قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل الثالث

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل الثالث

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل الثالث

كانت ميسون جالسة معهم لكن شريدة الذهن خائفة على ابنتها الاخرى وحدثها خالد قائلا: لاتخافي يامي انا عارف انك خايفة على اسيل بعون الله تعالى هتكون بخير ولاتخافي لترد عليه قائلة: يارب ياحبيبي، وكانوا الجميع صامتون لايتحدثون وكان احمد يفكر في أميرعندما يعلم بوصول اسيل ويتفاجئ بأنهم توأم كيف هيكون التصرف لايعلم وقد وصل ابراهيم ومعه العلاج وانضم لهم وتحدث احمد لكي يعلم كيف يتم اخبار امير بحضور اسيل...

احمد: ياجماعة في حاجه تايهة عنكم ولازم نعرف هنتصرف فيها ازاي..
محمود: خير يا أحمد في ايه اتكلم انت كده قلقتنا كلنا..
احمد: بالنسبة لأمير ازاي هنعرفه ان اسيل وصلت وايه هي ردة فعله لما يتقابلوا حد فيكم يقولي ازاي..؟
وهنا قد فهم خالد مقصد كلام احمد لأنه وقع في نفس الموقف الذي هيتعرض له امير ولكن بالنسبة لأمير بيكون الوضع أصعب وكانوا الجميع في حالة استفهام لما يقوله احمد وتاه عن بالهم مسألة الشبه بينهم؟

سهير: عادي ياأحمد وفيها ايه يعني ماهو عارف ان لها اخت وجاية من السفر ولولا اللي حصل كانوا هيستقبلوها سوا ايه اللي جد يعني هنا؟
احمد: اللي جد انكم نسيتم الشبه اللي بينهم جامد لدرجة ان صعب تفرقي بينهم واحنا عايزين امير ينسى كل حاجه تذكره بسيلا مع ان عارف انه مستحيل لكن بالوضع ده بيكون صعب النسيان وشبه مستحيل...

اميره: فعلا احمد معه حق هنعمل ايه في المشكلة دي وازاي هنخبره ماهو لازم نمهدله قبل ما يقابلها بس ازاي...؟
سهير: عندي فكرة احمد يتصل بأمير ويقولة انه يجي او الأفضل ان احمد هو اللي يسافر له ويقوله ويحضروا سوا...
احمد: المشكلة هتزيد اكثر من الاول المشكلة في امير نفسه هل هيتقبل الموضوع ام لا ربنا يسترها...

وتحدث ميسون والدتها قائلة: انا عندي الحل لهيك مشكلة انا باخذ بنتي وبسافر على لبنان خصوصا ان خلاص سيلا ماتت وماضل شي يتخاف منه
إبراهيم: وده حل مرفوض تماما ازاي تقولي كده ومافيش حد هيسمح لك بكده انت مسؤوله مني انت واسيل وزي ما امير ابني كمان اسيل بنتي وخوفي عليها مايقلش عن خوفي على امير ياريت ماسمعش اي كلمة في الموضوع ده تاني...

واعتذرت ميسون منه وضلوا يفكروا وهم في حيرة من امرهم كيف يتصرفوا في هذا الموقف...؟ وقد مر ثلاثة ايام ويبقى الوضع كما هو وكانت اسيل تفيق وترجع تنام مره اخرى كانت تهرب من الحقيقة المرة ولكن بلاجدوى ولامفر من مواجهة الواقع المرير وقد مر الوقت وصار بعد منتصف الليل وذهب كلامن خالد الى منزله ومحمود بعدما اوصل سهير الى منزلها ذهب الى منزله وضل احمد واميرة في بيت والده لكي لايتركوهم في هذا الوضع المؤلم ودخل كلامنهم الى غرفته ليناموا وصعدت ميسون ودخلت لابنتها اسيل ونامت معها في نفس الغرفه...

في صباح اليوم التالي افاقت اسيل تنظر الى والدتها التي تجلس بجوارها منتظره انها تفيق لتطمئن عليها وتنظر من الجه الأخرى على صورة شقيقتها سيلا ولكن ضلت صامته لاتتحدث مع احد وتنظر الى صورة سيلا وعيونها تملئها الدموع وكانت ميسون تتعذب اكثر كلما رأتها على هذا الحال ومن جهة اخرى فراق سيلا.

في الساحل الشمالي:
كان امير يجلس على شاطئ البحر وينظر له ويحدثه خلاص يابحر رحلت التي كانت تحبك وتحبها وما بترجع ثانيا وتركتني وحيد في دنيتي وسط احزاني.

وجلس يتذكر كل شئ دار بينه وبين محبوبته سيلا كانت اجمل الذكريات وكان مازال لايتحدث وكان تعامله كله بالإشارات، وأثناء جلوسه على الشاطئ شرد وتذكر اليوم التي كانت سيلا تركب على لوح التزلج وحينها كانت في فتاه راكبه على لوح تزلج في البحر وسقطت من فوقه في البحر ومجرد مارأها نسي الدنيا ونسي حاله ونطق لأول مره بإسمها سيلا وقفز في البحر لكي ينقذها ووبالفعل انقذها وبعد خروجهما من البحر فوجئ انها لم تكن هي فأعتذر منها وتركها لأصدقائها ورحل والدموع في عينه وعزم على الرجوع الى القاهرة ويرجع لحياته الأولى التي كانت خالية من الحب ويهرب من حياته في عملة ولكن مع الأسف هيرجع انسان من غير روح انسان جديد لايعرف معنى الحياة ولا الحب ياترى مالذي تخبئه الدنيا له...؟ وذهب وحجز تذكرة السفر الى القاهرة.

في القاهرة فيلا البدري والدمنهوري
كان احمد يتصل بأمير ولكن كان يرن جرس ولم يرد عليه وكرر احمد الإتصال ولكن بلاجدوى...
احمد: مافيش فايده بتصل مابيردش جرس من غير رد واخر مرة كنسل علية الخط وقفل التليفون خالص.

ابراهيم: خلاص يا احمد ياحبيبي اتركه على راحته اهو طول ماهو بعيد ساعتها بيكون عندنا وقت نقدر نفكر وازاي هنتصرف بس تعالى نروح الشركة الحال واقف والموظفين هناك مقبضوش رواتبهم وهما مالهمش ذنب في اللي بيحصل ده كله..
احمد: فعلا يابابا عندك حق حال الشركة واقف خالص والعم محمد اتصل بيه وقالي ان العملاء بدأوا يشتكوا وانا من لخمتي واللي احنا فيه نسيت اقولك..

ابراهيم: ولايهمك ياحبيبي هنعمل ايه ماهو اللي حصل ماكنش هين علينا.

وذهبوا الى الشركه ليديروا اعمالهم المتوقفة من جهة اخرى كانت منى تدبر مكيدة لخالد لتتخلص منه خصوصا بعدما علمت برجوع اسيل شقيقة سيلا وكانت خائفه ان يتحدث خالد معها في اي شئ ويخبرها باللي يعرفه عنها او مع العم ابراهيم خصوصا بعدما سمعت بنتيجة التحليل الجنائي بخصوص سيلا واكتشف بوجود يد اخرى في مقتل سيلا وبحديث خالد لهم بيؤكد انها القاتلة...

فكانت تعلم بأن مقر الشركه في الخارج ارسلوا طالبين مهندس متخصص يكون معهم يباشر كل اعمالهم هناك انتهزت الفرصه دون تردد ووقعت على الطلب بالموافقه دون ان ترجع لأمير ولا لاحمد ولا حتى ابراهيم رئيس مجلس الإداره بحجة انهم مشغولين وانها خائفة على مصلحة الشركه وفي نفس الوقت تتخلص من مراقبة خالد لها وخوفها منه هل ترى هتكتفي بإبعاده فقط للأسف لاء هتستغل فرصة غيابه وسوف تدبر له مكيدة اخرى تتخلص منه للأبد وحين وصل ابراهيم الى الشركه ودخل مكتبه فوجئ بوجود ملف طلب مقر الشركه لمهندس يتابع اعمالهم على مكتبه وقد نسيت تأخذه وتركته على المكتب واثناء تفحصه للملف فوجئ بوجود اسم خالد في الورق ومتوقع عليه بالموافقة وتعجب من توقيع الملف دون الرجوع له ومن الذي رشحه للسفر ثم حدث نفسه قائلا: ممكن يكون هو رشح نفسه فعلا مافي احسن منه اقدر استأمنه على حالي ومالي هناك رغم اني محتاجه يكون معي هنا ثم رفع سماعة الهاتف وطلب من السكرتيره ان ترسل في طلب خالد على الفور...

احمد: خير يابابا في حاجه غلط انت عايز خالد في ايه وليه اسمه موجود في الكشف اللي معاك...؟
ابراهيم: عشان كده انا طلبت خالد يحضر هنا ونفهم منه هو فعلا له غرض انه يسافر ويتابع الشغل هناك ولا نشوف واحد تاني
احمد: بس هو لو مالوش اي غرض للسفر ماكانش كتب اسمه ورشح نفسه ولا انت شايف ايه...؟
ابراهيم: فعلا معك حق اهو هيجي ونعرف منه كل شئ..
حينها دق الباب وكان خالد ينتظر الإذن بالدخول، أحمد إتفضل يا خالد ادخل..

ودخل خالد والقى التحية: السلام عليكم اخبارك يا احمد اخبارك ياعمي حمدلله على سلامتكم، وردوا عليه التحيه وتحدث معه ابراهيم قائلا:
ابراهيم: قولي ياخالد انت بجد مقتنع إنك ترشح نفسك للسفر خارج مصر، وتعجب خالد لكلام عمه ابراهيم معه!
خالد: سفر ايه وترشيح ايه انا مش فاهم حاجه ولاعارف انت بتتكلم عن ايه...؟

أخذ أحمد الورق وأعطاه لخالد ليقرأ المكتوب فيه وإستلم خالد الورق وقرأه بالفعل ووجد إسمه مكتوب فيه ولكن لفت انتباهه إمضاء منى على الورق ثم قال لا بس الأنسه منى هي اللي كتبت اسمي ورشحتني للمهمة دي، وكان خالد يعلم السبب وراء ترشيحه للسفر لكي تبعده عن طريقها، وهنا ثار غضب احمد بسبب تصرف منى وازاي هي تمضي ورق مهم مثل هذا وترشح خالد دون؟أخذ رأيه والرجوع لصاحب الشركة في قرار مثل هذا، وتحدث خالد قائلا:.

خالد: إهدئ يا أحمد مش كده على كل حال انا ماعنديش مشكلة اني اسافر مصلحة الشركة فوق كل شئ واهو منها رحلة عمل ونفس الوقت تغيير جو...
أحمد: أنا معاك بس لازم تعرف ان مش من حقها تأخذ قرار مصيري مثل ده مرة ثانية...

وهنا دخلت منى عليهم وكان أحمد ثائر القت عليهم التحية ووجهت حديثها لأحمد قائلة، منى: ممكن تهدئ شوية وتبطل عصبية الأول عشان نعرف نتكلم لأن الصوت كله مسموع بره والموظفين كلهم قلقوا مفكرين ان حاجة حصلت، وغير كده إيه الغلط اللي انا عملته انا وقعت على القرار ده بعد فترة كبيرة من غيابكم عن الشركة ودة بعد مراسلة مقر الشركة اكثر من مرة فالمصلحة الشركه انا وقعت ورشحت استاذ خالد وتنظر له وقالت لأنه أكفئ مهندس عندنا هنا بالشركه والله اهو موجود لو مش حابب يسافرممكن نشوف أحد غيره ولا ايه رأيك يا استاذ خالد..؟

ونظر لها خالد نظرات كلها غضب ومافي غيرها تفهم معنى نظراته لها ثم قال:
خالد: مافيش مشكلة أنا موافق على السفر لأني بجد محتاج اسافر ومش حابب افضل هنا أكثر من كدة لأني مخنوق جدآ ومحتاج اغير جو...
ابراهيم: خلاص ياحبيبي لو ده هيريحك انا موافق وأدي توقيعي بالموافقة وربنا يرجعك لنا بالسلامه ياحبيبي...
خالد: تسلم ياعمي من كل شر أستأذن انا عشان أروح الحق أجهز حالي للسفر..

وتركهم ورحل والنار تأكل في قلبة لأنه لو طال ان كان خنقها وخلص منها ويكشف أمرها لكن كان عازم ان يجمع أدلة ضدها لكي يقدر يواجهها بيها ويكشف امرها
وذهب احمد يتفقد حال الموظفين في باقي المجموعة ومنى ذهبت الى مكتبها وبداخلها
فرحانه انها انتصرت في اول خطوة لها، وجلس ابراهيم يتفقد حال الملفات المتأخرة في المكتب ومر اليوم وصارت الساعة الخامسة مساءآ وحان موعد إنصراف الموظفين وضل احمد ووالده بالمكتب..

احمد: يلا بقى يابابا عشان نروح كل الموظفين مشيوا ومافضلش غيرنا بالمكتب وكده بيقلقوا علينا بالبيت...
ابراهيم: اعمل ايه بس الشغل كثير ولازم يخلص أتاري امير كان شايل حمل كبير جدآ الفترة اللي فاتت بس اللي كان مطمني انك كنت سانده واقف في ظهرة ربنا يبارك لي فيكم يا حبيبي ويطمن قلبي على أخوك امير يارب، وقرروا يتركوا كل شئ ويذهبوا للمزل ليطمئنوا على أسيل وعلى احوالهم كلهم...

في الفيلا.

كانت اسيل جالسة في الحديقة الخارجية للفيلا على الأرجوحة التي كانت تجلس عليها سيلا دائما وتتأرجح بها ببطئ وهدوء وكانت والدتها ميسون تراقبها من بعيد ثم دخلت لكي تأخذ دوائها وفي هذه اللحظة وصل امير الى الفيلا ودخل الى الدخل وكان يتفقد المكان بأكمله خصوصا الحديقة لأنها المكان المفضل لسيلا وتجلس على الأرجوحه وعندما ألقى بنظره الى الأرجوحة فوجئ بواحدة تجلس عليها وصدم لما وجدها تشبه لسيلا...

نسى حاله والدنيا ووتقدم نحوها وتقدم إليها ووقف فجأة وقال: لامستحيل اكيد تهيؤات مش حقيقي ثم نظر ثانيا وجدها موجودة ضل يتقدم حين وصل إليها ووقف أمامها وينظر لها ويبتسم وهي وقفت فجأة وتنظر له متعجبة لنظراته لها وتتسأل من يكون فجأة ضمها وأخذها بين أحضانه وقال: مستحيل أنا مش مصدق عيوني إنت لسه عايشة وفوجئ بصغعة جامدة على خده أفاقته من الوهم الذي كان فيه وفجأة لم يجدها هي ووجد واحدة أخرى تشبهها وليس هي وضل ينظر لها بعيون كلها شر وغضب وفجأة صوتها على عليه...

اسيل: شو هاد اللي سويته انت إتجنيت وتطلع مين مشان تسوي معي هيك وكيف دخلت لهون فِل من هون هلا قبل ما أخلي الأمن يخرجوك برة...
وكان ينظر لها بغضب شديد ةلكن تماسك أعصابه لأنه مدرك أنه المخطئ بحقها وأعتذر منها على كل مابدر منه ولكنها لم تقبل إعتذارة وضلت تصرخ فيه وتثير غضبه، حينها لم يتمالك نفسه من الغضب وصوته علي هو الأخر...

امير: انت عمالة تصرخي وأنا إعتذرت منك أكثر من مرة في ايه انت مين وايه اللي جابك هنا، ثم تذكر ان سيلا لها شقيقه وأيقن في قرارة نفسه أنها تكون هي وكانت هي على نار لاتعرف مين هو ولماذا تصرف معها التصرف الغريب...

ياتري منى هتتخلص من خالد ازاي وماهي نوع المكيده اللي مخططه لها؟
وكيف هتكون العلاقه بين امير واسيل في الفترة القادمة؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة