قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل السابع عشر

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل السابع عشر

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل السابع عشر

فيلا البدري الدمنهوري
كانوا الجميع جالسون في حديقة الفيلا وسعيدون وكانت أسيل تلاعب سيلا الصغيرة وكانت تحملها وجالسة على الأرجوحة وتراقب الجميع وهم سعداء وكانت كل ما ترى إبتسامة أمير تضل متأملة في إبتسامته الجميلة وتراقب معاملته وحنيته مع والدته وهنا عرفت أحد اسباب حب سيلا له ثم أفاقت وحدثت نفسها قائلة: شو صايرلي ليش عم اراقب امير وتصرفاته هيك، ثم أكملت لعب مع سيلا..

للأسف الفرح عمره قصير، وقد أتى اليهم إتصال من قسم الشرطة...
ابراهيم: الو مين معي...؟
االضابط: معك الضابط علاء من قسم شرطة الجيزة...
ابراهيم: خير ياحضرة الضابط تحت امرك...
الضابط علاء: خيرحبيت أبلغ حضرتك إننا قبضنا على القاتل اللي قتل بنتكم سيلا وهيتعرض على النيابة بعد ساعة...
ابراهيم: بجد ياحضرة الضابط قبضتم على القاتل أنا بتشكرك جدآ...

الضابط علاء: لا شكر على واجب يا استاذ ابراهيم ده واجبنا بس احب اقول لحضرتك انه هيتم إستدعائكم للتحقيق لأن المحضر هيتفتح من اول وجديد ياريت تشرفونا..

ابراهيم: اكيد بنكون موجودين لأني عايز اشوف الحقير اللي عمل كده فينا، ثم شكر الضابط وسكر معه الخط، وكانوا الجميع منتظرين إنتهاء المكالمة ليعرفوا ماذا كان يريد منه الضابط وماهو الخبر الذي جعل ابراهيم سعيد عندما سمعه من الضابط لكن للأسف فرحته لم تكتمل عندما يعلم من هو القاتل...
امير: خير يا بابا الضابط كان عايز منك ايه...؟

ابراهيم: بيقولي انهم قبضوا على اللي قتل سيلا وعايزنا نروح عشان التحقيق ويأخذوا أقوالنا وإنهم بيحولوا القاتل على النيابة بعد ساعة...
عندما سمعوا خبرالقبض على اللي قتل سيلا فرحوا لأنهم أخيرآ حق سيلا بيكون رجع ولكن اسيل كانت متشوقه تعرف من هو وكان امير ايضا متشوق من هو الذي حرمه من حبيبته ولكنه كان نفسه يعرفه قبل مالشرطة تصل اليه لكي ينتقم منه...

اخذ ابراهيم امير واحمد واسيل وذهبوا الى قسم الشرطة لكي يتعرفوا على القاتل قبل عرضه على النيابه العامة، وعندما وصلوا كانت اسيل على أعصابها والتوتر كان باين عليها ولاحظه عمها ابراهيم وقام بتهدئتها قائلا...
ابراهيم: اهدئي ياحبيبتي كلنا عايزين حق سيلا يرجع وهيرجع بس بلاش التوتر عشان اعصابك ماتتعبش ياحبيبتي..

اسيل: حاضر ياعمو هحاول كان نفسي اعرفه مين هو قبل ما الشرطة توصله وكانت عيونها كلها غضب وشر لم يشهده احد من قبل، ثم حدث ابراهيم نفسه قائلا: الحمدلله ان الشرطه وصلت له وإلا كان حصل اللي كنت خايف منه وتضيع حالها وقال: يارب قويني لكي اقدر اتحمل اللي لسه جاي...
ودخل الضابط علاء المكتب ورحب بيهم وبمجرد دخوله قام امير مسرعا قائلا..

امير: هو فين المجرم يلا هاتوا خليني اقتله واخلص منه والله لو قتلته الف مرة ماهيكفيني وهنا مسكه احمد قائلا: اهدئ يا امير ماينفعش اللي انت بتعمله ده وإعتذر احمد من حضرة الضابط وقال: انا اسف لكن اعذره الوضع والحاله اللي الكل فيها توتر وقلق وإحنا ماصدقنا إنكم قدرتم تقبضوا عليه...

الضابط علاء: ولايهمك انا مقدر الظروف اللي هو فيها لكن رجاءاً انكم تهدوا شويه واحب قبل ما يحضر وتشفوه حابب اقولكم تتمالكم اعصابكم ساعة ماتشفوه تمام، ثم قال: إحنا جاتلنا مكالمة من واحدة ولكن رفضت إنها تقول على اسمها وبلغت عنه ولما روحنا نقبض عليه وفتشنا شقته لاقينا فعلا ان زجاجة السم في درج مكتبه وأرسلنها الى الطبيب الشرعي وطلع متطابق مع السم اللي كان في جسد الضحية وهنا تأكدنا انه هو القاتل لكنه بينكر إرتكابه للجريمة، ثم امر الضابط بإحضار المتهم من الحبس وكان قلب اسيل يدق بسرعه البرق وهنا حدثت الصدمة للجميع عندما دخل عليهم المتهم وهذا الذي كان خائف منه خالد لأنه لم يكن يريد ان يقابلهم ويعتقدوا انه هو القاتل ولكن دخل عليهم وعيونه كانت في الأرض...

ابراهيم بصدمة عارمه: مين انت مستحيل مش معقول خالد مش قادر أصدق عيوني ولم يستوعب الصدمة وإنهار كليا وقدميه لم تحمله فجلس مصدوما على الكرسي وأسنده احمد ومجرد ما رأه أمير صدم صدمة عمره مش معقول انت، ثم قال احمد: بصراحة اخر حاجه كنت اتوقعها انه يكون انت ياخالد، وهنا تذكر امير كلام منى له وتهور وأمسك به من رقبته وكاد ان يقتله وقال له: قتلتها يامجرم ونزل فيه ضرب وكان خالد لايقاوم ضرباته له لأنه هو الأخر مصدوم من التهمة التي توجهت اليه وقام احمد والضابط بإبعاد امير عنه لكن اسيل كانت واقفة لا حراك لها من هول الصدمة لأنه كان بالنسبة لها شعاع امل توصل بيه للحقيقة ولم تتوقع انه هو القاتل وضلت تنظر له ولعيونه وكأنها تسأله سبب فعل ذلك وكان هو الأخر ينظر لها بعيون دامعه وكل دمعة تنزل من عينه تقول مظلوم...

ابراهيم: ليه ياخالد يابني ده انا اعتبرتك مثل ابني وانت كنت اقرب صديق لها ليه قتلتها وينهار في البكاء...
خالد: أقسم لك ياعمي اني مظلوم وبريئ من دمها مستحيل اقتلها ولا اخون ثقتكم فيني، وهنا اسيل تملك قلبها إحساس غريب انه يقول الصدق ولكنها كانت في حيره من امرها كيف وجدوا السم في منزله، وهنا تحدث الضابط علاء...

الضابط علاء: اسف يا جماعة مضطر أخذ المتهم لأن معاد ترحيله على النيابه الحين وتم اخذه راحلا الى النيابه...
الضابط علاء: ياريت ياجماعه ما تنسوش تكونوا في النيابه من بدري عشان اخذ أقوالكم...
ابراهيم: بعون الله تعالى ومتشكرين جدآ على مجهودك معنا...

ثم رحلوا من قسم الشرطة والحزن مالي قلوبهم وكانوا غير متوقعين ان القاتل يكون هو خالد، وكانت امينه وميسون واميره منتظرين عودتهم لكي يطمئنوا ويعرفوا من هو القاتل، حينها وصل ابراهيم واولاده وكان ظاهر على وجوههم الحزن الشديد وكان امير شايط من الغضب وذهب الى غرفته دون ان يتكلم مع احد وكان احمد يسند والده لأنه لم يقدر على السير من اثر الصدمة ولكنه كان في حيره من ابراهيم من جهة انه يريد حق سيلا يصدق ولكن قلبه كاد لايصدق انه قلب الأب وكان يعتبره مثل ولده بالضبط وكانت اسيل صامته لم تتفوه بكلمه وضلت تنظر لهم فقط دون ان تتحدث ثم نظرت الى اميره بعيون دامعه ثم صعدت الى غرفتها وهنا تعجبت امينه وقالت...

امينه: خير ياجماعه مالكم ما تتكلموا طمنونا عرفتوا هو مين وليه عمل كده نظر لها ابراهيم في صمت تام، ثم تحدثت اميره...
اميرة: خير يا احمد ياحبيبي طمني اتكلم ايه اللي حصل مالكم في ايه امير دخل على غرفته من غير مايتكلم واسيل هي كمان ماتتكلم في ايه يا احمد...؟
احمد: ايوه عرفنا بس من المستحيل تصديقه...
ميسون: شو قصدك من هالحكي بلاها الالغاز مشان الله احكي مين بيكون حدا نعرفه ولا شو...؟

احمد: ايوه نعرفه بيكون خالد هو القاتل...!

وهنا وقعت الصدمة على الجميع غير مصدقين لما سمعوه وهنا نظرت اميره في عيون احمد قائله: انت متأكد يا احمد إنه خالد مش ممكن يكون في لبس في الموضوع انا مش قادرة اصدق انه خالد ممكن يفكر يأذي سيلا يبقى ازاي يقتلها مستحيل خالد يعمل كده ده حرام والله حرام هو ليه مكتوب علينا الفرحه ماتكملش ومكتوب لنا الحزن واخذت سيلا الصغيره في حضنها وجلست تبكي، وكانت امينه غير مصدقه ان خالد يكون هو القاتل وكانت متأكده من برائته انه قلب الأم وهو بالنسبة لها مثل ولدها ومانطقت غير بكلمه واحده فقط وهي خالد برئ ثم دخلت الى غرفتها وتركتهم اما ميسون صعدت تطمئن على اسيل وكانت غير مصدقه لما يحدث حولها ثم دخلت الى غرفةاسيل..

ميسون: اسيل حبيبتي شو صايرلك احكي بلا السكوت هاد بلا ترعبيني عليكي ياقلبي انا خسرت اختك ماعندي اي استعداد اخسرك انت كمان دخيل الله احكي بلاتحبسي دموعك انا حاسه فيكي لأن النار اللي جواكي بتحرقني انا كمان واللي مصبرقلبي وجودك معي ياعمري انت، نظرت لها اسيل والدموع في عيونها..

اسيل: انا كثير تعبانه يا إمي قلبي عم يحترق كل يوم اكثر من قبل حتى اخر امل لي ضاع كنت مفكرة ان خالد هو اللي ممكن يساعدني على اني اوصل للحقيقه لكن يطلع هو اللي قتل سيلا مستحيل قلبي عم بيقلي انه برئ وعيونه كمان يا إمي حاكوني كل نظره من نظراته عم تقلي مظلوم بدي ارتاح يا إمي وراحتي هي اني اوصل للحقيقه يا امي انا كل مابنام عم بشوف سيلا عم تتعذب من كثر الظلم اللي شافته ليه يا امي مكتةب علينا الحزن سيلا اخذت كل الفرح معها ورحلت يا امي.

ميسون: امشي ورا قلبك لأني انا كمان متأكده ان خالد برئ ومستحيل يقتلها لسيلا لأن اللي يعرف معنى الحب مستحيل يكره ولا يقتل يابنتي...
اسيل: شو قصدك بهالحكي يا امي...

ميسون: انا بكون إم وقبل ما اكون إم كنت حبيبه وزوجه وبعرف اميز بين الحب والكره وخالد كان بيحبها لسيلا انا شوفت الحب في عنيه وكان مستعد يضحي بعمره كله في سبيل ان سيلا تكون سعيده في حياتها ووغير هيك كثير ساعدنا ووقف جنبها في محنتها يبقى كيف يقتلها مستحيل خالد مظلوم وقادرالله يظهرالحق قبل فوات الاوان والحين بدي منك ترتاحي وتنامي وتريحي اعصابك عشان تقدري بكره تكوني فايقه وانت في النيابه ساعة التحقيق يلا تصبحي على خيرياعمري انت..

اسيل: وانت بخيرمن اهل الخير يا امي، وخرجت ميسون من الغرفه وهي تعلم كم هي موجوعه للأسف نفس الوجع يأكل في قلبها هي الأخرى ولكن ليس لها حيله غير الدعاء لله ان يلهمها الصبر والقوة على التحمل الوجع الذي تشعر بيه وذهبت هي الأخرى الى غرفتها...

وكانت اسيل جلست تفكر هل خالد مذنب ام غير مذنب فقلبها يحدثها بأنه غير مذنب وخصوصا بعد حديث والدتها لها عن خالد وحقيقة مشاعره اتجاه سيلا فهل يعقل الحب يكون دافع للقتل مستحيل وكانت حائره لأنها رأت في عيونه كلام كثير عندما كان ينظر لها ثم حدثت نفسها قائلة: اذا كان هو القاتل كان استغل فرصة سفره وكان هرب ومارجع مرة اخرى ثم تنهدت بقلب موجوع ونظرت الى السماء وقالت يارب...

في غرفة امير
كان امير تحت تأثير الصدمة غير متوقع ان خالد يكون هو القاتل ولم ينطق بكلمه واحده وكان قلبه بيحترق من كثر الوجع وكان يحمل صورة محبوبته سيلا يحدثها بعيونه وقلبه والدموع كانت متحجرة في عيونه ثم ضم صورتها الى صدره وأغمض عيونه محاولا ان ينام...

في صباح اليوم التالي أفاق الجميع من نومه وكان طعام الفطور جاهز كالمعتاد على طاولة الطعام ولكن بلا جدوى لم يقربه احد بسبب الحزن الذي كان يمروا فيه وكان الحزن يعم المكان بأكمله وذهبوا الجميع الى مقر النيابه العامه لأخذ أقوالهم...

في النيابه
كان وكيل النيابة جالس على مكتبه يراجع ملف القضيه ويدعى (رامي محمود المصري) وقد أمرالعسكري بإحضار المتهم من الحبس لكي يتم التحقيق معه..

وكان الجميع متواجد في الخارج في انتظار أخذ أقوالهم وهنا كان حضر العسكري ومعه خالد تحت انظار الجميع وكان خالد لايقوى على النظر في عيونهم لأنه صار في نظرهم مجرم ويعلم الله إنه بريئ براءة الذئب من دم ابن يعقوب، ولكن حدث شئ غير متوقع تحت ذهول الجميع وهو سؤال اسيل لخالد قبل دخوله الى مكتب وكيل النيابه...
اسيل: خالد بدي منك تجاوبني إجابة واضحة انت مذنب ام غير مذنب..؟

وتفاجئ خالد بسؤال اسيل له ولكن هذا السؤال جعل له بريق من الأمل بوجود أحد يصدقه ويصدق انه مظلوم وأجابها قائلا، غير مذنب، وبعدها دخل الى مكتب وكيل النيابه، وقد شعرت اسيل بأنه صادق في جوابه لها ولكن فوجئت بمن يمسكها من يدها بألم ونظرت له وجدته أمير قائلا لها...

امير: انت اكيد إتجننتي او جرى لعقلك حاجه ازاي انت كده هواللي قتلها وانت بكل سذاجه جاية تسأليه مذنب ولا لاء عايزة دليل اكثر من انهم وجدوا السم في مكتبه في وسط بيته ده كله ويبقى غيرمذنب انا ان كان عليا عايز اشرب من دمه...
اسيل: لكن انا مصدقه حكيه وانه بريئ من دمها مستحيل يكون هو اللي قتلها...
عندما سمع امير كلامها له زاد من قوة ضغط يده على يدها لدرجة مؤلمة وقال لها..

امير: تعرفي لو نطقتي الكلمة دي تاني مش هيحصلك طيب انت فاهمة انت محسساني ان اللي ماتت دي مش اختك لو انت مش همك انا يهمني، انت عارفه هو عمل فيا ايه سلب مني روحي وحياتي كلها انا من غيرها عايش جسد من غير روح عايزاني بكل بساطه اصدق انه بريئ، وكانت اسيل متحملة وجع ألم مسكة يده لها وكانت متفهمة موقفه ولم تتكلم معه وتركته وجلست منتظرة مثولها امام النيابه لأخذ اقوالها...

في مكتب وكيل النيابه:
قام وكيل النيابه بفتح المحضر لكي يتم التحقيق في القضية وأمر معاون النيابه بفتح المحضر قائلا: امرنا نحن وكيل النيابه رامي محمود المصري بفتح المحضر وأملاه اسم القضيه ورقمها بتاريخ اليوم وبعد كتابة التاريخ وجه الأسئله الى المتهم...
وكيل النيابه: اسمك وسنك بالكامل...؟
خالد: اسمي خالد محمد عبد الهادي وعمري 27 سنة...

وكيل النيابه: ماهي العلاقة اللي كانت بتربط بينك وبين المجني عليها سيلا محمد البدري...؟
خالد: كانت علاقة بريئة من كل شوائب كنا اصدقاء مقربين...
وكيل النيابه: اصدقاء مقربين ازاي ممكن توضح اكثر...
خالد: بمعنى لو كانت بتمر بمشكله كانت بتحكي معي وانا كمان كنت بحكي لها على كل اللي تعبني لو في اي مشكله يعنى الحلو والمرة كنا بنتشارك فيها وكنا اكثر من الإخوات...

وكيل النيابه: وعلاقتك بأهل المجني عليها عامله ازاي...؟
خالد: علاقه كلها حب واحترام وتقدير بصراحة بعتبرهم اهلي وبشكر ربنا انه عوضني بيهم الاستاذ ابراهيم بمثابة والدي والست امينه بمثابة والدتي...
وهنا تعجب وكيل النيابه من كلامه كيف يعتبرهم اهله ويقتل ابنتهم، ثم قال..
وكيل النيابه: قولي ياخالد انت كنت بتعتبر سيلا صديقة ام حبيبه...؟

خالد: يافندم علاقتي بيها كانت مش مجرد علاقة وخلاص كانت علاقة طاهرة كلها شفافيه علاقة ساميه مجرده من اي شبهات...
وكيل النيابه: لكن مذكراتك بتقول غير كده كل كلمة فيها بتدل انك بتحبها لدرجة الجنون...؟!

خالد: وانا ما أقدرش انكر ده فعلا انا حبيتها وحبي لها دافع يخليني احميها واتمنى لها الخير واظن عواطفي ومشاعري بتكون ملكي ومن حقي انا لكن عمري ما تخطيت حدودي معها لأني كنت عارف انها ملك شخص ثاني فكنت بخرج كل مشاعري خلال كتابتي لمذكراتي وحضرتك ده من حقي مش فاهم ايه الغلط في كده
وكيل النيابة: وهي كانت تعلم بحقيقة مشاعرك لها...؟

خالد: لاء مكانتش تعرف لأني مش من حقي اني ابوح لها بحبي لها وهي ملك شخص ثاني...
وكيل النيابه: لو هي ماكانتش تعرف تقدر تفسرلي ايه حكاية الرساله دي اللي هي بعتهالك كل كلمة فيها تدل على انها هي كمان كانت تبادلك نفس الشعور...

خالد بذهول شديد: رسالة ايه يافندم عمرها مابعتت لي اي رسائل أقسم اني لأول مرة اشوف الرساله دي وماعرفش مكتوب فيها ايه كمان حضرتك المذكرات بس هي الحقيقة بتاعتي لكن الرساله دي اول مرة اشوفها واعرف بيها..
وكيل النيابه: طيب وزجاجة السم ايه اللي جابها في درج مكتبك...؟
خالد: والله العظيم انا ماعرفش اي حاجه عن السم ده وعمري ما استعملته في حاجه...

وكيل النيابه: السم ده هو نفس السم اللي لاقيناه في جسد المجني عليها للأسف انت متهم بقتل سيلا محمد البدري وبتكون المتهم الاول في القضيه..
خالد: اقسم بالله العظيم اني بريئ والله العظيم مظلوم مستحيل اقتلها ولا عمري فكرت في أذيتها ماقتلتهاش...

وكيل النيابه: يعني بتنكر انك قتلتها والإنكار مش في صالحك كل الأدله ضدك ياخالد ولسه اقوال الشهود اعترف احسن لك من الانكار ودافع قتلك لها هو حبك لها ماهنش عليك تشوفها مع حد غيرك صح...؟
خالد: لاء مستحيل ولو حضرتك بتقول ان الرساله اللي هي بعتتهالي يدل على ان في علاقه بينا ايه اللي يخليني اقتلها ويخليها تتجوز واحد ثاني يافندم كلام غير منطقي...؟

وكيل النيابه: ماهوموجود بالرساله انها بتوعدك انها مش هتنساك وانها مضطرة بالزواج من شخص اخرغيرك لترد له الجميل وبتطلب منك انك تنساها ساعتها انت قررت تنتقم منها وتقتلها...
خالد: يافندم ماحصلش غير اللي بقولك اني والله العظيم الرساله دي ماعرفش عنها حاجه ولا اعرف ايه المكتوب فيها واقسم اني بريئ...
وكيل النيابه: يعني مصر على إنكارك ومش عايز تعترف...؟

خالد: اعترف بإيه حضرتك اعترف بحاجه انا ماعملتهاش حضرتك انا اللي عندي قولته حتى اسأل استاذ ابراهيم انا عمري مافكرت في اذيتها خالص، وهنا امر وكيل النيابه بإستدعاء كلامن ابراهيم الدمنهوري وأولاده وزوجته امينه كما تم استدعاء والدة المجني عليها وشقيقتها اسيل لأخذ اقوالهم...
ودخل أول الشهود وكان ابراهيم، ليدخل العسكري ويقول الشاهد الأول يافندم..

وامر وكيل النيابه ابراهيم بالجلوس امامه وجلس ابراهيم وبدأ معه التحقيق وكان خالد جالس امامه بالكرسي المقابل له وكان ينظر في الأرض لايقوى على النظر اليه...
وكيل النيابه: اسمك وسنك بالكامل...؟
ابراهيم: اسمي ابراهيم حامد الدمنهوري وعمري 55 سنه...
وكيل النيابه: ايه علاقتك بالمجني عليها سيلا محمد البدري...؟

ابراهيم: هي ابنتي اللي مخلفتهاش وبتكون بنت اخويا وصاحب عمري محمد احمد البدري يعني كلنا عائلة واحدة...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة