قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل الرابع والعشرون

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل الرابع والعشرون

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل الرابع والعشرون

في الجانب الأخر (لبنان)
كان غسان جالس في الشركة الذي أخذها من والده يعمل ويباشرأعماله وكان عايش حياته وكأن لم يحدث شيء ولا يهتم ان تنكشف حقيقته لانه لا يهتم بالقانون ولا اي شخص كان لانهم يرون نفسهم فوق القانون ولا اي شيء يردعهم...

ولكن كان يوجد من يراقبه ويراقب كل تصرفاته اكيد عرفتم من هو اي نعم هو (عمرو) لأنه كان يشك في موته من الأول ان الموضوع مخطط لتهريبه من العدالة ولكنه كان لايملك دليل حينها، والأن أصبح على يقين ان غسان مازال على قيد الحياة ولكن مالفائدة الأن لأنه لايستطيع فعل شيء لأن بسبب والده خسر عمله في الشرطة ولكنه لم ينسى ماحدث له من أذية وإهانة كرامته امام أصدقائة ورغم ذلك لم ييأس واتجه الى العمل في المحماه ولكنه أصرعلى أنه ينتقم منهم بدل ان القانون عاجز أمامهم ولكن هل يقدر عليهم وحده؟، مستحيل لابد من ان يكون الطرفين متساويين في القوة وهنا قوة الخصم أكبر وأعظم منه...

وهنا كان غسان خارج من الشركة فجأة وجد من يقف أمامة وتنظر له قائلة: اهلا غسان روحت وقولت عدولي من ساعة اللي حصل وماحدش شافك ولاعرف عنك حاجة ولا عشان خلاص ماتت هتنسى كل اللي تعرفهم، أكيد عرفتوها من تكون نعم انها (منى) فعلا الطيور على أشكالها تقع...
غسان بذهول: انت، غريب شو جابك لهون...؟

منى: ايه مالك بدل ماتقولي حمدلله على السلامة بتقولي ايه اللي جابك هنا ايه ماكنتش عايز تشوفني، نظر غسان لها بلا مبالاه قائلا...
غسان: ولا يفرق معي شو بدك مني هلا...؟
منى بتعجب من تصرفه وكلامة لها ولكنها لاتعلق على هذا التصرف..!وقالت:
منى: عايزة منك توصلني لوالدك او والدتك...
غسان: شو بدك منهم بالضبط وشوجابك لهون؟

منى: دي حكايه طويلة، أنا إتصلت بوالدي لكن للأسف هو مش موجود في لبنان الفترة دي وقالي إني اروح لسالم بيه والدك او الدكتوره فاتن والدتك غير اني كان بيربطني بوالدك مصلحة وأكيد انت عارف ايه هي كانت المصلحة ولا ايه...؟
غسان: عارف طيب اركبي هلا السيارة انا في الحالتين مروح على البيت تعالي معي بيكون هناك هلا، وركبوا سويا السيارة وأثناء الطريق سألها غسان عن سبب مجيئها الى لبنان...

غسان: ما قلتيلي شو السبب اللي جابك لهون زيارة ام إقامة...
منى: بصراحة إقامة وعايزاك تساعدني اني اعمل بطاقه جديده بهويه جديدة مثل ما عملت انت بالضبط...
غسان بدهشه: ليش هيك بدك تغيري هويتك هربانه من شي، ولا حبيب القلب كشف حيقيقتك...؟
منى: ايوه هربانة من جريمة قتل واكيد انكشفت امامه، وهنا خافت تحكي له السبب انها قتلت سيلا ليتهور عليها وإكتفت انها قتلت اسيل فقط...

وعندما سمع منها اسم اسيل وإنها قتلتها صدم وفرمل السيارة ووقف فجأة ثم نظر لها وقال: شو قلتي انت قتلتي مين اسيل شو قصدك بهالحكي ليش سويتي هيك انت ماعندك قلب شوهالحقد اللي جواتك ما كفاكي اللي سوتيه في سيلا انت عن جد جنيتي...؟
منى: ياسلام على اساس انك ماقتلتهاش صح...؟
غسان: بالغلط انا كان بدي اقتل العريس موهي لأني كان بدي ياها إلي انا لأني بحبها لكن شو ذنبها اسيل شو سوت لك...؟

منى: بتسأل ليه لأنها كشفت الحقيقه وعرفت كل كل حاجه وعرفت مين اللي قتل اختها وكانت مصدر خطرلي ولك ولو ماكنتش قتلتها كان زماني في الحبس بسبب قتل سيلا مش قولتلك حكايه طويله...؟
غسان: احكي شو سويتي بدي اعرف كل شي هلا...؟

وقصت عليه منى كل شيء فعلته بأنها إتهمت خالد وحبسته بتهمة قتل سيلا بحيث تنفذ هي من التهمة وكانت ماكرة بطبعها اقنعته انها فعلت هذا لكي تبعد عنه هو الأخر التهمة وعندما كشفت اسيل الحقيقة قامت بقتلها...

منى: عرفت بقى ليه قتلتها ودلوقتي المطلوب منك انك تساعدني زي ماساعدتك وساعدت والدك قبل كده، وهنا حزن غسان بخبر موت اسيل لأنه لم يكن يريد يحدث هذا معها لأنه ندم كل الندم على قتل سيلا وأتحرم منها وهو الذي حرم نفسه منها بسبب غباؤه ولكن مافائدة الندم الأن، وأخذها وذهب الى الفيلا وحينها وصلوا واخذها وأدخلها معه لكي تقابل والده، وكان سالم في غرفة المكتب وكانت والدته فاتن جالسة في التراث وهنا دخل عليها غسان يسأل عن والده، وقالت له إنه في غرفة المكتب ثم قدم اليها منى وعرفهم على بعض وقال لها...

غسان: خلي منى معك يا إمي إحكوا مع بعض لحين ماخبر بابا بوجود منى...
فاتن: حاضرياحبيبي روح واتركها معي منى غالية وبنت الغالي نعم تقصد والدها لأن منى بتكون بنت اسماعيل الشهاوي شريكها في كل شيء في المستشفى وكل شيء هو الذي كان يمول لها المستشفى بالبضاعة أكيد عرفتم ما المقصود بالبضاعة نعم أطفال بريئة ليس لها أي ذنب بيتاجروا فيهم وفي أعضائهم(حسبي الله ونعم الوكيل).

وهنا دخل غسان الى والده في غرفة المكتب وإستأذن منه أنه يتحدث معه، وأذن له والده بالجلوس وترك كل أعماله ليتحدث مع ولده...
سالم: خير ياغسان شو بدك تحكي...؟
غسان: انت عارف طبعا محمد البدري كان عنده بنتين صح مو هيك...
سالم: اي بعرف سيلا وأختها اسيل لكن هي طول عمرها مسافرة وبعيده كل البعد عن حياة اهلها...
غسان: اتقتلت هي كمان بابا...
سالم بذهول: شو عم تحكي انت، قصدك قتلتها هي كمان...

غسان: لاء مو انا اللي قتلتها منى رفيقتها وبنت رفيقك، منى اسماعيل الشهاوي واللي كانت بتساعدك على اذية سيلا في مصر عرفتها
سالم: اي عرفتها ليش هيك شو اللي صار معها...؟

غسان: عم بتقول انها كشفت الحقيقة وعرفت انها السبب في اللي صار مع سيلا اختها ومشان كشفت اني اللي قتلت سيلا وبدها تنتقم منها وهي الحين بدها منك تساعدها وإنك تسوي لها بطاقة بهوية جديدة لتقيم هنا في لبنان، وهنا سكت سالم ولم يجيب على ولده وعلم ان منى أصبحت كارت محروق بالنسبه له ومصدر خطر له وعلى ولده ثم قال: روح هلا ياغسان وخبرها ان طلبها هيتم تنفيذة ولكن سالم يخطط لشيء أخر وهو التخلص منها ولكن بطريقة لاتبين أنه هو القاتل لكي لايخسر والدها ويخسر مصالحه معه وكما نعلم مصلحته عنده هي اهم شيء في حياته ثم أخذ قراره وعزم على تنفيذه ثم خرج من غرفة مكتبه وذهب لمقابلة منى وكانت تجلس مع زوجته فاتن منتظرة انها تقابله...

سالم: اهلين فيكي لبنان نورت بوجودك...
منى: اهلا ياعمو لبنان منورة بأهلها وبحضرتك...
وكان سالم ماكرجدا في تصرفه معها وأخذ يطمئنها بالكلام والوعود الكاذبة...
سالم بمكر: إطمني يا منى ياحبيبتي غسان حكى لي على كل شي صار معك وانا بقدر احلها وماتخافي من شي...
منى: بجد ياعمو يعني اطمن انا كنت متأكدة انك مستحيل تتخلى عني لو مش عشاني عشان بابا انكم أصدقاء ولا ايه ياعمو...

سالم: هيك بالضبط مثل مابتحكي مشان نحنا اهل وعشرة عمر، لكن بدي منك تسمعي كلامي وتنفذيه كله تمام انت لازم تختفي هلا عن الأنظار لحين ما كل الأوراق تخلص وأقدر احل مشكلتك في بيت بتروحي تعيشي فيه وبيكون في مكان بعيد عن هون وبيكون على اليبت حراسه بيحرسوكي اوك...
منى: اوك ياعمو بس عشان خاطري حاول تخلص بسرعه لأني مش هقدر أعيش لوحدي خصوصا في مكان خالي من الناس مثل ماحضرتك بتقول...

سالم: يصير خير ان شاء الله بس ياريت بلا تخبري والدك انك هون...
منى: ازاي ياعمو وهو اللي بعتني لحضرتك وليه ماعرفوش اني هنا...؟

سالم: انا موقلتلك تسمعي حكيي من غير اي سؤال ولا اعتراض وهيك مشان مصلحتك، انت بتخبريه انك جيتي لهون وانا عملت الصالح ليكي وانك تركتي لبنان وسافرتي اي بلد ثانيه وهاد لمصلحتك مشان تقدري تظهري بهويه جديدة وشخصية اخرى لأن انت دخلتي لبنان على انك مصريه موهيك كيف بدك اغير هويتك هون بيكتشفوا كل شي لكن انا بسوي الهويه بناء على البلد اللي انت هتسافري إالها وساعتها تقدري تدخلي لبنان بكل حريه فهمتي ليش هلا...

منى: حاضر ياعمو كل اللي قولتلي عليه اعتبره حصل...
ونفذت منى كل ما طلبه منها سالم ولا تعلم مايخفيه لها من مكر وغدر، ثم أخذها سالم وذهب بها الى منزل مهجور بعيد عن الأنظار في الجبل ليخفيها هناك لكي يتمكن من التخلص منها وعندما وصلوا الى المنزل دخلوا وعرفها سالم على كل شيء في المنزل وأخبرها بكل شيء تريده موجود من طعام وشراب وكل مطالبها مجابه في الحال...

منى: عمو انا خايفة افضل لوحدي هنا المكان يخوف قوي...
سالم: لاتخافي مافي شي مخيف هون وبيكون في حرس على المكان من كل جهة ومافي حدا يقدر يهوب هنا بنوب ولاتخافي من شي بنوب ما قلتي ليش سويتي هيك وقتلتي اسيل مثل ما قتلتي سيلا موهيك مافي شي يخفى عني كل شي بعرفه...

منى: سيلا دمرت حياتي وأخذت مني الإنسان الوحيد اللي حبيته واسيل كمان كانت خطر عليه لأنها عرفت كل حاجه وكشفت اني وراء قتل اختها قتلتها قبل ماهي تقتلني وبعدها هربت وجيت هنا لبنان ومش ناويه ارجع تاني خصوصا ان خلاص الأمل بقى مستحيل اني ارجع امير لي من تاني لأنه زمانه عرف الحقيقة...

سالم بمكر: لاتخافي انت هون صيرتي بأمان وانا هلا لازم اروح من هون لهيك بدي منك تنفذي كل اللي طلبته منك بالحرف، ثم تركها ورحل وامر الحراس انهم يديروا بالهم عليها وتكون تحت نظرهم وممنوع تخرج خارج المنزل ورحل عنهم وذهب الى الفيلا، وعندما وصل طلب من فاتن زوجته انها تحضر غسان وتحصله على غرفة المكتب، وبالفعل اجتمع سالم مع زوجته وولده في غرفة المكتب وطلب منهم...

سالم: بدي اخبركم شي ضروري وأحب اعرفكم اني اخذت القرار بهالموضوع واللي بحكيه هلا لازم يتسمع ويتنفذ مفهوم...؟
فاتن: شو بدك تحكي هلا...؟
سالم: بدي منكم تنسوا ان منى إيجت لهون ولا شوفتوها مفهوم...
نظرت فاتن لولدها غسان ثم نظرت له بتعجب وذهول تام...
فاتن: كيف يعني ماشوفناها وليش هيك عم تحكي...؟
غسان: بابا وضح حكيك بدنا نفهم شو قصدك بهالحكي...؟

سالم: منى صارت خطر كبير علينا وعليك ياغسان خصوصا بعد ماقتلت اسيل واكيد الكل عرف كل شي صار من قبل وهيك شي يؤكد انها خبرتهم على حقيقتك انت كمان وكل اللي سويناه بيروح رغم اني مابخاف من شي لكن الفتره دي موحابب أي قلق لأن لو صار مشاكل والعالم اللي عايشين فيه وبنشتغل معهم حسوا بهالشي حياتنا كلنا بتكون بخطر ياريت يكون حكيي واضح ومفهوم...

فاتن: فهمت عليك لكن شو بتحكي مع والدها وهو عارف انها هون وهو اللي بعتها لعندك...؟
سالم: لاتخافي عملت حسابي واخبرتها تخبر والدها انها تركت لبنان وراحت على بلد ثانيه وكل شي على مايرام...
غسان: وكيف هتتخلص منها ومن غير ماحدا يحس فيك...؟
سالم: لسه مابعرف لكن اكيد في طريقة، الله ينتقم منكم ومن أمثالكم...

في الجانب الأخر ( القاهرة).

كانت اسيل جالسة في غرفتها تفكر في كل شيء حدث معها والذي سوف يحدث وكيف هتقدر توصل لمنى هذا غيرإنها علمت بأن غسان مازال على قيد الحياه لم يمت وكانت تعرف أن خصمها صار أقوى منها ومنى لم تكن الخصم الأساسي بل كان خصمها الأساسي سالم الهواري وولده غسان والأن اصبح الإثنين خصم لها وضلت تفكر كيف سوف تنتقم منهم ونظرت الى السماء وقالت: يارب أعني على إني أقدر ارجع حق سيلا وأخلص العالم من شر الناس امثالهم، ثم تذكرت والدتها هل تسمح لها إنها تسافر لبنان لحالها ام لا؟هل هتتركها تنفذ إنتقامها وخصوصا إنها تعلم ان وجودها هو الشيء الوحيد الذي يصبرقلب والدتها وإذا حدث معها مكروه حينها والدتها سوف تنهار ولا تقوى على الحياه من غيرها لكنها مصممة على تنفيذ إنتقامها مهما حدث، وكانت بين نارين نار الإنتقام ونار قلب والدتها.

وكانوا الجميع مجتمعين في حديقة الفيلا جالسون يشربون الشاي وكان خالد جالس معهم وكانوا سعداء لرجوع اسيل بالسلامه ولكن والدتها كانت قلقه عليها جدا وتعلم إبنتها جيدا وتعرف إنها مستحيل هتترك الذي قتل شقيقتها حرطليق وتعرف معنى حبسها لنفسها في غرفتها ليل ونهار أكيد تفكر في طريقة الإنتقام وكان قلبها يرتجف من الرعب على إبنتها خائفة إنها تخسرها هي الأخرى ولا تعلم كيف تتصرف او تردعها عن موقفها...؟ وكان خالد يعلم هو الأخر ان اسيل لم تترك حق سيلا يضيع ويرى كم الحزن الذي يظهر في عيون والدتها ويعلم مدى حزنها وخوفها على اسيل ولكن هذا مصير وكل إنسان مننا بيختار مصيره واسيل اختارت مصيرها بيدها ثم تحدث إليها قائلا...

خالد: أمي عايز اقولك حاجه انا عارف انك خايفة وحزينه وخوفك ده بسبب اسيل وانت عارفه اكثر مني ان اسيل مستحيل هتتراجع عن موقفها وعارف كمان ان قرارها بيكون قرار مصيري لكن احب اقولك اني مش هسيبها لوحدها وبكون معها ولو حكم الأمر هضحي بنفسي في سبيل اني احميها وهنا تدخل امير في الكلام قائلا.

امير: وانا كمان مستحيل هسيبها لوحدها لأني انا كمان اخذت القرار ان لازم ارجع حق سيلا وانتقم لحب عمري على الأقل اقدر اقدم لها اللي ماقدرتش اقدمه لها وهي عايشه ومتخافيش انا مش هسمح لأي ضرر يمسها مستعد افديها بعمري كله اطمني يا امي اسيل هتكون بخير دائما...
حينها خرجت اسيل من غرفتها وتوجهت إليهم في الحديقة وفجأة تحدثت قائلة وهي تنظر لعمها ابراهيم نظرات لوم وعتاب...
اسيل: عمو كنت بتعرف مو هيك...؟

حينها شعر ابراهيم بالتوتر من سؤالها وكان يعلم مقصدها ولكنه حاول أنه يتظاهر بأنه لايعلم شيء...
ابراهيم: اعرف ايه بس ياحبيبتي، ثم قال: احسن حاجه عملتيها انك خرجتي من غرفتك وجيتي تقعدي معنا، وهنا قاطعته اسيل وهي غاضبة...
اسيل بغضب: كنت بتعرف موهيك، كنت بتعرف انه لساته عايش احكي ياعموجاوبني كنت بتعرف مو هيك...؟
وكان ابراهيم قلبه بيعتصر من الألم وينظر الى الأرض ولا يقوى على النظر في عيونها ولا الكلام...

اسيل: ليش هيك سويت ياعمو وداريت الحقيقة وقولت انه مات ليش احكي ياعمو بترجاك...؟

ابراهيم: انا كنت مفكر انه مات زي ماقالوا والضابط عمرو كلمني وقالي انه مات وحضر الدفنه والعزاء وساعتها كانت سيلا بدأت ترجع زي الأول وتحس بالأمان ورجعت البسمة تنور وشها من ثاني وقولتلها انه مات لأني كنت مفكر كده لحين ما اتصل بيه عمرو من لبنان وقالي على الحقيقة المرة انه لسه عايش وكان ملعوب من سالم ليهرب ولده ولكن ساعتها سيلا كانت في غيبوبه اثر الحادث اللي صار معها وكانت والدتك في حاله لايرثى لها ومن خوفي سكت وما اتكلمت لكن من جهة ثانية اتصلت بأحد اصدقائي بيشتغل في المطار وقولتله واعطيته صورته وموصفاته لو شافه دخل مصر يخبرني ومن ساعتها مافي اي اتصال وقولت مستحيل هيتجرأ وينزل القاهرة، بس والله العظيم ماعرف انه نزل القاهرة فعلا لأن سيلا ماحكت لنا على اي حاجه كانت بتحصل معها في الفترة الأخيرة هو ده اللي حصل لكن صدقيني يابنتي من ساعة ما ماتت سيلا وانا عايش في عذاب وحاسس بالذنب بس يعلم ربنا كان خوف عليها لكن القدر كان اقوى مننا كلنا...

اسيل: ياريتك ياعمو كنت حكيت ياريت كانت أخذت بالها ان المجرم كان هنا في مصر واتفق مع منى على انهم يدمروها وتعرف شو كان ناوي يسوي فيها لولا تدخل رفيقه كان غسان نجح في فعلته، وهنا تحدث خالد قائلا...

خالد: اسيل ممكن تهدي حالك صدقيني عمي ابراهيم مالوش ذنب يعلم ربنا ان هو عمل كده من خوفه عليها وانا كمان حاولت ولكني فشلت انا كمان بس ده قدر ومكتوب كل واحد فينا لازم يرضى بنصيبه وده نصيبها ولازم كلنا ندعيلها بالرحمة والمغفرة وكوني على يقين انها في مكان احسن من هنا بمليون مرة ولازم تحاولي تعيشي حياتك وتعيشي سنك مثل كل البنات اللي في سنك وحاولي ترمي كل ألمك والماضي وراء ظهرك وفكري في اللي جاي، وكان هنا خالد يحاول يستشف منها على نوايها...

اسيل: شو بدك مني انسى كيف انسى ألمي ووجعي كل لحظة كانت سيلا بتتألم فيها كنت بشعر بنفس ألمها وعذابها وكنت بوهم حالي انها بخير كنت أسأل إمي كانت تخبي عليه وتحكي وتقلي انها منيحه وكانت ناسيانه اني كنت بشعر بعذابها وألمها لأننا روح واحده كيف بدك انسى مستحيل لازم كل واحد دمر حياة إختي وخلاها تعيش في عذاب يدوق هوكمان الألم والعذاب الوان مستحيل اترك اللي قتل في حاله لازم ارجع لها حقها لأول مرة احس اني وحيده ضايعة هيك، وتحدثت والدتها قائله.

ميسون: شو قصدك بهالحكي بدك تتركيني انت كمان وترمي حالك في النار واضل ساكته لا مستحيل يكفي اختك راحت مني مستحيل انت كمان تروحي مني لامستحيل يصير هالشي، خيتي امينه مشان الله تحكي معها ترجع عن اللي في رأسها انا مابقدر اعيش بلاها خيي ابراهيم دخيل الله حاكيها وإنهارت من البكاء خوفا عليها.

اسيل: سامحيني يا امي لأول مرة هخالف أوامرك لأني وعدت سيلا اني برجع حقها من كل واحد ظلمها ودمرها يا إمي انا عم اشوف سيلا على طول في منامي تبكي حزينه بحلم فيها كل يوم ما عم بقدر اتحمل يا إمي اخلف وعدي للإلها حتى لو كان الثمن حياتي لأني عم اموت بالبطيء، ثم تركتهم ورحلت وكانت والدتها منهارة من البكاء، ثم قالت لأمير: دخيل الله تخبرها انها ترجع عن اللي في رأسها انا مابقدر اعيش بلاها...

امير: حاضر بس اهدي ارجوكي صحتك مش مستحملة زعل وانا بحاول معها وان شاء الله الأمور هتعدي على خير، ثم قال لوالدته إنها تأخذها وتدخلها الى غرفتها لتستريح وضل هو وخالد واحمد واميرة ليتناقشوا كيف يتصرفون خصوصا انهم يعلمون ان اسيل مستحيل تتراجع وهما الأخرون مستحيل يتراجعون عن اخذ حق سيلا ولكن تحدث امير قائلا: في حل لكن اعتقد ان مستحل اسيل توافق عليه..
احمد: ايه هو الحل ده قول عليه ممكن توافق ليه لاء...

امير: احنا او بالأخص انا اللي لازم ارجع حق سيلا هي تخليها هنا عشان والدتها وانا مستعد ادفع عمري كله في سبيل ارجع حق سيلا ماتنسوش اني انا احق بالإنتقام لها وادفع كل واحد الثمن غالي قوي ثمن اللي عيشته واللي لسه عيشه من الم ووجع، حينها جاءهم ضيفتان وكانوا اصدقاء اسيل كرمة وتالا...
كرمة: على ما اظن هو هاد العنوان اللي اعطاتنا اياه اسيل...

تالا: هلا بنشوف وبنسأل ونعرف إنطريني هون وأنا بروح أسأل هالزلمه، وكان عم محمد البواب جالس في مكانه وفجأة وجد بنت حلوه تقترب منه ومجردما رأها قال: ياحلاوة ياولاد هما دول النسوان ولا بلاش، حينها قربت منه وسألته...
تالا: اهلين كيفك ياعمو...؟
العم محمد: يا اهلا وسهلا بالقمر أؤمري ياحلوة انت..
وتضحك تالا من كلامه معها: قلي اي فيلا من دول بتكون فيلا محمد البدري وابراهيم الدمنهوري...

العم محمد: هي دي اللي احنا واقفين قدامها دي اي خدمة ياقمر..
تالا: بدنا نشوف اسيل محمد البدري ممكن وتشاور لكرمه لتيجي عندها وتخبرها انه هاد العنوان..

العم محمد: اتفضلوا وانا حالا بخبر الجماعه اتفضلوا ودخلوا داخل الحديقه وكان امير واحمد وخالد واميره مازالوا جالسون في الحديقة وفجأة وجدوا بنتين دخلين على الفيلا وتعجبوا من تكونان هاتان البنتين...؟ وقال احمد لأميرة تذهب وتعرف من هم البنتين وماذا يريدان...؟ وذهبت اميرة لهم من هم وماذا يريدان...
اميرة: يا اهلا وسهلا أي خدمة اقدر اقدمها لكم...؟

كرمة: اهلين فيكي حبيبتي انا بكون كرمه وهاي بتكون تالا بنكون رفقات اسيل وسألنا العم البواب قال لنا ان العنوان صح...

ورحبت بيهم ودخلوا داخل الفيلا لكي تخبر اسيل بوجودهم وتخبر والدتها، ولكن كانت تالا عيونها زائغة على الشباب اللي جالسون ونفسها تعرف من هم وخصوصا خالد عيونها كانت عليه من ساعة ما دخلت على الفيلا فظيعة تالا تعشق المرح والهزار وكانت تعشق الجمال وخصوصا الشباب لكن هذة المرة غير كل مرة أول مرة تشوف شاب وماتريد تزيح عيونها من عليه، وكانت كرمة تعلم طبعها وقالت لها: يابنتي تعالي بلا فضايح شو اللي صايرلك حتى هون مش هتبطلي يلا تعالي بلا حدا يدير باله وتذهب معها ودخلوا سويا الى الداخل...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة