قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل الثاني

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل الثاني

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل الثاني

احمد: امير حبيبي انا عارف انت رايح فين عشان كده جيت وراك حابب اقولك بلاش يا امير تروح هناك انا مش ضد سفرك لاء سافر وروح اي مكان تاني بس ارجوك بلاش تروح الساحل انت كده هتعذب نفسك اكثر صدقني...
ليضع امير يده على كتفه وينظر له في عينه ثم تركه ورحل وعلم احمد انه لايستمع اليه، ثم دخل الى الداخل وقال:.

احمد: مافيش فايده امير طول عمره عنيد وعمره ما هيتغير لما يصمم على حاجه بينفذها ربنا يسترها ويعدي الفترة دي على خير، ثم قال لوالده: يلا بينا عشان موعد وصول طيارة اسيل ويادوب نروح الحين عشان مانتأخرش عليها...
ابراهيم: فعلا عندك حق يلا بينا وربنا يتولانا برحمته الواسعه...

وذهب كلاهما الى المطار ليستقبلا (أسيل) وإنتظروا وصولها في صالة الانتظار وقد أعلن عن وصول الطائره القادمة من اليابان وحين سمع ابراهيم بموعد وصول الطائره كلما زادت دقات قلبه من الخوف من مواجهتها ولايعلم ماهي ردة فعلها حين تعلم وبالفعل وصلت اسيل وكانت في قمة سعادتها انها سوف ترى والدتها بعد غياب طويل وترى نصفها الأخر وهي شقيقتها الذي طال انتظار اللقاء بينهم وكان يعز عليها انها لم تحضر حفل زفافها وكان ذلك خارج عن إرادتها ولكن عزاؤها الوحيد الذي كان يصبرها هو انها سوف تراها سعيده مع الشخص الذي تحبه ولا تعلم ما ينتظرها من اخبار وأسفاه...

وطلب ابراهيم من أحمد ان يحضر لهم كوبان من القهوة وذهب احمد ليحضر القهوة، حينها وصلت (اسيل) ورأها ابراهيم وهي ايضآ رأته وأسرعت إليه لترتمي بين أحضانه وكان بمثابة والدها الثاني لها حينما رأها تسرع اليه تخيلها ولو للحظة انها سيلا وليست اسيل لأنها لاتفرق عنها بشئ ولكنه تذكر أنها اسيل وليست بسيلا وفرح جدآ لما أخذها في حضنه وأحتضنها بحنان ودموعه تنهمر على خديه وحين رأت اسيل دموعه تعجبت قائلة: (حب وانتقام) دالياصحصاح..

أسيل: شو انت عم تبكي ياعمو ليش هيك ولا تكون دموع الفرح؟

ابراهيم: ها فعلآ ياحبيبة عمو دموع الفرح اني أخيرآ شوفتك بخير، أه صحيح الف مبروك ياقلبي على البطوله وأخيرآ حققتي حلمك ياحبيبتي...
اسيل: الله يبارك فيك ياعمو وين سيلا وماما ليش ما ايجو معك طيب سيلا حبيب القلب خلاص أخذها مننا وينها لإمي هي مريضه شي؟

وهنا وقع الكلام عليه وأكن خنجر غرس في قلبه أه من كم الوجع الذي يشعر بيه ويكتمه في قلبه ولكن لايظهر منه شئ ويحاول يتماسك ويرسم البسمه على وجهه لكي لاتشعر بشئ وقال لها: لاياحبيبتي امك بخير وسيلا ما اخذهاش ولا حاجه انت نسيتي انهم عرسان ولازم يقضوا شهر العسل ولا ايه وكان يتكلم وقلبه يتقطع من الألم ولكن لم يستطع إخبارها بشئ، حينها عاد أحمد ومعه القهوة ولكن عندما رأها صدم ووقعت القهوة من يده وزهل وضل مسهم فتره، لتضحك أسيل عليه وهو مسهم قائلة لعمها ابراهيم شوبه هاد شواللي صايرمعه؟

افاق احمد من صدمته التي كانت بسبب انها تشبه سيلا بل هي سيلا نفسها تماما وساعتها علم انهم توأم، ثم تحدث ابراهيم قائلآ:
ابراهيم: تعالى يا احمد أعرفك على اسيل اخت سيلا التوم وبطلة الكونغفوا...
احمد: أهلا وسهلا بيكي نورت القاهرة والف مبروك على البطولة ودايما رافعة راسنا كده وتكوني ناجحه في حياتك...
اسيل: يسلموا كثير كلك زوق...
ابراهيم: اعرفك يا اسيل على احمد بيكون ابني الثاني..

اسيل: شوكيف مو ابنك الوحيد هو بيكون امير هيك حاكنا بابا الله يرحمه..
ابراهيم: صحيح ولكن احمد بيكون ابن صاحب لي وان اللي ربيته بعد وفاة والديه وكان عنده ساعتها سنة وستة اشهر تكفلته واتربى مع امير ابني ومن وقتها وهو اصبح ابني مثل امير بالضبط...
اسيل: ياهلافيك استاذ احمد سررت بمعرفتك..
احمد: اهلا وسهلا فيكي وانا كمان سعيد بمعرفتك ومن اليوم احنا اخوات يعني مافيش تكلفه بينا وتناديني احمد على طول اوك...

اسيل: اكيد اخوه مثل ماتحب يا احمد..
احمد: بس ازاي كده معقول ده انا مش مصدق مستحيل يا الله!
اسيل: شو في وليش مو مصدق ويكون مستحيل؟
احمد وهو ينظر لوالده: ابدآ مافيش اصل انت فوله واتقسمت نصين اكن سيلا هي اللي واقفة امامي بالضبط...
اسيل بضحك: اكيد لأننا توم ومو أي توم سيلا هي النصف الثاني اللي بيكملني من دونها حياتي تنتهي...

وهنا وقع الكلام على مسامعهم كأنه خنجر غرس في قلبهم واتعقدت مهمة اخبارها اكثر من الأول ولكي لاتلاحظ اسيل اي شئ تحدث احمد قائلآ:
احمد: مش يلا بينا يا بابا عشان مانتأخر على الجماعة زمانهم قلقانين ومنتظرين وصول اسيل بفارغ الصبر...

وكان ابراهيم فاهم على كلام احمد له وأنه يقصد ان يجاريها حتى ان يقدر ان يجمع قواه ليخبرها الحقيقة وإنطلقوا وركبوا السيارة ليتابعوا سيرهم الى الفيلا بل الى الحقيقة المرة المنتظرة وكانت اسيل طول الطريق تتحدث عن سيلا وكم هي مشتاقة لها وكان احمد ووالده لايستطيعان التحدث في شئ والألم يعتصرقلبهم، وكان الجميع في الفيلا يستقبلون العزاء من قبل الأصدقاء والمعارف وكانت اميره شديدة القلق والخوف من الذي سوف يحدث عندما تأتي اسيل وتعلم بما حدث وتضع يدها على قلبها ولاتعلم ماذا تفعل أه ياقلبي، وكانت ميسون خائفة على ابنتها وخائفة انها تفقدها هي الأخرى عندما تعلم بالحقيقة وكانت عيونها تراقب الباب لكي تظهر ابنتها في اي لحظة وكانت امينه تهدئ من روعها لكي لايحدث لها اي مكروه عندها وصل ابراهيم الى الفيلا وكان احمد واسيل معه وكانت قدم ابراهيم ثقيلة لا تساعده على الحركة ولا النزول من السيارة ولا كانت نفسه تطاوعه على الدخول الى الفيلا ولكن لامفر اه ياقلبي على كم الوجع اللي في قلوبهم...

وكانت اسيل متحمسة جدآ ان ترى والدتها ونصفها الأخر وهي سيلا، وكان أحمد يسند والده لكي يستطيع السير من شدة الحزن والتوتر لايستطيع السير بمفرده ولكن لم تتحمل اسيل الإنتظار فأنطلقت بسرعة ودخلت الفيلا وكانت هنا الصدمة الكبرى ودخلت أسيل وكانت متعجبة من الذي يحدث رأت ناس داخلة وناس خارجه وجو كله حزن وتتسأل مالذي يحدث هل دخلت مكان خطأ أم ماذا؟ولكن علمت أنه المكان الصحيح عندما رأت والدتها حينها اسرعت إليها وإرتمت في أحضانها حينها كانت أمينة وأميرة وسهير مصدومين مما رأوه وقتها كانت الناس كلها ذهبت وماضل غير الأصدقاء لهم فقط وخالد ومحمود قد إنتهيان من مراسم العزاء ورأو أحمد والعم ابراهيم أسرعوا إليهم ليطمئنوا عليهم ودخلوا الى الفيلا ولكن عندما دخلوا الى الداخل وشاهدوا كلامن أمينه واميرة وسهير واقفين مسهمين من الصدمة تسألوا مالذي يحدث لهم أنهم لم يعرفوا لما هم هكذا؟

خالد: خير ياجماعة مالكوا في ايه اللي حصل زي مايكون في مصيبة ثانيه حصلت؟ وبعدين فين خالتي ميسون واسيل خير طمنونا هي عرفت وحصلها حاجه مالكم ساكتين ليه؟ وفجأة خرجت ميسون ومعها اسيل من غرفة الجلوس لتعرفها على الكل ومازالت لاتعلم الحقيقة ومجرد مارأوها خالد ومحمود أيضآ صدموا وتعجبوا! حينها تحدثت اسيل قائلة:.

اسيل: شوبكم كل ماحدا يراني يتغير لونه اكنه شاف عفريت ليش هيك ثم قالت شو في ياجماعة ليش كل الحزن هاد والكل عم يبكي صاير شي معكم؟! ونظرت حولها لم ترى سيلا وسألت عنها وينها سيلا وامير وينهم شوبكم ليه مافي حدا منكم عم يحكي وكيف يكون في فرح وانا شايفة غير هيك شي شو اللي صاير حدا يحاكيني؟

ثم نظرت لوالدتها وسألتها: امي وينها سيلا احكي ليش ساكته وينها انا بحكي معك حاكيني وينها ياإمي؟ وقد شعرت بلإختناق وكانت نبضات قلبها تخفق بسرعة من الخوف والتوتر ثم صرخت على والدتها وسألتها مرة اخرى: وينها سيلا؟

صمتت والدتها ولاتقوى على الكلام ولاتعلم كيف تخبرها وضلت صامته وكانوا الجميع صامتين لايعلمون كيف يخبروها ويحاولون الصمود امامها ومع ضغط اسيل على والدتها انهمرت دموعها المكبوته والمحبوسة وإنهارت امام ابنتها وسقطت على الأرض جالسة لم تقدر على الحراك حتى أيقنت اسيل ان سيلا حدث لها مكروه ربما يكون العزاء الذي رأته عزاؤها ولكن كان عندها بصيص امل ان تكون دعابة منهم، ثم تحدثت قائلة:.

اسيل: شوفي يا ماما احكي ياعمو شواللي صاير وينها سيلا وليش امي عم تبكي هيك سيلا صايرلها شي؟
ابراهيم: بصراحة يابنتي انا مش عارف اقولك اية لكن عايز اقولك اننا كلنا في الدنيا دي مجرد امانات وكل أمانة لابد ترد الى صاحبها وسيلا اختك كانت امانه وردت لصاحبها فأطلبي لها الرحمة والمغفرة وربنا يقويكي ويصبرك ويصبرنا كلنا.

اسيل بصدمة: شوعم تحكي اكيد هاي دعابة موهيك ياعمو بترجاك عمو دخيلك قلي الحقيقة وامير وينه موهون وينهم اكيد دعابة وهما الهانيمول تبعهم مو هيك عمو انت قلت لي هيك..

وضلت تصرخ وتنادي على سيلا في أرجاء الفيلا يمين وشمال وتحدثت قائلة وينك ياعمري تعالي انا اجيت انا بعرف انهم بيحبوا يهزروا معي بس هزارهم تقيل هالمرة تعالي لقلبي ياحبي انا بعرف انك مستحيل تتخلي عني وتتركيني ولكن بلاجدوى حتى أيقنت ان سيلا بالفعل ماتت وضلت تردد مش ممكن مستحيل وضلت تضحك ضحك هستيري مفاجئ ثم صرخت وسقطت على الأرض فاقدة للوعي واسرع خالد وحملها وصعد بها الى غرفة سيلا وكانت اول مرة له يدخل غرفتها ولكن لم يعلم انها غرفتها ووضعها على التخت وهو يضعها سقطت عينه على صورة سيلا فشعر بألم في قلبة ولكن كتمه لكي لايشعر به احد وكان الجميع قلقون عليها جدآ لأنهم لايتحملون اي كارثة اخرى ويدعوا ربنا ان يعدي الامور على خير ثم اسرع خالد لإحضار الطبيب ثم نادى عليه احمد قائلا:.

احمد: على فين ياخالد رايح انت مبيت معنا الليلة؟!
خالد: ابدآ رايح اشوف دكتور عشان يطمنا على الأنسه اسيل...
احمد: لا مافي داعي انا اتصلت فيه بالتليفون ارتاح انت تعبت طول اليوم وماارتحتش ولا ثانية..
خالد: ابدآ انا مش تعبان ولاحاجه وغير كده تعبكم راحة بالنسبة لي ربي يعلم اني بعتبركم اهلي
احمد: واحنا اهلك من غير كلام ولا ايه يا بابا...؟

ابراهيم: ايوة ياحبيبي انت من ساعة مادخلت بيتنا وعرفناك وانت بقيت واحد مننا وياريت تسمع كلامي وتجيب شنطة هدومك وتيجي تعيش معانا هنا وانت شايف الفيلا واسعة ومافي اكثر من الغرف فيها...
وهنا سمع خالد كلمة يعيش معهم وزاد ألمه أكثر لأنه كل يوم هيزيد عذابه بمجرد وجوده في نفس المكان التي كانت تعيش فيه الإنسانة الذي أحبها وخصوصآ بوجود اسيل التي تشبهها تمامآ فأجاب قائلا:.

خالد: شكرآ ياعمي يعلم ربي انكم بتعوضوني عن اهلي اللي اتحرمت منهم بس بجد ماينفعش ارجوك سامحني وبعدين يكفي اني موجود وسطكم ده عندي بالدنيا..
امينة: تعرف ياحبيبي ان ربنا بيحبني عشان أعطاني بدل الإبن ثلاثة أبناء انت واحمد وامير ربنا مايحرمنيش منكم ياحبايبي...
خالد: ربي يخليكي ليا يا أمي وما يحرمنيش منك ابدآ يعلم ربي اني بشعر معك وأكنك امي ربنا يشفي امير على خير ويرجع احسن من الاول بعون الله تعالى..

وهنا وصل الطبيب وكشف على اسيل وخرج وطمئنهم عليها...
الطبيب: هي بخير الحمدلله بس حابب تشرحوا لي ايه اللي حصل معها عشان اقدر اشخص حالتها صح..

ابراهيم: ابدآ يادكتور زي ما انت عارف الظرف اللي احنا مرينا بيه بموت سيلا وهي بتكون شقيقتها التوم وهي كانت مسافرة ومكانتش تعرف ان اختها ماتت وواحنا خفنا نعرفها إلا لما توصل بالسلامة خوفنا يحصلها حاجة وهي لوحدها مثل ما حصل دلوقتي ومجرد ماعرفت رفضت تعترف في الاول وصارت تدور عليها في كل مكان في الفيلا حتى ايقنت بحقيقة الخبر فجأة صارت تضحك ضحك غريب وصرخت مرة واحدة وفقدت الوعي...

الطبيب: خير اطمن احب اطمنكم واقولكم انها بخير بس اللي حصل معها ده بسبب الصدمة والحمدلله انها ما أخذتش الخبر وكتمته ضحكها وصرختها دي كانت عبارة عن جزء من غضبها وهي مجرد ماهتفوق هتكون بخير وبعون الله بس ابعدوها عن اي شئ يزعجها هي الفترة دي هتكون متعبة بس مع مرور الوقت هتتحسن وتكون افضل بعون الله وانا هكتب لها على علاج ومعه حبوب معه مهدئه تخذها عند اللزوم، وشكر ابراهيم الطبيب وأوصله الى سيارته وأخذ الروشتة لكي يحضر لها العلاج وخرج الجميع من غرفة اسيل ليتركوها تستريح واجتمعوا في الحديقة الخارجية للفيلا...

ياتري ماهي ردة فعل اسيل عندما تعلم الطريقة التي ماتت بها سيلا؟
وماهي ردة فعل أمير عندما يلتقي بأسيل؟
يلا ياحبيباتي تفاعلكم ومشاركتم الحلوه معي دائما اللي بتشجعني اكمل يلا، ابهروني...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة