قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل الخامس والعشرون

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل الخامس والعشرون

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل الخامس والعشرون

وكان امير واحمد وخالد واميره مازالوا جالسون في الحديقة وفجأة وجدوا بنتين دخلين على الفيلا وتعجبوا من تكونان هاتان البنتين...؟ وقال احمد لأميرة تذهب وتعرف من هم البنتين وماذا يريدان...؟ وذهبت اميرة لهم من هم وماذا يريدان...
اميرة: يا اهلا وسهلا أي خدمة اقدر اقدمها لكم...؟
كرمة: اهلين فيكي حبيبتي انا بكون كرمه وهاي بتكون تالا بنكون رفقات اسيل وسألنا العم البواب قال لنا ان العنوان صح...

ورحبت بيهم ودخلوا داخل الفيلا لكي تخبر اسيل بوجودهم وتخبر والدتها، ولكن كانت تالا عيونها زائغة على الشباب اللي جالسون ونفسها تعرف من هم وخصوصا خالد عيونها كانت عليه من ساعة ما دخلت على الفيلا فظيعة تالا تعشق المرح والهزار وكانت تعشق الجمال وخصوصا الشباب لكن هذة المرة غير كل مرة أول مرة تشوف شاب وماتريد تزيح عيونها من عليه، وكانت كرمة تعلم طبعها وقالت لها: يابنتي تعالي بلا فضايح شو اللي صايرلك حتى هون مش هتبطلي يلا تعالي بلا حدا يدير باله وتذهب معها ودخلوا سويا الى الداخل...

اميرة: خالتي ميسون في أميرتين حلوين بيسألوا عن اسيل ويكونوا أصدقائها وكانوا معها في رحلة التدريب وسفرها معها...
رحبت بيهم ميسون وقالتلهم: عن جد أسيل بتفرح برؤيتكم كثير تعالوا معي هي في غرفتها هلا، وأخذتهم لعندها فى غرفتها وقالت لهم: عن جد إجيتم في وقتكم أتمنى تقدروا تخلوها ترجع عن اللي في رأسها وبدها تسويه...
كرمة: شو ياطنط اللي في رأسها وانت خايفه منه...؟

ميسون: بدها ترمي حالها في النار وتنتقم لختهاسيلا ومن مين من عائلة سالم الهواري وأكيد عارفين مين هو ومين بيكون...
كرمه: اي بنعرف مين بيكون، لاتخافي ياطنط هنحكي معها لأننا مستحيل نتركها لحالها...
ميسون: الله يخليكم حبيباتي ويبارك فيكم، وتطرق ميسون على باب الغرفة لكي تدخل لإبنتها اسيل وتفاجئها بوجود رفيقاتها، لترد عليها اسيل قائله: ادخلي ياإمي
ثم دخلت والدتها قائلة: ليكي عندي مفاجأة جامده مشانك...

اسيل: مفاجأة شو يا إمي...؟
ميسون: إظهروا وبانوا عليكم الأمان، وظهروا وكانت المفاجأة هي كرمة وتالا ومجرد ما رأتهم اسيل فرحت كثيرا لأنها كانت محتاجه وجودهم معها وراحت على الفور وضمتهم...
اسيل: عن جد أحلى مفاجأة كثير إشتقتلكم يا أحلى رفقة لي في حياتي كيفكم...؟
حينها خرجت ميسون وتركتهم بمفردهم على أمل إنهم يقدروا يقنعوها بالرجوع عن قرارها وذهبت لتجلس مع أمينه وأميرة وتأخذ سيلا الصغيرة في حضنها...

اسيل: كيفكم ياصبايا متى إجيتم لهون؟ وليش ماحكيتوا كنت إجيت اخذكم من المطار..؟
كرمه: إجينا ليلة امس بالليل نمنا وريحنا بالفندق...
اسيل: شو، ليش ما إجيتوا لهون على طول مايصير هيك انا هلا برسل العم عبدة السواق يجيب كل الشنط لهون لأنكم هتضلوا هون معي...
كرمة: لكن يا اسيل مايصير كيف بدك إيانا نضل هون...؟

اسيل: عندنا الغرف كثير مثل ما انت شايفين وخلاص مافي حكي ثاني بتضلوا معي هون انا كثير محتاجه للإلكم ومحتاجه لوجودكم معي فجأة تحدثت...
تالا: إن كان عليه انا موافقه بس بشرط اني اشوف القمر هاد كل يوم...
اسيل: شو قصدك بالقمر هلا...!؟
تالا: اللي شوفته قاعد تحت شاب مثل القمر..
اسيل بضحك: شو انت لساتك مثل ما انت ماتغيرتي هو انت حالا نشنتي ما عم تضيعي وقت بنوب ومين هاد اللي تعيس الحظ اللي عينك عليه...

تالا: تحت في ثلاث شباب مثل القمر لكن اللي عيني عليه هو اللي خطف قلبي..
اسيل: بصراحة كل الشباب دائما بيخطفوا قلبك مو هيك، ثم يضحكون سويا ثم قالت كرمة: حاكينا يا اسيل عن أحوالك وشو اللي صار لسيلا وكيف ماتت مو انت كنتي قلتي هتسافري مشان فرحها كيف صار هيك معها...؟

اسيل: إجيت بدل ما احضر فرحها حضرت عزاها وكانت أكبر صدمة صارت لي في حياتي موت سيلا وعرفت بعدها إنها كيف كانت عايشه والعذاب اللي هي شافته بسبب غباء وحقد وغل، لكني أقسمت إني ارجع حقها ومستحيل أتراجع عن قراري وحكت لهم كل شيء حدث مع سيلا وحكت لهم عن منى والذي فعلته في خالد والظلم الذي إتعرض له بسبب منى وعن الحادث الذي حدث معها وانها لتوها خارجة من المستشفى خلال يومين...

تالا: اسيل هو خالد مين بيكون بالضبط وشو علاقته بسيلا اصلا...؟
اسيل: خالد بيكون رفيق لسيلا ونفس الوقت المهندس الأول لمجموعة الشركات تبعنا...
كرمة: وكيف إتعرف على سيلا مابتعرفي كيف...
اسيل: هاي حكاية ثانية، وحكت حكاية خالد وكل شيء سواه مع سيلا وكيف كان واقف معها وحماها ولكن سهم الغدرطالها عصب عنهم...
تالا: أوعي يكون خالد هاد واحد من الثلاثة اللي شوفتهم هلا...؟

اسيل: هاد كل اللي همك تعرفيه، أي يا ستي واحد منهم وهو صاير فرد من افراد العيله هلا...
تالا: معقول هالحلو يقتل مستحيل هاد ملاك مستحيل يقتل هيك حرام والله...
كرمة: انت بتعرفي مين بيكون فيهم مشان تحكي هيك، وبعدين شو بتحكي انت هلا ونحنا بنحكي هلا خليكي جد شويه عن جد انت جنيتي...
تالا: عن جد انا جنيت خليت لك انت العقل هلا...
اسيل: مثل ما انتم هتضلوا مثل ناقر ونقير مع بعض...

كرمة: قليلي يا اسيل وأمير شو اللي صار معه بعد اللي صارلسيلا...؟

اسيل: صار له صدمة كبيرة ودخل فيها المستشفى وخرج منها وراح يعيش ذكرياته ولسه عايش فيها لهلا، عن جد عمري ماشوفت حدا بيحب حدا مثل ما امير حبها لسيلا، إمي حكت لي انه كان انسان مرح يحب الحياه والإبتسامة ما كانت بتفارقه لكن من بعد اللي صار معه ومع سيلا صار انسان ثاني غامض حزين مختلف عن الأول، بصراحة صار بينا كثير مصدمات بس خلف الوجه الحزين هاد قلب من ذهب عن جد سيلا كانت محظوظه بيه كثير..

تالا: امير كان بيعرف حكاية غسان واللي سواه معها من قبل ومع جاسر ولا شو؟
اسيل: اي كان يعرف بكل شي لكن كلهم كانوا مفكرين ان غسان مات مثل ماكنت انا مفكرة لكنه طلع لساته عايش وهو اللي قتل سيلا ومعه المجرمه منى، ولازم انتقم لها من كل واحد حتى سالم الهواري لازم يدفع ثمن اللي سواه مع سيلا غالي لو كان الثمن حياتي مستحيل أتراجع عن قراري ياترى هتكونوا معي ولا بتتركوني لحالي...

كرمه وتالا بنفس واحد: اكيد معك سيلا كانت اختنا احنا كمان ولازم حقها يرجع، لكن فيه مشكله هلا...؟
اسيل: شو هي المشكلة هاي...؟
كرمة: هي والدتك المشكلة، مش هتوافق على قرارك هاد لأنها خبرتنا اننا نحاول نقنعك انك تتراجعي عن قرارك هاد شو الحل هلا...؟
اسيل: والله مابعرف انا كل اللي بعرفه اني مستحيل اتراجع عن قراري مهما صاراتركوها على الله ومثل مايصير يصير، وهلا بينا ننام والصباح نحكي...

تالا: بنام لكن بشرط انك تعرفيني على الشاب الحلو هاد اللي خطف لي قلبي، حينها قامت اسيل وكرمه يحدفوها بالمخدات...
اسل: نامي احسنلك عمرك ماهتعقلي أبدا، ويضحكون سويا حتى ناموا وكانت اسيل ناوية على تنفيذ أول خطوه إالها وإنها تعرف الى اين هربت منى وكانت شكه انها ذهبت على لبنان ولهذا السبب اول شيء بتفعله هتراجع كل الرحلات التي غادرت ارض القاهرة الى لبنان يوم الحادث...

في صباح اليوم التالي أفاق الجميع من النوم، وكان امير جالس في غرفته يفكرفي الأماكن التي ممكن تذهب إليه منى لأنه ذهب الى الأماكن التي ممكن تكون موجوده فيها لم يجدها وحدث نفسه قائلا: معقول تكون سافرت بره مصر طيب لو كده هتكون سافرت فين هي اكيد بتروح عند والدها لكن والدها مش مستقر في بلد معين معقول تكون راحت لغسان وأبوه اكيد راحت عندهم بقى معقول انت يا منى تعملي فيه كده يخسارة السنين اللي عشناها سوا وقام فتح الدولاب وأخرج منه صندوق الذي يوجد فيه كل ذكرياته مع أصدقائه ومزق كل الصور المتعلقة بمنى حتى ألبوم الصور مزق كل الصور التي تجمع بينه وبينها وأجمع كل ذكرياته معها وهداياها جميعها وقام بحرقها وكان حينها لو امسك بها كان حرقها نفسها ولكنه عزم على الإنتقام منها وقال: لازم احرق قلبك مثل ماحرقتي قلبي ودمرتي حياتي...

وكان احمد واميرة مارين بجوار غرفته ووجدوا رائحة حريق وكان منبع الرائحه هي غرفة امير، إنتابهم الخوف والرعب ودخلوا عند امير مفزوعين ليكون صار معه شيء ولكن وجدوا رائحة الدخان بسبب الصور والهدايا الذي حرقهم امير..
احمد: حرام عليك يا أمير بجد خضيتنا عليك يا أخي...
اميرة: الحمدلله يا احمد انه كويس وطلع بخير...

امير: انا اسف بس حبيت احرق كل حاجه متعلقه بمنى صور وكل حاجه تربطني بيها ولو طولت احرقها مش هتردد لحظه واحده بس هاتروح مني فين...

احمد: انا عارف ان الموضوع مش هين وحاسس فيك لأنها كانت صدمة لينا كلنا بصراحة بس عايز أقولك اركن الموضوع ده على جنب حاليا وحاول تكون طبيعي عشان بس التوتر اللي موجود في البيت كله وخصوصا عشان والده اسيل ونحاول نخليها ترضى بالأمر الواقع لأني بصراحة متأكد ان اسيل مستحيل هتتراجع عن قرارها، ويلا بينا عشان الكل زمانهم متجمعين على الفطار ومنتظرينا ولم يكمل كلامه ودخلت عليهم والدته امينه...

امينه: خير ياحبايبي الكل منتظرين عشان تفطروا سوا يلا الهمة شويه، ثم شافت الورق والهدايا والصور المحروقه وفهمت انه امير هو الذي فعل هذا وعلمت انه مازال يتألم ولكنه لايظهر ألمة امام الجميع ونظرت له والدموع في عيونها حزينه على ولدها، إنه قلب الأم، ثم تركتهم ورحلت من الغرفه، ثم رأت اسيل وأصدقائها معها نازلين من غرفتها وقالت...
امينه: صباح الفل على احلى ورده في بستان حياتنا...

اسيل: صباح الخيريا احلى خاله امينه، اعرفك على كرمه وتالا رفيقاتي ايجوا من لبنان لهون...
امينه: يا اهلا وسهلا ياحبايب منورين بس انا كنت فين ليه ما اتعرفتش عليهم امبارح...
اسيل: كنتي نايمه وهم من ساعة ما ايجوا واحنا في غرفتي لهلا خارجين منها انت اكيد بتعرفي قعدة الرفقة بتنسى الواحد حاله...
امينه: عارفه ياحبيبتي الله يسعدكم ويهنيكم يارب، يلا بقى عشان تفطروا معنا عملت الفطار اللي بتحبيه ياحبيبتي...

اسيل: الله لايحرمني منك ياخالة امينه دخيل انا هالقلب الطيب...
وأخذتهم امينه وذهبوا ليجتمعوا سويا على الفطار وبعدها حضرت ميسون والدتها واحمد واميرة، وعرفت الجميع على كرمة وتالا، ورحب بيهم الجميع، وكان امير مازال في غرفته يبدل ملابسه، حينها ضلت اسيل تبحث بعيونها في كل مكان عن امير تحسبه معهم...
اسيل: وينه أمير لساته نايم لهلا، لتجد من يحدثها من الخلف قائلا:.

امير: لاء مش نايم انا صاحي بس كنت بغير هدومي واديني جيت خير كنتي عايزه حاجه...؟
اسيل: يسلموا مافي شي بطمن عليك مو أكثر...
امير: اطمني الحمدلله بخير وشكرا على سؤالك، ثم انتبه لوجود اصدقائها وقال: احنا عندنا ضيوف...
ابراهيم: ايوه ياحبيبي رحب بأصدقاء اسيل جم امبارح من لبنان، كرمة، تالا..
امير: يا اهلا وسهلا القاهرة نورت بيكم...
كرمه وتالا بنفس واحد: منوره بأهلها استاذ امير..

لتتحدث تالا من تحت لتحت قائله: انا هلا عرفت إثنين من الثلاثة اللي كانوا قاعدين امس في الحديقه احمد وامير، هو فين الشاب الثالث الحليوه اللي كان معاهم موهون ليش...؟
كرمه: يخربيتك اسكتي هتفضحينا الكل بيدير باله...
امير: قلولي بقى انتم اصلكم لبناني ولا مصري ولا عرق مختلط الام لبنانيه والاب مصري ولا العكس...

كرمة: لاء إحنا مصريين أب و أم بس انتقلنا للعيش في لبنان هناك لأن والدي يعمل في شركة كبيره هناك، بس ليه السؤال؟
امير: اصل بتتكلموا مصري حلو استغربت بس مش اكثر...
اسيل: ليش يعني موشرط ماهو عندك انا وسيلا الله يرحمها بنتكلم مصري كويس جدا اي نعم ماما اصلها لبناني وبابا الله يرحمه مصري كن معتز باللهجة المصريه واحنا كمان بنعتز بيها جدا، حتى اسأل عموا لو مومصدق هالشي ولاشو رأيك ياعمو...؟

ابراهيم: ايوه صحيح معاكي حق محمد طول عمره معتز بالهجته وكان طول عمره بيتمنى انكم تعيشوا هنا في القاهرة، ولكن بسبب ظروف الشغل وكمان والدتك واهلها كلهم هناك ضل في لبنان خصوصا انه كان وحيد ومالوش اي حد هنا في القاهرة، وحينها كانت ميسون تستمع لحديثهم وتحن الى بلدها وتحن الى ذكرياتها مع رفيق عمرها كله ثم أنهوا فطورهم وانتهوا من شرب الشاي قامت ميسون وإستأذنت منهم وصعدت الى غرفتها وكانت اسيل تعلم بأن والدتها حزينه ومفتقدة كل ذكرياتها مع والدها...

ابراهيم: يالا يا امير انت واحمد عشان نروح الشركة وانت يا اسيل بلاش تيجي اليوم على الشركة وخليكي مع اصحابك واستمتعوا اليوم سوا اوك ومعاكم اميره ولو حبيتوا تخرجوا وتتفسحوا روحوا بس خلوا بالكم من نفسكم تمام...
اسيل: ماتخاف ياعموا بندير بالنا، وكانت اسيل تخطط لشي ثاني هي ورفيقاتها وبالفعل وهنا استأذنت منهم اميرة لكي تذهب تنيم سيلا الصغيرة...

امينه: قلولولي بقى تحبوا تأكلوا ايه على الغذاء اليوم وايه الأصناف اللي تحبوا اعملها لكم...؟
اسيل: بصراحة ياخالتي كل اكلك يشهي والله يابنات انتم لو أكلتم من أكل خالتي امينه مستحيل تاكلوا من ايد حدا ثاني، الصراحة كا اصناف الأكل تبعها تشهي لترد كرمه وتالا: يسلموا الايادي اي شي من ايدك الحلوه بيكون حلو كثير ياخاله امينه.

وتركتهم امينه وذهبت تعد طعام الغذاء، وأخذت اسيل رفقاتها وصعدوا الى غرفتها ولكنها احبت ان تطمئن على والدتها اولا...
اسيل: كرمه انا بس هروح اطمن على امي وبرجع إالكم خليكم على راحتكم اوك..

وذهبت اسيل لوالدتها واستأذنت بالدخول حتى اذنت لها والدتها بالدخول، وكانت جالسه على التخت ومعها ألبوم الصور والذكريات تبعها التي فيها كل الصور التي تجمع بينها وبين رفيق دربها ومع بناتها الإثنين وتسترجع كل ذكرياتها مع حبيب عمرها اللي مستحيل تلاقي مثله، ياخسارة دائما الحلو والايام الحلوة التي في حياتنا بتنتهى بسرعة ويكون عمرها قصير، والحزن بيكون اطول من عمر الفرح..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة