قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل السابع والثلاثون

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل السابع والثلاثون

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل السابع والثلاثون

في فيلا البدري (لبنان).
كانت أسيل حبيسة غرفتها تبكي من كثرة الألم والوجع تتمنى إنها تكون في كابوس وتفيق منه ولكن هذا واقع مرير تعيش فيه وحدثت نفسها قائلة: يارب دخيلك قويني ما إلي غيرك وتبكي بحرقة شديدة على حبها وقالت: بعرف اني خذلت الكل انا ماكان بدي يصير هالشي لكن غصب عني ما في حدا حاسس فيني ولا بالنار اللي بتكوي في قلبي لكن انا وعدتها لسيلا اني لازم ارجع حقها حتى لو كان على حساب حياتي وسعادتي مستحيل اتراجع مهما حصل...

وكان الجميع جالسون في حديقة الفيلا الخارجيه يشعرون بالحزن والأسى من أجل اسيل ويحاولون ان يجدوا حل لردعها عن الذي في رأسها ولكن لا محاله لأنهم يعلمون كم هي عنيدة ولم تتراجع حينها تحدثت كرمة قائلة...
كرمة: في شي حل ممكن نسويه يمكن يكون ضعيف لكن اهو نحاول...
تالا: شو هالحل ياكرمه قولي شو...
كرمة: انا بروح عند الدكتور مختار والخالة رقيه نخبرهم باللي صاير وهي بتعزهم كثير وممكن تسمع لحكيهم ليه لاء...

خالد: ليه لاء معك حق حتى لو كان الأمل ضعيف نعمل اللي علينا والباقي على الله...
عمرو: ياجماعة انا بعرف ان قرار اسيل صعب كثير لكن هو هاد الحل الوحيد اللي يخليها تنتقم من غسان مافي غير هالطريقة...
كرمة: لاء حتى لو انتقامها فشل مستحيل اتركها تضيع حالها هيك لأن بسب قرارها هاد بتكسر قلبها وفي قلب اخر راح ينكسر مشان هالإنتقام راح ينكسر قلبين ليش هيك حرام...

عمرو: كرمة شو قصدك بهالحكي هلا فهمت انها بتكسرقلبها لكن شو قصدك بالقلب الثاني...؟
كرمة: قلب شخص مليئ بالحب والحنان والحياه بالنسبه للإلها قلب كان حزين ماعندوا امل بهالحياة ولما بدأ يفتح قلبه من جديد ويعطيه امل جديد بالحب هي كسرت هالقلب من جديد موحرام هالقلب يموت مرتين ليش هيك، القلب هاد بيكون قلبه لأمير اي هو بيحبها كثير...

عمرو: امير، لكن امير مابيحبها لأسيل هو قال هالشي احنا اتكلمنا معه انا وخالد وهو اللي حكى هالشي مو هيك ياخالد...
خالد: اي هو قال كده بس انا كل اللي شايفة امام عيني انه بيحبها تصرفاته كلها بتقول كده حتى لو ما اعترفش بالحب ده...

كرمة: انا بقدر اعرف الشخص اللي امامي منيح وامير بيحبها لكن هو نفسه مابيعرف هالشي، ليش ماشوفتوا حالته امس لما سمع قرارها ما تكلم ولا كلمه ضله ينظر لها كيف بكسرة قلب ولما تكلم معها شو قالها وماكان واعي عم يحكي لأن قلبة هو اللي حكى وقتها وهو يقول لها انها مافكرتش فيه ولا في قلبه هيصير لهم ايه بعدها شو بدكم دليل اقوى من هيك انه بيحبها احكوا، ونظروا لها ولم يتكلموا ولا يعلمون كيف يتصرفون، بينما كان امير جالس في غرفته يتألم ويتسأل لماذا يحدث معه كل هذا، ويحدث نفسه قائلا: معقول هسيبها تضيع امامي وافضل ساكت كده لازم اتصرف وامنعها حتى لو بالقوة، ثم قرر ان يذهب ويتحدث إليها..

بينما ذهبت كرمة الى الدكتور مختار وزوجته رقيه لتستنجد بهم...

في فيلا (الدكتور مختار)
كرمة: كيفك خالتي هو الدكتور مختارهون هلا ولا في المستشفى...؟
رقية: لاء هون حبيبتي خيرشو وجهك حزين هيك شواللي صاير معكم اسيل صاير معها شي؟، تعالي حبيبتي هلا بيجي، حينها جاء نزل الدكتور مختار من غرفته ورأى كرمة ورحب بها كثيرا...
مختار: اهلين كرمة حبيبتي كيفك وكيفها اسيل والشباب كيفهم...

كرمة: الحمدلله يادكتوركلهم بخير ولكن اسيل هي اللي مومنيحه، ثم بكت بشده مما جعلهم يقلقون ويتسألون مالذي يحدث معهم...
مختار: شوبها اسيل ليش عم تبكي هيك طمنينا اسيل شوبها...؟
كرمة: اسيل قررت انها تتزوج من غسان يا دكتور بترجاكم تمنعوا هالزواج دخيل الله لازم تمنعوا هي بتحبكم كثير واكيد بتسمع لحكيكم معها...

رقية: اهدي هلا ياحبيتي وفهمينا بالضبط شو عم يصير وكيف اسيل راح تتزوج من غسان، وقصت عليهم كرمة كل شيء بالتفصيل وايضا على عرض غسان لأسيل انها تقبل الزواج منه...
مختار: عن جد هالحكي مومعقول هالشي كيف اسيل توافق وتقرر مثل هاد قرار لا مستحيل هالزواج يصير، وذهب الدكتور مختار وزوجته مع كرمة لكي يتحدثون مع اسيل ويحاولون إرداعها عن القرار التي إتخذته بشأن زواجها من غسان...

في فيلا البدري (لبنان)
ذهب امير محاولا ارداع اسيل عن قرارها، ودق باب غرفتها وطلب منها ان تفتح له الباب وأخبرها انه يريد التحدث معها قليلا، وافقت اسيل وقامت بفتح باب الغرفة ثم ادخلته الى الغرفة...
امير: ممكن نتكلم شويه مع بعض...
اسيل: اي مثل مابدك اتفضل اقعد...

امير: اسيل لازم ترجعي عن قرارك من جوزاك انت وغسان ازاي هانت عليكي نفسك كده وانت عارفه هو عمل في سيلا ايه ورغم كده موافقة تتجوزيه ليه عشان الإنتقام ترمي نفسك في شباكه لاء انا مستحيل اسمحلك بكده مهما حصل مافكرتيش ايه اللي هيحصل لوالدتك لو عرفت ممكن تموت فيها حرام عليكي انت مش تضيعي نفسك بس انت هتضيع كل اللي حواليكي معاكي...

اسيل: خلصت حكيك، بدي اقلك اني خلاص اخذت القرار ومابتراجع فيه بنوب بترجاك ما تفتح معي حكي في هاد الموضوع ثاني بنوب يكفي هيك بترجاك...
امير: لاء يا اسيل انت مو لحالك عشان تأخذي القرار احنا كلنا مع بعض لازم نتشارك في قرارك ده والكل رافض يبقى لازم تسمعي كلامنا كلنا انت فاهمة
اسيل: لاء القرار قراري انا وانا حره فيه وانت ما إلك دخل بنوب انت فاهم.

حينها تهور امير وفقد أعصابه وقال: لاء هتتراجعي عن قرارك بالزوق بالعافيه مستحيل تتجوزي الشخص ده انت فاهمة...
اسيل: شو، ليش مين انت مشان تمنعني انت ماإلك صالح فيني انا حرة في حياتي وهل روح من هون بدي اضل لحالي ممكن، حينها شعر امير بالغضب الشديد وتهور وتصرف دون وعي وقام بصفعها بالقلم وقال...
امير: لاء انت مش ههتجوزي غسان مهما حصل وانا اللي همنعك انت فاهمة...

اسيل: لاء ما بتراجع بنوب وانت مابتقدر تمنعني وما بتقدر تسوي شي معي
امير: لاء هقدر وبلاش تستفزيني اكثر من كده...
اسيل: شو بتسوي ولا شي...

امير: لاء اقدر، وتهور وامسك برقبتها وقال: هقتلك وانك ماتتجوزيش غسان وكان فعله هذا ناتج منه بسبب حبه لها وانه لايقوى ان يراها مع غسان ولكنه لايعلم بهذا الحب شيء لأنه لم يعترف بيه حتى الأن، وكادت ان تختنق في يده وكانت تستغيث به وتقول له: هموت اتركني هموت عم اختنق، ولكنه غير مدرك بما يفعله، حينها دخلت تالا لتطمئن عليها فوجئت بأمير وهو يخنقها وضلت تخلصها من يديه ولكنه ضل ممسك بها قائلا بأنها لابد ان تتراجع عن قراراها حتى فقدت وعيها وكانت تالا تصرخ وتنادي على خالد وعمرو لكي ينقذوا اسيل ويبعدوا امير عنها وعندما وجد امير اسيل فاقدة وعيها بين يديه تركها معتقدا انها قد ماتت وكان في ذهولا تام بسبب فعلته وكاد لايصدق انها ماتت وكيف فعل ذلك وضل يحاول ان يفيقها وحملها بين يديه وضمها الى صدره قائلا: اسيل فوقي انا مش قصدي ارجوكي فوقي بلاش تموتي انا مش عارف عملت كده ازاي...

تالا: اسيل فيقي بترجاكي، ثم نظرت الى امير وقالت له: ليش هيك سويت ليش قتلتها، ثم صرخت وبكت خوفا ان تكون ماتت رفيقتها حينها دخل عليهم خالد وعمرو وكرمه ومعها الدكتور مختار وزوجته، وفوجئوا بما حدث لأسيل...
وكان امير في حالة صدمة بسبب الذي فعلة غير مصدق ماحدث..
عمرو وخالد غير متوقعين بالذي فعله امير مع اسيل...

عمرو: ليش هيك سويت، قتلتها يا امير يارب دخيلك، حينها اسرع الدكتور مختار ليفحص نبضها ثم قال: الحمد لله النبض شغال وتم حملها ووضعها على التخت لكي يحاول الدكتور مختار إفاقتها ومعالجتها، حينها خرج امير من الغرفة مؤنبآ نفسه على الفعل الذي فعله ويلوم نفسه قائلا: انا ايه اللي عملته ده ايه اللي خلاني اتصرف كده مهما كانت استفزت اعصابي ماكانش لازم اعمل كده انا مجرم انا بدل ما أحافظ عليها اقوم انا اقتلها، يارب تكون عايشة، انا عمري ماهسامح نفسي لو ماتت، وضل على حالته هذه ويترقب ان يستمع اي خبر عنها ويتمنى ان يسمع انها بخير، حينها وصل ابراهيم والده الى لبنان وعندما وصل الى الفيلا لم يجد احد بالداخل وحينها شعر بالقلق وصعد الى الطابق الثاني للفيلا وحينها تفاجئ بجلوس امير وكان في حاله لايرثى لها وعندها تفاجئ امير وجود والده امامة ولكنه صدم برؤيته لوالده امامه، امير: بابا...!

ابراهيم: في ايه مالك قاعد كده ليه وفين اسيل والباقية فين...؟
امير: موجودين بس قولي الاول انت جيت امتى وايه اللي جابك هو في حاجه حصلت للجماعه هناك...؟
ابراهيم: ليه ماكنتش عايزني اجي ولا ايه ومالك مرتبك كده ومش على بعضك هو في ايه وانت مخبيه عني...؟

نظر امير لوالده ولم يتفوه بكلمه واحده، حينها خرج الدكتور مختارمن غرفة اسيل ومعه خالد وعمرو لكي يطمئوا امير عليها وعندما خرجوا تفاجئوا بوجود ابراهيم واقف بجوار ولده امير، نظر كلامنهم لبعض ثم تحدث مختار قائلا...
مختار: شو، خيي ابراهيم هون كيفك هيك كثيرإشتقتلك طمني شو احوالك ومصر واهل مصر...

ابراهيم: وانت كمان وحشني جدا ولبنان وشوارعها وحشتني اما مصر واهلها بيسلموا عليك كثير، بس طمني الأول هو في ايه، وايه اللي بيحصل بالضبط...؟
وينظر مختار لأمير قائلا: والله ياخيي ابراهيم مابعرف شو اقلك مشكلة كلنا واقعين فيها ومابعرف شو حلها من جهة عرض غسان بالزواج من اسيل والمشكله الثانيه ونظر لأمير ثم توقف عن الكلام...

ابراهيم: ماهو ده اللي خلاني اجي على ملى وشي عشان امنع المهذلة دي لكن ايه هي المشكله الثانية اللي بتتكلم عنها...؟
مختار: هقولك لكن بدي منك انك تتماسك وماتتهور...
ابراهيم: قول يا مختار انا مش متحمل اكثرمن كده اسيل جرلها حاجه...؟
مختار: كان حصل مشده بين امير واسيل بسبب جوازها من غسان والله اعلم شو اللي صار بينهم خلى امير يتهور ويحاول انه يقتل اسيل بس ايد ماكنش واعي...

ابراهيم بصدمة: ايه بتقول ايه امير يقتل اسيل ازاي مستحيل اكيد في خطأ صح...
عمرو: لا ياعمي الدكتور بيتكلم صح امير فعلا حاول يقتلها لكن أؤكدلك انه ما كان في واعيه ولا مدرك للي سواه امير ياعمي مثله مثلنا كان غاضب من قرار اسيل لكن انت بتعرف امير في عصبيته ما بيكون وعيان لحاله...

ابراهيم وهو ينظر لأمير: ايه يا امير ساكت ليه ما تنطق اتكلم اللي بيقولوه ده حصل ها انت اتجننت اخليها معاك امانه تقوم انت تخون الأمانه وتقتلها بإيدك كمان انطق بصلي هنا وكلمني ليه عملت كده انا ربيتك على كده مش انت امير ابني اللي بعرفه وقام بصفعه على وجهه وضل يضربه حتى سال منه الدماء من انفه وفمه وكان امير يقف امام والده لايتحرك ولايتفوه بكلمة واحده حتى تم إرداع ابراهيم من قبل الدكتور مختار وعمرو، حينها سمع خالد وكرمه وتالا صوت عالي خارج الغرفه...

تالا: خالد الحق شو اللي صاير ليكون عمرو وامير عم يتخانقوا ياربي دخيلك مابعرف شو بيصير معنا...
خالد: خليكم انتم هنا مع اسيل لحين ماتفوق وانا بروح اشوف في ايه بيحصل بره...
وخرج خالد ليتفقد الأحوال بالخارج وعندما خرج فوجئ بوجود عمه ابراهيم وفوجئ ايضا بالذي حدث مع امير عندما رأى الدم يسيل من وجهه..
خالد: اهلا ياعمي الف حمد لله على سلامتك وصلت امتى وليه ماقولتش انك جاي كنا جينا أخذناك من المطار...

ابراهيم: ليه عشان تقدر تداري على اللي عمله امير صح، تقدر تقولي كنتم فين ساعتها...؟
خالد: والله ياعمي احنا كنا هنا بس ماحسينا بحاجه الا لما طلعت تالا وشافتهم وهي اللي عرفتنا الحمدلله انها كويسه وماحصلش حاجه اطمن ياعمي...
ابراهيم: اطمن يعني لولا تالا طلعت ولحقتها كان زمانها ماتت مش كده...

مختار: خلاص يا ابراهيم اللي حصل حصل ونشكر الله انها إيجت لحد هون وماصار شي وهلا تعالى ندخل زمانها فاقت مشان نطمن عليها كلياتنا، وبالفعل دخلوا ليطمئنوا عليها ماعاد امير لم يدخل معهم لأنه لايقوى الى النظر اليها ولا في عيونها وذهب الى غرفته وأوصد الباب خلفه، بينما افاقت اسيل وفتحت عيناها وجدتهم جميعهم متواجدين حولها وضلت تبحث بعيونها عنه ولم تجده معهم وتفاجئت بوجود عمها ابراهيم متواجد معهم حينها شعرت بالسعاده وقالت...

اسيل: عمو ابراهيم انت امتى إجيت، الف حمدلله على سلامتك، امي كيفها وخالتي امينه واميرة كيفهم كثير اشتقتللهم واحمد كيفه، قلي سيلا كيفها هلا كيف صارت هلا كبرت ولا لساتها صغيرة ثم سالت دموعها على خديها وقالت انا كثير اشتقتلكم كثير، ثم ضمها عمها الى صدرة وقال لها...
ابراهيم: وهما كمان ياحبيبتي إشتاقولك كتير وبيسلموا عليكم كلكم، اهم حاجه انت هلا كيفك بخير ياحبيبتي...؟

اسيل: اي ياعمو انا منيحه كثير اطمن وماتخاف عليه بنوب...
ابراهيم: مش عايزك تزعلي من امير وعشان خاطري سامحيه هو اكيد ماكانش في وعيه انا متأكد لو كان في وعيه ماكانش اتصرف ده صدقيني...

اسيل: انا بعرف هالشي ياعمو انت مو محتاج تبرر اللي سواه معي امير انا بس صعبان عليه حالي انه كيف وصلت ألأمور بينا لهون مع اني كنت بأخذ قوتي منه هو لولا وجوده معي ماكنت قدرت أتحمل لكن اللي سواه معي هو اللي كسرني ياعمو كيف هان عليه يعمل هيك معي، لكن تعرف ياعمو انا كمان غلطت في حقة كثير واستفزيته بالحكي كثير لهيك انا ما بقدر ازعل منه واكيد انا مسامحته قلي هو وينه هلا...

خالد: موجود بس من ساعة اللي حصل وبعد ما اطمن عليكي وهوحابس نفسه في الغرفه، بصراحة يا أسيل حالته صعبة خالص...
اسيل: ممكن ياخالد تروح لعنده وتخليه يجي لهون ويضله معنا هون وخبره اني موزعلانه منه بنوب...
خالد: حاضر بروح بس اتمنى انه يرضى يجي معي ومايعند، ثم ذهب خالد لكي يحضر امير من غرفته حينها تحدث ابراهيم قائلا...

ابراهيم: ممكن اعرف بقى ايه اللي انت عملتيه ده وازاي تأخذي قرار زي دة من غير ما ترجعي لأي حد فينا ها انت عارفه والدتك لوعرفت هيحصل معها ايه هتروح فيها وتموت بحصرتها عليكي يابنتي والدتك مالهاش غيرك وانت عارفه هي بتعاني قد ايه بسبب غيابك عنها...

اسيل: اي بعرف هالشي ياعمو، لكن شو بدي اساوي ماعاد فيني رجوع مشان اقدر اوصل لهدفي واخلي كل واحد يدفع الثمن غالي كان لازم اوافق على هالشي ومقابل زواجي منه بيسوي كل اللي بدي إياه لهيك وافقت...
ابراهيم: خلاص ياحبيبتي كفاية كده وارجعي معايا وانسي اي حاجه ثانيه الحمدلله انها جت على قد كده وبلاها الزواج ده انت كده بتدمري نفسك وبتدمرينا كلنا معاكي حرام عليكي اللي بتعمليه في نفسك ده...

اسيل: مابقدر اتراجع انا عم موت كل لحظة وثانية من جواتي مجرد ماشوفهم عايشين حياتهم وبيتمتعوا ولا اكنهم عاملين شي لازم يدفعوا ثمن فعلهم غالي انا خلاص انتقمت من منى وماضل غير اني ادفع غسان الثمن غالي وقتها انا برتاح ياعمو غير هيك مابتراجع مهما صار...

رقيه: طيب ياحبيبتي سوي اللي بدك إياه وإحنا معك لكن بلاها هالزواج يتم يابنتي هيك انت بتحكمي على نفسك بالعذاب وغسان مو زلمة منيح هاد شيطان الله يكفيكي شره...
اسيل: ماعاد ينفع هالشي ياخالتي خلاص وانا بزواجي منه بقدر اسوي كل اللي بدي إياه وانا مستعدة ادفع حياتي كلها ثمن اني ارجع حق سيلا واني اخلية يدفع الثمن هو وأهلة غالي غيرهيك مابدي...

عمرو: عموما انا بكون معك في اي قرار بتقرريه وما بتركك لحالك بنوب واكيد امير وخالد بيسووا هالشي لهيك بدي منك ياعمي ابراهيم ماتخاف عليها بنوب
كرمه وتالا بنفس واحد: واحنا كمان مهما كان هو قرارك يا اسيل بنضل معك ومابنتركك لحالك، حينها دخل عليهم خالد وكان بمفرده ولم يحضر معه امير..
اسيل: وينه امير يا خالد ليش ما إجي معك...؟

خالد: انا حاولت معاه حتى ما قبل يرد عليه ولا يفتح الباب حتى بصراحة هو نفسيا مدمر وخصوصا بعد اللي حصل، حينها قررت اسيل الذهاب اليه بنفسها وقامت وذهبت اليه، وعندما وصلت الى غرفته وطرقت على باب الغرفه ولكنه لم يتجاوب معها ولكنها ضلت تطرق على باب الغرفة وقالت: امير مشان الله افتح الباب بدي احكي معك شوي ليش ماعم ترد عليي بترجاك افتح الباب والله ماني زعلانه منك بنوب بترجاك افتح الباب، هالقد مابدك تحكي معي ولا تشوفني...؟ امير يلا افتح الباب موعلى اساس انك معي ومابتتركني لحالي وانك بتحميني ليش مابترد عليي وانت بتعرف انك مصدر قوتي هلا بتتخلى عني بكل بساطه ومابدك تفتحلي الباب هلا طيب لكان مثل مابدك انا هلا رايحه لكن بيكون في علمك اني لو صارلي شي بيكون انت السبب اتفقنا، وكان امير يسمع حديثها معه ولكنه ان يتألم ويتوجع ولايقوى على مواجهتها ولكنه قام بفتح الباب وسمح لها بالدخول وعندما دخلت اليه كان يعطيها ظهره لكي لاتراه بهذه الحالة ولا ترى اثر ضرب والده له ولكنها أصرت على ان يلتف اليها ولكنه أبى فالتفت هي إليه وقد رأت أثار الضرب على وجهه والجرح الذي في شفتيه وسألته: لهيك مابدك إياني ارى وجهك شو اللي صار معك ومين سوى فيك هيك احكي...؟

عمرو: عمي ابراهيم هو اللي سوى هيك شي لما عرف باللي سواه معك ثار عليه وضربه...
اسيل: ليش هيك سويت معه ياعمي ماكان المفروض تسوي هيك شي، ثم أخذت الضمضات لكي تضمض له جرحه حينها اشار اليهم ابراهيم للخروج وتركهم لحالهم بتصافوا سويا، وأخذت اسيل تضمض جرحه بالمطهر حينها تألم امير وعندما رأته تألم شعرت بألم في قلبها وكانت تنظر اليه لتملي عيونها منه ولكنه كان ينظر في الأرض فتحدثت قائله...

سيلا: هالقد مابدك تشوفني ليش عم خافض عيونك في الأرض مابدك تشوفني ولا شو، حينها رفع امير عيونه ونظر إليها حتى تلاقت عيونه مع عيونها وضلوا ينظرون لبعضهما البعض وتحدثا سويا وهما ينظران لبعضهما قائلان...
اسيل: شو امير قلي ليش سويت معي هيك للدرجة دي هونت عليك...؟
امير: عمري كله يهون ولا انت تهوني عليه مستحيل...
اسيل: لكن انا هونت عليك والدليل اللي سويته معي ولاشو...؟

امير: انا مش عارف عملت ده ازاي صدقيني ماحسيت بنفسي ومن ساعتها وانا بتعذب منو جوايا ولو كان حصلك حاجه عمري ماكنت هسامح نفسي، كنت هموت نفسي وراكي، حينها وضعت اسيل يدها على شفتيه قائلة: لاتقول هالشي بنوب الف بعد الشرعليك انا عمري مابيصيرلي شي وانت بتكون معي...
امير: عايزك تسامحيني وماتزعلي مني وإلا مش هسامح نفسي خالص...

اسيل: انا مسامحتك من كل قلبي وعمري ماقدر ازعل منك بنوب، وضلو يتبادلون النظرات وكان قلبها يخفق كلما اقتربت منه يزيد خفقان قلبها حتى كادت تختلط أنفسهما سويا واقترب أكثر منها حتى تلامست شفتيهما وقام بتقبيلها وكان لأول مره يقترب منها بهذا الشكل وينسى حاله ويقبلها، ثم افاق لنفسه وتعلثم بالكلام قائلا...
امير: انا، انا، انا اسف ماكانش قصدي مش عارف انا عملت كده ازاي
اوعدك مش هتكرر تاني انا بجد اسف...

اسيل: انا اللي بدي اعتذر منك مابعرف شو اللي صارلي وكاد قلبها يقف من كثر خفقانه، ثم قالت: خلاص مو زعلان...
امير: اسيل ارجوكي بلا ش توافقي على زواجك من غسان انا خايف عليكي ومش هقدر اشوفك معه بتدمري نفسك واقف اتفرج عليكي...

اسيل: صدقني يا أمير مابقدر اتراجع ولكن زواجي منه بيكون على الورق فقط لأن هي دي الطريقة الوحيده اللي بقدر انفذ انتقامي منه وأوعدك اني أحافظ على نفسي ومابيلمس مني شعرة وكله بيكون على الورق، بدي منك توافق انت بتعرف اني بستمد قوتي منك وبدي منك تضل معي موهيك كان وعدك للإلي...

امير: وانا عند وعدي مستحيل اخلي اي حد يلمسك ولا يأذيكي وبكون في ظهرك على طول وما بتركك نهائي، وضلوا ينظرون لبعضهما البعض ثم ضمها الى صدره وأحاطها بذراعيه بكل حب متمني انها تضل معه ولا تتركه وعندما ضمها الى صدرة شعرت بحبه إليها كما شعرت بالأمان متمنيه هي الأخري ان تضل في هذا الحضن ولا تتركه نهائيا وتتمنى ان يشعر بحبها هو الأخر كما هي شعرت به وتتمنى تسمعه يقول لها كلمة أحبك ويصبح هذا الحلم حقيقة...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة