وانت يا إمي مابدك تحكي شي قبل ما اروح...؟
ميسون: بدي تديري بالك على حالك ثم وجهت كلامها لأمير وخالد وقالت: انا اللي مصبرني ومطمني انكم موجودين معها دخيلكم الله تديروا بالكم على حالكم وإذا كان في خطر على حياتكم لازم ترجعوا مشان الله ودموعها على خدها...

امير: دموعك غاليه ياخالتي انا عايزك تطمني مستحيل اخلي اي حد يقرب منها بوعدك اني احافظ عليها وبدعواتك لنا بعون الله تعالى حق سيلا هيرجع وكمان هنرجع كلنا منصورين وما تخافي حتى لو دفعت عمري كله مقابل رجوع اسيل لحضنك من جديد، لتقاطعه قائله..
ميسون: دخيل الله بلا لا تعيدها ربي يحميكم وترجعولنا بألف خير ربي يعلم اني مابقدر اتحمل مكروه يصيبك ياحبيبي...
أمير: ربنا مايحرمنيش منك ياست الحبايب يارب...

ميسون: وانت ياخالد وحيات الله دير بالك الله يحميك ويرجعك بخير وما اشوف فيك اي شر يارب ياحبيبي...
خالد: طول ما انت بتدعيلي هكون بخير ربنا ماحرمنيش منكم يارب...
اميره: بالله عليكم تتصلوا بينا على طول ونطمنونا عليكم بجد هتوحشونا ربنا يردكم سالمين يارب...
احمد: يالا ياجماعة فاضل ساعه والطيارة كده هتفوتكم...
اسيل: اميره ديري بالك على سيلا الصغيرة هتوحشني كثير...

اميره: ماتخافي ياعمري هترجعيلنا وهتفرحي بيها معايا ربنا معاكم...

وقاموا بتوديعهم وذهبوا الى المطار معهم ابراهيم واحمد ليطمئنوا عليهم وضلوا معهم حتى صعدوا على متن الطائرة وأقلعت وغادرت ارض القاهرة متوجهة الى ارض لبنان، حينها رجع احمد ووالده ابراهيم الى الفيلا لكي يطمئنوا والدتها وزوجته امينه واميره عليهم، وقد وصلت الطائرة الى ارض لبنان ونزل كل الركاب من على متن الطائرة وذهب امير وخالد لأخذ الحقائب وإنجاز كل الإجراءات اللازمة وكانت اسيل ورفقاتها كرمه وتالا ينتظروهم في صالة الإنتظار وبعد إنهاء كل الإجراءات ذهبوا ليبحثوا عن سيارة اجرة لكي توصلهم الى اقرب فندق وعندما ركبوا السيارة وكاد ان يتكلم امير سبقته اسيل فى الكلام وأعطت العنوان للسائق وقالت: لو سمحت بدنا نروح على هالعنوان هاد، وبالفعل أوصلهم السائق الى العنوان المطلوب وحاسبوا السائق وكان العنوان لفيلا محمد البدري فيلتهم التي عاشوا فيها طفولتهم وكل ذكراياتهم فيها من هم صغار ودخلت اسيل وطلبت منهم الدخول الى الفيلا...

امير: هندخل فين هي الفيلا دي بتاعة مين...
اسيل: شوهالسؤال شواللي صاير معك يا اميربتكون فيلا محمد البدري بتكون إلنا..
امير: أبدا مافيش بس انا كل اللي اعرفه ان بابا عرض كل ممتلاكتكم للبيع مش أكثر...
اسيل: إلا الفيلا ماما رفضت تعرضها للبيع على امل انها ترجعلها من ثاني وغير كل ذكريات عمرنا واحلامنا فيها ادخلوا هلا وبعدين بفرجكم على كل شي هون...

ودخلوا الى الداخل وكان كل شيء فيها مثل ما تركوه لايتغير وكانت اسيل تفتقد لكل ذكرى عاشت فيها في كل ركن من أركان الفيلا، وكان امير وخالديتفقدان الفيلا حتى وقع نظرهم على مجموعة صور تضم صور سيلا مع والدها ووالدتهاوشقيقتها اسيل وايضا كان في صور لسيلا مع جاسر من ضمن هذة الصور وكان امير يعرف من يكون ولكن خالد لايعرفه حتى سأل امير عنه...

خالد: كل الصور دي لسيلا مع اسرتها لكن في صور لها مع شخص ثاني انت تعرفه مين هو...؟
امير: ايوه اسمه جاسر حبيبها الاول وكان خطيبها ورفيق طفولتها ولولا اللي حصل كان زمانهم عايشين سوا دلوقتي...
خالد: ليه هو ايه اللي حصل معاهم سابوا بعض ولاايه...
امير: لا مات يوم فرحهم بنفس اليد اللي قتلتها وكان هو اول ضحياه وبعد مامات جاسر توفى والدها وكان ده سبب نزولهم مصر...

خالد: بصراحة مش عارف اقول ايه بس بدعي ربنا يقدرنا نرجع حق سيلا ساعتها هي بترتاح والفرحه ترجع تدخل حياتنا من جديد، لترد عليه اسيل قائلة...
اسيل: بعون الله هيقدرنا ياخالد لأن الحق مستحيل يروح هيك...

وحينها اشارت لهم اسيل على الغرف لكي يصعدوا إليها ليرتاحوا من تعب السفر وبعد ان ادخلتهم غرفهم ذهبت هي الأخرى لتستريح هي ورفيقاتها كرمه وتالا، وفي صباح اليوم التالي أفاقوا من نومهم وكانت اسيل طلبت لهم الفطور دليفري وإجتمعوا سويا وتناولوا فطورهم وبعد إنتهائهم من الفطور كانت كرمه مجهزة لهم الشاي وجلسوا يشربون الشاي في الحديقه الخارجيه، حينها كانت اسيل طلبت احد العمال لينظفوا الفيلا، ثم تحدث امير قائلا: ها ياجماعة ناوين على ايه هنبدأ إمتى وإزاي هنعرف نوصل لمكان منى...؟

اسيل: الصبر يا امير التسرع هاد بيطيح بينا مو هيك اصبر...
امير: يعني ايه مطلوب مني لسه اصبر انا ما صدقت اعرف مكانها عشان اشرب من دمها واطفي النار اللي جوايه...
خالد: قولي يا امير انت لو شوفت منى دلوقتي هتتصرف إزاي...؟
امير: لو طولت وقتها امزقها نصين وأرمي جثتها لكلاب السكك مش هتردد لحظه واحده...
خالد: ساعتها بتضيع نفسك عشان واحده مابتساهل زي دي...؟

امير: ما يهمنيش نفسي اهم حاجه اشرب من دمها وبعدها اتسجن اموت مايهمنيش.
حينها نظرت له اسيل وقلبها يخفق من خوفها عليه عندما سمعت سيرة الموت وقالت له اسيل: بعد الشرعنك ماتقول هيك شي...

حينها تعجب اميرمن ردة فعلها ولكن رفقاتها كانوا يعلمون السبب ولكن خالد لاحظ عليها خوفها وقلقها على امير وشعر أنها بدأت مشاعرها تميل إليه ولكنها تحاول تداري مشاعرها ورد عليها امير وهو ينظر لها بحين، امير: ويسلمك انت كمان من اي شر وضلوا ينظرون لبعضهم في صمت تام حتى قطع هذا الصمت قائلا...

خالد: احنا لازم نرتب نفسنا ونتفق على خطة محكمة ونكون كلنا متفقين عليها عشان نقدر نكون ايد واحده ونقدر عليهم بدون خساير ومن غير تسرع نقدر نفكر هنعمل ايه...
تالا: بصراحة ياجماعة خالد معه حق في كل اللي قاله لازم خطة مدروسه ومحكمة عشان نقدر نوصل لغرضنا...
اسيل: وانا هيك رأيي لكن بدي احكي و اقول لأمير ان الإنتقام مو شرط يكون بالدم لأن عمر الدم ماكان حل المشاكل وغير هيك مابتستاهل انك تغرق يدك بدمها...

امير: بصراحه مش فاهم منك حاجه ازاي هترجعي حق سيلا لو مش بالدم زي ماسيلا ماتت لازم الكل يموت خصوصا منى لأنها دمرت حياتي وحياتها وماتقوليش اننا نبلغ عنهم ويدخلوا السجن انت كده بترحميهم...
اسيل: مو قلتلك بلا تتسرع لا حق سيلا بيرجع بس مو بهالطريقه ومثل ماقال خالد لازم خطة محكمة والخطة موجوده ولازم نهدى شويه مشان نقدر نحكي وندرس هالخطة...

فيلا الدكتور مختار:
كانت رقية زوجة الدكتور مختار جالسة في حديقة الفيلا ولا حظت الأنوار في الفيلا المجاورة لهم وهي فيلا محمد البدري منوره كلها وشعرت بوجود حركه بداخلها وهنا تعجبت من هذا الأمر لأن من وقت ما سافروا عائلة البدري والفيلا مظلمه ولم تفتح من قبل فقررت ان تخبر زوجها الدكتور مختار ثم اتصلت به على الفور
وقام مختار بالرد عليها: اهلين يا حبيبتي كيفك...؟

رقية: منيحه ياحبيبي الحمدلله لكن في شي غريب بدي احكيه إلك ولا اقلك تعالى حالا...؟
مختار بخوف وقلق عليها انها محبوبته وكل ما تبقى له في الحياه من بعد فقدان ولده جاسرقائلا: ليش شو صاير معك انت منيحة فيكي شي طمنيني...؟
رقيه: انا منيحه لكن في شي غريب عم يحصل في حدا موجود في فيلا المرحوم محمد البدري وما بعرف شو اللي صاير الأنوار كلها منورة وفي حركه ابلغ الشرطة ولا شو...؟

مختار: لا ماتسوي شي انا جاي لعندك هلا وضلي عندك وماتسوي شي بلا يصيرلك شي، وترك مختار العياده وكل مرضاه وخرج مسرعا وطلب من الممرضه الإعتذار من كل المرضى لحدوث ظرف طارق، حينها وصل مختار الى الفيلا ودخل ليطمئن عليها...
مختار: حبيبتي كيفك منيحه موهيك...؟
رقيه: إي ياحبيبي منيحه مافيني شي لكن ما بعرف شو بيصير بالداخل...؟!

وبالفعل وجد مختار ان كلام زوجته صحيح ولكنه تردد ان يبلغ الشرطة ثم قال: مختار: لو كانوا حراميه كيف إحنا في عز النهار يعني مستحيل هالشي مايكون حدا اجر الفيلا وسكن فيها موهيك...؟
رقية: مستحيل هالشي كيف يستأجروا واصحابها موهون مايكونش ميسون وبناتها إجو لهون لكن كيف كانت خبرتني بهالشي، خلاص نروح نشوف شو اللي بيصير...

وذهب كلاهما يتفقدوا اللي بيصير في فيلا البدري ودق مختار جرس الباب وكان قلبه يدق من الخوف ليس على نفسه بل على زوجته لأنها اصرت ان تذهب معه...

وكانوا اسيل وريفقاتها وامير وخالد مجتمعين لكي يدرسوا خطتهم وفجأة وجدوا جرس الباب يرن هنا توتروا جميعهم ونظروا لبعضهم البعض وتسألوا من يكون الذي يدق الجرس خصوصا ان مافي أحد يعلم بوجودهم وكانت اسيل ذاهبه لتفتح الباب ولكن اوقفها امير قائلا: خليكي انت وانا بروح افتح، وفتح امير الباب ووجد رجل ومعه زوجته يقفان امامه...

مختار: السلام عليكم وكان يستكشف بعيونه مالذي يحدث بالداخل، كيفك انا بكون جاركم في الفيلا المجاورة لكم واعرفك على حالي معك الدكتور مختار...
امير: اهلا وسهلا بحضرتك تحت امرك اقدر اساعدك في حاجه...؟

مختار: بصراحة كنت مارئ من هون لاقيت النو منور وفي حركه هون خوفت خصوصا ان الفيلا صاير إلها سنين مقفوله حبيت اطمن لأن من ساعة ما المرحوم توفى وسافروا جماعته الى القاهرة ماحدا دخل لهون ولا فتح الفيلا خوفنا يكون اشي حرامي دخل لهون، حضرتك بتكون الساكن الجديد هون ولا شو...؟

امير: مش بالضبط بس اتفضل الأول لأن ماينفعش حضرتك تفضل واقف على الباب كده، ودخل مختار وزوجته الى الداخل حينها رأتهم اسيل واسرعت إليهم وإترمت في حضن الدكتور مختار وقالت: عمي مختار كثير إشتقتلك كيفك ثم اترمت في حضن خالتها رقيه وقالت: كثير اشتقتلك خالتي كيفك وشو اخباركم هلا...

رقيه: واحنا كمان كثير إشتقنالكم حبيبتي كيفك ياعمري انت وكيف إمك وكيف سيلا وينها كثير اشتقتلها وكيف تيجوا لهون وما تخبروني كنت فتحت الفيلا وجهزتها ونكون في إستقبالكم حبيبتي، وكانت اسيل صامته لا تتفوه بكلمة واحدة وكان خالد وامير متعجبان كيف عرفوا انها اسيل وما تكون سيلا رغم ان مافي اي أحد يقدر يفرق بينهم، وهنا سأل أمير الدكتور مختار...

امير: لو سمحت يادكتور انتم إزاي قدرتم تعرفوا تفرقوا بينهم وعرفتوا انها اسيل ومش سيلا...؟
مختار: فعلا معك حق مافي فرق بينهم لكن كيف قدرنا بسيطه لأننا عشرة عمر غير اننا يعتبر مربينهم ومن هم صغار لكن اي حدا ثاني صعب يفرق بينهم...
اسيل: اعرفكم هاد بيكون امير ابن عمو ابراهيم فاكروا ولا نستوا يادكتور...؟

مختار: فاكروا اكيد هاد اخي وحبيبي الله يعلم كثير اشتقت إله اهلين فيك ياحبيبي لبنان نورت بوجودك ياحبيبي...
امير: اهلا وسهلا بيك يادكتور لبنان منوره بأهلها وبيكم...
اسيل: وهاد بيكون خالد رفيق وأخ لي ومن قبل كان رفيق لسيلا اختي وهادول رفقاتي كرمه وتالا...
مختار: اهلين فيكم لبنان منوره بيكم عن جد...

اسيل: اعرفكم ياجماعه الدكتور مختار وخالتي رقيه بيكونوا جيراننا وغير هيك كان الدكتور مختار اللي بيباشر حالة بابا الله يرحمه وهو بيكون اكبر جراحين في الفلب في لبنان واكثر من هيك بيكونوا اسرة جاسر الله يرحمه، حينها القوا التحيه لهم وقالوا لهم: الله يرحمه ودعوا له بالرحمة والمغفرة والصبر..

حينها سأل مختار عن والدتها ميسون وعن سيلا ولكن اسيل لا تعلم مالذي تقوله له تهربت من سؤاله في اول مره ولكن المره هاي لامفر وقالت بعيون دامعه وقهر وألم ملحوظ: ماما في مصر وانا إجيت معهم لحالي...
رقيه: يا اهلين ياعمري انت لكن ليش ميسون ما إيجت معك ولا سيلا...؟
اسيل: انا هيك بدي يا خالتي مشان مايصير لها شي لكن انا إجيت لهون مشان سيلا ارجع حقها اللي راح وكمان ادفع غسان الثمن لموت جاسر الله يرحمه...

مختار: كيف شو بدك تحكي شو اللي صاير مع سيلا احكي...
اسيل: سيلا الله يرحمها ماتت ياعمو، ونزل الخبر على مسامعهم كالصاعقة التي صعقت قلوبهم...
مختار: شوقلتي هلا سيلا ماتت كيف ماتت مستحيل هالشي...
اسيل: ماتت بيد الغدر مثل مامات جاسر ليلة عرسها وكان امير هو العريس ولكن ماتت وماتت الفرحه جواتنا...

رقيه: دخيلك ياربي شو هالحكي، اي انا هيك فهمت من فترة جاني جاسر في المنام وكان سعيد وقالي اطمني يا إمي انا خلاص حبيبتي رجعتلي وانا وقتها مافهمت عليه شو يقصد بهالحكي هلا فهمت ياربي دخيلك...
حينها سمع امير هذا الكلام وتألم قلبه ولكنه لم يقدر على الكلام وكانت اسيل تعلم انه تألم بسماعه هالكلام ولكنها ماتقدر تسوي له شيء...
مختار: طيب مين اللي سوى فيها هيك وقتلها مابتعرفي مين بيكون...؟

اسيل: غسان بالإتفاق مع واحدة اسمها منى كانت المفروض رفيقه لها لكن الخيانه بتكون في طبع البشر كثيرة قوي، وكانت ثاني صدمه يتلقاها مختار وزوجته وان غسان مازال على قيد الحياة وهو نفسه اللي قتلها مثل ما قتل ولده...
مختار: غسان ما مات كيف هالشي وكمان ماكفاه قتل ابني راح قتلها هي كمان ليش ياربي دخيلك...
رقيه: طمنيني إمك ميسون شلونهاشو اخبارها اكيد موت سيلا كسرها موهيك الله يكون بعونها ويصبرها...

اسيل: والله كسرنا كليتنا لكن وحيات الله لدفعهم الثمن غالي كثير...
مختار: هيك بيكون خطر كبير عليكم انت اكيد بتعرفي مين بيكونوا هادول العالم دول جزء كبير من عالم المافيا يعني مابيرحموا حدا ولا بيخافوا من حدا بنوب...
اسيل: ولو، بعون الله تعالى بقدر عليهم حتى لو كلفني عمري كله مابتراجع...

مختار: الله يحميكم ويحفظكم من شره ياحبيبتي، بدي اقلك شي بتعرفي الضابط عمرو بيكون زميل جاسرالله يرحمه هو اللي كان ماسك قضية غسان وقف امام سالم لكن للأسف ماسلم من شرأذيته هو حاليا خارج الخدمة واشتغل محامي هو بيقدر يساعدكم بحكي معه وبيكون معكم لأن هو كمان إله طار مع سالم وربي يحفظكم، بدي هلا ارجع على العياده عندي كثير مرضى ساعة ما حكاتني خالتك رقيه وانا تركت العياده وإجيت لهون، وحمدلله على سلامتكم اي شي تحتاجينه كلميني على طول أوك سلام يا حبيبتي، ثم قالت رقيه: وانا بروح هلا مشان اعمل لكم الغذاء اكيد انتم جوعانين كثير...

اسيل: يسلموالأيادي ياخالتي تكرم عينك، وتركتهم ورحلت وضلوا هم يتشاورون فيما بينهم...
امير: هو انت تعرفي مين هو عمرو ولا ما تعرفيهوش...؟

اسيل: اي بعرفه شوفته مرة واحده ساعة التحقيق في قضية مقتل جاسر وبعدها ما تقابلناش ثاني، خلينا هلا في المهم انا بدي منك يا امير تكون هادي وبلا تتسرع احنا هننتقم اه لكن من غير نقطة دم واحده انا عندي خطة ومدروسه كمان انا من قبل ما إجي لهون وانا بخطط لليوم هاد وصممت اكثر من ساعة ماعرفت ان غسان لساته عايش لكن لازم نفكر أكثر من مرة قبل ما نقدم على اي خطوة تحب تسويها مشان لو تصرفت بعنف وتسرع يبقى بتهد نفسك قبل ماتبنيها يارب تكون فهمت على حكيي هاد...؟

خالد: بصراحة اسيل معها حق يا امير ودلوقتي تشرح لنا اسيل لنا الخطة ونفهمها كويس ونعرف دور كل واحد فينا ايه بالضبط...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة