قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل الرابع عشر

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل الرابع عشر

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل الرابع عشر

اميرة: من الأخر يا أحمد اسيل مش هتسكت وناوية على الإنتقام واللي مسكتها إنها عايزة تمسك وقائع في يدها عارف اسيل عامله زي ايه...
احمد: قولي ياملاكي عامله زي ايه...

اميرة: عامله زي الرياح الساكنة تفضل هادئه وساكنة ومره واحدة تقوم الرياح لاء إعصار وياكل كل اللي امامه هي دي اسيل، هدوؤها ده وراه رياح وعواصف قوية ويعالم هتخلص امتى بجد انا خايفة عليها قوي خايفة اخسرها زي ماخسرت سيلا انا بصراحة ماصدقت ان ربنا عوض بيها علينا ربنا يسترها ويحفظها يارب من كل مكروه، ثم شعرت بألم شديد وصرخت وقالت: إلحقني يأحمد شكلي بولد وصرخت صرخة أفاقت الجميع وذهبوا إليها لكي يطمئنوا عليها وعلموا أنها ساعة الولادة وقام امير بالإتصال على الإسعاف وتم نقلها الى المستشفى ودخلت غرفة العمليات وكان الجميع منتظرين بالخارج لكي يطمئنوا عليها وعلى المولودة حينها سمعوا صوت بكاء الطفلة وخرج الطبيب وطمئنهم عليهم...

احمد: خير يادكتورطمني عليها اميرة بخيرأرجوك يادكتور عايز اطمن...؟
الطبيب: إطمن هي والمولودة بخير بس تفوق من البينج وهينقلوها الى غرفتها وتطمئنوا عليها بعون الله والف مبروك بنت زي القمر تتربى في عزكم وحمدلله على سلامتهم...

فرحوا الجميع بحضور المولودة الجميلة وانتظروا نقلها الى غرفتها ليطمئنوا عليها وتم نقلها الى الغرفة ومعها المولودة الجميلة ثم حملتها بين يديها ونادت على اسيل وقالت اميرة: تعالي يا اسيل شوفيها شوفي سيلا الصغيرة شوفيها حلوة إزاي...

عندما سمعت اسيل اسم سيلا فرحت ودمعت عيونها من الفرحة وحملتها بين يديها وضمتها بكل حب الى حضنها وأكنها تضم سيلا شقيقتها ثم نظرت الى السماء وقالت: يارب ياكريم عوضتني بأميرة وبنتها سيلا يارب خليلي إياهم وبارك فيهم يارب العالمين، وهنا دخلت عليهم منى هادم اللذات ومجرد ما رأتها اسيل تبدلت ملامحها 180 درجة وقد لاحظ هذا التغير احمد وأميرة وتأكدوا بالفعل ان اسيل لم ترتاح لمنى نهائي...

منى: الف مبروك يا أميرة ياقلبي ربنا يبارك لك فيها ويحفظها يارب والف مبروك يا احمد تتربى في عزكم يارب ها سمتوها ايه بقى؟ أكيد اسم حلو مثلها صح..؟
اسيل: بدك تعرفي شو سموها موهيك سموها سيلا شو رأيك بهالإسم حلو كثير دخيل قلبي انا...
وكانت أميرة تعلم ان اسيل أرادت ان تكيد منى وترى ردة فعلها عندما تسمع اسم سيلا، وبالفعل صدمت منى عندما سمعت الإسم ولكي لايشعر بها أحد تحدثت قائلة.

منى: بجد اسم جميل وغالي تصدقي كنت لسة هقول سموها سيلا لكن انتم سبقتوني وكان قلبها يشتعل بنار الحقد من الداخل...
اسيل: يسلمو كثير مشان القلوب عند بعضها والقلب للقلب رسول ولا شو...؟
منى: ايوه صح ياحبيبتي، ثم قالت لأمير لوسمحت عايزاك ضروري بس لوحدنا ممكن...؟
امير: اوك، بعد إذنكم ياجماعة هوصل منى وارجع لكم ثاني، ثم أخذها ورحلوا ثم قال: خير يامنى في حاجه...

منى: يه يا امير هنتكلم كده واحنا ماشيين تعالى نروح مكان هادئ نتكلم فيه ولا مش حابب تقعد معايا...
امير: أبدآ ليه بتقولي كدة بس انا عايز اعرف ايه هو الموضوع اللي انت عايزة تتكلمي فيه، وأخذها وذهبوا الى النادي وجلسوا وتكلموا...

منى: امير انا عايزه نفتح صفحة جديده مع بعض ونرجع من تاني امير انا لسه بحبك وخلاص سيلا ماتت والحي ابقى من الميت انا مش قادرة انسى حبك يا أمير ها قولت ايه هتدي لحبنا فرصة ثانيه...؟
امير: منى إنت بالنسبة لي اختي وانت عارفه كده كويس وانا عمري ماشوفتك غير اخت وصديقة ليه مش اكثر من كده وغير كده انا عمري ما هحب ثاني غير سيلا انا مش عايزك تتعلقي بحاجة مش هقدر اقدمها لك خلينا اصحاب احسن...

منى بعصبية: بترفض حبي بسبب حب واحده خاينه عمرها ماحبيتك...
امير بعصبيه: انت بتقولي ايه وازاي تسمحي لنفسك تجيبي سيرتها وتغلطي فيها.
منى: لاء مش بغلط فيها انا بقولك الحقيقه اللي عمرك ماكنت هتعرفها للأسف سيلا كانت بتخونك وانا لو ماكنتش سمعت بوداني ماكنتش صدقت لكن انا شوفتها بعيوني وسمعتها بنفسي...

امير: اخرسي انت كدابه ماكنتش عارف ان الغيرة ممكن تخلي قلبك يبقى اسود كده وتتبلي عليها كده ياخسارة يامنى ليه كده، وكان لسه هيمشي ويتركها قالت له
منى: ممكن تهدئ وتسمعني وبعدين تبقى تحكم...
امير: عايزة تقولي ايه اخلصي...

منى: كل اللي حصل ده انا عرفته يوم الفرح ومن بعد اللي حصل كنت متردده اتكلم معاك فيه بسبب الحالة اللي كنت فيها بس دلوقتي لازم تعرف مين اللي بيحبك ومخلص لك ومين اللي بيخونك من وراك وتبكي بدموع التماسيح...
امير: ادخلي في الموضوع على طول اخلصي...
منى: بصراحة كده انا كنت حاسة ان في حاجه بين سيلا وخالد..
امير بعصبيه: خالد، حاجه زي ايه انطقي...؟

منى: الفترة الأخيره كانت سيلا مش على بعضها وكانت دايما مجتمعة هي وخالد مع بعض على طول حتى يوم الفرح كانت معاه أكثر ماكانت معاك واللي خلاني أتأكد وأقولك الكلام ده هو الحوار اللي دار بينهم يوم الفرح...
امير بصدمة: كلام ايه ده، احكي...؟

منى: كان بيتوسل لها إنها تلغي الفرح وتروح وتهرب معاه وإنه بيحبها ومش قادر يعيش من غيرها وهي كمان قالتله انها بتحبه ومش هتقدر تعيش من غيره وانها هتجوزك بس عشان ماترجعش في وعدها لك بالجواز وانها ماتقدرش انها تخلي عمي ابراهيم يعيش مكسور بسببها وانها بجوازك منها بتكون بترد له جميل رعايته لها هي وأمها ولكن قلبها بيكون معه هو وبعدها أعطته جواب وقالت انها لازم تروح لعندك عشان ماتشكش في حاجه وقام ساعتها أعطاها كوب العصير وانا شكة انه هو اللي وضع لها السم في العصير لأنها بعدها ما إستحملتش وماتت على طول.

وقالت هذا الكلام وهي تراقب ردة فعلة بعيونها الخبيثة وتبكي بدموع التماسيح..
امير بعدم تصديق لكلامها: انت اكيد إتجننتي انت عايزاني اشك في سيلا وحبها ليا قد كده حبك عماكي وإتحول لحقد وغل حتى بعد ما ماتت انت اكيدحصل لعقلك حاجه اسمعي دي اخر مرة اسمعك تجيبي سيرة سيلا على لسانك انت فاهمة وانا اكني ماسمعتش حاجه منك فاهمة وتركها ورحل...

منى: استنى وشوف لما تلاقي خالد في الحبس وتعرف مين هو الصح حتى لو ماكانش حقيقي بس هتصدق غصب عنك وهتعتذر لي على كلامك ده معايا ثم ضحكت ضحكتها الساخرة...

في المستشفى
كانت اسيل حاملة الطفله ولم تتركها لقد تعلق بيها قلبها وقالت: شوفي يا اميرة انت هتتركي لي سيلا ولما تحب تأكل بجيبها لعندك وترجع لي ثاني انا خلاص مابقدر ابعد عنها لحظه واحدة وهنا ضحكوا الكل على كلام اسيل وقال...
ابراهيم: ربنا يسعدك ياقلبي وافرح بيكي واسلمك لعريسك واطمن عليكي..
وهنا عندما سمعت هذا الكلام إختفت الإبتسامة من على وجهها وقالت..

اسيل: لا ياعمو انا مستحيل افرح من غير ما اوصل للحقيقة واعرف مين اللي قتل سيلا وساعتها تقدر تحكي على راحتك اني افرح عن جد، وهنا دخل عليهم امير وكان باين عليه علامات الغضب وقد لاحظت هذة الملامح اسيل...
اسيل: شوصاير معك يا امير احكي ليش معصب هالقد في شي صاير معك..
وكانت تعلم ان منى سبب هذه العصبية...؟

امير: أبدآ مافيش بس كنت هتخانق مع واحد كان ماشي بسيارته غلط ولولا ستر ربنا كنت خبط فيه الحمدلله عدت على خير، أهم حاجه عامله ايه يا اميرة هو الكتور مقالش هتخرج امتى من المستشفى..؟
احمد: هتخرج الصبح ان شاء الله بعد ما يطمنوا عليها وعلى سيلا هتخرج على طول...
اسيل: امير انت متأكد مافي شي صاير معك غير اللي انت حاكيته...؟
امير: أبدآ حاجة زي ايه مافيش حاجه اطمني...

اسيل: مثلا تكون منى حكت شي معك حكي زعلك مثلا...؟
امير بنظرة تهرب منها: لا لا مافيش اطمني انت بس وماتشغليش بالك..
نظرت له اسيل وصمتت وكان قلبها يحدثها ان في شي صاير مو منيح لهيك امير ماقبل انه يحكي معها بشي...
ابراهيم: يلا بينا ياجماعه عشان اميرة ترتاح ونبقى نيجي في الصباح عشان نأخذها
اسيل: روحوا انتوا ياعمو وانا هفضل معها هون مابقدر اتركها لحالها...
احمد: لا انا اللي هفضل معها والكل يروح...

اسيل: لا يا احمد روح انت عشان تكون مع امير وعمو بالشركه وانا بضل هون مع اميرة عشان لو إحتاجت لشي بكون معها، بعد اصرار منها عليه وافق وذهبوا الجميع الى الفيلا...
في صباح اليوم التالي أفاق الجميع من نومهم مستعدون بالترحيب بأميرة وطفلتها الجميلة سيلا...

ابراهيم: روح انت يا احمد عشان تجيب اميره واسيل من المستشفى وانا وامير بروح على الشركه، اما أمينه وميسون كانوا بيجهزوا الفيلا ويفرشوها بالزينه تعبيرآ عن فرحتهم بأميرة والمولوده وكأنهم ما صدقوا يفرحوا لأنهم من بعد الحادث مادخل الفرح قلبهم...

ذهب ابراهيم وأمير الى الشركة وذهب احمد الى المستشفى ليحضر اميرة وسيلا الصغيرة واسيل، وعندما وصل احمد الى المستشفى وجدهم جاهزين ومنتظرينه لكي يذهبوا الى الفيلا، ليتحدث قائلا: احمد: الله الله عليكم جاهزين ومنتظرين كمان انا قولت هاجي الاقي ملاكي نايم لسه ولا ايه ياملاكي...؟
اميرة بكسوف: انت عارف ياحبيبي اني مابحبش المستشفيات وغير كده انت عارف إني مابقدر أبعد عنك ليوم واحد...

ليضمها احمد إليه ويحتضنها قائلا: عارف ياقلبي ربنا مايحرمنيش منك يا حبيبتي ولامن سيلا الصغيرة...
وكانت اسيل تشاهد هذا المشهد الرومانسي ومبتسمة قائلة:
اسيل: اوك ياعم النحنوح والرومانسي مو بنروح من هون ولا شو...
وضحكوا سويا ثم تركوا المستشفى وأثناء الطريق الى الفيلا سألت اسيل احمد قائلة:.

اسيل: قلي يا احمد انت ما لاحظت شي على امير امس انه كان معصب كثير لما رجع وخصوصا لما راح مع منى ماكان هيك كان كثير مبسوط لكن لما رجع كان حاله غير الحال...؟
احمد: فعلا لاحظت لكن مابعرف السبب...
اسيل: انا سألته ماحكى شي هوما حكاك في شي لما روحتوا على البيت..؟
احمد: بصراحة انا روحت نمت وما حسيت على نفسي وماإتكلمناش في حاجه بس اكيد لو في حاجه امير هيتكلم معايا وان شاء الله خير ماتخافيش...

حينها وصلوا إلى الفيلا وجدوا الجميع منتظرينهم بالفرح والزينه وتم استقبالهم كأنها عروسه جديدة هتنور بيتها وغنت اسيل اغنية لتعبر عن فرحتها بأميرة وسيلا الصغيرة اغنية (يابنات يبنات)...
يا بنات يا بنات يا بنات
اللي مخلفش بنات مشبعش من الحنيه وما دقش الحلويات
حلوه الايام في عنيا علشان خلفت بنيه
ولا شوفت الارض اتهدت ولا مالت الحيطه عليا
سقفو ارقصو يا ولاد الفرح ملوهش معاد
ضحكتها لم اتولدت بتكتر في الاعياد.

عصفير الجنه يا توته تعصرلك شهد التوته
ترقصلك فوق شباكك وتزرغطلك زغروطه
من الدرج اديها فتفوته شوكولاته بالبسكوته
ولغيها يا حلوه لغيها هتغنيلك ع النوته
مش خايفه ليه من الزفه من صغرك فاهمه وعارفه
عايزه الطرحه يا عروسه من وانتي يا دوب في اللفه.

في الشركة...
كان أمير شارد يفكر في حديث منى له ولماذا قالت هذا الكلام وماهي مصلحتها إنها تجعله يشك في خالد وحب سيلا له ثم قال: لاء مستحيل سيلا تكون خدعتني وليه يامنى لوفي حاجة فعلا جاية تقوليلي دلوقتي وماقولتيش من زمان ليه ياترى وراكي إيه يامنى مش عارف ربنا يسترها...

في جانب أخر من الشركة كانت تجلس في مكتبها تخطط انها تعرف كل تفاصيل عن أسيل وأنتهزت عدم وجود أسيل بالشركة قامت بعملية تبديل في الشركة ثم أرسلت في طلب سحر تذهب إليها المكتب وبالفعل ذهبت سحر لكي تعرف مالذي تريده منها وقالت ربنا يستر، وطرقت باب المكتب انتظار الإذن بالدخول واذنت لها منى بالدخول..
سحر: تحت امرك يا انسه منى تؤمريني بحاجة...؟

منى: بصراحة ياسحر انا عملت عملية تبديل في الشركة بحكم كفائتك العالية وإنك متفوقة في عملك عملت عملية تبديل بينك وبين علا في الفرع الثاني من الشركة هتروحي انت مكانها وهي هتيجي مكانك...
سحر: خير يافندم هو حصل منى حاجة عشان تبدليني حضرتك...؟
منى: لا ياسحر مش كده كل مافيه ان الفرع الثاني من الشركة محتاج كفائتك اكثر من هنا وهتكوني برضه سكرتيره نفس المرتبه اللي انت فيها وعلا بتيجي مكانك هنا..

سحر: لكن يافندم انا مش عايزة اروح هناك انا مرتاحة هنا بقالي سنين هنا صعب عليا اروح مكان تاني انا بعتذر ماقدرش انفذ القرار ده صعب...
منى: هو انا بقولك عشان أخذ إذنك ولا رأيك ده امر ولازم يتنفذومن اليوم كمان
وهنا تدخل عليهم علا قائلة: السلام عليكم...
منى: وعليكم السلام، أعرفك ياسحر دي بتكون علا اللي هتستلم مكانك وأعرفك يا علا دي بتكون سحر السكرتيرة الأولى هنا بالشركة...

نظرت سحر لها بصمت وطلبت الإذن بالرحيل...
سحر: أستأذنكم اروح اجمع متعلقاتي، وتركتهم ورحلت والدموع في عيونها..
وتحدثت منى قائلة: بصي بقى ياعلا أنا جيبتك هنا عشان امر واحد فقط شغلك كله معي انا عايزاكي تجبيلي كل كبيرة وصغيرة عن اسيل مفهوم...
علا: اسيل دي موظفة هنا بالشركة ولا ايه...؟
منى: بتعمل معنا هنا بالشركة عايزة اعرف كل تحركاتها مفهوم ولو اعترضتي تعتبري نفسك مفصولة نهائيا تختاري ايه...

علا: تحت امرك يافندم كل اللي تؤمري بيه نافذ...
وكانت سحر تجمع أغراضها ومتعلقاتها الموجودة في المكتب وكانت تبكي بحرقة جامدة تشعر بالظلم لعدم إرتكابها أي ذنب يمس الشركة فلاحظت ملك دموعها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة