قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل السادس عشر

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل السادس عشر

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل السادس عشر

في فيلا الشهاوي
كانت منى على نارشاعلة بداخلها من كثر الغل والحقد قائلة: بقى كده يا امير تعمل فيا كده تبعني انا عشانها لثاني، مرة بسبب سيلا والمرة دي بسبب الست هانم اسيل اختها لاء وايه نسخة طبق الأصل منها انا ماصدقت اخلص من اختك تطلعيلي انت لاء مستحيل امير بتاعي انا وبس ومش هسمح لحد يأخذه مني زي ماخلصت من اختك اكيد هخلص منك انت كمان لكن دلوقتي اخلص من خالد وبعدها افضالك..

وكانت تعلم بخبر وصول خالد الى القاهرة، فأخذت الهاتف وإتصلت وقالت:
منى: الو قسم الشرطة انا حبة أبلغ عن جريمة قتل، وعندي معلومات عن الشخص اللي قتل سيلا محمد البدري...
الضابط: تمام ممكن اعرف مين حضرتك..
منى: مش شرط تعرف انا مين إحسبها فاعل خير كل اللي يهمك تعرف المعلومات اللي عندي وهي معلومات عن القاتل اللي قتل سيلا محمد البدري...
الضابط: معلومات زي ايه قولي...؟

منى: هيوصلك ظرف مكتوب فيه الإسم والعنوان بالكامل القاتل اسمة خالد محمد عبد الهادي وهو كان مسافر ولسة راجع من السفر اليوم فياريت تلحقوا تقبضوا عليه قبل مايسافرتاني ومايرجعش...
الضابط: انت متأكدة ولا ده كلام على الفاضي وخلاص..؟
منى: ايوة متأكده تقدر تروح تتأكد بنفسك..
الضابط: تمام لكن لو طلعتي بتكذبي ساعتها بعملك محضر إزعاج سلطات...

منى: لا مش بكذب حضرتك هتروح وتتأكد بنفسك وزي ما قولتلك الصبح هتلاقي ظرف مكتوب فيه اسمه وعنوانه سلام، وسكرت الخط وهي بتضحك ضحكتها الساخرة ضحكة انتصار وقالت: لما نشوف ياخالد هتعمل ايه في المفاجأة دي واخيرا هشوفك على حبل المشنقة...

في الجانب الأخر من لبنان (فيلا سالم الهواري).

كان سالم جالس في مكتبه يعقد صفقة جديدة وهذه الصفقة عبارة عن تجارة المخدرات وتجارة اعضاء فكان يطلب منه ان يحضر لهم أعضاء منوعه مثل الكبد والكلى والعين والقلب، للأسف ناس إتعدمت من قلوبهم الرحمة حسبي الله ونعم الوكيل، تمت صفقة المخدرات ولكن تجارة الأعضاء لم تتم غير بمعرفة زوجته فاتن لأنها هي التي تحضر له الأعضاء عن طريق عملياتها المشبوهة في المستشفى التي تمتلكها تحت شعار الاعمال الخيرية...

سالم: فاتن مطلوب منك تحضري للجماعة كبد وعين وقلب وكلى لكن يكونوا بحالة ممتازة حاولي تتصرفي...
فاتن: سهلة كثير بكرة بيكونوا حضرين عندك إذا بدك هالشي...
سالم: كيف يعني عندك اعضاء ولاشو في المشفى...؟
فاتن: في اطفال وشباب كثير بيوصلوا عندنا بكرة انا إتفقت مع الشخص اللي بتعامل معه على هيك شي، بدك كام عضو منهم وشو العمر الي بدك اياه...؟
سالم: مين هالشخص اللي بتحكي عنه وهنا تكون الصدمة...؟!

فاتن: بيكون زلمة مصري اسمه اسماعيل الشهاوي اتفق معي انه بيرسلي بضاعة في شاحنة هتوصل بكرة على بيروت...
سالم: ودول مالهم اهل ولا شو مابتعرفي من وين جابهم...؟
فاتن: كلهم ما إلهم اهل اولاد شوارع ماإلهم اهل يسألوا عنهم لهيك بتلاقي منهم كتير...

قلوب ميته معدومة الضمير والرحمة ربنا على كل ظالم ومفتري واكيد عرفتوا ليه منى قلبها معدوم منه الضمير لأنها ابنة شخص لاينتمي للرحمة بشي حسبي الله ونعم الوكيل، وكان غسان في غرفته جالس يفكر انه لازم يغير حياته ويخرج من الحالة اللي هو فيها وأول شي فكر فيه هو انه يمسك شركة من شركات والده ليديرها وبعدها يغير حياته ويبدأ حياته جد وقام بتبديل ملابسه وخرج من غرفته وذهب لوالده ليخبره بهذا الخبر وأثناء حديث سالم مع زوجته فاتن فاجأة دق الباب وأذن سالم بالدخول، وجده ولده غسان الذي يدخل عليه المكتب ذهلت والدته لما رأته يقف امامها خصوصا انه بقالوا فترة حبيس غرفته ولم يخرج منها وكانوا سعداء بخروج ولدهم من غرفته، سالم بذهول وفرحة في نفس الوقت قائلا: غسان مومعقول انا مومصدق عيوني هلا انت غسان فعلا...!

غسان: إي انا غسان وبدي منك تسمع حكيي إلك انت وإمي ممكن تسمعوني...
سالم: خير شوبدك تحكي انت...؟
غسان: بدي اشتغل وأغير حياتي كلها...
سالم بفرحة: شي كثير حلو تعالى وإشتغل معي ياهلا ومرحب فيك...
غسان: لا مابدي اشتغل معك انا بدي اشتغل لحالي...
سالم: شوهالحكي اللي بتحكيه انت...
غسان: بدي منك تعطيني شركة أديرها وتكون إلي انا وبإسمي مابدي اكون شغال عندك ولا عند حدا ثاني، لتحكي معه والدته...

فاتن: غسان حبيبي كيف يعني بدك تشتغل لحالك ماهو كل هالشركات ملكك انت ياحبيبي...
غسان: أنا مالي دخل بهالحكي انا قلت اللي بدي إياه وماعندي حكي غيره...

وهنا وافق والده على كل طلباته لأن هذا كان حلمة أنه يرى ولده يعمل بجانبه طول حياته وفرح والده بهذا القرار تمنى ان يكون نسى كل شي متعلق بالماضي ويعيش الحاضر ولكن هنا يضطر سالم إعطاؤه شركة من شركاته اللي خارج لبنان لكي يتمكن ولده ان يعيش بحريه بعيدا عن يد رجال الشرطة لأنه يعيش بشخصية غير شخصيته، ولكن تم رفض هذا العرض واصر غسان ان يمتلك شركه من الشركات اللي توجد في لبنان ورفض ان يسافر الى الخارج حتى لو اضطر يكشف عن هويته الحقيقيه...

وكان يوجد من هو يبحث وراء غسان ليكشف هويته الحقيقية ويكشف المؤامرة التي تمت لتهريب غسان من حبل المشنقة وهو بيكون الضابط عمرو، خصوصا بسبب عداوته مع سالم وولده له كان سالم سبب لما صار معه في شغله، لقد تسبب له بتشويه سمعته بين أصدقائه وتسبب ايضا بطرده من الخدمة، ولكن عمرو لم ييأس وعمل في المحماه ولم يتنازل عن رد كرامته وسمعته بين اصدقائه لأنه طول عمره كان معروف عنه النزاهة والشرف في عمله وأنه صادق ودائما كان يحب الحق ويكره الظلم وأنه رغم رؤيته لجثمان غسان وحضر جنازته والعزاء تبعه لكن عنده شك انه عايش ولم يمت واللي أكد هذا الشك أنه رأه بعينه بعد العزاء بإسبوع وكان على يقين انه خلف لغز مقتل سيلا، ولكنه لايملك أي دليل على ذلك ولكنه يبحث على هذا الدليل ليتمكن من كشف الحقيقة، ولكنه كان أيضا يكن بعض المشاعر لسيلا وكان من أسعد الناس عندما علم أنها بدأت حياتها من جديد وهذا هو الحب اجل انه هو لأن الحب الصادق بيكون في سعادة الحبيب حتى لو كان ملك لشخص أخر مثل حب خالد وعمرو، لكن حب منى وغسان حب تملك للشئ مستحيل يكون حب حتى لو كان حب حقيقي بيكون حب مرضي مبني على الأنانية وحب التملك للشئ...

في القاهرة، فيلا البدري والدمنهوري..

بعد انتهاء الحفلة ذهبوا الجميع الى غرفهم ليستريحوا وكانت اسيل سهرانة في غرفتها تفكر هل خالد عنده معلومات تفيدها ام لا لكن قلبها كان يحدثها انه عنده معلومات وحدثت نفسها قائلة: اكيد هلاقي اجوبة على اسألتي عندك ياخالد لأني قرأت في عيونك كلام بدك تحكيه اي نعم عيونه كانت حزينه ومليئة بالكلام، معقول عم اتخيل ولا فعلا عندك حكي بدك تحكيه يارب دخيلك ريح قلبي انا كثير تعبت ثم نامت وغطت في النوم...

وفي صباح اليوم التالي أفاق الجميع من نومهم وقام كل فرد منهم بتأدية فروضه ثم إجتمعوا كالمعتاد على طالولة الطعام وتحدثت قائلة...
اسيل: فين عروستي الحلوة سيلا يا اميرة...؟
امير: يادوب لسه نايمة تعبتني طول الليل الله يهديها...
اسيل: ربنا يبارك لك فيها ياحبي وتفرحي بيها انا كان بدي اصبح عليها لما تصحى ابقى العب معها وضحكوا سويا وأكملوا فطورهم ياترى هتدوم فرحتهم ام لا..؟

في منزل خالد...
كان خالد جالس يتناول فطوره لكي يذهب على الشركة ولكنه تذكر ان الشركة كلها في اجازة ثم دخل الى غرفة المكتب تبعه وفاجأة دق جرس الباب وذهب ليفتح الباب ولكن تفاجئ عندما وجد رجال الشرطة واقفة امامه وتأمر بتفتيش المنزل...!
خالد بذهول: خير ياحضرة الضابط ممكن اعرف في ايه وليه بتفتشوا المنزل...؟
الضابط: انت بتكون خالد محمد عبد الهادي...؟

خالد: ايوه انا خالد في حاجة ممكن تجاوبني حضرتك في ايه بالضبط وليه بتفتشوا الشقة بالطريقة دي...؟
الضابط: انت مطلوب القبض عليك وياريت تنزل معايا من غير كلام
خالد بذهول: تقبض عليه ليه وعشان ايه انا ماعملتش حاجه ممكن اعرف ايه السبب...؟
الضابط: دلوقتي هتعرف ليه، ويأتي العساكر قالوا مافيش حاجة يافندم لكن يأتي احدهم قائلا: في درج من ادراج المكتب مقفول يافندم ومش عارفين نفتحه...

الضابط: تمام تعالى وريني فين الدرج ده، وذهبوا الى غرفة المكتب وامر الضابط خالد بفتح درج المكتب وفتح خالد درج المكتب وهنا وجد الضابط الأجنده التي يوجد بها مذكراته وكان بداخلها الخطاب الذي وضعته منى ووجد بجوار الاجنده زجاجة السم ايضا...
الضابط: الاجندة دي بتاعتك صح، وزجاجة السم دي ايه اللي جابها هنا ممكن تقولي...؟
خالد ايوه يافندم الاجنده بتاعتي لكن ماعرفش حاجه عن زجاجة السم دي واول مرة اشوفها..

الضابط: انت متهم بقتل سيلا محمد البدري مع صبق الاصرار والترصد...
خالد بصدمة شديده وبتعلثم في الكلام قائلا: قتل سيلا مستحيل مين قال كده انا بريئ مستحيل اقتلها...
الضابط: الكلام ده تقوله في القسم هنالك، ممكن اشوف ايه اللي في المذكره..
خالد: اتفضل يافندم، وبالفعل قرأ الضابط بعض منها ووجد الخطاب موجود فيها وسأله هل الرساله دي بتاعتك...؟

خالد بتعجب: اي رسالة حضرتك انا ماعنديش اي رسائل من حد وتفاجئ لما وجد الرساله في يد الضابط، وقام الضابط بفتح الرساله وجدها من سيلا لخالد ثم قال: الله على كده كان الحب بينكم كبير بقى ده الموضوع شكله طويل، رسالة حب بينكم وزجاجة السم كده كملت...
خالد: انا مش فاهم حاجه والله العظيم انا ماعرفش حاجه عن الرسالة دي ولا عن السم ده انا كنت مسافر ولسه جاي امبارح...

الضابط: والله الكلام ده تقوله في القسم وياريت من غير اي شوشره تنزل معي بهدوء ومن غير اي مقاومه، وبالفعل نزل خالد معهم ولكنه كان في حالة صدمة لايعرف من أين أتى هذا الخطاب ولا زجاجة السم وتم القبض عليه ثم وصلوا الى قسم الشرطة، ودخل الضابط الى المكتب ومعه خالد وبدأ بالتحقيق معه...
الضابط: اسمك وسنك بالكامل...؟
خالد: خالد محمد عبد الهادي وسني 27 سنه...
الضابط: مالعلاقة التي كانت بتربطك بالمجني عليها...

خالد: علاقة طاهرة وشريفة كنا أصدقاء مقربين وتطورت العلاقة بينا وبقى في شغل بينا...
الضابط: ماهو الدافع وراء قتلك للمجني عليها سيلا محمد البدري...؟
خالد: انا ماقتلتهاش ومستحيل اعمل كده مستحيل اخون العيلة اللي اعتبرتني واحد منهم انا لو كنت طولت اضحي بنفسي في سبيل انها تعيش ماكنتش هتأخر لحظة واحده...
الضابط: طيب زجاجة السم دي ايه اللي جابها عندك اعترف احسن لك الإنكار مش هيفيدك بحاجه...؟

خالد: اعترف بإيه بس بحاجه انا ماعملتهاش والله العظيم مظلوم، وقد امر الضابط العسكري بأخذ خالد ووضعة بالحبس حتى يحين عرضة على النيابة العامة
وأخذ يقرأ في المذكرات تبعه لعله يصل على دليل فيها يدفع لجريمة القتل...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة